التخطي إلى المحتوى

الدمار في القرى الشمالية

كان الفجر لا يزال بعيدًا عندما وصلت الأخبار إلى رعد. هرع أحد الفرسان إلى القصر، يترنح من الإرهاق، وجهه شاحب وكلماته متقطعة.

“مولاي… القرى الشمالية… دُمرت بالكامل!”

في لحظات، كان رعد في قاعة الحكم، يرتدي درعه، وجنوده يتجمعون حوله، بينما يتحدث الشاهد الوحيد بصوت مرتجف:

“لم يكنوا بشرًا… لم يكونوا ذئابًا… كانوا كالأشباح، يتحركون في الظلام، يقتلون بصمت، ثم يختفون كأنهم لم يكونوا هنا أبدًا…”

نظر رعد إلى جود، التي كانت تجلس بصمت، عيناها تضيقان بتركيز.

“طيف؟” تمتمت، وكأنها تحاول فك لغز مستحيل.

“أنتِ تعرفين شيئًا عنهم؟” سألها رعد.

هزّت جود رأسها، لكنها لم تبدُ واثقة. “هناك سحر مظلم هنا… شيء غير طبيعي.”

وقف رعد، وعيناه تضيقان بحدة. “لن أسمح لهذا بالاستمرار. سنذهب إلى هناك بأنفسنا.”

عند وصوله إلى القرى الشمالية، كان المشهد أشبه بالكابوس.

الجثث معلقة على الحراب، كما لو أن المهاجمين أرادوا إرسال رسالة. الدماء غطت الأرض، والمنازل تحولت إلى أطلال. لم يكن هناك ناجون سوى طفل صغير، كان يجلس وسط الرماد، ينظر إلى الفراغ، كأنه لم يعد ينتمي إلى هذا العالم.

انحنى رعد أمامه، وضع يده على كتفه بلطف. “ماذا رأيت؟”

همس الطفل بصوت بالكاد يُسمع: “وجوههم… لم تكن لهم وجوه…”

تبادل رعد وجود وماجي نظرات قلقة. هذا ليس هجومًا عاديًا.

وقف رعد وسط ساحة القصر، وجهه متجهم، وعيناه تقدحان شررًا وهو يراقب الفرسان العائدين من القرى الغربية. كان الدم يغطي دروع بعضهم، وأعينهم مليئة بالصدمة.

تقدّم قائد الدورية، ركع على ركبة واحدة، وانحنى رأسه احترامًا. “مولاي… لقد حدث ذلك مجددًا.”

ضاقت عينا رعد، وعبس وجهه بحدة. “كيف؟ متى؟”

“قبل الفجر بقليل. تمامًا كما حدث في الشمال. وجدنا الجثث ممزقة، النساء والأطفال مختفين، والمنازل محترقة.”

شدّ رعد قبضته بقوة، حتى كادت تتكسر عظام أصابعه. كان يحاول كبح الغضب المتصاعد داخله. التفت إلى جود وماجي، اللتين كانتا تتابعان بصمت.

“هذا ليس هجومًا عشوائيًا.” قال بصوت منخفض لكنه كان يحمل نبرة من الغضب المحتدم. “هناك يد خفية تحرّك هذه الوحوش.”

جود عقدت ذراعيها وقالت: “ما زلت أعتقد أن هناك سحرًا مظلمًا في الأمر… شيء يتجاوز فهمنا حتى الآن.”

أخذ رعد نفسًا عميقًا، ثم نظر إلى فرسانه. “لن ننتظر حتى يحدث هذا مجددًا. سنضع دوريات في كل القرى. سنبحث عن أي أثر، أي علامة تدلّ على مصدر هذه الهجمات.”

جود ؟ الحقى بى من فضلك

على سطح القصر وقف رعد يرمق الخلاء وترك جود جالسه على مقعد من خشب الابنوس تقضم اظافرها

بعد ربع ساعه قال رعد دون أن يلتفت اليها، قولى يا جود لما تخفين الأسرار عنى؟

أسرار؟ انتفضت جود

اجل يا جود لا تنسى اننى الالفا الخاص بك وأستطيع ان اتلصص على عقلك

انها مجرد شكوك يا سيد رعد

ريان؟ همس رعد بلا مبلاه، تعتقدين ان ريان يحاول ان ينتقم منى لاختطاف ليلى!؟

لكن خائفه من القول، خائفه ان أكرر الجره واعود لأرض الجان؟

اذا كان ريان نجح فى فتح بوابه دخل منها كل هولاء الجان فأن ذلك اعلان حرب

اريد منك بصفتك عنقائى ان تحددى لى مكان الهجوم القادم

لابد أن أكون هناك انتظر الجان مع جنودى

اذا كان ريان يريد حرب فقد نالها، رعد يلبى الطلب عندما يذكر اسمه

قالت جود اتعتقد ان ليلى لازالت مختفيه؟

شعر رعد بقلبه يتقلص، لو كانت ليلى معه لما سمحت له بمهاجمة ارضى

فردسان تحتفظ بليلى ورقة ضغط

تريد أن تشتت عقل ريان وتدفعه للقتال فى أكثر من جبهه

الليله الماضيه رأيت عفريت لخذان

من العفاريت الطياره كان يتجسس على القصر

لو كان  ريان متأكد اننى اختطفت ليلى لظهر بنفسه

 

اتعرفين مكان غياث وضرغام؟

همست جود لا، منذ رحيلهم من أرض مملكة الجان الأحمر اختفو من مجالى رؤيتى

لديك نصف يوم يا جود قبل فجر اليوم التالى على ان اكون هناك جاهز لصد الهجوم القادم

بوابات الجان إلى الأرض سبعه يستخدمونها للولوج إلى أرض البشر

رعد كان يعرف ذلك، كان الهجوم السابق على القرى الشماليه والغربيه

تبقى الجنوب وهناك سيعسكر بجيشه

لن يجروء ريان على مهاجمة العاصمه، خلال ذلك الوقت يا جود تحدثى إلى إذا وصلتك اى اخبار

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *