– بضحك : صباحية مُباركة ياعروسة
= إخرسي يازينب ، صباحية إيه وزفت إيه علي دماغك
– بضحك : خلاص ياقُطة ماتزعليش
= بقا إنتي تصدقي يازينب اللي حصلي ؟ ، أنا !! ..أنا أتجوز واحد زي عبدالرحمن يازينب ؟! بقا أنا دكتورة وأتجوز واحد فلاح !! وماعيهوش شهادة ؟ ليه ؟ دا كله عشان إيه ؟ عشان ورثي مايروحش لحد غريب ؟
– وهو يعني كان بمزاجك ؟ مش جدك اللي غصبك علي الجوازة دي ؟ وقالك هاتتجوزي إبن عمك ومش هتكملي تعليم كمان عشان تبقي إنتي وإبن عمك زي بعض ..معاكوا شهادة الثانوية بس ، بس كويس إن جوزك طلع عاقل وهو اللي أصر تكملي تعليمك
= بس ماتقوليش جوزي بس ، بتضايق لما بسمع كدة ..الله يرحمك يابابا ..لو كان عايش ماكنش جدو قِدر يتحكم فيا بالطريقة دي ، وكان زماني دلوقتي أتجوز واحد في نفس مستوايا ، كان زماني لسة مع حازم يازينب
– دا حازم عايش في حالة إكتـ,ـئاب رهيبة من يوم ماعرف بموضوع جوازك دة ، صعبان عليا أوي
= بحزن : وأنا يازينب ؟ ، أنا أصـ,ـعب علي مين ؟ أنا مين يحس بيا وباللي أنا فيه ؟ أسيب حبيبي وأتجوز واحد ماعرفش عنه حاجة غير إنه إبن عمي ومعاه شهادة الثانوية وفلاح بيشتغل في أرض ودا كله عشان ورثي مايروحش لحد غريب ؟ ملعون الورث ..كانوا ياخدوه ويسيبوني أعيش حياتي براحتي وأتجوز اللي بحبه
– طب إهدي بس كدة ، مش قولتي إن إنتي مش هتعيشي معاه وأخرك سنة وهتطلبي الطـ,ـلاق ؟ خلاص بقا .. إستحمليها وعيشي حياتك برده عادي ..ولما تتطلقي جدك وقتها مش هيقدر يقولك حاجة ، وهتبقي خلصتي من عبدالرحمن دا ومعاكي ورثك كمان
= بنتهيدة : ربنا يسهل يازينب ..وكل اللي بتمناه يحصل
– يارب ياحبيبتي
– ”” قفلت مع زينب وأنا متضـ,ـايقة ومكتئبة أوي ، لسة مش مستوعبة اللي حصلي ..””
”” أنا من الشرقية ، من قرية في الريف ..عشت طول عمري في القاهرة أنا وبابا وماما ، وبابا إتوفي من تلت سنين ..وقتها جدو رفض إن أنا وماما نعيش في القاهرة لوحدنا بحكم إننا ستات وماينفعش نعيش لوحدنا فاروحنا وعشنا في الشرقية ، أنا في السنة الخامسة في كلية الطب وبحب حازم ، حازم زميلي في الكلية وبنحب بعض من وإحنا لسة في سنة أولي ، المهم فجأة جدو قرر من شهرين إن أنا وإبن عمي دا نتجوز للسبب اللي إنتوا عرفتوه وأنا ماقدرتش أرفض ..وإمبارح كان يوم فرحي ، أو بالمعني الأصح يوم حزني وتعاستي .. أنا حقيقي مش طايقة اللي إسمه جوزي دة ! ، إتفقت معاه من إمبارح كل واحد هيقعد في أوضة لوحده ..وجبتهاله مرة واحدة كدة إن أنا مش هكمل معاه وأخره معايا سنة ونتطلق عشان ماحدش يقول حاجة ! ، الحقيقة هو ماردش .. هو شكله خجول ، صوته مابيعلاش ..ماعقّبش خالص علي اللي أنا قولته غير إنه هز راسه بالموافقة ..””
”” إحنا في الأجازة ، كنت بعِد الأيام عشان الدراسة تبدأ وأطلع من البيت والقرف اللي أنا عايشة فيه .. ومشيت بينا الأيام ، ولقيت في يوم عبدالرحمن داخل الـ,ـشـ,ـقة وفي إيده بوكيه ورد ، وجه وقف قدامي وقال ..””
– بإبتسامة : إزيك ياهدير
= كويسة !
– آآمم ، إتفضلي
= بسخرية : دا إيه دة إن شاء الله
– دا دا ..دا ورد ، إتفضلي
”” بصـ,ـيتله وبصيت للورد بقرف وخدت البوكيه من إيده ورميته في الأرض ..””
↚
– وإتجبلي ورد بتاع إيه ؟ لاتكون فاكر إنك كدة بتكسب ودّي ! تبقي بتحلم ..وبعدين أنا مابحبش الورد نهـ,ـائي ، وياريت بقا لاتجيبلي ورد تاني ولا أي حاجة تانية إنت فاهم ؟!
– ”” سيبته ودخلت أوضتي وشوفت في عيونه لمعة حُزن وإتجاهلتها .. أنا كنت متضايقة أوي ، أولاً عشان أنا فاهمة حركاته ااه ماهي بتبدأ بكدة ، يهاديني فاهاديه فانظرة فاإبتسامة فاقصة حب فانكمل حياتنا مع بعض فاالكلام دة في أحلامه إن شاء الله ، وثانيا أنا حقيقي مابحبش الورد ..””
”” قعدت كام ساعة في أوضتي ..وفكرت كتير ، ماكنش ينفع كدة فعلا ، كل اللي قولته كان غلط ، في الأول وفي الآخر هو ماعملش حاجة دا جابلي ورد وماكنش يعرف إني مش بحب الورد ، خرجت من أ ضتي وروحت لأوضته ..كانت مفتوحة ، كان قاعد علي مكتبه وماسك موبايله وبيكتب ، شكله بيكلم حد ..شافني ! ولما شافني ساب الموبايل وإبتسم وقال ..””
– إتفضلي
= آآمم ، أنا ..أنا جاية أقولك إني آسفة عاللي حصل ماكنش قصدي
– بإبتسامة : ولا يهمك
= يعني إنت مش زعلان ؟
– لأ خالص
= طيب كويس
”” كنت ماشية وراجعة أوضتي بس وقفت وقولتله ..””
– إيه الكتب اللي علي مكتبك دي ؟
= دي كتب وروايات ، بقرأ فيهم لما بكون فاضي
”” دخلت أوضته وقربت من مكتبه وشوفت الكتب ..””
= وااو ، أنا حرة لإحسان عبدالقدوس !! ، إنت بتقرأ لإحسان عبدالقدوس ؟
– ولنجيب محفوظ وعباس العقاد ويوسف السباعي ومصطفي محمود وغيرهم
= وبتفهم بقا اللي بتقراه ؟
– بإستغراب : يعني إيه ؟! ، أكيد طبعا بفهم
= امممم ، طب ممكن آخد أنا حرة وأقرأه ؟!
– ااه طبعا ، ولما تخلصيه وعوزتي تقري في أي كتاب تاني إبقي تعالي وخُدي اللي إنتي عايزاه
= بإبتسامة : أوك ، شكرا
”” طيب أوي ، طيب بجد ! ، بس هو حقيقي بيفهم اللي بيقراه وهو ماعيهوش غير الثانوية ؟! ، يمكن ! ..”’
”” عدا تلت شهور ، الدراسة كانت بدإِت ورجعت الكلية تاني ..بس رجعت بشكل مختلف ، كنت واخدة سـ,ـكن لبُعد المسافة وعبدالرحمن وافق ووقف قصاد جدو ورفضه ، قاله دي مراتي وأنا حر ، كبر في نظري أوي ..””
– إزيك ياهدير
= أنا تمام ، إزيك إنت ياحازم ؟
– مش كويس خالص ، مش كويس طول ماإنتِ بعيدة عني
= بإرتباك : حازم مالوش لازمة الكلام دة ، أنا دلوقتي ست متجوزة !
– طب بقولك إيه ، ماتيجي نروح نقعد في الكافيتريا نتكلم شوية
= أنا آسفة مش هينفع
”” كنت ماشية لقيته فجـ,ـأة مسك إيدي ..””
– هدير إستني ..
”” إتضايقت أووي وشديت إيدي من إيده ..””
= بغضب : إنت إتجننت ؟ ، إنت إزاي تمسك إيدي
– أعملك إيه ماانتي مش عايز تقفي تسمعيني
= أقف وأسمعك بتاع إيه ؟ قولتلك أنا ست متجوزة ..ماينفعش اللي إنت بتعمله دا وماينفعش أخون جوزي
– في إيه ياهدير ، إنتي عايزة تفهّميني إنك بتحبيه
= وهو يعني عشان مش بحبه أخونه ؟! أنا دلوقتي في عصمته ، أنا دلوقتي شرفه وعرضه ..ماينفعش أخونه عشان مابحبهوش ، في النهاية هو ماعمليش حاجة وحشة ، هو إتغصب زيي زيه ..ويكون في علمك ، طول مانا في عصمته عمري ماهخونه ولا أبهدل شرفه
”” وسيبته ومشيت ، كنت متعصبة أوي ، أوي أوي ، متعصبة من العيشة اللي أنا فيها ..متعصبة عشان بقول لحبيبي لأ .. خلص الأسبوع الدراسي ، روّحت البيت وأنا في قمة غضبي ، قررت أواجهه ..قررت أتطلق ، كنت قاعدة في الصالة مستنياه يرجع من شغله ، عايزة أطلع غـ,ـضبي فيه .. شوية ولقيته جه .. أول ماشوفته قومت وقفت ..””
– بفرحة : هدير حمدالله علي سلام…
= مقاطعةً : طلقني !
– بإستغراب : إيه ؟ ، في إيه ، إيه اللي حص…
= مقـ,ـاطعةً بغـ,ـضب : مش قادرة أكمل ، مش قادرة أعيش معاك أنا مش بحبك .. ذنبي إيه أتجوز واحد مش مُتعلم وفلاح ؟ ذنبي إيه أتجوزك وأنا دكتورة ؟ ذنبي إيه أتجوزك وأنا مش بحبك ؟ دا كله عشان إيه ؟ عشان الورث ؟ مش عايزاه ..أقولك !؟ خده وطلقني ، قول لجدو أنا مش عايزة وٍرث ياخده ، ياخده بس يسيبني أعيش براحتي ..يسيبني أعيش مع واحد في نفس مستوايا ، مش واحد أقل مني !!
↚
”” كنت بنهج وأنا بتكلم ، ولما خلـ,ـصت كلام ..حسيت ببشاعة اللي قولته ! ، عنيه كانت مليانة غـ,ـضب ..كنت حاسة إنه هيمد إيده عليا أو هيط.لقني حالاً ..””
– أنا كُنت جايب في الثانوية العامة 97% ، كان حلمي أدخل كلية الطب ..بس بابا إتوفي ، وجدو رفض أكمل تعليمي ولإني أكبر إخواتي فاماكنش ينفع حد يشيل الحِمل غيري ، حطيت حلمي تحت رجلي عشان ماخليش حد من إخواتي يتنازل عن حلمه زيي ..أو أخلي الظروف تمنعه من دة ، يبقي إيه ذنبي ؟ ذنبي إن أبويا مات ؟ ولا ذنبي إني شيلت مسئولية إخواتي وأمي ؟ ولا يكون ذنبي إن أبويا فلاح وأنا بقيت زيه فلاح ؟ ذنبي إيه ؟ .. بتعايريني علي إيه إنتي ؟! ، أنا هطلـ,ـقك ..بس زي ماإتفقنا بعد سنة ، الطـ,ـلاق مش هينفع دلوقتي ، مش هينفع أطـ,ـلقك بعد تلت شهور من الجواز
”” وسابني ودخل أوضته ..إيه اللي أنا قولته دة ..””
”” دخلت أوضتي وقعدت ، مش هروح أعتذر ..مش عايزة أعتذر مع إني عارفة إني غلطانة ، هو أكيد متضايق جدا ياتري بيعمل إيه ؟ ..خرجت من أوضتـ,ـي بحجة إني راحة المطبخ عشان أعدي من قدام أوضته وأشوفه ..هو مش بيقفل بابا أوضته غير وهو نايم بس ..عديت من قدام أوضته ..شوفته قاعد عالمكتب وماسك موبايله وبيكتب ، وأنا راجعة لاوضتي لقيته برده لسة بيكتب ، هو فيه إيه ؟ بيكتب وماحدش بيرد عليه ولا إيه ؟ ..””
”” عدا تلت شهور كمان ..كدا عدا علي جوازنا ست شهور ، وفاضل كمان ست شهور .. ماأقدرش أنكر إني كنت شـ,ـايفاه بشكل مُختلف في الوقت دة ، كنت شايفاه بنظرة مُختلفة .. شوفت فيه حاجات كتير أووي أووي حلوة ، شوفته بيبر أمه ، كل يوم قبل مايروح الأرض يعدي عليها ويشوف لو عايزة حاجة ويبوس إيديها وراسها ، هي راضية عنه أوي ..شوفته بيرجع من شغله تعبان بس مايهمهوش ويروح يذاكر لأخواته ، بيشرح لهم أجدع من مية مُدرس ..ويشوف طلباتهم ، له أخ في ثانوية السنادي ..حاسة إن هو قلقان علي أخوه أكتر من قلق أخوه علي نفسه ، بيصلي ..إكتشفت إن هو بيقول خُطب في المسجد يوم الجُمعة ..دي كانت صدمة بالنسبالي ، وكمان متعود كل يوم جُمعة بعد صلاة العصر يحفظ الولاد الصغيرين قُرآن ..لسة عارفة دا قُريب ، هو إزاي جميل كدة ؟! ..هو أنا هحبه ولا إيه ؟ ماأنكرش إنه يتحب وإنه كِبر في نظري أوي ، بس ماينفعش ..ماينفعش أحبه ، إحنا ماننفعش لبعض خالص ..””
”” متهيألي ماكُناش بنتكلم خالص ، من يوم ماقولتله الكلام الغبي اللي ماكنش ينفع أقوله ..كلامنا كان عابر ..كمان أنا ماكنتش بقعد في البيت ، هما يومين في الأسبوع .. يوم بنام فيه ، ويوم بذاكر فيه ، فدا ساعد أكتر إن مايكـ,ـونش في بينا كلام ..””
”” في يوم كنت سايبة موبايلي في الصالة ، وكان عبدالرحمن في أوضته ماسك موبايله وبيكتب كالعادة ، تقريبا بيكتب لحد مشلول ..دخلت المطبخ أعمل كوباية نسكافيه عشان أقدر أركز وأذاكر ، سمعت صوت رسالة جت علي موبايلي ..كملت وعملت النسكافيه وخرجت من المطبخ راحة الصالة عشان أجيب الموبايل وأدخل أوضـ,ـتي لقيت عبدالرحمن في الصالة وموبايلي جمبه علي الترابيزة ، كان واضح إنه سرحان ..إستغربت إنه خرج من أوضته وأنا ماأخدتش بالي ..بس مااهتمتش ، خدت موبايلي ودخلت أوضتي وفتحت موبايلي أشوف الرسالة ..كانت من حازم ! ، إتصد.مت وإترعبت ! ، معقول يكون عبدالرحمن شافها ؟ يانهار أبيض ؟! خصوصا مضمون الرسالة كان ” أنا بحبك والله ياهدير ، ماتبعيش حبي ليكي بالخسارة كدة ..” ، دا يبقي نهار كُحلي لو عبدالرحمن شافها .. حازم من يوم ماإتجوزت وهو مابطلش يبعتلي رسايل عشان أرد ، وأنا كنت بشوف الرسايل وماأردش ، بس بعد إنهاردة وشكي إن عبدالرحمن يكون شافها عملتله بلوك .. أنا مش عايزة أجرح عبدالرحمن أكتر من كدا ..””
”” أنا حاسة بوجع وهو قريب مني بس بعيد ، وهو قصادي ومش عارفة أكلمه ..مش عارفة حتي أبصله ، حاسة إني مش قادرة أبص لحازم وإنه صغير في عيني أوي ، حاسة إنه قليل قدام عبدالرحمن ، ياالله ، هو اللي أنا خـ,ـايفة منه هيحصل ولا إيه ؟! ..””
_ عَايَرتُك بِمَا لَيسَ فِيكَ وَإِنّمَا
وَجَدتُ نَفسِي فِي هَوَاكَ مُتَيّمَا
”” السنة خلصت ، هي إزاي خلصت بسرعة كدة ، أنا ليه موجوعة لأ ..لا ماينفعش أكون موجوعة دلوقتي ، هي خلصت بس ماقالش حاجة ، كنت خايفة يقرب من أوضتي ويجي يقولي خلاص هنتطلق ..كنت بترعـ,ـب لما أشوف خياله معدي قدام أوضتي !! بس أخرها إيه ؟ ..أخرها خلاص ..””
– هدير ، المأذون جاي بعد بكرة وهيطلقنا ..يناسبك بعد بكرة ؟
”” حسيت إني إتجـ,ـمـ,ـدت مش قادرة أفكر ، عقلي وقف ..طب إستني شوية بس ..””
= ااه يناسبني
– تمام ، هأكد عليه ، عن إذنك
”” خرج من أوضتي وقفل الباب وراه ..وأنا مع قفلة الباب نزلت دموعي ، أنا أستاهل ..أستاهل كل اللي بيجرالي دة والله ، دا عقاب ربنا ليا عشان جـ,ـرحتـ,ـه كتير وهو قابل إسائتي بإحسان ..قعدت أعيط لحد ماأخدني النوم ..””
”” صحيت بدري علي صوت موبايلي وهو بيرن ..مابقاليش أربع ساعات نايمة ، كانت زينب اللي بتتصل ..””
– إيه يابنتي ، فيه حد يتصل علي حد بدري كدة ؟
= قوميلي كدة وفوقيلي ..ماسمعتيش عن الرواية اللي كسرت الدنيا ونزلت في معرض الكتاب السنادي ؟
– بسخرية : رواية ؟ مصحياني عشان رواية يازينب ..إيه التفاهة دي
= تفاهة إيه بس ، الرواية بتاعة جوزك ..مؤلف الرواية جوزك يابتاعة إنتي
”” قومت إتعدلت علي السرير وإتصدمت !! ..””
– جوز مين جوزي أنا ؟!! ، رواية إيه ؟! ، جوزي بيكتب أصلا ؟! إزاي ومن إمتي ؟!
= أيوة هو جوزك ، الرواية إسمها ” الجنايني أمير ” والمؤلف إسمه عبدالرحمن حسن ..جوزك
– يابنتي إزاي لأ ..تلاقيه تشابه أسماء مش أكتر ، هو كل حد إسمه عبدالرحمن حسن يبقي جوزي ؟
= إنتي شايفاني غـ,ـبية قدامك ؟ أولا البطلة إسمها هدير ..وفيها حاجات وتشابهات حصلت مابينكوا في حياتكوا ..الرواية نزلت المكتبات ، إشتريها وإنتي تتأكدي وصورته في ضهر الكتاب جمبها نبذة عنه ..أنا إتصـ,ـدمت لما قريتها والله ، جوزك كاتب إن هو …
”” قفلت السكة ماكنتش عايزة أسمع منها حاجة ، كنت بس عايزة الرواية ، قومت جري ولبست هدومي وخرجت أشوف أي مكتبة فاتحة دلوقتي وأجيب منها الرواية ..فضلت أدور لحد مالقيت مكتبة فاتحة ، والحمد لله لقيت الرواية ، روّحت بسرعة وقلعت هدومي وعملتلي كوباية نسكافية وقعدت علي مكتبي وبدأت أقرأ في الرواية .. ” الجنايني أمير ” ..”
↚
– صباح الخير ياجناب الأميرة
= صباح الخير يادادة ، الفطار جِهز ؟
– بيجهز ياست الأميرات ، بقولك إيه ؟
= خير يادادة ؟
– إحنا محتاجين جنايني جديد و…
= مقاطعةً : أيوة أيوة يادادة أنا عارفة ، فيه جنايني جديد هيجي في خلال يومين ..ماتقلقيش إنتي بس
– كتر خيرك يابنتي
= تعالي بقا سرحيلي شعري علي مالفطار يجهز
– بإبتسامة : من عيوني
”” مسكت دادة المشط وقعدت تسرحلي شعري ، أنا الأميرة هدير من سُلالة العيلة المالكة .. عايشة لوحدي ، أو بالظبط عايشة مع دادة والخدم ..””
