التخطي إلى المحتوى

 رواية أول مرة أحب الفصل الثاني 2 – بقلم شيماء صبحي 

صحيت في يوم جديد لقيت نفسي نايمه علي سرير ناعم وحواليا نور الشمس مالي الغرفه اللي انا فيها ببص حواليا علشان أستكشف المكان لقيت اني في اوضه غريبه ووقتها إفتكرت كل اللي حصل امبارح وبعدما وقعت في النيل؟

انا بعرف اعوم بس من خضتي مكنتش عارفه اعمل ايه فاكتفيت اني اصرخ واستغيث باي حد ينقذني ولاكن الدنيا كانت هاديه حواليا لان الوقت كان متأخر فقررت استسلم لما حسيت بحاجه بتشدني لتحت وخلاص كان هيغمي عليا ولاكن ضهر حد ومسكني جامد وكان معاه عوامه انقاذ انا كنت شايفه حجات بسيطة منه ولاكن مش قادره احدد شكل الشخص دا، بس كل اللي حسيت بيه وقتها انه كان منقذي من الموت..

فوقت من تفكيري علي صوت رجل جايه من خارج الغرفه فعدلت نفسي كويس علي السرير وكانت صدمتي لما لقيت اني مش لابسه الفستان ولابسه هدوم شاب .. بدات ابص لكل حته في جسمي وانا بقول بخوف:شرفك ضاع يا اروي انكشفتي علي واحد غريب يا اروي؟

كنت فاكرة ومصدقه ان الشخص اللي انقذني دا هو اللي عمل كده وغيرلي هدومي فقومت بسرعه من علي السرير وانا بشوف محتوي اللبس كامل واتفجأت انه بناتي مش شبابي ولاكن شكل الدبدوب كان علي اسفل الرجل من تحت ..فحسيت بجزء من الراحه شويه وقررت اخرج واشوف انا فين؟

فتحت الباب وانا ببص علي محتوي المكان من الخارج فلفت نظري ان المكان واسع اوي ففتحت الباب علي الاخر ومديت رجلي وكاني بتسحب وبدات امشي بدون ما اعمل اي صوت؟

وانا ماشية في المكان الواسع دا بدأت اشوف صور كأنها خياليه مهوا مش طبيعي ان الحجات دي موجود هنا في مصر..فكنت لما اوصل قدام صورة من الضخمة دي اتأمل في جمالها بكل توهان وكنت بسرح مع تفاصيل الوانها ، مش هقدر اوصف المكان اللي أنا فيه دا غير بقصر لإن مستحيل ان دا يكون بيت عادي؟

بدأت اخرج من الصالة دي واروح للصالة الثانيه لحدما لقيت نفسي في الدور الأرضي ومعرفش انا وصلت هنا ازاي ..انا فاكرة كويس اني منزلتش علي سلالم انا كل اللي انا عملته اني بخرج من مكان واروح للتاني بس انا كنت متأكده اني كنت في دور علوي مش ارضي..

شوفت وانا واقفه من بعيد كده ست كبيرة ولاكن أنيقه جدا لابسه زي ابيض رسمي وبتتكلم مع بنتين انيقات برضوا ولابسين نفس الزي وكانوا بيبصولها بكل احترام وبيحركوا راسهم بالموافقه علي كلامها،فاول ما الست دي خلصت كلامها اتحركوا البنتين دول من قدامها ومشيوا وهيا بصتلي وابتسمت’

اول ما لقيتها بتبصلي لفيت بجسمي بسرعه ورايا وكنت فاكره انها اكيد متقصدنيش وتقصد حد تاني ورايا ولاكن لاقيت ان ورايا فارغ فبلعت ريقي بتوتر وهيا فضلت تقرب مني وبتبصلي بنفس النظرات ومعاهم ابتسامه..

انا اتكلمت بخجل وتوتر من موقفي:صباح الخير انا صحيت فجأة لقيت نفسي فوق ومش عارفه انا فين بالظبط او حتي..شاورت علي الهدوم اللي كنت لبساها وقولت:هدومي اللي كنت لابساها راحت فين؟

انا كنت بتكلم والست دي مبتسمه فاستغربتها جدا ولاكن قررت اسمع ردها فلاقتها بتقول بكل هدوء :صباح الورد يا هانم اتمني انك تكوني نمتي كويس ؟

استغربت ردها اللي كان مش مريح وحسسني اني في كوكب تاني ولاكن مردتش اكسر بخاطرها علشان الابتسامه بتاعها دي وقولت:لا انا نمت كويس الحمد لله بس هو انا فين؟

ردت تاني بابتسامه:حضرتك في القصر العربي يا هانم ،دا أكبر قصر في مصر؟

كلامها حسسني بالفخر ولاكن لما فكرت فيه سألت نفسي هو ايه القصر العربي دا فبصتلها باستغراب وقولت:بتاع ايه القصر العربي دا بيعمل ايه هوا مثلا او بتاع مين!

اول ما قولت كلامي بنبرة سخرية بسيطة لقيت وشها كشر وقالت بزعل:دا قصر العربي يا هانم صاحب القصر دا بيمتلك مزارع ومصانع العربي ؟

الاسم كان غريب برضوا بالنسبالي وحسيت كده اني في مصر تانيه غير مصر بتاعنا فحركت راسي بمجامله ورديت عليها :حلو اوي القصر وتصميمه عجبني بس انا عندي سؤال انا فين يعني محافظة ايه او قريه ايه،، انا فجاة صحيت لقيت نفسي هنا،وانا كل اللي فكراه اني كنت واقعه في النيل وحد انقذني ،بس مين بق الحد دا ومين اللي غيرلي هدومي انا معرفش وعاوزه إجابه؟

قولت كلامي بنسبة ضيق لاني بطبعي خلقي ضيق والست دي رجعت ابتسامتها الغريبه دي تاني وقالت:حاضر يا هانم يعني حضرتك عاوزة تعرفي مين اللي غيرلك هدومك!

حركت راسي بالموافقه وهيا حركت راسها وقالت:اتفضلي معايا يا هانم اعرفك مين اللي غيرلك هدومك..

قالت كلامها واتجهت لغرفه وانا اترددت للحظة اني ادخلها ولاكن قررت امشي وراها واشوفها هتوديني فين!

وبعدما دخلت للاوضه دي ولقيتها موقفاني قدام واحده من الخدم وبتقول وهيا بتشاور عليها:رئيسة هي البنت اللي غيرلتك هدومك يا هانم!

بصيت علي رئيسه دي من فوق لتحت لقيتها بنت عاديه وحسيت انها مش هتجاوبني علي اسألتي فحركت راسي ومديت ايدي سلمت علي رئيسه بعفويه وسألتها عن فستاني وهيا ردت بكل هدوء:صباح الورد يا هانم اتمني انك تكوني نمتي كويس ..

ابتسمت ورديت بمجاملة :الحمد لله يا رئيسة انا نمت كويس بس هو فستاني فين!

ردت رئيسه عليا بكل هدوء وابتسامه:فستانك في غرفتك يا هانم وموجود عندك في الدولاب؟

اتصدمت وقولت بخضه:غرفتي ودولابي ..هو انا في حلم ولا ايه !

ردوا بابتسامه مع بعض:لا يا هانم احنا في الحقيقه!

اتخنقت منهم ومن ردهم الهادي ومشيت من قدامهم وقررت اشوف اي راجل في القصر دا يكلمني واعرف اطلع منه بإجابه ففضلت اتمشي كتير لحدما شوفت واحد من الخدم برضوا ولاكن لبسه مختلف عنهم كان لابس اسود فقربت منه بلهفة وقولت:ازيك ممكن اعرف انا فين وفي قريه او محافظة ايه؟

بصلي وابتسم ورد بهدوء:صباح الورد يا هانم اتمني ان حضرتك تكوني نمتي كويس؟

زفرت بضيق وانا بصرخ في وشه:هو انا كل ما أقابل حد هنا يسألني السؤال دا خلصوني انا فين ومين صاحب الزفت دا؟

انا صرخت في وشه وقولت كلامي وفجأة لقيت شخص ضخم بيقرب مني وكان واضح علي ملامح وشه الجديه فقربت منه برغم خوفي وسألته بلهفه:انت اللي هتجاوبني علي سؤالي:ممكن اعرف انا فين؟

ابتسم زيهم ورد بهدوء:صباح الورد يا هانم…رفعت ايدي الاتنين ومنعت انه يكمل الجمله وقولت بغضب:والله لو حد قالي كده تانيه لهتصرف معاه تصرف مش هيعجبه هو انتو ايه متسستمين علي نفس البرنامج ،انتو بني ادمين انتوا ولا روبتات عايزه افهم ..وفين صاحب المخروب دا انا عايزه اخرج من هنا؟

كلهم ابتسموا ومردوش عليا فدا خلاني اتعصب اكتر وقررت اني اخرج بنفسي واشوف مكان امشي منه واسأل اي حد عن اسم البلد دي علشان اتواصل مع اهلي يجوا يخدوني من هنا، فقربت من الباب علشان افتحه ولاكن فجأة لقيت الخدم بيقربوا مني وبيقعدوني علي كرسي متحرك وبيتجهوا بيا لنفس الغرفه اللي كنت فيها اول ما صحيت؟

صرخت فيهم علشان اقوم ولاكن كانوا ماسكيني جامد فبدات اتعصب واصرخ اكتر لحدما شالوني ونيموني علي السرير وخرجوا بسرعه من الغرفة وقفلوا الباب.. 

فضلت ابص حواليا تاني وانا مخنوقه ووقتها لقيت شاب خارج من البلكونه وكان شاب عادي ولابس لبس عادي بس كان لابس نظاره سودا بس انا كنت متأكدة انه كان بيبصلي وحاطط عينه في عيني..

قربت منه وقلت وانا بترجاه يرد عليا :ارجوك جاوب علي أسألتي مني غير ما تقولي ..اتكلمت وانا بقلد الخدم بضيق شديد :صباح الورد يا هانم اتمني تكوني نمتي كويس ؟

بصلي ومردش عليا ولا حتي اتنفس تقريبا فقولت في نفسي اني دخلت كوكب الروبتات او اني سافرت عبر الزمن و جيت في سنه ٢٠٧٠ مثلا والدنيا هنا كلها روبتات وبقوا زي البشر.. 

فقربت من النظارة اللي كان لابسها علشان أشيلها وابص في عينه علشان اتأكد انه انسان حقيقي مش روبت، فـ كنت لسا بشيلها علشان ابص في عينيه فجاه مسكني من معصم ايدي بقوه خلاني حسيت وقتها اني مش قادرة اتحرك..

 ضربته علي صدره جامد بايدي التانيه وانا بتآلم وبطلب منه يسيب ايدي ولاكن هوا ولا كان سامعني..بدات ابكي بعدما حاولت اتماسك ومعرفتش وهو اول مشاف دموعي وعرف اني بتألم بجد سابني ووقتها انا من ألمي شيلت النظاره بسرعه من علي وشه وبصيت في عينيه ولقيت انها حيه وبتتحرك فقربت منه برغم غضبي منه علشان اتاكد لو هو انسان ولسا هنفخ في عينه واشوفه لو هيدمع لقيته بعدني عنه وبيبصلي بنظرات مفهمتهاش واتكلم بجديه:انتي بتعملي ايه هو انتي مش في وعيك ؟

كنت ضامة شفايفي وانا مقربة منه فـ حسيت ان شكلي مش الطف حاجه وهو شايفني كده فعدلت نفسي بسرعه ومسكت دراعي اللي ضغط عليه وقولت بضيق:انت طلعت انسان اهو يا الف نهار مبروك دا انا تعبت اوي علي ما لقيتك؟

رفع حاجبه باستغراب وردد كلامي وكانه مش مستوعب انا بقول ايه:انسان ولقتيني ليه انتي هو انتي كنتي عايشه مع حيوانات؟

كلامه خلاني عاوزه اضحك بس لما بصيت لايدي اللي بتوجعني تماسكت وقولت بضيق:لا دا الحيوانات بتتكلم عنهم ..هوا مين صاحب القصر دا علشان يشغل فيه روبوت..وانت تبق مين ؟

بصلي بتفكير ورد:بتسألي ليه؟

رديت عليه بكل بسخريه:بسال ليه،يعني انا اصحي الاقي نفسي في مكان غريب زي دا وهدومي مش لبساها وحواليا الفراخ البيضه المبتسمة دي وتقولي بسأل ليه،عاوزه اتعرف عليه يا استاذ هطلب ايديه للجواز؟

كنت بتكلم بكل سخريه ولاكن هوا كان بيسمعني بكل انبساط فلما لقيته مش مركز معايا وتايهه قربت منه واتكلمت بعفويه:هو انت مش هترد انت كمان،مش حرام تسيبوني كده مش عارفه انا فين..ياعالم انا عندي اهل وزمانهم قالبين الدنيا عليا وانا مش عارفه انا فين؟

قربت منه اكتر ووقتها لقيته اتعصب فرجعت خطوتين وقولت بتوتر:مش هتقولي احنا فين؟

سابني ومشي بكل عصبيه وخلاني واقفه مش عارفه انا قولت ايه او غلطت في ايه فقربت من الباب افتحه علشان اروح وراه ولاكن لقيته مقفول بالقفل فاتصدمت وبدأ الخوف يمتلكني ولاول مره احس اني متكتفه ومش عارفه اعمل ايه فقررت اجري علي البلكونه واشوف المكان اللي حواليا وكنت بفتح الباب لقيته مقفول، بدات ادور علي القفل وبعد وقت اكتشفت ان القفل الكتروني فاتعصبت اكتر وقعدت علي السرير بكل عصبيه..

 ووقتها افتكرت كلام الخدامه وان فستاني في الدولاب فقربت من الدولاب وفتحته ووقتها شوفت فستاني متعلق وتقريبا مفيش غيرة فمسكته باحباط وقررت اغير هدومي والبسه وكنت لسا بقلع التيشرت علشان البس الفستان فجاه سمعت صوت خبط على الباب وصوت طفل بيقول:افتحي يا ماما،انا خايف اكون لوحدي؟ يتبع بقلمي شيماء صبحي

التفاعل قليل جدا علي الحلقة الأولى ليه؟ 

عايزاكم ترفعوا الحلقة دي بالكومنتات يا حلوين علشان اتشجع وانزل الحلقات كل يوم بانتظام ومتأخرش عليكم

 حبايب شوشو اللي بيحبوها بجد وصلوا الفصل ل١٠٠٠ لايك وكومنت بسرعه يا حلوين

 نوڤيلا_أول_مرة_أحب

الكاتبة_شيماء_صبحي

متابعه للصفحه فضلاً وليس أمراً قصص وروايات حصريا

 •تابع الفصل التالي “رواية أول مرة أحب” اضغط على اسم الرواية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *