التخطي إلى المحتوى

 رواية انتهك عذريتي الفصل الرابع 4بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة الشروق للروايات)


رواية انتهك عذريتي الفصل الرابع 4بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة الشروق للروايات)

الفصل الرابع

– أنـت بتـضـربنـي أنـا!!!!؟

هتفت “شمس” بغضب وهي تمسكُه من تلابيب قميصُه

لـ ينفُرها بشمئزاز من لمستها بعُنفٍ لـ ترتطم بالأرض

ذهب إليها ومال عليها بنصفُه العلوي لـ يهتف بحده وقتامه :

– ومُـستعد أضربك تاني ، لـو فكرتي تمدي أيدك عليها تاني!!!

كانت ترمُقهم من الخلف بصدمه تشعُر بدوار شديد ضرب رأسها بعُنفٍ كانت ستقع الا أنها توزانت جيداً ،أتجهت الي بنيتها تستند بيدها علي حيطان ،شعرت بشمئزاز مزالت رائحتُه الكريها تذكرها بأبشع الذكريات علي قلبها!! 

دلفت الي منزالها وأغلقت الباب بعُنفٍ لم تبالي لما يحدث بالاسفل ،لا خالتها الحقُده ،ولا صفعتُه العنيفه لها!!!

جلست خلف الباب تضم قدمها الي صدرها هبطت عبراتها بالم شديد وهي تغمض عينها  فـ كل حياتها بأسه ماذا سيحدث أكثر!!؟

كان يميل عليها بنصفُه العلوي هاتفآ بغضب :

– وبعد كده لزم تفكري مليون مره قبل متمدي إيديك عليها تاني!!

إجتمع الناس منُذ أن صفعها علي وجنتيها ، جاء شاب من بعيد وهو يركض بعد أن وجد ازدحام أمام بنيُه، مال علي ولدتُه الماكثه علي الارض ترمق هذا الماكث بغرور أمامها بحقد وغل يتتاطير من عينها أردف أبنها بصدمه:

– أيه الي بيحصل هنا يما!!؟ ومالك في أيه!!؟

تصنعت الالم وهي تضع يدها علي وجنتيها تُذرف دمعات زائف وهتفت :

– الحـقني يا ولاا ،الحـقني الراجل ده ضرب أمك ،هتلي حقي!!! يا ” سامح” !!

وقف من جلستها ينظر إلي هذا الماكث ولم يعرف لُه جفن ولم يتحرك ،أنش واحد فقط يظهر بأنُه خائف هجما عليه دون فهم لـ يمسك قبضتُه بكافة ياديـه وأردف “سامح” بغضب حارق:

– بـقـا بـتـضـرب أمي يا بن ألـ”””””!!!؟

قبل أن يلكمُه أي لاكمه كان يلتوي ذراعُه خلف ظهره بعُنفٍ لـ يهتف ” يـونس” بغضب وحده:

– مش كان لـزم تفكر قبل متمدي أيدك أنـت بتمد أيدك علي ميـن؟!

هتف ” سامح” بغضب وحده:

– هتكون مين يعني!!!؟

جعلُه يلتفت لُه وهو يلوي ذراعه الاثنان وهتف بحده :

– “يونـس النصراوي” يا حليتها!!!!

لاكمُه بقوه أسفل معدتُه ونفرُه بعيداً عنُه بغضب وعُنفٍ لـ يلكُمه بعض ضربات عنيفه واحد تلو الاخره بـ غضب حارق حتي أغُشىٰ عليه لـ تركض عليه ولدتُه وهي تصروخ بنحيب :

– يلهـوي أبني !!!؟

بزاء بوجهه بغضب ورمقُه هو ولدتُه الماكثه بجانبه تهتف بحرقه :

– يـلهوي يا ناس الحقوني أبني !!!

استرسلت بتوبخ وغضب وحقد توعدت بالانتقام منهم:

– كل ده عشان بيحاول يـدافع عن شرفُه ،الرجـاله طـالعه خارجه طـول الـيل علي البيت عشان بنت الـ”””” الي فوق ،الحـقو يا حاره الحقوق يا نـاس الي مشَفش يشوف ولا مسمَعش يسمع بنت أختي جايبه راجل فوق وهو طالـع قدام عينكم!!!!!

– لا حول ولا قوه إلا بالله ،حصل أيـه في الدنيا يا نـاس ربـنا يعفينا

هتف أحد الرجال وهو يضرب كف فوق الاخره لـ يكمل بفحيح:

– انـتُ هتسكتُ علي المهزاله دي يا رجـاله !!!؟

– لا طبعاً دي حاجه مترديش ربنا أحـنا لزم نطلعلها ونخرجها من حـرتنا دلوقتي حالآ!!!

كانت تضع يدها علي أذُنها جسدها يرتجف بشده تنهمر دمعتها بالم حقيقي. نـابع من قلبها لا تعرف ماذا يحدث وماذا ستفعل علي الأكيد سيجن جنونها !!!

بينما هـو لم يبالي لـ حديثها  هذه التافها وهرأءها التافه بنسبه له فهي لا تعنيه أبداً ،ترجل الـدرج بهدوء لــ يصل الي شقتها تنهد بعمق وطرق الباب بهدوء…رفعت يدها من علي اذُنها لـ تقف من جلستها وتهتف بخوف شديد:

– مـ …مين!!

– أفتـحي الاول وبعدين هتعرفـي!!

هتف بجـمود وهو يقف أمام الباب ولكنها أحتدت عينها بغضب حارق وهي تستمع لـ صوتُه وهتفت بقهر:

– أبعـد عني وأمـشي من هنا ،أنـا مش هـخروح من البيت ده إلا علي مـوتي ،غور في داهيه انا بكرهكو كلُكم!!!!!!

أستمعت لـ هدوء غـريب ظنت للحظه بأنُه رحـل ولكنها كانت مخطئ أبتعدت عن الباب بخطوات متألـمه ..وفي لـ حظه كان يهدم الباب من خلفها يرتطم في الأرض بعُنفٍ ،شهقت بصدمه وهي تري أمامها صدره يعلو ويهبط بغضب وأردف بنبره هادئه وكانُه لم يكسر الباب حليأ:

– أنـا قولتلك أفتحـي بالأدب ،بس شكلكو كده كلكو عيله مبتحـبوش غير قـلت الأدب!!!!؟

تـراجعت للخلف بخوف شديد وهتفت بكره وقهر:

– أطلـع بـره ،إنـت أيـه جـابك هنا ،عايـز مني أيـه تاني ليه مش عايز تسبني في حـالي ،مكافكش….. مكافكش كل الي حـصل فيا بسببك!!!!؟

أقـترب منها بهدوء لـ يـهتف بجمود:

– علي ما أظـُن أنتِ عارف انا عايـز أيـه !! عايـز أتجوزك!

– وأنـا سبق وقولتلك لأ ، أنت أيـه شيطان مبترحمش حـد أنـت جـايب منين كـل القسوه دي منين!؟ إنـت أزي قاسي كـده !!؟

هتفت بحقد وغضب حارق وهي تنهمر عبراتها علي وجنتيها بألم شديد!

رفـع حاجبيه بهدوء وبـرود وهو يجلس علي الكرسيٌ بتعالي هاتفآ:

– خـلاص براحتك! ….بس متبقيش تزعلي علي الي هـعملُه!!!!

– هتعـمل فـيا أيـه أكـتر من الي خـدتُه بقسواتك ووحشيتك ، هتموتني!؟ قـوم مـوتني وأرحـمني قـوم خـليني أرتاح وأروح لـ أبـويا أكيد عنده أحسن مليون مره من العيشه في الدنيا القسيه دي!!!؟

هتفت بالم نابع من نبره صوتها تستمع لـ صوت قلبها الذي يصرُخ داخلها 

واقـف من جلستُه وهو يقترب منها بينما هي رمقتُه برعب وتراجعت للخلف تنهد بهدوء وأردف بقسوه:

– أنا مش هقتلك عشان القتل بنسبالك راحه! بس هتجوزك وبرضاكِ وأنهارده …..والا بقا….!

أبيسمت بألم وهتفت ساخره :

–  والا أيه!!؟ ،لسه عندي حاجه أخسرها وانا مش واخده بالي!!؟

– خـالتك هتعرف كل حاجه ..وانتِ عـارفه بـقا هي وقفـالك علي غـلطه…عشر دقائـق وسمعتك هتبقا علي كل لسان وأبـقي قبليني بقا لو عرفتي تسبتي العكس!!

أردف بقسوه ،بينما هي رمقتُه بصدمه لا تستطيع تخيل كم القسوه داخل عينُه لا تصدق ماذا يحـدث الآن يهددها 

استمعت لأصوات حاده تهتفت من علي الدرج بـ فحيح:

– أنزالي من فوق أنتِ والي معاكي البيت مش ناقص نجاسه!!!

أبتسم بغرور وهتف بقسوه:

– شكل كده خالتك عملت الواجب ،ها مقُدمكيش كتير تفكري!!؟

أبتسمت بألم وهتفت بحقد:

-قد أيه فعلا أنت أنسان حقير، أنا بكرهك!!!

أبـتسم ببـرود وهتـف بـقسوه:

– أنتِ لسه مشوفتيش حاجه!!

أكـمل بضيقٍ وعيون حاده:

–  وأنجـزي خالتك تعرف كل حـاجه وسمعتك تخرب ولا تجي عندي القصر وأتجـوزك!؟

– موافقه!

هتفت بالم وتابعت بكره وغضب:

– أصـل مش هيفرق حاجه في الحالتين ،أنـا ميته فا مش مهم !

أبتسم بغرور وهتف:

– كـويس قـوي!

••••••••••

بعـد قليـل كـان يـ تـرجل معها الـدرج! بينما هي تشعور بكل مـعاني الانكسار …روحـها تنـسحب منـها ببطئ، ولكن علي الأقـل نـارُه ليست كـ نـار خالتها  فـ هي مثل جُـهنم لا ترحمها ولا تغفر لها !!! ضاعت طفولتها علي يدها ،وضاع الباقـي من حياتها علي يديُه ماذا تبقي له في تلك الحالتين هي ضائـعه بعالم وحشي لن يرحمها أبدا!!

– بوصي يا حـاره شايفين بعنيكـُ ، يا ناس نزاله معاه ومشيىٰ معاه قدام عينكُم!!!

هتفت “شمس” بفحيح كـ الأفاعي بصوت جوهري هز أرجاء الشارع.

– أمشي من هنا دانتِ هترحمينا من أمثالك ،ربنا يخدكُ

هتفت أحد السيدات بحقد وفحيح

 أغمضت عينها بقوه تهبط عبراتها بحسره وقهر فـ فِتلك الحالاتين سأت سُـمعتها ماذا تبقي لـ يحدث معها!!! ترجلت

 معُه سيارتُه

 بينما مزالت ” شمس” تسُب وتلعن في شرفها جاء أبنها من خلفها لـ يسحبها بعُنفٍ:

– خلاص يا يما!! أديها غارت في داهيه من دلوقتي انا معنديش بنات خاله ،ماتت!

ترجلت السياره تحت أعيُن الناس الحـاقده عليها حتى وهي مُنكسره!! تستند رأسها علي الكُرسيّ تهبط عبراتها بالم لا تعرف ماذا يحدث؟ ولا حتي أين هي الأن!؟  ولماذا تسوء الحياة معها أكثر!؟  ولماذا هي لا ترحل خلف ولدها وتُـرحم من هذه الدنيا القاسيه! الف سوال يدور في رأسها ينهش بقلبها بـل يمزق ما تبقي منُه 

تحرك بسياره تحت أنظار خالتها الحاقده لـ تهتف بحقد:

– يـلا في داهـيه!!!

– واد يا ” سامح” حضرلنا الشربات!

• • • • • • • • • • • •

وصل إلي قصرُه الوثير وهتف بجمود:

– وصـلـنا!!!

فـاقـت من شـرودها و ترجـلت من السياره بـألم شـديـد يضرب رأسـها ، نـظرت الي القصر من الخارج لـ يضرب رأسها أبشع الذكريات فقـدت هنـا أحـلامها  وبـرأتها  طفولتها !!! فقدت كل شئ جـميـل بين جدران هذا القصر الوثيـر  يـشهد جُدرانُه علي أنُه حطم  أحلام طفله  تمنت فقط بـأن تـعيش حياتها بشكل طبيعي مثل باقي البشر!! ، حتي لأن تتذكر كيف بعتها “خالتها” بالأمـوال بينما هي تنهك بينهم من أجـل خدمتهم!  تتذكر أخـر مره كانت هنا ، فقدت بعـدها كـل شئ حياتها  وروحها  حتي شرفها ،لن ترحمها الحياة إلا وأن جـنت أو إنتحرت هي،  الشئ الوحـيد الذي يمنعها  بأنها لـن تنعم حتي وان ماتت بهذه الطريقه!!!!

وقف خلفها مثل السد يرمُقها بجمود لا أحد يعرف ما يجول بذاهنُه ينظر لها بنظرات هادئه أغمض عنيه بقوه وذهب من جانبها وهتف:.

– أكيد مش جأيبك تتفرجي علي القصر من بره !!

من أين سيعرف قاسي مثلُه ما يجول في ذهنها وما يحدث لقلبها الان فهو يرتجف داخلها يصروخ ويطلب منها بأن لا تدلُف الي الداخل ، لا يشعور بكم الالم بداخلها! فهي فقدت عُذراتها وتدمرت حياتها في لحظه كيف لُه بأن يفهم!!!

دلف للبيت وهي خلفُه تُنزال رأسها بنكسار تخطو الي داخل هذا  المكان الذي يسبب لها رعُب! كان بستقبلهم ” ساهر” الذي هتف بتعحب:

– ” يونس” بيه ،انت كونت فين … انا…..!!

قطاعُه بحده وأردف:

– مش وقتُه يا ” ساهر ”  روح هات مأذون!!!

– مأذون!!!

هتف بصدمه وهو ينظر لهُ التفت للخلف لـ يجدها تدُلف من باب القصر تنزال رأسها بنكسار لـ يعود النظر لُه ويهتف بصدمه:

– ” يونس” بيه أنـت……..!؟

قاطعه مستنكرأ ما سيقول وهتف بجمود:

– مش عايز لّت كتير روح أعمل الي قولتلك عليه!!!

هز رأسُه بطاعه لـ يرمقها بضيقٍ  وغضب ،كان يعرف بأنها تنول إهتمام بالـغ منُه ولكن لم يتخيل بأنُـه سيتزوجها أبدا!!!

خرج من القصر تحـت أنـظار هذا الماكث خلفُـه أبتسم بـبرود وهو يفتح ذراعـه ويهتف بغرور:

– مبروك يا عـروسه مبـروك بيكي في قصر “النصراوي” علي ما أظُـن أن قصر زي ده لا أنتِ ولا أهلك كونتُ تحلمُه بيـه !!!!

– هو فعلا مكونـاش نحلم بيه!! بس بنحلم بالستر والصحه والعفـو من ربـنا وأنو يعفينا من غضبُه علينا ،والي انا فيه ده مش نعيم وهنعم بيه ده كبوس مُرعب ومرار عايشه فيـه أبتلاء من ربنـا بيختبر فيه صبري ، وعـارفه كويس أوي ومؤمنه باللَّـه أني لو طلعت منه ، أو  ربنا خادني منها هلاقي الجـنه الي أستحقها !!!!

هتف بنبره هادئه وهي ترمقُه بشمئزاز 

ضغط علي أسنانُه بضيق ،يبدو بأنها لا تخاف حقآ يالها من فتاه جريئه لتقف امامي وتفوه بهذه الكلمات!

صعد الي غرفتُه بدون أي كلمه لـ تنظر هي الي طيفه بكره أغمضت عينها بقوه عندما وجدتُه أختفي من أمامها …كانت تقف في منتصف القصر كم هو وثيـر ضخم راقي ، ولكن كانت جدرانُـه بنسبه لها كـ سجن يشعرها بالاختناق ،كانت تنظر بكـل أنش به كم كـان تتمني بـأن تخروج منُه ولكن لم تتوقع أن خروجها سيكون مع أنتهاء حياتها لابد!!

في غـضون سـاعه كان يترجل الـدرج بينما هي تجلس علي الاريكه لم تتحرك أنش واحد عينها تذرُف دمعات مقهوره رغم سكونها ،نظر لها بهدوء وهتف:

– المـاذون وصل ،أتمني تضحكي شويه ،أحسن يفتكر أن متجوزك غصب عنك ولا حاجه!!

أبتسم أبتسمت ألم ساخره مما يفوه وأردفت:

– لا بموت فيك ،ومتجوزاك برضايا!!!

جـلس أمام المأذن بينما دمعتها تتسابق علي وجنتيها كانت تتمني بأن تتزوج من ،من تحب لم تتوقع أبدا بـأن هذه الامنيه حتىٰ لن تتحقق! كانت أحلامها بسيطه بريئه لم تتوقع أبدا أنها ستضع نفسها بمكان كـ هذا، قلبها يعتصر داخلها روحها تنسحب تدرجيًا …رفعت أنظارها لي ترمق فتاه جميله تجلس أمامها ،تبتسم بهدوء وهتف:

– متخفيش يا ” نـور” انا جنبك!!!

هذه الفتاه كانت “هي” هي الطفله الذي تمنت بأن تنعم بيوم واحد جميل  بدالتها الابتسامه بألم وأغمضت عينها ،لـ تلعن بسرها الفقر والذُل الذي أوقفها الي هذه اللحظه فاقت من شرودها علي نظراتُه لها وهو يردد مع “المأذون” هاتفـًا:

– بـَـارك اللَّـه لكُما وبـَارك عليكُما وجـمـع بـيـنكُمـا فـي خـير!

هتف الماذون بتهنئ لهما:

– الـف مـبروك للعـروسـين بـرفـاق والبينين بـأذن اللّـه!

واقف من جلستُه بينما هي ذهبت سريعـا نظر إلي طيفها بهدوء وهتف بحده :

– ” سـاهر ” وصل المأذون والشهود!

تنهد ” ساهر” بضيق وأردف:

– أمـرك يا “يـونـس” بيه

 صـعدت الي غرفتُه فتحت الباب لـ تتسمر مكانها وكأنهم دقو في قدامها مسامـير نـظرت إلي هذا الفـراش الوثـير ،أغلقت عينها بقهر تذكرت كيف أنتهك عليه  عُذارتها بينما هي ترجوه…صراختها تعلو وتعلو داخل أذونـها  لـ تضع يدها علي أذنُنيها تحاول منع الصوت!!!  جدران من النـار تـُحيـط بـيهـا كـانت تدور في الغرفه وعينها لم تكُف عن هبوط عبراتها بالم وقـهر ذهبت الي الفراش لـ تسحب من عليه هذا الوشاح الابيـض بغضب وهي تصروخ بغضب شديد ترميه علي الارض بعُنفٍ….حمالت جميع الأساسيات أمامها وبدون أدنى مقدمات كانت تكسرهم جميعأ الي أشلاء عده!! صراختها تعلو وتعلو حتي شعرت بأحبالها الصـوتيه تتـقطـع من شـدة الصُـراخ … بـعد مرور وقت من أنـهيار  قـلبها و روحها كانت تجلس علي الارض وهي تحاول تظبيط أنفاسها قلبها ضرباتُه تتسارع بشده تهبط دمعتها بالم شديد وهي تضرب بيدها موضع قلبها ؤأردفت:

– انا السبب في كل ده يارتني كونت موت نفسي قبل معمل كده يا راتني مـوت !!!

كـان يـقف أمـام باب الغُـرفه ينظر إلي أنهيارها الذي شاهدُه بيعنـُه مُنذ أن صعدت الي الغرفه ،نفس الشعور الذي يشعور به دائما يعرف هذه الشعور جيدآ ،أقترب منها بخطوات هادئه متردده …كانت تجلس علي الارض في وضع السجود ،تضع يدها علي قلبها خصلاتها مبعثره هيئتها مدمره! أشتمت لـ رائحتُه الذي تعرفه عن ظهر قلب رفعت أنظارها لـ يلتقي عينُه بعينها المتورمه تليبستها شعور من الاشمئزاز والرعب علي فور روأيتُه لـ تتزحزح الي الخلف زحفآ تنظر لـُه برعب وهتفت ولاول مره يرى الخوف داخل مقتلاه :

– ارجُـوك أرحمني ومتلمسنيش!!

– أهـدي

هتف بهدوء وهو يحاول الاقتراب منها لـ تسرع هي بوقُف من جلستها بخوف راكضه بعيدأ عنُه تضع يدها علي أذُنها تختبئ وهتفت بانهيار:

– ارجُوك أبـعد عنـي أبـعد عني مش قادره أشم راحتك !!

قطب حاجبيها بتعحب وهو ينظر لها كيف اوصلها لهذه الحاله تـنهار أمام عينُه ولا يستطيع الوصل لها كيف فعل بها كل هذا الشئ ،لم يستطيع روائيتها بهذه الحاله أغمض عينه بقوه وذهب من أمامها قبل أن تنهار مره آخره ،بينما هي أشتد بكاءها بجنون وهي تخبئ وجهها تضرب موضع قلبها بقوه لـ تجلس علي الارض بنهيار حقيقي!!!

غصه قويه يشعُر بها دوار شديد يحول به ترجل سيارتُه ولا يوجد أمامه إلا صورتها وهي تنهار وكان زوجُه منها بمسابة عقاب أكبر …تحرك بسياره بسرعه البرق وهو يشعور بنفس أنهيارها ولكن داخلُه!!!

كـانت تجلس علي الارض مزالت تهبط عبراتها بالم شديد ..وقفت من جلستها بصعوبه وألم شديد يضرب رأسها جسدها الضئيل يرتحف بشده ، دلفت الي غُـرفه الملابس لـ ترتدي شيئا تنام به ولكن لم تجد سوه ملابسُه رغم أنها ستكون مثل النار علي بشرتها الا أنها لم يكون أمامها سواء هذا الاختيار!!! دلفت الي الحمام لـ تقف تحت الماء البارده .. حوطت جسدها ببرودتها الشديد ليصبها رجفه قويه، جميع الذكريات تمر أمام عينها سندت بجـبنها علي الحـائط أسفل الماء تغمض عينها بقوه تحاول أن تهداء نفسها بشتي الطُرق ، خرجت من الحمام بعد قليل لتنظر الي حالة الغرفه دمرتها بالكامل لم يكون بها شي سليم ، اتجهت الي الفراش لـ تسقُط عليها تنظر لاعلى بشرود وألم عينها باهته ولسانها لجم عن النطق!! غفت في نوم عميق يسحبها من دومات أفكرها الموألمه!

• • • • • • • • • • •

مَـر يومين وهي لم ترى وجهُه مُنذ أن تزوجها كانت تخوذ الغرفه ذهابآ وايـًا تشعور بالجنون، يـدور برأسها سوال واحد…لم أرهُ مُنذ يومين لماذا تزوجني إذا!؟ لـ يجن جنوني وانا أجـلس بين جدران هذا القصر الذي يشعرني بالاختناق،

أستمعت لـ صوت سيارتُه الذي أحتكت بالاسفلت لـ تركض الي النافذه تنظر من الاعلي ،رمقتُه من بعيد وهو يترجل من السياره يظهر علي محياه الإرهاق وعدم النوم هتفت بكره:

– أشوف فيك يوم ،باذن اللًـه يتردد فيك كل الي بيحصل فيا !!!!!

دلف الي الفيلاه لـ يوقفُه ” ساهر” من خلفه هاتفآ:

– ” يونس” بيه …انت كونت فين بقالي يومين بدور عليك!

– مش وقتُه يا ” ساهر” انا فيا الي مكافيني!

هتف ببرود وهو يصعد الي الدرج لـ يرمقُه الاخر بضيق وهتف:

– امممم شكل الدنيا كلها هتتعك كونت عارف أن ده الي هيحصل!!!!اااااه خلينا نشوف!

دلف الي الغرفه الذي رُتـبت عن أخـر مـره كـان بها كـان  يبحث عنها بلهفه بعينُه وجد ظـلها يخروج من غـرفه الملابس ،لم ينعتها أهتمام ولم ينظر جهتها ولكن أطمئن قلبُه بأنها موجوده معُه ،جلس علي الفراش وهو يدفن وجهُه بين كفيه يشعور بألم شديد برأسُه فـ لم يستطيع النوم أبدا…خرجت من الغرفه لـ تقف أمامه وهي تهتف بحده:

– ينفع أعرف انت اتجوزتني ليه!!؟

رافـع رأسُه من بين كفيه وهو ينظر لها لـ ينصدم مما ترتديه كانت ترتدي كنزه سوداء تصل حتي ركبتها تميل من كفتها الايمان رغم ملامحها الباهته من شده الحزن إلا أنها سحبت انفاسُه بهذه الاهيئه كـ العاده مُنذ أن رأها أول مـره كـانت تُشبهئ الملائكه بنفس هيئتها هذه ، ولكن يختلف شئ واحد فقط ،أرهاق ملامحها الرقيقه الطفوليه بحزن كان سببُه الوحيد هو أغمـض عينُه بقوه يرفُـض الخضوع لها يشعور بنجذاب غريب داخلُه يشتاق لها ويتمني بأن يقُبلها ولكن حتي هذه لأن يستطيع أن يفعلها! متي كانت حياتُه طبيعه لـ يتمني شي كـ هذا من فتاه كان السبب في أنتهك برائتها أشتعلت غضبـًا من سكونُـه الذي يشعرها بالجنون لـ تصروخ بغضب شديد حتي برزت عروقها:

– مـترود عـليا ،انت عايز تجنني ولا إيـه ،أنـت متجوزني عشان تكمل عليا كان أيـه لزمتها تتجوزني وأنت حتي الندم مش حاسس بيه !!!

لم يأتيها رد اخر منُه فهي لن تفهم ما بداخلُه الأن حربآ من الشوق والحنين خضوع قلبُه تحت قدمها ولكن يمثل الغرور أمام عينها الغاضبه ،ذاد غاضبها لتهتف بحده :

– انت عايز مني أيـه ها عايز مني ايه ،عايز تخليني تحت امرك عايز تتطلبني وقت متحب وتبعدني وقت متحب أاه وأيـه الجديد مانت قولتهالي قبل كده!! يبقا انت اتجوزتني عشان كده طيب يا ” يونس يا نصراوي” اهو 

بداءت بشق سيبها بغضب حارق  حتي ظهر عنقها صدرها !!! وهي تبكي بالم شديد لـ يرمقها بصدمه وقفت أمام عينُه وهتفت بغضب شديد صُراخ بوجهه بحده والم:

– قـوم قـوم خـود الي انت عايزُه تاني، قـوم أعـمل فيا الي عملتُه تـاني ،و أقتلني ورحمني بقا انا عايـزه أموت قووووم وأرحمني يا شيخ انا بتعذب وانت مش حاسس بتعذاب لما بشم راحتك دي قوم!! أنـا مش عايزه أعـيش تاني قـوم!!!

أشتد غضبُه مما تفوه كان يحاول ضبط أعصابُه حتي لا يـؤذيها مره آخره ولكن هي لم تترك لُه مجال في لحظه، كان يزمجها بين وبين الحائط يسبت يدها علي الحائط بقوه حتي تألمت من قبضتُه ،نظرت لُه بفزع كان يقف أمامها بعيون حمراء ينظر إلي مقتلاها الباهته من شده البكاء ، للحظه كان يتوه بها ينظر إلي هيئتها الباهته خوفها رجفت جسدها الضئيل وجهها الشاحب الخـالي من الحياة، كانت تغلق عينها بستسلام وكأنها ستموت تنكمش ملامحها بالم واشمئزاز لا تستطيع أن تفتح عينها والنظر له تكرهُ ولن تستطيع أن تره أمامها ابدآ!!!! نظر الي شفتها المرتجفه عينها المغلقه بقوه تعتصرها عنقها المرمري وملابسها المقطوعه أظهرت ثنياها بهلاك ، كفيله بأن تجعل اعتى الرجل بالخضوع أمامها شعر بنار تتلبسُه راغبه في التهمها أنجذاب جهت هذه الشفا التي ترتجف يتمني ولو يستطيع أن يلتهما بجنون وحنان يظهر لها جانبه الحنون ، كانت تشعور بانفاسُه الساخنه تحيط وجهها يضرب انفاسُه الساخنه ببشرتها الناعمه شعرت بشمئزاز  وكره في قربُه لتلفت وجهها الي الجه الاخره بشمئزاز ،في لحظه وجدتتُه يبتعد عنها ينفرها بحده هاتفآ:

– كوني قد كلامك الاول!! 

وصوتك  ميعلاش عليا تـاني  ،  وتاني مره متتمَنيش الموت والا هندمك!!! أنتِ مش هتموتي!!

تركها وهو يذهب من أمامها يسحب جاكتُه ويدلُف من الغرفه تركها تنظر الي طيفُه بصدمه ،هذا ليس نفس الشخص وجدت بعينُه نظره لم تشهدها من قبل وقعت علي الارض وهي تنظر أمامها بضعف تهبط عبراتها بالم شديد أغلقت عينها بقوة وأشتد بكائها بقوه لا تستطيع العيش في لحظه كانت تتمني بأن تموت في ذاك اليوم العين ولا تشهد كل هذا العذاب تحت يدي هذا القاسي!! الذي لا يوريظ لها حتي الموت!!!ولا يشفق علي عذابها

ترحل سيارتُه مره آخره ياخـوذ أنفاسُه بصعوبه لم يستطع الاقتراب منها!! لم يستطع أن يرى الرفض داخل عينها للمره الثانيه ولم يستطيع أن يأخذها رغما عنها للمره الثانيه ، وكانُـه نفس هذا القاسي !! وجد الكُره الشديد لُـه داخل عينها لاول مره يشعور بالضعف لا يستطيع التفكير بالأمر أكثر تحرك بسياره متجهآ بطريقُه الي أكثر الناس تفهمُه!!!

•••••••••••••••

– دكتور ” مروان”  موجود!!!

هتف بجمود لهذه الماكثه امامُه ،لـ تهتف الاخره بحترام:

-أيوه يا فندم عندك معاد مسبق!!!؟

لم ينعتها أهتمام لـ يبعدها عن طريقه بقوه متجهآ الي مكتبُه لـ تهتف الفتاه من خلفه بضيق من ذالك الشخص المتعالي:

– يفندم مينفعش كده لو سمحت الدكتور معه حاله جوه!!!!

يا أستاذ يا أستاذ يأ أستاذ لو سمحت!!!!!!

قبل أن تهتف بجملتها الاخيره كان يدلُف الي غرفه المكتب ينظر لهذا الطبيب الذي يجلس امامُه أحد حالاتُه ..هتفت الفتاه من خلفُه بضيق وغضب:

– معرفتش أمنعُه من الدخول يا دكتور “مروان” مسكتش غير لما داخل هنا!! بالعافيه!!

كان يجلس علي كرسيه وهو يخلع نظراتُه لـ يجب سكرترته بهدوء:

– خلاص يا ” سما” تقداري تمشي أنتِ!

نظر للحاله الجالسه أمامه ترمقهم بذهول لـ يهتف بهدوء واحترام:

– لو سمحت يا ”  مجدي” بيه  أنت كده خـلصت نقـدار نكمل المره الجايه!!

هز رأسُه بهدوء ووقف من جلستُه وهتف:

– طيب شكرا جدا يا دكتور!

ذهب من امامُه لـ يهتف ” مروان بهدوء لهذا الماكث أمامُه يظهر علي محياه الإرهاق الشديد  هتفافآ:

– اتفضل يا ” يونس” بيه أقـعود أرتـاح!!

،رفع الهاتف من علي مكتبُه وهتف:

– ” سما” هاتلنا أتنين قهوه علي مكتبي بسرعه!!!

جلس امامُه وهو ينظر إلي محياه الشارده وهتف بهدوء:

– ها يا ” يونس” بيه قولي أنت عامل إيـه!!!

••••••••••••

وبعد مرور ساعات وهو غائب عن البيت كان تنام علي الفراش بأرهاق يظهر علي محياها مزالت كما هي بملابسها المنشقه الي نصفين …دلف الي الغرفه وهو يتنهد بقوه لـ يرمقها بهدوء دلف الي الحمام لياخوذ حمام دافئ بينما يفكر في حديث طبيبه وصديقه المقرب ” مراون” ! انتهي من الاستحمام دلف لـ غرفه الملابس لـ ارتداء ملابسُه خرج من غرفتُه قرار أن لا يـضع عطرُه هذه المره ، أتجهَ إليها بخطوات بطيئه لـ يجلس علي طرف الفراش ،ينظر الي محياها والأول مره يشعور بالحزن الشديد والأول مره يظهر المُه علي محِياه القاسيه لاول مره تُذرف عينُه دمعات متاألمه نابعه من قلبه القاسي هدم سد كان يضعُه منذ سنوات عده علي يدي هذه الصغير النائمه بعمق وكأنها مزالت غير واعيه قلبها الصغير لا يستحق كل هذه المعانة أردف بالم حقيقي ولاول مره يظهر في صوتُه المعتز بضعف:

– عمري معترفت بيها قبل كده!!  بس أول مره أقول من كل قلبي ، أني نـدمـان!!!!!! نـدمـان!!!! علي كل حاجه عملتها فيكِ يا ” نـور” وأتمني تسامحيني!!!

يتُبع

تكملة الرواية من هنااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *