رواية ورد الشام الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)
رواية ورد الشام الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)
( ورد الشام ) (البارت السادس)
الحرس الخاص به احاطو بذلك الشخص المقتحم للمكان
…..: ابعدو عني واياك حد يمد ايدو انا جاي اتلكم مع حسام بيه وهمشي
اشار حسام لهم بيده بمعني ان يتركوه وطبعا استجابواوامرو وخرجو في سكوت
يتفحصه بنظراته الحاده في ثبات وهتف في غرور : انتا عارف عقاب الي انتي عملتو ده ممكن يعمل فيك ايه اتمني يطلع في سبب قوي علي جرائتك دي واقتحامك لمكتبي بالشكل ده وانا مليش اي علاقه بيك اصلا علشان سببك لو معجبنيش هتخسر كتير
اي شخص هيكون في مكانه من الطبيعي ان يشعر بالخوف ويتراجع وهو يقف امام شخص في قوته بش*راسته ونظراته الحاده التي تفحص من امامه بثبات وشرخصاتأ بعد تهديده الواضح له لكن هي تستحق ان يدافع عنها ويحاول إنقاذها
بلع ريقه بتوتر وحمحم بخوف : انا كنت جاي اسال حضرتك عن بنت اسمها ورد الشام و..
قطع كلامه بصوته القوي : معرفش حد بالاسم ده ولو هو ده الي جاي علشانو فاانا رديت ومع انو سبب مش قوي بنسبالي ومعرفش البت دي تبقالك ايه ولا عايز اعرف بس هسيبك تمشي
اشار بيده في هدوء ناحيه الباب
امجد شك في كلامو بس هو مفيش اي رد فعل ظهر علي ملامحو تستنتج منو اي حاجه قرر انو مش هيمشي غير لما يوصل معاه لاي شئ يثبت كلامو او عكسو وميعرفش ان العند مع حسام تمنو صعب اوي
مشي خطوات بسيطه في اتجاه مكتبه بثبات وهتف : بس صاحبت ورد وخطيبها قالو عكس كلام حضرتك بيقولو انك قبلتها وكمان اتخانقتو مع بعض يعني حضرتك تعرفها
رجع بظهره باريحيه علي المقعد وابتسم ساخرا : ولو نفترض ان كلامك ده صح فاده معناه ايه يعني واحد اتاخنق مع وحده وخلصنا هتبقا عندي ليه ولا بتعمل ايه
والااا
سكت لحظه واستكمل بمكر : والا لو ورد دي يعني انتا متعود تروح تجب*ها كل يوم من عند واح*د شكل ولا ايه
للحظه نسي نفسو هو قدام مين وكلامو استفذو لاقصي حد كور قبتضته يشد عليها بقوه بيحاول يهدي نفسو
وهتف بحده : انا مسمحلكش تتكلم عليها كده ورد دي اكتر بني ادمه محترمه ممكن تقابلها في حياتك ومش من حقك انك تتهمها بالشكل ده وو
قطع كلامو حسام واقف من مكانو بسرعه وغضب
قابض*ا علي رقب*ت بيده في نظره شر وتلونت عنيه بالاسود الدكان الي بيعكس نيران الغضب الي جواه
بيدور في دماغو فكره وحده ان هي علي ع*لاقه بالشخص ده وهو ده سبب رفض*ها ليه كل كلمه قالها لامجد كانت بحساب عايز يحدد مدي علاق*ته بها من رد فعلو علي كلامو اثبت في عقله فكره من الباطل من رد فعل امجد القويه عليه بيض*غط علي رقب*ته بكل قوته
امجد بيحاول يف*ك يده من عليه لكي يستطيع أن يلتقط انفاسه
فهو اصبح يتنفس بصع**وبه رهيبه ذالك المجنون يق**تله ببطء وهو في منتهي الثبات
حسام هتف بغضب وصوت قوي : هقت*لك واقت**لها سامعني
امجد يفتح عنيه علي وسعهم ومزال يحاول ابعاد يده عنه ما تفوه به منذ قليل ياكدانه لم يخرج من هنا علي ق*يد الحياه ابدا
الحرس بمجرد سماع صوته العالي دخلو اليه سريعا ليتفجائو بالمنظر امامهم ليقتربو منه سريعا يحاولو تخليص امجد من قبضته
وقع امجد علي الارض وهو يسعل بقوه يمسد علي رقب*ته بوج*ع وبيلتقط انفاسه وهو مش مصدق انه مزال علي قيد الحياة اكتر من شخص من الحراسه يض*عو ايديهم عليه لمنعه من الح*ركه وهو علي الارض ينتظرو الامر من سيدهم كيف يمكنهم التصرف معه
حسام بعد عنو خطوات بسيطه ونظراته عليه وهتف : عايزك تكون عارف ومتاكد ان الي بتدور عليها معايا في بي**تي
ونزل لمستواه وثبت وجهه قدام عنيه وبصلو بكره وهمس بصوت كفحيح الافعي ظن منو ان بكلامو ده بيثير غضب حبي*بها زي مهو فاكر وعلي وجهه ابتسامه خبيثه:فاهم في بيتي قاعده في اوض*ه نوم*ي
كره العالم متجمع في نظرات امجد ليه من يراه يقسم انو قادر علي قت*ل الشخص الي قدامو فورا بس ده يحصل ازاي ومهما كان غضب امجد فاصعب انو يقارن بقوه حسام وحتي لو قدر عليه هو مش هيعرف يتصرف مع هؤلاء الثي*ران البشريه المدعون بالاحراسه
هتف من بين اسنانو بغضب وكره : انتا بني ادم وق**ح كنت بسمع عنك كتير بس فعلا الي يسمع غير الي يشوف طول عمري كنت اتمني اكون غني زيك بس بعد مشفتك واتعاملت معاك بقيت مش بكره حد في الدنيا قدك وعرفت ان كلامهم ووصفهم لوساخ**تك كان قليل انتا عديت الشيطان بمراحل ازي تسمح لنفسك تستغل ضعف وحده وتل*وث سمعتها بالطريقه دي عملتلك ايه هي علشان تستاهل منك كل ده لو مستقوي بفلوسك ومركزك فاربنا قادر انو ياخد منك كل ده في غمضه عين و
قطع كلامو ضحكه عاليه من حسام ساخره وهتف من بين ضحكاتو : عارف فكرتني بيها دلوقتي فيكم كتير من بعض
نفس الكلام الي بتقولو
امجد ابتسم بثقه : متاكد ان نفس الكلام علشان دي تربتي وليمكن تتغير وواثق فيها ومتاكد انك مقعداها معاك بالعافيه بس صادقني مش هسيبهالك كتير وهخلصها منك علشان مينفعش ملاك زيها يكون مع شيطان زيك
بصلو بكره هو بيتكلم بنفس طريقتها فعلا نفس القوه الي في كلامها ونظراتها بالرغم انو دايما هو الي بيكون مسيطر عليهم وهما تحت رحمتو بس مش بيتهزو ولا يخافو كل ده بياكدلو فعلا انهم علي علاقه قويه ببعض بس اقسم جواه انو مش هيخليهم يوصلو لبعض تاني مهما ده كلفو ومهما كان التمن اقسم انو مش هيخلي امجد حتي يشوفها تاني وهيثبتلو انها هتبيعو قدام اغ*رائه ليها بثروته
ابستم ساخرا وهتف وهو بيضغط علي كل حرف خارج منو بتاكيد : غبي وكل ثقتك فيها في الهواء ورد دي بقت ملكي خلاص ومفيش قوه علي الارض هتقدر تاخدها وصادقني انتا الي هتخسر في الاخر علشان هي هتختار تفضل معايا
وبيلف حول نفسو وبيشاو علي المكان بفخر : مش هتسيب كل ده وتختارك انتا
ابتسم بسخريه : ولا مال الدنيا كلها يقدر يغريها ويغير مبادئها وتختار واحد زيك بس الي انا عايزك تبقا عارفو ان انا و ورد…
صدد لوجهه لكمه قويه اسكته وقطعت كلامه وهتف بغضب : خرجو الحشره ده بره واياك يعدي من قدام هنا تاني سامعين
هزو راسهم ايجابا في هدوء ومسكو امجد بقوه وخرجو بره المكتب وهو بيتالم من قوه ضربتو ومش قادر يتكلم
…………………………………………………………
تقف امام فراشها تنظر لها في اشفاق علي حالها
سها الممرضه بحزن : يعيني ايه ده دي زي ميكون عدي عليها اتوبيس نقل عام البت متفشفشه خالص ودي لسه عايشه اصلا ولا لا دي مش طالع منها نفس
لتسمع صوت انين الم يخرج منها
سها : الحمد الله انك لسه عايشه
مطت شفيفها بسخريه: قال ويقولي اديها حقنه منوم البت خلصانه اصلا دي في غيبويه لوحدها يعيني من الي هي فيه ده عايزني ام*وتها ولا ايه
طلعت ادواتها الطبيه وبداءت تضمد جروحها وبتبعد خصلات شعرها عن وجهها لتظهر الكدمات أوضح
وكل ما تمسح الدم الي كان مخطي ملامحها تذيد من اعجابها ليها فبالرغم من الكدمات الي اثرها معلم فيها بس لسه ملامحها باينه اد ايه هي جميله وملامحها هاديه وبريئه
سها تهمس لنفسها : يخربيت جمالك انتي وفيكي كل ده وتعبانه وبرضو شكلك حلو امال وانتي سليمه بتبقي عامله ازاي مين المتخلف اصلا الي قلبو طاوعو وقدر يعمل فيكي كده ده انتي شبه البسكوته كده انا خايفه ادوس عليكي تتكسري في ايدي
( سها فتاه عاديه بسيطه الحال تعمل في مستشفى ملك لحسام الجارحي متوسطه الجمال طبعا لا يقارن بجمال ورد تلقائيه وطيبه القلب )
ورد بتفتح عنيها بصعوبه وتتأوه بتعب الصوره قدامها بتاهته بالعافيه شايفه مين الي قدامها
وما ان فتحت عنيها لتشخص سها عنيها باعجاب: خربيت جمال عنيكي ايه ده انتي طبيعيه يبت ولا رسمه
ورد بصوت مهزوز وبالعافيه خارج منها بتعب : انتي مين
سها بود : انا سها ممرضه جابني حسام بيه علشانك
من اول ماسمعت اسمه اترعش جس*دها بقوه ودب الرعب في اوصالها وزادت انفاسها بخوف وارتفعت حراتها وكأن اصيبت بلدغ عقرب تعافر وبتحاول تقوم من مكانها
تهتف باسمو برعب : حسام هو مش هنا صح انا لازم امشي قبل مهو يجي
مقدرتش تقف ولا تتحرك من الالم الي في كل حته في جس*مها ووقعت علي الفراش مره اخرى وهي تت*الم
سها سندتها وهتفت بخوف : اهدي يبنتي ايه الي بتعمليه ده تمشي ايه بس انتي مش شايفه حالتك نامي نامي ومتتحركيش
دموعها نزلت غصب عنها علي الحاله الي هي فيها صعبان عليها نفسها والي هو وصلها ليها وهتفت برجاء : والنبي والنبي ساعديني ومشيني من هنا انتي مش عارفه هو لو رجع هيعمل فيا ايه
كادت ان تبكي هي الاخري علي حال المسكينه دي من الوضح انها كان لازم تسمع الكلام وتنيمها لان في موضوع
كبير وراها ومكنش ينفع فعلا انها تشوفها اوتكلمها هتفت بخوف : اخرجك ايه بس ده مفيش دبانه ممكن تدخل او تلطلع من هنا اصلا غير باذن انتي مشفتيش شكل الناس الي بره دي عامل ازاي ده لو عرف انك شوفتيني او اتكلمت معاكي مش بعيد اجي هنا في سرير جنبك
بقولك ايه تعالي كده خليني اساعدك انك تغيري هدوم*ك دي وتلبسي حاجه من الي جيبنهالك دي بدل البهدله الي انتي فيها والحق امشي قبل ماحسام بيه يرجع وساعتها مش عارفه ممكن يعمل فيا ايه والنبي انتي بقا ارحميني منو انا مش ادو خالص
اخر امل ليها انها ممكن تخرج من هنا اتقطع بكلام سها فهي اكدتلها استحالت خروجها من عنده صرخ*ت بوجع وتعب ودموعها سابقه كلامها : يارب انقذني منو يارب
انا تعبت والله ومعدتش فيا قدره علي الي بيحصل فيا ده
سها قربت منها بحرن وتربتط علي كتفها : ربنا يساعدك باذن الله بس انتي اهدي شويه انتي مش قادره تطلعي صوت اصلا انا معرفش ايه حكايتك ولا ليه انتي هنا وليه عايزه تمشي ومش عايزه اعرف علشان متاكده ان ده هيعرضني لخطر كبير بس هدعيلك ان ربنا يساعدك
حطت ايدها ورا ضهرها وبتساعدها انها تقف : قومي معايا يالا الله يهديكي علشان تغيري هدومك دي
كلامها قدر يهديها شويه ويبعث في نفسها شئ من الطمأنينة بس كلمها الاخير خلاها مستغربه
قطبت جبنيها في استغراب : هغير ازاي انا مش معايا هدوم هنا وهدوم ايه الي انتي بتتكلمي عليها
سها : معرفش انا لما العربيه الي جابتني هنا كان فيها اكياس كتير ولما سالت ايه ده السواق قالي انها هدوم للبنت الي هروحلها ولما جيت هنا وشفت منظرك ده فهمت ليه جابلك هدوم
وبتشاور علي المكان الي فيه الهدوم باعجاب : بصي كتير اووي ازاي دول يكفو عشرين بنت
ابتسمت في حزن هي عارفه كويس هو بيحاول يعمل ايه وليه جايب كل ده علشان يقنعها بالي هو عايزو عايز يثبتلها انو هيقدر يش*تريها بفلوسو بس هي عمرها ما هتغير رايها مهما عمل وحاول
بصت للحاجات بغضب وهتفت بكره : مش هلبس اي حاجه من الي هو جايبو مش عايزه منو حاجه انا بك*رهو وبكره اي حاجه تخصو
سها بهدوء : بصي يا حبيبتي انك تحبيه او تكرهيه ده ملوش علاقه بانك لازم تغيري هدومك دي انتي مش شايفه الهدوم الي عليكي دي بقت عامله ازاي يضريكي يعني تفصلي قدام راج**ل كده
ورد دلوقتي بس الي انتبهت لمنظرها عامل ازاي البيجامه الي هي لابساها فاضل منها بواقي هي التي تستر جزء من جس*دها تظ*هر اكثر مما تخفي
الدموع لمعت في عنيها علي المنظر الي هي فيه وهتفت بصوت مخنوق : حسبي الله ونعم الوكيل فيك مش لاقيه كلام اقولو غير كده منك لله
سها : قومي يالا معايا علشان تغيري خليني امشي والنبي
هزت راسها ايجابا وساعدتها سها في النهوض
سها : تعالي بقا اختاري حاجه من دول تلبسيها
هتفت بعدم اهتمام : اي حاجه انا مش هنقي يعني طلعي اي زف*ت فيهم
قربت سها من الاكياس وفتحت اول شنطه فيهم وخرجت منها بيجامه بينك شتويه عليها رسومات كرتونيه
ظهر علي وشها شبح ابتسامه باهته لان البياجمه دي شبه
الي هي كانت لابساها اوي نفس اللون ونفس الفكره
سها ترفعها قدامها وبتبص علي البيجامه بسخريه : ايه ده جايب بيجامه لطفله في ابتدائي
ورد : هاتيها انا هلبسها هي
واخدتها من ايدها واتجهت الي المرحاض وسها تسندها وهي بتتحرك بصعوبه
دخلت وابدلت ملابسها وخرجت لرجعتها سها الي مكانها علي الفراش بهدوء
سها : انا كده عملت الي عليا ولازم امشي دلوقتي بقا قبل محد يجي والنبي انتي اوعي تجيبي سيره قدام حد انك شوفتيني واتكلمتي معايا ماشي انتي مترضليش بالازيه برضو
قالت كلمتها الاخيره وهي تهم بالانصرف
لتجذبها يد ورد متشبثه بايدها وفي عنيها نظرت رجاء تتستعطفها زي الطفل الماسك في ايد امه يطلب منها متسبهوش علشان هي مصدر امانو الوحيد
ورد بصوت مكتوم متاهل للعياط : هتسبيني خلاص ماشيه طب والنبي خليكي معايا شويه متسبنيش هنا لوحدي تاني انا بخاف والله
سها حاسه بوجع جامد عليها وصعبان عليها اوي بس ماباليد حيله هي اضعف منها ومتقدرش تعملها حاجه
دموعها نزلت غصب عنها علي حال المسكنيه الي بتترجاها : والله كان نفسي افضل معاكي ومسبكيش بس غصب عني سامحيني
ورد ابتسمت لها بحزن : انا اسفه اني بطلب منك كده وانا عارفه انك مش هتقدري تعملي حاجه بس ارجوكي بعد متخرجي من هنا متنسنيش وحاولي تساعدني روحي بلغي عنو انو خاط*فني ارجوكي
سها عارفه ومتاكده انها حتي الخطوه دي مش هتقدر تعملها لانها برضو تخاف منو لو عرف بس متقدرش تقطعلها اي امل كده
هزت راسها ايجابا وابتسمت بود : حاضر حاضر ي…
ايه ده صحيح انا كل ده لسه معرفتش اسمك ايه
ابتسمت بود : ورد الشام
قطبت جبنيها بستغراب : ده اسمك اسمك كده يعني علي بعضو ورد الشام
هزت راسها ايجابا بابتسامه هاديه : ايوه اسمي اسمي الي كان السبب في كل الي انا فيه ده كنت بحبو بس دلوقتي لا
سها : بالعكس اسمك جميل جدا وفعلا يتحب اسم علي مسمي ورد وانتي فعلا شبه الورد في جمالو ربنا يحكميكي يارب عن اذنك انا بقا كفايه كده
ورد : سلام ياسها واتمني اشوفك تاني
غادرت سها المكان وسبتها وحيده في سجنها مره تانيه
………………………………………………….
يضع وجهه في كفيه ويضغط علي دماغو بغضب يحاول مسح ذكرياتو القديمه ولكن من غير فايده شبح الماضي قدامو في كل مكان
فلاش باك
انا بحبك ياحسام بحبك اووي
بصلها بحده : انتي اكيد اتحننتي انتي سامعه نفسك بتقولي ايه
بتقرب منو بدلال زائد محاوله اغ*رائه : ايوه سامعه وفاهمه كل كلمه بقولها وعايزاك انتا كمان تسمعني بحبك ومحبتش حد غيرك
قربت منو بج*رائه وتضع يدها عليه
بعد ايدها عنو بقوه وصف**عها بكل قوته وق*”عت من اثر الض*ربه علي الارض
باااااااااااااااك
هب واقفا بقوه وصرخ بقوه : كلكم زي بعض كلكم واحد
وتلمع عنيه بنيران الغضب وجت هي في تفكيرو بص قدامو في اللاشئ : وانتي ياست ورد هشوف اخرتها ايه معاكي ومستحيل اخليكي تقدري توصلي للزفت الي انتي عايزاه ده وهثبت لنفسي قبلكم ان كلكم نوع واحد رخي**ص ق*ذر مش هخليكي تشوفي نور الشمس بره بيتي ويبقا يوريني الس*بع بتاعك هيقدر يوصلك ولا ياخدك مني ازاي
وخرج من مكتبو بسرعه وكأنو عثر علي كنز بالخارج يسرع ليلحق بيه
…………………………………………….
ضامها رجليها الي صدرها ممده علي الفراش في وضع الجنين وفي دماغها فيها الف فكره والخوف مسيطر عليها
بتحاول تلاقي اي حل تخرج بيه من هنا تشجع نفسها بكلام وهي يمدها بالقوه علشان تقدر علي مواجهتها
مش عارفه هيعمل فيها ايه تاني المره دي
قطع تفكريها صوته القوي الي جاي من بره الاوضه اول ماسمعت صوته دب الرعب في اوصالها وراحت كل القوه المزيفه الي كانت بتضحك علي نفسها بيها
سمعها بيتكلم مع حد بره
حسام برسميه : اتفضل هنا وثانيه وهجيلك
وفتح باب اوضتها بقوه كانت كفيله لموتها من الخوف
يترا حسام ناوي علي ايه وهيعمل فيها ايه
( ورد الشام )( البارت السابع )
فتح الباب بعنف ليدخل ويغلقه خلفه بقوه تتناسب مع حاله الغضب المسيطره عليه
هي بمجرد سماع صوته ا غمضت عينيها بخوف مدعيه النوم
وانفاسها غير منتظمه وهي تشعر بهواء سخن ياتي من أمامها يدل علي وقوفه أمامها مباشره ليزداد خوفها
وقف امامها للحظات وملامحه خاليه من اي تعبير ظهر عليه شبح ابتسامه وهو يراهاتضغط علي عنيها تغلقهم بقوه وخوف وتضغط علي الغ*طاء بايديها وكأنها بتستمد منو القوه منظرها زي الطفله الي بتمثل النوم وخايفه من عقاب والدها مبسوط انها بداءت تخاف منو فعلا ويظهر الرعب عليها وده الي هيسهل عليه مهمته
ليب*عد من ايدها الغ*طاء بغضب
وهتف بصوت قوي : قومي يختي انتي مش ناميه في بيتكم قومييييي
من قوت صوته اعتدلت من علي الفراش في اقل من ثانيه
متحمله علي كل الوجع الذي تشعر به وتعب جس*دها الي من المفروض متتحركش من مكانها بسببو متناسيه اي وجع وضعف قدام غيظها منو وكاعدتها بتتظاهر بالقوه قدامو
وهتفت بغضب مماثل : عايز مني ايه عايز مني ايه تاني فهمني مش مكفيك كل الي انتا عملتو فيا ده ايه جاي تكمل عليا وتض**ربني تاني
وبصتلو باحت*قار وهتفت في سخريه : بس هقول ايه مهو الي زيك مش بيعرف يعمل حاجه غير يتشطر بدراع*و وده اكبر دليل علي ضع*فك و
امسك*ها من شع*رها بقوه مقاطعا لكلامها يهتف من بين اسنانو : كلمه كمان وفعلا هكمل عليكي وهوريكي ممكن اوصلك لايه بس المره دي بقا هقط*”علك لسانك ده علشان اريحك منو
بتحاول تفك ايدو وبتتوجع : سيبني بقا انتا ايه يااخي حي*وان مش بتحس
بيزيد من ش”دو ليها وهتف في غيظ : انتي ايه مش بتخافي مفيش حاجه ماثره فيكي ض*رب وضرب*تك ووصلتك لحالتك دي وقولت يمكن ده يخليكي تخافي وتتلمي شويه بس مفيش حاجه نافعه معاكي
سابها وبعد عنها خطوات وبتنهد بغضب
وهي بتتحامل علي كل الالم الي حاسه بيه وبتتظاهر بالقوه ابتسمت بفخر : الي معاه ربنا ميخفش من عبد ابدا ياحسام بيه وانا واثقه فيه انو هيخلصني منك ومن شرك
كل كلمه بتقولها بتضايقو وبتزيد كرهو ليها كل الي في دماغو انها بتكدب وبتدعي الشرف قدامو وبس بيزيد غيظو منها وخصوصا بعد زيارة امجد ليه الي اكدت كل تفكيرو ده
بصلها باستحقار وهتف ساخرا : قولتلك قبل كده انك مهما قولتي مش هغير رايي فيكي لاني عارف ومتاكد انك كدابه رافضاني وبتمثلي كل التمثيل ده علي ايه علشان الجرب*وع الي بتحبيه ده
قرب منها في خطوات ثابته وبص في عنيها بتحدي وهتف بغل : بس اوعدك اني طول منا عايش مش هتوصليلو تاني ولا عنيكي دي هتشوفو مره تانيه
انتي خلاص بقيتي بتاع*تي وملكي برضاكي او غصب عنك مش هتخرجي من البيت ده غير وانتي مي*ته
اتحرك ناحيه الباب وهو يغمغم في برود: المؤذون الي هايكتب كتابي عليكي موجود بره وانا هخرج دلوقتي بعد دقيقة بظبط الاقيكي غيرتي هدومك وخرجتي ورايا فاهمه
قطبت جبنيها بستغراب وبتبص حواليها بتدور هو بيقول الكلام ده لمين بتشاور علي نفسها ببلاهاء : انا هو كلامك ده ليا انا ولا انا بيتهيالي ولا ايه
هتف ببرود : اظن مفيش حد في الاوضه غيرك
اول مااكدلها كلامو وصلت لقمه غضبها وصرخت فيه بحده : بتقول ايه يامجنون انتا انا اتجوزك واربط نفسي باقي عمري مع واحد مري*ض نفس”يا زيك ليه ده في احلامك انا مستحيل اتجوزك سامع مستحيل اتجوزك
لم يصدر اي رد فعل وكأنو كان متوقع ردها عليه بالكلمه وشافو قبل كده مفيش اي استغراب صدر منو
قرب منها في هدوء وهمس بجوار اذنها بصوت كافحيح الافعي : للدرجه دي جدو علي مش فارق معاكي في حاجه
شخصت عنيها في ذهول وهتفت بذعر : جدو وايه دخل جدو في الموضوع ده اياااك تقرب منو انتا سامع ملكش دعوه بيه
ابتسم باستفزاز وبرود : والله دي حاجه انتي الي هتحدديها ازي كنت اقرب منو ولا لا يعني مثلا لو سمعتي الكلام دلوقتي وخرجتي كده زي الشاطره في منتهي الهدوء وكتبنا الكتاب وخلصنا الموضوع ده بسرعه كأن احسن بالنسبه ليه وانا اتصل برجالتي الي هناك واقولهم يخلو بالهم منو ده بقا نسيبي برضو وميصحش ائذيه
لا فضلتي ترغي كده كتير وتسمعيني في شعارتك الفارغه دي يبقا تترح*مي عليه وتقري علي روح”ه الفاتحه احسن
بصتلو بتحدي : متقدرش تعمل اي حاجه من الي انتا بتقولها علشان جدو مش قاعد في مكان لوحدو ده في مشتشفي عام وكلها حراسه ولا انتا ولا رجالتك تقدرو تقربولو هناك
ضحك بصوت عالي ساخرا وهتف مين بين ضحكاتو: انتي ياغبيه اوي ياطيبه اوي وعايشه في دنيا كده لوحدك غير البشر حراسه ايه دي الي في مستشفى عام لا وكمان مش هيخلو حد يوصلو بس انا متاكد اكتر من الاولنيه الصراحه واراهن عليها
اخرج هاتفه المحمول وعبث في للحظات وبعدها حط شاشتو قدام عنيها
لتفتحهم علي اخرهما في فزع
كان تصوير مباشر لجدها وهو نايم في سريرو في المستشفى وواضح جدا ان الشخص الي بيصور قريب جدا منو
لتسمع صوتو هو بيكلم الشخص الي بيصور ويهتف ساخرا : جدو عامل ايه دلوقتي عندك
ليرد الاخر بصوت قوي مرعب لترسم هي صورته في خيالها بصوره بشعه منظر زي الوحوش في افلام الرعب : لحد دلوقتي كويس يابيه بس لو امرت باحاجه تانيه نخليه ميبقاش كويس اؤمرك
وجه نظراتو ليها في ثقه وتحدي مستمتع بمنظرالرعب المرسوم علي ملامحها ومتاكد انها هتوافق علي الي هو عايزو بدون نقاش وعامل كل ده تهديد ليها مش اكتر ومستحيل كان هيق*تل مش من مبادؤو ولا اسلوبو ان يق”تل حد ماذهوش في اي حاجه بني ادم ضعيف نايم في حالو بس كان متاكد من رفضها ومش عايز اي شوشره قدام المأذون علشان الجواز يتم في شكل طبيعي وكان لازم يضغط عليها باي حاجه وواثق من نجاح قرراته
ابتسم ببرود وهتف مهددا ليها بنظراتو وكلامو : والله انا لسه مقررتش حاجه بس شكلي هاخد القرار دلوقتي والله انا بقول تخلص بقا خلينا نخلص من الحوار ده خالص
هزت راسها سلبا وهتفت في سرعه وفزع : لا لا والنبي لا
انا موافقه موافقه علي اي حاجه انتا عايزها
ابتسم بانتصار وغرورو وجه كلامه للاخر : خليك مكانك متتحركش بس خلي عينك عليه ومتعملش حاجه سامع
وقفل السكه من غير مايسمع الرد
بصلها ومازالت ابتسمته القاسيه علي وجهه : كنت متاكد انك هتختاري صح
وهتف ساخرا : بس عايزك تبقي فاهمه اني معملتش كده علشان هم*وت علي”كي وانك هتبقي مراتي بجد مثلا
ردت ليه النظرات باخري مليانه غل وغضب لتخرج الكلمات منها تظهر كره*ها ليه في كل حرف وبزعيق : امال عايز تتجوزني ليه لما انتا بت*كرهني هتتجوزني ليه
مسك فك”ها باديه وبيضغط عليها ويجز علي اسنانه بغل : علشان اذل*ك واوجع قلبو عليكي واخليكي انتي في بيتي اقل من اي وحده شغاله هنا ولو هو فكر يبلغ او يعمل اي تصرف ويقول خطفتها والكلام الي قالهولي وهو واثق اوي ميقدرش يعمل حاجه لما اثبت انك مراتي لان مفيش واحد بيخطف مراتو عايز اشوف في عنيه نظرت الوجع والكسره لما يعرف انك سب*تيه وبعتيه علشان تفضلي معايا
ابعدته يده بقوه لم تعلم من اين جاءتها هي مش فاهمه هو بيتكلم عن ايه ولا عن مين وده زاد من غضبها اكتر انو بيعمل كل ده لاحاجات ملهاش اي اساس وموجوده بس في خيالو وصرخت فيه بغضب : انتا مجنون مين ده الي كلمك انتا اكيد مش طبيعي والله انا معرفش اي حاجه من الي انتا بتقولها ولا فاهمه اي حاجه
تجاهل كلمها وكأنه لم يسمع اي شئ من الأساس واتحرك ناحيه الباب وفتحو وهتف قبل خرجوه : قدامك دقيقه وتكوني بره ومش عايز اي كلام زياده منك او اي تصرف غبي تعملي الي يتطلب منك وبس فاهمه
وانصرف قبل مايسمع منها اي رد
………………………………………………………..
قاعده في مكان شغلها بس عقلها بيفكر فيها وسرحانه ومش مركزه في اي حاجه
ليقطع افكارها صوته هاتفا بود : مالك ياشوشو حاسك مضايقه اوي النهارده كده وشكلك مش طبيعي ليه
بصتلو بغيظ فهو ابعد مايكون عنها الاسم خطيبها وبس لكن مفيش اي حاجه بيعرفها عنها هتفت بسخريه : والله يا استاذ عز المفروض تكون عارف مالي يعني وحده صاحبتها مخطوفه وجدها بيموت في المستشفى وحضرتك اجبرتني اني اجي الشغل مخلتنيش حتي اروح اطمن عليه عايز حالتي تكون عامله ازاي بعد ده كلو
لوي فمه في ساخرا : اظن يعني هما مش من بقيت اهلك وشغلنا اهم من اي حاجه
شروق بحده : بتقول ايه انتا بقولك صاحبتي وملهاش حد غيري وجدها لوحدو ومفيش حد ممكن يشوفو غير امجد جارهم بس هو علشان راجل جدع بيدور عليها وبيحاول يرجعها
وبصتلو بنظرات ذات مخزي : ومخفش من حد ياعز ومفيش حاجه همتو راجل بمعني الكلمة يعني
فاهم قصدها كويس وانها بتستهزاء بيه في كلامها
وبرضو زي اي حاجه حواليه اتجهالها وكأنو مسمعش منها حاجه وهتف بعد اهتام : طيب ياشروق لما نشوف ايه اخرت الحوار ده بس انا علفكره لما قولتلك لازم تيجي الشغل مش علشاني يعني ده علشان انا خايف عليكي هو لو وصلو ان فيه حد مش بيحضر او بيهمل في شغلو محدش عارف ممكن يعمل ايه
حركت راسها بيائس منو مفيش اي كلام بياثر فيه وهيفضل زي مهو سلبي وجبان
اتنهدت بيائس : مفيش فايده مهما اقول النتيجه وحده اقوم اشوف شغلي علشان العو الي بيخوفك ميكلناش
…………………………………………………….
بيفتح باب شقتو بتعب وبالعافيه قادر يقف علي رجلو من شدت الارهاق
اول مدخل يسمع صوتها الساخر المستفز كعادتها
هبه : ايه الي خرشمك كده يااخويا
بصلها نظرات ناريه جامده وتجاهلها متجها لاوضته
قامت وراه مكمله بنفس طريقتها : في ايه يامجد انا مش بتكلم معاك ايه كنت فين ومال شكلك كده متبهدل ووشك متخرشم
كور قبتضته يشد عليها بغل يحاول تهداءت نفسه وهتف من بين اسنانو : ابعدي عن وشي دلوقتي ياهبه احسنلك انا عفريت الدنيا كلها بتتنطط قدامي ومش ناقصك خالص
لوت شفيفها بسخريه وبعدت عنو ورجعت لمكانها قدام التلفزيون : الحق عليا قولت اشوف مالك انا غلطانه
وجه ليها نظرات غيظ وهتف بغضب : هو انتي ايه معندكيش دم خالص شيفاني داخل من بره تعبان وبالعافيه قادر اسند نفسي بدل متقومي وتساعديني قاعده تتريقي وتترزعي قدام الزفت ده
رفع اديه عاليا محدثا ربه : عملت ايه انا في حياتي يارب علشان اتعاقب بي دي في حياتي يارب لو ذنب سامحني عليه يارب بستغفرك واتوب عليه بس خلصني منها والنبي
قطبت جبنيها بستغراب وهتف بحده : في ايه ياامجد مالك كده مبقتش طايقني انا مش قومت وسالت وانتا الي مردتش عليا اعمل ايه انا تاني ولا انتا عايز تتلكك وخلاص
امجد : والله انتي الي زيك قلت الكلام معاه احسن كل مره اقول مش هتكلم معاكي تاني بس غصب عني تصرفاتك تخلي الاخرس ينطق ويقول تعبت بس وعد مني المره دي اني هحاول علي اد مقدر اني ابطل كلام معاكي خالص علشان اريح نفسي
دخل اوضتو صافعا الباب خلفه بغضب
وهي زي مهي ولا كأن كلامو كان ليها من الاساس هتفت بسخريه : جدع يكون احسن برضو والنبي ياريت تبقا اد كلامك ده ومتتكلمش معايا خالص
………………………………………………………..
خرج من الاوضه وسابها في بحر حزنها وتفكيرها
ومره وحده عنيها لمعت بفكره
ابتسمت بشر وهتفت في توعد : ماشي ياحسام هوريك ازاي هنفذ اومرك دي كويس
واتجهت ناحيه شنط الهدوم الي هو جايبهالها تختار منهم اكتر حاجه مناسبه ليها ابتسمت بسعاده فامن الواضح انها عثرت علي ما تبحث عنه
قاعد بره مع المأذون واتنين من رجالتو طبعا جايبهم يكونو شهود يفرك كفيه بغضب لتاخيرها عن الوقت الي هو حددو
قام من مكانو متجه لاوضتها لتسبقه هي بفتح الباب وخروجها
رفعت وشها عن الارض وبصتلو بتحدي ظن منها تشوف غيظو من الي هي لابساه
بس فاجاءها بابتسمتو البارده المستفزه بالنسبه ليها وخاليه من اي تعبير وكأنو كان كان مختار معاه الهدوم وفرحان بيها
كانت لابسه بنطلون اسود وبلوفر شتوي من نفس اللون ولامه شعرها للخلف بعشوئيه فمن يراها يقسم انها تحضر اليوم جنازه وليس يوم زواجها
متفاجائش خالص من لبسها فهو متوقع بظبط هي هتعمل ايه وده رد فعل طبيعي منها تحاول بيه تظهرلو فيه عدم قبلوها للي بيحصل
قرب منها بخطوات ثابتها ومسك ايدها وبيضغط عليها بغل متجه بيها ناحيه المأذون وهي بتالم وبتحاول تفك ايدو مسبهاش غير وهي قاعده في المكان الي هو عايزو
بداء المأذون في الاجراءت المعروفه لكتب الكتاب
وهي سرحانه وكأنها في كابوس بتتمني تفوق منو وجدها يجي يصحيها وتحضنو وتعيط وتحكيلو علي الكابوس المرعب الي هي شافتو وتعيط في حضنو لغايه ماترتاح
بس للاسف كل ده كان واقع واتاكدلها بصوت الشيخ وهو بيسالها السؤال المعروف
هل تقبلين بيه زوجا لكي
الكلمه بترن في ودنها اجابتها علي السؤال ده هتحدد الي جاي في حياتها هيكون شكلو ايه
الف سناريو بيدو في دماغها دلوقتي ولسانها مش قادر ينطق بتبص عليه لقتو مضيق عنيه وبيبصلها بترقب زي الصقر الي بيراقب فريس*ته بحرص شديد لكي يختار الوقت المناسب للانقضاض عليها عينيه كلها غل وك*ره وبتخبرها بالجحيم الي هتعيش فيه لو وافقت
قابلت نظراتو دي باخري متحديه لتهتف في صوت مرتعش من الخوف من الي هيحصل بعد كلمتها : …………..
يترا ردها هيكون ايه
وحسام هيعمل فيها ايه تاني ولو رفضت هيتصرف ازاي
( ورد الشام )( البارت الثامن )
تغمض عنيها وبتضغط عليهم بحزن وتاخد نفس عميق وعقلها يدخل في صراعات وخوف من الي جاي واخيرا تتجرا علي الكلام لتهتف بصوت بلكاد يسمع : اقبل
ليرد المأذون : زواج مبارك باذن الله
تفتح عنيها ببطء بتتمني تفتحهم متلاقيهوش مش عايزه تشوفو تاني ولا تشوف نظراتو ليها وعارفه كويس دلوقتي هيكون باصصلها بابتسامته المستفزه ونظراتو البشعه المتعاليه
وفي نفس الوقت كان هو وصل الماذون الي الباب وخرج رجالتو بره والتفت راجعا لها
لتفوق هي من دوامه افكارها علي صوته البغيض بنسبه ليها وهو كعادتها يهتف ساخرا : مبرووك يامراتي
وتلمع في عنيه نظره خبي*ثه شيطان”يه ويقترب بخطوات بطيئة يتفح**صها بنظراته الوق**حه
لتفهم ما يدور في راسه سريعا وترجع خطوات مماثله لخطواته للخلف مشهره صوبعها السبابه امامه في شكل
تحذيري لتهتف بصوت مرتعش من الخوف : اياااك تقرب مني انتي فاهم واعي تفتكر انك كده بقيت جوزي بجد انا وافقت بس علشان انقذ جدي منك بس انا بك*رهك وعمري مهسمحلك انك تكون جوزي
ليفاجهائها بجذبه لها في سرعة وخفه ويح*اوط خص*رها باديه قابضا عليها باحكام
ويهتف بهمس جوار اذنها : انتي بقيتي بتاعت*ي رفضتي ده او قبلتيه انتي ملكي الاول كان ممكن اقبل كلامك ده بس دلوقتي بقا رسمي افهمي ده كويس
انكمشت ملامحها في غضب قربو منها وصوتو بيخ*نقها لهجتو المتملكه ليها بت*كرها فيه اكتر
بتحاول تبعد نفسها عنو بس حركتها بدون فايده ازاي هتاثر حركتها الهزيله وجس*دها الضعيف فيه
لتصيح فيه بغضب : بكره*ك بقولك بكره”ك انتا ايه معندكش دم
ليزيده كلامها عند واصرار وتقوي قبضته ليها يعت”صرها بين اديه ويهتف بغ*ل : وانا كمان بكره*ك وكل يوم بكره”ك اكتر وعذاب*ي ليكي هيكون اضعاف عايزك بس تكوني زي الجاريه ليا وتحت امري مش هسيبك يا ورد غير وانتي راك*عه تحت رجل”ي تتمني مني الرحمه
تصدر منها ت*أوه الم تشعر بعظامها تكاد تنك*سر بسبب قوه ضغطو عليها غمضت عنيها بوجع تضغط علي اسنانها
محاوله تحمل الوجع وتهتف من بين اسنانها : انتا اح*قر حد انا شفتو في حياتي ومهما عملت مش هنولك الي انتي عايزو بكره*ك ياحسام بكره”ك ي
ليقطع كلامها في قب**له عني**فه الي شفي*فها ممسكا بخص**رها بيده اليسري وبايده الاخري يقب”*ض علي راسها مثبتا ليها قصادها
فتحت عيونها علي اخرهم في ذهول متفاجاءه من فعلته
وتض*ربه في صدره بكل قوتها محاوله ابعدها عنها ولكن ضرباتها محركتهوش سنتي واحد بل بتزيد من عنف*و ناحيتها مبعدش غير وهو متذوق طعم دم**اءها في فمه شفيف**ها تن**زف بغزاره نتيجه فعلته
ابتعد عنها يلتقط انفاسه بصعوبه وعلي وشو ابتسامه انتصار وفخر وهو شايف*ها بتت*وجع وبتحاول تلاقي اي حاجه توقف بيها نزي*”ف شف*يفها وبتصرخ وتل*عن فيه
ورد تصرخ بغضب : انتا حي*وان ومتخ**لف انا بك*ررررهك
ليبتسم ببرود ليهتف ساخرا : دي بس كانت حاجه بسيطه كده بثبتلك بيها اني اقدر اعمل كل الي انا عايزو بالقوه وغصب عنك ومش هتعرفي تعملي اي حاجه ولو انا كنت عايز كده كنت هعملو من اول يوم جبتك فيه هنا بس انا عايزو يبقا برض*اكي بمزاج*”ك انتي
بصتلو بكره وهتفت بغل : يبقا هتفضل مستني اليوم ده عمرك كلو لانو عمرو ماهيحصل عمري ماهقبل ان واحد زيك انو يلمس**ني انت الي زيك اصلا خساره فيهم كلمه بني ادم حتي وصفك بحي**وان هيكون ظلم للحي*وانات علشان هما احسن منك انتا اقل من اي وصف واي تعبير مفيش كلمه ممكن توصف حجم الح*قاره الي انتا فيها
وكانت كلامتها زي الشراره الي اشعلت نيران غضبه اسودت عنيه بشكل مرعب نفسه يعلو ويهبط بقوه
ليتمتم بصوت مكتوم غاضب : وحيات ……. لهقص**لك لس*انك ده واعلمك الادب
دب الرعب في اوصالها هي عارفه كويس دلوقتي ممكن يعمل فيها ايه اكيد مش هيكون اقل من الي عملو اول مره والله اعلم ممكن المره دي كمان توصل لايه تتلفت بعنيها يمينا ويسارا تحاول الهروب الي اي مكان
وقبل ما يتحرك هو خطوه من مكانو جريت هي بسرعه البرق لأقرب اوضه عنيها جت عليها
اتحرك بسرعه وارها بيحاول يمسكها بس هي كانت دخلت وقفلت الباب كويس بالمفتاح بسرعه رهيبه
بيخبط علي الباب بقوه ويصرخ بغضب : افتحي الباب ده احسنلك افتحي الباب
واقفه ورا الباب حاطه ايدها علي ص*درها محاوله تهداءت نبضات قلبها المتسارعه بخوف
لتهتف بصوت مرتعش يدعي القوه والثبات: مش هفتح مش هفتح وسيبني في حالي بقا سيبني في حالي
واقف بره زي الاسد المحبوس في قفص يزمجر في غضب ويخبط علي الباب بعنف : بقولك افتحي الباب ده بدل مكس*رو علي دماغك والله العظيم ياورد الباب ده لو متفتحش دلوقتي حالا لهكس*رو وهس*كرلك دماغك معاه
تشخص عنيها بخوف هو يقدر يكسرو بكل سهوله ده خبط ايدو بس علي الباب مخليه الباب يتحرك بقوه وكأنو بيصرخ من الالم فما بال لو فكر يكسرو بعنف وقوه اكبر مش هياخد منو الامر دقايق
لتهف في تهديد : طيب اكسرو كده وانا ه*رمي نف*سي من البلك*ونه واجبل*ك جريم*ه هنا
ليهتف ساخرا : افتحي الباب وانا هدخل ارمي*كي منها بايدي
واكمل بغضب : الوقت الي حددهولك عدي وبرضو مفتحتيش يبقا متلوميش حد غير نفسك وعايزك تتخيلي هعمل فيكي ايه
وبداء في ضرب الباب بجسمو كلو بكل قوته محاولا كسره
ليقتلع قلبها ذعرا وتبعد عن الباب تكاد تموت من الخوف الف سيناريو داير في خيالها لما هيدخل ممكن يعملو فيها
دموعها بتنزل غصب عنها من الخوف مهما كانت قوتها فهي خلاص تعبت جس*مها مش هيقدر يستحمل اي ض*رب منو تاني ولا اي تصرف من تصرفاتو المجنونه القاسيه
تعلن الاستسلام في نفسها
لتهتف برجاء بصوت مرتعش من الخوف ودموعها تنهمر بغزاره : والنبي متعملي حاجه تاني ارجوك سيبني وانا اسفه علي اي حاجه قولتها
هو مكمل في كسرو للباب بغضب فظيع متجاهل كلامها ولا كأنو سامع صوتها غضبو منها علي تحديها ليه عامي عنيه
صوت خبط الباب بيزيد من رعبها لان ظاهر فيه مدي غضبو وشراستو ولما هيوصلها النتيجه مش هتكون خير ابدا جسمها بيترعش بخوف رجاليها لم تعد تحملها لتتشوش الرؤيا قدامها وتسقط علي الارض فاقده للوعي
في نفس اللحظه هو كان فتح الباب بيدرو عليها بعنيه في الاوضه ليتفاجاء بيها مرميه علي الارض
افتكر انها بتمثل وبتخدعو علشان يسيبها ليركل*ها بق*دمه بقوه
ويصرخ بقوه : فاكرني عيل هتمثلي عليا قومي
مفيش اي حركه منها اوحتي اصدرت تأوه من قوه الض*ربه
عقد حاجبيه بستغراب لينزل في مستواها يتفحصها
واتاكد انها فاقده الوعي بجد لما شاف شحوب وشها
وعدم اصدار اي حركه منها
تنهد بغضب حظها انقذها منو للمره التانيه وكأنو بيعاندو فهو كان ينوي الشر ليها وبيتوعدلها ودلوقتي مش هيقدر يعملها حاجه غير انو يسيبها في مكانها لما تفوق لوحدها
شد علي شعره بقوه والقي عليها نظره اخيره غاضبه واتحرك ناحيه الباب خرج وسابها علي نفس حالتها مفكرش حتي للحظه انو يحاول يفوقها
……………………………………………………….
ممد علي فراشه بتعب يغمض عنيه بقوه بيحاول ينسي كل الي حصل معاه بيفكر فيها وممكن يكون ايه حالها معاه دلوقتي بيلعن في نفسو علشان ضعفو وعدم قدرتو علي اي تصرف معاه عايز يلاقي اي طريقه يخلصها بيها منو
ليهتف بضعف : يارب ساعدني وقويني اني اقدر اساعدها دي غلبانه ويتميه ويعتبر ملهاش حد غيري
ليسمع صوت هبه من بره بتتكلم في التليفون مع حد من صحابها
ابتسم بتعب واكمل : وخلصني من الي بره دي يارب يتهديها يتاخدها انا تعبت منها
ليقطع كلامها صوت رن تيلفونو
مد ايدو بتعب يجيب التليفون من علي الكوميدينو ليجد المتصل شروق
مسك الفون وهتف بصوت يظهر فيه التعب : الو
شروق بلهفه : هااا ياامجد قولي عملت لايه ولا وصلت لايه
تنهد بحزن : معمتلش اي حاجه ياشروق
قطبت جبنيها بستغراب : في ايه ياامجد يعني ايه معملتش حاجه ومال كده صوتك تعبان هو حصل اي فهمني طيب قلقتني
امجد بهدوء : معلش ياشروق انا مش قادر اتكلم خالص دلوقتي معلش هكلمك وقت تاني وافهمك كل حاجه
لتهتف سريعا : استني بس تكلمني بعدين ايه طمني حتي ياامجد انتا صوتك ده مخوفني جدا وكمان قلقتني عليك انتا طيب هو انتا كويس مراتك وولادك كويسين في حاجة حصلت عندك ولا ايه والنبي انا مش ناقصه طمني
ارتسمت ابتسامه هاديه علي وشو هو دلوقتي في اضعف حالاتو حاسس بأهانه رهيبه من تصرف حسام معاه وضعفو قدامو وقدام رجالتو مع ان هو بيستقوي بفلوسو وحراستو ويمكن كأن الموضوع بقا فيه شئ من العدل لو كان قابلو لوحدو واتعامل معاه باند فقط في امس الحاجة انو يلاقي حد يسمعو ويتكلم معاه ويفهم كلامو ومن المفروض ان مراتو كانت تهتم بيه في وقت زي ده وتقعد تتكلم معاه بس هي فين هو اخر حسابتها وحتي لو كان مش هيحكي حاجه لشروق بس سؤالها واهتمامها فرحو
في وقت الضعف مجرد احساسك بان في حد مهتم بيك كافي لاسعاد روحك مهما كأنت علاقتك بيه
هتف بود : انا تمام ياشروق وشكرا لاهتمامك بس حقيقي انا مش قادر اتكلم دلوقتي
حست بانو تعبان فعلا فامحبتش تضغط عليه اكتر وهتفت بتفهم : ماشي ياامجد انا هقفل دلوقتي وهسيبك بس احنا لازم نتقابل بكره وتقولي كل حاجه ماشي
امجد : ماشي سلام
……………………………………………………….
بتحاول فتح عنيها بتعب لتصدر منها تأوه بصوت ضعيف
بتتلفت بعنيها في المكان لحظات واستعادت جزء من قوتها وبداءت تفتكر الأحداث بتلاقي نفسها علي الارض في نفس المكان الي كانت واقفه فيه بتتجه بنظراتها ناحيه الباب بتتاكد ازاي كان دخل ولا مكملش وسابها
لتحرك راسها بائس عكس توقعها الباب مفتوح علي اخره يعني دخل وشافها كده وسابها
بتتحامل علي وجعها وبتسند نفسها يدوب قدرت تتعدل من مكانها واصبحت جالسه علي الارض في مكانها
تفكر في مصيرها هي خلاص فقدت كل قدرتها علي المقاومه معاه وواضح انو مش هيتعب ولا هيمل ونفسو طويل ومستحيل تقدر تقاومو اكتر من كده ولو كملت هتقدر تستحمل اد ايه يوم اتنين عشره وهل هو هسيبها اصلا كل ده في المرتين دول هي بتتنقذ منو في اخر لحظه هل كل مره الحظ هيكون حليفها ولاجابه اكيد لا
هي خلاص بقت معاه ومفيش اي اختيارات تانيه قررت الاستسلام التام ليه ولكل افعالو
ليقطع تفكيرها صوتو القوي بره الاوضه بيتكلم مع حد
لتسمع يهتف بغضب : يعني ايه كل ده مش عارفين مكانو
بقالي سنين معتمد عليكم في انكم تعرفولي هو فين وبرضو مفيش فايده انتو ايه به*ايم انا مخلي معايا شويه حي*وانات اقفل اقفل جات*كم بل*وه تاخدكم وتريحني من قرفكم
صوتو بقي اكتر حاجه ممكن ترعبها في الدنيا بس بقا مفروض عليها انها كل شويه تسمع الصوت ده اكتر صوت بتكره*و في حياتها
تنهدت بحزن وهبت واقفه بثبات عازمه امرها علي انهاء كل شئ اتجهت ناحيه الباب بخطوات بطيئة مهزوزة زي الشخص الي واخدينو علشان ينفذو فيه حكم الاعدام بس الفرق انها هي رايحه باردتها لتنفيذ الحكم طلعت بره بتدور عليه بعنيها لتقع عليه قاعد علي الاريكه يضع وجهه بين كفيه ونفسو يعلو ويهبط في غضب
ليرفع وجهه علي صوتها وهي تنطق بكلمه وحده
انا موافقه
وفي لحظه اتغيرت نظراته الي الجمود والقوه يرفع حاجبه الايسر بخبث : موافقه علي ايه
تغمض عنيها وتتنهد بتوتر لتنهمر دموعها غصب عنها في حزن علي حالها والي هي وصلت ليه ومكنش في يوم يجي حتي في خيالها وتهتف بصوت مكسور حزين : موافقه اني ابقا جاريت*ك زي ماقولت موافقه علي اي حاجه انتا عايزها وهتعملها موافقه اكمل باقي حياتي في سن*جك وعذابك ليا
قام ووقف قصادها بثبات وغرور ابتسم بنتصار وهتف بثقه : دي حاجه كانت متوقعه انا مش مستغرب
لتقطع كلامه وتهتف بحده : مفيش اي حاجه هتم غير بشرط ………
يترا ايه هو شرط ورد
وحسام هيوافق عليه ولا لا
(ورد الشام ) ( البارت التاسع )
يرفع حاجبه الايسر في تهكم ليهتف ساخرا : شرط انتي كمان عايزه تتشرطي عليا ان..
لتقطع كلامه وتهتف بتاكيد واصرار : لو عايز كل حاجه تمشي زي ماانتا عايز يبقا تقبل بشرطي وبعدها اوعدك اني هكون تحت امرك
قعد علي الكنبه بتاعتو باريحيه وضع ساق فوق اخري بغروره المعتاد يضع يده اسفل ذقنه بتفكير
لهتف ببرود : قولي هو ايه الاول وانا الي هقرر ازي كنت هقبلو ولا لا
تبتلع ريقها بتوتر خايفه انو يرفض بتدعي ربها انو يقبل ليخرج صوتها مهزوز : انا عايزه اروح اشوف جدو واطمن عليه
لياتيها صوته في سرعه وهدوء : وانا مش موافق
تنهدت بتعب ويائس وخرجت كلماتها خافته ضعيف مترجيه : ارجوك وافق حتي لو مره وحده خليني اشوفو واطمن عليه مره وحده وبعد كده والله ماهطلب منك اي حاجه بس المره دي بس وافق ارجوك
لاول مره يحس بيها ضعيفه مسلمه ليه كده اول مره تحسسو انها فعلا عاج*زه قدامو وتحت رحم*تو ودي الحاجه الوحيده الي ارضت غرورو انو اخيرا حس انو هو صاحب السيطره والأمر عليها ابتسم بانتصار واخد نفس عميق بثقه
ليهتف بهدوء : موافق بس هتروحي وترجعي معايا
ويحرك اصبعه السبابه امامها بتحذير : وايااك يحصل منك اي تصرف ميعجبنيش واي تهور منك انتي الي هتدفعي تمنو غالي اوي
لتقلب ورد عنيها بملل ولوت شفيفها بسخريه لتهتف بحزن : تصرف ايه يعني انا دلوقتي اقدر اعمل ايه هقول خاطفني مثلا مخلاص بقا اسمك جوزي ومحدش هيقدر يعملي حاجه اطمن ياحسام بيه انتا قفلت عليا اي طريق للخروج من سجنك بس عارف انا لسه عندي ثقه كبيره اوي في ربنا انو قادر انو يخلصني منك باي شكل علشان لو مفيش بشر هيقدر عليك فاموجود الي اعظم منك
ضيق عنيه وبيبصلها بستغراب ليهتف ساخرا : الي شوف كلامك يفتكر انك شيخه مثلا ولا داعيه اسلاميه وانتي اصلا حتي الحجاب مش لبساه
ابتسمت بهدوء : الثقه في ربنا مش محتاجه شيخ
وبتشاور علي مكان قلبها :دي حاجه بتكون هنا بتتحس بالقلب حاجه صعبه علي الي زيك انو يفهما وعايزه اعرفك حاجه كده ان مهما كانت قوه الشخص فهو دايما محتاج لربو في كل وقت لان مفيش سند ولا امان وحاجه دايمه غيرو فامتتغرش اوي كده في نفسك لان كل الي انتا فيه ده ممكن يروح في غمضت عين
لتحرقه نيران كلماتها وتشعل في داخله الغضب هب واقفا بقوه يصيح في غضب : اسكتي مش عايز اسمع صوتك ده تاني انتي سامعه
دب صوته وغضبه الرعب والقشعريره في جس*دها لتهز راسها ايجابا سريعا بخوف وتبلع لعابها بتوتر جس*دها ارتعش بقوه اول ماشفتو بيقرب منها والغصب وشر يتطاير من عنيه
قبض علي فك*ها بعنف يضغط بقوه وعنيه تتفحص جس*دها بوق**احه ويهتف من بين اسنانو بغل : كل يوم كره*ي ليك بيذيد عن الي قبلو كلامك بيضايقني مستني اللحظه الي هتبقي فيها تحت ايدي علشان اتفنن في تع*ذيبك بكره”ك ياورد بكره*ك
دموعها نزلت غصب عنها فهي خلاص بقت مش قادره تستحمل اي حاجه منو تاني كل قوتها وطاقتها خلصت
ليخرج صوتها مبحوح مكتوم : انا مش عارفه انتا بتعمل معايا كده ليه ليه كل الك*ره ده وانا مأذيتكش في اي حاجه
بيزيد من ضغطو عليها وهتف بنفس نبرت الكره الي في صوتو : كدبك تمثيلك ودموع التماسيح بتاعتك دي وخصوصا انك بتمثلي عليا انك محترمه اوي وانا عارف حقيقتك كويس اوي وعارف علاق*تك بيه ووحده زيك الله اعلم علاقت*ك بيه وصلت لفين
لتصيح بصوت قوي الي حد ما : انتا بتتكلم عن ايه انا محترمه غصب عنك وكل الي في دماغك ده مش حقيقي
هتندم صدقني هتندم علي كل الي بتعملو معايا هيجي يوم وتعرف انك ظلمتني اوي وجيتي عليا بزياده واستغليت ضعفي وهتندم ندم عمرك
زقها بقوه وبعد عنها متجاهل كلامها مش عايز دموعها او ضعفها يأثر عليه مش عايز يصدق اي حاجه وهتف ببرود وكأنو شخص تاني غير الي كان بيكلمها : النهار قرب يطلع شويه وهاخدك عند جدك زي مطلبتي وده اخرك معايا وبعد منرجع كل حاجه هتتغير جهزي نفسك علي الدخول في جح*يمي كل الي شفتيه مني ده ميجيش نقطه في بحر الي جاي
وقعت كلامته عليها كوقع الصاعقه فاتلاعبه بالكلمات قوي مرعب كافي علي قت*لها من الخوف اوقات بيكون الكلام افضل اداه للق*تل فالخوف من المنتظر اصعب بكتير من وقوع الفعل ذاته
ليكمل هو بحده غير مهتم بتلك المسكينه التي شحب وجهها كالاموات من شده الخوف : ولغايه الوقت الي هنروح فيه مش عايز اشوفك قدامي ولا اسمع صوتك
فااااهمه
وقال كلمته الاخيره بحده افزعتها لتفر الي الاوضه بسرعه البرق هاربه من امامه
رمت نفسها علي الفراش بتعب تخفي وجهها باديها وبتعيط بحرقه وقهر علي الي هي فيه وكأن حد رماها في بير غويط ومش عارفه تطلع منو فضلت علي حالها لغايه ماغلبها النوم من كتر التعب
عدي عليهم الليل بقساوتو وظلماتو الي بتسحب لابشع الافكار وتسحب للذكريات الحزينه الي كلها وجع وكل واحد قضي الوقت بيفكر في حالو وازي ممكن الي هو فيه يتحل
لتشرق شمس يوم جديد مخبي معاه الكتير لكل شخص
……………………………………………………..
واقف قصاد دلابو بيطلع هدومو علشان يغير وينزل يروح المستشفى وبعدين يدور علي شغل تاني مهو اكيد مش هيرجع يشتغل في شركتو تاني بعد الي حصل
لتقع عنيه علي النائمه علي الفراش بعشوائية
ليبتسم بحزن واخد هدومو وخرج بره الاوضه خالص فامجرد انو يشوفها بيقا بيضايقو
خلص لبس ونازل ليوقفه صوت رن تليفونو بالاسم الي بقا متعود علي اتصالو
ليرد بلهفه وفزع : شروق في ايه حصل حاجه ولا ايه
شروق : في ايه في ايه مالك مفيش حاجه انا اتصلت عليك عادي يعني علشان نتقابل زي مقولتلك
تنهد براحه : يشيخه حرام عليكي رعبتيني مش من الطبيعي يعني انك هتكوني متصله بدري اوي كده عادي يعني خوفت تكون حصلت حاجه
حمحمت بحرج : انا اسفه والله اني بكلمك بدري كده بس انا فعلا مش قادره استحمل اكتر من كده هموت واعرف ايه الي حصل معاك وليه انتا كان صوتك مضايق كده
ابتسم بتعب : فكرتني باورد مش بتسكت غير لما تعرف كل حاجه بالتفصيل الفضول ممكن يقتلها انا دلوقتي فهمت انتو ليه اصحاب
وكمل بحزن لما افتكرها : وحشتني والله هي وعمي علي هما الوحدين الي كانو بيخففو عليا ويهونو الي انا فيه بكلامهم وهزارهم بجد انا حاسس بوحده فظيعه من غيرهم
شروق : انا كمان والله وحشوني جدا ربنا يرجعهم لينا باسلامه يارب
امجد : بقولك ايه شوفي عايزه نتقابل فين ولا اقولك انا كده كده اصلا رايح المستشفي علشان اطمن علي عمي علي تعالي هناك ونتكلم
شروق بتاكيد : طيب تمام انا بروضو كنت رايحه علي هناك
امجد : طيب كويس سلام بقا ونتقابل هناك
……………………………………………………………
ماسك ايدها بقوه ومحاوطها بالحرس بتوعو من كل اتجاه وكأنو خايف انها تهرب بيتعامل معاها فعلا علي انها في سجن وهو سجانها
بتتالم من مسكتو لايدها وبتحاول تفكها منو
ليهمس لها بحده : متحاوليش تسيبي ايدي احسنلك وامشي وانتي ساكته اوضه جدك اهي علي بعد خطوات
تجز علي اسنانها بغيظ : طيب سيب ايدي انتا ماسكني كده ليه ايه ههرب يعني مش كفايه الضرف الابواب الي ممشيهم حولينا دول ايه مش مكفينك محسسني ان رائيس جمهريه ماشي في المكان
بصلها بنظره اخرستها وابتلعت ريقها بخوف فهي بقت حافظه ممكن جنانو يطلع في اي وقت
وصلو قدام باب الاوضه الي فيها جدها
وهمست بهدوء : ممكن تسيبني بقا خليني ادخل لجدو ولا لا برضو
قبل متكمل كلامها كان سايب ايدها وهي جريت علطول للاوضه زي العصفور الي اتحرر من القفص واخيرا بقا يقدر يطير ويبعد عنو حتي لو دقايق
فتحت الباب بلهفه ودخلت جري
وهو فضل واقف في مكانو وسط رجالتو متحركش خطوه
مفيش لحظه من دخولها الاوضه ليسمع صوتها تصرخ باسمه بقوه
ورد بغضب : حساااااااااااام
يترا ورد شافت ايه جوه وليه بتصرخ باسمو
يارب البارت يعجبكم
مستنيه رايكم وتفاعلكم
(ورد الشام ) ( البارت العاشر)
قطب جبينه باستغراب واتحرك بخطوات سريعه وخلفه الحرس الخاص به الي مكانها
وهي تقف أمام الفراش في الاوضه تفتحت عنيها علي اخرهم بذهول التفت ليه وبتشاور علي الفراش لتهتف بغضب : جدو فين ياحسام وديت جدووو فين
رفع جاجبه الايسر ليهتف بتهكم : وانا اعرف منين انشاء الله وايه وديتو فين دي انا مجيتش جنبو اصلا
لتصرخ هي بفزع : يعني ايه متعرفش جدو فين بقولك
حسام ببرود : اهدي كده واكيد نقولوه اوضه تانيه مالك
وجه كلامو لواحد من رجالتو : اطلع اسال حد من الي بره دول الراجل الي كان في الاوضه دي فينو
ليهز الاخر راسه ايجابا ويتحرك زي ماقالو
دقايق من الانتظار القاتل عدت عليها كأنها سنين
ليدخل الشخص الي كان بيسال ويقولها اخر حاجه كانت تتمني انها تسمعها
اول مادخل ورد جريت عليه بلهفه وهتفت : هااا قالولك فين نقلوه انهي اوضه
مردش عليها وبيوجه نظراتو تجاه حسام الي فهم علطول هو هيقول ايه وحرك راسو ايجابا في هدوء بمعني انو يرد عليها
ليرد في رسميه : هما قالو انو اتوفي النهارده الفجر وموجود دلوقتي في المشرحه وكانو مستنين حد من اهلو يجي يستلمو علشان مش عارفين يوصلو لاي حد
شخصت عنيها بفزع وتحرك راسها يمينا ويسارا بقوه وكأنها بتنفي الي سمعتو وصاحت فيه بغضب : انتا بتقول ايه يامتخل*ف انتا مجنون ولا ايه ازاي بتقول كده علي جدو سالت مين اصلا
وبتتحرك ناحيه الباب بسرعه وهي في حاله غير طبيعيه وتهتف بغضب : غبي انا هطلع اسال بنفسي انتا سالت علي مين اصلا
لتوقفها ايدو مسك ايدها بهدوء قبل متخرج بره هو اكتر واحد حاسس بوجعها دلوقتي ومقدر كويس الحاله الي هي فيها وعارف ان مفيش كلام ممكن يهديها فهي فقدت السند والأمان وقفها قصادو ليهتف بهدوء : ورد ورد اهدي وحاولي تفهمي جدك مات
لتهتف في غضب هستيري : بقولك متقولش كده علي جدو انتا كداب انتا والزف*ت الي معاك ده جدو عايش متقولش كده
اخد نفس عميق وكور قبضته يشد عليها بقوه يحاول تهداءت نفسه هو برغم قوتو وثباتو بس مش بيقدر يعيش موقف زي ده بتتعاد في دماغو زكريات بيحاول ينساها
مقدر كل الي هي بتعملو واي رد فعل منها دلوقتي هيستحملو ميفهمش وجعك غير الي مجربو ليهتف بهدوء تاكيد : انا مقدر كل الي انتي فيه دلوقتي بس دي
الحقيقه ولازم تتقبليه جدك مات يارود مات
هي كل ده بتحاول تكدب نفسها بتحاول متصدقش الي سمعتو بس مع تاكيدو اكتر من مره بداءت تسوعب دموعها بتنزل بغزاره والكلام خارج بصعوبه وبصوت مكتوم : يعني ايه انا مش هشوفو تاني لا لا اكيد ده مش حقيقي صح انا بحلم اكيد والنبي قولي انو مش حقيقي
وبتصرخ : ياجدووو انتا فين متسبنيش لوحدي والنبي انا مليش غيرك
مسكها من اديها وبيهزها بقوه وهتف بصوت قوي : يارود فوقي بقولك مات مات خلاص
صدمتها كانت كبيره لدرجه مستحملتهاش فضلت تصرخ وتنادي عليه بهستريه رهيبه وكأنها فقدت عقلها وحسام بيحاول يض*مها في حض*نو ويهديها وبدون اي مقدمات اختل توازنها وحست الدنيا بتلف بيها ومش قادره تسند نفسها وكانت هتقع علي الارض بقوه بس اديه كانت اسرع ولحقها لتسقط مغشيا عليها بين اديه
بيرفعها عن الارض بلهفه متجه بيها ناحيه الفراش
وبيصرخ في الحرس بتاعو بقوه : انتو بتتفرجو عليا يابه*ايم شوفو دكتور بسرعه
خرجو كلهم بسرعه علشان يشوفو دكتور
وهو بينيمها علي الفراش بخفه وراحه وبيقرب منها بهدوء ليربط علي خديها بكف ايدو بخفه ويهتف باسمها محاولا ايفقتها ولكن مفيش اي استجابه منها
جيه دكتور بسرعه وهو في حاله خوف من منظر رجالتو والطريقه تعاملهم معاه وواضح انهم جابوه بالع*نف
الدكتور بيقرب منو وبيبص عليها : ممكن افهم طيب هي مالها او حصل ايه
بصلو بنظراتو الناريه وهتف بحده : هو انا لو اعرف مالها هجيبك ليه يادكتور البه*ايم انتا
الدكتور بيبلع ريقو بتوتر فامنظره هو وحراستو كافي لاخافت اي شخص ويوضح مركزو واهميته : طيب ممكن حضرتك توسعلي علشان اكشف عليها
بعد عنها خطوتين لوار ليفسح له بعض المساحه وهتف بملل : يارب تخلص وتشوفها مش هتقضيها كلام
الدكتور : طيب يافندم ممكن تتفضلو بره كلكم وتخلي حد يبعتلي ممرضه من بره علشان تساعدني
حسام يجز علي اسنانه بغضب ويهتف بحده : اسمع يادكتور الزف”ت انتا مطلوب منك تفوقها دلوقتي وتغور من هنا وتخلصني سامع اطلع واسيبك انتا شكلك كده مجنون وعايزني اعقلك
يبتلع لعابه بخوف وهتف بتوتر : يافندم انا قولت لحضرتك عايز ممرضه معايا لان المدام واضح انها مش حاله اغمي طبيعي
وبيشاور ناحيتها : دي جس*مها بيترعش وشها لونو متغير وكان الدم متجمد عندها علشان كده عايز اشوف شغلي كويس ده لمصلحتها
حسام وجه نظرو ليها فعلا شكلها تعبان جدا وكل الوقت ده اكيد خطر عليها وقرر ينفذ كلامو ويسيبو يشوف شغلو
خرج بره الاوضه من غير اي كلام تاني وفي اقل من ثانيه كان مدخلو ممرضه زي ماطلب
وفضل مكانو قدام باب اوضتها وساند راسو علي الحيط بتعب وكل زكرياتو بتتعاد قدامو
فلاش بااااك
بيبكي ويصرخ بقوه : قوم متسبنيش أرجوك انا مليش حد غيرك قووووم
بااااااك
بيضغط علي ايدو بعنف بيحاول يخرج كل الزكريات الي محبوس فيها من سنين من دماغو ومش عارف ينساها
ليزيد من ازعاجه ذالك الصوت الي هو حفظو واكتر صوت بقا ممكن يضاقو
امجد بيقرب عليه ويهتف بغضب : انتا ايه الي جابك هنا وبتعمل ايه عند عمي علي اوعي تكون عملتو حاجه انتا فاهم اقسملك بالله اوديك في ستين داهيه ومش هيفرق معايا اي حاجه
شروق ماسكه في ايد امجد وبتحاول تهديه وتبعدو عن حسام
الحرس بتاعو بيتحركو وهيتعاملو مع امجد ويمنعو قربو منو بس هو شاورلهم بايدو بمعني ميتحركوش
رفع حاجبو الايسر وبيشارو علي امجد بتهكم واستخفاف : انتا توديني انا في داهيه انتا سامع نفسك بتقول ايه
بيقرب منه لي*لكمه بقب*ضته بغل هو مش ناسي الي حصلو في مكتبو اخر مره وعايز ينتقم منو باي شكل
بس حسام كان اسرع وتفادي الضربه باحترافيه وخفه
ومسك دراع*و وقام بل”ويه خلف ظهره وبيضغط عليه بقوه يكاد كس”ره
ليهتف من بين اسنانو بغضب : ايدك دي لو فكرت تمدها عليا تاني انا هقطع*هالك ياح*يوان سااااامع وورد واي حاجه تخصها تنساها خالص
وشدو عليه بقوه وهو لسه ماسك دراعو وبيبص فيه عنيه نظرت تحدي وثقه ليهتف بثقه : ورد بقت مراتي زي موعدتك انك مش هتطولها ولا هتشوفها تاني حصل ونفذت وعدي وهي وافقت وسابتك
شروق بتحاول تفك ايد حسام من امجد ومساكه ايدو وبتهتف برجاء : سيبو ياحسام بيه ارجوك وهو هينفذ كل الي انتا عايزو بس سيبو لو سمحت
امجد بيضم شفايفو ليكتم صرخت الوجع من الالم الي هو حاسو وحسام مكت*فو حتي مش مخليه قادر يتحرك او يفك نفسو وهو مش هيصرخ او يبان ضعيف قدامو
وبيبادلو نفس نظراتو
ليهتف بوجع : وانا متاكد انها مش عايزاك ولا طيقاك وانك جابرها علي جوازك
ليزيد كلامه من غضبه ويض”ربه براسه بقوه اسقته ارضا وين*زف من انفه بغزاره ولسه هيجهم عليه وهيض*ربه اكتر
ليمنعه وقوف شروق امامه
تهتف مترجيه : ارجوك ياحسام بيه خلاص والله وانا هاخدو وهمشي ومش هتشوف وشو تاني بس كفايه كده
ليصيح امجد فيها بصوت عالي : انتي اتجننتي ايه الي انتي بتعمليه ده امشي ايه وعايزاني اسيبلو ورد كده يعمل فيها الي هو عايزو ولا اسيب عمي علي المرمي جوه ده كده تحت رحمت واحد زيو
ضحك حسام ساخرا بقوه ويهتف من بين ضحكاتو : مسكين بجد وصعبت عليا حبها جننك يعيني بس انا عايز اقولك معلومه كده هي لو بتحبك مكنتش قبلت تتجوز غيرك
لتتحول ملامحه للغصب مره تانيه : فاانساها بالذوق بدال مانسهالك بطريقتي
قطبت شروق جبينها بستغراب : بيحبها ايه وتحبو ايه هو واضح كده في سوء تفاهم ياحسام بيه امجد متجوز اصلا وعندو اولاد وورد جارتو ويعتبر زي اخوها الكبير مفيش حاجه بينهم اكتر من كده
بلع ريقو بتوتر مش عايز يطلع غلطان مش معقول يكون كلامها صح وكل الي هو فهمو ده يكون غلط وكل الي امجد بيعملو ده علشان جارتو وبس ليهتف بشك : انتي متاكده من الكلام الي بتقوليه ده ولا بتقولي اي حاجه بس علشان خايفه عليه
لتهز راسها نفيا بتاكيد : لا والله هي دي الحقيقه وحضرتك تقدر تتاكد من اي حد عند بيت ورد وامجد ورد اصلا عمرها مكان ليها علاقه باي حد وطول عمرها في حالها وبتدور علي مستقبلها في التمثيل وبس زي محضرتك عارف
احساسو دلوقتي كأن حد صفعو علي وشو بكل قوتو فهو عين نفسو قاضي واصدر حكمو عليها بدون اي دليل لاول مره توقعاتو وذكائو يخنوه وبيجمع الكلام الي قالهولو الراجل الي بعتو سال عليها في اول يوم شافها فيه واكدلو انها مش زي مهو متوقع والف حاجه كانت دليل علي نقاءها وبرائتها بس هو الي غرورو وغضبو عموه اخدها هي بذنب غيرها اصدر حكم مبني علي الظلم اول مره في حياتو نظرتو في شخص تطلع غلط كلامها بيرن في ودنو
هتندم ياحسام
وفعلا هو دلوقتي ندمان وحاسس بالذنب ناحيتها بس غروره برضو مسيطر عليه ورافض الاعتراف بالغلط
ليعود للواقع ويتخلص من صوت تفكيره وصراعاتها الداخليه علي صوت الدكتور وهو خارج من عندها
ليقترب هو منه متسأل : فاقت ولا لسه
الدكتور : هي فاقت بس كانت في حالات انهيار عصبي حاد وبتصرخ وبتعيط بهستريه فاضطرديت اني اديها حقنه مهدء ودي هتخليها تنام دلوقتي وكمان سبب الاغماء ده ضعف شديد واضح انها مش بتاكل كويس في ركبتلها محلول برضو ولما تصحي هنشوف حالتها وصلت لايه
عن اذنك
انصرف الدكتور أمام نظرات الاستغراب من امجد وشروق هو بيتكلم عن مين
امجد موجه كلامه لحسام بحده : هو في ايه وده بيتكلم عن مين اصلا هو مش عمي علي الي هنا وهي ورد فين اصلا ليه مجتش معاك
بصله حسام بغيظ ليهتف بتهكم : يخربيت الذكاء منتي شايفو بيتكلم عن مين ورد جات معايا تتطمن علي جدها واكتشفنا انو مات النهارده الفجر والباقي المفروض تفهمو بقا من الكلام الي سمعتو ده
ليصيح امجد وشروق في صوت واحد بذهول
( عمي علي مات )
وبدائو في نوبه من البكاء الشديد والحزن علي ذالك الرجل الطيب الي كان بمثابه الاب ليهم كلهم
شروق بحزن وهي تمسح دموعها بكف ايدها : ياحبيتي ياورد ده مكنش ليها حد في الدنيا غيرو هتعمل ايه بس دلوقتي الله يكون في عونها
حسام بجديه : بدل ماهتقعدو تعيطو وتعملو كده خلينا نخلص اجراءت الدفن علشان بيقولو مش لاقين حد يستلمو
امجد بحده : انا هروح اخلص كل حاجه ويارت متدخلش في اي حاجه
بصلو بغصب وهتف بثقه : اظن انتا الي ملكش دخل باي حاجه ده يبقا تبع مراتي وتدخلك ده غير مرغوب فيه ووجودك ده كمان انا مش حابو وياريت تغور من هنا بكرامتك بدل مامشيك من غيرها
امجد بتحدي : وانا هنا مش في حاجة ملكك علشان تطردني منها دي مستشفى عام ومن حقي اني افضل فيها زي منا عايز وكمان عمي علي انتا حتي متعرفش شكلو ومش معني انك اتجوزت ورد والله اعلم ده حقيقي ولا اي كلام يبقا من حقك انك تدفنو ياحسام بيه
ولسه حسام هيرد عليه
اتدخلت شروق وبتحاول تهدي الموقف : ياجماعه لو سمحتو الوضع دلوقتي مش مستحمل اي كلام البنت مرميه جوه ومش حاسه بالدنيا وجدها ميت ومش لاقي حتي حد يدفنو حرام كده بجد خلونا نتصرف وننهي الوضع ده بسرعه
حسام اتنهد بتعب وحاسس بالذنب وفعلا كفايه اوي ازيه فيها كده وخليه يعمل اي حاجه كويسه معاها وقرر ينهي
الحوار ده فعلا ليهتف برسميه موجه كلامو لرجالتو : انتو روحو معاه وخلصو اجراءت الدفن واي حاجه يحتاجوها بسرعه وبعد متخلصو ابقو ارجعولي
احد الحرس : وهنسيبك هنا لوحدك ياحسام بيه
حسام بحده : وانتا مالك انتا تنفذ الامر من غير نقاش
ليهز راسه الاخر ايجابا في حرج
امجد : انا مش عايز حد ولا عايزن حاجه منك انا اقدر اخلص كل حاجه بنفسي
حسام اتحرك ناحيه اوضه ورد وقبل مايدخل هتف ببرود : وده مش علشانك وده أمر مش حاجه اختياري مش حابب متروحش ورجالتي هيخلصو كل حاجه
ودخل الاوضه من غير مايسمع منو اي رد
امجد يكور قبضته يشد عليها بقوه ويجز علي اسنانه بغل : وانا مش هاخد حد ووريني بقا هتعمل ايه
شروق بهدوء محاوله إقناعه: ياامجد بقا لوسمحت ده مش وقت الي انتا بتعملو ده ولا وقت عند معاه خلينا نخلص بقا معلش وافق حتي علشان خاطر عمي علي
امجد بتررد : بس
شروق مقاطعه لكلامه : مفيش بس ياامجد لو سمحت بقا يالا خلينا نخلص الاجراءت دي علشان بعدين نرجع نطمن علي ورد انا هكون معاك في كل حاجه بس يالا بس دول ملهمش حد غيرنا
تنهد بيائس وهز رأسه ايجابا بإقناع واتحركو مع رجالتو
……………………………………………………..
دخل الاوضه بهدء بيحاول ميعملش صوت عالي علشان ميزعجهاش
مد ايده علي احد الكراسي في الاوضه وقربه من فراشها بهدوء وقعد قدامها مباشره يتامل ملامحها الهادئه وهي نايمه والحزن باين عليها حتي وهي نايمه
قرب منها ليفهم همهمتها الغير مفهومه فمن الواضح انها تخترف في نومها من التعب وتأثير العلاج
ليتضح كلامها ليه
ورد بخفوت : جدو الحقني ياجدو متسبنيش علشان خاطري هتسيب وردتك لوحدها
وتنزل دمعه هاربه علي خديها وتشهق في حلمها وانفاسها تعلو وتهبط بقوه وكأن وحش مخيف يطاردها حتي في نومها
وتتمتم مره تانيه : ارجوك سيبني ياحسام حرام عليك ياجدو انقذني منو
ليغمض عنيه بحزن ويحس بحجم الرعب والوجع الي هو سبيبهولها ليهمس بحزن : انا اسف ياورد انا حملتك ذنوب انتي ملكيش دخل فيها
وابتسم بحزن ليهتف ساخرا : بس عارفه انتي فقريه علشان حظك الاسود يرميكي في طريق واحد زي يمكن ده ذنب كان بيخلص منك مهو اكيد يعني انتي مش هتكوني ملاك وتوقعي كده في طريق شيطان صدفه
قرب منها ليهمس بجوار اذنها بهدوء : مش هسيبك يارود حسام هيفضل محاوطك حتي في احلامك وعمرك مهتقدري تخلصي مني انتي بقيتي ملكي
تكملة الرواية من هنااااااا
التعليقات