رواية لعنة الحب الفصل الرابع 4 – بقلم دينا عبد الله
بص واحد فيهم علي تغريد بغضب مفرط طلع مسدس من هدومه ووجهه عليها ومن غير وعي ضرب نار عليها… زقها صادق بسرعه فأصابته الطلقه في قلبه
بص ساهر علي ابوه بصدمه وصرخ: بابااااا
بص علي المسدس اللي في ايديه وهوا مش مستوعب عمل ايه… خد بعضه وهرب قامو الاتنين صحابو وجريو وراه…. جري ساهر علي ابوه سنده قبل ما يقع… قعد بيه علي ركبته علي الارض وهوا بيبص علي الدم اللي بيتصفي من جسد والده
وقعت تغريد علي الارض علي ركبتها وهيا بتبص لـ صادق بصدمه شديده ومش مستوعبه ايه اللي حصل….. جريت حور علي العربيه مسكت تلفونها واتصلت علي الاسعاف بسرعه
بص صادق علي ابنه بتعب شديد وهوا بياخد انفاسه بصعوبه… بصله ساهر ودموعه بتنزل وقال بعتاب: عملت لييه كدا ليييييه
رفع صادق ايده ومسح دموع ابنه وابتسم بتعب شديد وقال بصوت منخفض: خليك اقوى من كدا….. خلي بالك من نفسك ومن ديدا….. اوعى تزعلها
ساهر ودموعه بتنزل بحزن شديد: متقولش كده هتبقا كويس…. اوعى تسيبنا وتمشي
ابتسم صادق بصعوبه وهوا بيقفل عنيه ببطئ… هز ساهر راسه وقال بحزن شديد: بابا…. بابا قوم فتح عنيك عشان خاطري
لكن لا رد من صادق وكانه استسلم للموت…. حضنه ساهر جامد وهوا بيبكي بوجع شديد…. بصتله حور و دموعها بتنزل اول مره تشوف ساهر بيبكي اول مره تشوف دموعه بتنزل
بينما كانت تنظر لهم تغريد وهيا في حالة اللا وعي……
*
دخل مروان بالعربيه ووقفها قدام الفيلا خدت جني شنطتها وتليفونها ونزلت تحت نظرات مروان لها
دخلت الفيلا….كان واقف راجي بيتكلم في التليفون خلص كلامه وحط التليفون في جيبه ابتسم اول ما شاف بنته… جريت جني عليه حضنته وقالت: بابا وحشتني…. انت مش بترجع علي البيت ليه
حضنها بحنان وقال: معلش مشغول شويه… اخبارك ايه وعامله اي في المذاكره
بعدت عنه وقالت بابتسامة: تمام الحمدلله
نزلت شروق… جريت جني عليها باستها بطفوليه وقالت: مساء الخير يا ماما
بصتلها بحنان وقالت: مساء الورد…. الدرس كان كويس
هزت راسها بابتسامة…. جات الخدامه وقالت: العشا جاهز علي السفره يا ست هانم
هزت شروق راسها… مشيت الخدامه…. راحو التلاته قعدو علي السفره وبدأو ياكلو
شويه ودخل سمير اخو راجي القي عليهم التحيه وقعد معاهم وبدأ ياكل بصله راجي ببرود وقال: بتختفي فين اليومين دول
بصله سمير وقال: هكون فين يعني في الشغل منتا عارف شغلتي كـ مرشد سياحي بتاخد كل وقتي في تعاملي مع السياح….. انا انت اللي مختفي فين الفتره دي
راجي وهوا بياكل من غير اهتمام: شغل
جني: متاخدو اجازه كلكم من الشغل ونروح سوا شرم الشيخ نغير جو شويه
راجي: شغلي مينفع فيه الاجازه
سمير: ولا انا كمان
بصت جني علي والدتها فهيا املها الاخير ان تذهب معها لكنها قالت: وانا مشغوله في حاجات كتير شوفي صحابك وروحو سوا
هزت راسها بحزن كان نفسها حد من عيلتها يروح معاها ويقضو وقت سوا…..
*
كان واقف ساهر قدام اوضة العمليات وايده علي قلبه ودموعه في عنيه وهوا بيدعي ربه انه يرجع له ابوه… كانت حور ماسكه تليفون وعمال يرن
قربت من ساهر وقالت بحزن: مامتك عمال تتصل علي تليفون باباك خد رد عليها
ساهر بحزن وخنقه: ارد عليها اقولها ايه
بصتله تغريد اللي كانت واقفه وسانده ضهرها علي الحيطه و دموعها بتنزل بحزن وخوف ممذوج بندم
اتنهد حور وقررت هيا ترد علي داليدا وقالت: ازيك يا طنط انا حور
داليدا باستغراب: اهلا يبنتي اومال صادق و ساهر فين التليفون بيعمل ايه معاكي
سكتت حور شويه وهيا مش عارفه تقوليها ايه بالظبط…. قامت داليدا والخوف بدأ ينهش قلبها وقالت: صادق وساهر كويسين حصلهم حاجه
حور بحزن و قلق: عمي صادق تعب شويه و نقلناه علي المستشفى
داليدا بصدمه وخوف: مستشفى ليه ماله… حصله اييه
حور: الدكتور لسه مخرجش من عنده
داليدا بسرعه وخوف: انا جايه بسرعه
وقفلت التليفون لفت طرحه علي شعرها بطريقه عشوائيه وطلعت بسرعه علي المستشفى
بصلها ساهر بأعين حمراء من الغضب والدموع قرب منها وقال: انتي السبب…… لولاكي مكنش حصل فيه كدا
تغريد بدموع وحزن شديد: مكنتش اعرف ان دا هيحصل انا اسفه
ابتسم بسخريه وقال: اسفه وانا اعمل بأسفك اي دلوقتي… بس لو بابا جراله حاجه مش هيكفيني فيكي عيلتك كلها انتي سامعه
خرج الدكتور في اللحظه دي….. جري عليه ساهر بالهفه وخوف وقال: طمني بابا كويس
الدكتور: حالته حرجه جدا لان الرصاصه كانت في القلب… احنا هنحطه تحت المراقبه 24 ساعه…. ادعوله
بعدين مشي الدكتور….. بص ساهر بشده لما لقي داليدا واقفه ودموعها بتنزل لما سمعت كلام الدكتور قربت منه وقالت بصوت مرتجف: رصاصه…. هوا حصل ايه….. ابوك هيبقا كويس مش كدا
حاوط وشها بكفوف ايديه ومسح دموعها بسبابته وقال وهوا بيحاول يطمنها برغم انه بحاجه الي من يطمئنه : متخافيش هيبقا كويس
مقدرتش تمسك نفسها وانهمرت دموعها علي خديها وهيا تبكي حزنا و خوفا علي حبيبها زوجها…. حضنها ساهر وهوا بيطبطب عليها و دموعه بتنزل بحزن وخوف
*
دخلت احلام الاوضه كان وجدي واقف علي باب البلكونه بيتكلم في التليفون وهوا حطت ايده في جيبه وبيقول: تمام مش عايز غلطه…. لان غلطه واحده بحياتكم كلكم
بعدين قفل المكلمه ووقف بيبص للفراغ بتفكير…. وقفت احلام جنبه بصلها فقالت: كل حاجه تمام في شغلك
ابتسم وقال: اطمني
احلام: كلم حد من معارفك فـ كندا يدور علي جاسم يمكن جراله حاجه ولا حصلت له حاجه… مهو مش معقول يختفي كدا من غير اي اثر…. وبنتي حياتها تبقا واقفه عليه لا هيا عارفه جوزها عايش ولا ميت
هز راسه وقال: سيبي الموضوع ده عليا وقريب اوي هعرف هوا فين….. عامله ايه انتي في شغلك
احلام: كل حاجه تمام
هز راسه بتفهم وقال: اومال تغريد فين مش باينه يعني
احلام: طلعت مع صحبتها حور وقالت هتتأخر
*
دخل الدكتور عشان يطمن علي حالته شويه وطلع قربت منه تغريد وقالت بدموع وحزن: هوا لو محتاج نسفره برا احنا مستعدين نسفره بس اهم حاجه يبقا كويس
الدكتور: مفيش داعي انكم تسفروه برا لان برا مش هيعملو ااقل من اللي بنعمله هنا في مصر وبعدين حالته متسمحش انه ينتقل من بلد للتانيه
