التخطي إلى المحتوى

رواية زواج تحت التهديد الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسراء محمود

البارت الثامن عشر
عيسى بعد ما خرج من غرفه صبا كان حزين جدا ومتضايق وكان متوتر لان وشها لا يبشر بالخير ابدا
عيسى طمني يا اخويا انا لما دخلت وشفتها حسيت اني خلاص كانها ميته ان في امل انها تخفه وتفوق وتقف ثانيه على حيلها
يونس اطمن يا اخوي ان شاء الله خير تعدي بس لكم ساعه الجايين دول وهنتاكد من المضاعفات اللي حصلت اهم حاجه دلوقت ان السمن ما بقاش موجود وخرج كله من جسمها عاوز بس اعرف تاثيره ايه على اعضائها كمان بالنسبه لوشها فده طبيعي لان دي حاله تسمم حل ربنا بيحبها لان التحاليل اثبتت ان السم اللي اخذته شديد بس ربك لطف بينا
عيسى الحمد لله
يونس انا بقول روح ارتاح من حد ونطمن عليها وبعد كده ابقى تعالى
عيسى انا مش هروح من اهنه الا لما اطمن عليها الاول
يونس ماشي يا اخويا هسيبك عشان عندي حالات لازم امر عليها
هزه عيسى راسه دليل على الموافقه ذهب يونس يباشر عمله وظل عيسى في مكانه امام غرفه صبا هو غير قادر على نسيان وجهها وصوتها وهي تنده باسمه عندما سقطت وفقدت وعيها لم يذهب من اذنه من وقتها
عيسى يا الله اشفيها لي يا رب انا ما صدقت لقيتها مش بعد ما قلبي ينبض والاقى البني ادمه اللي احبها بجد تروح منى كده يا رب قويني واشفيها عشاني يا رب كمان عشان خاطر ولادها هقول لهم ايه هقول لابوها ايه اللي وصاني عليها وقالى بنتي امانه في رقبتك هقوله انا خنت الامانه وما عرفتش احافظ عليها يا رب قويني وخليك معانا. ودقائق وكان يسمع صوت تليفونه يرن اخرجه لكي يرى من يتصل به وكانت الصدمه عندما وجد رقم فضل والد صبا
عيسى هعمل ايه بس يا ربي هقول له ايه مش لازم يعرفوا حاجه. وقام بالرد عليه
عيسى بهدوء الو السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فضل وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا ابني عامل ايه
عيسى في نعمه والحمد لله انتم عاملين ايه وامي اخبارها ايه كمان الولاد عاملين ايه معاكم مغلبينكم
فضل في فضل ونعمه الحمد لله رب العالمين يا حبيبي والاولاد كويسين بس هم كانوا عايزين يكلموا مامتهم
عيسى بتوتر طبعا بس انا دلوقتي في الشغل وهي في البيت
فضل احنا رنينا على تليفونها بس مقفول
عيسى اه اصله وقع من ايديها اتكسر وانا هجيب لها واحد ثاني غيره ان شاء الله
ولما اروح كمان يومين اكده هخليها تكلمكم من على تليفوني او اكون جبت تليفون علشان تكلمكم براحتها.
فضل انت مش هتروح غير بعد يومين
عيسى ايوه اصلي في الغردقه في شغل وهروح بعد يومين ثلاثه اكده.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير)
فضل ربنا يقويك يا حبيبي طب طمني عليها هي كويسه
عيسى بصوت يحاول ان يكون طبيعي اه الحمد لله كويسه وبخير انا كنت لسه من شويه بكلم اختي وكلمتها واطمنت عليها وهي بخير والحمد لله
فضل تمام يا حبيبي ربنا يجعلكم دائما بخير وفي نعمه
عيسى امين يا رب العالمين امال امي فين
فضل خذ اهي معاك هي قلقانه على صبا وبتقول حاسه انها تعبانه
عيسى صبا بخير والحمد لله اطمنوا عليها
هدى الو ايوه يا عيسى يا ابني
عيسى كيفك يا امي
هدى بخير طول ما انتم بخير يا حبيبي انت متاكد ان صبا كويسه وبخير
عيسى اه الحمد لله هي بخير وطمني بالك واول لما اوصل هناك ان شاء الله هخليها تكلمكم
هدى تمام يا حبيبي ربنا يطمني عليكم يا رب يلا محتاج حاجه
عيسى محتاج سلامتكم يا ست الكل سلام عليكم
هدى وعليكم السلام ثم اغلق عيسى الخط وهو يتنهد تنهيده كبيره
عيسى يا رب قويني وقومها بالسلامه
اما بقى عند سلمى فكانت قاعده فرحانه جدا ومبسوطه من اللي حصل ومتاكده ان صبا هتموت لا محاله وكانت قاعده منتظره انهم يجوا من المستشفى علشان تتاكد من موتها واول ما شافتهم داخلين جريت عليهم
سلمى وهي تدعي الحزن طمني يا خالي طمنيني يا مرات خالي هي عامله ايه دلوقت
مهران بخير والحمد لله يا بنتي الحمد لله ربنا لطف بينا وقدروا ينقذوها
سلمى بصدمه كيف قصدي يعني من ايه
صفا العصير كان فيه سم وهي شربته ولولا ربنا ستر وهي رجعت على طول كانت ماتت قبل ما توصل المستشفى
سلمى وهي تحاول ان تداري حقدها الحمد لله وربنا يقومها بالسلامه امال فين عيسى
ورده عيسى ويا مرته هيكون فين يعني اكيد مش هيسيبها ويجي يقعد ويانا
سلمى طيب بالراحه انا بس بطمن
ورد اطمنتي ولا لسه في تحقيق كمان
ثم تركوها ودخلوا وهي واقفه تلعن صبا وحظها معا
سلمى عامله كيف القطه بسبع ارواح كل ما خلص عليك من حته تقومي ولا كان حاجه حصلت. بس ملحوجه انا لازم اخلص عليك لو ما نفعش المره دي اكيد هتنفع المره الجايه
ثم دخلت اليهم حتى لا يلاحظ احد كلامها ولا يسمعها ولا حتى يلاحظ فرحتها بما حدث حتى لا يتهمها احد. اما عند عيسى في المستشفى فهو فضل هناك حتى انه نام في المستشفى وما سمعش كلام يونس اللي حاول معاه انه يرجع البيت بس لا حياه لمن تنادي. اليوم التاني دخل يونس ومعه مجموعه من الاطباء كي يفحصوا صبا ويطمئنوا عليها وكان بالخارج عيسى وهو متوتر للغايه لا يعلم ماذا يحدث معهم بالداخل بالاضافه الى ان اغلب الدكاتره اللي دخلوا صبا كانوا رجال وده كان مضايق عيسى جدا ولكن اضطر يوافق لان ده في مصلحه صبا. بعد فتره كبيره قعدها الدكاتره جوه عند صبا خرجوا وكان معاهم يونس
جري عليه عيسى اول ما شافه وخرج من الاوضه
عيسى طمني يا اخويا ايه الاخبار وليه عوجتوا كل ده جوه
يونس الدكاتره كانوا بيطمنوا عن مؤشرات الحيويه للمريضه هي بخير والمؤشرات بتاعتها مطمئنه جدا لكن للاسف
عيسى وهو ينزل له للاسف ايه
يونس مرتك دخلت غيبوبه الله اعلم ممكن تفوق منها امتى
عيسى يعني ايه
يونس هي دلوقتي في غيبوبه ممكن تفوق منها بعد ساعه بعد شهر بعد يوم بعد اسبوع بعد سنه الله اعلم
عيسى واحنا هنسكت هنسيبها كده
يونس للاسف يا اخوي ما فيش حاجه في ايدينا ممكن نعملها غير اننا ندعي ربنا ونستنى ونشوف وان شاء الله ربك يهونها
عيسى بصوت مخنوق يا رب يا اخويا ينفع ادخل عندها
يونس ينفع تدخل يا اخوي بس انا عاوزك تروح تريح حالك وتبقى تاجي اكيد مش تفضل هنا لحد ما هي تفوق كمان لازم نعرفه السم ده جه العصير كيف
عيسى ادخل اطمن عليها الاول وبعد كده هروح بس عشان اعرف مين اللي عمل اكده وبعدها مش هروح من اهنه غير وهي في يدي
يونس ادخل يا اخويا وربنا معاك.
عيسى اول ما دخل لصبا نزلت دموعه لكن مسحها بسرعه
عيسى اقترب منها وقبل راسها وقال قومي يا نبض القلب اوعي تطولي في نومتك دي عايزك تقومي علشان في حاجات كثير عايزه اقول لك عليها كمان احنا لازم نبدا حياتنا مع بعض ولازم ادوقك حبي واعيشك فيه واعرفك انك تاج عيسى ونبضه انا بس هسيبك دلوقتي وهروح عشان اجيب لك حقك واعرف مين اللي عمل فيك اكده وعد مني لذوق المرار الوان غير اني كمان هخليه يتمنى الموت ومش هخليه يطوله لان الموت ليه رحمه وهو خساره فيه الرحمه
ثم تركها وخرج وهو وجه لا يبشر بالخير ابدا. وركب سيارته انطلق بها بسرعه البرق حتى وصل الى سرايتهم. اول اما البواب فتح له الباب نزل وطلب من رئيس الحرس انه يجيب كل تفريغات الكاميرات الموجوده بره وجوه البيت لمده اسبوع. ويدخلهم له المكتب. ثم دخل الى المنزل وعندما راوه الجميع هرول اليه يسالوه عن حالها
(زواج تحت التهديد بقلم اسراء محمود اللهم صل وسلم وزد وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله يا خير خلق الله وعلى اله وصحبه اجمعين)
وهيبه طمني يا ولدي مرتك احوالها ايه
عيسى وهو ينظر على وجوه جميع ليرى وجوههم مرتي دخلت غيبوبه. شهقه خرجت من الجميع دليل على صدمتهم
وهيبه وهي تضرب على صدرها يمري غيبوبه كيف يعني. طيب والعمل
عيسى العمل عمل ربنا يا امي ما فيش في ايدينا حاجه نعملها غير الدعاء صلي وادعي لها
وهيبه بدموع ده عيالها يا ولدي ربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله وتاجي منصوره مجبوره.
عيسى اللهم امين. انا جاي اخلص شغل معين ورايح المستشفى تاني مش عايز حد يزعجني ولا يدخل المكتب كمان رئيس الحرس هياجي دخلوه المكتب من غير اي شوشره مش عايز وجع دماغ
صفا حاضر يا اخويا اعمل لك القهوه واحضر لك واكل تاكله
عيسى جيبى القهوه بس.
صفا بس يا اخوي
عيسى مقاطع لها اعملي اللي بقول لك عليه يا خيتي.
الجميع مجبر على سماع قوله لانهم عارفين من هو عيسى وما هو طبعه اثناء الغضب فلا يقدر احد على النقاش معه او الجدال او حتى الوقوف امام
دخل عيسى المكتب واغلق الباب وراءه وقام بتشغيل شاشه صغيره وقاموا بعمل بعض الاجراءات ثم بعد ذلك سمع خبط على الباب وسمح له وكان هو كبير الحرس
كبير الحرس دي كل التسجيلات يا كبير
عيسى طيب تمام حطها عندك واخرج بره ومش عايز جنس مخلوق يعرف بالموضوع ده
كبير الحرس امرك كبير ثم خرج وترك عيسى وحيدا
جلس عيسى يقوم ببعض الاعمال ثم فجاه بدا يرى ما هو ليس في الحسبان
في يوم سجلت الكاميرات سلمى وهي تاخذ شيئا من احد خارج السرايا ملثم وهي تتلفت حولها بتوتر ثم دخلت ولم يراها احد. قام بتفريغ بعض السجلات الى ان جاء ليوم الحادث وقام بتفريغ سجل الكاميرات ووجد ان كل شيء طبيعي حتى نزلت سلمى وراى بعينه كلما حدث عندما حدثت الخادمه واجبرتها على الانصراف ثم بعد ذلك وضعت سائل من زجاجه صغيره في كوب العصير وهي تبتسم ابتسامه حقيره ثم بعد ذلك خرجت ولم يرها احد. عيسى وهو يضغط على يده بغضب
عيسى الغضب جحيمي انت اللي حكمتي على نفسك يا سلمى. اغلق كل ما كان يفعل وخرج وهو ينده عليها بصوت هز الرجاء المنزل اجمع وجاء الجميع على صوته يهرولون في فزع.
وهيبه جرى ايه يا ولدي مالك بتزعق اكده
عيسى هتعرفي دلوق ياما
عيسى بصوت الجمهوري انت يا سلمى
سلمى وهي تهرول في فزع في ايه يا واد خالى بتنادي عليا اكده ليه
عيسى وعينه باللون الاحمر القاتم من شده الغضب ليه عملتي اكده ليه هي عملت معاكي ايه عشان يكون عقابها اكده
سلمى بتوتر وخوف عملت ايه وهي مين دي اللي عقبتها
عيسى من غير لف ودوران عشان انا ما بحبوش ليه حبيت السم في العصير لصبا
وهيبه وهي تخبط على صدرها واه هي حصلت.
سلمى في ايه انا ما عملتش حاجه مين اللي قالك اكده وقال اني عملت اكده اللي قال لك اكده كذاب عايز يخلص مني وخلاص.
عيسى والله تصدقي صدقت فعلا هو كذاب. ثم اقترب منها على حين غره وامسك بذراعها وكادت اظافره ان تخترق جلدها من شده القبضه
سلمى بصراخ سيب يدي يا عيسى انت ماسكني بده ليه هتكسر ايدي يدك. فضغط عليها عيسى بقوه اكبر
سلمى بإلم وصراخ يدي بتوجعني سيبها بقول لك
عيسى هو انت لسه شفتي وجع انا هوريكي الوجع اللي على اصوله هخليك تتمني الموت ومش هتنونيه اوعي تكوني مفكره اني مش هعمل لك حاجه منك ست انت ست وهي ست والبادي اظلم وانت اللي ابتديتي يبقى تتحملي عقوبه اللي عملتيه
مهران وهو يدخل من الباب في ايه يا عيسى يا ولدي مالك ماسك بنت عمتك أكده ليه
عيسى دي مش بنت عمتي دي شيطانه متحوره في شكل انسان
انا لازم اخلص عليها بيدي ووضع يدي حول رقبتها وهو يضغط عليها ويخنقها
وكانت سلمى تحاول ان تفلت نفسها من بين يديه حتى لا تختنق فهي بالفعل كادت ان تموت لولا تدخل سعد ومحمد ومهران اللذان خلصها من يد عيسى باعجوبه. وسقطت من يدي على الارض وهي تلهث بشده حتى تحاول ان تدخل كميه اكسجين الى رئتيها التي امتنع عنها الهواء لفتره
مهران بصوت عالي في ايه بتعمل اكده ليه. هو ما حدش بقى مالي عينك اياك
عيسى بنت……. دي هي اللي عايزه تقتل مرتي. وهي اللي حطيت لها السم في العصير
كان الجميع يقف مصدوما مما يحدث ولا يصدقون ما يقال بالفعل سلمى حقوده ومتكبره ومتعجرفه ولكنها بالنسبه لهم ليس من السهل قتل انسان فكيف عليها هذا من ممكن ان عيسى مخطئ
مهران وكيف عرفت ان هي اللي عملت اكده
عيسى كلكم هتشوفوا دلوقتي وهتعرفوا انا بقول ايه كمان بعد ما تشوفه اثبات كلامي عليها مش عايز اي حد يتدخل في اللي هعمله والا
مهران مقاطعا له ورينا قصدك ايه يا ولدي
دخل عيسى المكتب وادخلهم معه وبعد دقائق كان يشغل لوحه عرض كبيره في مكتبه على فيديو سلمى وهي تاخذ زجاجه السم من الرجل الملثم ومقطع اخر لها وهي في المطبخ بتحاكي الخادمه وتشغلها ثم بعد ذلك وضعت السم في كوب العصير صعق الجميع مما راوه وعلموا ان هذه هي نهايه سلمى لا محال على يد عيسى.
وهيبه وهي تقترب من عيسى اهدى يا ولدي واتصرف صح سيبها للحكومه تجيب حقنا منها اوعى توسخ يدك فيها هي ما تستاهلش تضيع نفسك عشانها
عيسى وانتى فكرك اني هموتها الموت بالنسبه لدي راحه وانا هخليها تتمنى الموت ومش هتلاقيه.
(زواج تحت التهديد بقلمي اسراء محمود لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم)
مهران هتعمل ايه يا ولدي.
عيسى وهو ينادي على كبير الحرس.
كبير الحرس امرك يا كبير
عيسى تاخد الو…… دي وترميها في المخزن الغربي والاكل والشرب يبقى بحساب وما حدش يقرب منها ولا حتى يشوفها ولا يلمح ترفها غير باذني كمان تكلم ام عزوز وتخليها تاجي علشان هي اللي تربيها وقول لها الكبير بيقول لك اتوصي بيها زين. ثم بعد ذلك وجه كلامه لي سلمى الموقع على الارض تبكي وتنحب
عيسى ادعي ربك تقوم منها وتقف على رجلها لان لو جرى لها حاجه صدقيني هدوقك عذاب جهنم على الارض. خدها من اهنه
اخذها الحرس دون ان يعلق احد على قول عيسى وهم يعلمون جيدا انه لن يؤذيها فهي ست وكمان ابنه عمته ولكنه سوف يربيها فقط وهي تستاهل ذلك. وبعد دقائق رن هاتف عيسى برقم اخيه يونس
عيسى يرد بلهفه الو ايوه يا يونس خير في حاجه طمني
يونس اطمن يا اخويا كل حاجه بخير وكيف ما هي انا بس بطمن عليك
عيسى بخيبه امل انا بخير يا اخوي وشويه وجايه المستشفى
يونس ماشي يا اخويا ثم اغلق الخط
وهيبه مالو يونس يا ولدي قال لك حاجه على مرتك
عيسى لا يا امي كل حاجه كيف ما هي ادعي لنا انت
وهيبه ده عيالك يا ولدي ربنا يريح بالك ويهدي نارك ويقومها بالسلامه يا رب
عيسى امين يا امي انا هطلع اتسبح واغير خلجاتي عشان هروح المستشفى
وهيبه وحياتي عندك يا ولدي لو وحياه اغلى حاجه عندك تاكل حاجه كده علشان تقدر تصلب طولك. عشان لما مرتك تفوق بالسلامه تلاقيك ده شديد وقوي قصادها
عيسى ماشي يا امي حاجه خفيفه اكده من يدك
وهيبه ماشي ياولدي
مهران وهو يرتب على ظهره انا مش هقول لك هتعمل ايه فيها لاني عارف انك عمرك ما هتعمل غلط. بس يا ولدي اوعاك تنسى ان دي مره واحنا ما بناخدوش طارنا من مره.
عيسى اطمن يا ابوي طول ما مرتي عايشه وفيها نفس هي هتبقى عايشه وفيها نفس بس وعد مني اخليها جسد من غير روح كيف ما عملت في مراتي لكن لو مرتي جرى لها حاجه لا قدر الله ما حدش يلومني على اللي هعمله
مهران ربك يستر يا ولدي
عيسى ابو صبا اتصل بيا قلقان عليها امها حاسه انها تعبانه
مهران وقلت لهم ايه
عيسى كدبت عليهم وقلت لهم اني مسافر وهي تليفونها باظ علشانك ده مش هيعرف ويكلموها لمده ثلاث اربع ايام بس بعد اكده لو الموضوع طول مش عارف هعمل ايه
مهران وهو يرتب على ظهره ربك المعين يا ولدي
عيسى ونعم بالله يا ابوي عن اذنك. ثم خرج وصعد الى اعلى لكي يبدل ملابسه وياخذ دش سريع يزيل من على اكتافه عبء تلك اليومين ولكن عندما دخل الغرفه. كانت تملاها رائحه عطر صبا المحبب الى قلبه وكانت ملابسها موجوده على الشماعه في الغرفه فاقترب منها واخذا يستنشقها وهو يبكي في الم.
عيسى ربنا يقومك ليا يا نبض القلب ووعد مني لما تقومي مش هعيشك غير في عشق وحب وبس لو انت عايزك أكده . حتى لو مش عايزه انا هقنعك بحبي وعشقى ليكى.
ثم قام واغتسل وبدل ملابسه ونزل واكل من الطعام الذي اعدته امه له بعض اللقيمات القليله وقام يهرول الى سيارته وياخذها الى المستشفى حتى يرى من اضعفت كل كيانه.
ودخل الى غرفه صبا يتحدث معها ويبكي ويبلغها كم كان يعشقها ويحبها ويريدها ان تستيقظ حتى يسقيها من كؤوس الحب والعشق الحلال. واستمر على هذا الحال ايام وايام وهي ما زالت في عالمها البعيد. اما بالنسبه لاهلها فقد علموا بمرضها ومكوثها في المشفى ودخولها في غيبوبه واتوا جميعا للاطمئنان عليها. ولكن لم يخبرهم احد بالسبب الرئيسي لوجودها في المستشفى حتى لا يقلق عليها بعد ذلك ولا على اولادها. وظلوا جميعا يذهبون وياتون لصبا في المشفى وعيسى الوحيد الذي لا يذهب ابدا ودائما عندها في المستشفى وياتوا له بملابس يبدلها في المستشفى وياكل ويعيش ويشرب معها في المستشفى فهو عزم. الا يعود الى المنزل الا وهي معه وفي حضنه. وظلت صبا هكذا في عالمها البعيد عنهم لمده شهر كامل ولا يعلم متى ستستيقظ. وهل ستعود مره اخرى اليهم ام ماذا. وكان الدكاتره دائما ما يطمئنوهم عليها وان مؤشراتها الحيويه في حاله جيده. وفي يوم كان عيسى بجوار صبا يحاكيها كالعاده وهو ماسكا بيدها واحس وكان اطرافها تتحرك سكت عيسى وهو ينظر لها بتمعن واذا بها تحاول فتح عينيها تراكها عيسى وجرى الى الخارج وندى على الاطباء والممرضين حتى ياتوا اليها وبالفعل جاء الجميع يهرول لكي يفحصوها وكان جميع الاطباء نساء لان عيسى رفض رفضا قاطعا دخول اي رجل عليها غيره ووالدها ووالده وابنها فقط.
عيسى هي حركت صوابعها وكانت بتحاول تفتح عينيها انا شفتها
طبيبه وهي تفحصها فعلا هي هتفوق المؤشرات كويسه جدا وهي ممكن تفوق في اي لحظه الف مبروك
عيسى بفرحه الله يبارك فيك يا دكتوره. ظلت الطبيبه معها تفحصها لدقائق معدودة
الطبيبه وهي تنزل لصبا التي تحرك عينيها ولا تفتحها
الطبيبه مدام صبا افتحي عيونك.يلا افتحيهم. وبالفعل ثواني وكانت صبا تفتح عيونها بثقل وهي تحاول حجب الضوء عنها وبعد ذلك استقر الوضع.
الطبيبه حمد لله على السلامه يا مدام صبا
صبا الله يسلم حضرتك. هو ايه اللي حصل
الطبيبه حضرتك حصلت لك حاله تسمم دخلت غيبوبه لكن الحمد لله قمتى بالسلامه.
صبا تمام الله يسلمك.
الطبيبه جوز حضرتك كان قلقان عليك جدا وما كانش بيروح نهائي وهو بره هيموت ويطمن عليك هنخرج وننادي عليه
هزت صبا براسها وهي تبتسم بداخلها عن كلام الطبيبه من ناحيه عيسى
دخل عيسى مهرولا وهو على وجه ابتسامه كبيره حمد لله على سلامتك يا نبض القلب
صبا بصوت ضعيف نبض القلب
عيسى ايوه نبض القلب وعشق الروح انت النفس اللي انا بتنفسه انت لو كان جرى لك حاجه كنت انا انتهيت
ابتسمت صبا بضعف على كلامه فهي ما زالت تحت تاثير المرض
ولكن لم تعلق
عيسى انا هسيبك ترتاحي ومش هضغط عليك انك تقولي اي حاجه كل اللي عايزه منك انت تخفي وتبقي كويسه باسرع وقت وانا بقى اللي هقول وهعمل كثير
صبا هو انا اتسممت ازاي
عيسى سلمى هي اللي سممتك بس ما تخافيش انا هجيب لك حقك
صبا ليه انا عملت لها ايه وبعدين هتجيب لي حقي ازاي يعني.
عيسى اهدي دلوقتي وارتاحي علشان تقومي بالسلامه وربنا يتم شفاك على خير وبعد كده نبقى نتكلم في الموضوع ده على فكره اهلك هنا وكمان الاولاد كمان اهلي هرن عليهم واعرفهم ان انت فوقتي بالسلامه كلهم هيجوا هم كانوا دايما كل يوم بيجيوا يشوفوك ويطمنوا عليك ويروحوا
صبا وانت ما كنتش بتروح ليه
عيسى في حد بيسيب روحه في مكان ويمشي اكيد لا كيف كنت اسيبك وانت روحي.
ابتسمت صبا بخجل وتلونت وجنتيها باللون الاحمر
عيسى لا وحياه ابوكي بلاش شويه الفراوله دول دلوقت احسن والله اخذك واروح حالا وانا مجنون واعملها
ضحكت صبا عليه بضعفه وقالت لا خلاص انا مش قدك
عيسى ارتاحي انت دلوقتي وانا هكلمهم واطمنهم عليك. بس في حاجه عاوزك تعرفيها احنا ما عرفناش اهلك انك حد سممك هم عارفين انك اتسممتي بسبب اكله اكلتيها كانت فاسده وهم صدقوا علشان بس مش يقلقوا عليك.
هزت الصبا راسها بالموافقه
خرج عيسى وتركها واتصل بهم جميعا واخبرهم بان صبا قد فاقت فهرول الجميع اليه في المستشفى يطمئن على صبا . وبالفعل اطمئن عليها ومكثت في المشفى يومين اخرين وبعد ذلك كتب لها الطبيب على الخروج ولكن مع الراحه التامه والمواظبه على الدواء والطعام الصحي. وطبعا عيسى وافق وروح.
بس كفايه لحد هنا بارت جميل

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *