التخطي إلى المحتوى

 رواية سلانديرا الفصل العاشر 10 – بقلم اسماعيل موسى 

      10
كان فضول خاطر لرؤية مقهى الجان فى قلب القاهره أكبر من فضوله الذهاب لأرض الجان، فكرة ان هناك مقهى من الممكن أن تمر عليه كل يوم يجلس فيه جان متشكلين على هئية بشر فكره غريبه وصادمه
كان المقهى الذى تحدثت عنه باتيكا يقبع داخل زقاق جانبى
تحتاج ان تنزل درجتين او اكثر للوصول إلى القبو
فى الداخل كان المقهى هاديء تماما باضأه خافته وطاولات نظيفه، اربع طاولات وبوفيه تجلس خلفه فتاه شابه
كان للمقهى رائحة زهرة الياسمين والفل، على أحدا الطاولات جلس رجل أربعينى يقراء جريده بدا بشريآ تماما
قهوه قالت باتيكا وهى تقصد طاولة الرجل جلس خاطر يستمع للموسيقى الخافته المنبعثه من الخلفيه
يتأمل الفتاه الرزينه ويحتسى القهوه التى قدمتها له الفتاه
بينما كانت باتيكا تبرم الصفقه التى انتهت بسرعه، ثم عادت باتيكا تحمل أعواد المارين
هى دى الاحصنه إلى هتنقلنا أرض الجان؟
لازم نوصل اول حديقه بعيده عن الناس أو باحه فارغه
فى حديقة الأزهر سحرت باتيكا الاعواد التى تحولت لاحصنه سحريه، ركب خاطر وباتيكا الاحصنه التى حلقت تحت صرخات طفل رآها صدفه
اقتحمت الاحصنه ظلام السماء وحلقت فى ارتفاع متوسط
فوق بحر هائج
عارف يا خاطر؟
فيه منارات فى أرض الجان لو وقفت فيها ممكن تشوف أرض البشر؟
معرفش طبعا، لكن دا معناه ان المسافه الفاصله بين عالمنا وعالمكم قريبه جدا؟
أقرب مما تتخيل زى الخريطه المعكوسة يا خاطر فوق وتحت
وفيه ممرات معروفه للعبور لأرض البشر
حطت الاحصنه فى أرض غابه بعيد عن أرض المدينه
وبعد نزولهم من عليها تبخرت الاحصنه، اختفت
ذكريني ان احمل معى أعواد المارين خلال عودتى وعلمينى التعويذه كى استطيع الانتقال بين عالمنا وعالمكم بسهوله
للأسف يا خاطر لابد أن تكون من نسل الجن لتخصع لك التعويذه
كانت الاضواء فى المدينه ساطعه، وكانت السماء مملوءة بكريستالات يحملها عفاريت فى الهواء تدور داخلها جنيات صغيره مختلفة الاضواء
وفى الطريق كانت جموع الجان والاقزام وبعض البشر يقصدون قصر الملك من أجل الاحتفال
رأى خاطر الجان فى ملابس الاحتفال، تتدرج أشكالهم ولون جلودهم بين الأصفر والاخضر والأزرق والاحمر بينما كانت أشكالهم مختلفه منهم من يحمل قرون ماعز او وجه عنكبوتى
واخرين بوجه بلا ملامح مثل خيال المأته
تبع خاطر باتيكا، مشو بين العفاريت التى لم تبدو مندهشه لرؤية بشرى يسير بينهم
امتدت الموائد فى طرقات الحديقه وباحة القصر يخدمها جان وجنيات واقزام وبشريين
عليها اطعمه مختلفه من محار البحر وطائر السجلوق وقلوب العصافير، اوز ودجاج وفاكهة الجان الحمراء وعصير البرقوق
رصت معالق واشواك ذهبيه على موائد الساده بينما كان العامه يأكلون بأيديهم
كان الحراس يمنعون اى جان من رتبة متدنيه اوىبشرى من دخول القصر
جلس ناصر مع باتيكا على مصطبه خارج القصر يتأمل القاده واللوردات وزوجاتهم وعائلتهم يدخلون القصر فى ازياء مبهرجه مصنوعه من جلود الحيوانات والياف الأشجار وخيوط العناكب واوراق الزهور
كان الأمر عاديا حتى رأى خاطر اميره جنيه تجر بشرى خلفها كأنه كلب
شعر خاطر بالاستياء كان يعتقد ان زافيرا تكذب حتى الآن
كان البشرى مستسلم وجهه ملطخ بالمساحيق تشعر انه جسد بلا روح
شعر خاطر بالضيق نهض وترك باتيكا ليتنشق الهواء
مشى وأخذته قدميه خلف القصر هناك بالصدفه رأى زافيرا تقف فى الشرفه تحلق فى الفراغ بشرود
فكر خاطر ان يصرخ عليها لكنه توقف فى اخر لحظه عندما ارتفع الطبل والموسيقى ونفخ فى بوق القصر اعلان بداية الحفل، هلل الجان وصرخو بجنون، جلس خاطر تحت جذع شجره كبيره يدخن سيجاره. خلال جلوسه لاحظ حركه
مجموعه من الجان تتحرك بين فروع الأشجار وخلال الظلال
كانو يتهامسون ويسيرون بحذر
لم يبدى خاطر اى انتباه واصل حرق لفافة تبعه ومراقبة زافيرا حتى اختفت
بعد قليل ظهر شخص لم يتوقع خاطر ظهوره النادل حامد
وصل إلى الشرفه وحمل ابريق شاى ثم أغلق الشرفه واختفى

 •تابع الفصل التالي “رواية سلانديرا” اضغط على اسم الرواية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *