التخطي إلى المحتوى

 رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الرابع والستون بقلم زينب سعيد القاضي


رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الرابع والستون بقلم زينب سعيد القاضي

الفصل الرابع والستون 

إستيقظت صباحاً وجدت زوجها يجلس جوارها يتأملها اعتدلت بنوم وقالت:

-صباح الخير يا حبيبي.

ابتسم بحنان وقال:

-صباح الخير يا كسلانه صحيتك تصلي الفجر كسلتي.

وضعت يدها علي أحشائها بوهن وقالت:

-الفترة دي كلها عايزة أنام يا حبيبي غصب عني والله.

أومأ بإيجاب وقال:

-ماشي يا حبيبتي.

تسألت بفضول:

-هي الساعة كام ؟

نظر في ساعته وعقب:

-الساعة 10 الصبح يا جميل.

أتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-نعم الساعة ١٠ طيب ليه مروحتش شغلك كده أتأخرت ؟

إبتسم بحب وقال:

-متأخرتش ولا حاجة بس كنت حابب وشي حبيبي آول حاجة أشوفه علي الصبح.

ابتسمت بدلال وقالت:

-لأ ده أنا كده أتغر بقي.

ضحك بخفة وغمز بعينه وعقب:

-أتغري يا باشا يحقلك يلا هقوم أنا أروح الشغل محتاجة حاجة يا قمر ؟

حركت رأسها نافية وعقبت:

-لأ يا حبيبي سلامتك.

صمتت قليلاً وتسألت:

-ممكن بس تجيب ليا شيبسي وشوكلت وكاندي وايس كريم؟

ضحك بقوة وقال:

-هو ده شوال ولا دي طلبات المفروض أجبها ؟ حاضر يا قلبي من عيوني خدي بالك من نفسك ومن الكتاكيت محتاجة حاجة تانية ؟

ابتسمت بحب وقالت:

-لأ يا قلبي متتأخرش عليا بس ممكن ؟

إبتسم بحب وأومأ بإيجاب وقبل جبينها وغادر وهو يدعي بداخله أن يكون مجرد كابوساً لا أكثر.

❈-❈-❈

هبط إلي الأسفل وجد شقيقه مازال بالأسفل قطب جبينه واقترب منه متسائلا:

-أنت لسه مروحتش الشغل ؟

حرك عدي رأسه بإيجاب وعقب:

-أيوة يوسف سخن شوية وهنوديه للدكتور.

تسأل بقلق:

-سخن أزاي ؟

تدخلت صفاء موضحة:

-هتلاقيه أخد دور برد يا حبيبي متقلقش.

أومأ بتفهم وتسأل بعزم:

-أجي معاكم ؟

نفي عدي وقال:

-تسلم يا حبيبي روح أنت شغلك ماما جاية معانا.

أومأ بإيجاب وعقب بإصرار:

-تمام خلوا بالكم منه ولو فيه حاجة كلموني .

ضحكت صفاء بخفة وقالت:

-قلوبكم رهيفة أوي الولاد الصغيرة ياما بتتعب متقلقوش.

إبتسم يوسف مازحا وعقب:

-الله يبشرك بالخير يا ست الكل يعني أنا جايلي عيالين وأمهم التالته يعني أنا كده هتربي من آول وجديد.

ضحكت صفاء وقالت:

-يوصلوا بس بالسلامة يا حبيبي وملكش دعوة بيهم أنا هربيهم حبايب تيتة دول.

ضيق عدي عينه متسائلا :

-مش عارف ليه حاسس إنك بتحبي العيال دول أكتر مننا يا ماما ؟

إبتسمت صفاء واسترسلت بإيضاح :

-حقيقة طبعا أعز من الولد ولد الولد يا حبيبي.

نظر عدي الي شقيقه مازحا:

-سامع يا يوسف لا انا كده هغير وهعلق يوسف من قفاه.

رفع يوسف حاجبيه مستنكرا وقال:

-يوسف مين الي هتعلقه من قفاه يا حيوان ؟

رفع عدي يده بإستسلام وقال:

-إهدي يا بص أكيد مش يوسف أنت يوسف أبني.

رمقه يوسف شذرا وقال:

-أبقي وضح يا خفيف.

قطع حديثهم هبوط نايا وهي تحمل الصغير إقترب منها يوسف وحمله بحب مقبلا جبينه ثم أعطاه إلي والدته مرة آخري.

تسال عدي :

-جاهزة نمشي ؟

أومأت بإيجاب وقالت:

-أيوة يا حبيبي يلا بينا.

نهضت صفاء وغادروا الجميع كل منهم إلي وجهته.

❈-❈-❈

يجلس ينظر الي الهاتف كل دقيقة بقلق شديد وسط إستغراب والدته التي تسألت بفضول:

-مالك يا عامر في أيه ؟

انتبه لها وتحدث متهربا:

-في أيه في أيه ؟

رمقته بعدم فهم وتسالت :

-أنت بتسألني أنا أنت مش علي بعضك كل شوية تبص في تليفونك ؟

رفع كتفيه بلامبالاة وعقب:

-مفيش حاجة يا ماما مستني مكالمة شغل مهمة دي كل الحكاية يا ستي.

هزت رأسها بعدم تصديق وقالت:

-ماشي يا حبيبي ربنا يوفقك.

قطع حديثهم رنين هاتفه الذي جعله ينهض سريعا ويتجه الي غرفته مغلقا الباب خلفه.

فتح الخط ورد سريعا:

-ها أيه الأخبار خرج لوحده تمام أوي ومين كمان أه يعني البيت مفهوش غير عليا ونورسيل حلو أوي تمام خليك مكانك وأي جديد كلمني سلام..

أغلق الخط وعلي شفتيه إبتسامة ماكرة تطلع الي هاتفه وضغط علي عدة أزرار  وانتظر حتي جاء الرد جلس واضعا ساق فوق ساق وتحدث بثقة:

-أيوة يا عليا أنا عامر ومتقفليش السكة أيوة كده شاطرة عايز أيه مش عايز منك حاجة بس أنتي إلي عايزة مني يا لولو عايزة حبيب القلب يخرج من السجن صح ؟ وأنا مستعد أخرجه بس عندي شرط واحد نتقابل كمان ساعة في كافية الواحة يعني أيه مش هتقدري تيجي واقول الي عايزه في التليفون لا يا حلوة عايزة حبيب القلب يخرج هتيجي وتقابليني وتسمعي الشرط مش عايزة براحتك انتي الخسرانة وحبيب القلب هيتمرجح في حبل المشنقة زي ما دليل إدانته معايا دليل براءته معايا الفيديو الأصلي الي كان بيتخدر فيه مستعد أديه ليكي من الأخر يا عليا عايز اصالح عاصم وبابا انا غلط في حقهم كتير وصعب يسامحوني انتي هتيجي معايا عند عاصم أطلب السماح منه وبعدها يا ستي هقدم الي يخرجه قولتي ايه لا لا اوعي تقولي ليوسف هيرفض من الأساس إنك تقبليني لو خايفة تيجي لوحدك هاتي نورسيل معاكي عليا خوفك ملوش مبرر أنتي بنت عمي أكيد مش هأذيكي على راحتك بقي النهاردة كان عاصم هيبات في بيته لكن أنتي إلي رافضه سلام ها تمام مستنيكي كمان ساعة ونص أغلق الهاتف وابتسامة ماكرة تعلو ثغره نهض سريعاً وغادر الشقة أسفل نظرات والدته المتعجبة.

❈-❈-❈

أغلقت الهاتف وألقت نظرة علي صغيريها المنكبين علي ألعابهم وتحركت خارج الغرفة متجهة الي جناح شقيقها طرقت الباب وانتظرت الرد وبعدها دلفت وجدت نورسيل تجلس علي الفراش.

ابتسم مازحة وقالت:

-أي يا كسلانة لسه صاحية ؟

حركت رأسها بلا وقالت:

-لا والله من شوية بس مكسلة أقوم.

اومأت بإيجاب واسترسلت بإيضاح :

-نورسيل محتاجة منك خدمة.

ابتسمت بخفة وعقبت:

-أؤمريني يا عليا عنيا ليكي.

ربتت عليا علي ظهرها بحب وقالت:

-تسلمي ورايا مشوار مهم ساعة بالظبط ونرجع محتاجاكبدي معايا فيه.

تسألت نورسيل بفضول:

-مشوار أيه ده ؟

ابتلعت ريقها بتوجس وسردت لها كل شئ .

أتسعت إبتسامة نورسيل وتسألت:

-مش ممكن بيضحك عليكي ؟

مطت شفتيها بحيرة وقالت:

-والله مش عارفه يا نورسيل بس بفكر أروح مش هخسر حاجة ممكن تيجي معايا ؟

تسألت بقلق:

-طيب مش هقول ليوسف؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ يوسف إستحالة يوافق ها هتعملي أيه ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-حاضر يا عليا حاضر ربنا بستر لو يوسف عرف.

رددت عليا بلهفة:

-لأ اطمني ساعة ونرجع نشوف صادق ولا وكمان ماما ونايا مش هنا وراحوا يودوا يوسف للدكتور عشان جسمه دافي.

أومأت بإيجاب وقالت:

-طيب ماشي هقوم ألبس.

نهضت عليا هي الآخري وقالت:

-وأنا هقوم أجهز أنا كمان وأنزل الأولاد للدادة.

غادرت عليا ونهضت نورسيل بقلق شديد لا تريد أن تذهب وفي نفس الوقت لا تريد تركها بمفردها فالخيارين أصعب من بعضهم وما باليد حيلة.

ذهبت إلي غرفة الملابس وقامت بتغير ملابسها وخرجت بعد قليل وقفت أمام المرأة تهندم حجابها وهي تفكر في شئ ما.

اتجهت إلي الفراش وجلست فوقه وهي تمسك يدها بيد مرتعشة قررت أن ترسل رسالة إلي يوسف ولكن ستقوم بتأجيلها ساعة من الأن.

كتبت الرسالة ومحتواها ” يوسف عليا عايز تروح تقابل عامر عشان يروحوا يخرجوا عاصم وأنا هروح معاها عشان متروحش لوحدها وهو طلب منها متقولش ليك غصب عني يا يوسف متزعلش مني يا حبيبي “

بعد ما أن إنتهت منها وقامت بتأجيل إرسالها ساعة من الأن وجدت عليا تطرق الباب ، قامت بوضع الهاتف بجيبها ونهضت فتحت الباب وتحركوا سويا وحل منهم تضع يدها علي قلبها أن يمر اللقاء مرور الكرام وأن لا يحدث ما لا يحمد عقباه.

تقود عليا السيارة وإلي جوارها نورسيل التي تنظر لها بقلق ألتفت لها عليا وتسألت:

-مالك متوترة كده ليه ؟ أنا بعرف أسوق والله.

حركت رأسها نافية وعقبت:

-لأ مش الفكرة قصدي السواق أو الحرس يبقوا معانا أضمن.

تنهدت بحزن وقالت:

-لو عرفوا هيقولوا ليوسف فهمتي ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-ربنا يعديها علي خير.

علي الطرف الآخر يركب سيارته وهاتف علي أذنه:

-خرجوا لوحدهم تمام آول ما يطلعوا علي الصحراوي اقطع عليهم سلام أغلق الهاتف وتحرك إلي وجهته مرة آخري.

كانت تصب تركيزها علي القيادة حتي تفاجأت بسيارتين يحاولوا قطع الطريق عليهم.

شهقت بفزع:

-ايه ده في ايه ؟

ارتعبت نورسيل وتسألت:

-ايه العربيات دي سرعي شوية.

أومأت بإيجاب وحاولت أن تسرع وتتفادي السيارتين لكن سبق السيف العزل وتوقفت إحدي السيارتين أمامهم مما جعل سيارة عليا تتوقف مصدرة صريرا عالياً وهي تتمسك بنورسيل بخوف.

هبط من السيارة ثلاثة رجال ضخام البينة ملثمين إقتربوا من السيارة وهم يحاولون فتح أبواب السيارة وسط صراخ وإستغاثة الفتاتين.

صاح أحد الرجال بعنف:

-أفتحوا باب العربيات وإلا هكسره علي دماغكم وهناخدكم بردوا أفتحي.

حركت عليا رأسها نافية وقالت:

-أنتوا عايزين أيه سبونا نمشي وهنديكم الفلوس الي أنتوا عايزنها.

ابتسم ساخراً وعقب:

-أحنا مش عايزين فلوس يا مزة الأوامر عايزينكم أنتم .

نظر إلي الرجل الاخر نظرة ذات معني فهمها الآخر علي الفور وقام بتكسير زجاج الباب الخلفي وسط صراخهم وفزعهم.

إستطاع أن أن يدخل يده سريعاً ويضع قطع من الزجاج فوق نحر نورسيل وهو يصيح بفحيح:

-هتفتحي الباب ولا نطير رقبتها.

دمعت عيناها وهي تنظر لنورسيل بألم فهي من أوصلتها لهذا ليتها لم تأخذها معها.

فاقت من تحديقها علي صريخ نورسيل وقطرات الدم إلي تسيل من رقبتها.

فتحت باب السيارة سريعاً خوفاً عليها وفور أن فتح الباب قام بجرها بعنف من السيارة والآخر ترك نورسيل وقاموا بجرها بقسوة هي الآخري ووضعوا المخدر علي أنفهم سريعا.

حتي سقطوا مغشياً عليهم علي الفور وضعوهم في السيارة الخاصة بهم وغادروا سريعاً.

❈-❈-❈

يجلس علي مكتبه يراجع الملف بعناية قاطعه تنبيه هاتفه بوصول رسالة بتطبيق الواتس اب عاد بظهره إلي الخلف وأمسك هاتفه يتفحصه وسرعان ما إنتفض من من مكانه وهو يري محتوى الرسالة الذي جعل الدماء تنفجر بأوردته.

ضغط علي عدة أرقام ولكن رنين دون إجابة ضرب بقبضته علي مكتبه عدة مرات بخوف وبعدها قام بالاتصال برقم آخر رنين دون إجابة قام بالاتصال سريعاً بالحرس وتسأل بلهفة:

-مدام نورسيل وعليا فين ؟ 

صاح بجنون ما أن أتاه الرد:

-خرجوا أزاي يا حيوان خرجوا لوحدهم حسابي معاكم بعدين لو حصل لواحدة فيهم حاجة.

اغلق الهاتف سريعاً وقام بمهاتفة جاسر واتاه الرد بعد قليل رد بلهفة:

-ألو الحقني يا جاسر نورسيل وعليا راحوا يقابلوا عامر ومش عارف أوصلهم حاول تعمل حاجه بسرعة رقمهم حاضر حاضر هبعته.

اغلق معه وقام بإرسال رقم عليا ونورسيل إلي جاسر وآخذ أغراضه سريعاً وغادر.

بعد ما يقارب النصف ساعة كان وصل إلي جاسر وهي يكاد أن يأخذ أنفاسه بصعوبة من كثرة الركض .

نهض جاسر علي الفور وإستبقله:

-إهدي يا يوسف أن شاء الله خير.

صاح يوسف بجنون:

-هوايه إلي خير مراتي وأختي مش عارف هما فين وتقولي اهدي! اتصرف هات عامر هنا لغاية ما ينطق ويقول هما فين؟

نظر جاسر أرضاً وقال:

-مينفعش.

تسأل بعدم فهم:

-هو أيه إلي مينفعش ؟

غمغم جاسر بإيضاح:

-هقبض عليه بتهمة أيه ؟ حالياً مفيش تهمة.

أتسعت عين يوسف مرددا بعدم إستيعاب:

-يعني أيه وخطف مراتي واختي ؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-مفيش إثبات أنهم اتخطفوا وأطمن أن بلغت الرجالة وهما حالياً بيدوروا عنهم مع أن ده مش قانوني لازم يمر علي إختفائهم ٢٤ ساعة .

صاح يوسف بجنون :

-نعم يا اخويا عايزني أستني ٢٤ ساعة ؟ وأنا معرفش ايه الي حصل لهم لو مش هتعرف ترجعهم هرجعهم أنا بطريقتي.

هدأه جاسر وقال:

-هيرجعوا اطمئن أنا عارف هما فين لو مرجعوش معانا وقت.

تطلع يوسف بترقب وتسأل:

-أنت عارف هما فين ؟ وقدامنا وقت علي أيه ؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-يوسف في الأغلب عامر لو خطفهم فعلاً عشان يقدمهم قربان هيفتح به مقبرة وده بيتم في ليلة ١٥.

❈-❈-❈

تهاوي يوسف علي المقعد مرددا بعدم إستيعاب وتسأل:

-نعم أنت بتهزر ولا بتتكلم جد ؟ مراتي وأختي هيدبحوا وأنا المفروض أستني ؟ أستني أيه بالظبط أروح أدفنهم ؟

هز جاسر رأسه بلا:

-لأ طبعاً هيرجعوا يا يوسف أقسم بالله هيرجعوا مسألة وقت صدقني بس عشان نقدر تمسكه متلبس.

نهض يوسف وقال:

-هي كلمة واحدة مراتي وأختي فين يا جاسر ؟

حاول جاسر التحدث لكن صاح يوسف بجنون:

-انطق يا جاسر .

قطع حديثهم رنين هاتف جاسر رد علي الفور:

-تمام يا فندم تمام.

أغلق الهاتف وألتفت إلي يوسف وقال:

-عامر ومراتك وأختك في طريقهم للصعيد موبايل مراتك شغال وأحنا عملنا ليه تتبع أهدي انت بس وهيرجعوا أطمئن.

رمقه يوسف بغيظ وقال:

-هاجي معاك يا جاسر رجلي على رجلك ومش أنا وبس وعاصم كمان.

أتسعت عين جاسر مرددا بعدم إستيعاب:

-نعم يا أخويا أخد مين معايا عاصم لا طبعاً مينفعش أنت ولا هو تروحوا ولا أنا ذات نفسي ده شغل مباحث .

تحدث يوسف بتحدي:

-مش عايز تروح متروحش لكن أنا وعاصم هنروح سامع.

تنهد بقلة حيلة وقال:

-حاضر يا يوسف حاضر تعالي معايا.

آخذه وغادروا سريعاً وقام جاسر بإخراج عاصم علي مسؤليته الشخصية وتحركوا صوب الصعيد.

❈-❈-❈

بعد ما يقارب الخمس ساعات فتحت عليا عيناها بصعوبة وهي تشعر بصداع شديد برأسها حاولت الإعتدال بصعوبة وجدت نفسها بمكان مظلم يشبه القبو تطلعت حولها تحاول أن تستدل علي شئ حتي شعرت بجسد نورسيل جوارها اقتربت منها تحاول إفاقتها بقلق:

-نورسيل أنتي كويسة فوقي يا حبيبتي انتي سمعاني ؟

غمغمت بضعف:

-أحنا فين ؟ ليه الدنيا ضلمة ؟

تطلعت عليا حولها بقلق وقالت:

-مش عارفة حاولي تقومي معايا.

ساندتها برفق حتي إعتدلت بضعف شديد .

وفجأة أضئ القبو بكشافات عالية وظهر عامر وهو يجلس علي مقعد واضعاً ساق فوق ساق وسيجاره بفمه وجواره رجلين ضخام البنية يظهر عليهم معالم الإجرام .

إبتلعت ريقها بتوتر وقالت:

-أحنا بنعمل أيه هنا يا عامر ؟ أنتا خطفنا ليه ؟

نفث دخانه وتحدث بفحيح:

-أنتي جاوبتي علي نفسك يا عليا بتعملوا أيه هنا فأنا خطفكم خطفكم ليه بقي لسبببين ؟ أول حاجة شايفة رجالتي الحلوين دول ؟ تعبانين معايا أوي كان لازم أكفأهم بقطيتن حلوين زيكم أهو منها أدلع رجالتي ومنها احرق قلب أجوازتكم الحلوين .

نهض بغل وأقترب منها وأمسك خصلات شعرها بعنف وهتف في أذنها بحقد:

-شوفتي وصلتي نفسك ووصلتينا لأيه ؟ ده كله عشان سي زفت عاصم مفيش حد حبك ادي يا عليا حتي عاصم بتاعك ده بس خلاص طالما مش هتبقي ليا مش هتبقي لغيري صحيح نسيت أقولك يقطعني أصل بعد ما رجالتي تتسلي بيكم مش هتمشوا من هنا هدبحكم بإيديا الحلوين .

شهقت عليا بصدمة ودموعها تنساب على وجنتيها:

-أنت ازاي كده أنت عامر إلي أعرفه فعلاً ولا أنت واحد تاني أنا حاسة أني في كابوس بجد عامر أنت عمرك ما حبتني أنت مريض عندك نقص وبس بتبص للي في إيد غيرك وبس إلي بيحب حد بيتمني ليها السعادة حتي لو علي حساب نفسه…

يتبع……

تكملة الرواية بعد قليل 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *