التخطي إلى المحتوى

 رواية جبروت حماتي الفصل الأول1 بقلم شيماء طارق حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات 


رواية جبروت حماتي الفصل الأول1 بقلم شيماء طارق حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات 

         بسم الله الرحمن الرحيم 

      ~~~~~~~~~~~~~~

في الحوش الكبير والشمس طالعه وحاميه جدا …

الحاجة كريمة (بصوت عالي): يا بت يا سعاد! قومي شيلي قفص الفراخ ده بدل ما انت ما لكيش لازمه كده في البيت ! هو إنتِ مش نافعة في أي حاجة غير إنك بتخلفي لنا بنات؟! مليتين البيت بنات مش عارفه تجيبي لنا ولد تفرحي بيه قلب أبوه !

سعاد (بهدوء وهي بتنفض طرحتها اللي مليانه ميه من غسيل المواعين): حاضر يا حماتي هاشيله.

حسن (جوزها قاعد بيشرب شاي وساكت وحاطط رجل على رجل بمنتهى البرود)

الحاجة كريمة (بتكمل وهي بتهزق سعاد ): يادي الكسوف وحدة كل حياتها ان هي تعكنن على حياة جوزها عايشه في بيته وبتاكل خير ومش عارفه تجيبله الولد اللي نفسه فيه اللي هيشيل اسمه ! قومي بدل قعدتك دي غوري في داهيه ده احنا مستحملينك ده كله وفي الاخر ما جبتلناش اللي يريح قلبنا!

سعاد (بتبص لجوزها بحسرة): حسن قولها حاجة انت شايف اللي امك بتقوله ده يرضيكي الكلام ده يا حسن؟

حسن (ببرود وهو بيحط الكوباية على الترابيزة ومش عارف يقول ايه ولا قادر يتكلم): إنتِ عارفة أمي قلبها طيب وهي بتقول الكلام ده من ورا قلبها وانتي عارفه برده ان انا ما اقدرش اقف قصادها او ازعلها! .

سعاد (بصوت واطي وهي بتمسك القفص بصعوبة): ربنا يسامحك يا حسن على اللي انت بتعمله فيا انت وامك وبهدلتكم فيا علشان خاطر البت اللي في بطني لو كنت هجيب ولد  ما كنتش عملته فيا كده؟!

الحاجة كريمة (بتضحك وبتتريق عليها ): إيه؟ زعلانة؟ بلاش دلع! انتي قاعده في بيت جوزك مش في بيت اهلك يعني مش وقت دلع يا حلوه روحي اشتغلي واعملي شغل البيت وشيلي قفص الفراخ ده دخليه زي ما قلتلك !

سعاد (بتشد القفص وتحاول تمشي بيه وهي بتتحسر على نفسها): ماشي يا حماتي اعمل اللي انت عايزاه!

لكن فجأة رجليها اتزحلقت ووقعت على الأرض والقفص طار من إيديها والفراخ اترمت  في كل حتة التراب غطى وش سعاد وحست بوجع في بطنها…

الحاجة كريمة (بتضحك عليها اكنها كانت عايزه يحصل لها كده وهي واقفه على الباب ما فكرتش حتى تروح تساعدة ): يا لهوي! وقعتِ؟! مش كفاية علينا بلاويكِ، هتعملي فيها ضحية كمان؟ قومي لمّي الفراخ بدل القعدة دي نسوان هم!

سعاد (بتحاول تقوم بس مش قادرة بتمسك بطنها بخوف ): آآه… مش قادرة!

آمنة (أختها سعاد الصغيرة، بتجري عليها بخوف): سعاد! إنتِ كويسة يا اختي فيكي حاجه يا حبيبتي؟!

سعاد (بتتكلم بالراحه وهي بتحاول تداري المها): ما تخافيش عليا يا امنه انا ما فيش حاجه هقوم اهو …

آمنة (بإصرار وهي بتلمّ الفراخ في القفص تاني): لا يخليكي قاعدة، أنا هلم الفراخ واعمل كل حاجه بدالك انتي ايه اللي خلاك تشيلي الحاجات التقيله دي وانتي على وش ولاده؟!

حسن (أخيرًا بيتحرك بيبص لمراته وهي على الأرض): مالك حصل لك حاجه قوم يا سعاد ؟ 

 (سعاد وهي بتبصله بحسره): حسن أنا وقعت، حاسّة بوجع في بطني شديد قوي…

الحاجة كريمة (سمعت كلامها لحسن وحبت اللي هي ما ما تديهاش فرصه ان هي تشكي لابنها  وحبت ان هي تداري على كلام سعاد خالص راحت قايله ): انتي كل شويه هتعملي لنا زي المسلسلات ايه جو ده الكلام ده ما يمشيش علينا 

يلا قومي فزي بطل نكد بقى قوموا شوفوا شغلكم.

حسن (بيقرب منها ويمد إيده لها ببرود): طيب قومي خلاص ادخل الاوضه و استريحي شويه وبعد كده يبقى كملي؟!

سعاد (بتمسك إيده وهي بتقوم بصعوبة وهي بتبص له بعيون مليانة عتاب ووجع): الحمل مش هيكمل يا حسن اللي في بطني هيمو”ت 

… مش معنى إني حامل في بنت انه تمو’توني 

انا إنسانة مش ضعيفة عشان أتحمل كل ده لكن انا سكت علشانك وانت ما بتعملش حاجه علشاني حرام عليك اللي في بطني دي تبقى بنتك وضناك…

حسن :خلاص يا سعاد مش عايزين نتكلم في الموضوع ده كتير بكره البنت تيجي على الدنيا وامي هتعملها زي ما بتعامل اخواتها هي دلوقتي بس زعلانه وبعد كده هترضى بالامر الواقع  كله هيعدي.

سعاد (بتتكلم بالراحه وهي  بتمسح التراب من على وشها): كله بيعدي… بس أنا بقى اللي مش قادرة أعدّي!

دخلت سعاد اوضتها هي وحسن الاوضه كانت بتبص للحيطان اللي شاهده  على وجع سعاد ومعانتها من اول جوازها من حسن كانت دايما بتداري فيها حزنها …

قعدت سعاد على السرير بتمسك بطنها بيد وبتترعش و بتحاول كتم دموعها علشان ما تسمعهاش  الحاجة كريمة اللي قاعده بره بتتكلم بصوت عالي مع الجيران عن النسيبه اللي حصلت لها وعن سعاد وحملها الثالث في البنت .

الحاجة كريمة: شوفتِ يا اختي؟ قال إيه عملت نفسها وقعت في الارض  هتفضل طول عمرها نحس على ابني بدل ما تجيبله الواد اللي يرفع راسه، قاعده بتتدلع! وأنا اللي مستحملة بعد عمايلها السوداء.

الجارة (بابتسامة خبيثة): بس إنتِ قلبك طيب يا حاجة أي واحدة غيرك كانت رمتها في الشارع!

الحاجة كريمة (بفخر): وأنا ناقصة كلام الناس؟ لو مش خايفة على سمعة ابني، كنت رميتها من زمان !

كانت سعاد بتسمع كل كلمة وبتغرس أظافرها في كفها علشان ما تنفجرش من كتر العياط بصت على الباب علشان يدخل حسن ويقول اي كلمه يسكت بيها امه حسن مظهرش ولا حد اتكلم.

دخلت امنه عليها الاوضه وقالتلها: كُلي حاجةيا سعاد  إنتي صايمة عن الأكل من امبارح ما دقتيش الزيت يا اختي.

سعاد (بصوت تعبان): مش قادرة، يا آمنة… كل ما كلهم بحس لقمه بتقف في زوري  حماتي بتحسسني ان هي مجبهه عليا بتطفحني اللقمه .

آمنة (بغضب ): بتسكتي لها ليه  ؟ ليه سايبة الحاجة كريمة تهينك بالشكل دا؟ حتى حسن مش واقف جنبك… إنتي ليه مستحملة يا سعاد؟!

سعاد (بابتسامة حزينة): علشان اللي في بطني… كنت فاكرة إن بنتي لما تيجي، هتغير حاجة… كنت فاكرة حسن هيبقى اب كويس ويقدر يحافظ على ولاده ومراته للأسف طلع زي ابوه 

أضعف من إنه يوقف امه بيقول لها الصح فين والغلط فين …

آمنة (بحزم): اسمعي يا سعاد… لو إنتِ مش هتدافعي عن نفسك، أنا هروح لبيت ابويا واحكي لهم على كل حاجه !

سعاد (برعب وهي بتمسك يد أختها): لا يا آمنة! لو عرفوا هيرجعوني غصب عني، وأنا مش عايزة بنتي تتولد من غير أب وكمان انتي شايفه ان انا معايا بنتين شايفه ان ينفع اسيبهم وامشي ؟!

آمنة (بحزم): هو حسن ده ليه شخصيه علشان يتسمى اب ؟ حسن سايبك لوحدك، إنتي يعتبر عايشه لوحدك هو ما يعرفش حاجه في الدنيا غير رضا امه !

سعاد حاطط ايديها على خدها وقالت لامنه ربنا يهديه يا امنه ربنا يهديه يا اختي انا مش عايزه اضيع عيالي!

بره حسن رجع من الشغل…

دخل حسن البيت رايح الاوضه اللي بينام فيها هو بقى له يومين بعيد عن سعاد خالص وهو معتبرها مش موجوده في البيت بس سعاد اول ما حست ان هو جه وسمع الصوت خطواته وهو داخل على الاوضه ما قدرتش تتحمل سكتها اكثر من كده.…..

سعاد (بصوت مليان بالالم ): حسن…

حسن (بتوتر وهو يخلع الجزمه من رجله ): نعم؟

 (سعاد لاول مره بتكلمه وتبص في عينيه بجراه ): أنا تعبت… تعبت من الإهانة، تعبت من معاملتك، تعبت من السكوت… إمتى هتكون راجلي وتحسسني إن ليّا ضهر؟!

حسن (بعصبيه): احترمي نفسك يا سعاد انا مش عايزه امد ايدي عليك علشان خاطر اللي في بطنك وكمان إنتي مكبرة الموضوع أمي هتتغير مع الوقت هي ست كبيره ولازما تستحمليها…

سعاد (بدموع مكبوتة): لا مش هتتغير! وهتعلم بناتي نفس الكره اللي بتعاملني بيه انا … مش عايزة بناتي يكبروا وهم شايفين امهم بتتذل !

حسن (يرفع صوته لأول مرة): وعاوزاني أعمل إيه؟ أزعّل أمي علشانك؟ دي اللي ربتني وبعد مو’ت ابويا وشقيت علينا اللي انتي بتطلبيه ده مستحيل!

سعاد (بصوت مرتعش لكنه قوي لأول مرة): لا، عايزاك تبقى راجل… راجل يحمي بيته ومراته… مش ظل لأمه!

بص لها حسن  بصدمة ما كانش متوقع انها ممكن  تقول كده لكن هي كانت صادقه في كلامها 

و لأول مرة من وقت ما اتجوزوا عمر سعاد ما كانت قويه زي المره دي اول مره حساسيته بالخجل والكسوف من نفسه.

الحاجه كريمه زي العاده قاعده قدام اوضه ابنها وبتتصمت  عليهم وبتدوس على اسنانها من غيظها لانه مش عاجبها كلام سعاد…

الحاجة كريمة بتكلم لنفسها: انت شايفه نفسك قوي يا سعاد ؟ طيب، والله لوريكي مقامك الحقيقي وهتعرفي مين هي الحاجه كريمه وتقدر تعملي ايه…

وبعد كده الحاجه كريمه مشيت وراحت على اوضتها وسعاد خرجت من الاوضه اللي قاعد فيها حسن وراحت على اوضتها كانت بنتها زينب قاعده على السرير  وبتقولها :فين بابا يا ماما؟؟

سعاد وهي بتمسح دموعها وبتروح على بنتها وبتقولها: بابتسامه لطيفه :بابا تعبان شويه يا زينب علشان كده حب يقعد شويه في الاوضه اللي في اخر الطرقه لو عايزه تشوفيه يا قلبي تعالي علشان اوديكي عنده؟!

مريم راحت على امها وقالتلها: يا ماما انت هتجيبي لنا النونه امتى انا نفسي اشوفها ؟!

سعاد بفرحه :ان شاء الله قريب يا قلبي انتم اكثر حاجه مصبراني على اللي انا فيه ده ربنا يخليكوا ليا وما يحرمنيش منكوا ابدا !

البنات روحهم في حضن امهم وضموها وهي كانت فرحانه وسعيده بعد اليوم اللي كان طويل بالمعاناه على الاقل لقيت حاجه تفرحها.

سعاد (بتتكلم مع نفسها ): أنا خلاص مش هفضل ساكتة تاني مش هعيش طول عمري تحت رجليهم كده على الاقل اعمل كرامه النفسي علشان خاطر عيالي.

في الوقت ده امنه بتدخل على سعاد الاوضه وبتقولها :عامله ايه دلوقتي يا سعاد ايه اخبارك يا حبيبتي؟!

سعاد بابتسامه مليانه تعب: الحمد لله يا امنه انتي عامله ايه جيتي تاني يعني كنت فضلت في البيت علشان عيالك ؟!

آمنه بحب: ما تقلقيش انا سبته مع حماتي وهي عارفه ان انا جايه علشان اشوفك وكمان وانتي محسساني ان انا جايه من اخر الدنيا انا بيتي اخر الشارع يعني مش بعيد! بس قولي إنتِ كويسة؟ في حاجة حصل تاني بعد ما مشيت حد زعلك؟

سعاد (بتحاول تبتسم لكن عيونها مليانة دموع): لا يا آمنة، كله تمام.

آمنه راحت بصت للعيال وقالتلهم :خدي مريم يا زينب وروحي اقعدي مع ابوك شويه وانا شويه كده هاجي انا وامك وراكي يلا يا حبيبتي ؟!

مريم وزينب خدوا اللعب بتاعتهم وراحوا الاوضه بتاع باباهم وقعدوا فعلا يلعبوا معاه اما سعاد بصت لامنه وعينيها كلها دموع.

امنه مسكت ايد سعاد وقالتلها :قولي يا حبيبتي ايه اللي حصل ايه اللي مضايقك؟!

سعاد ودموعها نازله وما كانتش قادره تتحكم في نفسها: بس أنا خلاص مش هقدر أعيش كده أكتر؟

آمنة : مش معقول يا سعاد، لازم تقولي لحسن على الحقيقه  لازم تحطي حد للي بيحصل ده ولازما هو يشوف حل في امه بنات الناس مش لعبه؟!

سعاد (بتبص الامنه وهي وهي واخده قرارها ): يا آمنة إنتِ عارفة كويس إن مفيش حد هيوقف جنبي حتى حسن نفسه عارف اللي امه بتعمله وساكت علشان مش عايز يعطيها  انا سيرتي  بقت على كل لسان وساكته علشان بناتي بتمرمطني وبتهان بس حماتي عايزه تمو’ت اللي في بطني انا خايفه على اللي في بطني قوي يا امنه  مش هعيش زي ما أنا عايشة، ولا هسمح لحد ولو حسن مش هقف  في وش امه انا اللي هقف علشان اعيش بكرامه واخلي بناتي راسهم مرفوعه.

آمنة (بقلق): بس إنتِ لو وقفتِ قدام حماتك حسن هيعمل ايه؟

سعاد : هعمل اللي مفروض يتعمل لو مش هتدافع عني يبقى أنا اللي هدافع عن نفسي مش هعيش في ظلمي طول حياتي انا بقى لي سبع سنين على كده انا تعبت بس مش عايزه حد يجي على عيالي هي مصممه تسقط اللي في بطني من اول شهر بس خلاص انا في الشهر الأخير يعني ما ينفعش تمو’ت بنتي وانا واقفه بتفرج عليها!

نروح عند الحاجه كريمه قعدت فحوش البيت ولما الجيران حواليها وبتتكلم بصوت عالي علشان تسمع سعاد زي العادة لانها حابه تسيطر على ابنها وعلى مراته واي حاجه تكون عايزاها هي بتحصل.

الحاجة كريمة (بصوت عالي وهي بتتكلم عن سعاد): طول ما انا عايشه مش هتعيش في البيت ده ولا هنيها بيوم واحد!

الجارة (بتبتسم بحقد): دي لازم تعرف مكانتها! مش هتفضل تعيش كده خليها تعمل حاجه مفيده في حياتها يا حاجه دي مفروض تخدمك وتعيش خدامه تحت رجلك مش كفايه انت مستحملاها بقرطة  البنات اللي جايبها!

الحاجة كريمة (بغضب):  لو ما سكتتش وفضلت تقوي ابني عليا هعلمها دروس في الاحترام مش هخليها تقدر تتكلم تاني ولا تكسر لي كلمه !

في الوقت ده حسن كان خارج من الاوضه هو والبنات وامنه وسعاد خرجوا يقعدوا في الصاله.

حسن (بصوت هادي): إزايك يا سعاد؟ عامله ايه دلوقتي؟

سعاد (بتبصله بزعل ): أنا كويسة، بس مش هفضل ساكتة تاني يا حسن.

حسن (بتردد، مش فاهم): يعني ايه  مش هتسكت؟

سعاد (بقرار): يعني أنا مش هفضل عايشه بتهان في البيت هنا منك ومن امك كفايه كده بقى ده انتوا حتى بتهنوني قدام ولادي ولو مش عايزين تحترموني انا مش هحترم حد؟!

حسن : انا عارفة إن أمي هي السبب في كل ده بس هي اللي ربتني ومش هقدر أوقف قدامها.

سعاد (بغضب ): لو كنت بتحبني كنت وقفت معايا لو كنت راجل كنت فكر في مصلحتي قبل مصلحة حد تاني! مش هفضل أعيش في المرار الطافح ده كثير !

حسن (بيحاول يبرر وهو متعصب من كلمتها): اول حاجه عيب يا بنت الاصول ان انتي تقولي على جوزك اللي هو مش راجل وكمان انتي عارفه ان ده الوضع وانا مش قادر اغيره ولا هعرف اغيره لان دي امي يعني ما اقدرش اعصيها !

سعاد بكل قوة عيونها مليانة إصرار: خلاص مش هقدر أعيش معاك على الوضع ده لو مش هتوقف معايا يبقى طلقني يا حسن وده اخر حل عندي ؟

حسن (بصوت ضعيف): انت عارفه ان انا بحبك مش هقدر اطلقك وبرده الوضع اللي احنا فيه ده لو كنت هعرف اغير كنت غيرته من زمان!

سعاد (بتقترب منه وبتبصله في عينيه بحزن): لو كنت بتحبني كنت وقفت معايا مش مع أمك أنا هفضل مع بناتي وأدافع عن نفسي حتى لو لوحدي مش هخلي حد يعاملني كده تاني علشان بناتي لو شافوني ضعيفه هيكونوا زيي في يوم من الايام وهيستحملوا الظلم زي ما امهم عاشت ومستحمله ؟!

حسن بخوف وقلق من قرار سعاد: إنتِ عارفة إني مش قادر أواجهها قلتلك 100 الف مره دي امي يعني اعمل ايه!

سعاد (بتصرخ في وشه لانها كانت جابت اخر وامنه واقفه بتتفرج على الحوار ده ومش قادره تعمل حاجه وشايفه ان اختها صح ): يبقى مش هتقدر تكون جوزي ! أنا مش هعيش تحت رجلين امك تاني كنت بعمل ده الاول بيطيب خاطر بس غصب عني والظلم اللي انا عشته وكمان عايزه تسقطني لا يا حسن ده مش هيحصل تاني!  

ثابت سعاد حسن ودخلت اوضتها وخدت بناتها معاها اما امنه راحت على حسن وقالتله :

خلي بالك من مراتك واولادك يا حسن بكره ربنا يراضيك بالواد اللي انت نفسك فيه بس هتكون ضيعت مراتك وعيالك منك وضيعت حياتك انت لو شخصيتك اقوى من كده امك ما كانتش تتحكم فيك بالطريقه دي ؟!

حسن بيبص لامنه ويقولها: والله يا امنه مش قادر مش عارف اعمل ايه دي امي برده وطاعه الوالدين وجبه ؟!

امنه ربنا وصانا على الوالدين بس مش عشان يتحكموا في حياتنا ويدمروها بر الوالدين واجب علينا وكل حاجه بس ما تخليش امك تدمر حياتك وحياة عيالك لان حياتك وحياة عيالك انت اللي هتتحاسب عليها يوم القيامه .

حسن بص في الارض وقالها ان شاء الله يا امنه ربنا يقدم اللي فيه الخير !

امنه وهي خارجه من بيت قالتله: تصبح على خير. 

وهي خارجه شافت الحاجه كريمه لسه قاعده مع الستات قدامي البيت في الحوش الواسع وبتتكلم على اختها باسوء الكلام بس هي ما حبتش تعمل مشاكل واروح ماشيه .

اليوم التاني سعاد قامت من النوم وجهزت الفطار وجهزت بناتها علشان يروحوا المدارس الحاجه كريمه اول ما شافت سعاد مخلصه كل حاجه كانت متضايقه جدا وقعدت على السفره علشان تاكل مع حسن وتقعد جنبه قبل ما سعاد تيجي. 

آمنة (وهي جاية لعند سعاد بعد ما خلصت شغل البيت عندها وسابت عيالها مع حماتها): سعاد عامله ايه يا حبيبتي النهارده؟ 

سعاد (بصوت  مليانة حزن): الحمد لله عايشه زي كل يوم ؟ أنا طول عمري ساكته على حقّي! ساكتة عشان خايفة من زعل حماتي وزعل جوزي وكنت عامله له اعتبار قلت يمكن في يوم من الايام ياخد باله من اللي امه بتعمله بس هو ودنا طين وودني من عجين ده حتى اما باجي اقعد جنبي على الفطار ما بتوافقش وشايفه ليه ده مش مكاني وهو راضي وساكت !

آمنة (بحيرة): هتعملي ايه طيب يا سعاد لو هتطلقي هتفضلي لوحدك طول العمر مع بناتك 

انتي عارفه ان حسن جوزك طيب وعلى نياته ومشكلته في امه؟

سعاد (ببتسامة بقسوة): لو حسن مش هيدافع عني يبقى عايش لوحدي انا وبناتي احسن ما هو وجوده اللي زي عدمه .

آمنة (بتبص لها بقلق ): لكن ده مش الحل ده هيخلي الأمور تتعقد أكتر!

سعاد (بصوت قوي وبدون تردد): لا الحل هو إني أوقف في وشهم! لو هو مش هيدافع عني، لازم أنا أدافع عن نفسي مفيش حاجة هتخليني أعيش كده تاني في الحاله  تاني انا بنتي اللي في بطني خلاص حاسه انها همو’ت كل يوم وحماتي بتشقيني وبتخليني اعمل كل شغل البيت غصب عني وما فيش حاجه ما بتخلينيش اعملها هي قصدها تمو’ت اللي في بطني انتي نسيتي يوم ما رحنا للدكتور صممت اللي هو يعمل له السونار حتى الدكتور لحد الاخر قالهم ان الجنين مش واضح وولد ولا بنت بس هي كانت مصممه.

تابع….!

تكملة الرواية من هناااااااا 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *