رواية حياة جميلة الفصل الاول 1بقلم زينة بلال حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات
رواية حياة جميلة الفصل الاول 1بقلم زينة بلال حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات
– حلو الفستان يا ماما ؟
قمر يا حبيبتى اللهم بارك
– قالت بخجل وهى تتأمل فستان زفافها الابيض على جسدها الممشوق : تفتكرى هيعجب سليم ؟
قالت ضاحكة : و هو معقولة ميعجبوش القمر ده ، مش بعيد لما يشوفك يحجزك و يطلب المأذون
– ابتسمت بخجل وهى تردد : يا ماما بقى … احمم هو مينفعش اوريهوله خالص يعنى دلوقتى ؟
لا يا حبيبتى سيبيه ليوم الفرح ، لاحسن ده فال وحش .
نظرت بحسرة إلى المرآة تدقق فى تفاصيل فستانها بإعجاب للمرة الأخيرة وهى تقول : تمام..
” خارج المحل ”
كانت تقف هى ووالدتها فى انتظار ابيها بالسيارة ليقلهم إلى البيت ، تقف متأففه من البرد و كلما أحست بالرعشة أكثر ، كلما قربت الفستان من صدرها .. وهى تراقب الطريق تارة و تنظر لوالدتها بسعادة تارة .
بعد لحظات وصل ابيها وهو يضرب “الكلاكس” لتنبيههم و للاحتفال بابنته الكبيرة .. وضعت الفستان بداخل السيارة بحذر أولا ، ثم استدارت للجهه الأخرى و ركبت بخفه
كانت عين ابيها عليها ، نظر لامها وقال : يااه .. والله لو اعرف أن شرى الفستان هيخليها مبسوطة كده ، كنت اشتريتلها فستان كل يوم .
الام : مسم .. لا طبعا هو اى فستان و السلام ، ده فستان فرحها على حبيب القلب .
الاب بغيرة : ولو .. إذا كان هو حته فقلب بنتى جميلة ، فأنا قلبها كله .. !
كانت جميلة ركبت و سمعت جملته الأخيرة و ابتسمت وهى بتقرب منه و بتطبع قبلة على خده : طبعا يا حبيبى أنت حبى الاول ..
الاب بمزاح : طب بس بقى لاحسن أمك بتغير * نظر إلى زوجته و غمز و هو يقول لها * شوفى بيقطعوا نفسهم عليا وانا مفيش فبالى إلا أنت يجميل ..
ابتسمت بخجل وهى تقول لجميلة : شوفى الراجل .. ؟!
جميلة بضحك : لا يجماعة أنا كده حاسة انى عزول .. ، سوق يبابا خلينا نروح بسرعة .
” فى المساء ”
كانت جميلة تضع ماسك على بشرتها وهى تقلب فى صورها هى وخطيبها سليم و تبتسم فالواقع كانت الابتسامة تظهر فقط عندما تقرب الصورة من وجه كريم .. و تقول : أنا هتجوز القمر ده معقولة ؟!
ثم تقفز بشدة من الحماس و الفرحة كفرحة من حاز على اليانصيب بل و اكثر من ذلك !
لتنظر فى الساعة و تجدها ٥:٢٩ موعد خروج كريم من العمل ٥:٣٠ تجلس لتنتظر الدقيقة لتمر بفارغ الصبر ، ثم تسارع بالاتصال عليه
جرس … لا رد
– مرة أخرى
جرس … لا رد
– مرة أخيرة
جرس …. لا رد
تغيرت ملامح وجهها للقلق .. وهى تقول : ليه يا كريم مش بترد ليه ، دايما بتصل عليك زى دلوقتى و بتكون فاضى ..
هدأت و قالت لنفسها : اكيد طرأ شغل .. هرن عليه كمان شوية ..
بعد نصف ساعة ، رنت و لكن نفس الشىء .. صبرت نفسها بأنه لا بد من العمل الكثير قد طرأ فجأة ، بعد ساعة .. ساعتين .. ثلاث ساعات ، فى كل مرة لا يرد !
كانت ستظل صامته ولكن ما جعلها تضطرب أنه لم يتصل عليها هذا الصباح أيضا ، و لم يجب هو على اتصالها فانتظرت الليل لتطمئن عليه .. ولكن صباح أم ليل فرد الفعل واحد ، جرس طويل ثم لا رد
حتى رسائله لا يرد عليها .. وعلى الرغم من الصمت حول جميلة إلا أن بداخلها كانت الضوضاء لا تهدأ ، كأن ثورة تنشب فى أعماقها !
ثم تذكرت فجأة أنها وخطيبها كانوا قد فعلوا ميزة تعقب مكان الآخر ، كانت فكرة جميلة لكونها شخص قلوق ، فتحت هاتفها بسرعة و هدأ قلبها عندما رأته فى موقع شقتهما .. الشقة التى من المفترض أن يقضيها اسعد ايام حياتهما فيها .
جميلة : تلاقيه اكيد بيعمل حاجات فى الشقة و مش واخد باله من التلفون لاحسن الفرح قرب خالص ..
دارت فى الغرفة وهى تتساءل : بس ياترى اتغدى ؟!
أنا عارفاه زى الطفل مش بيهتم بنفسه عايز إلى يفكره دايما و يراعيه…
نظرت للمرآة لوهله ثم إلى الدولاب و قالت : افتكر أنى مش عايزة أنام دلوقتى !
” بعد ساعة ”
كانت وصلت إلى العمارة .. و فى يدها كيس بداخله الطعام المفضل لخطيبها ، طلبت المصعد وهى تحرك قدماها بحماس و تقول : يارب تبقى مفاجأة و ميبقاش قفشنى !
جاء المصعد و بعد لحظات كانت امام الشقة ، رفعت يديها لتدق على الباب .. لأن الجرس معطل
ولكن كريم لا يفتح ..
جميلة : اووف لا دانت زودتها يا كريم .. وضعت الطعام ارضا و أخرجت المفتاح من حقيبتها لتفتح و تدخل و….
#يتبع
تكملة الرواية من هناااااا
التعليقات