التخطي إلى المحتوى

 رواية راما الفصل الخامس عشر 15 – بقلم اسماعيل موسى 

راما

             ١٥

لاحظ أدم ابتسامه ترتعش على طرف شفتى جين وان جفنها يرمش بأستمرار

؟ إيه دة هو فيه آيه؟ ادم انا قولت ايه… ؟

انا اتجوزت راما يا جين..

اتجوزت راما؟ اه اتجوز راما كانت جين بتتكلم مع نفسها وكأنها هتقع من الصدمه

إيه مفيش مبروك؟ تدخلت راما فى المحادثه رغم ان ادم ضغط على ايدها

كان اتفق مع راما انهم ميضيقوش جين وانهم يحتفظو بكلمات الحب والغرام لنفسهم لما يتقفل عليهم باب

وعلى ما يبدو أن جين فقدت الاحساس للحظات وفقدت الشعور بالمكان والزمان

فتحت جين فمها وهمست الف مبروك ثم اجبرت نفسها تحضن راما

بعدها بصت على ادم وقالت الف مبروك يا ادم

__الله يبارك فيكى يا روحى

جين…. طيب اتفضلو انتم غيرو هدومكم وانا هحضر العشا واوصله غرفتكم

حاول ادم ان عنيه تقابل عنين جين، لكن جين كان باصها بعيد عنه

للمره التانيه ادم يتعمد اهانتها، فى البدايه منح راما مفتاح الشقه

وعندما اعترضت جين مقدرش حتى ياخد المفتاح من راما خاف على زعلها واتجوزها عشان يوفى بوعده لجين

جسد جين كان بيرتعش وقلبها محروق ولو كانت الشقه فاضيه كان زمانها بتصرخ وتكسر كل حاجه جوة الشقه

لكنها الان تحافظ على ما تبقى من كبريائها، من كرامتها

لن تنهار الان، كان ادم يقسم لها كل ليله انه يحبها

وهى متأكده ان ادم يحبها، ايوه ادم بيحبنى

وحتى لو كان حبى نقص فى قلبه دا ميعنيش انى أضعف واتنازل

فى غرفة النوم. همست راما، ادم؟ مش شايف ان رد فعل جين بارد شويه؟

ادم.. بارد ازاى؟

راما… يعنى من شوية ساعات جين طردتنى بره الشقه ودلوقتى بتعاملنى عادي ولا كأن حاجه حصلت

لا غريبه ولا حاجه يا راما، جين طيبه، هى كانت متعصبه شويه مش اكتر

ومن فضلك انتى كمان يا راما لازم تهدى وتعامليها كويس

وقبل ما يخلصو كلامهم، خبطت جين على باب الغرفه

ادم وسع بعيد عن راما بسرعه ودخلت جين شايله صنية الاكل حطتها على السرير

شكرا جين همس ادم، مكنش لازم تتعبى نفسك ؟

تعبك راحه يا ادم، راما عروسه ولازم اهتم بيها لكن بعد ما شهر العسل ما يخلص احنا هنتشارك فى شغل البيت

تركت جين ابتسامتها داخل الغرفه وخرجت بوجه حزين

ما ان اغلقت الباب حتى ركضت والقت بنفسها على الأريكه

ادم مع واحده غيرها، ادم فى حضن واحده غيرها وكادت ان تشهق لكنها تذكرت انها ليست وحيده بعد الآن

فهناك واحده تشاركها كل شيء.

مش هتسامح آبدآ، هتخاصمه وتقاطعه، ليس لأنه تزوج

فهذا شأن خاص به وقد طلبته منه

لكن يتجوزها كده فجأه من غير ما ياخد رأيها او حتى يديها خبر؟

هو كان منتظر ايه يعنى لما يقف على باب الشقه وايده فى ايدها؟

منتظرنى انفجر؟

اصرخ

وياترى كانت فكرة مين ان يدخل عليه الشقه من غير ميعرفنى حاجه؟

سواء كانت فكرة ادم او حتى فكرة راما وادم وافق عليها النتيجه واحده لن تغفر لأدم ابدا

فى الوقت الذى عليها ان تنفجر مطالبه ان تكتم غيظها

تحدثت مع ادم وراما كأن لا شيء حدث، لم تعاتب ادم حتى لا يظن ان كلامها نابع من الغيره

نعم انها أنثى تغار لكن تحتفظ بغيرتها لنفسها

غضبها من ادم كان بسبب امر اخر لا علاقه له بالغيرة

حاولت جين تنام مقدرتش، السرير إلى كان يجمعها بادم كان واسع جدا جدا بعرض ميل، الغرفه بارده وكل حاجه جواها بتتربص بجين، الحيطان والمقاعد والطاولات، المرآيه والتسريحه حتى مصباح الغرفه كان بيبص عليها

__وبعدين؟ شهقت جين، انا حاسه روحى بموت انا مش قادره اتنفس ليه كده؟

غرقت وشها فى المخده وبكت، سمحت لعيونها ان تندبح

جين انتى الى طلبتى كده زعلانه ليه؟

كان ليكى لوحدك وقولتيلة اتجوز؟ جين متأكدة من كل فكره تدور فى رأسها لكن عمرها ما تخيلت ان الوجع يكون بالشكل ده

. مقدرتش تنام، طلعت على المطبخ تعمل فنجان قهوة وتشغل نفسها بأى حاجه

عدت على باب الاوضه، ادم وراما جوة الاوضه مع بعض وهى واقفه بره

وقفت جين لحظه كان هناك همسات وضحكات خافتة

لم تجرب جين ذلك الشعور، منذ خطوبتها وهى مريضه

وحتى بعد أن تزوجت ظل المرض رفيقها 

معقول يا جين انتى تعملى كده؟ تتجسسى على ادم وراما؟

لكن الهمسات مرهقه متعبه، لا تعرف عن ماذا يتحدثان ولا ماذا يقول ادم هذا الوغد مدعى الحب

معقول يقلها كلام حلو زى إلى كان بيسمعهولى؟

حركت جين قدمها، جرتها كأنها مقيده، هربت إلى المطبخ

عملت قهوه وشربتها

طلعت اكل وطبخته كان عايزه تشغل نفسها بأى حاجه

قبل الفجر خرج ادم وراما قاصدين الحمام، تفاجيء ادم بوجود جين ولم يكن فى يده شيء يمكنه ان يفعله

كان صدرة عارى ولا وقت للهرب

انتى؟ انتى؟ صاحيه لحد دلوقتى يا جين؟

ارغمت جين نفسها على عدم النظر وهمست، مجنيش نوم قلت استغل الوقت واطبخ اكل لبكره

اكيد تحتاجو تفطرو وتتغدو، خدو راحتكم انا خلصت خلاص ثم دخلت جين غرفتها وهناك سمحت لدموعها ان تنفجر

 •تابع الفصل التالي “رواية راما” اضغط على اسم الرواية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *