التخطي إلى المحتوى

حضر عمرو وانزعج كثيرا من رؤيته لصديقه الحبيبه مريـ.ـضه هكذا فسأل والده

ايه مالها يا بابا ليه لابطه وسها

(ايه مالها يا بابا ليه رابطه وشها)

قال له هى عملت عمليه علشان تبقى حلوه

قال عمرو ببراءة : طيب ماهى حلوة

قال له وهو يبتسم : هتبقى أحلى كمان

قال بحزن : بس هى اتعولت اوى

(بس هى اتعودت اوى)

قال له بحنان :خايف عليها يا عمرو

قال عمرو :اه انا بحبها وعاوسها تخف بسلعه

(اه انا بحبها وعاوزها تخف بسرعه)

قال له أن شاء الله هتخف بسرعه تغنيلك تانى

بعد قليل بدأت ايه تنتبه لما حولها ظنت أنها تسمع صوته لقد اشتاقت له فنادت عليه عمرو انت هنا ولا انا بحلم

ضحك عمرو وقال : انا اهه قومى بقى

قالت له : يا حبيبى انتا جيت تشوفنى قولى شكلى بقى حلو

قال وهو يحاول رؤية وجهها

مس سايف اى حاجه وسك ملفوف بساس

مش شايف اى حاجه وشك ملفوف بشاش

ابتسمت وقالت اه صحيح

قال لها كريم :حمدالله على سلامتك يا آيه

قالت له : الله يسلمك هو الدكتور هيفك الشاش امتى

ضحك وقال :يعنى كام يوم كده مستعجله

قالت له اوى نفسى أغمضت وافتح الاقينى رجعت ايه بتاعة زمان تانى

قال لها : أن شاء الله تبقى احسن كمان

قالت له : يا رب

…………………..

مرت الأيام فك الطبيب الشاش واخبرهم أن الجراح تلتئم بصوره جيده وأنها ستمارس حياتها الطبيعيه لكن بحرص حتى يقوى العظم ويكتمل شفائها

كانت تريد رؤية وجهها لكن كريم قال لها انه متورم قليلا ولونه أحمر

والتقط لها عدة صور واخبرها انه سوف يريهم لها بعد أسبوع

اغتاظت منه كثيرا وقالت : ماشى خليك فاكرها

ظل يضحك وهو يقول كله لمصلحتك

أخيرا خرجت آيه مع تحزيرات كثيره من الطبيب

وصلت إلى المنزل ووقفت أمام المرأه تنظر لانفهاوجرح شفتها لقد اختفت التشوهات تماما

وأصبحت هى مره اخرى

لقد ظلت عام تقريبا مشوهه عام واحد ربما أكثر قليلا

لكنه كان بمثابة سنين طوال حدثت فى حياتها تطورات كثيره فيه

تعرضت لنكبات شـ.ـديده لكنها كانت أقوى من اى حدث علمتها الدنيا الصبر على المصائب واحتساب الأجر عند الله

ظل كريم ينظر لها وقال ها ايه الأخبـ.ـار

قالت وهى تغالب الدمـ.ـو.ع انا بخير اوى الحمد لله

انا مش عارفه اشكرك ازاى

انا اول ما أبقى كويسه هروح البنك واسحب الفلوس اللى حطتها فيه قبل ما اسافر

قال لها انتى عاوزة تزعلنى منك دا جزء بسيط برد بيه دين فى رقبتى ليكى انتى فضلك عليا كبير اوى

قالت له خلاص ماشى بس هو عمرو مش هيجى قريب

قال له لا شويه كده حتى تكونى بقيتى احسن احسن يخبطك يبوظ كل حاجه تانى

قالت له وهى تبتسم فداه الف عمليه ربنا يخليهولى يا رب

شعر وقتها أن قلبه يرقص فرحا اخير وجد من تستحق أن تكون أم لابنه لكن ليس بعد فهى الآن تشعر ناحيته بالامتنان ربما توافق فقط ردا للجميل

لقد أعجب باخلاقها وخفة ظلها وقدرتها على تطويع ابنه صعب المراس

لكنه قال لها بقولك يا آيه ايه رأيك تشتغلى معايا

قالت له : انا تحت أمر حضرتك

فقال لها : على حسب مؤهلاتك فممكن تمسك إدارة مكتبى هنا انا ب سافر كتير ومحتاج حد يكون امين وثقه انى اسيبه مكانى

فقالت له :ومدير أعمالك

قال لها : بقول مكتبى انا أعمالى اكتر من مجرد شركه انا شريك فى مؤسسات كبيره هنا وفى أماكن كتير فى العالم علشان كده بحتاج ليه معايا فى كل مكان

إنما انتى هيبقى هنا مركزك طول ما عمرو فى مدرسته

لكن فى الاجازه هتتفرغى ليه تماما وتسافرى معانا كل مكان بنكون فيه

انا قلت بدل ما تحسى بالملل وهو بعيد اقترح عليكى الاقتراح ده

قالت له : والله انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه

انتوا هديه ربنا بعتكم ليا علشان تدخلوا الفرحه لحياتى

فقال لها وهو يبتسم :لو قلتلك أن انتى كده بالنسبالى هتصدقى

قالت له : ربنا أراد ان كل واحد فينا يكون ليه دور في حياة التانى علشان كده اتقابلت طرقتنا

فقال لها : أفهم من كده انك موافقه

فقالت بثقه :أكيد طبعا من غير نقاش

فقال لها : خلاص اعملى حسابك هتنزلى معايا من بكره

قالت له :تمام الصبح هتلاقينى جاهزه

صعدت لغرفتها أخرجت ملابسها كلها لتنتقى ما يليق بالغد كانت قد اهدت غاده الكثير من ملابسها التى لم ترتديها فقد تزوجت بدون اى تجهيزات تقوم بها العروس لذلك جمعت لها الكثير واخبرتها أنها لاتريد شيئا يزكرها بتلك الفتره من حياتها

كانت غاده لا تصدق هذه الملابس تساوى ثروه وقد أصبحت لها

انتقت ايه طقم جميل وقررت انه سوف تشترى ملابس جديده تناسب حياتها الجديده

فى الصباح كانت آيه مستعده للذهاب معه انبهرت بالمكان الذى تقع به شركته أنها تحتل طابق كامل فى احدى ناطحات السحاب

التى تنتشر هنا وفى كل مكان شعرت بالتـ.ـو.تر الشـ.ـديد فمهما بلغت من المهارة سابقا فهنا ليس مصر

أنها بلد مختلف قوانين مختلفه لغه مختلفه طباع مختلفه

لكن لغتها ممتازه فها هى تتحدث معهم بطـ.ـلا.قه وبدأت فى دراسة اتفاقيات وعقود سابقه حتى تأخذ فكره عن سير العمل

مر اليوم بسلام تعلمت فيه كثيرا

كريم:يالا بينا يا آيه

قالت له : معلش يا فنـ.ـد.م انا هنزل اشترى شوية حاجات محتاجاها ضرورى

فقال لها : تعالى اوديكى المكان اللى تحبيه

أخبرته عن حاجتها لملابس جديده فاقترح عليها أماكن رائعه كانت زوجته تتعامل معها وبالفعل اعجبها الملابس كثيرا وظلت تبحث على أشياء تناسبها

وكان هو أيضا يتجول داخل المكان حتى توقف أمام مجموعه من البدل النسائيه رائعة الجمال وشعر أنها صممت مخصوص لها كى ترتديها

طلب منها أن ترتدى واحده تجربها فاخذتها وارتدته

انبهرت بنفسها وهى تشاهد كيف أصبحت لازالت تشعر أنها بحلم جميل وتتمنى أن تظل نائمه لا تفيق منه ابدا خرجت له فتح فمه واتسعت عيناه من هذه التى يراها أنها رائعة الجمال والأناقة قالت له : شكلك مش محتاج تقولى حاجه باين أنها عجبتك

قال لها جدا انا هجبلك المجموعه كلها

وطلب فعلا المجموعه بكل مستلزمـ.ـا.تها من احذيه وحقائب واكسسوارات

وانتقى لها أيضا فساتين سهرة للمناسبات

كان كل شئ ينال اعجابها بشـ.ـده

فقالت له :انتا زوقك رهيب شكلك متعود على كده

ضحك كثيرا وقال لها بالعكس دى اول مره اعمل كده

قالت له معقول لا يمكن انتا بتختار حاجات بتطلع روعه عليا مافيش فيها غلطه

فقال لها : تصدقى فعلا يمكن دا لأنى شايفك فيها كأنها بتقول انا اتعملت لها مخصوص

ابتسمت آيه ولم تتحدث لكن بداخلها كان هناك أحاديث كثيره وتساؤلات عديده وكلها تدور حوله كيف كانت حياته مع زوجته بل كيف كانت زوجته

انتبهت ايه لمسار تساؤلاتها فتوقفت عن التفكير

وقالت له إلا يكفى هذا سأل هكذا

فضحك وقال لها : كيف وانا معك

فقالت له :لا يمكن طبعا انك تدفعلى مليم واحد انا مش ممكن أقبل كده كتير اوى كفايه العمليه ما اخدتش منى تمنها

فمال برأسه وحدها بجوار اذنها بصوت هادئ لكنه عميق قاس صارم وحنون كيف ذلك لا أعلم لكنه مزيج من كل هذا معا وقال لها : مش عاوز نص كلمه زياده وكلمتى تتسمع من غير نقاش اتفضلى يالا

نظرت له وهى تكاد أن تكون مسحوره بصوته وذلك القرب

الذى باغتها به كان قلبها يكاد أن يقفذ من مكانه

لكنها تمالكت نفسها وسارت خلفه دون كلمه .

…………………………..

لم يشعر معتز مع ياسمين بذلك الدفء الذى كان يغمره

بالسعاده كما كان مع ايه كانت آيه حنونه عليه تفهم ما يحتاجه دون كلمة واحده كانت تهتم به كأنه طفلها

وهنا شعر بوخز فى قلبه أاااااااااااه لقد ضيعت طفلى وحياتى الدافئه بحياة لا حياة فيها

كان كل هم ياسمين السهر والحفلات والخروج يوميا مع أصدقائها

لاحظت سوزان تعاسة ابنها فقررت أن تتحدث معها

ظلت تنتظرها حتى نذلت مستعده للخروج

فقالت لها : ازيك يا ياسمين عامله ايه يا حبيبتى

قالت لها وهى تبتسم : هاى يا طنط وحشانى

قالت لها : انتى لو بتقعدى فى البيت يوم واحد حتى كنا أكيد هنشوف بعض

قالت لها بضيق : معلش مشغوله شويه

قالت سوزان بتهكم :خير ياترى مشغوله بأيه عن بيتك وجوزك

قالت لها وقد بدأت تفقد سيطرتها على نفسها:حاجه تخصنى لوحدى

ردت عليها بقوة:الكلام ده لما تكونى لسه فى بيت باباكى إنما انتى زوجه واللى انتى متجوزاه ده ابنى اللى شايفاه تعيس من يوم ما اتجوزك

هنا فقدت السيطره تماما وأصبحت ترد عليها ندا بند

ما عادت تهتم لكونها والدة زوجها وقالت لها:انا ما اسمحش ليكىانك تدخلى فى حياتى

قالت سوزان:حياتك دى أنا اللى ساعدتك توصلى ليها

وسهلتلك الطريق

قالت لها بغضب شـ.ـديد:كل ده كان لمصلحتك انتى وابنك قبل ما يكون ليا وما تنسيش انى ساعدتك تتخلصى منها يعنى خالصين

هنا انفتح باب حجرة المكتب وخرج لهم معتز وهو مصدوم مما سمع لقد كان إياد على حق لكنه ظلمها قبلهم

حينما عاد وياسمين معه لم يهتم ابدا لمشاعرها لكنه كان بسبب كلام والدته عن خداعها له وهو حتى لم يكلف خاطره ويسألها لكنه لن يدعى الآن دور الضحيه وينسى انه الجانى والجلاد

صدمت سوزان وياسمين من وجوده هنا فى ذلك الوقت

هو بالعادة يكون فى الشركه لكنه لسوء حظهم لم يذهب

اليوم بل دخل غرفة المكتب وجلس فيها ينهى بعض الأشغال حتى سمع صوت والدته مرتفع فكادت أن يخرج لكنه توقف عنـ.ـد.ما سمع كلامهم وانتظر حتى يسمع للنهايه

نظر لأمه وقال لو سمحتى مـ.ـا.تدخليش فى حياتى تانى

ونظر لياسمين التى كانت ترتجف وانتى اتفضلى على اوضتك وحزار يا ياسمين اشوفك نازله تحت سامعه

ولا تحبى اسمعك

قالت له وهى تحاول أن تظهر قوتها الواهية انت ازاى تكلمنى كده انتا مش عارف انا بنت مين

ضحك معتز حتى ادمعت عيناه :بنت واحد نصاب انتى ما قرأتيش الجرايد النهارده يا حلوة ابوكى اتقبض عليه

والمدعى العام بتاع من أين لك هذا سمعتى عنه قبل كده

أكيد بيحقق معاه

اطلعى فوق

مع صدمتها كانت انتفاضتها بقوه لتلك الصرخه المرعـ.ـب

أسرعت تركض لغرفتها وهى تشعر بقهر شـ.ـديد

لم تستطع سوزان أن تفتح فمها بنصف كلمه لكنها تركتهم وانصرفت

أما معتز فقد فاق من سكرته متأخرا جدا لكنه قرر فى نفسه أن يعيد ايه له ثانيا فخرج يبحث عنها فى بيت والدها

فوجئ بأنه قد تم بيعه بعد وفاة صاحبه وان زوجته ذهبت لاختها وعلم عنوانها فذهب يسألها عن طريق ايه

أخبره الجيران أن ساكنة المنزل غادرت هى وأبنائها إلى مكان آخر لا يعلمونه بعدما انهار بيتها على اختها التى أتت تعيش معها بعد فتره بسيطه من زيارتها كان الجميع باشغاله وكانت هى بمفردها فى ذلك اليوم

…………………….

شعر معتز أن الله ينتقم منهم واحدا واحدا من أجل ايه فذهب لإياد فى بيته فرحبت به زوجته كثيرا

جلس مع أخيه وقال له ما سمع من أمه وزوجته

لكن إياد لم يتعجب بل قال له كنت أتوقع ده من زمان بس فى نظرى انت الوحيد الغلطان

قال له : وأنا مش بنكر ده علشان كده جيت أسألك عن مكانها انا حاولت اتصل لكن تليفونها مقفول

قال إياد أسأل عن أبو غاده صاحبتها واسأله هى كانت عندهم بعد ما خرجت من عندك

عاد معتز مره اخرى الى الحى يسأل عن ذلك الذى يدعى أبو غاده وذهب إليه

وعلم منه أنها سافرت للبحر الأحمر مع ابنته وأعطاه اسم القريه ورقم ابنته

حجز طائره خاصه وذهب بها فى نفس اليوم لكن الوقت قد تأخر

فاستأجر غرفه حتى يأتى الصباح

ظل يسأل عنها لكن لا أحد يعلم عنها شئ

فسأل عن غاده وذهب اليها وسألها عن مكان آيه

كادت أحلام أن تقـ.ـتـ.ـله أمسكت به من ياقته وقالت هى تكاد أن تخـ.ـنـ.ـق من شـ.ـدة مسكتها

وجايلك عين يا بجح تيجى تسأل عنها ايه ما فيش دم

طب ايه رأيك مش هقولك هى فين ويالا غور من هنا على رجليك احسن ما ارجعك للسنيوره على نقاله ودفعته عنها بشـ.ـده لكنه لم يبدى استيائه من فعلها وقال ليكى حق تعملى اكتر من كده ارجوكم انا نـ.ـد.مت على اللى عملته فيها وعاوز أوصلها بأى طريقه

أصرت أحلام على موقفها وطبعا لم تستطع غاده أن تنطق بكلمه واحده

ترى ماذا سيحدث هنا ……وهناك……. 

ظلت تفكر ربما تكون تلك فرصه كى تصلح الوضع بين معتز وآية وتعود إلى بلالفصلدها أفضل من تلك الغربه لقد اشتاقت كثيرا لها فهى لم تحدثها من فتره طويله ستحاول أن تعيدها له مره أخرى وتنجب طفلا يعوض ما فقدته وتسعد بحياتها مره اخرى فقد عرف قيمتها أخيرا

سألت غادة عن مكان معتز وذهبت له وقالت : انت صحيح نـ.ـد.مان على اللى عملته فيها

قال لها : أقسم بالله العظيم انا ما دقت راحه بعد ما سابتنى انا بصيت لها بعينى ورفضتها لكن عين قلبى مش شايفه غيرها مش حاسه بغيرها انا من يوم ما اتجوزت ياسمين بقارن بينها وبين ايه فى كل حاجه بغمض عينى وافتكر ايه كانت بتقول ايه وتعمل ايه ساعدتنى ووقفت جانبى أد إيه

انا بعد ما عرفت المؤامرة اللى حصلت من امى وياسمين قررت اسقيهم من نفس الكأس اللى سقونى منه انا هرجع ايه وكلمتها هتمشى على الكل

هعوضها عن كل اللى عملته فيها

بس ارجوكى ساعدينى ودلينى على مكانها

قالت له : كل اللى هقولهولك أنها هتيجى كمان شهرين علشان فرح أحلام أكتر من كده ما اقدرش اقولك

ابتسم وقال لها : انا مش عارف اشكرك ازاى

قالت له : انا مش عاوزه اكتر من انى اشوفها سعيده وتعيش حياتها بقى انت ما تتصورش كانت بتحبك ازاى

ثم تركته وخرجت لكنها رأت أحلام تنتظرها فى الخارج فقالت لها بلوم :ليه كده يا غاده ترضيها لنفسك لو سعد اتجوز عليكى ورماكى وطلقك واتسبب فى موت ابنك ترضيها يا صاحبتى

قالت غاده وهى تبكى صعبانه عليا يا أحلام نفسى تعيش مستقره وسعيده حـ.ـر.ام تفضل متغربه علشان لقمة العيش هو مش هخليها تتبهدل

قالت أحلام باستهزاء :تبقى ما ت عـ.ـر.فيش غاده ما شوفتيهاش عملت ايه فى أحمد مش فاكره أحمد

قالت غاده بلوعه :بس دا كان جوزها مش مجرد بداية حب

ردت أحلام بغضب:ماهى دى المصيبة انه جوزها انه عاش معاها وعاشرها انهم كانوا واحد فى يوم من الأيام وكل ده ما شفعلهاش عنده ايه يا شيخه ما بتحسيش بكت غاده وقالت لها : صدقينى انا مش قصدى انا أما لقيته نـ.ـد.مان قلت اجرب ما حدش عارف أحوالها ايه هناك وعموما كل اللى قلتهوله أنها هتيجى فرحك وبس هما حرين سوا مش هدخل بينهم ابدا

وتركتها وانصرفت

جلست أحلام تفكر من منهم تعرف حقا فى ماذا ترغب آيه هى لم تكلمها من فتره طويله آخر مره أكدت عليها أنها ستحضر زفافها وخصوصا ان عمرو سيكون فى اجازته الصيفيه

……………………..

ارتدت ايه ذلك الفستان البنى المنقوش بتلك الزهور الرقيقه وعليه ذلك المعطف الرائع والحذاء والحقيبه والاكسسوار المرافقين له

ورفعت شعرها لأعلى وتركت خصل رقيقه على وجهها ونذلت كى تذهب للشركة مع السائق فقد ذهب كريم لاستقبال عميل مهم وسيسبقها هناك

ابتسم لها السائق واخبرها انه أصبحت فاتنه

شركته ايه وظلت تتحدث معه عن كريم وزوجته السابقه وكان يتحدث معها بكل أريحية فكلهم احبوها من يوم أن جائت مع كريم فى اخر أجازه فى مصر

اخبرها أنها كانت سيده لطيفه جدا ورقيقه لكنها مرضت وظلت صحتها تتدهور حتى فارقت الدنيا

وتركت عمرو وكريم الذى قـ.ـتـ.ـل نفسه فى العمل ليل نهار كى ينسى فراقها وكان عمرو يتمرد على المربيات حتى يبقى مع أبيه أطول وقت فقد كان يأخذه معه فى كل مكان لأنه لا يأمن من أفعاله المـ.ـجـ.ـنو.نه

لقد عاد يوما وجده قيد مربيته فى المقعد حتى يثبت لوالده أنها تنام وتتركه بمفرده

تركها حتى نامت وقيدها دون أن تشعر وظلت هكذا حتى عاد والده وكانت كارثه فهى امرأه مريـ.ـضه تأخذ دواء فى وقت معين وهو لا يعلم لقد ربطها وخرج يلعب فى الحديقه ولم يهتم أحد باختفائها فنحن نعلم بنومها وعنـ.ـد.ما عاد كريم استدعى لها الطبيب ودفع لها مبلغ كبير كتعويض عن فعلة ابنه المتهورة

تعجبت ايه من تفكير ذلك الصغير يبدو أنه يئس من عدم اهتمام والده لذلك انحرف فى تصرفه كثيرا لذلك قررت أن تتحدث معه فى ذلك عليه أن يهتم بولده أكثر وان يخرجه من تلك المدرسه ويعيش فى بيته حياة طبيعيه مثل اى طفل

دخلت آيه الشركه وكان الجميع ينظر لها بافتتان نادرة تلك العيون الذهبيه الرائعه

دخلت المكتب وكان كريم والعميل معه يبتسمان لتلك الجميله التى رحبت بهم وجلست تشاركهم الحوار

أصر العميل أن يدعوهم للعشاء فقد نالت آيه إعجابه بجداره شعر كريم بالضيق من نظراته لها حاول ان يرفض الدعوه لكن الرجل أصر فاعتزرت منه آيه لانها ستسافر بعد ساعه لتحضر طفلها

صدم الرجل عنـ.ـد.ما علم أنها متزوجه ولديها طفل

وفقد اهتمامه بدعوة كريم عنـ.ـد.ما اعتزرت فقال لها سيؤجلتلك الدعوة مره اخرى وانصرف

ابتسم لها كريم وقال لها : صحيح مسافره

ابتسمت له وقالت : حسيت انك متضايق من الدعوه دى فقلت اتهرب منه بس لو وافقتنى على الموضوع اللى عاوزه اكلمك فيه يبقى هنسافر سوا

ابتسم لها وقال : أولا احيكى على زكائك انا فعلا كنت متضايق منه ثانيا انتى تطلبى وانا انفذ فورا

ها قوليلى هنسافر فين وليه

قالت له عاوزة أجيب عمرو من المدرسه الداخليه ونقدمله هنا انا شوفت مدارس كتير على الطريق وانا جايه

ليه ما يبقا معانا هنا انا محتاجله اوى وهو كمان محتاجلى انا حاسه بوحده فظيعه من غيره وأكيد هو كمان حاسس كده هو لسه صغير اوى انه يعيش كل ده بعيد عنك دا هيأثر عليه تأثير سلبى وهيظر ده فى ردود فعل عنيفه لكن لو عاش وسطنا واهتمينا بيه وبتربيته

هيبقى انسان سوى وهو مشاء الله عليه زكى جدا

أخذ كريم مفاتيحه وجذبها من يدها وأسرع بها للخارج

فتعجبت من تصرفه وقالت وهى تجلس فى السياره بجواره أفهم من كده انك موافق على كلامى

نظر لها وهو يقول أنا مش قلتلك اطلبى وانا هنفذ

وطار بسيارته مثلما كان قلبه فقد كان متشوقا لصغيره

المشاغب كثيرا وكم كان شاكرا لها اهتمامها بأبنه هكذا وكل يوم يؤكد له أنها تستحق أن تصبح زوجته بجداره

وصلا إلى مدرسة الصغير وطلب مقابلته وبالفعل حضر لهم وبكى اول ما رأى ايه وألقى بنفسه بين زراعها واخبرها انه اشتاق لها كثيرا فقد قلق عليها بعد العمليه ثم نظر لها وتأكد من ملامحها الجديده عليه وقال انتى بقيتى جميله أوى

احتضنته وقالت له انتا كمان وحشتنى اوى

قال كريم خلاص امشى انا بقى طالما عمرو مش عاوز يسلم عليا

ابتسم عمرو وقال له:مس كنت بسلم على ساحبتى

(مش كنت بسلم على صاحبتى)

وترك ايه وذهب لحـ.ـضـ.ـن والده الذى اطبق عليه زراعيه

من شـ.ـدة اشتياقه له ثم قال انا جاى اخد رأيك فى حاجه مهمه ايه رأيك تسيب المدرسه هنا وترجع معانا البيت وتروح المدرسه مع صاحبتك جوليا واخوها جو

ابتسم الصغير وقال إنه موافق ويريد أن ينصرف معهم حلا فهو لا يحب هنا

صعد الصغير مع ايه إلى غرفته لتحضر ملابسه وكتبه وجميع اشيائه

ونزلا بعد وقت قليل وكان كريم ينهى التعاملات الورقيه مع إدارة المدرسه

وعادوا جميعا إلى المنزل الزى أصبح يدب بالحياة مره اخرى بعودة عمرو

قد يعجبك ايضا

كانت آيه تجهزه فى الصباح وتعد له الافطار وتاخذه معها فى طريقها إلى العمل وتنتهى من عملها وتنصرف فى وقت انصرافه وتاخذه معها إلى المنذل

وفى المنزل تحرص على تناوله لطعامه وادائه لواجباته ثم تبدأ أجمل فتره وهى فترة اللعب يكون كريم قد عاد ويلعبون جميعا حتى يأتى موعد نوم الصغير تأخذه وتصعد لتعده للنوم وتقص عليه حكايه جميله هادفه وتتركه لينام وتذهب لغرفتها ولا تخرج إلا فى الصباح

كان كريم يعود مبكرا ليقضي أطول وقت معها هى وابنه فبعد أن تصعد لا يراها إلا اليوم الثانى وذلك يؤرقه كثيرا أراد أن يفاتحها فى أمر الزواج لكنه خاف لو رفضت أن تتركهم وذلك سيؤثر على ولده كثيرا

ظل ذلك التفكير يفتك به لقد تبدل حاله أصبح يحب المنزل والبقاء به وذلك جعل أصدقائه يتعجبون من أمره

فأتته مارجريت فى يوم إلى مكتبه وسألته ماذا به كلما سألت عنه لا تجده وهو كان يتأخر كثيرا فى شركته الآن أصبح ينصرف مثلهم إلى منزله هى سعيده بذلك لكنها تشعر انه ليس سعيد

فقال لها عما به

فقالت له أن يدعوها إلى حفل شواء فى حديقتهم ستقيمه للأصدقاء فى الاجازه الأسبوعيه

وهى ستعرف شعورها نحوه وستخبره

وافق أن يجيب دعوتها

وأخبر آيه عنـ.ـد.ما عاد فوافقت أن ترافقه هى وعمرو

ارتدت فى ذلك اليوم الفستان المادى وعليه المعطف ولفت الاسكارف حول رقبتها فقد كان الجو بـ.ـاردا

وارتدت معه حقيبته وحذائه

رحبت بهم مارجريت كثيرا لاحظت ايه أن كل المدعوات يحضرن ومعهن صنف من الطعام أعدته واحضرته معها

فاقتربت منه وقالت بهدوء

انتا ليه ما قلتليش كنت عملت حاجه وجبتها معايا

ضحك وقال لها انتى بتعرفى تطبخى

نظرت له بغرور وقالت بكرة هأكلك من ايدى وصدقينى

هتقولى ما تطبخيش تانى

فضحك وقال لها يعنى ما بت عـ.ـر.فيش

قالت له لا طبعا من حلاوة اكلى لأنك مش هتعرف تخرج بعد كده

فتعجب وقال ليه

قالت له وهى تضحك مش هتعرف تخرج من تخنك

ضحك وقال لها خلاص بكره اجرب واقولك

إقتربت منه إحدى المدعوات وتدعى كارلا وظلت تمر معه متجاهله آيه تماما فتضايقت ايه كثيرا من ذلك فتركتهم وابتعدت

لاحظت مارجريت ذلك فذهبت لها لتجذبها فى الحديث

فسالتها ان كانت تضايقت من كارلا ستذهب وتبعدها عنه

فقالت لها بحزن لا داعى فهى ليست أكثر من صديقه أتت معه

وحاولت تغيير الموضوع فاعتزرت لها عن عدم احضارها طبق من صنعها مثلهم ولكنها ستعوضها بطبق من الطعام المصرى

ابتسمت لها مارجريت وذهبت لترى الشواء كيف صار

وغمزت بعينها لكريم فابتعدت كارلا وذهب إلى آيه

مالك يا آيه لوحدك ليه

فقالت وهى تبعد عينها عنه ابدا حبيت اسيبك براحتك

مع صاحبتك

قال لها بمكر طيب ومدايقه ليه وانتى بتتكلمى

قالت وهى تبتسم لا أبدا بيتهيالى

ونهضت لتبتعد عنه فامسك يدها وقال لها بعذوبه هتسبينى لوحدى علشان يستفردوا بيا

فنظرت له بغيظ تريد أن تلكم فى وجهه وقالت

والله كنت معاك وجم برضه

قال لها بلوم وسيبتينى ليها دانا خلصت منها بالعافيه

فقالت ببرائه:انا لما لاقيتك اخدت واديت فى الكلام

قلت أبعد واسيبك براحتك

فقال بحزم :ما تتكررش تانى انا لو عاوز أكون براحتى ما كنتش جبت معايا

فابتسمت ايه وقالت : أسفه خلاص مش هبعد ابدا

فتنهد وقال فى نفسه أتمنى تفضلى معايا على طول

تجمعوا جميعا وتناولوا الطعام الشهى وسط جو كله مرح ولعبوا بعض العاب التفكير حتى انتهى اليوم وعاد كل إلى شأنه

ودعتهم مارجريت وقالت لايه أنها تنتظر طبق شهى من الطعام المصرى

فقال لها كريم انت تأتى لهم غدا تتناول معهم العشاء

سيكون كله طعام مصرى

رحبت كثيرا بالفكره واخبرته بالموافقة

سبقته ايه لتضع عمرو فى السياره وقف هو مع مارجريت وقالت له أنها تغار عليه وذلك يعنى أنها تحبه

ولو فاتحها أكيد أنها ستوافق

لكنه اخبرها انه من الأفضل أن ينتظر لاجازة انتهاء الدراسه حتى يستطيع الزواج بها

فهم سيذهبون لفرح صديقتها وهناك سيخطبها حتى تكون بينهم

ترى مالذى سيحدث هناك ………. 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *