التخطي إلى المحتوى

 رواية ورد الشام  الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)


رواية ورد الشام  الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتبه رحاب دراز (حصريه وجديده على مدونة الشروق للروايات)

لو سمحتي ممكن تقعدي انتي جنب الولد علشان انا مخطوبه 

نعم ياحبيبتي مالك انتي عبيطه ولا ايه يعني هو علشان انتي مخطوبه متقعديش جنبو وانا ايه مش بنت يعني ولا ايه مش فاهمه بس 

لا يعني مش قصدي بس علشان خطيبي بيغير عليا وكده  وقالي متقعديش جنب رجاله وانتي مفيش اي دبله في ايدك فهيكون عادي بالنسبالك

بصتلها بغيظ ونظرات ناريه فان كانت النظرات تقتل لماتت في وقتها :لا اله الا الله يا حبيبتي انا انثي زيك علفكره مش كده يعني عدي يومك علي الصبح مش معني اني مش مخطوبه ابقا سايبه يعني في ايه 

ليقطع كلامهم صوت سائق المكروباص 

في ايه ياابله انتي وهي خلصونا عايزين نطلع بقا 

مين فيكم هتقعد جنبو 

استوووب اعرفكم بنفسي انا (ورد الشام ايووه اسمي كده مركب علي بعضو عارفه انو غريب بس هو ليه قصه كده هتعرفوها بعدين امتلك عيون بندقيه ساحره وقوام ممشوق طولي متوسط وشعري بني طويل وبشره برونزية جميله ملامحي تشبه الغرب كتير نفس ملامح امي   متخرجه من كليه اداب بقالي سنه بحب التمثيل جدا هو بعيدا عن دراستي بس نفسي ابقا ممثله مشهوره وبعمل كل جهدي علشان اوصل للحلم ده    )والنهارده رايحه مقابله مع مخرج كبير ونفسي يقبلني بس الغبيه دي معطلاني عليه 

البنت :انا مش هقعد جنبو خليها هي ياامامش هركب خالص

بصتلها ورد بغيظ وتجز علي اسنانها: هركب انا يعمي وامري  لله حظك اني  مستعجله والله 

واخيرا تحركو قاصدين وجهتهم

وصلت للمكان الي فيه التصوير وهتقابل فيه المخرج

بتتلفت حواليها وبتبص بانبهار لكل حاجه عنيها علي الاماكن الي بيصورو فيها وللحظه سرحت بخيالها وبتتخيل نفسها هي البطله في المكان ده الي  ليقطع تفكريها صوت شخص من وارها 

الشخص : انتي ياانسه انتي مين و بتعملي ايه هنا 

ورد برتباك : انااا ورد ورد الشام وجايه علشان اقابل الاستاذ عز الدين المخرج 

سمعت صوت ضحك عالي جاي من وراها من الناحيه الي بيصورو فيها ليهتف بسخريه: ورد الشام ده اسم ده ولا نوع حلويات وعلي كده بقا اكيد عندك اخت اسمها عنب اليمن 

اخذت نفس عميق بتحاول تهدي نفسها  هي  اتعودت علي السخفات دي كل ماحد يسمع اسمها بس مقتنعه انها في يوم هتتشهر وهتوصل بيه بسبب انو مميز 

هتفت بسخريه مماثله: ايه السكر ده بقولك ايه ياظريف لم نفسك كده وملكش دعوه بيا خالص هاا 

قرب منها بخطوات سابته وعنيه بتتفحص كل جزء فيها وابتسم باصفرار  :الم نفسي اه ولو متلمتش يعني هيحصل ايه 

ورد : هلمك انا فعيب يعني لما شحط زيك كده اهزقو قدام الناس بس لو انتا حابب التهزيق انا معنديش مانع 

الشخص الي واقف معاها شخص عنيه بذهول وهتف بتحذير : ينهارك اسوود ايه الي انتي بتقوليه ده انتي مش عارفه ده مين 

ورد نظرت له بسخريه : هيكون مين يعني وعلفكره هي مش بالسن ولا المركز ياااما ناس كبيره بس مهزقه وهو لو الكبير احترم نفسو الصغير مش هيقل منو ولا ايه 

كأن واقف قدامها بثبات لم تقدر علي فهم اي  شئ من تعبيرات وجهه فهو غامض لحد الرعب ينظر لها بهدوء يخوف طلته لها هيبه خاصه 

تقف أمامه تدعي  القوه ولكن داخلها العكس 

هتفت مغيره الحوار ومتجاهله وجوده 

ورد: اخلص يعم انتا هو فين الاستاذ عز الدين 

لتسمع صوت راجل تاني جاي من بره

عز الدين : نعم انا اهو مين بيسال عليا واول ما اخد بالو منو مد ايدو يسلم عليه في احترام حسام بيه بنفسو هنا 

اهلا اهلا ياباشا مش كنت تقول انك جاي النهارده 

حسام لم يمد يده  حتي ليرد السلام وهتف ببرود :اهلا يا عز ممكن تشوف البتاعه دي عايزه ايه وبعدين نتكلم 

نظرت له ورد باستحقار واكتفت ووجهت كلامها لعز 

ابتسمت بود :انا ورد الشام الي كلمت حضرتك امبارح وقولتلي اجي النهارده علشان تشوف هنفع للدور ولا لا 

لتسمع صوته هو مره تانيه يهتف بحده : مرفوضه 

ورد وصلت لقمه غضبها منو هي ممكن تستحمل اي حاجه الا ان حد يهدم حلمها 

بصتلو بغيظ وهتفت بغضب : وانتا مالك انتا اصلا بترد عليا بتاع ايه انا وجهتلك كلام ايه البرود ده انا مشفتش كده في الدنيا انا بكلم استاذ عز والي اعرفو انو هو المخرج مش انتا يعني علشان ترد بالنيابة عنو 

عز بهدوء :انسه ورد ده حسام بيه الجارحي صاحب شركات الجارحي جروب اكيد انتي عارفاها يعني حضرتو غني عن التعريف وكمان هو المسؤول عن انتاج المسلسل ده 

ليكمل حسام بتشفي وانتصار :يعني انا الي مشغل استاذ عز بتاعك ده وصاحب الأرض الي انتي واقفه عليها واقدر دلوقتي حالا لو عايز امحيكي من علي وش الارض زي الحشره عرفتي الكبير ده يقدر يعمل ايه ابتسم بثقه قولتيلي بقا انتي كنتي عايزه تعملي معايا ايه من شويه

شعرت ورد كأن احد القي بها في بئر عميق  الكلام يقف علي طرف لسانها لكن تداعت الثبات حتي لا تظهر ضعيفه امامه وينتصر عليها

نظرت  عينيه بتحدي وثقه : اهزقك كنت عايزه اهزقك 

وعارف دلوقتي رغبتي دي زادت اكتر علشان اكتشفت انك احقر مما توقعت انتا شايف نفسك اووي كده ليه فاكر نفسك مين يعني يبني انتا حافظ كلمتين من الأفلام جاي تطلعهم علينا ده ايه القرف ده لا وايه المفروض اخاف انا بعد الكلمتين دول وركبي تخبط في بعض صح ابتسمت بسخريه غبي اووي والله هيحصل ايه يعني مش هتشغلني ماشي يا سيدي مش عايزين الله الغني عنك سلام عليكم علشان واتجهت ناحيه باب الخروج سريعا قبل سماع منه أي رد

يقف حسام  بثبات وداخله براكين من الغضب وكالعادة يظهر من الخارج الثبات والبرود  

عز الدين عنيه مفتوحين علي اخرهم من الذهول بردها عليه يستغرب جدا لحالته في عدم رده عليها ولكن الاكيد ان تلك الغبيه فتحت علي نفسها طاقه من جهنم لم تقدر علي مواجهتها اطلاقا فهي وقعت مع من لا يرحم

يترا هيحصل ايه معاها بعد كده وايه رد فعل حسام

البارت الثاني

خرجت ورد من المكان وهي في حاله لا تحسد عليها تشعر بضيق شديد  علي الفرصه الكبيره التي خسرتها تلعن نفسها بضيق علي تسرعها واندفاعها :عاجبك كده ياست ورد كان لازم تتسحبي من لسانك وتردي عليه اتفضلي يالا اهي فرصه عمرك كلها طارت حلو كده 

ليقطع  كلامها مع نفسها صوت هاتفهالتجيب وهي تحاول اخفاء غضبها :الو ايوه يا جدو لا يا حبيبي مش هتاخر خلاص راجعه 

تكمل بحزن : اه اترفضت تاني لما ارجع هحكيلك الي حصل 

انا هركب وجايه خلاص سلام 

…………………………………………………

مزال حسام يقف مكانه ينظر في اثرها بتفكير وهو يضغط علي اسنانه بغضب

ليقطع الصمت عز الدين يحمحم بحرج يهتف  : انا اسف يا حسام بيه علي الي حصل انا اول مره اشوفها والله زي محضرتك شفت كده انا معرفهاش اصلا و 

ليرفع حسام يده امامه يعني سكوته  

لينظر له  بنظرات حاده : هي عرفتك ازاي واكيد بما انها جايه تعمل مقابله معاك يعني ليها cv هنا في معلومات عنها وان دي مش اول مره هي تيجي فيها يا عز ولا ايه 

عز بخوف وصوت مرتبك : والله يا حسام بيه انا مقبلتها قبل كده هي تقريبا صاحبت شروق الميكب ارتست هناوهي الي قالتلي عليها واديتلها رقمي واتفقت معاها علي المقابله دي بس كده انا معرفش عنها اي حاجه تانيه 

حسام : هاتلي شروق دي 

المدعوه شروق تكون خطيبه عز الدين وهو يعلم حسام جيدا ويعرف غضبه وشره من الصعب مقابلته بأحد ويمر الامر بسلام وبالخصوص لو انثي يجب القلق عليها منه 

 ابتلع عز ريقه يهتف   بارتباك :حسام بيه ارجوك هي ملهاش دخل في كل ده و

حسام بحده : عزززز انا بقول عايز أقابلها ومش عايز كلام كتير ومتخافش اووي كده انا هسالها كام سؤال وبس مش هكولها يعني 

عز برجاء : قولي اي سؤال حضرتك عايزو وانا هجيلك ردو حالا بس خلي شروق  بره الموضوع   

التفت له حسام ينظر له بحده نظره ارعبته 

فهم منها اصراره وعدم رجوعه في كلامه

احني عز راسه ارضأ بخزي وهو يتحرك لياتي بها لياتي بعد دقيقه وهي تمشي خلفه بهدوء

هتف عز وهو يشير بيده عليها: اهي شروق يا حسام بيه 

حسام تطلع فيها من اعلي لاسفل بنظرات قويه ثباتها اربكتها : عز قالي ان البنت الي كانت هنا دي صاحبتك وبتفكير اسمهاا ايه اسمها غريب كده ورد اليمن باين 

شروق مكمله : ورد الشام اسمها ورد الشام 

حسام : ايووه هي زفته دي انا عايز اعرف كل حاجه عنها وكانت وبتاكيد كل حاجه بالتفصيل اظن فهماني يا شروق

هزت راسها ايجابا بخوف ومن يقف أمامه ولم يرتبك وهو  هو (حسام الجارحي رجل اعمال مشهور علي المستوي الدولي مش بس المحلي شركاته لها علاقه بجميع المجالات ومنتشره في كل انحاء  العالم ومواخرا قرر الدخول في مجال الإنتاج بغرض سهوله تعرفه علي سيدات الوسط والاختلاط بهم بشكل اسرع معروف عنه حدته وطبعه الذي يتميز بالحده وسرعه الغضب فالجميع يحاول ارضائه وتحاشي غصبه تجنبأ لصعوبه النتائج طويل القامه ولديه جسد رياضي جذاب حريص جدا علي جعلو بتلك الطريقه يمتلك عيون سوداء حاده مثل الصقر وشعر اسود كثيف ملامحه جذابه الي حد قوي يشبه الممثلين وعارضين الازياء والكل يعرف عنه تعدد علاقاته النسائيه لم توجد وحده حتي اليوم راها واعجبته ولم يكن له علاقه معاها ومن تجراء علي رفض رجل مثله بجاذبيته ونفوذه جميعهن يتمني ارضاءه تتمني ان تعبجبه للتفاخر بمعرفتها به ليوم واحد فلم يمكث مع واحده اكثر من اليوم وبالنسبه لهم فهو اهم وأكثر يوم مميز تعيشه في حياتها فهو يتمتع بشخصيه مختلفه عن الجميع صدقا مميز في كل شئ مايريده يحصل عليه لم يقدر احد علي مخالفه اوامره يوما ومن يفعل يتحمل نتيجه فتح باب من أبواب جهنم امامه

 هتف حسام بحده : ياريت تخلصيني يعني انا مش هفضل اليوم كلو هنا 

شروق بتوتر : حاضر هتكلم ورد طيبه جدا ياحسام بيه والله وقلبها ابيض هي بس لسانها سابق عقلها 

حسام : هو انا بقولك اوصفيهالي بقول معلومات عنها اهلها مين يعني مركزها الاجتماعي ايه علشان الثقه الي هي فيها دي 

شروق : هي بنت ناس عاديه يعني حالهم متوسط وعايشه مع جدها بس وهو الي بيصرف عليها ومامتها متوفيه وابوها سافر من زمان بعد موت امها ساعتها ورد كان لسه 

صغيره ومن ساعتها ميعرفوش اي حاجه عنو ولا بيسال عليهم واخر حاجه عرفوها عنو انو اتجوز ست غنيه وعايش معاها بره 

حسام ابتسم بسخريه : يعني حتي معندهاش اهل لا والي يشوف الطريقه الي بتتكلم بيها يقول بنت رئيس دوله 

شروق برجاء : ياحسام بيه ارجوك سامحها علي قالتو عز قالي الي حصل بس 

حسام مقاطع لكلامها ببرود : انا مطلبتش منك تتكلمي تاني يا شروق انتي خلاص كده مهمتك خلصت اتفضلي علي شغلك وانتا يا عز ابقا علمها طريقه الكلام معايا بتكون ازاي علشان مش بسمح بالغلط مرتين انتا عارف 

نطق باخر كلامه وهو يتوجه ناحيه الباب مغادرا المكان 

لتنفس عز الدين  براحه كمن حصل علي حريته : يااااه الحمد لله عدت علي خير وسكت 

لتصيح شروق بغيظ : ده البرود ده يشيخ بيتصرف بطريقه غرييه مغرور اووي تحس كده مش بني ادم عادي زينا ده عليه تناكه 

عز الدين بسخريه : مهو مش بني ادم عادي زينا فعلا ده شيطان يبنتي انتي متعرفيش تصرفاتو ولا الكلام الي بيتقال عليه وسلطتو ومركزو يدولو الحق في الغرور الي هو فيه ده بقولك ايه كفايه كلام عليه ليعرف اصل ده مش طبيعي وليه عيون وجواسيس في كل حته المهم احنا كده خلص دورنا معاه 

شروق : يلهوووي انتا كده خوفتني علي ورد اوي ده كده ممكن ياذيها 

عز الدين: بصي ده احتمال اكيد فاحذريها بقا 

شروق بخوف: هعمل كده اكيد

………………………………………………………..

فتحت باب شقتها بتعب وحزن سمعت صوت من خلفها 

امجد جارها بود : انا حظي حلوه النهارده ولا ايه انا قابلت النجمه بتاعتنا يا ناس 

 ضحكت بخفه : والله مافي حد بيرفع من معنوياتي غيرك ياامجد نجمه مره وحده ده انا مفيش حد راضي يشغلني اصلا 

ابتسم بهدوء يغمغم  : باذن الله هتوصلي للنفسك فيه بس انتي مش كان عندك مقابله شغل النهارده عملتي ايه 

ورد بحزن : زي العادي يعني رفض 

امجد : متقلقيش هيجي اليوم الي هتبقي مشهوره وتاخدي فرصتك 

ورد برجاء : يارب يجي اليوم ده بقا سيبك مني انا انتا عامل ايه وهبه والاولاد 

تغيرت ملامحه للضيق والحزن لمجرد ذكر سيرتها: هبه بخير كلو بخير 

ورد : في ايه انتا متخانق انتا وهي برضو 

امجد : وايه الجديد احنا من امتا متخنقناش 

وقبل ان تتحدث ورد قطع كلامها صوت هبه وهي تفتح باب شقتها المقابله لشقه ورد لتصيح بعصبيه : اهلا يا بيه بقا انا كل ده مستنياك انا واخويا وانتا واقف مع البتاعه دي 

امجد بحده : احترم نفسك ياهبه واتكلمي كويس احسنلك 

هبه : اهو يجي عندي انا ويزعق منتا لسه كنت بتتكلم بصوت بالعافيه يتسمع 

امجد بسخريه : والله لو انتي زيها كنت كلمتك بنفس الطريقة بس اقول ايه مفيش وجه مقارنه 

تقف هي تتابع الحوار ببرود فلا ينقصها اليوم سوي سخفات هبه التي اصبحت عاده يوميه بالنسبه لها فان مر يوم بدون شجار معها في كل مره تراها فيها تظن انه يوجد خطأ ما انسحبت في هدوء تغلق الباب خلفها 

سمع امجد  صوت اغلاق الباب  لينظر لهابغضب : عاجبك لازم كل متشوفيها تعملي الشويه دول  انتي ايه ياشيخه 

دخلت شقتهم ببرود وهو خلفها وكأنها لم تسمع كلامه

ليجيب اخاهامنتصر وفمه مليئ بالطعام   : الصراحه دي بت بجحه ومش لاقيه حد يلمها ياامجد انتا مش شايف لبسها وماشيالي بشعرها كده فرحانه اووي بيه 

القي امجد عليه نظرات مشمئزه من منظره ليهتف بسخرية: ولما هي كده ياشيخ منتصر طلبتها للجواز ليه 

منتصر الاكل وقف في زورو وبيكح بشده ومش عارف يقول ايه 

مدت هبه يدها بكوب من المياه اليه وهي تلوي فمها بسخريه تغمغم  المياه : غلطان هو يعني قال بت يتميه ويلمها ويخليها تبطل الي هي عملاه ده بس دي بجحه ورفضت عايزه تفضل كده 

امجد : والله مفيه حد بجح غيرك انتي واخوكي ايه ده يشيخه بتتكلمو عليها كده علي اساس ايه شفتو ايه منها وحش انتي يتقولي عليها في حاجة بيني وبينها يتوقولي عليها الكلام ده 

هبه بعصبيه : ايوه هو كده وكنت عايزه اجوزهالو علشان اخلص منها ومتتكلمش معاك تاني 

امجد بزعيق : انتي دماغك دي ايه متخلفه قلتلك ميه مره ورد دي زي اختي الصغيره انا اعرفها من قبل ماشوفك اصلا يعتبر انا الي مربيها بطلي بقا تفكيرك ده 

منتصر بسخريه : اخوها اه افضلو قولو كده لحد مافي يوم تدخل علينا بيها متجوزها 

امجد بصلو بغضب : هقول ايه بتكلم مع مين انا وبتعب نفسي ليه وسابهم ودخل اوضتو بغضب وهو بيشتم يحرقك إنتا واختك دي يبعيد ان شاء الله 

…………………………………………………..

يجلس حسام في مكتبه وامامه شخص ضخم الهيئه يشبه المصارعين وملامحو كلها شر 

ويهتف: فهمت طبعا ياحسام بيه شويه وهجبلك الي انتا عايزو 

حسام بحده : مش عايز تاخير كبيرك معايا النهارده بليل فاهم  

الشخص هز راسه ايجابا : فاهم 

اشار له بيده يمسح له بالمغادره

ليلوي جانب فمه يرسم ضحكه ماكره وهو يفكر فيها يهمس بتهكم : هجيبك يا ورد الشام 

……………………………………………………..

دخلت شقتها تنادي بصوت عالي : جدو يا جدو يا اجمل جد انتا فين ياجدو 

لياتيها جدها ويحضنها بسعاده وردتي وحشتني يا وردتي 

ورد بضحك : ايه ده ياجدو بتشتغلني لحقت اوحشك ده انا لسه نازله من شويه يعني وكمان متاخرتش 

علي جدها قرصها من خدها بمشاكسه : يبت انتي علطول وحشاني 

ورد : اه اه خدي ياجدو كام مره اقولك انا كبرت علي الحركه دي بقا الله 

علي بضحك : كبرتي ايه بس انتي لسه شبر ونص زي منتي 

نفخت خديها بغيظ : يوووه مش ذنبي اني قصيره يعني 

ضحك بقوه : خلاص خلاص متزعليش تعالي بقا قوليلي ايه الي حصل وليه رجعت تاني 

ورد حكتلو كل الي حصل وتنهدت بحزن 

بس وطارت الشغلانه كالعاده 

علي ضحك : لا بس ايه هزقتي الراجل برافو عليكي يبت ولا يهمك اي حاجه 

ورد ابتسمت : بقا بقولك طيرت الشغلانه تقولي جدعه 

علي : طول ما وردتي بخير خلاص مفيش اي حاجه في الدنيا مهمه 

اقتربت منه تطبع قبله علي وجنته بخفه تبتسم بحب  :انا بحبك اووي ياجدو ربنا يخليك ليا انا مش عارفه كنت هعمل ايه من غيرك 

علي ابتسم بحب: انا الي مش عارف كنت هعمل ايه من غيرك علي اد منا مش طايق ابوكي علشان مش بيسال علينا كده علي اد ماانا عايز اشكرو انو سابك معايا يمكن لو كان فضل مكنتيش انتي عيشتي معايا 

لمعت عينيها بالدموع تجهاد في عدم سقوطها عند تذكره لتهمس بصوت حزين : ربنا يسامحو علي الي هو عملو 

علي ابتسم لها وبيحاول يخرجها من الجو الي هي فيه: بقولك ايه سيبك بقا من كل الكلام الغم ده وروحي غيري هدومك علي مااجهزلك الاكل علشان انا جوعت اوي 

ورد ابتسمت : ماشي المهم عاملنا ايه اكل 

علي بفخر : مكرونه بشميل مخصوص علشان وردتي 

ورد بفرحه : هييي يعيش علي بيه الي عملنا اكل احتفالا برفضي في الشغل

ضحكو هما الاثنين علي كلامها ليهتف علي من بين ضحكاته : اخلصي يبت يالا

وفي المساء

 تجلس هي وجدها في الصاله يشاهدون التلفاز باندماج واستمتاع ليقطع اندماجهم صوت طرق عالي علي الباب

هبت ورد واقفه تهتف سريعا وهي تتجه نحو الباب: خليك انا هفتح دي اكيد شروق جايه تشوف عملت ايه 

بمجرد فتح الباب اندفعت شروق الي الداخل وهي تصرخ فيها بضيق  : ايه الي عملتيه ده يا متخلفه اانتي الصبح 

ورد : ايه ده طيب سلمي الاول حمار داخل يساتر 

شروق : ولا سلام ولا كلام اجيبك للشغل تعملي كده 

ورد بضحك : طيب تعالي تعالي نتكلم في اوضتي علشان جدو مندمج اوي مع الفيلم ده حتي معبركيش ولا فكر يسلم عليكي 

شروق بستغراب : تصدقي صحيح ده مقاليش اعملك شاي بانعناع زي عادتو ده انا جايه علشانو اصلا وبتلكك 

ورد ضحكت: معفنه من يومك عارفه انك بتيجي علشانو 

ودخلو اوضتها 

شروق : انتي عارفه الي شتمتيه الصبح ده يبقا مين 

رود : بقولك ايه انا ميفرقش معايا هو مين خالص انتي عارفه مبدئي قليل الادب اربيه وبطبقو علي اي حد 

شروق بسخريه : شوفي ربك بقا المره دي جالك الي هيربيكي انتي مش مديالو اهميه بس هو حد مش كويس بجد يا ورد وانتي مش قدو خالص يعني ومتعرفش هو يقدر يعمل ايه انا من رايي تسبقي وتختصري كل ده وتروحي تعتذريلو 

ورد بغضب : نعم ياختي اعمل ايه اعتذرلو انا مغلطتش اصلا علشان اعتذر هو واحد قليل الادب وانا رديت عليه بقولك ايه ياشروق قفلي علي الموضوع خالص وهو يعمل الي عايزو 

ليصمتو فجاءه يفتحو  عينيهم علي اخرهما يتبادلان النظرات بخوف وهم يمسعو صوت ارتطام قوي ياتي من الخارج 

لتهت ورد بخوف وصوت عالي : جدو

يترا ايه الي حصل وحسام ناوي يعمل ايه معاها

(ورد الشام )( البارت الثالث)

ارتعبت والخوف ينهش قلبها كانه وحش مفترس لتهتف بصوت اعلي بقلق وخوف عليه  : جدو ياجدو في ايه عندك ايه الصوت ده 

لا يوجد رد اسرعت الي الخارج وخلفها شروق

لتجد جدها ملقي علي الارض بلا حراك 

لتجثو علي ركبتيها جواره تتفقده ترتب علي وجنتيه بخفه تحاول ان تيقظه لكن لا يوجد اي رد فعل منه مزال علي وضعه كأنه جثه هامده : جدو قوم في ايه دموعها نزلت وهي شيفاه مش بيتحرك وعقلها وقف عن التفكير ودموعها تسقط بغزاره

شروق بتوتر وفزع  : انا هتصل بالاسعاف تيجي حالا يا ورد  

ورد بدموع ورجاء: اتصلي اتصلي والنبي بسرعه ياشروق

 اي حد يلحقني 

 ‏

وفعلا اتصلت والاسعاف جت بسرعه

……………………………………. 

هبه شافت الاسعاف وكمان شافت انهم طالعين شقتهم 

دخلت من البلكونه وهتفت : امجد في عارف الناس بتوع الاسعاف دي طلعو عندنا هنا يترا في ايه ولا مين حصلو ايه يارب يكونو جاين للي في بالي 

امجد بصلها بغل : والله ماعارف اقولك ايه ربنا يهديكي ياهبه سمع صوتها علي السلم وواضح انها بتعيط قام بسرعه من مكانو جري علي بره 

وقف مصدوم وهو شايف علي متشال من بتوع الاسعاف في سكون بدون حركه وهي وهي نازله وراهم وبتعيط وبهدومها البيتي وشروق معاها وبتسعدها علي الحركه 

نده عليها بلهفه 

ورد استني هو فيه ايه فهميني 

ورد وهي بتتحرك وبصوت مبحوح من العياط : جدو يا امجد تعبان ومش عارفه مالو ولازم امشي معاهم 

امجد نزل وراهم استني انا جاي معاكي مش هسيبكم لوحدكم 

هبه بغضب وبتنده بصوت عالي : استني انتا رايح فين 

هما من بقيت اهلك 

بصلها نظره سريعه بغيظ وكمل ولا كأنو سمع كلامها 

هبه بتجز علي سنانها بغيظ ودخلت وقفلت الباب بعنف : بقا كده يا امجد بتسيبني برضو وتروح مع الزفت دي والله 

لهعلمها الادب الحربايه الي بتتمسكن دي 

………………………………………………..

في المستشفي 

علي جوه اوضه الكشف والكل بره مستنين يعرفو في ايه 

خرج الدكتور وهتف بحده : مين قريب المريض ده بسرعه عايز امضاء علي تعهود سريع علشان يدخل العمليات 

ورد بخوف : انا أنا يادكتور بس هو فيه ايه طيب ليه عمليات 

الدكتور : لو سمحتي يالا بسرعه كل دقيقه خطر عليه عندو جلطه علي القلب ولازم تدخل جراحي سريع لان في احتمال لجلطه تانيه ولو حصلت 

قطعت كلامو لانها مش عايزه حتي تسمع الي ممكن يحصل ده كل حاجه في حياتها ومش عايزه حتي احتمالات في انها تخسرو للابد 

مواقفه هات الي همضي عليه بسرعه لو سمحت بس الحقو 

وبعد ساعات في اوضه العمليات مرت عليها كأنها سنين وهي في حال لاتحسد عليه وشروق جنبها رفضت تسيبها كلمت اهلها استاذنتهم في انها هتفضل معاها وامجد كمان مسبهاش 

خرج الدكتور من اوضه العمليات 

جريت عليه بلهفه وهتفت برجاء  : طمني يادكتور هو هيبقا كويس صح عامل ايه دلوقتي طيب قولي اي حاجه والنبي 

الدكتور بهدوء : احنا الحمد لله قدرنا نوقف الجلطه التانيه بس مكدبش عليكي الاولي مكانتش سهله وخصوصا علي واحد في سنو هو دلوقتي هيدخل العنايه المركزه وحالتو خطر جدا ادعيلو يبقا كويس عن اذنكم

قال كلامو الاخير ومشي وهي الدنيا بقت بتلف بيها ومش قادره تقف كانت هتقع بس ايد شروق لقتها 

شروق بلهفه : ورد حاسبي وقعدتها علي اقرب كرسي 

ورد بدموع وحزن : جدو بيروح مني لوحصلو حاجه انا هضيع انا مليش حد غيرو يارب والنبي يبقا كويس يارب متاخدهوش هو كمان مني 

امجد قرب منها وبيحاول يهديها : اهدي يا ورد اهدي باذن الله هيبقا كويس متخافيش ادعيلو واجمدي كده علشان لما عمي علي يفوق يلاقيكي جنبو 

ورد عياطها بيزيد : بس هو يقوم ياامجد بس يقوم وانا مش هسيبو لحظه 

شروق حضنتها وبتطبط عليها بحنيه : باذن الله هيبقا كويس ياورد بس اهدي شويه 

مخبيه وشها في حضنها وبتعيط بقهر بكائها قل تتدريجا من التعب لغايه ما سكتت خالص 

شروق بتنادي عليها بقلق : ورد يا ورد انتي اغمي عليكي ولا ايه 

امجد بهمس: هسشش سيبيها دي اكيد نامت ومسحتش بنفسها وهي بيتعيط ايه مش عارفه طبعها يعني هي كده لما بتعيط مره وحده بتروح في النوم 

شروق ابتسمت بتعب :  زي الاطفال في كل تصرفتها فعلا طيبه اوي بس ملهاش حظ في حاجة 

امجد بحزن علي حالها : عندك حق والله بس اكيد ربنا شيلها خير كتير محدش عارف وبس بقا كفايه كلام فوق دماغها خليها تنام شويه النهار طلع وهي منامتش خالص ولو صحيت هتفتح في العياط تاني خليها تريح شويه 

شروق هزت راسها ايجابا وسكتت 

……………………………………………..

واقف في ڤراند اوضتو الي بتطل علي حديقه جميله ومليانه بجميع انواع الورد وعنيه علي ورد عباد الشمس تحديدا وبيرجع بذكرياتو لسنين فاتت 

فلاش بااااك

حسام حبيبي تعالي شوف الورد الي زرعناه طلعت منو اول ورده اهي 

حسام بسعاده : الله دي شكلها حلو اوووي ينفع اقطعها واخدها 

لا ياحسام انا مش بحب اننا نقطع الورد بحس انو بيزعل مننا علشان كده بيدبل ويموت علشان اخدناه من المكان الي بيحبو 

حسام يستغراب : ايه ده انا مش فاهم حاجه 

ابتسمت : هفهمك يعني مثلا انا بحبك جدا وعلشان كده بحب اني افضل معاك وطول منا جنبك كده ببقا مبسوطه وكويسه لكن لو حد جيه وبعدني عنك بالقوه زي ما بنبعد الورده عن المكان الي بتحبو كده انا هموووت فاهي كمان بتموت 

حسام ابتسم بحب : فهمت 

طيب انتا كمان بتحبني كده ولا لا 

باااااااك 

هتف بغل وكور ايدو بيحاول يهدي نفسو  : بكرهك انا بكرهك وهفضل طول عمري اكرهك 

ليقطع عليه تفكيرو صوت رن التيلفون قرب منو ببرود 

ورد : ايووه يازفت هو ده الي بليل هتجيب الي انا عايزو 

الشخص : والله يا حسام بيه من امبارح بتصل علي حضرتك والتلفون مقفول ودورت عليك في كل حته اعرفها ومعرفتش اوصلك 

حسام بملل وهو بيبص علي البنت الي نايمه علي الفراش بتاعو بستحقار : اه اخلص كنت بخلص حوار واول ما خلصت رنيت عليك هااا عملت ايه 

الشخص : عملت زي ما طلبت مني بظبط رحت عند بيتها

بيت كده قديم علي قد حالو ولما سالت البقال الي تحت بيتهم عليها قالي زي مقولتي انها عايشه مع جدها بس بيقول محترمه اووي والمنطقه كلها تشهدلهم هي وجدها بالاخلاق العاليه وفي حالهم اوي وهي مش بتتحرك في اي حته من غير جدها ده 

حسام بحده : يعني ايه متقولي انها ملاك بجناحين احسن ياروح امك انا بعتك تطلبهالي للجواز فين معرفتك انتا يعني البت دي ايه ملهاش علاقه بواحد مثلا اي تصرف وسخ يطلع من اي وحده ايه هي مش ست يعني ولا ايه مفيش عليها غلطه 

الشخص : ياحسام بيه قولتلك مفيش عليها حاجه خالص والله انا اعمل ايه البت مستقيمه اوي الحظ كده المره دي 

حسام بغضب : ده مش الحظ ده غبائك مفيش وحده من غير غلطات بس انتا الي شكلك كبرت وخبت اقفل غور داهيه تاخدك 

الشخص بسرعه : استني بس يابيه حصلت حاجه عندها يمكن تهمك 

حسام : انتا هتنقطني بالكلام متخلص 

الشخص : جدها تعب اوي وجت الإسعاف خدتو وراح معاها واحد كده باينلو جارهم 

حسام ابتسم بانتصار : اهو ده الكلام المهم هي في مستشفى ايه بقا دي جاتلي في ملعبي وبقت لوحدها اهي 

الشخص : مستشفي ال…….. العام 

حسام بسخريه : كنت متاكد الي زيها هتكون في مستشفى ايه غير حاجة بالمستوي ده يعني 

الشخص بلهفه : حسام بيه استني دي خرجت اهي وماشيه بره المستشفي خالص

حسام بحده : امشي وراها بسرعه وبلغني راحت فين انتا سامع عايزك وراها زي ظلها

الشخص : حاضر

قفل الفون وهتف بحده وهو يتجه الي المرحاض : انتي يا زفته انتي يالي نايمه في بيتكم انتي 

البنت بتفتح عنيها بنعس : ايه يا حبيبي في حاجة 

حسام بحده : حبك برص قومي يبت انتي صادقتي نفسك ولا ايه انا داخل الحمام اطلع ملاقكيش سامعه 

البنت بخوف منو وكأن الي كان معاها امبارح   شخص وده شخص تاني خالص : حاضر انتا اتغيرت من امبارح كده ازاي 

حسام بسخريه : يومك خلص يا حلوه مش هكرر كلامي تاني علفكره ودخل وسابها في حريتها منو 

البنت قامت تاخد حاجتها بسرعه قبل ميطلع 

وهي بتهمس مع نفسها : ايه ده طلع مجنون يخربيتك ومشيت بسرعه من المكان كلو 

………………………………………………. 

ورد صحيت من النوم وبتفتح عنيها بنعس مسكت دماغها بتعب: اه دماغي وجعاني اوي وبلهفه جدو ياشروق جدو فاق ولا لسه انا ازي نمت كده 

شروق بحزن : لا يا حبيبتي لسه ومعلش انتي نمتي من التعب محصلش حاجه يعني 

امجد : ورد انتي لازم تروحي البيت شويه ترتاحي وبعدين ابقي تعالي ومتخافيش انا هفضل جنبو انا اتصلت بالشغل واخدت اجازه يعني مش هتحرك من هنا 

هزت راسها نفيا: اروح ايه لا طبعا انا مش هتحرك من هنا غير لما جدو يفوق ويمشي معايا مستحيل ارجع البيت وهو مش فيه 

شروق بهدوء وبتحاول تقنعها : ياورد امجد عندو حق حتي روحي غيري هدومك دي انتي مش واخده بالك انك بيبجامه البيت مينفعش تقعدي كده يعني 

امجد : فعلا ياورد علي الاقل غيري هدومك وارجعي علطول 

بصت علي نفسها وكأنها كل ده مكانتش واخده بالها من هدومها دي حمحمت بحرج : انا ازاي قعدت كل الفتره دي كده فعلا خلاص انا هروح اغير واجيب شويه حاجات وهرجع علطول 

امجد : الحمد لله انك اقتنعتي اخيرا وانتي كمان ياشروق امشي معاها وطمني اهلك عليكي ومتقلقوش انا هنا ولو حصل اي جديد هبلغكم 

لسه هترد عليه 

اتدخلت ورد : ايوه ياشروق انتي كفايه عليكي تعبك معايا لحد كده روحي بقا ارتاحي وابقي كلميني في التلفون وروحي شوفي شغلك واهلك 

شروق بحزن : ايه شكرا دي ياورد هو فيه بين الاخوات شكر ماشي يستي وعايزاني امشي واسيبك 

ورد بصوت مبحوح من العياط : والله مااقصد حاجه ياشروق طبعا انتي اختي ده كفايه وقفتك دي معايا بس انتي كمان لازم تروحي انا ماشيه خلاص علي الاقل لما ارجع ابقي تعالي تاني وارجوكي متجادلنيش كتير انا مش قادره اتكلم 

شروق حاست بيها وانها فعلا تعبانه ومش حمل اي كلام وحبت تريحها وهزت راسها ايجابا : حاضر ياورد هريحك واعمل الي عايزاه 

وخرجو من المستشفى مع بعض بس كل وحده راحت بيتها 

وصلت بيتها وهي حاسه بتعب وارهاق شديد بتفتح باب الشقه وبالعافيه قادره تمسك المفتاح وايدها بتترعش 

ومره وحده حست بايد حد بتتحط علي بوقها ومسك

ايدها وفتح الباب وزقها جوه بعنف

(ورد الشام )(البارت الرابع)

امسكها بيديه باكحام حتي لا يصدر منها صوت ويلفت انتباه الجيران يفتح باب الشقه سريعا يدفعها الي الداخل بقوه قبل مجئ اي شخص ولم يري هبه الواقفه عند باب شقتها وشاهدت ما حدث وراته وهو يدخل معاها الشقه  

ورد تتلوي بين يديه محاوله الافلات من قبضته لكن دون فائده فلم يبعد عنها سنتي واحد  

دفعها  الي الحائط وهو مزال يكمم فمها بيده ويقترب منها بدرجه كبيره ينظر داخل عينيها بغل  

شخصت عنيها بذهول عند رؤيه وجهه تحاول تتكلم وكلامها مكتوم بسبب يده الموضوعه علي فمها

حسام عنيه بتتفحصها بوقاحه ابتسم بخبث : حلوه مش اوي ولا النوع الي بحبو بس تنفعي 

خوفها يظهر في عنيها تتكلم بعصبيه ظاهره في طريقتها الغير مفهومه 

حسام بتحذير : انا هشيل ايدي علشان عايز افهم بتقولي ايه بس  لو زعقتي وعملتي ايه حركه غبيه متلوميش الي نفسك هخليكي ميطلعلكيش صوت تاني اصلا 

هزت راسها ايجابا 

ابعد يده عن فمها لكن لم يبعد جسده عنها 

هتفت بغضب مدعيه القوه في الكلام : انتا عايز مني ايه يمتخلف وازاي عرفت بيتي وتتجراء وتيجي 

ابتسم بخبث وهتف في ثقه : عايزك وازاي عرفت بيتك دي فساهله جدا ومش هغلب فيها يعني وجاي اعرض عليكي عرض ومتاكد انك مش هترفضي 

صرخت فيه بغضب : انتا واحد زباله وحقير وانا مش عايزه اسمع منك عروض ولا كلام وابعد عني علشان قربك ده خنقني 

امسك وجهها بكف يده يضغط عليه بقوه يجز علي اسنانه بغضب  : صوتك لو علي تاني متلوميش غير نفسك وقربي ده متحلمش بيه وحده زيك وكلامي هتسمعيه برضاكي او غصب عنك 

شعرت بخوف من كلامه ونظراته المتفحصه والشر يتجسد فيهما خصيصا وهم داخل المنزل بمفردهم قررت عدم التهور معه فهي تعلم انها لن تستطيع مجابهته بفرده لتتخذ قرارها وتتصرف معه بتعقل  

اهتفت وهي تتالم من ضغطه عليها : طيب سيبني وانا كلامك بس ابعد عني 

نظر لها بطرف عينيه بثقه يبتعد عنها ليجلس علي اقرب مقعد منه يضع ساق فوق الاخري بغرور يغمغم  : شاطره اهو كده بدائتي تشغلي دماغك 

ورد بغيظ : اخلص وقول الي عايز 

حسام ببرود ونظرات وقحه : رديت عليكي وقولتلك عايزك 

لسه هترد عليه وهتزعق 

قطع كلامها بجديه وابتسم بسخريه : متقلقيش في مقابل لده مهو انا عارف كويس ان الي زيك مش هتيجي كده هطلع جدك من المستشفى الزباله الي هو فيها دي وهدخلو المستشفي بتاعتي ودي اصلا انتو متحلموش تعدو من قدامها وهدفعلك الي تطلبيه بس هتفضلي معايا وتحت امري في اي وقت وبيضغط علي سنانو بغل واعمل فيكي الي انا عايزو يعني تبقي زي الجاريه كده فاهمه ابتسم بثقه وده اصلا زياده عليكي انا مفيش وحده بتفضل معايا اكتر من يوم بس انتي بالذات انا عايزك تفضلي معايا اكبر وقت ممكن 

ورد بصتلو باستحقار وغل   : انتي بني ادم وقح وحقير وقليل الادب ولا عندك دم ولا دين انتا ازاي بتتكلم بالبجاحه دي ازي تعرض عليا عرض زي ده ولا مالك كلو لو حطيتو تحت رجلي انا مقبلش بالي انتي بتطلبو انتا فاكر الناس كلها زباله زيك ولا ممكن تشتريها بفلوسك 

ردها صدمو مكنش متخيل انها ممكن ترفض واحد بيقولها اطلبي الي عايزاه هو عمرو مقال كده لحد والكل بيبقا تحت امرو بدون اي مقابل لمجرد بس فكرت انهم معاه 

قام من مكانو بشر وهجم عليها يمسكها من شعرها وهتف بغضب : انتي بتشتميني يبنت ال……… ده انا ادفنك مكانك ولا تهزيلي شعره انتي كنتي تحلمي انك تتكلمي معايا 

امسكت يده تحاول افلاتها من خصلات شعرها وهي تتالم تهتف بوجع : سيبني يمتخلف انتا ايه مجنون يسيدي انا مش عايزاك ابعدي عني بقا 

حسام ساب شعرها ومسكها من ايدها وبيضغط عليها لدرجه انها قربت تتكسر : مش بمزاجك انا لما اعوز حاجه باخدها ذوق عافيه باخدها بس الاول بطلب بالادب ده علشان انا واحد محترم 

ورد ضحكت وهتفت بسخريه : لا محترم او الصراحه انا مشفتش حد في بجاحتك وبحركه سريعه رفعت رجلها وضربتو بركبتها في معدتو حركات كانت بتتعلمها ازاي تدافع عن نفسها مع مدربه 

ساب ايدها وحط ايدو مكان الضربه بوجع 

هي جريت ناحيه الباب وهتفتحو علشان تجري بسرعه

بس هو كان اسرع منها 

ولفلها بسرعه ومسكها قبل ماتفتح الباب : خدي هنا يبنت ال….. فاكره نفسك هتهربي مني 

ومسكها من دماغها وخبطها في الحيط بقوه وقعت فاقده للوعي من قوه الخبطه 

بص عليها وهي علي الارض بغل : وحيات امك لهوريكي اسود ايام حياتك علي العملتيه ده 

ونزل لمستواها وشالها زي الطفل بين اديه وسند دماغها علي كتفو وخرج بيها من الشقه 

اي حد يشوف المنظر ده يقول واحد شايل حبيبته بمنتهي الحنيه وهي نايمه علي كتفو وده بظبط الي هبه فهمتو لما شافتو ماشي بيها 

……………………………………………………..

مسكت تلفونها وراحت تتصل بيه علشان تقولو الي شافتو وتسهزاء بيه وبيها فهي من وجهه نظرها ان ورد خارجه معاه باردتها الكامله

هبه : ايوووو يسي امجد فينك 

امجد بملل : هكون فين يعني ايه الذكاء ده في المستشفى مع عم علي وقبل ماتفتحي الاسطوانه اياها اتصلت بشغلي واخت اجازه يعني مفيش خصم في المرتب وشويه وهجي اشوفك عايزه ايه بس لما ورد ترجع علشان هي عندك دلوقتي في بيتها بتغير هدومها وجايه 

هبه ضحكت بسخريه : يخبتك يخبتك  مقعداك انتا مع جدها ومستغفلاك علشان هي تيجي هنا تعمل الي علي كيفها وتقابل الي عايزاه بس هقول ايه مهو العيب عليك مش عليها 

امجد بغضب : هببه احترمي نفسك وبطلي كلامك ده خلي عندك دم شويه البنت جدها بيموت ومن باب الانسانيه حتي يشيخه اننا نقف جنبهم 

 مطت شفيفها بملل : انسانيه وهي ليه يخويا مش عامله حتي حساب لجدها الي بيموت ده وعامله بيتهم ولا كباريه خمس نجوم دي من بجحتها طالعه وهي نايمه علي كتف الراجل انتا بس شاطر تدافع عنها كده كنت جيت شفتها وهي داخله وخارجه معاه 

امجد بستغراب : راجل ايه وخارجه مع مين ايه الي انتي بتقوليه ده انا مش فاهم منك حاجه 

هبه ببرود : ومالو افهمك انا كنت خارجه احط الزباله قدام الباب وشوفت………. وحكتلو كل الي شفتو وانها كمان كانت سامعه اصوتهم وهما جوه بس مقدرتش تحدد الكلام طبعا 

امجد بشك : هبه اقسم بالله لو كنت كدابه زي عادتك وبتقولي كده عليها وبس لهيبقا فيها طلاقك المره دي 

خبطت علي صدرها بخوف وضيق : يلهووي ياامجد بتقولي اطلقك علشان خاطر البت دي ماشي ياامجد بس انا مش بكدب وهتعرف مين فينا الكداب لو مش مصادقني تعالي بنفسك وشوفها في البيت ولا لا 

امجد : طب اقفلي انتي وانا هتصل عليها واشوف ايه الكلام الي انتي بتقوليه ده 

هبه : ماشي سلام 

امجد بتفكير مستحيل ورد تكون عملت كده فعلا مستحيل راجل مين ده الي هي وتعرفو اصلا دي متعرفش اي  حد غيري انا هتصل واشوف في ايه دي مراتي وانا عارفها عايزه تطلعها وحشه وخلاص 

مسك تلفونو واتصل عليها كتير ومفيش اي رد 

امجد بشك : مش بتردي ليه ياورد هبه كلامها صح المره دي ولا ايه

.(البارت الخامس )(ورد الشام) 

تفتح عنيها بصعوبه والصوره امامها مشوشه ورأسها يؤالمها بشده وضعت كف يدها على راسها بالم والصوره بداءت توضح أمامها تلتفت حولها تتفحص  المكان حوالها بستغراب وكأنها كانت في حلم بضع لحظات واسترجعت ما حدث قامت من الفراش بفزع تتفقد حالها  برعب خائفه  ان يكون استغل عدم وعيها لكن كانت حالتها كما هي لم يتغير شئ كانت في غرفه واسعه 

وكل الاثاث حوليها غايه في الشياكه والفخامه يدل علي مركز صاحبه جرت الي  الباب تحاول فتحه  لتخرج ولكن بدون فائده فشلت كل محاولاتها لفتحه واضح ان الباب مغلق من الخارج بالمفتاح مقفول ضربت ورد بكفيها عليه بقوه وهي تص*رخ بهستريا وهي تس**ب وتل*”عن في حسام وصوتها يملئه الخوف والرعب  : افتحولي الباب ده حد يفتحلي انتا يم*تخلف يالي جبتني هنا خرجني 

انتفتح الباب فجاءه ليظهر هو يدخل منه بهدوئه المخيف يبتسم لها ابتسامته الشيطانيه يمشي نحوها بخطوات بطيئة ثابته دبت الرعب في اوصالها

ومع كل خطوه منه ترجع هي خطوه الي الخلف رفعت اصبعها السبابه امامه بتحذير لتهتف بصوت يدعي القوه والثبات : بقولك ايه ياجدع انتا ايااك تفكر تقرب مني ابعد عني وخليني امشي من هنا احسنلك 

حسام بكره خارج من بين كلامو : انا جايبك هنا  مخصوص علشان اذلك وادفعك تمن كل كلمه قولتيها والحركه الي عملتيها معايا امبارح 

امسك فك*ها بين يديه بعن*ف ويض*غط علي الانتف*اخ الظاهر علي وجهها اثر دفعته لها بالحائط يهمس من بين اسنانه: فاكره انك هتقدري تهربي مني هااا طيب وريني هنا هتقدري تهربي مني ازاي كل الي في المكان تحت امري حتي لو قدرتي تخرجي من الاوضه دي فامش هتقدري تشوفي الشارع  جست*ك  بس هي الي هتخرج من هنا 

تالمت من اثر ضغ*طه عليها تتلالا الدموع في عينيها تمنعها هي من السقوط واظهار ضعفها امامه اقسمت داخلها علي ظهور القوه فقد امامه لم تجعله يشعر بلذه الانتصار عليها ورغبته في كس*رها هتفت بثقه اجادت تمثيلها : غبي ومغرور وغرورك هيهدك انتا فاكر ان مفيش حد هيدور عليا هدورو وفي الي هيشهد انك انتا خطفتني وشوف بقا هيحصل فيك ايه 

كلامها يذيده قس*وه وغيظ عليها بيجز علي اسنانه يزيد من ضغ*طه علي وجهها لدرجه ان أظاف*ره جرح*تها ومكانها اصبح  ين*”زف دم”أ وهتف من بين سنانه بغضب : محدش في الدنيا هيقدر يلحقك مني وزعق بصوت يخوف سامعااااااني محدش هيقدر يخلصك مني 

اغمضت عنيها بوجع وبتض”غط علي شفتها السفله تمنع نفسها من اصدار تاوهت**ها المتال*مه لتصرخ بصوت مماثل : وانتا مش هتقدر تعملي حاجه وهتسيني امشي 

ثقتها وغرورها اشعلت النيران داخله ليطلق عليها شياطينه فهو لم يعتاد علي وقوف احد امامه وعدم خوفه منه يريدها خاضعه له ترتعب من مجرد ذكر اسمه امامها فهي تقف له بالند لم تعلم انه لم يتركها ابدا مع استمرارها بتحديه بتلك الطريقة التي هو يكرهها

امس*كها من شعرها يدفع**ها علي الفراش بغل : انا هوريكي ازي كنت هقدر اعمل الي عايزو ولا لا هخليكي تركع*ي تحت رجلي 

هجم عليها وبداء يم*”زق ملابس**ها بشر 

وهي تبعده عنها بكل قوتها التي لم تؤثر  فيه ودموعها تتساق*ط بغزاره وبتصرخ باعلي صوتها : ابعد عني حد يلحقني ياناس 

تحاول الوصول لاي شئ تدافع به نفسها لتصل يديها   للابجوره الموضوعه علي الكومود جوار الفراش امسكتها تض*”ربه بها علي راسه بقوه 

صرخ حسام بوجع يبتعد عنها يمسك راسه بالم 

استغلت ورد انشغاله لتجري بعيدا عنه تضرب الباب بقبضتها تصرخ محاوله الاستنجاد باي احد من الخارج يخلصها منه  : ياناس اي حد يلحقني والنبي والنبي ابوس ايديكم حد يلحقني 

وضع يديه في جيب بنطاله يقف بعيدا عنها يتابعها  متلذذا بمنظرها والخوف الظاهر عليها ابتسم بانتصار وهتف بسخريه وهو يقترب منها مره اخري: قولتلك محدش يقدر يخلصك مني مصدقتنيش 

تقف هي جوار الباب بقله حيله كأنها قطه حبيسه تبحث عن مخرج من المكان  تتمني حصول اي معجزه تفتحه لتفر هاربه من ذالك المكان المشئوم ولكن للاسف ليس كل مانتمني يحدث لنا تحركت في الغرفه يمينا ويسارا تبحث عن اي شئ تدافع به عن نفسها لتصرخ : هقت*لك والله العظيم ياحسام هقت*لك لو قربت مني تاني هقت*”لك واق**تل نفسي 

بداء يهداء قليلا وهو مستمتع بنظره الخوف الواضحه في عينيها  هذا الشئ الوحيد الذي يرضي غروره ان يري الخوف والرهبه في عينين كل من يقف امامه 

هتف في سخريه : تقتل*يني نفسي اعرف الثقه دي بتجبيها منين لو تاخدي لبالك انتي في اوضتي في بيتي ومن شويه كنتي تحت ايدي وسيبتك ومتفتكريش ان ضربتك دي الي بعدتني انا اقدر اجيبك تاني بس مش عايز كل الي كنت عايزو اوريلك صعفك علشان تغيري رايك فكري بالعقل وخليكي معايا بم*زاجك احسن للمره التانيه بقدملك عرضي 

نفسها يعلو ويهبط في حركات غير منتظمه من شده توترها وغضبها

كلامه استفزها لصرخت بغضب جنوني : انتا لايمكن تكون بني ادم انتا ليه بتعمل فيا كده انا مش وحده جايه من الشارع انتا فاهم بتطلب مني ايه عايزني اب**يع نفسي بلفلوس يشيخ اتقي الله شويه حرام عليك 

رفع كفيه يسقف  بستهزاء يغمغم بسخريه : حلو الشويتين دول المفروض تصعبي عليا بعدهم واصدق ان البت ايه ملاك طاهر نازل من السماء 

بصلها بشر وهتف بحده : انا اكتر واحد في الدنيا فاهم كل الاعيبكم وحركاتكم  يعني مفيش حاجه هتقوليها هصدقها فاختصري عليا وعلي نفسك كل ده 

اصبحت في قمه غضبها لم تعرف كيف تتصرف معه  تتلفت حولها سريعا كامجنون تبحث عن اي شي تلقي به عليه  وتقسم في ذالك الوقت لو كانت وجدت مق*ص اوي اي اداه حاده اخري لم تتررد لحظه انها تغ**رزها في قلبه لكن لحسن الحظ كانت كوب  مياه علي الطاوله جوار الباب امسكتها ومن غيرر تررد ألقت**ها في اتجاهه مباشره 

لكن هو كان سريع وتفاداها بحترافيه وسرعه رهيبه 

نظر لها وعينيه تلمع بنيران الشر وكأنها أحضرت شيطانه مره اخري بيجز علي اسنانه بغل ليه*جم عليها يصف*”عها علي وجهها صف**عات متتاليه قويه  : عايزه تموتيني يبنت ال…………..

عايززززاه تموت*يني انا هعلمك الادب 

بتصرخ بوجع سقطت علي الارض من قوه ضربه  بها وهو  لم يتركها ظل مستمرا في صف**عها وض*ربها بكل الطرق يركل*ها بقدميه مره وبكفيه مره اخري وهو يس**بها باش”نع الالف*اظ 

وبعد دقائق مستمره من ض*ربه فيها فقدت الوعي ليبتعد عنها اخيرا وهو يلتقط انفاسه بصعوبه يتطلع فيها بكره 

وهتف في غل : غبيييه 

ليجثو علي ركبتيه يهبط لمستواها ليحملها بين يديه بخفه يضعها علي الفراش ليمد يده يبعد بعد خصلات شعرها من علي وجهها الذي اصبح تكثوه الدم**اء والكدمات تغطئ ملامحه من كثرت ضربه بها  شفتي**هاتن*زف بغ*زاره  علامات اصابعه تظهر علي وجنتيها بوضوح  والج*روح تغطي معظم  انحاء جسدها

للحظه شعر بالذنب ناحيتها فمظهرها يمزق القلوب

نظر  عليها بحزن ولكن سريعا تغيرت مشاعره لتعود  للجمود : تستاهل واي وحده تستاهل كده واكتر وانا عرضت عليها بالذوق هي الي بتتدعي الش*رف اوي 

خرج من الغرفه اغلق  الباب خلفه بقوه هزت جدران البيت 

امسك هاتفه يتصل برقم ليتحدث بحدته المعتاده : ايوه ابعتلي ممرضه للعنوان الي هقولهولك ده بسرعه وتكون كويسه وتفهمها ان الي هتشوفو عندي ميتقالش كلمه منو بره 

اممم طيب العنوان شارع………………. هتيجي الحرس هيفتحولها وهيقولولها تعمل ايه  تخلص شغلها وتمشي مش عايز حتي الي هي جيالها تشوفها سامع تبقا تديها حق*نه منوم او اي حاجه اياااك ارجع القيها في البيت  اغلق الخط سريعا ليترك المكان كله  مغادرا يتوجه الي شركته 

………………………………………………….

تجلس علي اريكه منزلها وجوراها احدي جارتها تثرثر معها في اكثر شئ تكره 

هبه بتاكيد : والله زي مبقولك كده ياام محمد وانا هكدب عليها ليه انا من زمان بقول البت دي مش تمام محدش مصدقني 

ام محمد بشك : لا لا برضو ورد تعمل كده دي طول عمرها بيضرب بيها المثل في الادب والاخلاق 

مطت شفيفها في سخريه : ادب واخلاق ده تمثيل يختي وانتو كنتو مصدقين إنما انا عارفه حقيقتها لو هي محترمه كده صحيح رفضت اخويا منتصر ليه هااا شاب زي مقال الكتاب بس هي ايه عايزه تفضل دايره علي حل شعرها 

ليقطع كلامها صوت الباب ليعلن عن رجوع امجد 

وسمع كل كلامها بصلها بغضب 

بلعت ريقها في خوف من مظراتو 

ام محمد بود : ازيك يبني عامل ايه وعم علي ايه اخبارو دلوقتي مخفش شويه والنبي انا كنت جايلو النهارده انا وابو محمد وكمان علشان نطمن علي ورد بس هبه يعني بتقول 

امجد مقاطع كلامها وبيبص علي هبه بغل : مفيش حاجه من الي قلتهالك هبه صح يا ام محمد دي هي بس بتهزر متاخديش عليها ولا ايه يا هبه 

بصتلو وسكتت وضمت شفيفها بغيظ 

ام محمد : طيب يبني انا قولت كده برضو استازنكم انا بقا علشان ابو محمد زمانو رجع من بره هو كمان واتجهت ناحيه الباب 

واصلتها هبه وسلمت عليها ورجعت مكانها وهتفت بغضب : بقا انا بيتهيالي ياامجد عايز تطلعني مجنونه 

مسكها من أيدها ينرفزه : يشيخه انتي ايه فهميني انا مفيش مره ارجع من بره غير لما الاقكي جايه وحده من الجيران وشغاله رغي علي اي حد مبتعرفيش تعيشي من غير ماتجيبي في سيره الناس ده انا نفسي تاخدي بالك من ومن البيت وولادك زي منتي مركزه لكل حد شويه كده 

هبه بعصبيه : ومالو بيتي وولاد يسي امجد ده انا مش بسيب حاجه غير لما بعملها 

امجد بغضب : تعمليها انتي قصدك مش بتسيبي حد غير لما تتكلمي عليه بصي للبيت حواليكي وقولي ده منظر بيت ست نضيفه ايه ده مفيش حاجه فمكانها ولادك حتي متعرفيش هما فين دلوقتي البنت الي المفروض تاخدي بالك منها ولا تعرفي عنها حاجه والي بياخد بالو منها ورد الي انتي بتشتمي فيها دي وجايبه الناس وبتقولي كلام زي الزفت عليها وتفضحيها 

هبه بسخريه وغيظ : ايووه قول كده كل الهوليله الي انتي عاملها دي علشان ست ورد بتاعتك وانا اقول من امتا وانتا بتتكلم علي البيت ولا العيال 

ابتسم بقله حيله : هو انا علشان ساكت ومستحمل بقيت غلطان والله العيب ما عليكي ابدا هو عليا انا فعلا شوف انا بكلمك في ايه وانتي بتكلميني في ايه الي زيك عمرها ماهتتغير ورفع اديه للسماء فوضت امري ليك يارب فيها 

وزقها بعيد عنو ودخل اوضتو وهو بيتنهد بتعب ودماغو بتفكر في ورد وممكن تكون راحت فين 

قطع تفكيرو صوت تليفونو بيبص عليه بلهفه علي امل انها تكون هي بس رجع الحزن ليه تاني لما طلعت مش هي 

رد بتعب : الو ايوه ياشروق 

شروق   : في ايه ياامجد انتا كنت نايمه لما انتا رنيت والله معلش ولسه صاحيه فالقيتك اتصلت اكتر من مره في حاجة ولا ايه ورد حصلها حاجه 

امجد بيائس : هي برضو مش معاكي ده انا اتصلت اسالك عليها 

شروق بستغراب : معايا ازاي يعني منتا عارف هي خرجت معايا من المستشفى بس روحت بيتها هي لسه مرجعتلكش المستشفى ولا ايه في ايه ياامجد قلقتني 

اتنهد بتعب : حاضر انا هقولك كل الي حصل انا مراتي اتصلت بيا وقالتليي……. وحكالها كل حاجه قالتهالو هبه 

وبس فانا رجعت دلوقتي لما لقتها كل ده مرجعتش وبرضو بتصل مفيش رد قولت ممكن نامت جوه الشقه من التعب ووقفت اخبط علي الباب مفيش اي رد ولا حتي فيه صوت 

شروق بزعر : يبقا هو مفيش غيرو هو خطفها محدش يقدر يعمل كده غيرو حذرتها منو وهي مسمعتش كلامو وبداءت تصرخ وتولول علي صديقتها وتلعن فيه 

امجد بزعيق : ياشروق اهدي طيب وفهميني مين ده وهيخطفها ليه 

شروق : هقولك هقولك يمكن تقدر تساعدها مع ان مفيش حد يقدر ينقذها منو غير ربنا 

امجد بحده : اخلصي ياشروق وفهميني كل حاجه وهو مين

شروق بخوف : حسام حسام الجارحي 

امجد بذهول : مين حسام الجارحي وواحد زيو يعرف ورد منين اصلا انتي بتقولي ايه ده راجل غني جدا انا شخصيا شغال في شركه من ضمن شركاتو ومش بقدر حتي غير اني اشوفو صدفه وهو معدي بين الحرس بتوعو ومقدرش اتكلم معاه 

شروق حكتلو ايه السبب الي جمع بين ورد وحسام واليوم الي كان سبب انها تقابل الشيطان خلصت كلامها وهي بتعيط : انا حذرتها منو والله وهي مصدقتش مصدقتش هو عامل ازي يامجد وادي النتيجه 

امجد بزعر : ينهار اسود احنا مش عارفين هو ممكن يكون بيعمل فيها ايه دلوقتي ده واحد معندوش قلب اصلا تقفلي ياشروق اقفلي 

اغلق معاها بدون انتظار  سماع رد منها

……………………………………………………….

يجلس في  مكتبه بغروره المعتاد يتطلع في الفراغ بعينيه الحاده كل الذي يدور في ذهنه هي فقط يفكر في كل تفصيلها كلامها قوتها التي تتفنن ان تظهرها امامه مع أنه يثق انها توشك علي الموت خوفا منه هتموت كل شئ بها مختلف ومتناقض

ايعقل ان تكون فتاة صالحه  وهو يظلمها صوت تفكيره خرج علي لسانو : في ايه ياحسام انتا هتخيب ولا ايه هتخلي كلامها الخايب ده ودموعها اثرت فيك دي دموع تماسيح زي مبيقولو وكل الكلام كدب متخليهاش تقدر تضحك عليك 

ليقطع صوت عقله ضوضاء عاليه تاتي من الخارج كشر حاحبيه بضيق فاكيف يجروئو علي اصدار تلك الضوضاء قريبا من مكتبه وقبل ان يقف علي قدميه ليحاسب المتسببين في إزعاجه ولسه 

انفتح باب المكتب بقوه واقتحم عليه المكتب بدون استأذن 

نظر حسان للشخص الذي تجراء علي فتح بابه بتلك الطريقه  نظرات ناريه فالو كانت النظرات تقتل لوقع لاثرها الشخص قتيلا

يترا مين الي دخل مكتب حسام

وهو هيعمل ايه في الشخص الي اتجراء وعمل كده

تكملة الرواية من هناااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *