التخطي إلى المحتوى

” الفصل الثالث “

روان بصدمة : أنت

أسر بصدمة : أنتى

من أسبوع كانت روان ذاهبة إلى منزل خالتها بالحارة المجاورة وكانت تسير بالشارع فى الليل وكانت بمفردها وحينها رأت شخص يسير خلفها ظلت تسير بشكل أسرع ولكنه ظل يسير خلفها وعندما كانت ستدخل إلى المبنى السكنى لشقة خالتها رأته أنه سيدلف خلفها وقفت أمامه بغضب وقالت له

روان بغضب : هو فى إيه ياجدع أنت ماشى ورايا ليه وعاوز منى إيه؟

أسر باستغراب : هو حضرتك بتكلمينى أنا

روان : هاأ لأ بكلم خيالك اللى واقف وراك أنت هتسعبط عليا يالا ممكن تقولى ماشى ورايا ليه وعاوز منى إيه

أسر بغضب : وأنا هعوز منك إيه يا بت أنتى وبعدين أحترمى نفسك فى الكلام معايا أحسنلك علشان شكلك واحدة من الناس اللى بتتبلى على الشباب

روان : وأنا هتبلى عليك ليه هو أنا أعرفك أصلا وبعدين أنت اللى كنت ماشى ورايا وعاوز تستغل أنو مفيش حد فى الشارع معايا علشان تحاول تعاكسنى براحتك علشان أنت واحد قليل الأدب وشكلك كده أصلا بتاع بنات

أسر بضيق : تصدقى بالله أنا بجد مشوفتش واحدة بطولة لسانك ده وأنا هكون بهين نفسى علشان واقف مع واحدة قليلة الأدب زيك ومتربتش كمان

أنهى حديثه ودلف إلى المبنى السكنى وصعد حتى وصل إلى منزل صديقه ودلف إليه رأته وهو يدلف حقا أحد المنازل ويقوم بالتحية على صديقه ودلف

روان لنفسها : إيه ده ده طلع داخل علشان بيزور حد مطلعش فعلا ماشى ورايا الله يخربيتى أهانته وزعقتله وهو معمليش حاجة غبية برضو أنا غبية أووووف بقى قالت كلامها ودخلت المبنى السكنى وصعدت حتى وصلت لبيت خالتها

أسر بغضب : أه أنا إيه جاية هنا كمان علشان تفكرى أنى بعكسك ولا حاجة ولا جى تهنينى زى المرة اللى فاتت مانتى شكلك متعودة تهينى أى حد بقى

روان بتوتر : ع ع على فكرة أن أنا مكنتش أ أ قصد يعنى بس بس أ أعتقدت يعنى أنك كن كنت جى يعنى تعاكسنى لأنه مكنش فى غيرك فى الشارع ساعتها وأنك تدخل نفس العمارة اللى أنا كنت دخلاها هى فعلا كانت صدفة غريبة شوية

أسر وهو يجلس ويضع قدم على الأخرى : طب وأنتى بعد ما عرفتى أنك غلطانة ناوية تبررى موقفك إزاى

روان بتوتر : أنا أنا أنا أسفة على اللى حصل وأنى أتهمتك ظلم

أسر بهدوء : خلاص مفيش مشكلة دلوقتى أتفضلى يلا أقعدى علشان نبدأ الأنترفيو

روان باستغراب : هو أنت بجد هتعمل معايا الأنترفيو بعد اللى أنا عملتوا معاك

أسر : أيوه لأنى خلاص أنتى أعتذرتى وعرفتى أنك غلطانة وأنا يا ستى مش شايف دلوقتى أنه فى مشكله لما نعمل الأنترفيو ثم أنا حاسس أنك شاطرة وتستحقى فرصة بالرغم من لسانك الطويل لكن حاسس أنك طيبة و جدعة

روان بابتسامة : شكرا ليك بجد أنا مش عارفة أقولك أنت بجد إنسان طيب ومحترم جدا وبجد بشكرك من قلبى

أسر بحب : أنا معملتش حاجة كل واحد يستحق فرصة فى حياته وأنا حاسس أنك لما تعملى معانا هتحققى نجاح حلو

روان : معاك حق حضرتك

أسر : طب يلا نبدأ الانترفيو وبعد كانوا خلصوا المقابلة وكانت ستغادر لكنه أوقفها وقال لها

أسر : بقولك يا أنسة هى البنت اللى برا دى تبقى صحبتك

روان باستغراب : أيوه حضرتك هى تبقى صاحبتى وزى أختى ليه حضرتك هو فى حاجة هى عملتها

أسر بسرعة : لا لأ بس أنا بس كنت عاوز أعرف لأنى شوفتكو مع واستغربت فكنت بفهم مش أكتر

روان : طيب عن إذنك خرجت روان هى وحبيبة من الشركة واتجهوا إلى منازلهم

__________________________

وعند فارس فى الجريدة

كان فارس يجلس فى مكتبه وهو يعمل على الحاسب الخاص به وفى ذلك الوقت وصلت دينا وهى تحاول الإسراع حتى لا يرى المدير أنها تأخرت جلست على مكتبها سريعا وهى تنظر إلى فارس وتقول له

دينا : اااه الحمد لله أن المدير مشافنيش وإلا كان زمانه قاتلنى دلوقتى الحمد لله أنى عرفت أهرب منه

فارس باستغراب : طب وهو ليه يحاول يقتلك أنا مش فاهم؟!

دينا بضيق : يا عم أتأخرت نص ساعة على الشغل وده راجل بيحب الالتزام بالمواعيد أوى ولو عرف أنى أتأخرت يبقى قريب هتشرب عليا قهوة سادة فى عزايا فهمت بقى

فارس بمرح : يا بنت الايه برافوا عليكى بجد علشان عرفتى تهربى منه لأ جدعة

دينا : يا بنى أنت هتقر عليا مش يعيد نلاقيه بعد ناطط فى كرشنا زى عفريت العلبة

المدير بغضب : أنسة دينا

دينا بهمس لفارس : منك لله يا فارس يا ابن ام فارس قعدت تقر عليا لحد ما جالى إلاهى أشوف فيك يوم يا بعيد

فارس بهمس لها : الله وأنا مالى يا لمبى

دينا بخوف للمدير : أ أ أيوه حض حضرتك ن ن نعم

المدير : حضرتك متأخرة نص ساعه على معاد شغلك ممكن أعرف السبب

دينا بتوتر : و و ولاهى حضرتك الدنيا كانت زحمة بس أ أ أوعد حضرتك أنى مش هتأخر تانى

المدير : مخصوم منك نص يوم على تأخيرك ولو أتكررت تانى يبقى ساعتها مش هتكملى معانا خصوصا أنك لسه متدربه

دينا : حاضر يا فندم وأنا بجد أسفة وأوعدك مش هتتكرر تانى

المدير : أتمنى كده يلا روحى شوفى شغلك

عادت دينا إلى مكتبها الخاص وجلست تُباشر عملها تحت أنظار فارس المستغرب فهو يعلم أنها ابنة رجل أعمال معروف فكيف أستطاع أن يعاملها هكذا أمام الموظفين ويخصم لها وبعد أن أنتهوا من العمل كانت دينا تغادر الجريدة لتذهب إلى بيتها ثم رأها وهى تقف أمام الجريدة تنتظر التاكسي

فارس : أمال فين عربيتك

دينا : عربيتى عند الميكانيكى بيصلحها علشان كده أنا أتأخرت أنهاردة عقبال ما لقيت تاكس يوديني

فارس : طب إيه رأيك أروحك يعنى مفيش مشكلة

دينا بابتسامة لطيفة : شكرا ليك يا فارس أنت بجد طيب أوى بس أنا مش عاوزة أزعجك

فارس بسرعة : لأ خالص أنتى زميلتي فى الشغل ولازم أقف جنبك عامة يلا بينا

ركبوا مع بعض و كانت ستقوم بدفع الأُجرة للسائق و سألها فارس باستغراب

فارس : أنتى بتعملي إيه؟

دينا : بطلع الفلوس علشان حاسب

فارس بأمر : رجعى الفلوس فى شنطتك

فارس بحدة : بقولك رجعى فلوسك

ارتعبت دينا من نبرته و اعادت سريعا المال لحقيبتها و هى حزينه من طريقتهِ معها و قررت أنها لن تتحدث معه… بعد وقت وصلت السياره للقصر و خرجت دينا من السياره ولكن فارس أوقفها

فارس بسرعه : دينا استنى

توقفت و نظرت له نظرة تحمل الكثير من الحزن و العتاب ثم رحلت سريعا و هى تدلف إلى القصر حتى أختفى أثرها… أما هو فتنهد بضيق من ذاته كان يجب أن لا يفعل ذلك معها و يصرخ بها لقد أخطأ و هو سيحاول أن يجعلها تُسامحه بطريقته و أمر السائق أن يتجه لمنزله

___________________________

وعند هنا وسيف فى الجامعة

كان سيف و هنا أنهوا محاضراتهم وكانوا يسيرون وهنا كانت ستخرج من الجامعة لكى تستقل سيارة وتذهب للمنزل خرجت من الجامعة وسارت قليلا لكى توقف سيارة لكن مره واحدة وجدت سيارة تقف أمامها وفى هذا الوقت نزل سيف من السياره واتجه لها

سيف : تعالى أوصلك

هنا : أنت اتجننت إيه اللى أنت بتقوله ده عاوزني أركب معاك العربية ليه هو أنت كنت تقربلى ولا حتى تعرفنى علشان توصلني روح بعد إذنك أركب عربيتك وروح علشان ملمش الناس عليك وأقول أنك بتعاكسنى

سيف بعند : وأنا بقولك أركبى علشان هوصلك وعلى فكرة أنا ميهمنيش الناس ويا تركبى بالذوق يا إما مش هتكوني حابة أنا ممكن أعمل إيه

هنا بعند : هأ ورينى هتعمل إيه يعنى أنا مبتهددش على فكرة

وكانت سوف ترحل لكن مره واحده سيف أمسكها وحملها من على الأرض وهى كانت مصدومة من الذى فعله

هنا بزعيق : نزلنى نزلنى بقولك بدل ما أصوت ولم الناس

سيف : صوتى عادى هقول إنك مراتى وبتعصى أوامرى

هنا : مراتك! مراتك مين يا أهبل يا أبن الهبله أنت يا ناس ألحقونى من الشخص ده

أدخلها السياره سريعا لكى لا يأتى أحد على صوتها وكانت سوف تنزل لكنه أغلق السياره بالقفل

هنا بضيق : أفتح الباب ونزلنى أحسنلك أنت لسه متعرفنيش

سيف : ومش عاوز أعرف وأسكتى بقى علشان هوصلك

هنا : يعنى أنت مُصر على كده

هنا : طيب أنت اللى جبته لنفسك

ومره واحده أمسكت يده وقامت بعضها وهو تأوه بوجع

سيف : أااه يا بنت المجنونه اللى أنتى عملتى ده ده أنتى مش طبيعيه

هنا : بقولك نزلنى

سيف : وأنا بقى مش هنزلك

أدار السياره سريعا واتجه إلى منزلها وقف فى أول الحارة قليلا لكى لا يراها أحد ويتحدث عليها

سيف : أنزلى يلا وأعملى حسابك أن كل يوم هوصلك كده

هنا بغيظ : آآآآآآه بارد ومستفز وحيوان كمان

سيف ببرود : عارف يلا انزلى

نزلت بغيظ منه وبعد ما ابتعدت قليلا عنه ارتسمت أبتسامه على وجهها وقالت لنفسها

هنا : مجنون والله

دلفت إلى المبنى السكنى الخاص بها وصعدت إلى أن وصلت لمنزلها و سيف كان يراقبها إلى أن وجدها أختفت وابتسم ابتسامه جميلة على المجنونه العضاضه أم لسان طويل

سيف لنفسه بهيام : شكلك كده هتتعبينى معاكى أوى يا هنا ثم أدار سيارته واتجه لمنزله دلف إليه ثم بدل ملابسه وتمدد على الفراش وظل يفكر بها إلى أن ذهب فى النوم

___________________________

و عند عمر فى القصر

كان يرتدي ملابسه للذهاب إلى السهر مع رفاقه خرج من الفيلا واتجه إلى أحد أماكن السهر أتجه إلى البار ورأى أصدقائه يجلسون وهم يقومون بإحتساء الخمر

معتز بترحاب : إيه يا عم مالك مجتش إمبارح ليه اااه صح أنت كنت قايلى أنك كنت خارج مع أسر صاحبك

عمر بضيق : بقولك يا معتز متفكرنيش لأنى مش طايق نفسى ومش عاوز أفتكر اليوم ده

معتز باستغراب: ليه هو إيه اللى حصل

عمر بضيق : قولتلك متكلمش معايا فى الموضوع ده بدل ما أمشى وأروح وسبهلكم

معتز : مالك يا ابنى حسك مش فى المود زى كل مرة طب ده حتى سوزى زعلانه منك علشان مجتش إمبارح

عمر : لما تيجى هبقى أصلحها متشغلش بالك أنت بس

وفى ذلك الوقت دلفت عليهم فتاه ترتدى أكثر مما يظهر جسدها وكانت تمشى بدلع كبير وتتجه لعمر وتتحدث بزعل مصطنع

سوزى : بقى كده يا عمورى يوم بحاله مشوفكش وتغيب عنى كده حتى مفكرتش تتصل بيا تطمني منى عليك

عمر بخبث : أسف يا قلبى معلش غصب عنى كان عندى ضغط شوية علشان كده معرفتش أجى بس لما شوفتك حسيت أن كل همومى أختفت

سوزى بدلع : أنا عمرى ما أقدر أشوفك زعلان ومهونش عليك يا بيبى أنت عارف أنا بحبك قد إيه ومقدرش أستغنى عنك

عمر بخبث : روح قلبى أنتى مفيش حد غيرك بيهون عليا فعلا

ضحكت بدلع وظلوا يشربون الخمر إلا أن أنهو سهرتهم و اتجه عمر إلى القصر الخاص به، دخل غرفته وتمدد على الفراش ثم ذهب فى ثبات عميق

____________________________

و فى صباح يوم جديد كانت أشعة الشمس تشرق على عمر و هو يستيقظ بسبب دق الباب عليه مما أزعج نومه و تكلم بغضب

الخادمه : أنا الشغاله يا بيه محمود بيه طلب منى انى ابلغ حضرتك بالفطار

عمر : طيب روحي انتي

الخادمه بطاعه : تحت امرك

ذهبت و اتجهت لعملها… أما هو نهض من على سريره و اتجه للمرحاض و قام بأخذ حمام ساخن و بعد قليل خرج و ارتدى بذلته الأنيقه و نظر لذاته فى المرآه بغرور ثم خرج من غرفته و اتجه للصاله وجد محمود و دولت فقط يجلسون و فجأه جاءت دينا و ملامحها الحزينه المرتسمه

عمر باستفسار : إيه يا حبيبتي مالك شكلك مضايق؟

دينا بتمثيل : لأ يا حبيبي أنا كويسه بس تعبانه شويه

عمر بشك : متأكده

دينا : اه اه متأكده

عمر : طيب يا حبيبتي براحتك

و كان سيخرج إلا أن صوت والده أوقفهُ

محمود : تعالى أفطر

عمر بفتور : مليش نفس

ثم وضع نظارتهُ الشمسية و خرج من القصر و ركب سيارته

____________________________

و عند فارس فى الجريده

كان يجلس فى مكتبهِ منتظر مجىء دينا لكى يقوم بالإعتذار منها على ما حدث بينهم، هو حقا لم يقصد أن يغضب عليها بهذا الشكل لقد بالغ فى ردة فعله و هو سيحاول أن يجعلها تسامحه و بعد وقت وصلت دينا للجريده لكنها لم تُعيره أى اهتمام و كأنه مثل الهواء أمامها و هو كان غاضب من طريقتها و حاول أن يتحكم بذاته

فارس بهدوء : إزيك يا دينا

دينا ببرود : الحمدلله يارب

استشعر فارس نبرة صوتها الحزينة و الباردة و أحس بغصه بقلبه لم يكن يعرف سرها حاول أن يُهدأ من روعه و تكلم بهدوء

ألتفتت دينا له و هى تطالع ملامحهُ النادمه لكنها أرادت أن تعذبه قليلا

دينا : على إيه؟

فارس بإحراج : على تعلية صوتى عليكى مكنش لازم أعمل كده

دينا : تمام، و إيه المطلوب؟

فارس : تسامحينى

دينا : بالبساطه دى

فارس : علشان خاطرى سامحينى

دينا بابتسامة : امممم لأ كده أفكر

دينا بضحك : أنت بجد مشكله

فارس : يعني خلاص سامحتيني

دينا : خلاص سامحتك لأنك صعبت عليا و انا قلبى طيب

فارس : متشكرين يا أم قلب أبيض والله

قهقهوا الأثنان على بعضهم ثم عادوا إلى عملهم

____________________________

و فى الجامعه عند سيف و هنا

كانت تسير و هى تتجه لمحاضراتها و لكن فجأه وجدت شابين أمامها يقفون و هم يبتسمون بجراءه لها

الشاب : إيه يا مزه ما تيجى و فكك من المحاضرات و انا هديكى محاضرة أحلى

هنا بغضب : أحترم نفسك يا قذر يا زباله وإلا هبلغ العميد على وقاحتك دى

الشاب الأخر : عميد إيه بس يا قطه فكك من عميد و عيد و ركزى معانا

تركتهم بغضب لكن أحدا منهم أمسك يدها و كانت ستدفعه لكن تفاجأت بسيف و هو يقوم بضربهم بقوه

سيف : أنا هوريكوا يا شوية عرر

ظل يضربهم بقوه إلا أن هربوا حتى خرجوا من الجامعه نهائيا و هو اتجه إليها بلهفه

سيف : أنتى كويسه عملولك حاجه الكلاب دول

هنا نظرت بعينيه و وجدت حقا أنه كان خائفا عليها و تحدثت و هى تبتسم له بطمأنينه

هنا : أهدى متقلقش أنا كويسه و شكرا ليك يا سيف

سيف : قولى كده تانى

هنا باستغراب : أقول إيه؟

سيف و هو يقترب منها بهيام : قولى سيف كده تانى

خجلت جدا و ركضت تجاه محاضرتها و هى سعيده

… أما هو ابتسم عليها بحب و اتجه لمحاضرته

الرابع من هنا

_____________________________

وعند عمر كان يتجه إلى الشركه لكن فجأة!!!!!!؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *