التخطي إلى المحتوى

رواية همسة عاشق الفصل الأول 1 بقلم يارا ابراهيم

رواية همسة عاشق الجزء الأول

رواية همسة عاشق البارت الأول

همسة عاشق

رواية همسة عاشق الحلقة الأولى

حضرتك جايّة لمين؟” سألتها موظفة الاستقبال بلطافة.
“عندي مقابلة مع مستر مروان السيوفي.”
في اللحظة دي بالذات، كان “مروان السيوفي” داخل الشركة، بدلة سوداء مفصّلة عليه بإتقان، عيون رمادية فيها برود رجال الأعمال المعتاد، لكنه كان شايل في داخله قصة مش أي حد يعرفها. كان راجل مش بس ناجح، لأ، ده كان مثال للرجل اللي بيكسب أي معركة يخوضها، بس القصة دي؟ حكاية ثانية خالص، لأن المرة دي، كانت معركته مع القدر نفسه.
لما دخل الأسانسير، نظر بسرعة في ساعته، مشغول بمليون تفصيلة في يومه، لكنه ماكانش يعرف إن اللحظة اللي الباب هيتفتح فيها، حياته كلها هتتغير…
رنّ صوت الأسانسير وهو بيفتح أبوابه، وخرج “مروان السيوفي” بخطوات واثقة كالعادة، عيناه ثابتة قدامه، ملامحه جامدة، كأنه مايعرفش يعني إيه ارتباك. لكن في اللحظة دي، كانت “همس” واقفة بتتكلم مع موظفة الاستقبال، ولسبب مش مفهوم، التفّت بسرعة وكادت تصطدم بيه مباشرةً.
للحظة، الزمن وقف. مشهد تقليدي؟ يمكن بس الإحساس اللي ضرب قلب “همس” ماكانش تقليدي أبدًا. نظراتهم تقابلت، عيونها البنية كانت واسعة بالارتباك، وهو بعينيه الرمادية كان ثابت، بارد، لكنه لاحظ حاجة غريبة… لمعة في عيونها، وكأنها بتحاول تخفي قلق أو خوف!
“أنتِ مين؟” سألها بصوت هادي لكنه نافذ.
“أنا.. همس خالد، عندي مقابلة مع حضرتك.” قالتها بسرعة وهي تحاول تسيطر على نفسها.
رمقها بنظرة سريعة، من فوق لتحت، وكأنه بيقيّمها في ثواني. ماكانش يعرف هي إيه بالظبط، بس كان متأكد إنها مش مجرد موظفة عادية، في حاجة مختلفة، حاجة مش مفهومة، وده اللي خلاه يرد ببرود وهو بيكمل طريقه:
“اتفضلي ورايا.”
مشيت “همس” وراه، وحاولت تبعد أفكارها السخيفة… بس الحقيقة؟ إن إحساس غريب بدأ يتسلل ليها، إحساس إنها خلاص دخلت لعبة أكبر منها، وإن مروان السيوفي… مش مجرد رجل أعمال عادي، ده رجل قدره ارتبط بيها بطريقة مش هتفهمها دلوقتي، لكن الأيام هتكشف لها كل شيء!
دخل “مروان” مكتبه بخطوات ثابتة، وراها “همس” اللي كانت بتحاول تخفي توترها. المكتب كان واسع جدًا، ديكوراته كلاسيكية أنيقة، بس الجو فيه كان رسمي بزيادة، كأن أي حد يدخل هنا لازم يسيب مشاعره برا الباب.
لفّ “مروان” ناحيتها بعد ما وقف ورا مكتبه، شبّك إيده ببعضها ونظر لها بنظرة ثابتة، وبصوت هادي لكنه حاسم قال:
“قوليلي يا آنسة همس، إيه اللي يخليكِ تفكري إنك مناسبة للشغل هنا؟”
سؤال مباشر، كأنها في تحقيق مش مقابلة شغل. بس هي مستعدة… لازم تبقى مستعدة.
“عشان أنا مؤهلة، وعندي خبرة كويسة، وعارفة أنا جاية هنا أعمل إيه.” ردّت بسرعة، بصوت فيه ثقة، حتى لو قلبها بيدق بسرعة.
رفع حاجبه باهتمام، ابتسامة خفيفة مالت زاوية شفايفه، مش سخرية، أكتر فضول ممزوج بشيء ما.
“متأكدة؟” سألها وهو بينحني للأمام، مستندًا بكوعه على سطح المكتب.
“تمامًا.”
لحظة صمت، بس كانت لحظة تقيلة، عينه كانت بتفحصها، وكأنه بيدور على أي علامة ضعف… لكن مالقاش.
اتكأ على الكرسي، سحب ملف كان قدامه، فتحه بسرعة ورمى نظرة عليه، وبعدين رفع عينه ليها تاني:
“حلو. نبدأ بقى شغل.”
“يعني… قبلتني؟” سألت بدهشة.
“أنا مش بضيّع وقتي في مقابلات مالهاش لازمة. شوفِ مكتبك برا، وابدأي فورًا.”
خرجت “همس” وهي بتحاول تستوعب اللي حصل… كان سريع، أقرب لمعركة مش مجرد قبول وظيفة. بس جواها كانت عارفة… دي مجرد البداية، وأي حاجة جاية هتكون أصعب بكتير، خاصةً لما تبدأ تفهم حقيقة مروان السيوفي، الرجل اللي دايمًا كسب كل معاركه، بس المرة دي… اللعبة غير

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسة عاشق)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *