التخطي إلى المحتوى

 رواية متمردة وقعت في عشق مغرور الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حبيبة مجدى (حصريه في مدونة الشروق للروايات)


رواية متمردة وقعت في عشق مغرور الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حبيبة مجدى (حصريه في مدونة الشروق للروايات)

” الفصل الأول “

فى أحد المناطق الشعبية كان يوجد بها منزل صغير وبسيط وكان متهالك مع مرور الزمن و كان يوجد به أسرة صغيرة

فى الصباح 

كانت بطلتنا تقف فى شرفة منزلها مثل كل يوم تحتسى مشروبها المفضل وهى تستمتع بالهواء الطلق الجميل الذى كان يداعب خصلات شعرها الأسود الحرير المربوط وكانت ترى أمامها بأنها حقا تستطيع لعب دور المرأة القوية صاحبة الكبرياء والتمرد ولا أحد يستطيع أن يحطمها أو يكسرها لكن لا أحد يدرى ما الذى بداخلها من كسرة و ندوب و ألام لا أحد يعلم كم هى تعذبت فى حياتها وكيف عانت فى حياتها 

ارتسمت ضحكة سخرية على وجهها وهى تقول بحزن : محدش يعرف أى حاجة للأسف

سهير : حبيبة انتى فين يا حبيبتى

هذا كان صوت والدة حبيبة 

حبيبة بحب : نعم يا ماما فى حاجة

سهير: لأ يا حبيبتى بس كنت بنادى عليكى علشان تجهزي الفطار عقبال ما أخواتك يصحو 

حبيبة : حاضر يا حبيبتي ارتاحي انتى ونا هروح أجهزه 

دلفت حبيبة إلى المطبخ لكى تقوم بتجهيز الإفطار وفى ذلك الوقت خرج شقيق حبيبة من الغرفة وقال بصوت عالى ومرح

فارس : يا أهل البيت أنا جعاااان محدش هيأكل المسكين الشقيان التعبان ده ولا إيييه 

خرجت حبيبة على صوت شقيقها العالى وهى تقول له بمرح

حبيبة : إييييه يا عم أنت هو أنت لازم أول ماتصحى تعملنا نشيد الطعام الصباحى 

فارس وهو يتصنع الغلب ويضع يده على رأسه : أعمل إيه دنا غلبان وبجرى على لقمة عيشى وبصرف علا ولايا مساكين يرضيكى يعنى أشتغل وأنا على معدة فاضية أخص عليكى يا أسيا هو انتى معندكيش أخوات صبيان ولا إيه إيهى إيهى 

حبيبة وهى تبتسم على خفة دمه وتقول: لأ يا أخويا عندى واحد أهبل براس جاموسة ياكل معاك ده 

فارس وهو يتصنع الغضب : بقى أنا أهبل براس جاموسة طب ولله يا حبيبة الكلب منا سيبك انهاردة إلا لما تقولى حقى برقبتى

ظل يركض خلفها فى جميع أنحاء المنزل إلى أن دلفت عليهم شقيقتهم الصغيرة هنا 

هنا بنعاس : أنتو بتعملو إيه على الصبح كده وإيه الهبل اللى بتعملو ده الفطار هيبرد يلا 

فارس : أخييرا هاكل بقى 

حبيبة بمشاكسة و همس مسموع : واحد مفجوع صحيح وهمه على بطنه

فارس : بت انتى اتلمى بدل ما انتى عارفة أنا ممكن أعمل إيه

حبيبة بضحك : خلاص خلاص يا عم يلا نروح نفطر بقى

جلسوا جميعا على الطاولة لكى يتناولوا الإفطار وفى ذلك الوقت هنا تحدثت بخبث

هنا : فارس أنا كنت عاوزة فلوس علشان الجامعة بتاعتى

مامتها بغضب 

سهير : هو أنتى مش لسه أخذة فلوس من يومين ليه عاوزة تانى فهميني هاااا

هنا : يا ماما أديكى قولتيها من يومين بعنى فات عليهم كتير وبعدين أنا عاوزة الفلوس دى علشان حاجات تبع الجامعة بتاعتى يعنى لدراستى فا مفيهاش مشكلة يعنى 

فارس : خلاص يا حبيبتى عاوزة كام 

هنا بحمحمة : أأألف جنيه 

سهير بصدمة : كاااام ليه يا بنتى كل ده هو أحنا قاعدين على بنك أنتى لوحدك عاوزة ألف جنيه ليه يعنى 

هنا : يا ماما فيها إيه عادى دى حاجات للكلية يعنى مفيش مشكلة لما أخدها

سهير : ااه زى ما المره اللى فاتت أخدتى الفلوس وقولتى أنك هتجيبى بيهم حاجة مهمة وفى الأخر روحتى جيبتى حتة جزمة غالية علشان تتباهى بيها قدام زمايلك صح 

هنا بضيق وهى تغادر : ما خلاص بقى يا ماما كل ده علشان جبت جزمة جديدة بدل جزمتى اللى باظت ماشى يا ماما أنا أسفة أوى ليكى عن أذنكم أنا داخلة ألبس علشان جامعتى

دلفت إلى غرفتها وهى بتبكى 

فارس بحزن : مكنش فى داعى لكل ده يا ماما أنا كنت هديها الفلوس وخلاص يعنى محصلش مشكلة

سهير بضيق : لأ يا فارس تقول مانت مدلعها دايما كده هى مش هتحس أبدا فى حياااتها بالمسئولية 

فارس : يا ماما ياحبيبتى هيا لسه صغيره مش هتفهم دلوقتى غير لما تكبر شوية وبعدين هو أنا بشتغل ليه يعنى مهو علشان البيت وعلشان حبيبة وهنا يعنى مفيش مشكلة يا ماما

سهير بوجع : يا بنى أنا فاهمة كده كويس بس برضو أنت كمان محتاج حاجات لنفسك زيهم بالضبط

فارس بكدب : يا ماما با حبيبتى أنا كويس ومش لازمنى أى حاجة أنا هكون سعيد لما أشوف أخواتى مرتاحين فمتشليش الهم أنتى يا حبيبتي علشان خاطرى 

سهير : ربنا يسعدك يا حبيبى ويخليك ليهم يارب 

فارس : ولا يحرمنى منكو يا حبيبتى وباسها فى رأسها 

حبيبة بمشاغبة : أيوه يا عم سبتنا أحنا ودخلت على المزة الكبيرة الله الله يا بختوو 

فارس بغنى : غيرى منى ولعى صعب جدااا تلمعى إستحالة تقابلى ستك أنتى أخرك تسمعى 

الكل ظل يقهقه على حديث فارس 

فارس : أنا هدخل أشوف البت اللى جوا دى 

فارس دق باب غرفة هنا لكى يدلف إليها وهنا قالت 

هنا : اتفضل 

فارس بمداعبة: حبيبتى الصغنونه مضايقة ليه

فارس ذهب إليها وضمها إليه وهى أيضا بادلته العناق

فارس : أنا مش عاوزك تزعلى من كلام ماما هى مش قصدها حاجة أنتى عارفة وفهماها كويس 

هنا : عارفة بس أنا تعبت يا فارس تعبت أووووى أنا مش عارفة ليه بيحصل معانا كده وليه تعبانين كده فى حياتنا 

فارس: لأ يا حبيبتى متقوليش كده أنتى عارفة أنه إحنا مش بأدينا حاجة وزى وما قال رسول الله (لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ) علشان كده يا حبيبتى متقوليش كده تانى ماشى

هنا : حاضر أنا بحبك أوووى يا فارس 

فارس بحب : وأنا كمان بحبك يا حبيبتى 

حبيبة كانت تقف أمام الباب وتستمع إلى فارس وهى سعيده جدا أن الله قام بتعويضها فى حياتها بأخاها وحنانه عليهم

حبيبة وهى تضع يديها على خصرها وتتحدث بغيره و مرح : الله الله بقى كده يا فاروسى بتخونى مع أختى يا قاسى يا أبو قلب أسود لأ لأ مكنش العشم أبدا يا أبو الفوارس أنا مخصماك 

فارس وهنا كانو يقهقهون على طريقتها المرحة 

فارس بحب : تعالى يا مصيبة أنتى وبطلى اللى بتعملى ده 

ذهبت حبيبة إليهم وعانقتهم بحب وفرح

فارس بحب : ربنا يخليكو ليا يا حبايب قلبى واشوفكوا دايما فى أعلى المراكز

سهير كانت تنظر إليهم وكانت سعيدة جدا بحبهم لبعض وتذكرت طريقة حبيبة ومزاحها فهى الوحيدة اللتى تدرى أن وراء هذه الأبتسامة ضعف وحزن وإنكسار 

بعد قليل

هنا : خلاص يا جماعة بقى خلونى أكمل لبسى علشان أروح الجامعة بدل ما أتأخر وأنا مش ناقصة أنى أنطرد من محاضرات انهاردة ونبى 

فارس : ماشى يا حبيبتى كملى لبسك وأنا كمان هروح ألبس علشان أروح الشغل 

هنا : ماشى يا حبيبى 

حبيبة : وأنا كمان هلبس علشان أشوف روان ونروح سوا ندور على شغل 

فارس : برضو يا حبيبة مش عايزة تسمعى الكلام وتقعدي مع ماما فى البيت هو أنا يعنى مقصر معاكى أو مع أختك أو مع البيت فى حاجة يا حبيبتى

هى كانت تدرى أنه يفعل ذلك لأنه يحبها وخائف عليها لكن هى حاولت تغيير الموضوع بمرح 

حبيبة : لأ أنا هشتغل يعنى مهو أنا مش متخرجة من تجارة علشان أقعد فى فى البيت يا حبيبى دنا فى ألف شركة تتمنانى 

فارس : ااه صح الله يكون فى عون الشركة اللى هتشتغلى فيها ومتخليهاش على الحديدة يا حبيبتى

حبيبة بضيق : فاارس متعصبنيش وأخرج بره

فارس بضحك: خلاص خلاص دنا كنت بهزر إيه مبتهزرش يا رمضان على العموم أنا رايح ألبس أنا كمان سلام

أكملت هنا إرتداء ملابسها وأخذت حقيبتها وخرجت من الغرفة فى ذات الوقت الذى  خرج فيه فارس من غرفته و خرجوا الأثنان من المنزل وقبل أن تذهب هنا قال لها

فارس : خدى يا هنا دول ومتقوليش حاجة لماما تمام

هنا بفرحة : شكرا بجد يا فارس أنت أعظم أخ فى الدنيا

فارس : يا بكاشة طب يلا روحى على جامعتك 

ذهبت هنا بفرحة وأتجهت إلى جامعتها وفارس إتجه لعمله فى الجريدة 

_______________________

وعند حبيبة كانت أنهت إرتداء ملابسها وذهبت لكى تقابل روان صديقتها وأول ما رأتها

روان بغضب : إيييه يا بنتى كل ده هو انتى مش مراعية أنى بقالى كتير واقفة منتظراكى ومش عارفة كويس أحنا قد إيه بنتعب علشان ندور على شركة توظفنا ده أنتى واحدة بردة بصحيح روحى ربنا يسامحك منك لله 

حبيبة : إيييه كل ده يا بنتى إيه ماسورة وضربت فى وشى وبعدين ما انتى متعوده إيه المشكلة مش فاهمة 

روان : تصدقى أنى مغلطش لما قولت أنك فعلا باردة 

ظلوا يقهقهون وساروا كثيرا وهما بيبحثون عن عمل وأرهقوا من السير جلسوا يستريحون وبع قليل عادوا يبحثون عن عمل طوال اليوم

____________________________

وفى أحد المناطق الفخمة كان يوجد بها قصر كبير يبدو عليه الثراء وكان يسمى بقصر السيوفى وبالداخل 

كان بطلنا الوسيم نائم فى غرفته وهو عارى الصدر وهو يشعر بشئ ناعم بجانبه

فتح عينيه ببطئ ليرى ما هذا الذى بجانبه و ملمسه ناعما جدا وجدها الفتاه التى كان يسهر  معها البارحه و ابتسم عليها بخبث و هو يحاول إيقاظها

عمر : حبيبتى اصحى بقى يا قلبى يلا إيه كل النوم ده

البنت بدلع : صباح الخير يا عمورى 

عمر : صباح النور يا قلبي إيه كل النوم ده 

البنت : الله مانت اللى كنت شقى ومعرفتش أنام منك إمبارح ومن شقاوتك 

عمر بخبث : طب أعمل إيه بس ما انتى اللى من حلاوتك مبقدرش أمسك نفسى عنك

البنت : وأنا كمان يا قلبى أنا هروح الحمام علشان أغير هدومى يا حبيبى 

دلفت الفتاه للمرحاض وبدلت ملابسها وهو كان ينظر لها بخبث وبعد وقت خرجت الفتاه وقالت

البنت : هو أنا هخرج إزاى ؟

عمر : عادى أخرجى من باب القصر عادى 

البنت : طب إزاى وعيلتك

عمر بسخرية : لأ أطمنى مفيش حد منهم هنا بابا فى الشركة وماما فى النادى و أختى بتجهز لشغلها والخدم مشغولين فامشى عادى والحراس هيخرجوكى عادى

البنت : ماشى يا مورى أشوفك أنا بعدين باى

عمر : أستنى *** ثم أستدارت له *** خدى دول و زياده كمان *** كان يقولها وهو يغمز لها ***

البنت بدلع : متحرمش منك يا بيبى هتوحشنى باى

عمر : باى يا بيبى وانتى أكتر 

خرجت الفتاه من القصر وبالفعل لم تجد أحد كما قال عمر

وبعد قليل نهض من فراشه وأتجه لغرفة أخته

عمر : ممكن أدخل 

دينا : تعالى يا عمور أدخل 

عمر دلف إلى الغرفة وقال لها 

عمر : هتروحى الشغل الجديد إنهاردة

دينا بفرحة: أيوه إنهاردة أول يوم ليا فى الجريدة ومبسوطة أوى لأنى هشتغل فيها بمجهودى 

عمر : ربنا معاكى يا حبيبتى لو أحتاجتى حاجة قوليلى باى 

خرج من غرفة أخته ودلف ثانيا إلى غرفته ليقوم بتجهيز ذاته ودينا خرجت من القصر ركبت سيارتها وذهبت إلى الجريدة بسعادة و عمر أنهى إرتداء ملابسه ونظر إلى نفسه فى المرآه بفخر وغرور ونزل من القصر وأتجه إلى الشركة

___________________________

فى الجريدة عند فارس كان يجلس فى مكتبه وهو يعمل بجهد كبير فهو يعتبر من أكفئ الموظفين فى الجريدة  وفجأه جاء المدير إليهم وهو معه فتاه جميلة جدا تدل على العشرينات والمدير قان بالتحدث أمام جميع الموظفين بصوت عالى

المدير : بعد إذنكو أنتبهولى لحظة *** ثم نظر الجميع له *** دى دينا السيوفى بنت رجل الأعمال المعروف محمود السيوفى هى هتبقى موظفة جديدة معانا فى الجريدة و هتبقى لمدة شهر متدربة معانا ولو أثبتت كفاءتها فى المدة دى هتشتغل معانا هنا وأنا قررت إنى هعين حد هيكون مسئول عن تدريبها الشهر ده وهو هيكون أستاذ فارس أتمنى يا فارس تقبل و متحرجنيش 

 أقترب الشخص الذى كان بجانب فارس و همس له : أيوووه يا عم ولعت معاك

فارس بضيق : بس أخرس خالص 

فارس : طبعا حضرتك أنا يشرفني جدا إنى أكون مسئول عن تدريبها وإنشاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك

المدير : تمام يا فارس وأنا واثق فيك أتفضلى يا أنسة دينا مع أستاذ فارس علشان يدربك

المدير ذهب إلى مكتبه ودينا ذهبت إلى فارس 

دينا : أهلا بحضرتك أنا مبسوطة لأن حضرتك اللى هدربنى لأن المدير قعد يشكر فيك كتير وأنا حاسة أنى هتكلم منك قريب وكمان أنا عاوزة أشكرك علشان وافقت تدربنى 

فارس عقد حاجبيه باستغراب وقال : لأ عادى مفيش مشكلة لو كان أى حد برضو غيرك كنت عملت كده وأنتى مش محتاجة تشكريني على حاجة تعالى نبدأ علشان أدربك

بدأو بالعمل ودينا كانت أحيانا تنظر إلى فارس إلى أن أنهوا وجاء وقت الراحة و هى ذهبت لكى تأكل لكن هو كان يجلس وهو متعجب من أمر هذه الفتاه فهى لم تكن أبدا مغرورة ولا متكبرة بل بالعكس لطيفة جدا وجميلة حاول ينفض الأفكار دى من عقله وقال 

فارس بسخرية: هأ أكيد جاية هنا بالوسطى ما كلهم كده وعاد إلى عمله بتركيز

__________________________

وفى الشركة عند عمر كان يدلف إلى الشركة بكل هيبة و رقى و جميع الفتيات كانوا يتمنون نظرة منه فقط تشبع قلوبهم لأنه كان غاية فى الوسامة و الجمال حقا وكان معروف بغروره ونفوذه كان يجلس فى المكتب لحد ما سمع صوت الباب بيتفتح ويدلف صديقه إليه

أسر : أهلا أهلا بالناس السهرانه مكنتش جيت ولاهى يابنى وريحتنا منك النهاردة

عمر بضيق : أسر أنا مش فايق ليك أنهاردة فابعد عنى أحسنلك علشان مقتلكش فى إيدى 

أسر : خلاص يا عم كنت بهزر معاك بقى فى حد يزعل من أسوره حبيبه برضو 

عمر : ولا أنت هتصاحبنى يلا يلا روح شوف شغلك 

أسر : أنا بصراحة كنت جى لأنى كنت عاوز أعزمك علشان نخرج مع بعض انهاردة

عمر : لأ مش فاضى وقت تانى يلا أمشى 

أسر : وحياتى عندك يا عمور وحياتى وحياتي وحياتى 

عمر بتأفف : خلاص خلاص جى عيل زنان صحيح أنا مش عارف مستحملك على إيه

أسر وهو بيخرج بمرح وبيقوله من عند الباب 

أسر : طلقني لو مشعجبك طلقني 

وخرج سريعا من المكتب وعمر ظل يقهقه عليه وعاد لإكمال عمله 

____________________________

وفى الكلية عند هنا كانت دلفت وأنهت محاضراتها و وقفت تتحدث مع أصدقائها قليلا ثم تركتهم لكى ترحل هى وخرجت من الجامعة وسارت قليلا لكى تجد وسيلة مواصلات لكن مره واحدة ظهرت سياره وكانت سوف تصدمها لكن الشاب وقف فى أخر لحظة وذهب ليراها 

سيف بلهفة وخوف : أنتى كويسة حصلك حاجة 

ومرة واحدة تحول وجه هنا للغضب الشديد 

وتحدثت بعصبية : هو إيه اللى حصلك حاجة أنت كنت هتموتنى من شوية ياريتكوا حتى بتعرفوا تسوقوا لكن هقول إيه ما هى دى الأشكال اللى بقت موجودة دلوقتى 

سيف فتح عينه بصدمة وهو لا يصدق كيف هذه الفتاه التى تبدو عليها البراءة يكون لسانها طويل بهذه الطريقه

سيف : على فكرة مش أنا لوحدى اللى غلطان أنتى كمان مش منتبهه لطريق وانتى بتعدى يعنى انتى كمان غلطانه

هنا بضيق : أنت كمان غلطان وبجح بقولك إيه أحسنلك تمشى من قدامى بدل ما شلفطلك وشك ده ومخليش حد يعرف وشك من قفاك وابقى قابلنى لو عرفت تسوق عربيات تانى

سيف ببرود : أقولك أنا مش هرد على واحدة قليلة الذوق ولسانها طويل كمان 

تركها وركب سيارته وهى كانت غاضبه منه ومن بروده وأخذت سياره وأتجهت لمنزلها وسيف كان يسير بسيارته وهو يتجه لمنزله لكن فجأه شرد بها وفى طريقتها وارتسمت ابتسامة على وجهه رغما عنه

سيف بأبتسامة لنفسه بعدم تصديق : دى بجد مش طبيعيه 

أنهى أخر كلماته وهو يتجه لمنزله

__________________________

وعند حبيبة و روان 

روان بتعب : أوف أنا تعبت أوى انهارده

حبيبة بتعب : فعلا معاكى حق أنا كمان تعبت أوى بجد و المشكله إنه فى الأخر ملقناش أى شغل حاجه ممله بجد أوف

روان : وإحنا بإيدينا إيه نعمله اللى بنحاول عليه بنعمله 

حبيبة باستسلام : كلامك صح إحنا هنفضل نحاول و نحاول على قد ما نقدر

روان : بقولك إيه أنا بصراحة بصراحه كده جعانه

حبيبة: تصدقى إن أنا كمان جعانه فعلا *** ثم أكملت بمرح *** ده حتى الكروش مبقاش منفوش ذى الأول وعلى رأى المثل الراجل اللى من غير كرش ميسواش قرش

قهقهة روان بشدة عليها و كذلك حبيبة 

روان طب بقولك إيه فى مطعم هنا قريب و حلو لسه فاتح مبقولش كتير إيه رأيك نجربه

حبيبة بتذمر : روان أنتى عارفه إنى مبحبش شغل المطاعم ده مش بياكل معايا 

روان : يا بنتى أهدى منا عرفت إنه هو بيقدم سندوتشات حلوه وقولت نروح نجربه

حبيبة بتفكير  : خلاص ماشي يلا نروح

روان بحماس : إشطا يلا

ثم ساروا الأثنان بأتجاه المطعم

___________________________

وفى الشركة عند عمر و أسر 

دلف أسر إلى مكتب عمر لكى يأخده إلى المطعم الذى أخبره به و وجده أنه مازال يعمل و سأله بأستفسار 

أسر : إيه يا ابنى لسه مخلصتش

عمر : لأ أنا خلصت أهو 

أسر : طب يلا علشان نروح هأكلك حتة أكله 

عمر بضحك : اللى يشوفك كده يقول إنك عازمنى على سمك و جمبرى 

أسر : سمك و جمبرى مين يا اخويا و إحنا بتوع الكلام ده برده دنا هأكلك أحلى شاورما تاكلها فى حياتك 

عمر : الله وأكبر بعد كل ده شاورما طب ما كنا نروح لابو مازن أحسن 

أسر : لأ يلا مهو الميزه بقى إنهم جايبين ناس سورين ذات نفسهم هما اللى يعملوها فده اللى بيميزهم 

عمر بسخرية : وحياة أمك

أسر : طب ليه بس تجيب سيرة الغاليه هى عملتلك حاجه

عمر : ماهى المشكله إنها رزقتنى بيك

أسر بغرور : طب بذمة ربنا تقدر تعيش من غيرى

عمر : أه أقدر يا اخويا عادى جدا

أسر : حبيبى يا صاحبى بحب حبك ليا ده أوى 

كانوا يمزحون سويا فحقا أسر يعتبر صديق عمر المقرب من زمان و يعتبره حقا شقيقه ساروا الأثنان خارج الشركه واتجهوا لسيارتهم وركب كلا منهم سيارته وكان أسر فى مقدمته ليرشده إلى المكان وبعد قليل وصلوا إلى المطعم و ظلفوا وجلسوا وفى الوقت ده كان هاتف عمر يرن وكان صديقه الأخر معتز

معتز بتساؤل : إيه يا بنى مش هتيجي ولا إيه 

عمر : لأ معلش مش جى انهاردة بكرة بقى معلش 

معتز : طب يا عم ولا يهمك يلا روح أنت ونتقابل بكرة باى

عمر : باى 

_____________________________

وعند حبيبة و روان كانوا وصلوا إلى المطعم و جلسوا على الطاوله وهم يختارون الطعام الذين سيتناولونه و ظلوا يتحدثون إلى أن جاء الطعام وقتها و غادر النادل

حبيبة : إيه ده أنا طلبت عصير مانجا وده برتقان أنا هقوم بسرعة أقولهم يبدلولى العصير ده لأنى مش شايفه حد عشان أطلب منه وانا عاوزه اكل 

روان : طب قومى بسرعة يلا علشان الأكل سخن 

حبيبة : حاضر

وسارت بسرعة وهى تركض

_____________________________

وعند عمر و أسر

عمر  : بقولك إيه أنا هروح الحمام وراجع ماشى 

أسر : ماشى 

عمر كان يسير وهو متجه للمرحاض

وفجأة !!!!؟ 

” الفصل الثاني “

كانت حبيبة تركض بسرعة وهى لم تنتبه أو ترى أحد أمامها من كثرة عجلتها ومرة واحدة أرتطمت فى أحد وشعرت أنها سوف تسقط أغلقت عينيها بشدة من كثرة الخوف.

و لكن فجأة وجدت أحد يمسك بها من خصرها و شعرت بجسد صلب تلمسهُ وأنفاس قريبة جدا من أنفاسها وظلت هكذا قليلا إلى أن قامت بفتح عيناها لترى من الذى أمامها و عندما فتحت عيناها انصدمت من الذى رأته.

 رأت عيون أجمل من لون السماء وملامح رجولية حادة لم ترها فى أحد من قبل وكان أول مرة قلبها يخفق بعنف و تسارعت وتيرة أنفاسها و لم تستطع التحدث، ظلت هكذا مدة وهى تنظر إلى عينيه الجميلة و القوية و الفريدة 

من نظرة عين…. قلبى…. نادانى

حبيت ولاقيت…. مخلوق…. تانى

من نظرة عين…. قلبى…. نادانى

حبيت ولاقيت…. مخلوق…. تانى

من نظرة عين…. مخلوق تانى

ومرة واحدة أدركت الوضع التى هى عليه وخرجت من أحضانه وهى تدفعه بعنف عنها وتقول بصوت غاضب 

حبيبة : أنت إزاى يا أستاذ أنت تفكر تلمسنى بالطريقة دى أنت بجد واحد قليل الذوق ومش محترم أبدا

عمر بذهول : أنتى إزاى يا بتاعة أنتى تتكلمى معاية كده ثم أنتى أصلا اللى كنتى بتجري زى الهبله وكأنك بتجري فى الشارع مش فى مطعم زى ده ده أنتى كمان رميتى العصير بتاعك ده علي بدلتى كلها اللى لو عشتى عمرك كله تشتغلى مش هتقدرى تجيبى ربع تمنها فى حياتك وفى الأخر بتغلطى فيا و معتذرتيش أما أنتى فعلا واحدة عاميه و بجحة بصحيح *** وأكمل بكل غرور و صوت أجش ***  ثم أصلا إزاى مطعم زى ده بيدخلوا الناس اللى زيك كده بس هقول إيه أنا اللى غلطان إنى جيت على مطعم بيدخل أى حد من الشارع من غير ما يعرف أصله 

حبيبة بغضب : تصدق بالله أنا فعلا كنت ناوية أعتذر على اللى أنا عملته معاك لأنه كان من غير قصدى لكن بعد كل الكلام اللى أنت قولته ده فأنا مش ندمانه أنو حصل كده أنا معرفش أنت شايف نفسك على إيه واحد مغرور ومتكبر ومتعجرف زيك و معندوش دم وحاسس إن كل البنات هتموت عليه ده حتى اتقال قال من تواضع لله رفعه وطالما أنت شايف أنو اللى بيدخلوا المطعم ده بيجوا من الشارع وأنت طالما دخلته *** ثم ابتسمت بسخرية و هى تضم يدها لها *** هأ. يبقى أنت كمان واحد من الشارع زينا فبلاش تعتقد أنك هتيجى تشوف نفسك عليا بفلوس بابى ومامى بتوعك لأنك بالنسبالى ولا حاجة 

عمر بغضب : أخرسى، إنتى إزاى يا حشرة أنتى تكلمى معايا كده أنتى مش عارفة أنا مين ده اللى زيك أنا بأشارة منى صغيرة أفعصك تحت رجلى ومخلكيش عارفة تشوفى نور الشمس تانى قبل ما تتكلمى بوقاحة و تطاولى على أسيادك و ساعتها هتندمى جدا على كلامك ده 

حبيبة بثقة و كبرياء  : لا أنت ولا عشرة زيك يقدروا يقربولى و بعدين سيد مين أنا سيدى هو ربنا وبس و مفيش غيره هو أنت فاكر أنى هخاف منك ومن البؤقين اللى أنت قولتهم دول أحب أقولك إنى عمرى ما هندم على ولا كلمة قولتها فى حقك وأنى مبخفش غير من اللى حلقنى يعنى أنت عمرك ما هتقدر تهز فيا شعراية واحدة بس يا *** و ابتسمت بسخرية *** يا من الشارع

و أخذت حبيبة روان وخرجوا من المطعم وحبيبة قبل أن تخرج قالت له 

حبيبة بابتسامة سخرية : باى يا… هأ من الشارع

 

عمر بكل غضب وتوعد : أنا هعرفك يا جربوعه أنتى  مين هو اللى من الشارع فعلا إن مقطعتش لسانك ده و خليتك تبوسى إيدى علشان أرحمك مبقاش أنا عمر السيوفى 

خرج من المطعم بكل غضب ولم يهتم بأسر الذى كان يناديه و صعد إلى سيارته واتجه إلى القصر ثم دلف إلى غرفته و بدل ملابسه و تسطح على الفراش وهو ينظر أمامه بتوعد لتلك المتمردة اللعينة ثم أغلق عينيه وذهب فى ثبات عميق 

___________________________

وعند حبيبة و روان كانوا الاثنين متجهين إلى منازلهم و حبيبة كانت غاضبه من ذلك المغرور المتكبر و روان كانت تسير و هى تضحك عليها

حبيبة باستغراب  : ممكن أفهم أنتى بتضحكى ليه؟ 

روان بضحك :  يا لهوي على اللى عملتيه فى الواد ده أنتى أحرجتيه بطريقة فظيعة يا بنتى 

حبيبة بشماته : أحسن علشان يفكر يطول لسانه عليا تانى

روان : بس بردوا يا حبيبة أنتى كنتى غلطانة لأنك كنتى بتجري فعلا بسرعة و وقعتى العصير كله عليه وغير كده لحقك قبل ما تقعى

حبيبة : أنا ولله كنت هعتذر ليه بس أنا أول ما لمسنى حسيت بشعور غريب وخوفت مش عارفة ليه وساعتها ده اللى طلع منى بقى أعمل إيه

روان بخبث : بس متنكريش إن الواد فعلا قمر وموز وجامد

حبيبة بغضب  : روان متنرفذنيش أنا فى إيه و أنتى فى إيه ثم أصلا ده حلو على إيه ده شكله يقرق الك/لب

روان بخبث : حبيبة

حبيبة بزهق : يووه خلاص بقى يا روان أنا مش قادره و الشخص ده كمان حرقلى دمى على المسا

روان بهدوء : طب خلاص، خلاص أهدى يلا يا ستى نروح 

حبيبة بمرح : يلا يا اختى علشان نصحى الصبح نكمل تدوير بدل ما أحنا قاعدين زى قرد قطع كده

روان : عندك حق يلا باى

حبيبة : باى

دلفت حبيبة إلى المنزل و وجدت والدتها تجلس فى الصالون 

سهير : أخيرا يا حبيبتى رجعتى بالسلامة تحبى أحطلك تاكلي

حبيبة بحب : لأ يا ماما شكرا أكلت يلا تصبحي على خير 

سهير بحب : وانتى من أهله يا حبيبتى

دلفت حبيبة إلى غرفتها وجدت هنا نائمة بدلت ملابسها وتمددت على السرير بتعب وحاولت النوم لكن لم تستطع فهى كانت تفكر فيه وفى عينيه اللذين أسروها 

حبيبة بضيق من نفسها : يوه بقى بطلى تفكير فيه وركزى فى وضعك إلاهى يا رب ما شوفه تانى واحد مغرور بصحيح و معندوش دم

 ثم أغلقت عينيها و بعد وقت ذهبت فى نوم عميق

____________________________

ثانى يوم فى الصباح حيث تداعب أشعة الشمس خيوطها على العينين العسليتين كانت حبيبة تستيقظ من نومها و هى تشعر بالإرهاق الشديد؛ بسبب بحثها هى و روان البارحه على عمل لكن بالنهايه لم يكن هُناك چدوى ثم فجأة انتبهت لهاتفها الذى يرن أخذته و وجدتها روان و قامت بالرد

حبيبة بتثاؤب  : إيه يا بنتى؟ صباح الخير

روان  : صباح النور يا اختى إيه كل النوم ده انتى كنتى بتنامى نومة قبيلة قريش ولا إيه؟ 

حبيبة  : أعمل إيه يعني يا بنتى بسبب التعب اللى تعبته إمبارح و حرقة الدم اللى ختمت بيها اليوم محستش بنفسى و نمت حتى هنا مش نايمه جنبى و تقريبا كده فارس برضو راح لشغله و بينى و بينك أنا الصراحه مش قادره أنزل انهارده فى حته 

 

روان  : معاكى حق والله يا بنتى أنا كمان تعبانه أوى من لف إمبارح خلاص مفيش مشكله بلاش ننزل انهارده 

حبيبة  : تمام يا رورو يلا باى

روان  : باى

أغلقت حبيبة معها و خرجت من الغرفه و وجدت والدتها فى المطبخ تعد الغداء اتجهت إليها و قبلتها و هى تقول لها بحب

حبيبة  : صباح الخير يا أحلى ماما فى الدنيا

سهير بحب  : صباح الورد يا عيون ماما 

حبيبة  : ليه مصحتينيش يا ماما عشان أعمل الفطار و الغدا ذى كل يوم؟ 

سهير  : مانا بصراحه لما لقيتك لسه مصحتيش بدرى ذى كل يوم قولت اسيبك ترتاحى شويه و حضرت الفطار لأخوكى و أختك عشان اللى وراهم هروح دلوقتى أعملك لؤمه علشان لو نزلتى

حبيبة  : لا، لا متتعبيش نفسك يا حبيبتى أنا مش نازله انهارده أنا هروح أصلى و أجى أنا أكمل الأكل عنك

سهير  : طيب يا حبيبتى ربنا يخليكي ليا و يرضى عنك يا بنت بطنى 

حبيبة بحب  : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل

خرجت حبيبة من المطبخ و اتجهت للمرحاض، قامت بغسل يدها و وجهها و أدت فرضها و اتجهت للمطبخ و بدأت بإعداد الطعام عن والدتها

_____________________________

و عند روان فى المنزل كانت تقوم بإعداد الغداء لوالدتها فهى تعلم بمدى مرضها و عدم قدرتها على فعل شىء. لكن مرة واحدة كان هناك شخص يتسلل خلفها و هى لا تشعر لكنها أحست بشىء يقترب منها فالتفتت سريعا و هى تمسك سكينة حادة بيدها و عندما التفتت وجدته، هو، أكثر شخص تكرهه بحياتها. 

روان باشمئزاز  : مش عيب على سنك و أنت بتعمل حركات ذى دى مع واحدة قد بنتك

عماد  بوقاحه  : بس أنتى مش بنتى و أنتى عارفه كده كويس يا حلوه، فمتحاوليش تعملى الحركات دى عشان لو حطيتك فى دماغى، محدش هيقدر يحوشك منى، ولا حتى أمك الراقدة دى، سلام يا قمر. 

روان  بتعب  : يارب، يارب أنا تعبت يارب، ساعدنى يارب و خلصنى من اللى أنا فيه، أنا مبقتش يارب قد كل ده

أنهت كلماتها بمرارة و هى تعود فى إعداد الغداء

______________________________

و عند فارس فى الجريدة 

كان بجلس مع دينا التى كان يحاول الشرح لها عن أساسيات العمل التى سوف تقوم بها لأنها للأسف تحت إشرافهِ هو و يجب أن يُعلمها بناءً على طلب مديره

فارس  : تمام كده، حضرتك فهمتى يا أنسه

دينا لم ترد عليه لأنها كانت شاردة بعيونه الجميلة، و هو تحدث بصوت أعلى كى تنتبه

فارس  : يا أنسه دينا معايا

دينا بأنتباه  : أ أيوه مع حضرتك معلش أصل حاجات كتير أوى فاتلغبط بس تمام 

فارس بطمأنينة  : متقلقيش أنتى لسه فى تدريب و بعدين أنا شايف إنك شاطره و هتقدرى تعتمدى على نفسك بسرعة و تبقى من الناس الكفاءه هنا

دينا  : بجد أنت شايفنى أنى كده و هقدر

فارس  بتوتر  : أ أكيد متأكد متقلقيش من حاجه أنتى بس

دينا  : أنا مطمنه لأن حضرتك معايا و بجد حضرتك من الممتازين فعلا اللى اتعرفت عليهم بجد شكرا ليك و يخليك لكل اللى هنا

فارس بارتباك  : ش شكرا ليكى عن إذنك أنا

نهض و عاد لمكتبه و هى همست لنفسها بهيام 

دينا  : ها إيه الواد المز ده يا لهوى على عنيه أنا مبقدرش أمسك نفسي يا لهوى، لأ، لأ يا دينا أمسكى نفسك كده

ثم تنهدت و قامت بإكمال عملها

_____________________________

عند هنا فى الجامعة 

كانت سترحل بعد ما أنهت محاضراتها وكانت تهبط على السلالم لكن أحد أقدامها ألتوت وكانت ستسقط  من أعلى الدرج إلا أن هناك أحد أمسك بها وحملها سريعا قبل أن تسقط وهنا أنصدمت هنا عندما رأت الشاب الذى يمسك بها

هنا بصدمة : أنت

سيف : أنتى

ظلت تنظر له قليلا بصدمة حتى أدركت أنها داخل أحضانه 

هنا:  نزلنى بعد اذنك مينفعش كده 

ثم أنزلها سريعا على الأرض ثم قال لها 

سيف : أنتى شكلك كده مش بتقعى معايا كل مرة غير فى المصايب 

هنا بضيق : ده من حظى الأسود يا أخويا

سيف بغرور : ده بالعكس أنك تقعى مع حد زى قمور وغنى وشيك والبنات بتحبه 

هنا بفخر : ومين بقى اللى ضحك عليك وقالك كده ده أنت حتى مفيش حاجة مميزة أوى فيك ومعرفش شايف نفسك على إيه 

ألصقها فى الحائط خلفها وقال لها بصوت هامس وهو ينظر فى عينيها

سيف بحب : يعنى بجد أنتى مش شيفاني حلو و قمر

ابتلعت ريقها بتوتر وهى ترى نظراته لها  

هنا بتوتر : ل ل لأ مش شي شيفاك ح حلو و ااا ااا ه 

ونظرت إلى الأرض وأحمرت وجنتيها من شدة الخجل ولم تستطع التحدث وهو نظر لها بحب عندما رأى احمرار وجهها وتوترها من شدة الخجل ثم قال لها

سيف بحب : مالك سكتي ليه ومش قادرة تكلمى مكنتى من شوية بتكلمي بقلب جامد إيه اللى ولا أنتى مكسوفة من قربى

نظرت له بغضب ودفعته بعيدا عنها ثم قالت له بغضب

هنا : تصدق فعلا أنا مغلطش لما قولت عليك أنك مش محترم وقليل الأدب كمان وأنا بحذرك أوعى تفكر تقرب منى كده تانى أنت فاهم ولا لأ 

وغادرت سريعا وهى تركض وتحاول أن تنظم دقات قلبها سيف نظر عليها بابتسامة وقال لنفسه

سيف : على الرغم من عصبيتك وجنونك ولسانك الطويل إلا إنى حاسس بشعور غريب تجاهك كل ما بشوفك وبشوف جمالك اللى بيسحرنى ورغم جنونك ده بس بحسك طفلة

ابتسم على تفكيره ثم نزل هو أيضا وخرج من الجامعة ركب سيارته وتوجه إلى المنزل دخل غرفته وبدل ملابسه ثم تذكر وابتسم وبعد شوية راح فى نوم عميق

_________________________

مر اليوم حتى جاء الليل و سطع القمر 

و فى قصر السيوفى كان عمر فى غرفة الرياضه الخاصه به و هو يتمرن بشدة بسبب غضبه من تلك الفتاة التى استطاعت الوقوف بوجهه فلم يسبق أحد أن توقف أمام عمر السيوفى الذى يهابه الجميع و لكنها تمردت عليه و هو قرر أنه سيجدها حتى الموت 

عمر بتوعد  : أنا هوريكى و دفعك التمن غالى و إن مخلتكيش تعيطى بدل الدموع دم مبقاش أنا عمر السيوفى

أنهى كلماته و هو يخرج من الصاله و يتجه لغرفته ثم قام بأخذ حمام دافئ… و بعد قليل خرج و قام بإرتداء ملابسه المكونان من بنطلون چينس و چاكيت من الجلد الفخم و خرج من القصر و اتجه للملهى ليسهر مع أصدقاءه. 

بعد قليل وصل للملهى ثم دلف و هو يحدث أصدقاءه عن أيامه و كانوا يحتسون الخمر ثم قام عمر بأخذ فتاة للغرفة و ترك أصدقاءه ليقوموا بما حرمهُ الله. 

_____________________________

و فى صباح يوم جديد، استيقظت حبيبة من نومها باكرا لكى تعد الإفطار دلفت إلى  المطبخ وأنهت عمل الإفطار  و وضعته على الطاولة و أيقظت الجميع ليأكلوا الكل أتجمع على الفطار وبدأوا يأكلوا بصمت وبعد ذلك، ذهب فارس لعمله فى الجريدة. أما حبيبة أخذت الأطباق إلى المطبخ و قامت بغسلهم و اتجهت لغرفتها و وجدت هنا جالسة و هى شاردة اقتربت حبيبة منها وسألتها

حبيبة : إيه يا هنون سرحانه فى إيه مش عوايدك يعنى

هنا  بارتباك : ها لأ ل ل لأ مفيش حاجة 

حبيبة بشك : هنون هتخبى على أختك ولا إيه

هنا : بصراحة كده من كام يوم وأنا راجعة البيت واحد كان هيخبطنى بعربيته وأنا مسكتلوش وهزأته

حبيبة : أيوه كده هى دى أختى القوية اللى محدش قدها ولا يقدر عليها

هنا بفخر : علشان أنا تربيتك يا حبيبة وفخورة بيكى

حبيبة ضمتها إليها  بحب وفرحة وهنا بادلتها الحضن

حبيبة : طب يلا يا اختى علشان متتأخريش على محاضراتك وتطردى يلا روحى ألبسى 

دلفت هنا إلى الحمام وذهبت لتبدل ملابسها وحبيبة أيضا أرتدت لكى تذهب و تقابل روان ويكملوا بحث عن العمل … بعد قليل ذهبت حبيبة لتقابل روان و وجدتها تنتظرها و ذهبوا سويا ليكملوا بحث عن عمل

روان بتعب : لأ أنا خلاص تعبت مش قادرة بجد أنا مش عارفة ليه مش عارفين نلاقى شغلانه واحدة فى البلد دى دا إى دا بس يا ربى

حبيبة بأمل : معلش يا رورو نستحمل شوية لحد ما نلاقى شغل يلمنا

روان بتأفف : أوف بقى 

ظلوا يسيرون كثيرا إلى أن تفاجئوا بشركة كبيرة جدا أمامهم وكان يبدو عليها الثراء دلفوا إليها وسألوا إذا كان يوجد وظائف متاحة أم لا وتفاجئوا بأنهم حقا وجدوا وظيفة لهم 

حبيبة بأمل : طب إحنا هنعمل إيه دلوقتي 

السكرتيرة : أنتوا هتنتظروا برا شوية فى الريسبشن لحد ما نائب المدير يجى وهو اللى هيعمل معاكوا الأنترفيو 

حبيبة بفرحة : تمام شكرا ليكى

وذهبت هى و روان وجلسوا فى انتظار نائب المدير لكى يجروا المقابلة معهم و هم يدعون أن يُقبَلوا فى تلك الوظيفة

 

__________________________

عند أسر كان يسير بسيارته متجها للشركة وبعد قليل وصل إلى الشركة و ترجل من السيارة ثم دلف إليها عندما دخل أنصدم من الذى رآه

أسر لنفسه بصدمة : معقوله، د دى هى نفسها، هى نفسها بتاعت المطعم وإيه اللى جابها هنا معقول جاية تقدم على وظيفة هنا بس لو عمر عرف وشافها عمره ما هيقبل يوظفها أنا لازم مخليهوش يشوفها مهما حصل لازم تشتغل هنا بأى طريقة مهما حصل

دلف أسر إلى مكتبه سريعا وأمر السكرتيرة أن يأتوا المتقدمين فى الوظيفة لكى يقابلهم

السكرتيرة قامت بإدخال حبيبة أولًا وروان ظلت تنتظر بالخارج دلفت حبيبة مكتب أسر بكل هدوء 

أسر : اتفضلى أقعدى 

حبيبة جلست بهدوء وأسر كان يعقد جاجبيه باستغراب كيف لم تستطع أن تتعرف عليه بالرغم أنه كان مع عمر فى نفس المطعم

أسر بهدوء : أتفضلى عرفيني عن نفسك

حبيبة بهدوء: أنا أسمى حبيبة إبراهيم الجرحى عندى ٢٣ سنه خريجة تجارة إنجلش وكنت الأولى على دفعتى أربع سنين وظلت تسرد له عن مؤهلاتها و بعد قليل قال أسر

أسر : تمام كام يوم وهنكلمك علشان نقولك القرار 

حبيبة : تمام حضرتك عن إذنك 

أسر بسرعة : أنسة حبيبة

حبيبة بهدوء : نعم حضرتك 

أسر بتوتر : هو حضرتك مخطوبة أو متجوزة أنا مش قصدى والله بس إحنا هنا بنفضل اللى يشتغلوا معانا يكون معندهمش إلتزامات تانية عشان يكونوا مركزين فى شغلهم و بس

حبيبة باستغراب : لأ حضرتك أنا مش مخطوبة أو متجوزة

أطمن حضرتك شغلى هيبقى الأهم عند حضرتك هنا فى الشركة

أسر بابتسامة هادئة : تمام يا أنسة تقدرى تتفضلى 

خرجت حبيبة بهدوء من مكتب أسر و على الرغم من أنها كانت سعيدة إلا أنها كانت متعجبه من سؤال أسر لها ولا تدرى لماذا  تشعر أنها رأته من قبل لكنها لا تتذكر مطلقا

روان بفضول : إيه يا بنتى عاملتى إيه؟ 

حبيبة : الحمد لله كان كويس وقالى أستنى يومين 

السكرتيرة : أنسة روان أتفضلى علشان ده دورك 

دلفت روان سريعا إلى المكتب لتقوم هى أيضا بالمقابله معه و عندما دلفت جحظت عيناها بصدمة عندما رأته 

أسر بصدمة : أنتى 

روان بصدمة : أنت!!!!!!؟  

” الفصل الثالث “

روان بصدمة : أنت 

أسر بصدمة : أنتى 

فلااااش باااك

من أسبوع كانت روان ذاهبة إلى منزل خالتها بالحارة المجاورة وكانت تسير بالشارع فى الليل وكانت بمفردها وحينها رأت شخص يسير خلفها ظلت تسير بشكل أسرع ولكنه ظل يسير خلفها وعندما كانت ستدخل إلى المبنى السكنى لشقة خالتها رأته أنه سيدلف خلفها وقفت أمامه بغضب وقالت له

روان بغضب : هو فى إيه ياجدع أنت ماشى ورايا ليه وعاوز منى إيه؟ 

أسر باستغراب : هو حضرتك بتكلمينى أنا

روان : هاأ لأ بكلم خيالك اللى واقف وراك أنت هتسعبط عليا يالا ممكن تقولى ماشى ورايا ليه وعاوز منى إيه 

أسر بغضب : وأنا هعوز منك إيه يا بت أنتى وبعدين أحترمى نفسك فى الكلام معايا أحسنلك علشان شكلك واحدة من الناس اللى بتتبلى على الشباب

روان : وأنا هتبلى عليك ليه هو أنا أعرفك أصلا وبعدين أنت اللى كنت ماشى ورايا وعاوز تستغل أنو مفيش حد فى الشارع معايا علشان تحاول تعاكسنى براحتك علشان أنت واحد قليل الأدب وشكلك كده أصلا بتاع بنات

أسر بضيق : تصدقى بالله أنا بجد مشوفتش واحدة بطولة لسانك ده وأنا هكون بهين نفسى علشان واقف مع واحدة قليلة الأدب زيك ومتربتش كمان

أنهى حديثه ودلف إلى  المبنى السكنى وصعد حتى وصل إلى منزل صديقه ودلف إليه رأته وهو يدلف حقا أحد المنازل ويقوم بالتحية على صديقه ودلف

روان لنفسها : إيه ده ده طلع داخل علشان بيزور حد مطلعش فعلا ماشى ورايا الله يخربيتى أهانته وزعقتله وهو معمليش حاجة غبية برضو أنا غبية أووووف بقى قالت كلامها ودخلت المبنى السكنى وصعدت حتى وصلت لبيت خالتها

بااااك

أسر بغضب : أه أنا إيه جاية هنا كمان علشان تفكرى أنى بعكسك ولا حاجة ولا جى تهنينى زى المرة اللى فاتت مانتى شكلك متعودة تهينى أى حد بقى

روان بتوتر : ع ع على فكرة أن أنا مكنتش أ أ قصد يعنى بس بس أ أعتقدت يعنى أنك كن كنت جى يعنى تعاكسنى لأنه مكنش فى غيرك فى الشارع ساعتها وأنك تدخل نفس العمارة اللى أنا كنت دخلاها هى فعلا كانت صدفة غريبة شوية

أسر وهو يجلس ويضع قدم على الأخرى : طب وأنتى بعد ما عرفتى أنك غلطانة ناوية تبررى موقفك إزاى

روان بتوتر : أنا أنا أنا أسفة على اللى حصل وأنى أتهمتك ظلم

أسر بهدوء : خلاص مفيش مشكلة دلوقتى أتفضلى يلا أقعدى علشان نبدأ الأنترفيو

روان باستغراب : هو أنت بجد هتعمل معايا الأنترفيو بعد اللى أنا عملتوا معاك

أسر : أيوه لأنى خلاص أنتى أعتذرتى وعرفتى أنك غلطانة وأنا يا ستى مش شايف دلوقتى أنه فى مشكله لما نعمل الأنترفيو ثم أنا حاسس أنك شاطرة وتستحقى فرصة بالرغم من لسانك الطويل لكن حاسس أنك طيبة و جدعة

روان بابتسامة : شكرا ليك بجد أنا مش عارفة أقولك أنت بجد إنسان طيب ومحترم جدا وبجد بشكرك من قلبى

أسر بحب : أنا معملتش حاجة كل واحد يستحق فرصة فى حياته وأنا حاسس أنك لما تعملى معانا هتحققى نجاح حلو

روان : معاك حق حضرتك

أسر : طب يلا نبدأ الانترفيو وبعد كانوا خلصوا المقابلة وكانت  ستغادر لكنه أوقفها وقال لها

أسر : بقولك يا أنسة هى البنت اللى برا دى تبقى صحبتك

روان باستغراب : أيوه حضرتك هى تبقى صاحبتى وزى أختى ليه حضرتك هو فى حاجة هى عملتها 

أسر بسرعة : لا لأ بس أنا بس كنت عاوز أعرف لأنى شوفتكو مع واستغربت فكنت بفهم مش أكتر

روان : طيب عن إذنك خرجت روان هى وحبيبة من الشركة واتجهوا إلى منازلهم

__________________________

وعند فارس فى الجريدة 

كان فارس يجلس فى مكتبه وهو يعمل على الحاسب الخاص به وفى ذلك الوقت وصلت دينا وهى تحاول الإسراع حتى لا يرى المدير أنها تأخرت جلست على مكتبها سريعا وهى تنظر إلى فارس وتقول له

دينا : اااه الحمد لله أن المدير مشافنيش وإلا كان زمانه قاتلنى دلوقتى الحمد لله أنى عرفت أهرب منه

فارس باستغراب : طب وهو ليه يحاول يقتلك أنا مش فاهم؟! 

دينا بضيق : يا عم أتأخرت نص ساعة على الشغل وده راجل بيحب الالتزام بالمواعيد أوى ولو عرف أنى أتأخرت يبقى قريب هتشرب عليا قهوة سادة فى عزايا فهمت بقى

فارس بمرح : يا بنت الايه برافوا عليكى بجد علشان عرفتى تهربى منه لأ جدعة

دينا : يا بنى أنت هتقر عليا مش يعيد نلاقيه بعد ناطط فى كرشنا زى عفريت العلبة

المدير بغضب : أنسة دينا 

دينا بهمس لفارس : منك لله يا فارس يا ابن ام فارس قعدت تقر عليا لحد ما جالى إلاهى أشوف فيك يوم يا بعيد 

فارس بهمس لها : الله وأنا مالى يا لمبى 

دينا بخوف للمدير : أ أ أيوه حض حضرتك ن ن نعم

المدير : حضرتك متأخرة نص ساعه على معاد شغلك ممكن أعرف السبب 

دينا بتوتر : و و ولاهى حضرتك الدنيا كانت زحمة بس أ أ أوعد حضرتك أنى مش هتأخر تانى

المدير : مخصوم منك نص يوم على تأخيرك ولو أتكررت تانى يبقى ساعتها مش هتكملى معانا خصوصا أنك لسه متدربه

دينا : حاضر يا فندم وأنا بجد أسفة وأوعدك مش هتتكرر تانى

المدير : أتمنى كده يلا روحى شوفى شغلك

عادت دينا إلى مكتبها الخاص وجلست تُباشر عملها تحت أنظار فارس المستغرب فهو يعلم أنها ابنة رجل أعمال معروف فكيف أستطاع أن يعاملها هكذا أمام الموظفين ويخصم لها وبعد أن أنتهوا من العمل كانت دينا تغادر الجريدة لتذهب إلى بيتها ثم رأها وهى تقف أمام الجريدة تنتظر التاكسي 

فارس : أمال فين عربيتك

دينا : عربيتى عند الميكانيكى بيصلحها علشان كده أنا أتأخرت أنهاردة عقبال ما لقيت تاكس يوديني 

فارس : طب إيه رأيك أروحك يعنى مفيش مشكلة

دينا بابتسامة لطيفة : شكرا ليك يا فارس أنت بجد طيب أوى بس أنا مش عاوزة أزعجك 

فارس بسرعة : لأ خالص أنتى زميلتي فى الشغل ولازم أقف جنبك عامة يلا بينا

ركبوا مع بعض و كانت ستقوم بدفع الأُجرة للسائق و سألها فارس باستغراب

فارس  : أنتى بتعملي إيه؟ 

دينا  : بطلع الفلوس علشان حاسب

فارس بأمر  : رجعى الفلوس فى شنطتك

دينا  : ليه؟ 

فارس بحدة  : بقولك رجعى فلوسك

ارتعبت دينا من نبرته و اعادت سريعا المال لحقيبتها و هى حزينه من طريقتهِ معها و قررت أنها لن تتحدث معه… بعد وقت وصلت السياره للقصر و خرجت دينا من السياره ولكن فارس أوقفها

فارس بسرعه  : دينا استنى

توقفت و نظرت له نظرة تحمل الكثير من الحزن و العتاب ثم رحلت سريعا و هى تدلف إلى القصر حتى أختفى أثرها… أما هو فتنهد بضيق من ذاته كان يجب أن لا يفعل ذلك معها و يصرخ بها لقد أخطأ و هو سيحاول أن يجعلها تُسامحه بطريقته و أمر السائق أن يتجه لمنزله

___________________________

وعند هنا وسيف فى الجامعة 

كان سيف و هنا أنهوا محاضراتهم وكانوا يسيرون وهنا كانت ستخرج من الجامعة لكى تستقل سيارة وتذهب للمنزل خرجت من الجامعة وسارت قليلا لكى توقف سيارة  لكن مره واحدة وجدت سيارة تقف أمامها وفى هذا  الوقت نزل سيف من السياره واتجه لها

سيف : تعالى أوصلك 

هنا : أنت اتجننت إيه اللى أنت بتقوله ده عاوزني أركب معاك العربية ليه هو أنت كنت تقربلى ولا حتى تعرفنى علشان توصلني روح بعد إذنك أركب عربيتك وروح علشان ملمش الناس عليك وأقول أنك بتعاكسنى

سيف بعند : وأنا بقولك أركبى علشان هوصلك وعلى فكرة أنا ميهمنيش الناس ويا تركبى بالذوق يا إما مش هتكوني حابة أنا ممكن أعمل إيه 

هنا  بعند : هأ ورينى هتعمل إيه يعنى أنا مبتهددش على فكرة

وكانت سوف ترحل لكن مره واحده سيف أمسكها وحملها  من على الأرض وهى كانت مصدومة من الذى فعله 

هنا بزعيق : نزلنى نزلنى بقولك بدل ما أصوت ولم الناس

سيف : صوتى عادى هقول إنك مراتى وبتعصى أوامرى 

هنا : مراتك! مراتك مين يا أهبل يا أبن الهبله أنت يا ناس ألحقونى من الشخص ده

أدخلها السياره سريعا لكى لا يأتى أحد على صوتها وكانت سوف تنزل لكنه أغلق السياره بالقفل

هنا بضيق : أفتح الباب ونزلنى أحسنلك أنت لسه متعرفنيش

سيف : ومش عاوز أعرف وأسكتى بقى علشان هوصلك

هنا : يعنى أنت مُصر على كده

سيف : أه

هنا : طيب أنت اللى جبته لنفسك

ومره واحده أمسكت يده وقامت بعضها وهو تأوه بوجع

سيف : أااه يا بنت المجنونه اللى أنتى عملتى ده ده أنتى مش طبيعيه

هنا : بقولك نزلنى 

سيف : وأنا بقى مش هنزلك

أدار السياره سريعا واتجه إلى منزلها وقف فى أول الحارة قليلا لكى لا يراها أحد ويتحدث عليها

سيف : أنزلى يلا وأعملى حسابك أن كل يوم هوصلك كده 

هنا بغيظ : آآآآآآه بارد ومستفز وحيوان كمان

سيف ببرود : عارف يلا انزلى

نزلت بغيظ منه وبعد ما ابتعدت قليلا عنه ارتسمت أبتسامه على وجهها وقالت لنفسها

هنا : مجنون والله

دلفت إلى المبنى السكنى الخاص بها وصعدت إلى أن وصلت لمنزلها و سيف كان يراقبها إلى أن وجدها أختفت وابتسم ابتسامه جميلة على المجنونه العضاضه أم لسان طويل

سيف لنفسه بهيام : شكلك كده هتتعبينى معاكى أوى يا هنا ثم أدار سيارته واتجه لمنزله دلف إليه ثم بدل ملابسه وتمدد على الفراش وظل يفكر بها إلى أن ذهب فى النوم

___________________________

و عند عمر فى القصر

كان يرتدي ملابسه للذهاب إلى السهر مع رفاقه خرج من الفيلا واتجه إلى أحد أماكن السهر أتجه إلى البار ورأى أصدقائه يجلسون وهم يقومون بإحتساء الخمر 

معتز بترحاب : إيه يا عم مالك مجتش إمبارح ليه اااه صح أنت كنت قايلى أنك كنت خارج مع أسر صاحبك

عمر بضيق : بقولك يا معتز متفكرنيش لأنى مش طايق نفسى ومش عاوز أفتكر اليوم ده 

معتز باستغراب: ليه هو إيه اللى حصل 

عمر بضيق : قولتلك متكلمش معايا فى الموضوع ده بدل ما أمشى وأروح وسبهلكم

معتز : مالك يا ابنى حسك مش فى المود زى كل مرة طب ده حتى سوزى زعلانه منك علشان مجتش إمبارح

عمر : لما تيجى هبقى أصلحها متشغلش بالك أنت بس

وفى ذلك الوقت دلفت عليهم فتاه ترتدى أكثر مما يظهر جسدها وكانت تمشى بدلع كبير وتتجه لعمر وتتحدث بزعل مصطنع

سوزى : بقى كده يا عمورى يوم بحاله مشوفكش وتغيب عنى كده حتى مفكرتش تتصل بيا تطمني منى عليك 

عمر بخبث : أسف يا قلبى معلش غصب عنى كان عندى ضغط شوية علشان كده معرفتش أجى بس لما شوفتك حسيت أن كل همومى أختفت

سوزى بدلع : أنا عمرى ما أقدر أشوفك زعلان ومهونش عليك يا بيبى أنت عارف أنا بحبك قد إيه ومقدرش أستغنى عنك

عمر بخبث : روح قلبى أنتى مفيش حد غيرك بيهون عليا فعلا

ضحكت بدلع وظلوا يشربون الخمر  إلا أن  أنهو سهرتهم و اتجه عمر إلى القصر الخاص به، دخل غرفته وتمدد على الفراش ثم ذهب فى ثبات عميق

____________________________

و فى صباح يوم جديد كانت أشعة الشمس تشرق على عمر و هو يستيقظ بسبب دق الباب عليه مما أزعج نومه و تكلم بغضب

عمر  : مين؟ 

الخادمه  : أنا الشغاله يا بيه محمود بيه طلب منى انى ابلغ حضرتك بالفطار

عمر  : طيب روحي انتي 

الخادمه بطاعه  : تحت امرك 

ذهبت و اتجهت لعملها… أما هو نهض من على سريره و اتجه للمرحاض و قام بأخذ حمام ساخن و بعد قليل خرج و ارتدى بذلته الأنيقه و نظر لذاته فى المرآه بغرور ثم خرج من غرفته و اتجه للصاله وجد محمود و دولت فقط يجلسون و فجأه جاءت دينا و ملامحها الحزينه المرتسمه

عمر باستفسار  : إيه يا حبيبتي مالك شكلك مضايق؟ 

دينا بتمثيل  : لأ يا حبيبي أنا كويسه بس تعبانه شويه 

عمر بشك  : متأكده

دينا  : اه اه متأكده

عمر  : طيب يا حبيبتي براحتك 

و كان سيخرج إلا أن صوت والده أوقفهُ

محمود  : تعالى أفطر

عمر  بفتور  : مليش نفس

ثم وضع نظارتهُ الشمسية و خرج من القصر و ركب سيارته 

____________________________

و عند فارس فى الجريده 

كان يجلس فى مكتبهِ منتظر مجىء دينا لكى يقوم بالإعتذار منها على ما حدث بينهم، هو حقا لم يقصد أن يغضب عليها بهذا الشكل لقد بالغ فى ردة فعله و هو سيحاول أن يجعلها تسامحه و بعد وقت وصلت دينا للجريده لكنها لم تُعيره أى اهتمام و كأنه مثل الهواء أمامها و هو كان غاضب من طريقتها و حاول أن يتحكم بذاته

فارس بهدوء  : إزيك يا دينا 

 

دينا ببرود  : الحمدلله يارب

استشعر فارس نبرة صوتها الحزينة و الباردة و أحس بغصه بقلبه لم يكن يعرف سرها حاول أن يُهدأ من روعه و تكلم بهدوء 

فارس  : أنا أسف

ألتفتت دينا له و هى تطالع ملامحهُ النادمه لكنها أرادت أن تعذبه قليلا

دينا  : على إيه؟ 

فارس  بإحراج  : على تعلية صوتى عليكى مكنش لازم أعمل كده

دينا  : تمام، و إيه المطلوب؟ 

فارس  : تسامحينى 

دينا  : بالبساطه دى

فارس  : علشان خاطرى سامحينى

دينا  بابتسامة  : امممم لأ كده أفكر

فارس  : يا شيخه

دينا بضحك  : أنت بجد مشكله 

فارس  : يعني خلاص سامحتيني 

دينا  : خلاص سامحتك لأنك صعبت عليا و انا قلبى طيب

فارس  : متشكرين يا أم قلب أبيض والله

قهقهوا الأثنان على بعضهم ثم عادوا إلى عملهم 

____________________________

و فى الجامعه عند سيف و هنا

كانت تسير و هى تتجه لمحاضراتها و لكن فجأه وجدت شابين أمامها يقفون و هم يبتسمون بجراءه لها 

الشاب  : إيه يا مزه ما تيجى و فكك من المحاضرات و انا هديكى محاضرة أحلى 

هنا بغضب  : أحترم نفسك يا قذر يا زباله وإلا هبلغ العميد على وقاحتك دى

الشاب الأخر  : عميد إيه بس يا قطه فكك من عميد و عيد و ركزى معانا

تركتهم بغضب لكن أحدا منهم أمسك يدها و كانت ستدفعه لكن تفاجأت بسيف و هو يقوم بضربهم بقوه

سيف  : أنا هوريكوا يا شوية عرر

ظل يضربهم بقوه إلا أن هربوا حتى خرجوا من الجامعه نهائيا و هو اتجه إليها بلهفه

سيف  : أنتى كويسه عملولك حاجه الكلاب دول

هنا نظرت بعينيه و وجدت حقا أنه كان خائفا عليها و تحدثت و هى تبتسم له بطمأنينه

هنا  : أهدى متقلقش أنا كويسه و شكرا ليك يا سيف

سيف  : قولى كده تانى

هنا باستغراب  : أقول إيه؟ 

سيف و هو يقترب منها بهيام  : قولى سيف كده تانى

خجلت جدا و ركضت تجاه محاضرتها و هى سعيده… أما هو ابتسم عليها بحب و اتجه لمحاضرته

_____________________________

وعند عمر كان يتجه إلى الشركه لكن فجأة!!!!!!؟  

” الفصل الرابع “

انصدم عندما وجد سيارة تقف أمامه فجأة و غضب جدا من ذلك الذى اعترض طريقه فهو بالتأكيد لا يعلم أنه رجل الأعمال عمر السيوفى، ترجل من السياره بغضب وقف ليرى من و تفاجأ عندما وجد سوزى هى التى وقفت بطريقه ثم رأها تتجه نحوه بدلع و تقترب منهُ بجرأه 

سوزى  : وحشتني أوى يا عمورى

عمر باستغراب  : أنتى إيه اللى جابك هنا؟ و ليه جيتى؟ 

سوزى بتمثيل  : أخص عليك يا مورى و أنا اللى قولت إنك فى الكام يوم دول تعبان و مضايق قولت اقابلك و اخدك معايا الشقه تغير جو 

عمر بضيق  : مش وقته يا سوزى أنا عندى شغل دلوقتى 

سوزى  : يعنى الشغل أهم منى يا مورى

عمر بتنهيدة إرهاق  : لأ طبعا يا قلبى متقوليش كده بس أنا لازم أروح الشركه انهارده لأنى مقصر أوى ومش ناقص كلام من ناس

سوزى  : أه تمام فهمتك يا حبيبي خلاص بعد ما تخلص عدى عليا نسهر شويه 

عمر  : تمام يا قلبى حاضر يلا روحى أنتى

سوزى  : حاضر يا بيبى

ثم قبلته من خده بدلع و تركته لتركب سيارتها و هى تبتسم بخبث… أما كان يتنهد بتعب شديد من تلك الفتاه فهو يعرف أنها لا كل ما تريده هى أمواله فقطو لكنه بإرادته يقرر إعطاءها أم لا ثم عاد إلى سيارته و اتجه للشركه

كل ذلك كان يحدث أمام حبيبة التى كانت تراقب المشهد و رأت أنه هو ذلك الشخص التى تشاجرت معه و رأت الفتاه و هى تقبله بدلع مائع مما جعلها تشمئز منهُ 

حبيبة  : بجد ده مطلعش مغرور و بس ده طلع قليل الأدب و نسونجى كمان مهو أكيد واحد ذيه يكون كده إنسان مقرف بجد توب علينا يارب من الأشكال دى

__________________________

بعد مرور بضعة أيام

كان كل شئ طبيعى جدا ولا يوجد بهم جديد غير أن حبيبة وروان كانوا ينتظرون أن حد يهاتفهم بشأن العمل اللتى قدموا عليه، أما دينا وفارس أصبحوا أصدقاء وقريبين من بعض قليلا وفارس أصبح يرى أن دينا ليست مغرورة ولا سيئه بل بالعكس طيبة جدا وجميلة، أما بالنسبة لهنا و سيف فكانوا ما بين المشاغبة والضحك والعراك و الفرح، وعمر يذهب لعمله كل يوم متأخرا وبعد ذلك يتجه لمنزله ويرتدى ملابسه ليسهر مع أصدقائه

فى صباح يوم جديد

استيقظت حبيبة على صوت رنة هاتفها واستغربت من الرقم لأنه كان غريب وغير مسجل ردت واتكلمت بتوتر 

حبيبة : ألو مين معايا ؟ 

السكرتيرة : أهلا مش حضرتك أنسة حبيبة اللى قدمت معانا فى شركة السيوفى 

حبيبة بسرعة : أيوه أيوه أنا أبقى حبيبة اللى قدمت على الوظيفة وقولتولى أنى أستنى يومين

السكرتيرة : تمام يا أنسة عاوزة أبلغ حضرتك أنو تم قبولك للعمل بشركة وحضرتك هتبدأى العمل معانا من أول بكرة 

حبيبة بفرحة : تمام لحضرتك وبشكرك جدا بجد

السكرتيرة : العفو يا أنسة وربنا يوفقك يارب باى

حبيبة : باى 

حبيبة لنفسها بفرحة : ياااه أنا أنا بجد مش مصدقة أخيرا هشتغل وأجيب فلوس وساعد فارس وماما أنا بجد مبسوطة أوى أوى الحمد لله يا رب أنا مبسوطة وممتنة ليك يارب أنك قبلت دعوتى وحققتلى أمنيتى الحمد لله يارب الحمد لله 

نهضت حبيبة من فراشها بفرحة وهى مبتسمة وتخرج واتجهت إلى الصالون وجدت والدتها تشاهد التلفاز ذهبت لها بفرحة واحتضناتها بحب

سهير بحب : إيه يا حبيبتى فى إيه إيه سر الفرحة دى فرحيني معاكى

حبيبة بفرحة : أصل أنا الصراحة كنت مقدمة على عمل من يومين فى شركة كبيرة ومعروفة وكنت معتقده أنى مش هتقبل لكن من شوية السكرتيرة كلمتنى وأخبرتنى أنى من بكرة أنزل أبتدى العمل فى الشركة أنا بجد مبسوطة أوى يا ماما لأن ربنا أستجاب لدعائى وتقبلت فى الشركة

سهير بحب : ربنا يفرح قلبك يا بنتى كمان وكمان ومشوفش يوم سئ فيكى أبدا يا رب يا بنتى 

وبعد قليل، اتجهت حبيبة لغرفتها لكى تحدث روان وتخبرها بالخبر لكنها لم تعرف لماذا هى خافت أن تضايقها لأنها إلى الأن لم تخبرها بأنها قبلت فى العمل أم لا فكرت قليلا إلى أن حسمت أمرها وقررت أن تتصل عليها  و بعد قليل أجابتها روان

روان بفرحة : بنت حلال أتصلتى فى وقتك عندى ليكى خبر حلو و هيفرحك

حبيبة : إيه هو يا ستى؟ 

روان بفرحة : أنا أتقبلت فى الوظيفة اللى قدمنا فيها فى شركة السيوفى 

حبيبة بفرحة : بجد الحمد لله وأنا كمان كنت عاوزة أقولك أنى أتقابلت وأنا مبسوطة جدا أننا هنشتغل مع بعض

روان : أيوه بقى هو ده الكلام اللى يفرح بجد أنا كمان مبسوطة جدا أننا هنكون مع بعض

حبيبة : الحمد لله أن ربنا أستجاب لدعائنا وهنقدر نشتغل

روان : الحمد لله يا حبيبتى يلا روحى شوفى وراكى إيه

حبيبة : ماشى يا رورو يلا باى

أغلقت المكالمة معها وذهبت إلى المرحاض أتوضت وأدت فردها وذهبت إلى المطبخ لتحضر الغداء 

___________________________

عند فارس و دينا فى الجريدة 

كانوا أقتربوا على الإنتهاء من العمل ويأتي موعد الرحيل فارس كان يجلس و يفكر فى شئ وكان خائف ومتوتر من هءا الموضوع لحد ما حسم أمره وقرر أنه سوف يفعل هذا أتجه لمكتب دينا ورأها تجمع أغراضها لتستعد إلى الذهاب لمنزلها أقترب منها قليلا وأتكلم بصوت خائف وتوتر

فارس : دينا

دينا : خير يل فارس فى حاجة عاوزها منى قبل ما ممشى

فارس بتوتر : أ أه ل لأ أ أه كنت كنت عاوز أخبرك بشئ

دينا باستغراب : اتفضل يا فارس قول أنا معنديش مشكلة

فارس : بص بصراحة بصراحة أنا أنا ك كن كنت عاوز أعزمك على الغداء أنهاردة بعد العمل

دينا بخجل : أنا أنا معنديش مشكلة أنا موافقة طبعا 

فارس بفرحة : تمام هخلص الشغل وننزل سوا 

دينا : ماشى مفيش مشكلة

بعد قليل أنتهى فارس من عمله وجمع أغراضه وأخذ دينا وخرجوا من الجريدة ودينا كانت سوف تصعد لسيارتها لكن فارس تحدث بغضب 

فارس : أنتى بتعملى إيه؟ 

دينا باستغراب : إيه فى إيه هنركب العربية علشان نروح المطعم

فارس : بس إحنا مكناش هنروح بعربيتك كنا هنروح بتاكس عادى ولما نخلص تبقى ترجعى تغديها 

دينا : طب وفيها إيه يعنى لما نروح بيها بلاش تعتقد يا فارس علشان بقولك نركب عربيتى أنى بتكبر عليك أو غرضى حاجة وحشة من كده أنا بقولك نركب العربية علشان بعتبرك صديقى وحد مقرب ليا غير كده أنا مبركبش أى حد فى العربية لأنى عارفة حدودى هى إيه كويس يا أستاذ فارس

فارس أغمض عينه بضيق من ذاته فهو لم يقصد أن يرفع صوته عليها ويضايقها هو فقط شعر أنه قليل أمامها لكنه لم يقصد مضايقتها أقترب بهدوء منها وقال

فارس : أنا أسف يا دينا مكنش قصدى أتعصب عليكى ولاهى أنا عارف كويس أنك مش متكبرة ولا غرضك وحش خلاص متزعليش منى أنا أسف يا ستى

دينا : طب لو أنت مش عاوزني أزعل تعالى نركب العربية علشان خاطرى 

فارس بتنهيده ضيقه : ماشى يا دينا أنا موافق

دينا : شكرا يا فارس أوى يلا بينا بقى لحسن أنا هموت من الجوع وطالما بقى أنت اللى عازمنى فانا بقى هستغلك أنهاردة

فارس بابتسامة هادئة : ماشى يا ستى كلى اللى انتى عاوزاه

ركبوا الأثنان السيارة واتجهوا للمطعم و بعد وقت وصلوا الاثنين وجلسوا على الطاولة وبدأوا بطلب الطعام وفارس كان ينظر لدينا وهو فى ذاته يريد أن يسألها عن أشياء كثيرة تدور فى رأسه لكنه محرج منها ولسؤاله فهو لا يقرب لها شئ لكى يسألها عن هذه الأشياء و دينا لاحظت نظرات فارس لها وفهمت أنه يريد أن  يسألها على شئ لكنه خائف ومتوتر تكلمت هى لكى تزيل الحرج عنه

دينا بمرح : إيه يا عم أنت هتفضل متنح وسارح كتير ليه لأ بقولك أنا جاية هنا علشان ناكل ونتكلم حاكم أنا الصراحة واحدة رغاية وفضولية جدا ونفسى نتكلم شوية مع بعض

فارس بابتسامة : تمام بصى يا ستى أنا حياتى بسيطة جدا عايش فى حى سكنى مع أمى وأخواتى البنات الاتنين واحدة أصغر منى بسنة والتانية بتلت سنين وابويا الله يرحمه وأنا فى ثانوى ساعتها ماما حاولت تشتغل كتير علشان تكفى مصاريفها أنا وأخواتى وبس يا ستى هى دى حكايتى

دينا بحزن : يا بختك بجد على الأقل عندك عيلة بتحبوا بعض ومترابطين وعندك أم بتحبك وجنبك وبتخاف عليك

فارس أستغرب من طريقة حديثها والحزن اللتى رأه فى عينيها و ظل يستمع وهى تتحدث

دينا بحزن : أنا بقى يا سيدى يُعتبر عندى عيله و معنديش عيله يعنى بالمعنى الأصح أنو أه عندى أب وأم بس للأسف مش معايا خالص

ترقرت الدموع فى عينيها و اكملت بحزن

دينا  : بابى كل همه الشغل فى الشركة والصفقات والسفر لكن عمره ما جلس معايا علشان يطمن أخبارى إيه بعمل إيه طب حصلى إيه كويسة ولا تعبانه عمره ما أهتم بيا أبدا زى أى أب هأ أما بقى مامى فهى كل همها النوادى وأصحابها والفسح والشوبنج والمجتمع وغيره عمرها ما فكرت تجلس معايا زى أى أم وبنتها أو تأخذنى فى حضنها أو تطمن عليا تشوفني تعبانه ولا لأ ولما نتجة الثانوية العامة أنا بجد كنت متوترة جدا  وهى حتى مهمهاش تطمن عليا حتى ولو بكلمة صغيرة

فرت دمعه من عينيها و حاولت أن تكمل و هى تتماسك

دينا  : لكن الحمد لله ربنا عوضني بأخويا اللى كان السند والضهر ليا اللى كان أحن عليا من أبويا و أمى اللى فضل واقف جنبى لحد ما وصلت وكان معايا دايما وبحمد بجد ربنا عليه من كل قلبى لأنه هو حاول يعوضنى عن حنان بابى و مامى برغم أنو هو كمان محسش بأى حنان أو أهتمام منهم 

فارس كان يجلس وهو لا يُصدق  ما سمعه معقول معقول أن هذه الفتاه صار معها كل هذا  على الرغم من أن لديها رفهيات كثيرة إلا أنها حرمت من أهم شئ فى الحياة وهو حنان الأب والأم ولكن على من يعيب فهو أيضا حرم من حنان الأب ولولا وجود أمه لكان يشبه الأن والده حاول أن يهدء الجو وتكلم بمرح 

فارس : تصدقى بالله يا بت أنتى طلعتي واحدة نكدية وأنا مش هخرج معاكى لو فضلتي كده وإلا ولاهى لاكل الأكل كله وسيبك جعانه 

دينا بابتسامة هادئة: خلاص أنا مش زعلانة أهو 

فارس : أيوه الزعل مش حلو عليكى وعلى عيونك الحلوين خصوصا أنك بتبقى أحلا لما بتبتسمى 

خجلت دينا من الذى قاله فارس وفارس أستغرب ذاته جدا من الذر قاله فهذه الكلمات خرجت من تلقاء ذاته ولم يكن على دراية بالذى قاله لكن كل كلمة قالها وهو حقا يقصدها ثم لاحظ خجلها فحاول أن يتكلم ليزيل هذا الخجل

فارس : أوف بقى أنا جعت أوى أمتى بقى الأكل يجى بقى

دينا : هو أنت دايما كده همك على بطنك علاطول

فارس : أسكتى يا بت ده أحلى حاجة فى الدنيا دى الأكل دنا مستعد أكل سفرة بحالها وممكن كمان مشبعش 

دينا : أه يا أخويا قاعد تاكل تاكل وبسم الله ما شاء الله مبينش عليك أموت وأعرف الأكل ده بيروح فين

فارس بمشاكسة : أنا حلوه وزى الفل أنا مزه واكله الكل

ظلوا يضحكون إلى أن وصل الطعام وبدأوا بتناوله

__________________________

و عند هنا فى الجامعه كانت أنهت محاضراتها و هى تسير بسرعة لكى تذهب لمنزلها لكى لا يمسك بها ذلك الجنون لكن فجأة وجدت أحد يمسك ذراعها بقوة و انصدمت عندما وجدته هو 

هنا بغضب  : سيب إيدى لو سمحت مينفعش كده

سيف  : و أنتى اللى بتعمليه ده إيه مش لعب عيال و بتحاولى تهربى

هنا بتمثيل  : أنا نيڤر نيڤر يا ابنى دنا كنت بجرب إذا لسه بعرف أجرى ولا لأ

سيف  : لا والله

هنا بتوتر  : أه والله شوفت أنت ظالمنى إزاى

سيف  : أه فعلا مهو واضح عامة تعالى يلا هوصلك 

هنا  بتذمر  : بس أنا مش عاوزه

سيف بتحدى  : هتركبى بالذوق ولا تشوفى هعمل ايه

ارتبكت جدا و قررت أن تتجه لسيارته و صعدت بها

سيف بضحك  : مجنونه والله

ثم قاد السيارة و اتجه لمنزلها

_________________________

فى صباح يوم جديد 

كانت حبيبة استيقظت باكرا لكى تذهب إلى عملها الجديد خرجت من المنزل و وجدت روان تنتظرها واتجهوا الإثنان إلى الشركة وبعد وقت وصلوا ودلفوا وأول ما دلفوا إلى السكرتيرة قالت لهم أنهم سوف يدخلون إلى مكتب أسر دلفوا إلى  المكتب وأسر سمح لهم بالدلوف جلسوا أمامه وبدأ يتحدث معهم عن نظام العمل

أسر : بصوا حضرتكوا أنا شوفت أن مؤهلاتكوا كويسة علشان كده أنا قررت أنكوا هتعملوا معانا أهم حاجة الجدية فى العمل والاجتهاد مش عاوز أسمع أن حد أشتكي منكم تمام

البنات : تمام 

أسر : تمام أنا قررت أن أستاذة روان هتشتغل سكرتيرة معايا 

روان : تمام حضرتك 

أسر : أما بقى بالنسبة لحبيبة فانتى هتكوني من ضمن فريق الحسابات ودى حاجة مهمة جدا أتمنى تكونى قدها وتتحملى المسئولية 

حبيبة : أكيد حضرتك وإنشاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك  

أسر : إن شاء الله أتفضلى والسكرتيرة هدلك 

حبيبة : ماشى حضرتك

وخرجت للسكرتيرة وقالت لها على قسمها وفعلا السكرتيرة أخذتها لمكتبها وبدأت تباشر عملها باجتهاد

أسر لنفسه بتنهيده  : هااا الحمدلله إن موضوعها عدى على خير و كويس إن عمر كان قايل إنه مش جاى انهارده عشان كده خليتها تيجى انهارده، يارب جيب العواقب سليمه يارب أنا مش حمل أموت دلوقتى و أبقى أسر الشهيد

أما روان كانت تقف وهى متوترة أمام أسر و تفرك أصابعها مثل الطفله وقالت له

روان : هو هو هو أنا مكتبى فين 

أسر : مكتبك هيكون جنب مكتبى علشان لما احتاجك تيجى علاطول تعالى يلا أوديهولك

وكان يسير أمامها لكنها أوقفته بتردد

روان : أ أستاذ أسر 

أستدار لها و نظر لها باستغراب و هى أكملت بتردد و ارتباك 

روان : هو هو حضرتك لسه زعلان منى

أسر بابتسامة : لأ لأ مش زعلان طبعا الموقف عدى عليه كتير و نسيته يعنى خلاص صافى يا لبن 

روان بضحك : حليب يا قشطة ماشى أتفضل حضرتك

ساروا معا و خرجوا من المكتب و دلفوا إلى المكتب وشرح لها ماذا سوف تفعل وخرج من المكتب

و عندما خرج انصدم من الذى رآه !!!!!؟

” الفصل الخامس “

فى ذات الوقت الذى خرج فيه أسر كان عمر يدلف إلى الشركة وهو غاضب جدا ومن سيقترب منه سيحترق و الجميع كان خائف من هيئتهِ الغاضبة دلف إلى مكتبه وجلس بغضب وهو يتذكر ما دار بينه وبين والده الليلة البارحة المساء فى القصر

فلاااااش باااك

بعد أن عاد عمر من الشركة ذهب لغرفته ليستريح قليلا ثم ارتدي ملابسه ليستعد لسهرته مع أصدقائه لكن عندما كان يستريح طرقت الخدامة باب غرفته 

عمر : مين ؟ 

الخدامة : أنا الشغالة يا بيه محمود بيه طلب منى أنى أنادى حضرتك لأنه عاوزك فى مكتبه

عمر بضيق : طب روحى أنتى دلوقتى

غادرت الخادمة ثم تنهد بضيق وهو يفكر لماذا يريده والده الأن فهو فى العاده لا يطلب أن يقابله إلا نادرا وحتى أنه لا يتحدث معه كثيرا وحتى إن تحدثوا فيكون بخصوص العمل أو الصفقات المهمة

وصل عمر إلى مكتب أبيه طرق على الباب ثم دلف إلى المكتب ليجد والده جالس على مكتبه وهو غاضب وكان عمر يسوده علامات التعجب والاستغراب على وجهه

عمر باستغراب : قالولى إن حضرتك عاوزني فى حاجة ولا إيه 

محمود بغضب : هو أنت لحد أمتى هتفضل كده كل يوم شرب وسهر وبنات وبقول عادى شاب ولسه صغير وبكره ينتبه لمستقبله بتستيقظ متأخر وبتروح أخر واحد الشركة وبقول مش مهم على الأقل بيروح وبكره يلتزم لكن أنت زودتها أوى بقيت كتير مبتروحش الشركة وحتى لو رحت بتكون عاوز تغادر بسرعة علشان تلحق تسهر مع أصحابك الصيع وياريتها تيجى على كده و بس أنت تركت كل الناس وموجدتش غير معتز اللى أبوه يبقى منافس لينا فى السوق وتصاحبه 

عمر : ااااه ده حضرتك بتراقبنى بقا

نهض محمود بغضب من على مكتبه و وقف أمامه و هو يُشير بأصبعهِ لهُ بنبرة تحذيرية 

محمود بغضب : أوعى تكون فاكر أنى نايم على ودانى ولا مش دريان باللى أنت بتعمله يا سى عمر أنت كل خطوه بتخطيها بتكون عندى ومش محتاج أقولك طبعا أنا ممكن أعمل إيه لأنك عارفني كويس وعارف أنا ممكن أعمل إيه فاهم

عمر بتحدى  : طب و لو مفهمتش يا محمود بيه هتعمل إيه؟ 

محمود بصراخ  : عمررر

قالها بغضب جحيمى فلا يوجد أحد من قبل استطاع أن يتحدى محمود السيوفى و الأن ولده هو من يفعل هذا و يخالف أمره لكنه لن يسمح بإفلات الأمور 

محمود  : احذر من غضبى لأنك متعرفوش يا عمر

عمر بسخرية  : ماهى المشكله اني عارفه يا محمود بيه

محمود بأمر  : اللى قولت عليه يتنفذ مفهوم

عمر بنظره ناريه : مفهوم يا محمود بيه 

عاد محمود وجلس على مكتبه وهو ينظر له بصرامه

محمود بأمر : من بكرة هتصحى بدرى وهتروح الشركة لأن فى صفقة مهمة جدا هتفدنا ولو خسرناها هتحصلنا مشكله كبيره أوى علشان كده ممنوع تتأخر أو تغيب وإلا ولله يا عمر متعرفش أنا ممكن أعمل وأنت عارف غضبى بيكون عامل إزاى

عمر : أه طبعا أنا عارفه كويس أوى وعارف كمان لو محمود بيه عاوز حاجة مهمه أوى مستعد يدوس على كل اللى حوليه علشان يحصل عليها تعرف وأنا قادم هنا كنت عارف إنك كنت هتكون عاوزني علشان حاجة لشغل حضرتك مش علشانى أنا مهو من أمتى محمود بيه بيهتم بأبنه ولا بيعرف ماله حتى كل اللى يهمه هى صفقاته وفلوسه وبس صح ولا خطأ ياااا محمود بيه 

تركه وغادر المكتب وهو يشعر بالغضب الشديد وتأكد أنه لن يتغير أبدا فهو دائما يحدثه فى الصفقات والشركات اللتى تخصه ولا يهتم أبدا به دخل غرفته و الشرار يتطاير من عينيه وهو يدبدب الأرض بقدمه

عمر بغضب : أنانى هيفضل طول عمره أنانى وعمره ما هيتغير عمره أبدا ما هيتغير وقع على الأرض بحزن وهو بيتذكر قد إيه عانى فى حياته وهو صغير وقد إيه تعب من كل اللى بيحصله حاول يرجع تانى لجموده وقام من على الأرض دخل المرحاض ثم ارتدى ملابسه وخرج من القصر ركب عربيته واتجه إلى مكان السهر

بااااااك

عمر كان يجلس على المكتب بغضب لحد ما دلف إليه أسر وهو يبدو عليه التوتر والارتباك وسأله بتوتر : هو هو أن أنت إ إ إيه الل اللى ج جابك بدرى كده 

عمر وهو مستغرب من ارتباكه : مالك يعم فى إيه متوتر كده ليه؟ 

أسر : هااا ل لأ م مفيش حاجة أنا، أنا بس أستغربت لأنك كنت قايلى إنك مش جاى

عمر : معلش أصل محمود باشا أنت عارفه لما بيكون فى صفقة مهمة بيقلب الدنيا علشان يحصل عليها مهى مش حاجة جديدة عليه وأنت عارفه كويس عشان كده اتجبرت أنزل انهارده 

أسر : أه أه أه فهمت قصدك هو أكيد عاوز الصفقة بتاعت شركة الحديدى لأنها شركة معروفة جدا ولو تعاونا معاها هتساعدنا جامد فى شركتنا 

عمر : هأ عليك نور

أسر : طب طب أن أنا ه هروح أشوف شغلى

خرج من المكتب تحت نظرات عمر المتسائلة و عندما خرج تنهد بصعوبة

أسر لنفسه بندب : ينهاااار أسود مش فايت أعمل إيه ده لو عرف أنى وظفت البنت دى مش بعيد يقتلنى فيها لأ يقتلنى ده القتل ده قليل ده هيسلخنى ويعذبنى ذى ما كانوا بيعذبوا كفار قريش فى المسلمين أنا لولا أنى عارف البنت دى هى اللى ممكن تغيره مكنتش فكرت فى كده أعمل إيه بس أنا دلوقتى يا صغير على الموت يا أسر يارب أسترها من عندك يارب يارب الأمور تمشى كويس يارب

ودخل مكتبه وجلس يباشر عمله بتوتر

________________________

عند فارس ودينا فى الجريدة 

كان فارس يجلس على مكتبه  وهو يباشر عمله وكان أحيانا ينظر إليها وهى تعمل وكان لا يعرف لماذا يفعل هذا لكنه يكون سعيد حين ينظر إليها وكانت دينا أيضا تباشر عملها بجواره فى المكتب وجاء وقت الأستراحة وقامت دينا من على مكتبها لكنها وجدت فارس مازال يعمل فاتجهت له

دينا : هو أنت مش هتستريح

فارس : لأ فى حاجات بخلصها روحى أنتى أستريحى 

دينا : على فكرة يعنى الشغل مش هيطير لو استريحت شوية

فارس : معلش يا دينا روحى أنتى استريحى أنا مش هقدر

دينا : لأ هتقوم معايا يلا بقى وظلت تشده لحد ما مره واحده نهض وصرخ بها بشده

فارس بغضب : هو فى إيه هو مش أنا قولتلك مش عاوز أتزفت أستريح بتدخلى فى اللى ملكيش فيه ليه

انصدمت من نبرته و عادت للخلف وهى خائفه وحزينه من غضبه وصراخه وقالت له بشهقات متقطعة

دينا بعياط : أ أنا أس أسفة م مكنتش أقصد أنى أضايقك أو أدخل فى اللى مليش فيه بس أنا كنت عاوزاك تستريح علشان متتعبش علشان كنت خايفة عليك بس أنا اللى أسفة أنى أدخلت فى حاجة متخصنيش يا أستاذ فارس

ركضت سريعا وهى تبكى وهو أنصدم من ذاته على ما فعله كيف صرخ بها هكذا؟ كيف أرعبها وتسبب فى نزول عبراتها؟ شعر بتأنيب الضمير ولعن ذاته أنه حدثها بتلك الطريقة  وغضب جدا من ذاته لأنه كان السبب فى عبراتها بالرغم أنها  فعلت ذلك لأنها كانت خائفة عليه وقرر أنه يجب أن يصالحها 

بعد قليل كان أنتهى وقت الراحة والكل عاد إلى مكتبه ماعدا دينا تأخرت وظل ينتظرها وهو خائف لكنه شعر بالراحه  عندما وجدها تعود لكن أستغرب عندما رأها تجمع أغراضها من علي المكتب ذهب إليه وهو يسألها 

فارس : هو أنتى رايحة فين؟ 

دينا : بعد إذن حضرتك يا أستاذ فارس بس ده ميخصش حضرتك ولا من حق حضرتك فأرجوك أبعد عنى ومتوجهليش كلام عن إذنك

أمسكها فارس سريعا وقال لها بندم : أنا أسف يا دينا أرجوكى متزعليش منى أنا عارف إنى غلط بس ولاهى أنا من كتر الضغط اللى عندى فبقيت عصبى شوية أنا أسف يا ستى حقك عليا أنا

نظرت له دينا نظره مطوله وبها الكثير من الحزن والعتاب وتركته وخرجت بحزن وركبت سيارتها واتجهت إلى القصر وهو تنهد بحزن عاد إلى مكتبه وأكمل عمله

وبعد قليل وصلت دينا إلى القصر ودلفت وهى تسير بحزن عندما دلفت إلى القصر رأت والدتها تجلس على الأريكة وهى تنظر فى هاتفها وقولت أستغربت من عودتها باكرا هكذا

دولت بغضب: إيه اللى رجعك من شغلك بدرى ومالك فى إيه 

دينا : مفيش يا مامى تعبت شوية فمشيت بدرى وطالعة أنام

دولت : أوكيه بس هتتعشى معانا 

دينا : لأ شكرا مليش نفس وطلعت غرفتها وأول ما دخلت جلست وظلت تبكى حتى غالبها النوم

____________________________

وعند سيف و هنا فى الجامعة 

كانت هنا تخرج من قاعة المحاضرات لكى تغادر لكن بالصدفة وهى تسير وجدت سيف يضحك مع أحد الفتيات ويبدو عليه السعادة وقتها حست أنه يوجد نار تشعل بداخلها وكانت غاضبه جدا أنه يضحك معها فى ذلك الوقت أستغربت ذاتها جدا من اللتى تشعر لماذا هى غاضبه ؟ لماذا غاضبه أنها تراه يضحك مع واحدة غيرها ؟ معقول هل أحبته أستعادت ذاتها ونفضت تلك الأفكار من رأسها وسارت وهى غاضبه جدا منه ولم أن تراه هكذا أكثر من ذلك و تقف لتراهم يضحكون مع بعضهم تركتهم واتجهت للبوابه لتخرج من الجامعة بقلب حزين ومنكسر

أما سيف كان يقف و هو ينتظر هنا ليأخذها إلى منزلها وظل ينتظر حتى أتت فتاه زميلته وظلت تتكلم معه ويضحكان وفجأه أنتبه إلى هنا وهى تخرج من البوابة وكانت ملامحها تدل على الضيق والغضب استغرب جدا جدا تعابيرها اتجه لسيارته وصعد بها ليلحقها ويأخذها إلى المنزل كالعادة خرج من الجامعة ورأها وهى تسير ونادى عليها بسرعة 

سيف : هنا يا هنا تعالى أركبى 

لكنها لم ترد عليه وظلت تسير بسرعة أكبر وتتجاهله وهو أستغرب جدا من تصرفها وقف العربية نزل منها وأمسكها من يدها بغضب 

سيف بغضب : هو أنتى مش بتردي عليا ليه هو أنا مش بناديلك ولا أنتى حابة تعاندى معايا وخلاص هااا فى إيه مالك

هنا بغضب : وأنت مالك بيا هاااا أننننت مالك ولا أنت فكرت علشان أن أنا واحدة بتتسلى بيها شوية وبعد كده ترميها لأ يا أستاذ أنا واحدة محترمة مش جاية من الشارع وحسك عينك تفكر تتجاوز حدودك معايا فاهم ولا مش فاهم

سيف بغضب : لأ مش فاهم يا هنا وأوعى تعلى صوتك تانى عليا وأتعدلى معايا أحسنلك مش معنى أنى بهزر وبهتم يبقى أنا كده بلعب بيكى ولو أنتى شايفة كده يبقى تمام أنا هبعد زى مانتى عاوزة يا هنا سلام وأتمنى تكونى مبسوطة كده

تركها وغادر وهو غاضب ركب سيارته واتجه لمنزله

أما هى كانت تقف مكانها و هى حزينه من فعلته و طريقته معها وعندما رحل بكت بطريقة هستيرية حاولت محو عبراتها بصعوبه وإتجهت لمنزلها دلفت إلى منزلها وأتجهت إلى غرفتها سريعا بدلت ملابسها وتمددت على الفراش وظلت تبكى حتى ذهبت فى نوم عميق 

_______________________________

وفى الشركة عند أسر و روان 

كانت روان تعمل على بعض الملفات اللتى كلفها أسر بهم وتبقى بعض الأوراق اللتى يجب أن يوقع عليها أسر  لأنه كان أقترب موعد الرحيل أنتهت من الملفات وذهبت إليه دلفت إلى المكتب ورأته كان يبدو شاردا أقتربت منه قليلا 

روان : أستاذ أسر *** لكنه لم يرد *** أستاذ أسر *** لكنه أيضا لم يرد *** يا أستاذ أسر 

روان لنفسها: هو اطرش ده ولا إيه طيب *** وصرخت مره واحده *** يا أستاااااذ أأأأسر 

أسر بخضة : إيه إيه فى إيه أتكشفنا ولا إيه الشركة هتولع عمر عرف الحقيقه أنا هموت خلاص ولا لسه

روان بضحك : مش قادره بجد فظيع أقسم بالله

أسر  بغضب : الله يخربيتك فى حد يخض حد كده ده أنتى قطعتيلى الخلف يا شيخه

روان بضحك : طب أنا أعمل إيه منا ناديتك كذا مره وأنت مش بترد عليا عشان كده عملت كده

أسر: حرام عليكى يا شيخه منك لله دنا ركبى سابت منك لله هو أنا ناقص مش كفاية الرعب اللى أنا فيه 

روان باستغراب : رعب إيه حضرتك أنا مش فاهمة 

أسر  بتوتر:  ها لأ فكك أنتى متشغليش بالك

روان : عامة حضرتك أنا كنت جاية علشان حضرتك توقعلى على الأوراق دى وبعد كده همشى لأنه موعد المرواح جه 

أسر : تمام

و وقع على الأوراق وخرجت وهو لسه متوتر وفكر أن يذهب ليرى عمر ماذا يفعل الأن خرج من مكتبه واتجه لمكتبه فتح المكتب لكن أنصدم عندما لم يجد أحد فى المكتب أتجه إلى  السكرتيرة  وقام بسؤالها 

أسر : هو مستر عمر بيه فين؟ 

السكرتيرة : لسه خارج يا فندم وطلع فى الاسانسير لقسم الحسابات لأنه هيشوف المتدربين الجداد اللى جم جديد

أسر انصدم عندما سمع ذلك وقال لنفسه 

أسر بندب : يا دى الفضيحة أم جلاجل يا ادى الجرثه أم حناجل، أعمل إيه دلوقتي ياربى ده البنت زمانها ماشيه وأكيد هتستخدم الاسانسير علشان تنزل أعمل إيه بس ياربى يا لهوى يا لهوي يا لهوى ده لو عمر بوجودها هنا ده أكيد هيموتنى لأ يموتني إيه ده أكيد فى الأول هيسخلنى و بعد كده يقتلنى و بعد كده يقطعنى ويحطني فى أكياس و يوزع على الغلابه يا حوستك يا أسر يا خبتك يا أسوره فى اللى هيحصل لأمك، أه يانا يانى ياما

السكرتيرة باستغراب : حضرتك كويس يا مستر أسر

أسر : أحيه بكركديه

السكرتيرة باستغراب : أفندم حضرتك 

أسر بأنتباه : هاااا ل لأ ولا حاجه يا ناهد شوفى شغلك أنتى 

_________________________

عند حبيبة

كانت أنهت عملها وجاء وقت الذهاب، نهضت من على المكتب وذهبت للمصعد رأته أنه يصعد لفوق تنهدت براحه وكانت تقوم بفتح الباب و !!!!! ؟

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *