رواية راما الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اسماعيل موسي
بعد الظهيرة، استدعاها المدير إلى مكتبه، جلست أمامه، تنتظر، لكنه لم يبتسم هذه المرة كما كان يفعل في السابق. بدلاً من ذلك، بدا مترددًا، كأنه يبحث عن الكلمات الصحيحة ليقولها.
“جين، أردت التحدث معكِ بخصوص عملكِ هنا.”
رفعت حاجبها، متوترة قليلاً. “هل هناك مشكلة؟”
تنهد المدير، ثم مال إلى الأمام،بصراحة، أشعر أن الضغط عليكِ كبير، وربما هذا ليس المكان المناسب لكِ.
أداؤكِ لم يكن سيئًا، لكن هناك بعض الأخطاء في الملفات، وبعض الشكاوى من الزملاء بأنكِ لا تتكيفين معهم بالشكل الكافي.”
شعرت جين أن الغرفة تدور بها للحظة. “لكن… لقد كنت أبذل جهدي، والملفات—” أرادت ان تتحدث عن رسالته امس ومدحه عملها وشطارتها لكن مديرها
قاطَعها بلطف، وكأنه يُحاول أن يبدو متفهماً:
“أعلم ذلك، ولهذا أعتقد أن الأفضل لكِ هو البحث عن بيئة عمل أقل توتراً، لا أريد أن أضعكِ في موقف صعب، لذا سأمنحكِ فرصة لتقديم استقالتكِ بنفسكِ حتى لا يؤثر ذلك على مستقبلكِ المهني.”
تجمدت الكلمات على لسانها، كان هذا يحدث بسرعة، بسرعة غير منطقية.
خرجت من مكتبه وهي تشعر وكأنها طُردت من عالم كامل، وليس فقط من وظيفة.
وحين عادت إلى الشقه وجدت راما في انتظارها بابتسامة باردة، وكوب شاي في يدها، أما آدم، فقد نظر إليها بهدوء قبل أن يسأل:
يعنى رجعتى من الشغل قبل ميعادك هو فيه حاجه حصلت؟
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم الشروق للروايات
التعليقات