التخطي إلى المحتوى

رواية وجه بلا قناع الفصل الثامن 8 بقلم سامية السيد

رواية وجه بلا قناع الجزء الثامن

رواية وجه بلا قناع البارت الثامن

وجه بلا قناع

رواية وجه بلا قناع الحلقة الثامنة

♡أحيانًا تأخذنا الحياة إلى طرق خاطئة، لكننا لا ندرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.♡
خرجتُ من المستشفى وقلبي يرتجف خوفًا على أخي. لم أكن أتوقع أن يكون كل هذا مجرد مخطط لشخص مريض، لا يفكر إلا في المال.
ركبتُ سيارة فؤاد، لم أكن قادرة على السيطرة على أعصابي، كنتُ على وشك الانهيار. نظر إليّ ببرود، ثم قال بنبرة هادئة:
نور، اهدي كده.
لم أكن قادرة على الهدوء، أمسكتُ بهاتفي بسرعة لأتصل بوالدي وأطمئن أكثر، لكنه شد الهاتف من يدي فجأة، ونظر إليّ بخبث قبل أن يقول ببرود:
بتعملي إيه؟
نظرتُ إليه بصدمة وصرختُ بغضب:
أنت ليه بتاخد الموبايل من إيدي؟! وبعدين، ما قلتليش المستشفى فين؟
ابتسم ابتسامة ساخرة وهو يرد:
كنت بهزر معاكِ.
رمقته بنظرة استنكار وقلتُ بغضب مكتوم:
فؤاد، بجد أنت مستفز! وبعدين ده مش تصرف واحد عاقل!
فجأة، ضغط على الفرامل بقوة، فتوقفت السيارة بعنف، كأن روحي كادت تخرج من جسدي. التفت إليّ وعيناه مشتعلة بالغضب وهو يقول بصوت منخفض لكنه مخيف:
كنت عاقل… بس أبوكِ وهشام جننوني! اسمعي يا نور، لو موفقتيش تتجوزيني، هشام هيموت، مش بهدد، أنا بقول الحقيقة!
نظرتُ إليه بذهول، وكأن صاعقة أصابتني، ثم هتفتُ بغضب وصوت مرتجف:
أنت مجنون! الجواز مش بالعافية!
ضحك بسخرية، ثم مال نحوي قليلاً وقال بصوت خافت لكنه واضح:
تعجبني صراحتك… طيب، خليني أكون صريح برضه. أنا مش عايز الجواز، أنا عايز الشركة. لو كتبتوها باسمي، هبعد عنك وعن هشام للأبد.
حدقتُ فيه بذهول، ثم قلتُ بمرارة وغضب:
الشركة إنت ماسكها؟!
ضحك باستهزاء وقال بنبرة متعجرفة:
أنا عايزها باسمي!
في مكان آخر…
جلس هشام أمام والده وهو يشعر ببعض التوتر، ثم قال:
يعني مش زعلان مني، صح؟ وبعدين، يابابا، أنا خلاص بعدت عن الشلة الفاسدة، الحمد لله ربنا هداني.
نظر إليه والده بابتسامة فخر قبل أن يقول بحنان:
لا، مش زعلان، أنا دلوقتي اتأكدت إن ابني راجل يعتمد عليه، بجد فخور بيك، قدرت تتجاوز كل الصعوبات دي.
ابتسم هشام وقال بإخلاص:
ده بفضلك، وبفضل نور. وبعدين، يابابا، أنا عارف إنك كنت بتسأل عني في المستشفى، بجد أنت أعظم أب.
وضع والده يده على كتفه وربّت عليها بلطف وهو يبتسم:
وإنت كمان أعظم ابن.
في مكان آخر…
حاولت نور أن تفك وثاق يديها، كانت يدها تؤلمها بشدة، نظرت إلى فؤاد برجاء وقالت بصوت متوجع:
فكني، بقولك!
ابتسم فؤاد ببرود وهو يهز رأسه:
لا، مش هفكك غير لما الشركة تتكتب باسمي، أنا كنت بكلمك بذوق، بس واضح إنه مفيش فايدة.
شعرت بحرقة الدموع في عينيها، ثم قالت بصوت مرتجف من الألم:
فؤاد، بجد خلاص… فكني، يعني هتستفيد إيه من ده؟
اقترب منها أكثر، وعيناه تلمعان بخبث، ثم قال بتهكم:
هرنّ على هشام، يشوف هيقدر ينقذك مني ولا لأ، بس لو ملحقش… متزعليش، هشام شكله مخه اتلحس شوية.
نظرت إليه بغضب وهتفت بصوت مرتعش:
أنت مجنون بجد!
تغيرت ملامحه فجأة، واحمرت عيناه من الغضب، ثم صاح بقسوة:
مش عايز أسمع صوتك تاني، فاهمة؟!
تنفست بصعوبة وهي تقول بتوسل:
فؤاد، إيدي وجعتني، فكني نتكلم بالعقل، وبعدين هشام مش هيسكت، وكمان بابا، إنت كده بتضيع كل حاجة من إيدك!
نظر إليها بعينين غاضبتين، ثم قال بتهكم:
فين الحاجة اللي في إيدي أصلًا؟! أنا شغال زي العبد عند أبوكِ، ولا مرة حنّ عليّ، ولا مرة كرّمني، ولا حتى إداني فلوس كأنّه شاريني
نظرت له بحزن ثم قالت
انت كذاب، بابا كان بيعتبرك حد مننا ، عمره ما فارق بينا حتى بسببك هشام بقى مدمن بس الحمدلله ربنا شفاه رجع لعقله بس الظاهر ان انت اتجننت معقولة الفلوس تخليك كده؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجه بلا قناع)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *