رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل السابع والثلاثون37 بقلم زينب سعيد القاضي كامله
رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل السابع والثلاثون37 بقلم زينب سعيد القاضي كامله
رواية وفاز الحب
زينب سعيد القاضي
الفصل السابع والثلاثون
❈-❈-❈
صاح يوسف بنفاذ صبر وقال:
-نعم بتفكري تعملي أيه تاني أنتي مزهقتيش يا بنتي ارحمي وبطلب غباء خلاص متقوليش السبب ده خير في نهاية الجلسة لو الأمور أتأزمت فعلاً وقتها تقولي يا ست هانم وارحمي بقي وفكري بعلقك خليه يهبط دماغه في أتخن خيط عايز يقدم الفيديو بتاع عاصم يقدمه أنا عايزه يقدمه أصلا ماله عاصم أيه حنيتي لحبيب القلب بس بعد ايه ما ضيعتيه بغباء حضرتك يا هانم هو ايه الي ضيعتيه ازاي عليا الكلام ده ولا وقته ولا أوانه أنتي علي ذمة راجل يا هانم عارفة يعني أيه علي ذمة راجل يعني مينفعش تفكري في راجل غيره ولا لسانه يجي علي إسمك أعقلي كده وأن شاء الله خير أنتوا أخباركم ايه نورسيل عاملة أيه معاكم يعني ايه حابسة نفسها في اوضتها فوق لوحدها ما تطلعوا تندهوها تقعد تحت تقعد مع مين معاكم كل واحد قاعد في أوضته يا حلاوة علي الترابط الأسري بتاعكم اقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل عيلة غم سلام .
أغلق الهاتف في وجهها وطلب عدة أرقام وانتظر حتي أتاه الرد:
-ايوة يا حبيبتي عاملة أيه ؟ وبودي الصغير عامل أيه بتاخدي علاجك طيب قاعدة في أوضتك ليه مش بتنزلي تقعدي تحت مش حابة تقعدي مع حد طيب انزلي اتمشي اعملي الأكل إلي بتحبيه يا قلبي وكلي واتغذي هرجع أمتي هو المفروض معرفش حد بس قلب حبيبي مقدرش اخبي عنه أنا راجع بعد بكره يا حبيبتي بس الكلام ده ما بينا أحنا الأتنين اوعي حد يعرف فاهمة ولا لأ ماشي يا قلب يوسف نفسي اكل ايه لا مش عايز أكل نفسي أحلي بيكي علي طول عايز جو حلو من بتاع يوم السفر وتدلعيني شوية عشان جوزك الغلبان بقي حالته حالة هههههه ماشي يا قلبي لما نشوف نفسي اكل ايه عادي يا قلبي طيب أنتي نفسك تأكلي أيه ممممم حواوشي وفراخ مشوية ورز بسمتي يا رايقة ماشي يا قلبي طالما حبيبي نفسه يأكل كده انا هتكلم زيه ماشي يا عمري نورسيل مش هأكد تاني مش عايز حد يعرف أني راجع ماشي يا قلب يوسف طيب يلا بقي قومي فوقي كده وانزلي اتمشي شوية كلي فاكهة اشربي عصير عايز البيبي يبقي حلو ومربرب كده عشان أعرف اشيله مش عايز أشيل عصفورة أنا صحيح نايا أخبرها أيه تعبانة هانت خلاص تخرجوا فين تجيب هدوم البيبي مش عدي معاها خلاص سبيهم سوي يا قلبي انتي أصلا مش حمل لف لما يجي دورنا أن شاء الله هاخدك وألففك كمان يا ستي ونجيب الهدوم وكل إلي أنتي عايزاه طلب أيه يا قلب يوسف اوصة اوصة أيه اوضة للبيبي في الجناح حبيبي الكلام ده سابق لأوانه يا قلبي لما يشرف بس يلا سلام يا حبيبتي.
❈-❈-❈
أنهي مكالمته تزامناً مع طرق علي باب الغرفة ودلوف علي استدار له وتسأل:
-رجعتوا بسرعة ؟
رد علي بإيجاز:
-المطعم قريب هروح أجهز السفرة علي بال ما عاصم يجي.
أومئ يوسف بتفهم وقال:
-تمام جاي معاك.
خرج خلفه وأعد السفرة وجاء عاصم بعد قليل وألتف الجميع حول السفرة امسك يوسف كأس الماء ارتشف منه عدة قطرات وتحدث بإيجاز:
-عانر بعت الفيديو لعليا عشان يهددها به .
تسأل علي ببلاهة:
-ويهددها ليه مش فاهم وفيديو أيه أصلاً؟
زفر يوسف بضيق وعقب:
-فيديو إدانة عاصم وبيهددها أنها تتنازل عن القضية وترجع معاه البيت.
ابتسم عاصم ساخراً وعقب:
-اه واختك من طيبة قلبها الرهيف وافقت وقامت راحت ليه ورجعتله صح يا حرام أختك ما شاء الله مضحية أوي .
تطلع له يوسف بنظرات مشتعلة وتحدث بفحيح:
-اه يا عاصم بيه مضحية وراعي أنها أختي ومش هسمح لحد حتي لو مين ما كان يكون أنه يغلط فيها يا عاصم حتي لو كان الحد ده أنت.
تدخل بيجاد مهدئا:
-صلوا علي النبي يا جماعة كده خير أن شاء الله ده شيطان ودخل بينا.
ردد الجميع:
-عليه الصلاة والسلام .
تحدث بيجاد بتعقل:
-بالهداوة كده يا يوسف أيه إلي حصل هو بعت تهديد لمدام عليا هي عملت أيه.
تنهد يوسف وقال:
-هو بعت لها الرسايل وهي كلتني تقولي اعمل ايه متصرفتش بسذاجة زي ما الباشا بيقول.
ارتسمت ابتسامة ساخرة علي فم عاصم وعقب:
-بجد ما شاء الله اول مرة تفكر بعقل أهو.
ضرب يوسف علي الطاولة بعنف وتحدث من بين أسنانه:
-عاصم متنساش نفسك ولازم حدودك .
عاد عاصم بظهره واستطرد قائلا:
-طيب بص يا يوسف ياريت تفصل أن عليا اختك حالياً عشان نقدر نتكلم ونحل مشاكلنا بعقل أنت عارف كويس أوي أن اختك غلطانة لكن عصبيتك دي عشان هي اختك وأنا مقدرة ده عشان كده خلينا نتجنب الخلافات .
أيد بيجاد حديثه:
-بالظبط كده ولو سمحتم معقل ونفكر بعقل شوية عشان أحنا مش سايبين مصر ونحل المشكلة هنا وبدل ما نحلها ماسكين في خناق بعض ولا ايه يا علي ساكت ليه؟
رد علي والطعام داخل فمه:
-هما كده من زمان ريح نفسك ناقر ونقير.
تطلع له عاصم بإشمئزاز وقال:
-لسه بردوا فيك العادة تتكلم وانت بتاكل.
زفر علي بملل وابتلع ما بجوفه وعقب:
-مش هرد عليك الصراحة مش أنتوا إلي سالتوا وانا رديت يبقي خلاص .
ابتسم الجميع وتحدث بيجاد ممازحا:
-أنا رأي نأكل أحسن وبلاش رغي دلوقتي عشان لو فضلنا نرغي هيكون عاصم خلص الأكل كله.
ضحك الجميع وبدأوا يتناولوا طعامهم وسط تضجر علي وتذمره من سخريتهم منه.
❈-❈-❈
في الصعيد تجلس حنين بجسد منهك من الحمل وبرفقتها بدون نقابها بعد أن تخلت عنه بالمنزل بأمر من شريف
وصفية .
ربتت وصفية علي فخذها بحنان وعقب:
-هانت يا بتي وتجومي بالسلامة.
أمنت حنين علي دعائها:
-يارب يا ماما يا رب.
هبط شريف الدرج وجلس جوار زوجته وتسأل:
-وه مالك يا حنين وشك مخطوف إكده ليه ؟
تحدثت حنين بحرج:
-تعبانة شوية.
تسأل بقلق:
-تعبانة كيف تحبي نروح للحكيمة نطمئن عليكي ؟
حركت رأسها نافية وقالت:
-لأ مفيش داعي ده إرهاق من الحمل عشان الشهور الأخيرة.
تنهد براحة وعقب:
-طيب الحمد لله.
تحدثت وصفية مبتسمة:
-نايا هي كومان زيك إكده تعبانة وعلي حول نايمة قال رايحة النهاردة تچيب هدوم البيبي أبصر أيه من مول الكبير اكده بمصر .
لمحت نظرة الحزن بعين زوجته وهي تتحدث مبتسمة:
-ربنا يكملها علي خير ويفرحها بيه.
لمع في عقله فكرة ابتسم بإتساع وتسأل:
-أنتي زينة تجدري تسافري وياي ؟
التفتت له بعدم فهم وتسألت:
-اسافر فين؟
رد بحماس:
-اسافر مصر نچيب خلجات الواد الصغير من المول إلي بيجوله عليه ديه مش عايز ولدي يبجي أجل من ولاد اعمامه.
ابتسمت بفرحة عارمة وقالت:
-اه أقدر طبعاً الهدوم في القاهرة تحفة هدوم محمد ابن عهد روعة وكانت عجباني اوي .
رد بفخر:
-وإلي هياچي لولد شريف الشافعي هيبجي أحلي وأحلي كومان.
تنهدت وصفية بحزن وقالت:
-ولد شادي اتوحشته جوي يا ولدي نفسي أشوفه.
هتفت حنين بحماس:
-طيب ما تيجي معانا يا ماما وأحنا بنجيب الحاجة وتشوفيه.
تطلعت لها بتردد وقالت:
-لأه يا بتي هو في بيت حماته ميحصش نضايج الناس.
صمت شريف مفكراً وبعدها تحدث قائلاً:
-طيب ما أنتي تاچي أنتي وأبوي ونجعد يومين في شجته إلي في مصر وهو ياجي لنا علي هناك.
إبتسمت وصفية بلهفة وشوق:
-وه فكرة زينة جوي يا ولدي بس أبوك هيوافج.
أومئ شريف بإيجاب وعقب:
-أيوة يا اما بإذن الله أمال أيه هو عنديه ولد شادي بالدنيا كلاتها دلوجيت لازم اتوحشه هو كومان ولو كان چاچ ويانا تاچي أنتي ونجعد يومين كومان .
ابتسمت بحماس وقالت:
-ماشي يا ولدي موافجة طبعاً.
نهض شريف وقال:
-طيب أنا هشج علي الارض هبابة هجوله وانا خارچ هجوله.
هتفت حنين بحذر:
-ينفع أروح أشج علي أمي بجالي كتير مشوفتهاش هي وأبوي.
ألتفت لها مبتسماً وقال:
-جومي ألبسي خلجاتك وهوصلك في طريجي نروح بالعربية ولا تتمشي وياي.
ردت بوهن:
-لا هتمشي الدكتورة قالت اتمشي افضل.
أكدت وصفية علي حديثها:
-أيوة يا بتي زين المشي مشان تولدي طبيعي بلاها شج البطن ده.
ابتسمت حنين بوهن وقالت:
-ياريت كان بخاطري يا ماما مش مهم طبيعي ولا قيصري المهم يجي بالسلامة وهو سالم غانم ده المهم عندي.
ربتت وصفية علي فخذها بحنان وقالت:
-بإذن الله يا بتي .
تحدث شريف:
-بزيداكم عاد يلا عمي غيري خلاجاتك وأنا هستني بره هبابة مع الرجالة.
حركت رأسها بإيجاب وقالت:
-حاضر .
رد بإيجاز:
-هوصلك وأشج علي الأرض وبعدين أعاود أجعد مع أبوكي شوي.
ابتسمت بفرحة :
-أنت تنور أبوي وأمي هيفرحوا بيك جوي والله.
ابتسم بود وقال:
-وانا كمان هفرح بيهم رايد أتأنس بيهم مش هنتأخر يا أماي يلا بالإذن.
❈-❈-❈
غادر الي الخارج وجد والده يجلس علي الأريكة اقترب منه مقبلا يده وجلس جواره.
تحدث برفق:
-كيفك يا أبوي.
ابتسم سالم بود وقال:
-زين يا ولدي طول ما أنت وخيك بخير.
تنهد شريف براحة وعقب:
-زين يا أبوي هو صحيح شادي وولده متوحشكش.
دمعة شاردة سقطت من عين سالم وقال:
-كيف طبعا وحشوني بس خيك راكب راسه ورافض ياجي إهنه.
تحدث شريف بحماس:
-يبجي نروح له أحنا.
تسأل سالم بإستياء:
-وه نروح فين يا ولدي ما يصحش عاد.
تسأل شريف:
-ليه يا ابوي ده ميجلش منك ده يكبرك عنديهم أكتر.
هز سالم رأسه نافيا:
-لاه لاه يا ولدي مش كيف ما أنت فاكر انا اروح له علي رموش عنيا كومان بس انت عارف هو عند اهل مرته استحي نروح عنديهم.
رد شريف بإيضاح :
-لأه إطمن عاد أحنا هنروح علي شجته وهو ياچي لينا انا رايح انا ومرتي نشتري خلجات العيل من البندر تعالوا ويانا نجعد يومين.
ابتسم سالم بفرحة وقال:
-وه إذا كان إكده ماشي يا ولدي موافج.
تنهد شريف براحة وعقب :
-علي خيرة الله.
قطع حديثهم خروج حنين اقتربت منهم ملقية السلام علي سالم وآخذها بعدها وغادروا الي وجهتهم.
❈-❈-❈
في القاهرة تحديداً في قصر المغربي تقف نايا أمام المرأة تتأمل جسدها الممتلئ بعض الشئ بفعل حملها ووصولها إلي الأشهر الأخيرة بتذمر شديد تحسست وجهها وملامحها الباهتة بحزن تشعر أنها مقصرة في حق زوجها فهي لا تهتم بنفسها ولا زوجها حتي تخشي أن يمل منها أو يفكر في غيرها رغم عشقه لها لكنه رجل وليس اي رجل فهو عدي المغربي الذي تتهافت النساء تحت قدميه فاقت من شرودها علي ضمه لها ودفنه وجههاخبين ثنايا عنقها.
خرج من المرحاض يجفف شعره بالمنشفة وجد زوجته تقف أمام المرآة تتأمل حالها بعبوث إقترب منها وضمها من خصرها متحسسا أحشائها برفق ودفن وجهه بعنقها واضعا متنعما برائحتها الملائكية.
تطلعت هي لإنعكاس صورتهم في المرآة وتحدثت بحزن:
-أنا آسفة.
رفع رأسه متطلعا لإنعكاس صورتهم بالمرأة بحيرة وتسأل:
-أسفة علي أيه يا قلبي ؟
تساقطت دموعها وقالت:
-أنا بقيت وحشة وكمان مش مهتمة بيك عدي أنت ممكن تبص لغيري؟
رمقها بإستنكار وقرر مداعبتها قليلاً وتحدث بخشونة:
-الصراحة اه أنا أحب مراتي تبقي برنسس كده ومهتمية بنفسها وتدلعني مش كل لما اشوفها تبقي نايمة .
تساقطت دموعها بغزارة مما جعله يتوقف عن حديثه الاهوج أراد أن يداعبها قليلاً لكن ما حدث عكس توقعاته ادارها له سريعا وتحدث بلهفة وهو يمسح دموعها بأطراف أصابعه برقة:
-اهدي يا قلبي في أيه أنتي صدقتي ولا أيه أنا بهزر معاكي والله بزمتك أنا أقدر ابص لغيرك وبعدين نوم أيه وإهمال في نفسك أيه هو بمزاجك ما كله بسبب يوسف باشا نايا يا قلبي أعقلي قلبي أنتي قاعدة ومربعة جواهر وعيني مش بتشوف غيرك يا عمري من الأساس .
توقفت عن البكاء وتحدثت ببراءة:
-يعني مش هتبص لغيري أنت كنت دنچوان عصرك قبل ما نتجوز.
أتسعت عيناه وتسأل ضاحكاً:
-دنجوان عصري عرفتي منين يا قلبي الموضوع ده ؟
ردت بتلقائية:
-من عليا وعهد .
ضحك بغيظ وقال:
-بقي كده يسيحوا ليا بس ماشي وأنتي يا قلب عدي الكلام ده قبل ما عيوني تشوفك وقبل ما قلبي ينبض بحبك فوقي كده يلا وأجهزي عشان نروح نجيب هدوم البيبي.
غمغت بكسل:
-ممكن نخليها بكره مش قادرة اخرج.
إبتسم بخفة وعقب:
-زي ما تؤمري يا قلبي بس مش هينفع بكره خليها كمان يومين عشان بكره عندي ميعاد عند المحامي عشان قضية عليا.
إمتعض وجهها وهتفت بحزن:
-يا قلبي عليها أن شاء الله ربنا يعوضها خير في ولادها.
أمن علي دعائها :
-يارب يا حبيبتي.
صمت قليلاً وغمز لها بخفة وعقب:
-طيب طالما انتي صاحية كده ما تيجي تدلعي جوزك حبيبك شوية أنتي وحشاني الصراحة.
إبتسمت بدلال وحملها هو بخبث غامزا لها بخفة:
-أموت أنا في الضحكة دي يا قلب عدي.
❈-❈-❈
تجلس على فراشها تتأمل صورة عاصم تتأمل ملامحه التي حفظتها عن ظهر قلب هل سيعود لها من جديد مالك قلبها ويربوا أولادهم سويا تريد أن تغمض عين وتفتحها تكون تخلصت من هذا الحقير عامر وتركض إلي عاصم تطلب منه السماح والمغفرة لكن هل سيسامحها ومكانها موجود داخل قلبها أم أنه قذفها خارج قلبه وألقي بها كما فعلت هي سابقا بها لكن لها عذرا هي لم تكن تعلم من الأساس هذه الخدعة ووقعت في براثن الذئب المخادع ليته أخبرها بالحقيقه تقسم أنها كانت تقف جواره لكنه اختار الهروب وتركها هي وأطفالها .
وضعت الصورة أسفل الوسادة ونهضت تتأمل طفليها بالأسفل وتتأمل ملامحهم البريئة التي ورثوها عن والدهم كان عشقها لوالدهم جعلوهم صورة طبق الأصل منه.
توقف عقلها عند نقطة معينة هل سيتقبوا حقيقة أن عامر والدهم تعلم أنهم صغار ولا يدركون شئ لكن تخشي أن يوثر هذا علي مكانتهم لم يسألوا عن عامر ولا مرة وهذا ما أراح قلبها قليلاً لكنهم شاهدوا ما حدث منه ومن المؤكد تأثرهم بهذا
وجعلهم لا يسألون عنه حسنا تنتهي من عامر إلي الأبد وبعدها ستخبرهم الحقيقة .
❈-❈-❈
بعد يومين في جلسة المحكمة السرية التي لم يحضرها سوي القضاه وعامر ومحاميه الخاص وعليا ومحاميها الخاص بينما ظل عدي خارجاً بعد أن طلبت منه عليا ذلك رغم إعتراضها في البداية لكن رضخ بناء عن طلبها كانت الأمور تسير علي طبيعتها وقرر القاضي أن يعطيهم مهلة للتفاوض حزن وجه عليا بينما ارتسمت ابتسامة نصر علي وجه عامر ومحاميه لكن لم تدوم قليلاً حتي تحدث محامي عليا وهو يمد يده إلي القاضي بمجموعة من الأوراق الطبيبة وتحدث باحترام :
-الأوراق دي مدام عليا كانت رافضة نقدمها لحضرتك بس طالما حضرتك حابب تديهم فرصة فلازم تلقي نظرة علي الأوراق دي عشان حضرتك تعرف حجم معاناة موكلتي .
بدأ القاضي يقرأ الاوراق وسط صدمة عامر ونظرات الشر التي تقطر من عينه تطلع القاضي إلي عامر وتحدث بخشونة:
-التقرير قدمته مدام عليا بيثبت أن حضرتك عاجز خلقيا نتيجة عيب خلقي منذ الولادة أيه أقوالك يا أستاذ عامر .
حاول محاميه أن يتحدث مدافعاً لكن استبقه عامر وتحدث بجمود:
-أيوة ومدام عليا عارفة ده من يوم جوازنا وهي بنفسها كانت متقبله ده بس الهانم كانت تعرف راجل غيري وشكلها عايزة تطلق عشانه .
شهقت عليا بصدمة ودموعها تنساب على وجنتيها بصدمة من هول ما إستمعت له علي يتهمها بهذه التهمة الشنيعة.
صوت ضجة بالخارج تبعها إقتحام أحدهم قاعة المحكمة جعلت الأنظار تصوب تجاهه ومعالم الصدمة ترتسم علي وجوههم.
صاح القاضي بعصبية:
-أنت مين وازاي تجرأ تدخل هنا بالهمجية دي.
تحدث بإحترام:
-أنا عاصم المغربي أبقي طليق مدام عليا وبالأصح جوزها الحقيقي.
يتبع……
الفصل الثامن والثلاثون.
أتسعت عيناها تكاد تشعر أن قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها فور سماعها صوته العذب الذي حفظته عن ظهر قلب هل عاد بالفعل أم أنا تتوهم تخشي أن يكون مجرد حلم وتستيقط منه أغمضت عيناها بألم وهي تتمنى داخل قلبها أن تكون حقيقة فتحت عيناها واستدارت إلي خلف ببكئ شديد ودقات قلبها تنبض بقوة تكاد تجزم أن من حولها إستمعوا لها لا محالة وها قد جاءت اللحظة الحازمة هو هنا بالفعل لا تتخيل ولا تتوهم بل هو أنامها ماثل أمام عيناها ظلت تتطلع له بأعين تشع فرح ولهفة لا تصدق أنه عاد بالفعل ويقف أمامها عامان لم تراه بهم ولم تسمع صوته ولكنه الأن أمامها كما تود أن تلقي نفسها بداخل أحضانه وتصرخ بإشتياق ظلت تتأمل ملامح وجهه التي لا تتغير ولكنها زادت صلابة عن زي قبل حركت عيناها كي تقابل خاصته لكن تفادها هو وتطلع إلي الجهة الآخري بغرور أغمضت عيناها واستدارت بجسدها مرة آخري إلي الأمام وهي تستمع الي سؤال القاضي.
تسأل القاضي بعدم فهم:
-أفندم حضرتك بتقول ايه ؟ جوزها الحقيقي ؟
ألتفت عاصم بنظراته تجاه عامر وتحدث بنبرة ذات معني:
-قصدي يا حضرة القاضي أني طليق مدام عليا .
قطب القاضي جبينه وتسأل:
-أمال ليه بتقول ان حضرتك جوزها الحقيقي ؟ أنت عايز بالظبط يا استاذ انت ؟
تحدث عاصم بإيجاز:
-لو مكنتش طلقتها بالإجبار من عامر كان زماني لسه جوزها يا سيادة القاضي.
تسأل القاضي بإستدارك:
-إكراه ؟
إستدار عاصم إلي عليا واستطرد قائلاً:
-أيوة يا يا سيادة القاضي إكراه من عامر أخويا.
صاح عامر بجنون:
-ايه إلي أنت بتقوله ده لا طبعاً يا فندم متصدقهوش ده كداب.
طرق القاضي بعنف وصاح بأمر:
-أنت هتسكت ولا تتحط في الحجز يا راجل أنت ؟
تحدث محامي عامر مدافعاً:
-هيكست يا فندم هو بس أنفعل من ادعاء دكتور عاصم عليه.
تطلع القاضي إلي عامر بريبة وتسأل:
-يعني أخوك بيكدب ؟
تحدث عامر مؤكدا:
-أيوة كداب ويا فندم هو ده الشخص الي كنت بحكي لحضرتك عنه عايزة ترجع ليه مرة تانية وجاي دلوقتي بكل وقاحة يقول الكلام الفارغ ده.
ألتفت القاضي إلي عاصم وتسأل:
-أيه أقوالك يا عاصم ؟ وايه إلي يأكد كلامك ؟
أخذ عاصم نفس عميق وتحدث بأسف:
-مفيش دليل علي كلامي بس هي دي الحقيقة فعلاً أنا طلقت عليا بإجبار من عامر أخويا لانه كان بيحبها وعايز يتجووها من قبلي يا فندم وحصل بينا خلاف واجبرني أني أطلقها.
❈-❈-❈
عاد القاضي بظهر إلي الخلف وتحدث بغموض:
-أنت عارف معني كلامك ده ايه ؟ وأن الجوزاة دي باطلة فعلاً ؟
تطلع القاضي إلي عامر واستطرد قائلاً:
-ايه رأيك في الكلام ده يا عامر ؟
غمغم عامر يتلاعب:
-كدب طبعاً يا فندم وإدعاء باطل يا سيادة القاضي أنا مولود بالغيب الخلقي ده وحالتي عارفها من زمان وراضي بيها وعارف أن مفيش امل اني أقدر اتجوز أو أخلف من الأساس يا فندم يبقي هحب وأعمل خططت ويوم لما أبص لواحدة وابقي عايز اتجوزها هبص لمرات أخويا وعرضه حضرتك ده كلام طبيعي ؟
تسأل القاضي بفضول:
-طيب ليه أتجوزتها طالما كلامهم غلط ؟
رد عامر بحزن مصطنع:
-يا فندم عاصم كان بيخون عليا وعشان كده أطلقت منه يا فندم هي دي الحقيقة وتقدر تسأل مدام عليا علي كده ومش بس كده في حاجة كمان مش هقدر أقولها أما بقي أتجوزتها ليه فهي بنت عمي وكان معاها طفل وحامل في التاني وأتجوزتها عشان خاطر أربي عيال أخويا يا فندم دول لحمي ودمي .
ألتفت القاضي إلي عليا وتسأل:
-أيه يا مدام عليا كلام عامر صح فعلاً ده سبب طلاقك من عاصم ؟
إستدارت عليا إلي عاصم بأعين دامعة واستطردت قائلة:
-لأ يا فندم.
أتسعت عين عامر بصدمة بينما إبتسم عاصم بثقة وهو يطالع عامر بتحدي بينما استطرد القاضي بإستعلام:
-طيب أيه سبب طلاقكم يا مدام عليا ؟
إبتعلت عليا ريقها وتحدثت بحذر:
-مش عارفة يا فندم عاصم رجع من الشغل في يوم وطلقني وبعدها بفترة لما ولدت عامر طلب يتحوزني وافقت بس من قبل ما نتجوز كان الاتفاق بينا أننا هنفضل أخوات وبعد ما أتجوزنا صارحني بحالته.
أومئ القاضي بتفهم وغمغم بإستفسار:
-طالما وقفتي علي ده قبل سابق ليه جاية دلوقتي عايزة تطلقي يا مدام عليا أيه الي جد بقي ؟ كلام عامر صح وفعلاً عايزة ترجعي لجوزك تاني ؟
حركت راسها بلا وقالت:
-لأ طبعاً يا فندم أنا عارفة ربنا وعارفة الحلال من الحرام وأكيد إستحالة أفكر في راجل تاني وأنا علي ذمة راجل.
❈-❈-❈
إبتسم الظابط بإستهزاء وعقب:
-مش لما تبقي علي ذمته فعلاً.
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-مش فاهمة قصد حضرتك أيه يا فندم ؟
تنهد القاضي وعقب :
-لو كلام عاصم فعلاً صح وأن الطلاق تم بالإكراه لا يوقع .
ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: ولا يقع طلاق المكره، والإكراه يحصل إما بالتهديد أو بأن يغلب على ظنه أنه يضره في نفسه أو ماله بلا تهديد إكراها. انتهى.
وفي القوانين الفقهية لابن جزي المالكي: وأما من أكره على الطلاق بضرب أو سجن أو تخويف فإنه لا يلزمه عند الإمامين وابن حنبل خلافا لأبي حنيفة. انتهى. يقصد بالإمامين مالك والشافعي.
وقال ابن قدامة في المغني: فأما الوعيد بمفرده فعن أحمد فيه روايتان: إحداهما ليس بإكراه لأن الذي ورد الشرع بالرخصة معه هو ما ورد في حديث عمار وفيه أنهم أخذوك فغطوك في الماء. فلا يثبت الحكم إلا فيما كان مثله. والرواية الثانية أن الوعيد بمفرده إكراه. قال في رواية ابن منصور: حد الإكراه إذا خاف القتل أو ضربا شديدا وهذا قول أكثر الفقهاء، وبه يقول أبو حنيفة والشافعي لأن الإكراه لا يكون إلا بالوعيد. انتهى.
أما إذا كان الإكراه بحق فالطلاق نافذ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 98035.
والله أعلم.
أكمل القاضي بثقة:
-يعني لو كلام عاصم صحة يبقي جوازك من عامر باطل يا ولو كان حصل ما بينكم حاجة كانت هتبقي زنا يعني حالة عامر كانت لطف من ربنا ليكي .
أتسعت عيناها بصدمة وتسألت بعدم إستيعاب:
-يعني أنا لسه مرات عاصم فعلاً ؟
أومئ بإيجاب:
-لو كلام عاصم صح فعلاً لكن لو كلامه غلط هنتجه الإتجاه الخطأ.
التفت إلي عاصم وتسأل:
-وحضرتك بقي كنت تعرف الموضوع ده ووافقت أنها تتجوز عادي ؟
حرك عاصم رأسه سريعاً بلا:
-لأ أنت لسه عارف ده امبارح بالليل يا فندم وسالت فيه شيخ قبل ما اجي هنا.
❈-❈-❈
تجلس تداعب حفيدتها برفق قاطعها رنين جرس الباب نهضت تفتح الباب تفاجأت بنجلها الحبيب.
ابتسمت بفرحة وقالت:
-بيجاد أنت هنا بجد يا حبيبي ولا أنا بحلم ؟
ضحك بيجاد بخفة وضم والدته مقبلاً جبينها بحب:
-لأ يا ست الكل مش بتحلمي حقيقية وأنا هنا قدامك يا قلبي.
آخذ طفلته. يقبلها بحب ويداعبها:
-قلب بابا وحشتيني أوي.
ولج إلي الداخل وجلس برفقة والدته وعيناه تدور في كل مكان.
ابتسمت بخفة وعقبت:
-عينك هتطلع من مكانها يا واد.
ابتسم بخفة:
-وحشتيني يا چيچي ووحشني كلامك.
غمزت بخفة وعقبت :
-يا سلام كل بعقلي حلاوة يا واد على العموم هي نايمة.
قطب جبينه بحيرة وتسأل:
-نايمة ليه هي تعبانة ؟ ولا ايه ؟
حركت رأسها بلا:
-لأ يا حبيبي مفيش حاجة بس هي نامت شوية وسابت حياة معايا.
أومئ بتفهم وقبل جبين طفلته واعطاها إلي والدته ونهض:
-طيب أنا هطلع أريح شوية أنا كمان.
ابتسمت بتفهم:
-ماشي يا حبيبي.
تسأل يإنتباه:
-صحيح بابا وجدو فين ؟
ردت معقبة:
-خرجوا راحوا يزوراو عمتك.
أومئ بتفهم وعقب:
-تمام.
تسألت بإنتباه :
-صحيح أنت ما قولتش ليه إنك جاي وخلصت إلي كنتوا مسافرين عشانوا ؟
داعب خصلات شعره برفق وعقب:
-خلص ومخلصش.
ضمت حاحبيها بعدم فهم وتسألت:
-فزورة دي خلص ومخلصش ؟
تحدث بإختصار:
-هي فعلاً كده.
تسألت بعدم فهم:
-طيب وعاصم هناك لسه ؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ جه معانا.
تنهدت براحة وعقبت:
-طيب كويس وايه إلي هيحصل بعد كده ؟
زفر بضيق وقال:
-والله ما عارف يا امي هما ناويين علي أيه مش مرتاح للي جاي.
اومئت بإيجاب ورددت:
-طيب وعاصم فين ؟ قاعد فين معزمتش عليه يجي معاك ليه؟
إبتسم بيجاد ساخراً وعقب:
-راح المحكمة .
قطبت جبينها بعدم فهم:
-محكمة ليه ؟
رد بتوضيح:
-راح يحضر جلسة عليا وعامر .
رمقته بحيرة وتسألت:
-يحضر الجلسة ليه أنا مش فاهمة حاجة والله.
رفع كتفيه لأعلي وعقب:
-ولا أنا فاهم حاجة أصلا يلا هسيبك واطلع أنام محتاجة حاجة ؟
حركت رأسها بلا:
-لأ يا حبيبي سلامتك .
❈-❈-❈
فتح باب الجناح برفق وولج إلي الداخل وجدها تتمدد علي الفراش أغلق الباب بحذر وتحرك صوبها علي أطراف أصابعه كي لا تستيقظ جلس علي طرف الفراش يتأملها بحب حتي شعر هو الآخر بالنعاس فتمدد جوارها وآخذها بين أحضانه وغفي هو الآخر.
تململت علي الفراش وهي تشعر براحة لا تدري سببها حاولت أن تفتح عيناها وتحرك جسدها ولكن شعرت بيد قوية تكبل جسدها ارتعبت وفتحت عيناها سريعاً برعب ولكن سرعان ما أنمحي الرعب وحل محله اللهفة والفرحة أعتدلت سريعا وهي حاول إيقاظه وتضرب علي وجهه برفق .
فتحت عيناه بوهن لتقابل عيناه بخاصتها ابتسمت بفرحة وقالت:
-بيجاد رجعت إمتي يا حبيبي أنت هنا بجد ولا أنا بحلم ؟
إبتسم بحب وعقب:
-لأ مش بتحلمي يا تولا وأنا هنا فعلاً.
أتسعت إبتسامتها وتسألت:
-طيب ليه مقولتش أنك جاي ؟
تحدث بنوم:
-والله يا قلبي هي جت كده ما صدقت وصلت القاهرة وجيت علي هنا .
صقفت بطفولة وتسالت:
-يعني خلاص الموضوع ده خلص خلاص ومش هتسافر تاني ؟
ابتسم بسذاجة علي براءة زوجته وعقب:
-لأ يا قلبي مخلصش طبعاً هو يا دوب بدأ.
امتعض وجهها إبتسم بخفة وعقب:
-إهدي متقلقيش يا قلب بيجاد .
زفرت بحنق وقالت:
-مقلقش أزاي وانا شايفة القلق إلي أنت فيه ده أنا تعبت بجد من كل حاجة .
قلب عينيه بضجر وعقب:
-ايه يا تولا مش احنا أتكلمنا في الموضوع ده وقفلناه ؟
ردت بإيجاب:
-أيوة بس أنا خايفة عليك.
داعب شعرها برفق وعقب:
-متخافيش يا قلبي الي ربنا عايزه هيكون يا عمري متخفيش وبعدين ايه الي مخليكي نايمة كده يا قلبي أنتي مش بتنامي بالنهار أصلا ؟
ردت بحزن:
-مش بعرف أروح أنام لوحدي بالليل وانت مش موجود.
ابتسم بحب وغمز لها بخفة:
-اه يا قلبي أيوة بقي ايه الكلام الحلو ده بس يا قلبي كان فين من زمان لا أنا علي كده أقوم أسافر تاني طالما هسمع الكلام الحلو ده.
❈-❈-❈
ابتسمت بخجل وقالت:
-لأ متسافرش أنا مقدرش اعيش من غيرك.
ضمها بحب مقبلاً جبينها وعقب:
-ولا أنا أقدر أعيش غيرك أصلا ربنا يخليكي ليا أنتي وقلب بابا.
تسألت بإنتباه:
-صحيح هي حياة نامت ولا لسه صاحية ؟
رد بخفة:
-لأ هي بنتك بتنام أصلا يا حبيبتي.
ضربت علي جبينها بخفة ونهضت:
-طيب أنا هنا أجبها عشان متتعبش طنط.
امسكها من مرافقها وأجلسها مرة آخري:
-أقعدي يا قلبي ماما بتلعب معاها وأنا تعبان وعايز أنام وحبيبتي تعملي مساج براسي عشان الصداع ممكن ؟
إبتسمت بخفة وردت:
-ممكن يا حبيبي.
وضع رأسه علي فخذها وبدأت هي بوضع يدها بين خصلات شعره تداعبها برفق إلي أن وقع في ثبات عميق وظلت هي تتانله إلي أن غفت مرة آخري وهي تشعر براحة وأمان قد فارقوها بفراقه وردت برجوعه من جديد .
❈-❈-❈
يتحرك ذهاباً وإياباً بقلق شديد بينما يوسف يجلس على أحد المقاعد واضعاً راسه بين كفيه .
تحدث علي بقلق:
-هو ايه الأخبار جوه هما اتاخروا أوي صح يا يوسف ؟
رفع يوسف رأسه وحرك رأسه بلا:
-لأ متأخروش ولا حاجة كلام عاصم هيقلب الموازين من الأساس وهيفتح الدفاتر .
أومئ علي بتفهم وتسأل:
-بس ازاي عاصم ميعرفش حاجة زي دي ولا فكر يسأل ؟
عقب يوسف بإختصار:
-طول ما أنت جوه الدائرة مش هتعرف تنطق لكن طالما بعيد هتقدر تفكر .
تنهد علي بأسف وعقب:
-منك لله يا عامر يا زفت أنت السبب في كل المصايب دي كلها .
صمت يوسف قليلاً ثم استطرد قائلا:
-علي لو حابب تروح روح .
توقف علي وتسأل:
-أروح ليه ؟
تحدث يوسف بهدوء:
-يعني عشان عامر.
زفر بحنق وعقب:
-لأ طبعاً مش هروح أنا مش خايف يا يوسف.
غمغم يوسف بهدوء:
-عارف انك مش خايف يا علي بس عشان موقفك مع ابوك وأمك وموقفك معاهم.
تنهد علي بأسف وعقب:
-انا مع الحق يا يوسف كفاية عليا اوي كده مش هسيب عاصم
تاني مش هسيبه لوحده مهما يحصل كفاية فضل كول عمره لوحده حتي لو كلفني الأمر أني اخسر ابويا وامي هقف جنب الحق وبس.
أبتسم يوسف ونهض مربتا علي كتفه وعقب:
-راجل يا علي ربنا يبارك فيك وينصر الحق.
أمن علي علي دعائه:
-يارب يا يوسف يارب.
❈-❈-❈
جلس شادي جوار زوجته يتأمل طفله الصغير الغافي بين أحضانها.
تطلعت له عهد متسائلة:
-مالك يا شادي في حاجة ؟
إبتلع شادي ريقه وتحدث بحذر:
-بابا وماما وشريف ومراته جايين القاهرة .
أومئت بإيجاب:
-تمام وأيه المشكلة ؟
تحدث بإختصار :
-هما هيقعدوا كام يوم في شقتنا وهنقعد معاهم هما جايين يشوفوا محمد وحابين يقعدوا معاه ويشوفوه.
صمتت ولا تبدي أي تعبير.
تنهد بحزن وعقب:
-عارف إنك زعلانة منهم لكن إلي حصل حصل يا قلبي خلينا ننسي إلي فات ممكن عشان خاطري.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-ماشي يا شادي محمد ابنهم ومن حقهم يشوفوه يا حبيبي.
قبل جبينها برفق وعقب:
-ربنا يبارك فيكي يا عمري ويكملك بعقلك .
تحدثت بحذر:
-أيه رأيك نعزمهم يجوا يفضلوا هنا .
حرك رأسه سريعاً بلا:
-طبعا مينفعش أنا أصلا مش حابب وجودي هنا حاسس أني تقيل .
رمقته عهد معاتبه:
-ليه كده بس بتقول كده يا شادي هما بيحبوك وبيعتبروك واحد منهم.
رد شادي بلهفة:
-وأنا بعتبرهم اهلي والله بس أنا مش حابب أبقي تقيل علي حد متنسيش اني صعيدي بردوا وبعدين ما تنسيش احنا أتكلمنا في الموضوع ده قبل كده يا قلبي.
اومئت بإيجاب ورددت:
-ماشي يا حبيبي زي ما تحب.
❈-❈-❈
تجلس أمام التلفاز بضجر شديد غير عابئة بالحديث الدائر تحدث عدي بمشاغبة:
-ما اسكت الله لكي حس يا نورسيل ؟
رمقته نورسيل بنفاذ صبر:
-نعم يا عدي عايز ايه ؟
تنهد بنفاذ صبر:
-ايه يا بنتي هو أنا نطقت أصلا اهدي كده واهمدي.
زفرت بضجر وعقبت:
-يوه هو انت بتجر شكلي ليه ؟ خليك في حالك أو مع البطيخة بتاعتك.
رددت نايا بوهن:
-بقي أنا بطيخة حرام عليك يا نورسيل بكره أنتي كمان تبقي بطيخة.
تحدث عدي بدعابة:
-مع اني عندي خبر حلو ليكي.
رمقته بتهكم وعقبت:
-خبر ايه يعني يا أخويا يا ما جاب الغراب لأمه.
أشار عدي علي نفسه بإستهجان:
-نعم بقي أنا غراب ؟
ردت نورسيل بإستفزاز ……
يتبع…..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
التعليقات