التخطي إلى المحتوى

واية عشقت سجينتي البريئة الفصل السابع 7 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت سجينتي البريئة البارت السابع

رواية عشقت سجينتي البريئة الجزء السابع

عشقت سجينتي البريئة

رواية عشقت سجينتي البريئة الحلقة السابعة

سألت رشاء سارة قائلةً: “إزاي وبعد كده رفضت؟ لا، مش عاوزة أنسى!” ضحكت سارة قائلةً: “مش أنتِ بتعملي الأكل وبتنظفي شقّته محمد كل يوم؟” ردّت نجوى: “يعني أحياناً أنا، وساعات الخادمة.” لعبت سارة بعقل رشاء: “أنتِ تدي الخادمة إجازة، وأنا أجي أساعدكِ، وأجهز لكم لليل.” كانت عيون رشاء تلمع بخليط من الحقد والرغبة، شفاهها ملتوية في ابتسامة شريرة، بينما خططت لانتقامها في عقلها. واللي في الأحلام كانت رشاء تستمع لها وهي مغيبة، والشيطان يمتلكها، والغريزة وعدم الرضا يسيطران عليها. وجهها كان شاحباً، تبدو عليها علامات التوتر، عيونها تتلألأ بشرر مُخيف. راحت مع سارة ووضعت كاميرات في غرفة نوم محمد، ووضعت المادة المخدرة التي تجعل محمد يكون غائباً عن الوعي ويعمل علاقة برضاه، ويقول أجمل كلام. واتفقتا على ميعاد. ولكن كان محمد غارقاً في حبه مع فرح، وخصوصاً بعدما كتب كتابه عليها. كانا يُجهزان لفرحهما، ومعظم وقتهما مع بعض، ويُدّب شقة الشرطة التي كان حجزها. وأحياناً كل منهما يبيت خارج البيت. فقالت رشاء لسارة: “أنا نسيت الموضوع، ومش عاوزة الفكرة دي.” شعرت رشاء بنوبة من الندم، انعكست على وجهها بالتردد والقلق، عيونها تُظهر بعض الضعف. حست سارة أن خطّتها ستبوظ. وكانت كلما رشاء تفوق وترجع لوعيها، كانت تزود الجرعة. وسألتها: “امتى الفرح؟” تنهدت رشاء، وملامح الإجهاد كانت واضحة عليها، عيونها غارقة في هالات سوداء، وشعرها مبعثر، وكأنها لم تنم ليالٍ. ووردت: “النهاردة. أنا شايفة إني نقفل على الموضوع، لأنه بيدّب شقة برا، وخلص بعد كده مش هقدر أشوفه.” ابتسمت سارة قائلةً: “واللي يهمك أنا هعمل خطة محكمة.”
كان يوم زفاف محمد وفرح. كان محمد يُعطر نفسه، وأمجد أخذ نجوى والأولاد وذهبوا إلى الفندق. لكن رشاء عادت دون أن ينتبه أمجد. عند محمد، دقّ الجرس، ووصلت علبة شوكولاتة هدية من فرح، مكتوب عليها: “لازم تأكل واحدة منها قبل ما تيجي يا حبيبي، أنا منتظراك على شوق.” ضحك محمد وابتسم، وفتح علبة الشوكولاتة وقال: “حاضرة يا قلبي.” وبدأ يأكل واحدة تلو الأخرى، ملامحه تُظهر السعادة والترقب، عيونه تُشع الحب والشوق. على قدوم رشاء، وكانت قد زّيّنت نفسها كما اتفقت مع سارة، وارتدت قميصاً، وطلعت ودقت الجرس. فتح محمد الباب، وتخيل بابتسامة واسعة أنها فرح بفستان الزفاف. أخذها وحملها ودخل الشقة. كانت عيونه تُلْمَع بالحب والرغبة، وجهه يُشع بإشراقة خاصة. وبالفعل، عاشت نجوى أجمل لحظات الحب، وسمعت أجمل الكلام من محمد، كأنها هي العروسة. كانت عيونها تُشع السعادة والدهشة، وشفتاها تُرتجفان من فرط السرور. كانت سارة تُراقبهما وتُصور كل شيء. انتبه أمجد لغياب رشاء. وبعد قليل، جاءت رسالة: “معلش يا حبيبي، فرح زعلانة أوي عشان محمد مش حضر، واتأخر، وأنا هبات معاها لحد ما توصل لـ محمد.” طبعاً كانت سارة هي التي أرسلت الرسالة.
كانت فرح تنتظر محمد، دموعها تُنساب على وجنتيها، وجهها شاحب، عيونها تُظهر الخوف والقلق. “فين محمد؟ اتأخر ليه؟” صرخ الأب، وجهه يُظهر الغضب والاستياء، عيونه تُشع بالتهديد. “وشينة وحشة جداً، والكل قال إنك سلمتي نفسك ليه وهو هرب.” كانت فرح تصرخ قائلةً: “بتقول إيه يا بابا؟ محمد مش يعمل كده، أنا متأكدة إنه جاي، أنا هروح له.” صرخ الأب قائلاً: “انطقي، عايزة إجابة دلوقتِ! أنتِ لسه بنتي ولا سلمتي نفسك؟” كانت تبكي فرح قائلةً: “مش اسمها كده، دا زوجي يا بابا، ومكتوب كتابنا.” رفع الأب يده وضربها بالقلم: “زوجك بعد الدخلة، مش قبلها! وطّي رأسكِ، اعمل إيه دلوقتِ؟” كانت ملامح فرح تُظهر الألم والإذلال، عيونها غارقة في البكاء، وجسدها يرتجف. برارت بسنت موقفها وقالت: “ممكن يا بابا يكون هو أخره كان بينهي حاجة في الشغل أو حصل عطل في العربية.” كانت ملامح بسنت تُظهر القلق والحكمة، عيونها تُحاول تهدئة الوضع، بينما تُحاول إيجاد حل.
جلس الأب وتنهد وقال: “أنا مكنتش حابه، وأنتِ اللي أصرّيتي.” قالت بسنت: “براحة عليها يا بابا، مش شايفها منهارة.” صرخ الأب قائلاً: “اتصل بأخوه، عايز أعرف هو فين، لأني مش مستعد أذلّ نفسي.” كان وجهه يُظهر الغضب والخيبة، عيونه تُشع بالاستياء. لأخوه سمعته مش حلوة، كنت فاكر الأخ مختلف، لكن طلعوا عجينة واحدة. دعت بسنت ربنا وقالت: “يارب يكون عارف مكانه فين، الناس بدأت تيجي.” وضع الأب يده على وجهه: “هو ده اللي أخده من خليفتي البنات، غير العار والذل.” وتركهم وخرج. كان وجهه يُظهر الحزن والخيبة والاستسلام.
وقعت فرح على الأرض وبدموع: “أنت فين يا محمد؟ مش كنت بتقول لي أنت أغلى شيء في حياتي؟ روحت فين؟” كانت ملامحها تُظهر الألم والحزن والخيبة، عيونها غارقة في البكاء. بسنت: “اهدئي كده وإن شاء الله خير.” تكلمت فرح بدموع وقالت: “محمد بيحبني يا بسنت صح؟ مش كان بيستغلني صح؟ ومش لمّا وصل ليا واحنا مخطوبين، عمل فيلم كتب الكتاب عشان يكسرني يوم زفافي صح؟” كانت عيونها تُظهر الخوف والشك، وجهها شاحب، وشفتاها تُرتجفان. تكلّمت بسنت بحزن وقالت: “قلبك بيقول إيه؟ سيبك من كلام بابا، أنتِ حسّيتي إنه صادق ولا كاذب؟” رفعت فرح رأسها وقالت: “مش عارفة، إن كان فرحان بيا بجد ولا لا. كان دايمًا يقول لي أنتِ فرحتي، أنتِ الحلم اللي بحلم أصحى ألاقيه جنبي وأنوم جنبه.” كانت عيونها تُظهر الأمل والرجاء، بينما تُحاول تذكر ذكرياتها مع محمد. مسحت بسنت دموعها وقالت: “خير إن شاء الله.”
وبعد قليل، جاءت رسالة على هاتف فرح مع فيديو: “زوجك اللي منتظرها مش جاية لأنه دلوقتِ مع عشقته، اتفرجي.” فتحت فرح الفيديو، فوجدت محمد مع واحدة، وهو عاري وهي عارية. صرخت فرح بانهيار عصبي، وجهها شاحب، عيونها غارقة في البكاء، وجسدها يرتجف. “لا محمد لا! حرام عليك! أنا عملت لك إيه عشان تكسرني كده؟” رجع الأب على صوته وسأل: “خير تاني؟” بسنت: “أصل يا بابا…” صرخ الأب قائلاً: “انطقي! في إيه؟ وإيه اللي على التليفون؟” أخذ التليفون وشاهد الفيديو. جري يمسك في بنته ويضربها مراراً بالقلم: “مش قلت لك؟ جيبت راسي في الأرض!” وبعد قليل، جاءت رسالة أخرى للأب فيها أن قسيمة الزواج كانت مزورة. لعن نفسه وبنته وشتم: “لعب بي وبيك ابن… أنا قلت لك إنه زي أخوه، مش صدقتني! عقد الزواج طلع مزور!” صرخت فرح وسقطت مغمى عليها. كانت ملامحها تُظهر الإغماء والانهيار العصبي. صرخت بسنت وقالت: “فرح! فرح! هات دكتور يا بابا دلوقتِ!” جري الأب بلهفة يجيب دكتور. خرج يطلب من سكرتير الفندق البحث عن طبيب وإرساله إلى الغرفة. ثم اتجه إلى النقيب أمجد وصرخ: “أنت باقي النقيب أمجد، وجيت تعمل إيه؟ تكمل تمثيلية أخوك السافل؟” كان وجهه يُظهر الغضب والاستياء والخيبة. انصدم أمجد وقال: “ليه بتقول كده حضرتك؟” صرخ الأب قائلاً: “عشان طلعت مغفل، وأخوك ضحك علي وعلى بنتي وهرب!” استفهم أمجد قائلاً: “مش فاهم، تقصد إيه؟ يهرب إزاي وإحنا منتظرين في القاعة؟” ضحك الأب بهستيرية وقال: “منتظرين إيه؟ ده مش هيجي! طلع حيوان زيك من ساعة، وأخوك في حضن عشقته وساب بنتي، وطلع كتب الكتاب مزور عشان ياخد غرضه!” كان وجهه يُظهر السخرية والاستهزاء والغضب. تحدث أمجد بعصبية وقال: “مش أسمح لك، مش كفاية قبلتني بيكم أصلاً!” ضحك الأب بسخرية: “كمان مستقلّ بينا! ده إحنا أشرف منكم والحمد لله، ربنا عمل كده قبل ما يحصل نسب، لكن بنتي أضحك عليها!” اتعصب أمجد وقال: “الحمد لله إن أخويا هرب قبل ما يتورط في بنتك، شوف عملت علاقة مع مين!” غضب الأب وقال: “بنتي أشرف منك ومن كل عائلتك، وبكرة ربنا ينتقم منكم!” وتركه وخرج وهو حزين ومش عارف يتصرف. سألت بسنت الدكتور: “هي مالها؟ عندها إيه؟” كانت ملامح بسنت تُظهر القلق والخوف على فرح.
النص المصحح والمعزز بالسرد:
بلع الدكتور ريقه وقال: “أنا شاّك أنها حامل، لكن نتأكد بعد التحليل.” كانت ملامحه تُظهر القلق والحذر، عيونه تُعبّر عن الجدية. وضع الأب يده على رأسه من الصدمة: “حامل كمان؟ هي المصائب كلها فوق دماغي…” وترك الطبيب وتكلم مع نفسه. كان وجهه يُظهر الحزن والإرهاق والاستسلام، عيونه غارقة في التفكير. شَاهَدَهُ صديقه صلاح وناداه: “هشام! هشام!” فاق الأب على صوته وقال: “مين؟ صلاح؟ إزيك؟” لاحظ صلاح همه وحزنه، وسأله: “مالك يا هشام؟ مضايق ليه بس؟” بدأ هشام يحكي كل ما حدث، ما عدا الحمل. كانت ملامحه تُظهر الحزن والغضب والقلق، بينما كان يُحكي قصة بنتِه بصوتٍ مرتجف. ابتسم صلاح وقال: “أنا عندي حلّ.” سأله هشام بلهفة: “هو إيه؟” قال صلاح: “ابني طارق معي، وتعبني جداً. نفسي يتجوز واحدة من أسرة طيبة، مش ألاقي غير فرح دي بنتي…” كانت ابتسامة صلاح تُخفي بعض الخداع والدهاء، بينما كان يُخطّط لإيجاد حلٍّ لمشكلة ابنه. ابتسم هشام بفرح، لكن عيونه تُظهر بعض التردد والقلق، فهو يعلم مدى استهتار طارق، وأنه أكبر من ابنته، لكن ما باليد حيلة: “بجد؟ لكن أنا مش متأكد إن كان كتب الكتاب مزور، واللي لا أعمل إيه؟” شرح صلاح وقال: “تكتب كتابها مرة كمان، وأي كتب كتاب دلوقتِ بيكون موثّق. لو موثّق هيظهر جوزها يطلقها، ونعمل إنهم انكتب كتابهم لحد العدة ما تخلص. لو مش موثّق كويس، اللي هي إنّها خلصت منه وهي على البرّ.” تنهد هشام بحزن وقال: “عندك حق. طيب، ابنك يوفقك.” ابتسم صلاح وقال: “غصب عنه، أنا عارف لو أعطيته فلوس، يوافق. هو بيعشق الفلوس.” كان هشام لا يملك حيلة: “أنا معايا فلوس في البنك، اللي عايزاه أعطيه.” تنهد صلاح وقال: “هو عايز يشتغل براءة، وأنت قلت بنتك جالها عقد تشتغل دكتورة براءة، وهتحتاج معه محرم علشان جوزها مسافر، وهو كمان يشتغل خارج البلد، وزوجته معاه، ويبعد عن شباب السوء، يبقى أنقذت بنتك وأنا أنقذت ابني.” ابتسم هشام ومدّ يده وقال: “موافق.” وفعلاً تم زفاف فرح على طارق، لأنّ العقد طلع ملعوب فيه، ومُحِي من السجلات.

رجع أمجد، وقلبه يُنبِئُهُ بأنّ هناك شيئاً ما، بعد الرسالة التي وصلت إليه، كان محتواها: “حلفت إنّي هعمل شرخ بينك وبينه، وفعلاً عملت. حلفت أخلي عروستك البريئة نسخة من كل بنت استغلتها.” طلع وفتح الباب، ودخل أولاده وخلّاهم ناموا، ثم طلع وفتح الباب عند محمد ودخل الشقة، ورجل تشليه ورجل ترجعه.

في مكان آخر، يظهر سليم وهو يجلس على كرسي بجانب سرير في غرفة مليئة بالظلام، ويضحك قائلاً: “النهاردة جوزك يعرف إنك خونتيه مع أخوه محمد، ويكرهك ويكره أخوه، وممكن يقتلكم أنتم الاثنين، ويروح في داهية.” كانت نجوى جالسة على السرير، وماسكة مصحفاً، وتقرأ قرآنًا: “بسم الله الرحمن الرحيم… ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون” (آية: 155) صدق الله العظيم. شعر سليم بحزن وقال: “أنتِ شايفة إني مصيبة وابتلاء علشان بحبك؟ أنا عملت كل ده علشان تكوني معايا.” ردّت نجوى عليه بآية قرآنية أخرى: “أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” (آية: 200). اقترب منها وقال: “أنا بعشقك، مش عدوك، حتى لو مش لمستك، هفضل أحبك، وهفضل أسمع صوتك وأنتِ بتقرأي القرآن، وفي يوم قلبك يحن عليّ. وأما بخصوص أمجد، كان يستحق العقاب.” كانت عيون نجوى تُظهر الحكمة والصبر، بينما كانت تُردّ على سليم بآياتٍ قرآنية. ابتسمت نجوى وقالت: “{وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ . إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 14-15]، وقوله: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 112].”
صرخ سليم وقال: “أنتِ مش رابعة العدوية علشان كل كلمة بآية من القرآن! أنا مش كافر ولا طاغية! أنا بحبك، وعندي استعداد أرمي كل فلوسي تحت رجلي، ومنتظر إشارة، وهستمر يا نجوى، ومش هيدخل اليأس في قلبي!” …
دخل أمجد ولم يجد أحداً، نزل على شقّته. وكان يفكّر في مغزى الرسالة.
ثاني يوم، فاق محمد ونجوى، وشاف نفسه في حضن نجوى، مش فرح، وصرخ: “مين أنتِ وإيه جابك هنا؟” نظرت إليه رشاء وقالت: “أنا حبيبتك أنت ومن زمان، أنت اللي عكستني وقلت معجب بيا، أنا حبيتك أنت.” لعنه محمد، ولعن ذلك اليوم، وصرخ في وجهها وقال: “أنتِ فعلاً مريضة نفسية مش طبيعية!” وقام ولبس ملابسه وجرى ليلحق فرح. ضحكت رشاء وقالت: “فرح اتجوزت وسافرت، ومبقاش لك غيري. ولولا إنّي طوعتني أعرف أمجد كل حاجة…” ضربه محمد بالقلم وقال: “اعقل ما في خيلك اركبيه!” وتركها وذهب إلى الفندق، وتأكد أنّ فرح تركته، وركع على الأرض يبكي ويلعن نفسه. اتصل بسارة وقال: “اجعلي توصيل الفيديوهات دلوقتِ.” صرخت سارة وقالت: “ليه بقي؟ ما كل حاجة بقت تمام؟” أمرها المتصل وقال: “لسه، دي واضح إنهم مش في وعيهم. انتظر لحد ما محمد يضعف ويحارب أخوه، لازم يخسروا بعض.” كانت سارة متغّظة وقالت: “إيه المطلوب مني؟” ضحك بهستيريا وقال: “شغلك خلص دلوقتِ، ومعكِ ابنِه، وغير نشاطك، ووقت ما هطلب منك ترجعي ارجعي، والدواء اللي بتاخده هو يكمل تصرفاتها، هتخلي أمجد يكرهها.”
مرت الأيام، ورشاء تُقنع محمد أنّه هو الذي كان يجب أن يكون زوجها، مش أمجد. وأمجد حسّ بتغيرها، وبدأ يكره تصرفاتها وجريئتها في كل شيء.
قبل الخطف بيوم، رجعت فرح من السفر مع ابنتها روان. ضحكت فرح وقالت: “روان حبيبتي، إحنا هنروح على المول النهاردة، علشان نجحتي في المدرسة، وهجيب لكِ كل اللي أنتِ عايزاه، وكمان بكرة عيد ميلادك، كل سنة وأنتِ طيبة يا حبيبتي.” ابتسمت روان وقالت: “بجد يا ماما؟ تسلم إيدك، وأنتِ طيبة.” وجرت على حضنها. ضحك طارق وقال: “طبعاً، مش جدها بقي مليونير وكتب المصنع باسمك أنتِ وأختك.” نظرت فرح له باحتقار وقالت: “أنت عايز إيه دلوقتِ يا طارق؟” اقترب طارق من روان وبخبث: “عايز أجيب هدية أنا كمان لروان، كل سنة وأنتِ طيبة يا حبيبتي.” ابتسمت روان وقالت: “وأنت طيب يا بابا.” ضحك وقال: “أدخل ألبس هدومي وهآجي.” جريت روان على غرفتها، وفتحت الدولاب، وتكلمت مع نفسها: “أنا عايزة ألبس حاجة جديدة النهاردة، ألبس إيه؟” عند طارق وفرح، مسك طارق يد فرح بعنف وقال: “أبوكِ وقف كرود الكارد ليا، وأنتوا هتندموا، فاهمة؟”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقت سجينتي البريئة)

ظهرت المقالة واية عشقت سجينتي البريئة الفصل السابع 7 بقلم صفاء حسني أولاً على الشروق للروايات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *