رواية سلانديرا الفصل الخامس 5 – بقلم اسماعيل موسى
٥
لم تتكسر المرآه عندما سقطت على الأرض، ولأن على كل مرآه ان تتحطم عندما ترتطم بالبلاط فلابد انها مرآه غير عاديه، مرآه سحريه مثلآ، قادرة ان تتحمل السقوط دون أن يخدش لها زجاج ولآنها كما يدل الكلام مرآه غير عاديه عندما سقطت سقطت على جانبها لم تنبطح على الأرض بل ظلت واقفه على جانبها بميلان 90 درجه عاكسه صورة فستان ازرق طويل، وللدقه كان زيل فستان ازرق طويل يمتد من منتصف الصاله حتى حمام الرواق، لذلك عندما انحنى خاطر ليلتقط المرآه لمح طرف الفستان يتحرك، يزحف على الآرض
فى الرواق القريب، ولأنه يعلم أن ما من فستان يمتلك قدمين يمشى بهم كان يدرك ان هناك انسان داخل الحمام يرتدى فستان طويل طرفه داخل الصاله، أنثى تحديدآ
ترك خاطر المرآه ونهض ينظر تجاه طرف الفستان الذى يحاول ان يختفى داخل الحمام، ولما وصل خاطر الرواق تحطمت المرآه واطلقت صوت انفجار، لم تكن مرآه سحريه فى النهايه، ارتعش جسد خاطر من الرعب بينما واصل طرف الفستان اختفائه داخل الحمام
تردد خاطر لدقيقه قبل ان يخطو بخوف نحو طرف الفستان الذى كان الان داخل الحمام ثم انصك باب الحمام فجأه
توقف خاطر فى مكانه، استدار ونظر فى كل مكان، بيت قديم
جدران مشققه، اثاث قديم، سجاد وسخ لم يغسل منذ سنين
ثم فرك جبهته ورأسه، كان عليه ان يعرف انه ليس حلم مثل الحلم الذى يعيشه منذ وصوله إلى الشركه، اشعل شمعه ووضع أصبعه فوقها حتى لسعته النار، صرخ خاطر من الوجع
ثم مشى ببطيء نحو باب الحمام وفتحه بتردد
حمام قذر لا شيء مميز داخله، حمام شاسع من حمامات زمان بوسع غرفه كامله
مشى خاطر تجاة حوض التشطيف والمرآه التى تتوسط الحمام ولمح انعكاس سحنته البغيضه تحرك باب الحمام وانغلق من تلقاء نفسه، وفى الخارج حيث الرواق سمع خاطر اصوت كثيره مختلطه، ركض تجاة الباب ليفتحه ارتعش مصباح الحمام وقبل أن يصل الباب انطفيئ المصباح وحل ظلام حالك
دقيقه توقف فيها قلب خاطر ثم سمع تكه
تكت اصبعين الابهام السبابه
ارتعش المصباح مره اخرى وعاد النور ليضيئ كل شيء
الحمام القذر كان يلمع من النظافه، الباب الذى تشقق طلائة عاد كأنه تم طلائه للتو
وفى الخارج عندما وصل الرواق كان كل شيء مختلف
السجاد نظيف، الجدران تلمع والاثاث مرتب، اختفت القذره التى خلفها خاطر منذ وصوله
دق قلب خاطر بقوة، لم يتحمل عقله تلك الأشياء الغير منطقيه التى حدثت فجأه
ركض تجاه باب البيت ليترك كل شيء خلفه وقبل ان يفتح باب البيت لفحه ريح بارد واشتم عطر فاخر يفوح خلفه
•تابع الفصل التالي “رواية سلانديرا” اضغط على اسم الرواية
التعليقات