التخطي إلى المحتوى

 رواية متمردة وقعت في عشق مغرور الفصل السادس والسابع والثامن  بقلم حبيبة مجدى (حصريه في مدونة الشروق للروايات)


رواية متمردة وقعت في عشق مغرور الفصل السادس والسابع والثامن  بقلم حبيبة مجدى (حصريه في مدونة الشروق للروايات)

الفصل السادس ” 

عند عمر كان يدلف إلى المصعد وهو يصعد لقسم الحسابات وصل المصعد إلى الطابق و كان سيفتحه ليخرج تفاجئ بأسر وهو ينهج

عمر باستغراب : إيه يا بنى مالك بتجري وبتنهج كده ليه؟ هو أنت داخل سباق 

أسر وهو يلهث : لأ لأ ل لأ مفيش أنا أنا بس كنت رحت المكتب ملقتكش فسألت عليك قالولى إنك طلعت الحسابات وأنا كنت عاوزك علشان فى ورق صفقة مهم كنت عاوزك تمضيه

عمر : طب يا عم هعدى على المتدربين وأنزل معاك علاطول

أسر بسرعة : لأ لأ لأ ل لازم تنزل دلوقتى ده علشان لازم أبعته بسرعة معلش يا عمر عشان خاطرى بسرعة وارجع تانى

عمر بتنهيده : طيب يالا قدامى علشان نخلص

أسر : يلا 

أسر لنفسه بهمس : شكلها كده لسه ممشيتش الحمد لله إنهم لسه مقبلوش بعض عقبال أنا ماشغله تكون هى مشيت أسطرها معايا يارب ونبى دنا غلبان وبجرى على ولايا

عمر باستغراب : أنت بتقول حاجة

أسر : هاااا لأ لأ مبقولش حاجة خالص يلا بينا

________________________

عند حبيبة كانت تدلف إلى المصعد وهى تتذكر ما حدث لها

فلااااش باك

كانت حبيبة تقف منتظرة المصعد وقبل أن يصل بدقائق تذكرت أنها نست هاتفها بالمكتب ركضت سريعا لتحضره وعندما وصلت كان هاتفها يرن برقم روان وردت بسرعة 

حبيبة : أيوه يا روان 

روان : أنتى فين يا بنتى؟ أنا خلصت ومستنياكى بقالى كتير

حبيبة : معلش أصلى كنت همشى بس أفتكرت أنى نسيت موبايلى علشان كده رجعت تانى جبته وانتى أهو بتكلمينى وأنا كنت لسه همشى 

روان : طب يلا متتأخريش 

حبيبة : حاضر يلا سلام

لكن وهى تسير وكانت مسرعة لتلحق روان ارتطمت بشاب كان يقف وهو يمسك هاتفه ولم تنتبه له 

حبيبة بسرعة : أنا أسفة ولاهى معلش مأخدتش بالى 

الشاب : عادى ولا يهمك بس أنا أول مره أشوفك هنا 

حبيبة : أه مانا لسه متدربة وأول يوم ليا انهاردة 

الشاب بأعجاب : أه عشان كده على العموم أنا مبسوط بمعرفتك أنا شهاب موظف هنا بردو فى قسم الحسابات

حبيبة برسمية : الشرف ليا عن إذنك 

شهاب بسرعة وخبث : تحبى أوصلك أصل الموظفين كلهم مشيوا وأنا شايفك لوحدك فمفيش مشكلة أوصلك يعنى

حبيبة : أسفة حضرتك بس أنا صاحبتى مستنياني تحت وبصراحة أنا مبحبش أركب مع حد معرفوش

شهاب : لأ عادى مفيش مشكلة أتفضلى 

حبيبة : عن إذنك 

شهاب لنفسه بخبث : مسيرك يا ملوخية تيجى تحت المخرطة 

واتجهت إلى المصعد لتنزل 

باااااك

خرجت من المصعد واتجهت إلى البوابة وخرجت و وجدت روان تنتظرها وهى غاضبة 

روان بغضب : إيه يا بنتى كل التأخير ده أنتى مش قولتيلى إنك جاية بسرعة إتأخرتى كده ليه

حبيبة : منا كنت جيالك بسرعة ومن كتر سرعتى خبط فى واحد معايا فى الشركة بس تعرفى أنا مرتحتلوش الصراحة

روان : وأنتى من إمتى بترتاحى لحد أصلا؟ 

حبيبة بضحك : على رأيك من أمتى برتاح لحد يلا يا ستى نمشى بدل السيرة الهباب دى 

روان : على رأيك يا أختى يلا بينا نمشى

ساروا الأثنان و اتجهوا لمنازلهم

________________________

و عند سيف دلف إلى المنزل و اتجه إلى غرفته سريعا جلس على الفراش وهو غاضب جدا وبعد قليل سمع صوت طرق على الباب وأخبره أن يدخل وكان أخيه 

معتز : إيه يا أبنى مالك قاعد كده ومضايق 

سيف بضيق : معتز سبنى فى حالى أنا مش طايق نفسى 

معتز : خلاص أنا غلطان أنى جيت أشوفك 

سيف : خلاص يا معتز سبنى دلوقتى 

معتز : طب بقولك إيه ما تيجى معايا سهره كده ولاهى هتنبسط أخر إنبساط وهتنسى أى حاجة زعجاك

سيف بضيق : يا ابنى ما تهدى على نفسك شوية أبوك تعب معاك وهو شايفك كده ليه بتعمل فى نفسك كده

معتز بغضب : ملكش دعوة بيا وأنا غلطان أنى جتلك أصلا من الأول إنشالله تولع يا أخى

أنهى كلامه وتركه ثم خرج من الفيلا و اتجه إلى مكان سهرته

___________________________

فى صباح تانى يوم فى غرفة فارس

كان يجلس على الفراش وهو حزين ومتضايق بسبب ما حصل البارحة معه هو و دينا وقرر أنه هيتصل بيها وجلس يتذكر كيف حصل هاتفها 

فلااااش باااااك 

دخل فارس إلى مكتب المدير وهو متوتر جدا لكن استجمع شجاعته و دخل 

المدير باستغراب : خير يا فارس فى حاجة مهمة عاوزها

فارس بتوتر : أ أه ل ل لأ أقصد أه يعنى بصراحة حضرتك كنت عاوز أخد رقم الأنسة دينا

المدير باستغراب : وأنت عاوز رقم أنسة دينا فى إيه

فارس : ها أ أصل بصراحة حضرتك هى متدربة عندى وفى حاجات مهمة عاوزة أنبها عليها لأنها مهمة وفى مقال المفروض تسلمه بكرة فعشان كده عاوز أخبرها حبة معلومات

المدير بشك : ماشى يا فارس أتفضل الرقم أهو 

فارس بسرعة : شكرا شكرا بجد لحضرتك

وخرج بسرعة وأغلق الباب وراءه واتجه إلى مكتبه وأخذ أغراضه وخرج من الجريدة متجها إلى منزله

باااااك

أفاق من شروده وقرر أنه سوف يتصل بها أمسك هاتفه وطلب رقمها وظل يعطى جرس إلى أن ردت عليه

دينا بحزن : ألو، مين معايا؟ 

فى ذلك الوقت شعر فارس بدقات قلبه تنبض بقوه عندما سمع صوتها وفى ذات الوقت كان حزين وهو يسمع صوتها الباكى الذى تسبب هو به واستغرب شعوره جدا ورد عليها سريعا

فارس : أنا أنا فارس يا دينا وأرجوكى ما تقفليش السكة أنا بس كنت عاوزة أقولك أنى أسف ولاهى أنا أتعصبت عليكى وأنتى ملكيش ذنب علشان خاطرى سامحينى أنا أسف ولاهى

شعرت دينا بحزن شديد وعبراتها بدأت تنزل فى صمت وفارس كان يشعر بها ويعرف أنها تبكى وشعر بنغزه شديدة فى قلبه

فارس : أرجوكى يا دينا متزعليش منى أنا أسف على اللى عملته ولاهى كان غصب عنى أرجوكى سامحينى 

دينا بحزن : بعد إذنك أنا عاوزة أقفل علشان ألبس وأروح الجريدة 

فارس بفرحة : يعنى أنتى جاية الجريدة انهاردة 

دينا : أيوه بعد اذنك مع السلامة

أغلقت الهاتف معه وكانت حزينه قليلا لكنها فرحت قليلا لأنه أتصل بها وقررت أنها ستعذبه قليلا لتسامحه إتجهت إلى المرحاض وارتدت ملابسها وخرجت من الغرفة ونزلت وجدت والدتها تجلس وتمسك هاتفها وعندما رأتها والدتها قالت لها

دولت : إيه رايحة الشغل إنهاردة 

دينا : أيوه رايحه عن إذنك 

دولت : أنا مش عارفه إيه لازمت إنك تشتغلى أنتى واحدة غنيه ومعاكى عربيه ومش ناقصك حاجة إيه اللى مخليكى تشتغلى وتتبهدلى كده

دينا بضيق : بعد إذنك يا مامى دى حاجه تخصنى أنا أنا بحب الشغل ده وعاوزة أكمل فيه لأن ده كان حلمى بس حضرتك هتعرفى منين كل واحد عاوز إيه مانتى حضرتك كل همك هو النادى والتسوق والمجتمع لكن إحنا أخر إهتمامات حضرتك علشان كده عمرك ما هتكوني عارفة أحنا عاوزين إيه

تركتها وغادرت القصر ركبت عربيتها وإتجهت إلى الجريدة 

دولت بغضب لنفسها : عيله قليلة الأدب صحيح أنا اللى غلطانه أنى بتكلم معاكى أصلا

قالت كلماتها و اتجهت إلى غرفتها

__________________________

و فى منزل الجرحى 

كانت استيقظت حبيبة باكرا لتذهب إلى عملها و رأت هنا نائمة بجانبها وأيقظتها 

حبيبة: هنا هنا قومى يلا علشان تروحى الجامعة

هنا بنعاس : سبينى بقى يا حبيبة أنا مش عاوزة أروح الجامعة

حبيبة : بت متتعبنيش على الصبح قومى يلا علشان تفطرى 

هنا : يووووه خلاص هقوم أهو 

حبيبة : طب يلا قومى

اتجهت حبيبة للمرحاض و غسلت يدها و وجهها وارتدت ملابسها وربطت شعرها ذيل حصان وخرجت للمطبخ لتحضر الإفطار ووجدت أمها تجلس بالصالون

حبيبة: صباح الخير يا ست الكل والعالم كله 

سهير بحب : صباح النور يا حبيبتي أنتى جهزتى الفطار 

حبيبة : أه هروح أصحى فارس علشان يفطر

سهير : لأ يا حبيبتى فارس مش موجود نزل بسرعة من غير مايفطر ولما سألته قال لى أنو مستعجل

حبيبة : طيب يا ماما هروح أشوف هنا صحيت ولا لأ

اتجهت حبيبة لغرفة هنا لتراها وفى نفس الوقت خرجت هنا من المرحاض لتخرج وتتفاجئ بحبيبه أمامها 

حبيبة : كويس إنك صحيتى يلا علشان تفطرى

هنا : طيب حاضر

انتبهت حبيبة لحزن هنا الشديد ولاحظت أن عيونها منتفخه وكأنها كانت تبكى

حبيبة بتساؤل : هنا هو أنتى كنتى بتعيطى

هنا بارتباك : هاااا لأ لأ مكنتش بعيط ولا حاجة لاحظت حبيبة إرتباك هنا وقالت لها

حبيبة : هنا لو فى حاجة قوليلى عليها ومتتكسفيش منى 

هنا : أكيد يا حبيبه مش هخبى حاجة عليكى يعنى

حبيبة : طب يلا تعالى علشان نفطر

خرجت حبيبة و هنا ارتدت ملابسها وخرجت لتناول الأفطار وأنهوا طعامهم خرجت هنا وإتجهت إلى جامعتها وحبيبة قابلت روان كالعاده و ساروا إلى الشركه لكن تفاجأوا ب!!!!!؟ 

” الفصل السابع ” 

كانوا يسيرون و تفاجأوا بسيارة أمامهم كانوا سيصرخون به لكن توقفوا عندما وجدوا أنه أسر الذى أتى إليهم عندما رأهم

أسر  : إيه يا بنات أخباركوا إيه؟ 

حبيبة و روان  : الحمدلله يا أستاذ أسر

أسر بلطف  : تعالوا وصلكوا كده كده إحنا رايحين كلنا الشركه

روان بسرعه  :  لا لا ملوش لوزوم يا أستاذ أسر إحنا بنحب نتمشى دايما 

أسر  : و أنا قولتولكوا يلا عشان أوصلكوا يلا مش هكرر كلامى و إلا حابين أخصملكوا 

حبيبة بسرعه  :  لا لا خلاص هنركب

ركبت حبيبه السياره بالخلف و كانت روان ستركب ورائها لكن أوقفها صوت أسر

أسر  : لأ أنا مش سواق تعالى يا روان أركبى هنا

خجلت روان و كانت ستعترض لكن أسر كان مُصر عليها إلا أن استسلمت و ركبت بِجانبهُ و هو ابتسم بجانبيه و بدأ بالقياده حتى وصلوا بعد قليل إلى الشركه

_______________________

و فى فيلا ضخمة وتحديدا فى غرفة معتز كان نائم وهو مازال يرتدي ملابس سهرته البارحه وبعد قليل أستيقظ ونهض من فراشه وتفقد الساعة وجدها أنها العاشرة صباحا وكانت رأسه تؤلمه جدا وتذكر ما حدث البارحه مما جعله يعود لمنزله باكرا

فلاااااش بااااك

وصل معتز للملهى الليلى دخل و وجد سوزى وأصدقائه يجلسون عند البار ولاحظ أن عمر ليس موجود أتجه إليهم وجلس وهو يشرب ويتحدث معهم

الشاب1 : إيه يا عم أتأخرت كده ليه أنت مكنتش ناوى تيجى

معتز : لأ يا عم أنا بس طولت فى النوم شويه وبعد كده أتكلمت مع أخويا شوية ونزلت

الشاب2 : طب إيه ياعم مالك حسك مضايق كده ومش فى المود زى كل يوم أحكيلنا كده وقولنا

معتز : مفيش يا بنى كنت بس بتكلم مع أخويا وشدينا شوية وقعد يقولى اللى بتعمله ده عيب وحرام وده ميصحش لحد ما اتخانقت معاه وسبته وبس كده 

الشاب2: أيوه بس أنا مظنش أنه ده اللى مضايقك أوى كده أنا حاسس أنو فى حاجة تانيه هى اللى مضايقاك

معتز بضيق : مفيش بس كنت بطلب فلوس من بابا لأن الفيزا بتاعتى فلوسها قربت تخلص علشان كده طلبت منه قام زعق وأتكلم وبيهددنى أنه هيسحب الڤيزا بتاعتى

سوزى بأستهزاء : إيه ده هو أنت لسه بتطلب من باباك فلوس وكمان بيهددك لدرجادى شايفك صغير أوى كده

معتز باستغراب : فى إيه يا سوزى إيه الطريقة اللى أنتى بتتكلمى بيها دى

سوزى بضحك : معلش أصل بصراحه حسه أنه بيعتبرك عيل صغير بالرغم من إنك كبرت وبقيت شاب لكن مازال بيعاملك  إنك عيل صغيى قدامه بصراحه أنت لا تُقارن ب عمر 

معتز بغضب : ليه يعنى يفرق عنى إيه عمر عشان يكون أحسن منى علشان تحبى فيه أوى كده

سوزى بسخرية : أنت بتهزر صح أنت بتقارن نفسك ب عمر اللى أى بنت تتمنى ولو نظرة منه اللى فلوسه مليانه فى البنوك واللى من نظرة منه كل الناس بتنحنى قدامه 

معتز بغل : طب مانا كمان غنى إيه اللى يفرقه عنى

سوزى : غنى، غنى إيه يا بنى ده أنتوا شركتكوا قربت على الإفلاس بسبب شركات بابا عمر اللى بتنافسكم وأنصحك يا معتز متحاولش بعد كده تقارن نفسك ب عمر لأنك مش هتكسب قدامه سلام يا هأ يا ميزو

غادرت وخرجت من الملهى أما هو كان جالس وهو يستشيط غضبا من داخله يشعر أنه هناك نار تقوم بحرقه بداخله مليئة بالغيرة والحقد والكره تجاه عمر زفر بضيق أحتسى كأسين و كان سوف يخرج لكن صديقه أوقفه 

الشاب1 : إيه يا بنى رايح فين لسه السهره بدرى عليها

معتز : لأ أنا همشى بدى مش قادر أقعد ساق العربية وإتجه للفيلا دخل غرفته وتسطح على فراشه وراح فى نوم عميق

باااااك 

زفر بضيق عندما تذكر ما حدث فى نفس الوقت جاء له إتصال رأى من المتصل وكانت سوزى زفر بضيق واستغرب أنها تحدثه الأن وقرر الرد عليها

معتز بضيق : نعم فى إيه بتكلمينى ليه على الصبح ما تروحى تشوفى حبيب القلب ولا هو مش معبرك

سوزى بحزن مصتنع : أنا أسفة يا معتز مكنتش أقصد أقولك كده وأجرحك بالطريقة دى أنا كنت شاربة شوية وأكيد بسبب كده قولت ده ومكنتش فى وعى علشان خاطرى بقى متزعلش منى يا ميزو أنت عارف غلاوتك عندى عامله إزاى 

معتز: طيب يا سوزى عامة عاوزة إيه منى دلوقتى وإيه أصلا اللى مخليكى تكلميني بدرى كده 

سوزى بتوتر : أاا هاااا أأأصل أنا منمتش كتير علشان مشيت بدرى إمبارح علشان كده صحيت بدرى فكنت عاوزاك تاخدنى ونروح الشركه عند عمر أصله بقالوا كتير مبيجيش وعاوزة أعرف السر ورا غيابه طول الفتره دى كلها

معتز بغضب : يعنى أمتى بتتصلى بيا علشان نروح عند الأستاذ فى الشركه ونعرف أخباره إيه 

سوزى بسرعة  : لأ يا حبيبى أنت فاهم غير كده خالص أنت عارف أنى بحبك أنت لكن أحنا فى الكام يوم دول من ساعة ماهو مبقاش بيجى محدش بيعزمنا أو بيدفعلنا وأنت عارف أن عمر بالنسبالى مجرد فلوس وبس مش أكتر من كده 

معتز بتفكير وهو يعلم أنها على حق لأنه هو أيضا نقوده أقتربت على الإنتهاء لذلك فكر فى كلامها وقال

معتز : طيب أنا نص ساعة كده هاخد شاور وعدى عليكى نروحله سوا

سوزى : أوكيه يا روحى وأنا هجهز أنا كمان بسرعة باى باى أغلقت الهاتف ونظرت أمامها بشر وقالت لنفسها 

سوزى و هى تمط شفتيها بسخرية : هأ واحد غبى وساذج قال أحبه قال أمتى أخلص منه بقى يارب أنهت وإتجهت إلى الخزانه لتبدل ملابسها وتنتظر معتز

___________________________

وعند سيف فى الفيلا 

استيقظ من النوم وهو يشعر بالضيق نهض من من فراشه ودلف إلى المرحاض أخذ حمامه وأرتدى ملابسه ثم ترجل إلى الأسفل و وجد شقيقه معتز يخرج من غرفته ثم نزلوا هم الأثنان وجدوا والدهم يجلس على الطاولة يتناول الإفطار جلس معتز معه لكن سيف لم يكن يريد أن يأكل و قرر أن يرحل

سيف بهدوء  : أنا ماشى يا بابا

الأب  : ما تقعد يا ابنى تفطر قبل ما تمشى عسان متتعبش

سيف  : لأ يا حبيبى أنا كويس أنا بس همشى عشان مستعجل يلا سلام

الأب  : سلام يا ابنى

ثم خرج من المنزل و اتجه للجامعه

معتز كان مازال يجلس معهُ و لا يتحدث إليه و الوالد كان غاضبًا منهُ ثم نهض معتز سريعا غير مسعدًا للحديث مع والده و خرج من المنزل و ركب سيارته و هو يتذكر حديثهم البارحة قبل أن يخرج للسهر

فلاااااش بااااك

كان معتز يرتدى ملابسه ليخرج لمكان سهرته، خرج من غرفتهُ لكن فجأه أوقفهُ والده بغضب

الأب  : معتز

ألتف لهُ معتز مستغربًا منه و حاول تصنُع البرود لكى لا يتجادل معه

معتز  : نعم يا بابا

الأب  : لحد أمتى هتفضل كده؟ 

معتز ببرود  : كده اللى هو إزاى يعنى؟ 

الأب  : كل يوم سهر و شرب و نوم و مفيش حاجه نافعه بتعملها

معتز باستغراب  : و حضرتك من أمتى بتكلمنى فى الحاجات دى ولا بتهتم أصلا بكده

الأب  : صورك اللى بدأت تملى النت مع البنات القذره و سهرك و شربك للخمره و استهتارك بقى لا يُطاق

معتز بتأفف  : طب و حضرتك عايز منى إيه دلوقتى؟ 

الأب  : تتعدل و تشوف حالك و تنزل معايا الشركه و تشوف مصالحنا و عندك أهو ابن محمود بقى بينزل و يشتغل فى الشركه مع أبو و لحد بقى ما حالك يتعدل قررت إن الڤيزا بتاعتك هتتوقف

معتز بصدمه  : إيه! بتقول إيه يا بابا؟ 

الأب  : ذى ما سمعت يا معتز و انتهى الكلام على كده

ثم تركهُ و اتجه لغرفته و معتز كان غاضبًا جدا من قرار والده ثم خرج من المنزل بضيق و اتجه لمكان سهرتهِ

بااااك

____________________________

عند فارس و دينا فى الجريدة 

كان فارس يجلس فى مكتبه وهو يعمل لكن عقله كان منشغل بدينا وما الذى سيفعله معها وبعد قليل وجدها وهى تدلف إلى المكتب أبتسم حينها وقال لها وهى تجلس عند مكتبها

فارس بفرحة : إحم صباح الخير عامله إيه

دينا ببرود وتجاهل وهى تنظر لحاسوبها : الحمد لله 

فارس حزن من معاملتها لأنه يعرف أنها غاضبه منه لكنه لن ييأس وسيحاول مصالحتها مهما كلف الأمر ثم عاد إلى عمله بتركيز وبعد قليل جاء وقت الراحه الخاصه بهم فارس رأى دينا وهى تنهض من وتتجه إلى مكان عمل القهوة الخاص بالجريدة ورأها تقوم بعمل القهوة من الماكينه الخاصه بها ففكر أن يطلب منها أن تعمل له معها فذهب إليها وهو مرتبك

فارس بتوتر : م ممكن تعمليلى معاكى 

دينا ببرود وتجاهل : المكنه عندك أهيه أعمل لنفسك حضرتك

تركته وغادرت وهو نظر لها بيأس و رأها تصعد إلى الأعلى فعرف أنها ستذهب إلى السطح ذهب خلفها وصعد خلفها وأتجه إلى السطح وعندما وصل رأها تقف وهى تحتسى القهوة وأقترب منها قليلا وعندما أقترب سمع صوت شهقات متقطعة وتحولت إلى بكاء عالى حينها شعر  بألم شديد يغرز قلبه بشده ويألمه فهو لم يستطع أن يراها بهذا الشكل الحزين أقترب منها وقال بصوت خافض

فارس : دينا أنتى كويسة

توقفت عن البكاء حين سمعت صوته ونظرت بكل حزن وغضب

دينا : ممكن أفهم حضرتك جى ورايا ليه بعدين أنت مالك يخصك فى إيه أمرى علشان تتدخل فيه

فارس : أنا عارف أن أنتى زعلانه منى علشان أتعصبت عليكى ساعتها بس ولاهى ماكنتش أقصد أنى أزعلك وأنا حمار وغبى علشان عملت معاكى كده أنا أسف أرجوكى سامحينى

زاد بكاء دينا وشعرت بخنقه شديدة من كل شئ مرت به فهى لم تعد تستطع تحمل كل هذا العبئ خلاص فاض بها أما فارس كان يقف وهو الألم يعصر قلبه عليها حين رأى بكائها لم يكن يقدر على رؤية بكائها أكثر من ذلك ومن دون أن يشعر أقترب منها وضمها بين صدره وهو يحاول تخفيف ألمها ويجعلها تهدأ لكن وهو يضمها شعر بشئ غريب جدا شعور لم يشعر به يوما فى حياته أحاسيس غريبة أول مره يشعر بها لكنها كانت جميله أغمض عينيه وهو يستمتع بهذا الشعور معها أما دينا فعندما دخلت فى حضن فارس هدأت وشعرت بشئ غريب وهو الأمان الذى لم تشعر به من قبل كانت تشعر بطمأنينه كبيرة وهى بين أحضانه وأتمسكت بيه بقوه وهى لا تريد تركه … وبعد وقت أستعادت دينا وعيها وأدركت ماذا تفعل أبتعدت سريعا عن فارس وهى تشعر بالخجل الشديد منه حتى وجنتيها مثل الطماطم الحاره من شدة الخجل وهو تكلم بمرح حتى يزيل هذا الخجل

فارس : بعدتى ليه بس ما أحنا كنا حلوين والسطح يشهد ***ثم أكمل بحزن مصطنع *** بقى كده تاخدينى لحم وترمينى عظم أقول أنا إيه بس للناس شرفى اللى زى عود الكبريت راح من بنتكو أشهدوا يا ناس أشهدوا يا أهل البلد على بنتكو اللى ضحكت عليا يا دى الفضيحة يا دى العيبة يا دى الوكسه يا دى الخيبه بقولك إيه أنتى لازم تسطرى عليا وإلا افضحك عند البوليس يجبلى حقى أمال إيه البلد دى فيها قانون يا أختى أمال إيه 

دينا كانت تسمع كلماته وهى تقهقه عليه بشده وغير قادره على التحمل فهو دائما ما يستطيع أن يفرحها بطريقته الخاصه فهى تعشق مداعبته لها وفارس عندما رأى ضحكتها شعر بالسعادة الشديدة وشعر أن الدنيا ضحكت له 

فارس بمشاكسة : ضحكت يبقى قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا أتشال 

دينا : أنا بجد مش عارفة أقولك إيه أنا بجد مبقتش فهماك

فارس : يا أختى أنا اللى يشوفني يحتار واللى يعاشرنى يموت فيا وينهار

قهقهت من قلبها عليه وهى غير قادرة على الاحتمال لكنها كانت سعيدة جدا

فارس: يعنى صافى يا لبن 

دينا : حليب يا قشطة

ضحكوا الأثنين وغادروا السطح وأتجهوا إلى مكاتبهم وباشروا عملهم بأجتهاد

_______________________

وفى شركة السيوفى

تحديدًا فى مكتب أسر كان يجلس وهو منشغل بالتفكير فى اللحظة اللتى يمكن أن تجمع بين حبيبة و عمر معًا فهو يعلم أن هذا اللقاء لن يمر بسهوله عليه أو على حبيبة ثم باشر عمله  وبعد قليل سمع طرق على الباب وأمر اللى بالدخول ثم دلفت روان عليه ورأته يعمل وقالت له

روان : بعد إذنك يا فندم محتاجه توقيعك على الورق ده

أسر : تمام

وقع على الورق وكانت ستخرج لكن صوته أوقفها قبل أن تذهب

أسر  : روان

روان : أيوه يا فندم 

أسر : ممكن تجيبلى من الرف ده الملف الخاص بشركة (RS)

روان : حاضر يا أفندم

 اتجهت روان للرف وظلت تبحث إلى أن رأت أسم الملف وكان فى أعلى الرف وقفت على طراطيف أصابعها لتحاول الوصول إليه لكن فجأة وجدت يد تسحب الملف وكان أسر الذى يقف بجانبها وأخذه

أسر : شكرا ليكى ثم عاد إلى مكتبه وقال لها

أسر : صحيح فى كام إيميل عاوزك تراجعيهم من الشركات علشان يأكدوا معانا الطلبات اللى هتوصلهم بالظبط

روان : تمام يا فندم أى أوامر تانيه 

أسر : لأ شكرا ليكى وبجد أنا عارف أنى بتعبك معايا أنا بجد بعتذرلك من قلبى يا روان

روان بأرتباك : م م مفيش مشكله حضرتك عادى بعد اذنك

تركته وخرجت من المكتب وإتجهت لمكتبها وأستكملت عملها

________________________

وبعد وقت كان معتز و سوزى وصلوا إلى  الشركة الخاصه بعمر و نزلوا من السياره ثم دلفوا إلى الشركة و قاموا بسأل السكرتيرة عن مكتب عمر وقالت لهم عن مكانه وأتجهوا إليه … أما عند عمر فكان يجلس وهو يباشر عمله وأحيانا كان يفكر فى هذه الفتاه اللتى لم تغيب عن تفكيره يوما وكان شاردا بها حتى دخل عليه سوزى سوزى ومعتز

سوزى : إحنا جينا

دلفوا إلى المكتب وجلسوا الأثنان

سوزى بزعل مصطنع : بقى كده يا عمورى تفضل طول الفتره دى مبتكلمنيش أو بتيجى النايت كلب أنا بجد زعلانه منك أوى 

عمر : معلش يا سوزى بس أنا كنت مشغول ومعرفتش أجى الكام يوم دول وأسهر معاكوا معلش أعذرونى

معتز : يا عم ولا يهمك بس النهاردة إحنا عاوزينك تيجى معانا

عمر : خلاص يا عم ماشى نص ساعه كده هخلص اللى ورايا ونمشى مع بعض

سوزى : اتفقنا 

_______________________

أما عند حبيبة فكانت تعمل بإرهاق شديد حتى أنتبهت للساعه و رأت أنه وقت الراحه أبتسمت بإرتياح نهضت من على المكتب ونزلت لتحت ولم تجد روان أستغربت وأتجهت إلى مكتبها ودلفت إليه 

حبيبة : إيه يا بنتى مش هتستريحى شويه؟ 

روان : لأ يا حبيبة معلش مش هقدر عندى شغل كتير بعمله شويه كده واستريح 

حبيبة : تمام ماشى أنا هروح أنا بقى ربنا معاكى

تركتها وغادرت المكتب و اتجهت إلى مكان عمل القهوة وقامت بإعداد القهوة لنفسها وبعد أن أنهت عملها أخذتها وكانت تتجه بها إلى مكتبها وكانت عينها على الفنجان ولم تنتبه أمامها ومرة واحدة !!!!!؟ 

” الفصل الثامن “

عند عمر فى المكتب كان انتهى من عمله وقرر الذهاب مع أصدقائه جمع أغراضه و خرج من المكتب و عمر استغرب أن هناك موظفون كثر مجتمعون فقام بسأل السكرتيرة وأخبرته أنه وقت راحة الموظفين هز رأسه لها وحاول الأتجاه إلى باب الخروج لكن وهو يسير أرتطم بأحد ومره واحده وجد ذاته مغطى بالقهوه على جميع ملابسه فتح عينه وفمه من كثرة الصدمة ولم يصدق ماذا حدث له وعينيه تحولت إلى اللون الأحمر الحارق وبرزت عروق رقبته من شدة الغضب وتكلم بصوت جهورى وهو مازال لم يلفت أنتباهه وجه الفتاه اللتى فعلت ذلك لأنها كانت تحاول أن تنظف ما فعلته به وكانت تخفض رأسها وقالت بنبرة تأسف

حبيبة : أ أ أنا أسفة أوى ولاهى مأخدتش بالى منك من كتر الزحمة معلش حضرتك أنا أسفة أوى

عمر بغضب جهورى : أنتى غبيه إيه اللى أنتى عملتيه ده هو أنتى فى شركه ولا فى بيتكم علشان توقعى أى حاجة وخلاص بس هنقول إيه الرك مش عليكوا الرك على اللى بيشغل ناس متخلفه وجاهله ذيك كده مش عارف بيجيبوا الأشكال دى منين بس وتتحدف علينا لكن للأسف إحنا اللى بنرضى نشغل شوية حوش زيكو فى شركه محترمه ذى دى

حبيبه وقع كلماته عليها مثل الصاعقه اللتى شقتها إلى نصفين من كثرة قسوة كلامه المهين لها ولكرامتها وفى نفس الوقت كانت متفاجئة من هذا الصوت لأنها متأكده أنها قد سمعته قبل ذلك لكنها لم تتذكر متى ومره واحدة أستجمعت شجاعتها و قررت النهوض لترى ذلك المغرور اللتى يتحدث لأنها لن تسمح أبدا مهما كان الشخص أن يهين كرامتها ومره واحدة نهضت من على الأرض لتقف أمامه بكل شجاعه وأنصدمت حين رأته أنه نفس ذات الشخص الذى أهانها فى المطعم وقررت أنها لن تسمح بأهانتها منه مره أخرى 

أما هو كان لا يقل عنها فى الصدمه فهو لم يتوقع أنه سيرى نفس الفتاه الذى قابلها من قبل وكان طول الأيام السابقة لا تغيب عن تفكيره مطلقا لأنه كان يزعم أن يبحث عنها لينتقم منها على مافعلته معه سابقا وها هى الأن تقف أمامه ثانيا لكن هذه المره لن يتركها إلى أن تعتذر وتطلب منه السماح

عمر : هو أنتى تانى هو أنا لازم ماقلبكيش إلا بمصيبه منك 

حبيبه : معلش بقى أنت حظك أنك تقع معايا فى البخت المنيل أصل أنا حظى مبيقعش للأسف غير مع اللى زيك

عمر بغرور : ومالهم بقى اللى زى حلوه هو أنتى طولى أصلا أنك تقعى مع حد زى يا جربوعه أنتى 

حبيبه بغضب : أحترم نفسك وحسك عينك تغلط فيا وإلا أنا ممكن أقطعلك لسانك ده ثم للأسف أنا حظى بيقع مع ناس زيك شايفه نفسها على الفاضى ومغروره وفشخره كدابه ومنظر على الفاضى ومعندهاش دم ولا إحساس 

عمر : تصدقى بالله أنتى أبجح واحدة أنا شفتها فى حياتى فوق إنك غلطانه وبجحه وللأسف كمان واحدة قليلة الأدب ومتربتش وجايه من الشارع وبتحاسبنى أنا وفوق كل ده جايه وشغاله فى شركتى وبتكلمنى بوقاحه كمان 

حبيبه : أخرس قطع لسانك أنا متربيه كويس جدا وعارفة أخلاقى إزاى الدور والباقى على اللى كل الناس بتتكلم عليه وأنه واحد فاشل وبتاع نسوان وخاربها ويبقى كده واحد محترم ده كان كده نص البلد أتدمرت لو زى شكلك كده

عمر و كان قد وصل إلى قمة غضبه منها وكور يده بغضب ليتمالك أعصابه وقال لها

عمر : تمام أسمعى بقى طالما أنتى اللى غلطانه و وقعتى القهوه يبقى أنتى اللى هتمسحيها من عليا وهتبتدى من جزمتى عاوزك تمسحيها وتخليها بتبرق وزياده بقى علشان وقاحتك دى هتمسحيها بلسانك وتنضفى بذمة بقى 

حبيبة بضحكة سخرية : أنت مفكر أن أنا ممكن أعمل كده تعرف أنت لوكنت قولتلى أمسحي الأرض كنت وافقت لكن أنت أنسى أننا ممكن أعمل كده مش حبيبة الجرحى اللى تنزل من نفسها قدام أى حد مهما كان

عمر بعند : وأنا قولت هتعملى كده ورجلك فوق رقبتك وإلا هخليكى تندمى

ونظرت حبيبه نظره مطوله له حتى قامت بالألتفات لتذهب من أمامه لكنه أمسك ذراعها بقوه شديده ليرغمها على الوقوف وقال لها بغضب 

عمر : قولت أنزلى و وطى أمسحي جزمتى 

حبيبه بعند وكبرياء : وأنا مستحيل أعمل كده إلا لما تشوف حلمة ودنك 

عمر بتحدى : تمام و أنا بقى هوريكى

ومد يده ليمسكها من خصلات شعرها ويرغمها على الجلوس فى الأرض والأنحناء له رغما عنها أمام جميع الموظفين لكن حبيبه سحبت يده بقوه من شعرها ومره واحده نزل كف قوى على وجه عمر جعله يستدير إلى الناحيه الأخرى وكل الموظفين تفاجئوا من الذى حدث للتو وهو كان فى قمة صدمته ولا يعرف كيف حدث هذا كيف تجرأ أحد على فعل هذا معه لأنه لم يتجرأ أحد من قبل على فعل هذا معه أو معاندته أو تحديه بهذه الطريقة لم يستطع التحدث من شدة الصدمه اللتى كان فيها ثم نظر إليها بغضب نارى والشرار يتطاير من عينيه وهو يريد أن يفتك بها الأن تلك المتمردة اللتى تحدت غروره وأهانته أمام الجميع وفى نفس الوقت خرج أسر هو وروان من مكاتبهم ليروا ماذا يحدث بالخارج وأنصدم أسر عندما رأى حبيبه وعمر مع بعضهم وتقوم بصفعه على وجهه لقد كان خائفا جدا من هذا اللقاء أن يحدث لكن الأن بعد الذى رأه لقد علم أن حبيبة لن تنجوا أبدا من عمر فهو يعلم جيدا ماذا يمكن له أن يفعل قرر التدخل سريعا لينهى هذا الموقف قبل أن يحدث شئ أكبر من هذا ذهب إلى عمر سريعا 

أسر : عمر كفايه اللى حصل لحد كده أرجوك لأن الشركه عماله تتفرج علينا أرجوك كفايه و وجه حديثه للموظفين لكى لا يسوء الأمر 

أسر : كل واحد على مكتبه هى مش فرجه حضرتكم دى شركه ولو أى حد عاوز يفضل يعتبر نفسه مرفود يلا على مكاتبكم

أنهى حديثه و اتجه كل الموظفين إلى مكاتبهم ليباشروا عملهم وهم يفكرون فى الذى سوف يحدث لهذه الفتاه ثم وجه كلامه إلى حبيبه لكى تذهب 

أسر : أنسه حبيبة أتفضلى روحى إنهارده ومتجيش الشركة غير لما نكلم حضرتك أتفضلى دلوقتى

حبيبة بكبرياء : أنا أصلا ميشرفنيش أشتغل فى شركة مديرها واحد مش محترم ومغرور ومتعجرف ذيك

عمر كان يستمع لها وهو يصل إلى قمة غضبه اللتى يمكن أن

 تحرق الكون بأكمله وذهبت حبيبه إلى مكتبها لتأخذ حقيبتها وتغادر من الشركه وأسر أخذ عمر إلى مكتبه ليهدأ قليلا ومعتز وسوزى غادروا الشركة وتركوه لكى لا يظهر غضبه عليهم 

عند أسر فى المكتب جعل عمر يجلس على أريكة مكتبه لكى يهدأ وقال له بتوتر 

أسر : ع عمر أنت كويس علشان خاطرى أهدى ومتعملش كده فى نفسك بدل ما يحصلك حاجة أرجوك 

عمر : أنت كنت عارف 

أسر بتوتر وخوف : ك ك كنت عارف إ إ إيه؟ 

عمر بغضب : كنت عارف إنها نفس البنت اللى أهانتنى فى المطعم لما كنا مع بعض ومع ذلك شغلتها هنا ليه يا أسر ها ليه

أسر بسرعة : ي ي يا عمر أنا شغلتها لأنى شوفتها واحدة غلبانه وبدور على شغل والصراحة لما شوفت السى فى بتاعها شوفت إنها شاطرة وممتازة علشان كده وافقت إنى أشغلها مكنش فى دماغى أى حاجه تانيه ممكن تحصل يا عمر 

عمر : قسما بالله لدفعها التمن غالى على اللى عملته معايا و إهانتها ليا وهخليها تندم على اليوم اللى فكرت تتحدى فيه عمر السيوفى وهندمها على اليوم اللى أتولدت فيه

كان يقولها وهو نظره حاد وغاضب فهو لو طال أن يحرق الشركة كلها كان فعل لكنه الأن لن يفكر إلا فيها والأنتقام منها وأسر كان خائف جدا لأنه بعد اللتى فعلته حبيبه لن تنجو من غضب عمر أبدا لكن بعد اللتى صار أكتشف أنها فعلا الوحيدة اللتى ستمحى غرور عمر وتحوله إلى شخص أخر يحب الحياه 

أسر لنفسه بهمس : ربنا يستر عليكى يا حبيبة ويكون فى عونك لأن عمر طالما حطك فى دماغه يبقى عمرك ما هتنعمى أبدا ربنا يستر بقى ويكون معاكى

وبعد ذلك خرج عمر من أتجه إلى سيارته ركبها وقاد بسرعة جنونيه متجها إلى القصر وبعد وقت وصل إلى القصر دلف إليه متجها إلى غرفته لكنه وجد أمه تجلس فى الصالون وتمسك بهاتفها تجاهلها وقرر الصعود إلى غرفته لكن أوقفته أمه وهى تقول

دولت : إيه ده أنت رجعت أمتى هو مش المفروض تفضل لسه فى الشغل ده أنت مكملتش أسبوع وبدأت ترجع تانى للى كنت فيه 

عمر : وهو حضرتك من أمتى بتاخدى بالك مننا سواء روحنا جينا بنعمل مبنعملش إيه مانتى طول الوقت همك النوادى والشوبنج و المجتمع وناسيه أن عندك أولاد وهما أخر همك أصلا فمتحاوليش بقى تظهرى دور الأم الحنونه دلوقتى لأنه مش لايق عليكى خالص يا *** و ابتسم بسخرية *** ها يا دولت هانم 

دولت بغضب : أنت أتجننت إزاى تتكلم معايا كده أنت ناسى أننا أمك ولا إيه 

عمر بسخرية : لأ منستش أنتى أه أمى لكن أسما فقط إنما فعلا أنتى ولا حاجة يا دولت هانم وعن إذنك عشان مخنوق شويه

تركها وصعد للسلم حتى وصل إلى غرفته دلف إلي غرفته وجلس على السرير وهو غاضب ويفكر فى الأنتقام منها 

عمر لنفسه بتوعد : ولاهى العظيم لدفعك تمن اللى عملتيه ده يا حبيبة غالى ميبقاش أسمى عمر إلا لما ندمك بس الصبر

نهض من على فراشه وأتجه إلى المرحاض أخذ حماما باردا لكى يهدئ من النار اللتى تستشيط به وبعد وقت خرج من الحمام أرتدى ملابسه وراح فى نوم عميق 

________________________

عند حبيبة كانت وصلت إلى منزلها بعد وقت من السير دلفت إلى المنزل و وجدت أمها تجلس فى الصاله أتجهت وهى تحاول إظهار عكس ما بداخلها لكى لا تشعر والدتها

حبيبة : عامله إيه يا ست الكل؟ 

سهير : الحمد لله يا حبيبتى كويسه بس أنتى راجعه بدرى يعنى أنهارده من الشغل حصل حاجه ولا إيه يا حبيبتى

حبيبة بتمثيل.: لأ خالص يا حبيبتى أنا كويسه بس أنا تعبت شوية واستأذنت من المدير أنى أمشى بدرى شوية وهو وافق علشان كده أنا وصلت بدرى عن معادى شوية

سهير : مالك يا حبيبتى تعبانه فيكى إيه نروح لدكتور ونطمن

حبيبة: لأ يا حبيبتى أنا كويسة دول شوية صداع ودوخه بسيطة متشغليش هم أنا هدخل أرتاح شوية وهبقى ذى الفل 

سهير : ماشى يا بنتى أدخلى ريحى شوية ومتتعبيش نفسك

حبيبة : حاضر يا ماما وقبل أن تذهب قالت لوالدتها ماما أنا عاوزة أطلب منك طلب 

سهير بحب : قولى يا حبيبتى عاوزة إيه

حبيبة وهى تضع رأسها على ساق سهير : عاوزاكى تدعيلى لأن أنا ماشيه بدعواتك معايا وهى اللى بتقوينى أرجوكى متبطليش تدعيلى يا أمى

سهير وهى تربت على ظهرها بحنو : يعلم ربنا أنى دايما بدعيلك ليل نهار يا بنتى من قلبى وبتمنى ربنا يريح قلبك ويسعده وزى ما قال الرسول ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) سلمى أمرك لله يا بنتى ومتشليش هم وهترتاحى أوى 

حبيبة.: ربنا يخليكى ليا يا أحسن أم فى الدنيا كلها 

سهير : وميحرمنيش منك يا نور عينى يلا قومى أدخلى أوضتك علشان تستريحى 

حبيبة وهى تنهض : حاضر يا حبيبتي غادرت 

سهير لنفسها بهمس : يارب يسعدك يا بنتى ويريح قلبك أنا عارفة قد إيه أمتى أتعذبتى فى حياتك بس أنا واثقة فى ربنا أنو هيريح قلبك قريب يا بنتى

 قالت كلامها وأتجهت إلى المطبخ لتحضر الغداء 

________________________

عند حبيبة فى غرفتها دلفت إلى المرحاض و أخذت حماما وأستلقت على سريرها وهى تتنهد بتعب وتذكرت ذلك الشخص المغرور الذى أهانها 

حبيبة بغضب : بنى أدم مغرور ومتعجرف وشايف نفسه على الفاضى أنا مش عارفة البنات بتحبوا على إيه ده واحد قليل الذوق وميستهلش قالت كلامها ثم أغمضت عيونها وذهبت فى نوم عميق

_________________________

أما سيف وهنا فى الجامعة كانت هنا تنزل من مدرجها بعد أن أنهت محاضراتها وكانت على وشك الرحيل لكنها رأت سيف وهو يضحك مع فتاه وكان سعيد جدا وهنا كانت غاضبة جدا عندما رأته هكذا لقد تأكدت أنها كانت مجرد تسليه له وفى نفس الوقت حزنت قليلا لأنها كانت بدأت أن تتعلق به لكنها لن تسمح له أن يضعفها أو يلهو بها غادرت وهى تستشيط غضبا منه وهو رأها وهى تخرج من البوابة وأبتسم حينما رأى غضبها الطفولى الذى يحبه فهو بالرغم من حزنه منها إلى أنه مشتاق إلى مداعبتها وعنادها لكنه لن يسمح أن تهينه بهذه الطريقه وقرر أن يهذبها قليلا أبتسم وقرر المغادره وهو ظل يسير خلفها إلى أن تأكد أنها ذهبت إلى منزلها بخير تحرك بسيارته إلى الفيلا ودلف إليها صعد إلى غرفته ولف وتمدد على سريره وهو يفكر بها ثم بدل ملابسه وراح فى النوم أما عند بعد أن صعدت إلى منزلها دلفت وجدت حبيبة نائمة على الفراش أستغربت من وجودها الأن لكنها لم تكترث بدلت ملابسها وتمددت بجانب شقيقتها والدموع تنزل من عينيها بصمت حتى ذهبت فى نوم عميق

_______________________

عند فارس و دينا فى الجريدة كانوا أنتهوا من عملهم وقرروا الرحيل لكن فارس ذهب إليها وسألها بتردد 

فارس: هو أنتى هتروحى خلاص

دينا : أه خلاص أنا تعبت وعاوزه أروح 

فارس: أ أ أه م ماشى تمام مفيش مشكله

دينا باستغراب: فارس مالك فى إيه أنت عاوز تقولى حاجه صح 

فارس : بصراحه أه كنت هسألك إذا نقدر يعنى إن إحنا نتمشى شويه لو مش هتضايقى

دينا : تمام مفيش مشكله أنا موافقة أنت أنى بحب أخرج معاك 

فارس بابتسامة: طيب يلا بينا

خرجوا الأثنان من الجريدة ركبوا العربية وأتجهوا إلى جانب النيل جلسوا على المقعد وكل واحد كان يجلس فى صمت حتى تحدثت دينا

دينا : مالك يا فارس فيك حاجة

فارس : لأ مفيش حاجة عادى بس زهقت وقررت أنى عاوز أخرج شويه وبصراحه أنا بحب الخروج معاكى علشان كده بقولك تيجى نخرج 

دينا بكسوف : طب وأشمعنا أنا اللى بتحب تخرج معاها

فارس : عادى يعنى بستريح معاكى فى الكلام زى أختى حبيبة بحسها شبهك شوية علشان كده بحب أتكلم معاكى

دينا بحزن حاولت إخفائه : أختك

فارس بتلقائيه : أه أختى أنتى غاليه عندى يا دينا ذى أختى حبيبة وهنا كده

دينا : أ أه شكرا ليك فارس هو أنت حبيت قبل كده

فارس باستغراب: ليه بتسألى سؤال ذى ده 

دينا : عادى يعنى عاوزه أعرف عادى يعنى لو مش عاوز خلاص مش مشكله دى حريه شخصيه

فارس : لأ يا دينا عادى أنا قولتلك أن أنا برتاح معاكى فى الكلام فعادى عامة يا ستى أنا الصراحه مش بفكر فى الموضوع لأنى مش حابب الموضوع ده وبترجاكى متسألنيش ليه لأنى مش هقدر أقول 

دينا : لأ عادى ***ثم نهضت وقالت*** أنا عاوزة أروح بعد إذنك 

فارس باستغراب.: ليه ما تقعدي شويه 

دينا : لأ ولاهى مش هقدر لأنى تعبت بجد وعاوزة أرتاح باى

تركته وصعدت لسيارتها قادتها وأتجهت إلى القصر وصعدت إلى غرفتها دلفت وأرتمت على الفراش وظلت تبكى أما عند فارس جلس قليلا وهو يستنشق بعض الهواء  

فارس بحزن : للأسف يا دينا أنا واحد أتكتب عليه أنه مش قادر يحب ويتجوز ذى باقى الناس لأنى خايف مصيرى يبقى ذيه خايف أبقى ذيه ساعتها هخسر كل حاجه

ثم فرت دمعه من عينه بصمت محاها سريعا ونهض و أتجه إلى منزله ودلف إلى المنزل أتجه إلى غرفته وبدل ملابسه وأستلقى وذهب فى نوم عميق

________________________

عند عمر أستيقظ على صوت رنين هاتفه رأى من المتصل و وجده معتز فتح الهاتف وتحدث معه بنعاس

عمر : إيه يا بنى معلش نمت ونسيتكوا 

معتز : لأ يا عم عادى ولا يهمك طب إيه مش ناوى تيجى النهارده ولا إيه 

عمر: لأ جاى لأنى محتاج أفك عن نفسى شويه

معتز : هو ده الكلام يلا كلنا مستنينك

أغلق معه الخط ونهض من على الفراش دلف إلى المرحاض وبعد وقت خرج أرتدى ملابس سهرته ونزل لكن قرر الأطمئنان على شقيقته أولا وحين دلف إليها رأها نائمه أغلق الباب و هبط إلى الصالون وجد أباه يخرج من غرفة المكتب حاول أن يسرع بالخروج قبل أن يلاحظه حتى لا يتحدث معه فى أى شئ يزعجه لكنه وقف عندما ناداه أباه وقال له

محمود : رايح فين؟ 

عمر بعدم اكتراث : رايح أسهر مع صحابى شويه

محمود : وإيه ده اللى حصل فى الشركه انهارده 

عمر : هى الأخبار لحقت توصلك علا العموم متقلقش مفيش مشاكل تانى هتحصل أبدا تركه وهو يتوعد فى سره لها وخرج من القصر متجها للنايت وبعد وقت وصل عمر للملهى الليلى دلف إليه ورأى أصدقائه يجلسون أتجه إليهم وجلس 

سوزى بدلع : إيه يا حبيبى شكلك تعبان أوى يكشى كانت تطقتع إيديها قبل ما تفكر تم قاطعها بنظره أرعبتها 

عمر بحده : سوزى أخرسى خالص لأنى مش عاوز كلام فى الموضوع ده وإلا هتندمى

سوزى بخوف : يا حبيبى أنا مش قصدى أنا أقصد إنها غلطت وأنت لازم متسكتلهاش على الحوار ده

عمر وهو يحتسى كأس من الخمر مره واحده وينظر أمامه بتوعد و يتذكر تلك المتمرده اللعينة ويقول بتوعد 

عمر : أنا لازم أدفعها التمن غالى هخليها تندم على اليوم اللى أتولدت فيه 

معتز : يعنى ناوى تعمل معاها إيه؟ 

عمر : مش عارف بس أنا عاوز أكسر كبريائها اللى فرحنالى بيه ده عاوزها تتعذب ومتعرفش تحط عنيها فى عين حد

سوزى بخبث : طب واللى يقولك على طريقة تنتقم منها بيها تعمل معاه إيه 

عمر : ليه اللى هو عاوزه وهنفذهوله

سوزى بخبث : طب إيه رأيك لو قولتلك أنا إزاى 

عمر : هتبقى أحلامك كلها مجابه واللى أنتى عاوزاه هنفذهولك يا قلبى

سوزى : أوكيه يا روحى أسمعنى بقى  

عمر : قولى 

سوزى ……؟

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *