رواية ثأر الحب الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب الجزء التاسع والأربعون
رواية ثأر الحب البارت التاسع والأربعون
رواية ثأر الحب الحلقة التاسعة والأربعون
تطلعت له صفاء بريبة وقالت:
-مسافر رايح فين ؟
تنهد بوهن وقال:
-مسافر بره مصر يا أمي محتاج أبعد يمكن أرتاح شوية كام شهر وهرجع بإذن الله.
صاحت معترضة:
-تسافر فين لأ طبعا مش موافقة .
إقترب منها وآخذها في أحضانه برفق:
-مش موافقة ليه بس يا ست الكل محتاج أرتاح وأصفي ذهني بعيد.
رددت بإمتعاض:
-لا عايز ومصر أسافر معاك ونقعد في القصر الي في
الصعيد .
هز رأسه نافيا وهتف موضحا:
-يا ست الكل أنا أصلا مسافر في شغل والله شهرين تلاته وهرجع بإذن الله.
رمقته بعتاب:
-نعم شهرين تلاته لأ مش هسيبك تسافر عايز تسافر خدني معاك.
ضحك بخفة:
-عيوني يا ست الكل بس أنتي هنا عندك طوارئ عهد ونايا حوامل هتسبيهم لمين يا ست الكل ؟
إمتعض وجهها بحزن :
-عندك حق مش هقدر أمشي طيب توعدني مش تتأخر هناك ؟
تنهد بوهن:
-وقت ما أحس أني قادر هرجع يا أمي متقلقيش.
هتفت بحذر:
-طيب وعدي مش هتصالحه هتسافر وأنت زعلان منه ؟
هز رأسه نافيا:
-لأ يا ست الكل وبعدين أنا مقدرش أزعل من عدي ده أبني مش أخويا وبس.
تنهد براحة وأكملت بتردد:
-طيب ونورسيل ؟
مسح علي وجهه بضيق وقال:
-أنا رديتها يا أمي.
زمت علي شفتيها بضيق وقالت:
-علي راحتك يا أبني أنا أصلا لغاية دلوقتي مش مصدقة انها تعمل كده معاك دي بتحبك وروحها فيك.
أغمض عينه متحسرا وقال:
-معتقدش يا أمي أنها حبتني الحب الكافي زي ما بتقولي لو كانت حبتنى مكانتش عملت كده من آول يوم دخلت فيه البيت ده وهي مخططة تقتلني وقالتها صريحة من البداية بس أنا إلي كنت غبي يا ست الكل وافتكرت بعدها حبها ليا هتنسي وتفوق .
ربتت علي كتفه بحنان:
-طيب اسمع منها يا أبني يمكن تكون مظلومة.
إبتسم بوهن:
-حاضر يا أمي أنا هروح اجبها قبل ما أسافر تفضل هنا وأعملي حسابك يا أمي متدخلش المطبخ نهائي ولا تقرب من أي أكل وشرب أو حاجة تخصكم .
رمقته صفاء بصدمة:
-للدرجة دي مش واثق فيها طيب هترجعها ليه ؟
أغمض عينه بحسرة:
-رأيك أثق بيها بعد أيه بعد ما كانت نايمة في حضني كل ليلة وهي كانت مشاركة في حادثتي بعد ده كله عايزاني أثق فيها ! هرجعها ليه فهرجعها عشان مع الآسف قلبي الغبي لسه بيحبها ومش هقدر استحمل حد يعاملها وحش.
أومأت صفاء بتفهم:
-ماشي يا أبني إلي أنت شايفه صح أعمله وقادر ربنا يظهر الحقيقة ويدوب الجليد الي ما بينكم صمتت قليلا ثم هتفت متسألة طيب مش هتصالح عدي قبل ما تسافر ؟
ضرب يوسف كف بكف:
-حاضر يا أمي مع أني عايزه يعرف غلطه لأن مع الأسف دي مش آول غلطة ليه.
قطبت صفاء جبينها بعدم فهم:
-قصدك أيه؟
إنتبه إلي والدته وإبتسم بهدوء:
-موضوع كده يا ست الكل صحيح يا أمي نورسيل لما ترجع متدخلش الجناح بتاعي.
ضمت حاجبيها بإستنكار:
-مش فاهمة دي معلش هو أنت مش هترجعها أزاي بقي هتدخل جناحك ؟ وكمان المطبخ أزاي أقولها كده ؟
تحدث مهدئا إياها:
-إهدي يا ست الكل وأنا هتكلم معاها يا ستي وهبلغها بأوامري متقلقيش .
رمقته معاتبة وعقبت:
-أوامرك بقيت قاسي أوي يا بن المغربي.
ضحك بآسي وهتف:
-قاسي مرة واحدة ! لو حد شاف ربع إلا أنا شوفته مكنش عمل إلي بعمله ده وهادي زي كده أنا رايح أنام يا ست الكل تصبحي علي خير.
تنهدت بحزن:
-وأنت من أهل الخير يا حبيبي.
غادر يوسف وجلست صفاء علي الأريكة بوهن ورددت بتمني:
-ربنا يهديكم لبعض يااااارب يا ولادي أه يا يوسف واجع قلبي أوي عليك يا أبني تعبت في حياتك كتير أوي إمتي بقي يا أبني هتفرح وتعيش حياتك .
❈-❈-❈
#
تجلس علي الفراش ودموعها تنساب علي وجنتيها بغزارة وتشهق من حين لآخر بينما زوجها يقف في الشرفة بضيق شديد من حاله وعليا لا يدري ماذا يفعل فقلبه يؤلمه بشدة من جهة شقيقه وحزنه منه ومن جهة آخري صغيرته التي تبكي بالداخل إبتسم ساخرا فكيف له أن يواسيها ؟ وهو بالأساس بحاجة لمن يواسيه !
مسح علي وجهه بإرهاق يشعر أنه الأمور خرجت عن السيطرة ويوسف لن يصفح عنه وإذا حدث هذا لا يدري ماذا سيفعل وقتها فيوسف ليس مجرد شقيقه الأكبر بل هو أباه الروحي أيضا ، يعلم أن يوسف غاضبا منه كثير ليس من أجل نورسيل فحسب ولكن من أجل الموضوع الآخر عندما أخبره كيف عرف نايا وأحبها في الخفاء.
فاق من دوامة أفكاره علي إرتفاع صوت نحيبها بالداخل تنهد بأسي ودلف سريعا لها يحاول مواساتها خوفا من أن يصيبها مكروها أو يصيب طفله شئ.
جلس جوارها علي الفراش وآخذها بين أحضانه مربتا علي ظهرها بحنان:
-إهدي يا نايا إهدي يا قلبي متقلقيش خير ان شاء الله.
هتفت بصوت مبحوح من البكاء :
-أنا أسفة.
قطب جبينه بحيرة وغمغم متسائلا:
-آسفة علي أيه يا عمري ؟
ردت بصوت خافت:
-علي المشكلة الي حصلت ما بينك وما بين يوسف بسببي.
تنهد بهدوء وقال:
-حصل خير واهدي بقي عشان يوسف الصغير بقي.
هتفت بصوت معترض:
-عدي أنا أنا ممكن أسيب البيت وأمشي لو ده هيخيلي يوسف يسامحك.
إبتعد عنها معترضا:
-بطلي هبل يا هانم أيه إلي بتقوليه ده وأنتي فكرك يوسف كده هيسامحني ؟ لا يا حلوة ده يوسف هيعلقك ويعلقني .
ضحكت من بين دموعها إبتسم بحب وقال:
-إهدي يا روحي بقي وإضحكي وأنا هفضل وراء يوسف لغاية ما يسامحنا متقلقيش إضحكي بقي مش بحب أشوف دموعك دي يا قلبي خلاص بقي أمسحي دموعك يلا يا قطتي.
أومأت بوهن :
-تمام.
حك جبينه بخفة وقال:
-أنتي مأكلتيش صح ؟
عضت علي شفتيها بخجل:
-أه بس أنا مش جعانة .
رمقها عاتبا وعقب:
-كده بردوا ؟ طيب هقوم أجيب حاجة تاكليها يا قطتي أنتي ويوسف باشا الصغير.
أومأت بإيجاب.
ربت علي كتفها بخفة:
-أنزل تحت وأجي تكوني أخدتي شور وفوقتي كده يا بنتي ماشي ؟
إبتسمت بوهن :
-حاضر يا حبيبي.
تركها وغادر متوجها إلي الأسفل تزامنا مع صعود يوسف الدرج وقف الإثنين متقابلين ببعضهم البعض وقف عدي يتطلع أرضا بخزي.
تنهد يوسف بوهن وعقب :
-مهما تعمل يا عدي هتفضل تغلط وأنا هسامحك أنا هفضل أخوك الكبير أنت تغلط وأنا أسامح .
ما كان رد عدي الا أن ألقي نفسه بأحضان شقيقه تقبله الآخر بصدر رحب وضمه بحب داخل أحضانه.
تحدث عدي بدموع:
-حقك عليا أوعدك مش هتتكرر تاني أوعدك يا حبيبي.
ربت يوسف علي ظهره بحنان:
-ماشي يا عدي بس دي آخر فرصة ليك يا سيدي.
إبتسم عدي بلهفة:
-أطمئن يا سيدي أوعدك مش هتكرر تاني.
أومأ يوسف بوهن:
-طيب يلا شوف وراك أيه ولا رايح فين تصبح علي خير .
ردد عدي بإمتنان :
-ماشي يا حبيبي وأنت من أهل الخير.
صعد يوسف إلي جناحه بينما هبط عدي إلي المطبخ وأحضر بعد الأطعمة وصعد مرة آخري يطعم زوجته ويتناول طعامه هو الآخر براحة من عفو يوسف عنه إنتهوا من تناول الطعام وإتجه الي الفراش وآخذ زوجته بأحضانه وغفوا سويا.
جالسة علي الفراش ضامة قدميها إلي صدرها بشرود تام تفكر في حياتها تشعر ببرودة الفراش جوارها بأسي إشتاقت ليوسف كثيرا هل سيسامحها ويعطيها فرصة آخري أم ستظل هنا بمفردها دونه ولكن كيف ستحيا دون قلبها فيوسف هو قلبها ونبض الروح .
فاقت من شرودها علي طرق باب الغرفة نهضت متثاقلة بوهن.
وجدت حنين هي الطارقة تنحت جانبا دلفت حنين بإستحياء.
هتفت حنين بخجل:
-ممكن نقعد نتكلم سوا شوية.
أومأت لها بإيجاب.
أغلقت حنين الباب وجلسوا علي الفراش رفعت حنين النقاب ليظهر وجهها الخلاب.
لا تعلم لما شعرت بالغيرة هذه المرة عندما تري وجهها هل رأها يوسف سابقا دون نقاب ؟ هل فتن بجمالها الخلاب هذا ! أحمر وجهها من كثرة الغضب عندما أهداها عقلها لهذا .
فاقت من شرودها علي صوتها ألتفت لها بضيق:
-نعم.
عضت علي شفتيها بخجل:
-أنا أسفة .
رمقتها نورسيل بعدم فهم:
-أسفة علي أيه ؟
غمغمت بصوت خافت:
-أني كنت السبب في كل إلي حصل ده لكن والله ما ليا ذنب أنا كنت شغالة في أرضهم بدل بابا وهو كان بيضايقني لغاية آخر مرة وأنا خارجة بالليل بجيب العلاج لبابا وشدني لمكان مهجور وحاول يعتدي عليا لولا يوسف هو إلي أنقذني من إيده والله غصب عني.
صاحت بضيق:
-إسمه يوسف بيه أستاذ يوسف .
إبتسمت حنين بتفهم فهي قد رأت الغيرة بأعين هذه العاشقة:
-أنا أسفة مقصدش أستاذ يوسف.
زفرت نورسيل بحنق :
-خير وحضرتك جاية تقولي ليا الكلام ده دلوقتي ليه صمتت قليلا وهتفت بإستنكار وبعدين يوسف عرفك منين إنك أنتي نفس البنت هو شاف وشك من غير نقاب.
هزت حنين رأسها بيأس:
-يا بنتي إهدي بطلي الهبل بتاعك ده أكيد مشفنيش طبعا عرفني منين معرفش وبعدين أنا متجوزة علي فكرة وجوزك بيحبك أوي علي فكرة ومش شايف غيرك أصلا متشوفيش بيبص ليكي أزاي ؟
صاحت نورسيل مستنكرة:
-كمان أنتي بتبصي لجوزي بيبصلي أزاي !
هزت حنين رأسها بيأس:
-لا حول ولا قوة إلا بالله أنتي شكلك لسعتي أنا هقوم أمشي أحسن تصبحي علي خير.
غادرت حنين وجلست نورسيل ممتعضة وهي تشعر بالغيرة من هذه الحنين .
نهضت بيأس وقفت في الشرفة تتأملها ضوء القمر وهتفت بصوت هامس:
-وحشتني أوي يا يوسف أرجعلي.
علي الجانب الآخر إستيقظ من نومه بفزع يضع يده علي قلبه بصوت خافت :
-نورسيل.
تنهد بآسي وتمدد مرة آخري محاولا البحث عن النوم ولكن كيف سيجده ومهلكة قلبه عادة تؤرقه في أحلامه .
زفر بحنق ونهض متثاقلا ووقف في الشرفة يتأمل ضوء القمر يشتكي له فراقه هو الآخر كأنه هو مرسال الحب بينهم.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد نهض يوسف من الشرقة ودلف للداخل آخذ حمام بارد رغم برودة الجو ولكن لعل برودة الماء تطفئ نيران قلبه الملتاع.
وإرتدي بدلة أنيقة بعد أن قام بتهذيب لحيته وشعره وآخذ أغراضه وهبط الدرج بخفة.
وجد والدته تجلس علي السفرة قبل رأس والدته وألقي تحية الصباح وجلس.
رمق مقعد عدي ونايا الفارغين وهتف متسائلا:
-هما فين ؟
ردت صفاء بحزن:
-منزلوش .
ربت يوسف علي كتفها بحنان:
-إهدي يا ست الك ومتزعليش نفسك لو سمحتي أنا إتكلمت مع عدي واتصافينا .
لمعت عيناها بفرحة:
-بجد ؟ يعني خلاص إتصالحته ؟
أومئ برأسه مبتسما.
تنهدت براحة وتمتمت برضا:
-الحمد لله يا أبني.
بدأ يتناول طعامه بصمت حتي تسألت والدته :
-أنت رايح الشغل ؟
هز رأسه نافيا وأجاب:
-لأ هسافر الصعيد أخلص موضوع نورسيل وهسافر في طيارة بكره الصبح بإذن الله لما أرجع هعدي أسلم علي عمي وعليا.
تنهدت بحزن وقالت:
-هتسافر فين ؟
إبتسم بغموض:
-مش حابب أقول ينفع ؟
إمتعض وجهها وغمغمت بحزن:
-ماشي يا أبني المهم عندي راحتك وسلامتك.
قبل يدها بحب:
-ربنا يخليكي ليا يا ست الكل.
إبتسمت بحنان:
-ويخليكي ليا يا قلبي ويطول في عمرك يارب .
❈-❈-❈
في غرفة عدي يقف عدي متخصرا وينظر لزوجته بعدم رضا :
-هتفضلي قاعدة كده كتير ؟ أحنا أتأخرنا عليهم.
عضت علي شفتيها بخجل:
-مكسوفة أنزل بعد إلي حصل.
ربت علي ظهرها بحنان:
-خلاص يا حبيبتي يوسف طيب ومفيش أحن منه هو كان متعصب بس.
زفرت بحنق وقالت:
-معلش يا عدي أنزل أنت عشان خاطري.
هز رأسه نافيا وعقب:
-لأ عشان لو عملت كده هتفضلي أنتي هنا وحابسة في نفسك في الأوضة من غير ولا أكل ولا شرب وكمان المشكلة هتكبر يلا بقي قومي.
رددت بحذر:
-طيب وماما أكيد زعلانة مني ؟
حرك رأسه بيأس:
-أديكي قولتي ماما بزمتك في أم تزعل من ولادها يا أذكي أخواتك ؟ قومي بقي هتأخر علي الشغل ولا تحبي أشيلك علي كتفي وأنزل بيكي أنهي كلامه بغمزة .
مما جعلها تشهق بخجل وتنهض سريعا :
-وعلي أيه ننزل سوي يا سيدي.
إبتسم بخفة وهو يداعب أنفها بأصابعه معقبا:
-أيوة كده أنتي نايا حبيبتي الشطورة إلي بحبها .
شبك أصابعه بخاصتها وتحركوا سويا متجهين إلي الأسفل وهي تدعي الله داخلها أن يمر هذا اللقاء مرور الكرام .
في الأسفل.
دلف عدي ونايا وألقوا السلام وإقترب عدي من صفاء مقبلا رأسها ولكن إبعدته وهتفت ببرود:
-بوس راس أخوك الآول وإستسمحه.
إبتسم عدي بخفة وعقب وهو متجها إلي شقيقه الأكبر مقبلا رأسه:
-جيتي في جمل يا ست الكل ده أن أخد البركة لما أبوس راس البوس الكبير أنا أسف يا حبيبي حقك عليا.
إبتسم يوسف بهدوء وربت علي ظهره بحنان:
-أقعد إفطر يا حبيبي.
تحدثت نايا بصوت خافت :
-أنا أسفة يا يوسف.
رمقها يوسف معاتبا وعقب:
-نايا السكوت مش دايما صح بالعكس السكوت ممكن يوصلنا لطريق مسدود ومنعرفش نرجع منه يعني لو أنا كنت مت من الرصاصة فعلا أنتي نفسك كنتي هتبقي مشاركة معاهم.
هتفت موضحة:
-والله ما عرفت غير بعد الي حصلك.
صمت يوسف ولم يعقب هو لم يقصد معرفتها بأمر حادثته بل كان يقصد حقيقة ذلك الأرعن شهاب مسح علي وجهه وقال:
-أقعدي إفطري يا نايا.
أومأت له بإمتنان واتحهت الي صفاء مقبلة رأسها وأضافت بأسف:
-أنا أسفة يا ماما حقك عليا.
تنهدت صفاء بوهن:
-أقعدي يا بنتي ربنا يصلح حالك ويقومك بالسلامة.
تنهدت براحة وجلسوا يتناول الإفطار بصمت تام إلي أن قرر يوسف قطع هذا الصمت :
-خد بالك من الشغل أنا مسافر.
ألتفت له متسائلا:
-مسافر مسافر إمتي وفين ؟
رد يوسف بإختصار:
-مسافر إمتي بكره ومسافر فين بره مصر.
أومئ بحيرة وقال:
-ترجع بالسلامة هتتأخر في السفر ؟
رد يوسف بإيجاب :
-أيوة كام شهر كده.
ألقي جملته ونهض مستئذنا:
-سفرة دايمة أنا هسافرالصعيد وهرجع علي بالليل شوف المشاريع الي لازم أبص عليها قبل ما أسافر.
ضم حاجبيه متسائلا:
-أنت هترجع نورسيل فعلا؟
رمقه يوسف متهكما:
-لأ كنت بضحك علي عمها.
عض عدي علي شفتيه بحرج:
-مقصدش تروح وترجع بالسلامة.
❈-❈-❈
بعد أربعة ساعات وصلت سيارة يوسف بالحرس الي الصعيد تحديدا إلي منزل عائلة الشافعي.
توقفت السيارات وفتح الحارس له باب السيارة كي يهبط ، ظل ساكنا قليلا وبعدها آخذ نفس عميق وهبط من السيارة متجها إلي الداخل.
علي الطرف الآخر.
تقف في شرفة غرفتها بشرود لا ترغب بترك غرفتها أو الجلوس مع أحد حتي الطعام لم تتناوله تعاقب حالها علي ما إقترفته بغبائها ليتها اعترفت هي ليوسف من المؤكد كان سيسامحها فهو لا يحبها فقط بل يعشقها مثلما تعشقه وأكثر.
فاقت من دوامة أفكارها علي السيارات التي تدلف المنزل مهلا إنها سيارته نعم ثوان وخرج هو من السيارة بطلته المهلكة ها هو مهلك قلبها عاد إليها من جديد وانتصر الحب ورفع رايته لم تدري نفسها إلا وهي تغادر غرفتها سريعا وتهبط الدرج سريعا غير عابئة بما ترتديه ولا نظرات أهل المنزل لها وجدت الخادمة قد فتحت له الباب مرحبة به لم تشعر بنفسها سوي وهي تلقي بنفسها داخل أحضانه ضاربة بكل ما حدث في عرض الحائط….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثأر الحب)
التعليقات