جريمة لا تغتفر بارت ٢٠
الحب ليس أنانية هذا في راي آدم الذي قرر ان يضحي بساعدته في سبيل سعادة شهد وراحتها ..
وبعد ان قضى أجمل ليلة في حياته سعيش طوال حياته على ذكراها قرر ان يطلقها مع ان قلبه يشتمه ويتوسل اليه ان لا يفعل به هذا
آدم: شهد زي ما اتفقنا حتنزلي تقوليلهم تخانقنا ومش طايقاه
نظرت له بطرف عينيها وابتسمت وذهبت للاستحمام وارتدت ملابس بيتيه خفيفة وجلست تشاهد التلفاز
ادم بغيظ : انتي ما سمعتيش انا قولت ايه
شهد : تحب تفطر ايه
آدم : شهد انا مش بهزر.. شهد انتي ..
وقبل ان ينطقها كانت تمسك بالسك’ين وتضعه على معصم يدها ونظرت له بتحدي
آدم بفزع : شهد بتعملي ايه نزلي اللي في ايدك
شهد بابتسامه: تؤ تؤ انتي مش عايز تتطلق انا حرملك
آدم بخوف : شهد اسمعيني انا ما انفعكيش انسب حل اننا نتطلق عشان خاطري نزلي اللي في ايدك واسمعي كلامي انتي لسة صغيرة الحياة قدامك
اكملت شهد : ليه افضل طوال حياتي مع واحد عاجز ادفن حياتي معاه على كرسي بعجل لا يخرجني ولا يفسحني مش كدة
اخفض ادم راسه وهمس بدموع : مش هيا دي الحقيقة
اقتربت منه وركعت على ركبتيها ونظرت داخل عينيه ودموعها تهبط : بس مبسوطة رغم كل ده عشان بحبك
رفع عينيه ونظر لها لتكمل هيا : ايوة بحبك اوي اوي حاخد واحد سليم بس ما بحبوش حابقى اتعس وحدة في الدنيا آدم انا معرفش غيرك ومش حعرف ابقى مع غيرك يعني انت حتبقى مبسوط اما ابعد
آدم بدموع : المهم انتي تكوني مبسوطة
شهد: معاك .. بس معاك حابقى مبسوطة عشان خاطري بلاش كل شويا ننفصل لاني مش حاطلق .. حاقتل نفسي لو حاولت انت فاهم
آدم : شهد
شهد بتحدي ؛ وحياتك عندي يوم ما تطلقني حموتلك نفسي
آدم بتحدي : انا حتجوز يبقى
شهد بابتسامه : وماله واخطبلك كمان بس مش حتطلقني ويكون بعلمك اما يمر ٦ شهور زي ما الدكتور قال حتعمل العملية
آدم باستغراب : وكمان قررتي
شهد : ايوة ان مش عايزني اموت نفسي حتعمل كل اللي اقول عليه
آدم : العملية مش مضمونة وحتحتاج مبلغ مش معايا نصه حتى
شهد : لو حبيع كليتي وقلبي عشان ترجع زي الاول حاعمل كدة .. عشان ماشوفتش نظرت النقص دي بعينيك انا مش ندمانة اني مراتك اللي ندمانة عليه العمر اللي ضيعته بدون ما اكون في حضنك بس خلاص ماحدش حيقدر يبعدني عنك
ذهبت الى غرفتها ثم نظرت له بتحدي : ولا حتى انت
نظر لاثرها لا يدري سعيد ام لا … لا بل هو اكثر من سعيد فهي امله الوحيد في اكمال حياته وان ذهبت سيموت حسرة وقهرا ..
&&&
ما زال يقف مكانه غير مصدق ما سمع هل رفعت عليها قضية خلع .. هل اقتربت النهاية
مضى على الورقة واغلق الباب يبكي بكل صوته
محمد : يارب اغفرلي وارحمني وخفف عن قلبي يارب انا ما كنتش عارف اني بحبها اوي كدة لا انا بعشقها
بكااا بشدة وهو يدعو من صميم قلبه
كانت تجلس في البيت تعتقد انها انتقمت منه بفعلتها لكن قلبها كان ينزف
زينة : لا لا انتي تجننتي رسمي خلع ترفعي قضية خلع ليه مالكيش حد يلمك
روان ببرود : مش عايز يطلق وانا مش عايزاه انا حرة
ادهم بغيظ : روان انا سايبك من ساعة ما جيتي واستنيت تتكلمي وما ضغطش عليكي بس عايز اعرف في ايه .. خلع وطلاق قوليلي عمل ايه وانا اجبلك حقك ما احنا لازم نعرف
روان لنفسها: انت الوحيد اللي مش حينفع تعرف
كانت شهد تنظر لها بدموع فهي متأكدة انا اختها تنزف داخلها فهي تعشق محمد متأكدة ان السبب كبير ولا يوجد حل
شهد بهمس : اتكلمي يا روان يمكن ترتاحي في ايه .. خلينا نساعدك
روان بصراخ : انا حرة مش طايقاه حقي حاطلق ومش عايزة كلمة زيادة في الموضوع والا حموت نفسي واريحكو انته فاهمين
كان ادهم يريد الكلام لكن اوقفه صوت الباب ذهب ليفتح ليتفاجئ بشخض غريب
_ حضرتك ده بيت روان مهدي
ادهم: ايوة
_ حضرتك ده ورقة طلاقها ياريت تناديها عشان تمضي
نظر الجميع لروان بصدمة التي تيبس جسدها وانقطعت انفاسها وسقطت فاقدة وعيها
بعد وقت بدأت تستيقظ والجميع حولها في حالة يرثى لها
روان بتعب وهي تضغط على راسها : في ايه
شهد: ما فيش انتي كويسة يا قلبي
تذكرت روان ماحدث لتبكي بشدة بكت بنحيب جذبتها شهد لحضنها لكنها لم تستطع الكلام فقط تبكي
ادهم باستغراب: مش هو ده اللي كنت عايزاه
نظرت له ولم تستطيع الكلام فقط تبكي
شهد : عشان خاطري اهدي كفاية طيب قوليلنا في ايه عشان نحاول نصلح الموضوع
روان : عايزة ابقى لوحدي سبوني عايزة انام
سحبت الغطاء فوقها وبدات تبكي وتبكي وتتذكر كل شئ لمساته ضحكاته حضنه ليزيد بكاءها لم تكن تعلم انها ستشعر بكل هذا الوجع
بعد يومان بدا محمد يعمل بالشركة كأنه آلة فقط يعمل دون اي كلام
سيف بحزن : يا ابني فكك بكرة ترجع بس سيبها الالم كان يوجع بس هيا بتحبك
محمد ؛ انا طلقتها
سيف : اه … ايه عملت ايه.. يخرب بيتك هببت ايه
محمد: رفعت عليا قضية خلع فكانت المحكمة حتحكم ليها طلقتها بدون فضايح وبعتلها كل حقوقها
سيف بصدمة : انت بتتكلم جد .. دي روان يا محمد
محمد بألم : حتفضل أجمل حاجة حصلتلي بس انا وجعتها اوي واستحق العقاب ده حمضي العقد مع الشراكة واسافر فترة اتابع الشغل هناك وانت تابع هنا وخلي بالك من عشق
نظر لها سيف بالم وهمس بوجع : ربنا يريح قلبك يا حبيبي
&&&
ذهبت دينا الى يوسف بفستان عار جدا ووضعت الكثير من المكياج حتى توقعه في شباكها
رحمة : يوسف باشا في وحدة اسمها دينا عايزة تقابلك
فرك جبهته بغيظ وكز على اسنانه وهمس : ربنا يسامحك يا اسراء .. خليها تدخل
تدخلت دينا المكتب وهي تترقص بمشيتها
نظر لها من اعلى الى اسفل وهمس بابتسامه خلفها اشمئزاز : خير
دينا بدلع : جاية اشكرك على العقد يا يوسف باشا
يوسف : العفو ياريت تتفضلي عشان مش فاضي عندي اجتماع
اقتربت منه بدلع وهمست بغنج: انا عايزة اشكرك بطريقتي
يوسف : ايه هيا
سحبت يده وذهبت إلى الاريكة همست : ااقفل الباب واقولك
يوسف بابتسامه: ما تخافيش ماحدش بفتح قبل ما اقولوا
وضعت يدها على كتفه وبثانية كان جذبها وجعل يدها خلفها وراسها لاسفل
دينا بوجع : ايه ايدي
يوسف بقرف : مش فاهم ازاي أدهم سايب وحدة زيك على زمته رخي’صة مقززة ايه ده ..
دينا بدموع : انا انا .. انت مش رجعت ووافقت عالقد
دفعها على الاريكة وهمس بقرف : وافقت على العقد عشانك ههههه انا وافقت عشان هيا قالتلي وافق
نظرت له دينا بدموع وصدمة ليكمل : ايوة ولو رجعت قالت لا حقول لا
دينا: للدرجة دي
يوسف بفخر : اه واكتر اقل حاجة مش حتلاقيها كل يوم في حضن واحد او تبعت صورها في قمصان نوم لواحد
دينا بصدمة : انت
نظر لها بحقد بسبب ما سببت لزوجين من مشاكل وهمس من بين اسنانه : ايوة صورك عتلفون محمد اللي خليتي مراتي تسيب البيت بسبب قرفك .. انتي حتروحي تتطلبي الطلاق من أدهم
دينا بصدمة ودموع : انا انا .. يوسف انا اسفة
يوسف : أدهم انضف من انك تفضلي مراته معاكي اسبوع ماحصلش طلاق حبعت الفيديو بتاع دلوقتي وصور محادثاتك مع محمد بس طبعا بدون ما اكشف الاسم
نزلت على يده تقبلها وهيا تبكي وتتأسف لكنه دفعها ولم يرمش له عين
يوسف بكره : برة
مشى ناحية المكتب لتفتح اسراء المكتب بابتسامه: يويو انا …
تلاشت ابتسامتها حينما شاهدت دينا تعدل ملابسها وتزبط نفسها ويوسف متجه ناحية المكتب
شعرت بنفسها تختنق وانفجار قلبها مجرد ما تخيلت ما حدث
اقترب منها يوسف بابتسامه وهمس : قلبي تعالي
وما ان وضع يده عليها حتى دفعته من صدره بقوة
يوسف باستغراب: اسراء في ايه مالك
اسراء ببكاء شديد وبوادر انهيار : في المكتب يا يوسف
زمغنظر لها بعدم فهم وحاول ضمها وتهدئتها لكنها كانت تدفعه بقوة قال : ايه هو اللي في المكتب في ايه
اسراء بسخرية : كفاية استعباط طيب راعي اننا برمضان
نظر لها يحاول تكذيب نفسه مما فهم وهمس بخفوت : اكيد مش قصدك تتهميني بالخيانة اكيد فهمت غلط
اسراء بدموع : لا فهمت صح
نظر لها بصدمة بعد كل هذا العشق تصدق انه ممكن ان يخونها امسك يدها بقوة رغما عنها وذهب بها الى شاشة اللاب وجه نظره لدينا وهمس بحقد : برة
اسراء: ليه انا حاخرج واسيبكو تكملوا
نظر لها ولم يتكلم وشغل الكاميرات من اول ما دخلت دينا كانت تريد الذهاب امسك رأسها وارغمها على المشاهدة بدأت تشاهد بدموع وخيبة الى ان دفع يوسف دينا وضربها بالالم ترك رأسها وجلس على الكرسي ينهج بشدة وكأنه في سباق
وضعت يدها على فمها لا تدري ماذا تفعل تمنت لو خانها اهون من خيبته وصدمته فيها انها صدقت انه خائن
يوسف بخيية أمل : كنتي محتاجة اثبات يا خسارة
وضعت يدها على كتفه لكنه ابعدها وقال بهدوء : حوصلك عندي اجتماع
اسراء ببكاء : انا
اشار لها ان تسكت وقام بايصالها كانت تبكي بشدة طوال الطريق كيف صدقت انه خائن ليس ذنبها لكن الوضع كان مربك لا لا لا كان يجب ان لا تصدق
كان يستمع لبكاءها وهو يكز على اسنانه لم يتحمل حزنها لكنه رسم البرود وداخله ينزف من صدمتها به واتهامه بابشع التهم
وقف على الباب ينتظر منها ان تنزل لكنها تبكي فقط
يوسف بهدوء : حتأخر عالاجتماع العياط مش حيفيد انزلي شوفي ماسة
اسراء: انا اسفة
ابتسم بالم وهمس : الكلام مش حيفيد مستعجل اذا سامحتي
هبطت للداخل تبكي بشدة كيف فعلت به هذا بعد كل ما فعله لأجلها ليتها ماتت قبل ذلك
اسبوع كامل وكان معها ابرد ما يكون يكلمها عاديا لكن تلك النظرة لم تجدها نظرة الاشتياق والعشق ومهما حاولت الاقتراب منه كان يقبل جبينها ويدير ظهره وينام
خرج الى الشركة وهو مشتاق لحضنها رائحتها تقبيلها لكن ألم قلبه كبير اتصلت به نظر للهاتف كثيرا لم يكن يريد ان يرد لكنه شعر بنغزة في قلبه
يوسف : ايوة
اسراء بلهفة ولهجة غريبة : يوسف انا اسفة انا بحبك اوي اوي
أدار سيارته بسرعة رهيبة وقال برعب : اسراء في ايه بتتكلمي كدة ليه
اسراء باستعجال : مافيش وقت انا بحبك اوي ما تزعلش عليا وكمل عشان خاطري وسامحني
يوسف بصراخ : بطلي هبل ان حصلك حاجة مش مسامحك والله العظيم ما مسامحك في ايه
بدات تسعل وقالت بخفوت : النار حواليا بكل مكان
شعرت بالحر الشديد وان نفسها يضيق فتحت عينيها لتشهق من المنظر النار تحيط بالمكان كله ..
لم تخف من الموت ابدا كل ما فكرت به هل ستموت وهو مخاصمها لا لا
امسكت هاتفها وهي ترتعش واتصلت به ودموعها تغرق وجهها
كان ذاهب إلى عمله ليشاهد اتصالها شعر بخصة في قلبه ورعب لا يدري ما السبب فتح الخط يجيب
اسراء بلهفة ودموع : يوسف انا بحبك اوي اوي انا اسفة على كل حاجة
ادار سيارته للعودة للبيت وهو ينتفض رعبا وقال بفزع : في ايه
اسراء بسرعة : ما فيش وقت عشان خاطري قولي مسامحني وكمل حياتك
يوسف بصراخ : بطلي هبل في ايه ان حصلك حاجة مش مسامحك والله العظيم ما مسامحك ان سبتيني
بدأت تسعل بشدة وهمست بضعف : في نار في كل مكان
شهق بفزع وحدق بعينيه حتى كادوا يخرجوا من مكانهم وقال برعب : نااار .. اسراااء اوعك تسبيني عشان خاطري انا جاي يا قلبي حنعيش سوا ونموت سوا
وصل البيت هبط من السيارة وترك الباب مفتوح ليشهق حينما رأى النار تحيط بالبيت بشكل مرعب ركض ناحية البيت ليوقفه يد ماهر وهي تمسك به بقوة
يوسف بصراخ: انت بتعمل ايه
ماهر : يا باشا مش حتقدر تدخل الدفاع المدني حيوصل بعد شويا
يوسف وهو يحاول فك يديه : اوعى بقولك اوعى
كان يصرخ كالمجنون ويحاول فك نفسه وهو يقول : سبني اموت معاها
سحب سلاحه من جيبي ووجهه لرأس ماهر وهو يقول بتهديد : اوعى احسلك
خلع ماهر جاكيت نايلون والبسه اياها وعلى رأسه وركض للداخل دون اي خوف المهم ان يكون بجانبها احترقت ملابسه بيده أطفأها وبعض الحروق في معصمه لم يهتم لم يتألم شاهدها في منتصف الغرفة على الأرض النار تحيط بالمكان لكن الدخان هو من جعلها تختنق ركع على ركبتيه وضمها بقوة وهمس بدموع : انا جيت يا روحي تأخرت عليكي
اسراء بابتسامه وضعف : المهم انك جيت انا بحبك اوي قولي مسامحني عشان خاطري
يوسف ببكاء شديد : عمري ما زعلت منك .. انا بدلع عليكي اصلا
سكت قليلا وبكا : بس ان سبتيني مش حسامحك قومي يا روحي اصمدي يا اسراء حموت من غيرك والله العظيم حموت
اسراء بتعب وهي تسعل بشدة : احضني يا يوسف
ضمها بكل قوته وهو يبكي بنحيب ويدعو من كل قلبه : ياااارب يارب مراتي يارب
بدأ يسعل هو الاخر بشدة
نظر لها قليلا وضعت كف يدها على خده وهي تبكي وقالت بصعوبة : كمل حياتك وما تزعلش
اسكتها بقبلة حنونة من بين دموعه وشهقاته تركها وهمس : انتي حياتي حكملها وانتي معايا
اغمضت عينيها وهي تبتسم انها في حضنه بعد قليل بدأ يشعر بماء فوقهم وفي كل مكان
زاد من ضمها وهو يتوسل لله ان لا يحرمه اياها
يوسف بألم: النار اطفت قومي يلا اوعك يا اسراء ححصلك والله العظيم
دخل ماهر اليه مسرعا شاهد بعض الحروق في جسده
ماهر : يوسف باشا لازم نسعفها
نظر له يوسف وهمس برجاء: قولي انها حتعيش صح
ماهر بدموع لاجل هذا العاشق : ان شاء الله
لم يستطيع يوسف حملها جسده خانه
احضر ماهر غطاء ولفها به وذهب بها بسرعة إلى احدي السيارات صعد يوسف بجواره دون كلام حتى وصلوا المستشفى وبدأو باسعافها لم يستطيع الدخول جلس على الأرض
يوسف بلهفة : ماسة .. بنتي فين
ماهر : ما تخافش كانت برة مع الدادة
هز رأسه وحمد الله وما زال يرجو ربه ان تكون بخير
يوسف بدموع : انا كنت قاسي عليها اوي هيا مش خايفة من الموت خايفة تموت وانا مخاصمها انا وجعتها اوي هيا تقوم بس وحعوضها والله العظيم ما حزعلها تاني
ماهر بحزن : ان شاء الله حتقوم
يوسف : ازاي ده حصل ازاي
ماهر : معرفش بلحظة بس كانت نار في كل مكان حاولنا نطفي كانت بتزيد معرفناش ندخل جوة حتى لو دخلنا مش حنعرف نخرج بيها كنا حنتحرق
كز يوسف على اسنانه وبدأ يخبط راسه في الحائط وهو يقول بدموع : ليه ليه بيحصلي كدة حافضل كدة مرعوب عليها اللهم لا اعتراض يارب
خرج الطبيب وما زال يوسف ينظر له ينتظر اي كلمة تطمئنه : في شوية حروق بس من الدرجة الثانية المشكلة في نفسها تعبان اوي حطينها على الاكسجين حنستنى ٢٤ سنة ونقرر دعواتكو
اسند ماهر يوسف وادخله بجوارها وجعله يجلس على احد الكراسي كان يوسف ضعيف جدا
ماهر: بس لازم نطمن عليك في كذا حرق بجسمك
يوسف : وحرق قلبي مين يعالجوا سيبني يا ماهر دلوقتي سيبني كان سيخرج ليوقفه صوت يوسف : عايز اعرف اللي حصل ده حصل ازاي لا يمكن يكون صدفة المكان كله .. بكرة عايزه قدامي متعلق احرقه واطفي وافضل احرقه واطفي
ماهر ” شاكك بحد
نظر له يوسف طويلا وقال : عادل ما فيش غيرو وتذكر والدته
فلاش باااك
يوسف : ست الكل عايزاني
ام يوسف بتوتر : الاء رجعت
يوسف : وبعدين
ام يوسف : ما تفاجئتش يعني عارف طيب مش ناوي تسامحها
يوسف وهو يتجه للخروج: اللي يبعيني مرة مستحيل ارجع اشتري
ام يوسف : عشان كدة سميت بنتك آلاء
يوسف بصدمة : انا انا بنتي اسمها ماسة
ام يوسف: لما قولتلي اسمها ماسة قولت مستحيل بصيت بشهادة ميلادها وتأكدت اسمها الاء زي ما وعدتها وبتناديها ماسة
يوسف بتوتر ” عشان بس وعدتها لكن انا مش فاكرها حتى هيا اختارت عادل مبروك عليها
باااك
يوسف : دور ورى عادل يا ماهر
هز رأسه وخرج
كان ينظر لها بألم على وجهها جهاز التنفس ومحاطة بأجهزة وهناك جهاز يشير الى نبضات قلبها ان استقام سيتوقف قلبه هو
شبك اصابعه باصابعها وهمس بوجع : تعبتيني يا اسراء … انا اسف اني قسيت عليكي اسف اني خاصمتك ووجعتك فوقي بس وانا مش حخرجك من حضني
وضع رأسه على كتفها واغمض عينيه يستنشق عبيرها الذي طالما عشقه وهمس ببكاء شديد : فوقي يا اسراء فوقي .. عشان خاطري انا خايف اوي يا اسراء اوي
كان ماهر ينظر له والدموع في عينيه كيف لذالك الشخص الذي تظنه آلة تظنه ابعد ما يكون عن الحب ان يكون امامها منهار بهذا الشكل ..
بعد ساعات أتى ماهر وفي يده دواء الضغط وعصير وهمس يوسف باشا
رفع راسه يوسف ينظر اليه
ماهر بهمس : المغرب ادن لازم تشرب حاجة وتاخد العلاج عشان تقدر تفضل واقف
هز رأسه بالنفي وهمس بألم : مش قبل ما تفوق واطمن عليها
ماهر بمزاح : لما تفوق حقولها ما كلتش وماخدتش العلاج واستحمل اللي يجرالك
يوسف بابتسامه: هيا تفوق وتعمل اللي هيا عايزاه
اسراء بصوت خافت سمعه بقلبه : يوسف
(عفكرة يوسف واسراء أبطال رواية انقلب السحر على الساحر الرواية جامدة اقروها )
&&&&
كانت تجلس في صالة المنزل حينما دق الباب وفتحت والدتها
زينة بحب : اهلا يا بني اتفضل
محمد بحرج : ينفع اشوف عشق
وعندما سمعت صوته كأن روحها عادت اليها كم اشتاقت لحضنه لكل شئ به
ركضت ناحيته ثم انتبهت لنفسها ووقفت مكانها رفع رأسه ينظر لها ولوجهها البرئ كم تمنى ان يضمها ويتوقف الزمن عندها
محمد بابتسامه خلفها اشتياق جنوني : ازيك يا روان
روان : الحمد الله ازيك تفضل
جلس محمد على الاريكة وهو ينظر لها لم يستطيع إخفاء اشتياقه يتأملها بنظرة جعلت جسدها ينتفض
محمد : احم ينفع اشوف عشق
روان : اكيد طبعا بنتك وقت ما تحب تشوفها
حدق بعينيه نظرة جعلتها تتوتر بشدة اتت والدتها بالطفلة حملها وقبلها
روان بتوتر : عن اذنك
محمد بلهفة : روان انا مسافر
تيبست قدمها وهربت الدماء من عروقها وما زالت تعطيه ظهرها اغمضت عينيها تحاول منع دموعها واظهار القوة عكس انهيار قلبها
ادرات ظهرها ورسمت ابتسامه : تروح وترجع بالسلامة
محمد : حتوحشيني
انتفض قلبها بشدة وهمست : احم حتفضل برة
محمد : لا كم شهر بس شغل مع يوسف القاضي
روان : ربنا يوفقك
طال السكوت وهو فقط ينظر لها لو ان الزمن يتوقف
محمد برجاء : ينفع ن…
روان : لا ما ينفعش خلينا كدة بينا احترام افضل مش دايما االي اتكسر بيتصلح
محمد : مافيش أمل
هز رأسها بالنفي وركضت الى غرفتها لتنهار كل محاولتها بالتماسك وتبكي بكل ما اوتيت من قوة …
خرج محمد يجر خيبة امله كم تمنى ان تمنعه وفعلا نوى على السفر لعل الم قلبه يهدأ
سيف : يا ابني مش حل حاول مرة واتنين
محمد : يمكن اما ارجع تكون نسيت وتسامحني
سيف : ان شاء الله حتتأخر
محمد ؛ ٣ او ٤ شهور مش حوصيك على عشق خلي بالك منهم ابعتلهم فلوس دايما اي حاجة يحتاجوها تمام
سيف : ما تقلقش في عينيا
سافر محمد وبدا العمل طوال الوقت يشغل نفسه حتى لا يفكر في المه
ذهب سيف الى روان وفي يده العاب وهدايا وملابس
روان : تاعب نفسك يا سيف
سيف وهو يقبل عشق ” انا وحبيبتي بنختلص
روان ” بقى كدة
سيف : ايوة .. حتى انا مأجل الجواز مستنيها تكبر واتجوزها عطول
روان بضحك : يعني المانع دلوقتي انها صغيرة
سيف : اه اول ما تتطبق ال١٥ حتتجوز
روان : يعني انها بنت اخوك عادي
ضحك سيف وقال : نجيب شيخ بفتوى وفضيحة يوم
روان بضحك : ههههه لا يا عم معندناش بنات للجواز
سيف بهيام : ضحكتك حلوة اوي
تورد وجهها وازدادت انفاسها من شدة خجلها وهمست: تشرب ايه
سيف : هههه طيب اهدي بلاش يغمى عليكي ينفع اخد عشق لجدها
روان : اكيد بس خلي بالك منها … اخبار امل ايه مش ناوي
نظر لها سيف طويلا وهمس : ان كان في احتمال اني افكر فيها دلوقتي مستحيل
روان باستغراب : ليه
سيف : لأنه البنت اللي دايما بتمناها دلوقتي بقت لوحدها
نظرت له بصدمة وادعت عدم الفهم وقالت : حاروح اجهز لبس لروان عن اذنك
سيف : ٣ شهور العدة بس … ومش حسيبك ابدا
التعليقات