ساهر بحزن: طيب هوا حالته بتتحسن هيبقا كويس
الدكتور: الرصاصه مزقت شرايين القلب وبقت وظيفة القلب ضعيفه جدا
ساهر بحزن ودموع: طيب هوا مفيش حل اعمل ايه حاجه بس ارجوك انقذ حياته
اتنهد الدكتور وقال: انا عرضت حالته علي دكتور صديقي وقالي علي حل وهوا تركيب قلب صناعي… بس دا هيبقا تكلفته عاليه
تغريد بسرعه ودموع: انا مستعده ادفع اي مبلغ بس المهم يعيش
الدكتور: تمام هنبدأ في إجراء العمليه… بس الاول روحي الريسبشن ادفعي التكاليف بعدها هنبدأ علي طول
هزت راسها ومسحت دموعها ومشيت وراحت حور وراها….. بصت داليدا لفوق وهيا بتدعي ربها ينقذ زوجها ويرجع لهم ودموعها بتنزل بوجع وحزن
وقف ساهر بيبص علي ابوه من ازاز الاوضه وهوا شايفه متوصل بالاجهزه ومش حاسس بأي حاجه بتحصل حوليه…. سند راسه علي الازاز وغمض عنيه بحزن شديد مكنت يتخيل انه يشوف ابوه بالحاله دي في يوم من الايام
رجعت تغريد وحور بعد ما خلصت كل إجراءات الدفع وجهزو كل حاجه للعمليه دخل الدكتور بدأ الدكتور في إجراء العملية بإستئصال قلبه وتركيب قلب صناعي. كان الدكتور يرتدي قناعًا جراحيًا وكمامة، بينما كان الممرضون يرتدون ملابس جراحية بيضاء.
بدأ الدكتور في إجراء الشق في صدر المريض، بينما كان الممرضون يراقبون بحرص. كان الدكتور يقطع الشرايين والاوعية الدموية بحرص
استأصل القلب ووضعه في وعاء مخصص. كان الدكتور بيتعامل مع كل حاجه بحرص شديد
خد القلب الصناعي ووضعه مكان القلب الحقيقي وبدأ يوصله بالشرايين بحرص ودقه….. بينما كانوا الممرضين يراقبون حالة المريض بحرص وإنتباه شديد
قام الدكتور بتشغيل القلب عن طريق جهاز التحكم بالقلب وهوا يراقبه وهوا يعمل……
خارج اوضة العمليات كانت الاجواء متوتره ممذوجه بحزن وخوف شديد…… طلع الدكتور وهوا بيخلع الكمامه
قرب ساهر عليه بسرعه بصله الدكتور وقال: اطمنو العمليه نجحت…. بس هيفضل تحت المراقبه لحد ما حالته تستقر بشكل نهائي
حضنت حور داليدا اللي كانت بتعيط من فرحتها ان جوزها بخير…. حطت تغريد اديها علي قلبها بارتياح وهيا بتحمد ربها
شكر ساهر الدكتور بص علي داليدا اللي بصتله ودموعها علي خدها….. قرب منها وقعد علي ركيبته عشان يبقا بمستواها ومسح دموعها وقال: بتعيطي ليه دلوقتي خلاص الدكتور طمنا
هزت راسها وهيا بتبتسم بدموع….. بصتلهم تغريد وهيا قد ايه حاسه بالذنب والندم علي اللي عملته وتصرفها معاهم…. برغم ان صادق ميعرفهاش الي انه كان بيحميها من الشباب وضحي بنفسه عشانها…. هوا لسه فيه ناس طيبه اوي كدا في الزمن ده… كانت حاسه بضيق وغضب من نفسها علي اللي عملته معاها وكلامها وإهانتها ليه
*
رجعت تغريد البيت بعد ما اطمنت علي حالة صادق.. وكانت شارده وبالها مشغول كانت لسه هتطلع اوضتها وقفت علي صوت وجدي: كنتي فين لحد دلوقتي
بصتله وقالت: كنت مع حور
قرب منها وبصلها شويه بعدين قال: جوزك فين
بصتله ورجعت خصله من شعرها ورا ودنها وقالت بارتباك: منا قولتلك معرفش عنه حاجه
وجدي: جوزك مات يا تغريد………..
•تابع الفصل التالي “رواية لعنة الحب” اضغط على اسم الرواية
التعليقات