– بقولك إيه ياسمو الأميرة ؟
= قولي يادادة
– هو سموك وسمو الأمير حازم هتتجوزوا إمتي ؟
= بلامبالة : ماإتفقناش لسة يادادة ، لسة شوية ، يعني ..المفروض نتخطب الأول
– رينا يسعدكوا ياسمو الأميرة ويهنيكوا
= بإبتسامة : ……..
”” عدا كذا يوم ، دادة بتقولي إن الجنايني الجديد وِصل ، وإن شكله شاطر في شغله .. في يوم وِصلي دعوة من الأمير حازم ، عامل حفلة وعازم فيها كل الأُمرا والأميرات .. الحفلة كانت بعد أسبوع من وصول الدعوة ..””
”” ويوم الحفلة جهزت وركبت الأتومبيل وخرجت من السرايا ..كنت لسة خارجة من السرايا مابعدتش ، سمعت واحد بينادي عليا ” ياأميرة هدير ” إستغربت أوي وقولت لسواق الأتومبيل يُقف .. وقف ونزل فتحلي الباب ونزلت من الأتومبيل ، لقيت شاب جاي من بعيد بيجري وبيقرب مني .. ””
– بتعب : ياسمو الأميرة
= بإستغراب : إنت مين ؟ ، وعايز إيه ؟
– بإرتباك : أنا ..أنا الجنايني اللي بيشتغل عند سموك في السرايا
= أها ، الجنايني الجديد ؟
– أيوة سموك
= طب وعايز إيه ، وليه بتجري ورايا ؟
”” كان في إيده ورد ، الظاهر عليه مُرتبك أوي ، بص للورد اللي في إيده ومد إيده يدهولي ..””
– بإرتباك : إتفضلي سموك ، أنا كنت عايز أهاديكي الورد دا
”” إبتسمت وأخدت الورد من إيده ..””
= بإبتسامة : بس أنا مش بحب الورد
– بصدمة : بجد !! ، أنا والله لو أقدر أهاديكي بحاجة أغلي من الورد مش هتأخر سموك ، إعذريني خلاص هاخد الورد و….
= مقاطعةً : لا لا أبدا ، أنا هاخد الورد ..بس ليه تجري ورايا عشان تديني الورد ؟ ليه مادخلت السرايا ووديتهولي ؟
– معذرةً سموك ، بس الخدم مارديوش يدخلوني
= إمممم ، خلاص أنا هتصرف ، عموما Merci beaucoup علي الورد يا…. إنت إسمك إيه ؟
”” إبتسم وعيونه لمعت أوي ..””
– بإبتسامة : أمير ، الجنايني أمير سموك
= بإبتسامة : Merci beaucoup ياأمير ، عن إذنك
– إتفضلي سموك
”” ركبت الأتومبيل والورد في إيدي ، وكملت طريقي للحفلة .. كنت مبسوطة بالورد ، أول مرة أحب الورد لمجرد إن اللي قدمهولي ماعندهوش أغلي من الورد يقدمهولي ..””
”” وصلت الحفلة ، وإستقبلني الأمير حازم ..ودخلنا الحفلة ، والورد كان لسة في إيدي .. وبعد شوية طلع حازم خاتم من جيبه وقدمهولي هدية ..””
”” ركبت الأتومبيل والورد في إيدي ، وكملت طريقي للحفلة .. كنت مبسوطة بالورد ، أول مرة أحب الورد لمجرد إن اللي قدمهولي ماعندهوش أغلي من الورد يقدمهولي ..””
”” وصلت الحفلة ، وإستقبلني الأمير حازم ..ودخلنا الحفلة ، والورد كان لسة في إيدي .. وبعد شوية طلع حازم خاتم من جيبه وقدمهولي هدية ..””
– الله ! ، جميل أوي الخاتم ياسمو الأمير
= دي أقل حاجة ممكن نقدمها لسموك ياسمو الأميرة
– بإبتسامة : ….
= إيه الورد اللي في إيدك دة ؟
↚
– دا ورد ، جابهولي الجنايني اللي بيشتغل عندي في السرايا
= وسموك تقبلي إزاي إن واحد جنايني يقف قدامك وكمان يديكي ورد ؟
– بإستغراب : وإيه المشكلة ؟
= سموك أعلي منهم بكتير ، والمفروض تعملي حدود بينك وبينهم ، مش أي حد يتجرأ ويقف قدامك
– حلو إن الإنسان يكون بسيط ، هو ماأخترش يكون جنايني .. زي ماسموك ماأخترتش تكون أمير ، عن إذنك
”” سيبته ومشيت ، ماعجبنيش اللي بيقوله ، قعدت شوية في الحفلة وبعدين مشيت .. ولما روحت جمعت دادة والخدم وأمرتهم إن لو حد عايز يقابلني مايمنعهوش ، أنا بحب الناس ، ومش بحب يكون فيه فرق بيني وبينهم ..””
”” مشيت بينا الأيام ، وكنت بشوف أمير من الفراندا وهو بيشتغل وبيسقي الورد .. ””
”” في يوم الأمير حازم جه يزورني في السرايا ، أمرت الخدم يجهزولنا مكان ونقعد فيه في الجـ,ـنينة ، قعدنا أنا وهو ..كان بيتكلم كتير بس ماعرفش كان بيتكلم في إيه ؟ ، ماكنتش مركزة معاه ..كنت مركزة مع أمير وهو بيشتغل ..وفجأة قطعت كلامه ونديت عليه ..””
– أمير
”” جالي جري ووقف قدامي مبتسم ..””
= أوامرك ياسمو الأميرة
– من فضلك عايزة ورد ، بس يكون زي اللي إنت جبتهولي المرة اللي فاتت
= بفرحة : حاضر ، حاضر ياسمو الأميرة
”” جري من قدامي وراح يقطف الورد اللي أنا طلبته منه ..””
– برده لسة عايزة العالم اللي زي دي تاخد عليكي وماتعملكيش حساب ؟
”” بصيتله ومارديتش عليه ، حقيقي مابحبش الإنسان المُتعالي علي الناس ، إنت إنهاردة أمير ..ياعالم بكرة هتكون إيه ؟ .. جابلي أمير الورد ومشي راح يكمل شغله .. وكمل حازم كلامه معايا ..””
– بس أنا مش موافقة
= ليه ياهدير ؟ ..مااحنا هنعمل خطوبة زي ماكنتِ عايزة
– مش عارفة ، حاسة إن إحنا كدة مستعجلين ..خلينا شوية كمان
= حاضر ، اللي تؤمري بيه سموك
”” كملنا كلام في مواضيع مختلفة وبعدين إستأذن ومشي ..تاني يوم لقيته بعتلي ورد كتير أوي ، ورد من جميع الأنواع ومن جميع الألوان ، الحقيقة مااتبسطتش لما شوفت الكمية دي من الورد ..””
– دادة من فضلك ، خلي حد من الخدم يطلّع الورد دا برا يحطه في الجنينة ، ولا أقولك وزّعي الورد علي الخدم خليهم ياخدوه أنا مش عايزاه
= بس سموك ..دا من الأمير حازم
– وإيه يعني الأمير حازم ؟! ، أنا أصلا مش بحب الورد
= ياسلام ، والورد اللي بيقدمهولك الجنايني ؟!
– بإبتسامة : مش كل إيدين نحب منها الورد يادادة ، يلا بقا إعملي زي ماقولتلك
– أمير
= أيوة سموك
– تعالي أقعد
= بصدمة : أقعد !! ، أقعد فين ؟
– بضحك : علي الكرسي قدامي هنا ، أقعد
– ”” قعد قدامي وكان مرتبك ومتوتر ..””
– قولّي ..إنت مُتعلم ؟!
= بإبتسامة : معايا شهادة الثانوية بس
– وليه ماكملتش ؟ إنت ماكنش شاطر في دراستك
= لا بالعكس أنا كنت شاطر جدا ، دا أنا كنت جايب 65% يعني كنت أدخل كلية الطب
– ياااه ، وليه مادخلتش
= بتنهيدة حزن : أبويا مات وسابنا أنا وأمي وإخواتي ، وإحنا ناس علي قد حالنا ، ماكنش ينفع أدرس وأكمل تعليمي ، كان لازم أشتغل عشان أقدر أصرف علي أمي وإخواتي ، واللي ماأقدرتش أنا أعمله إخواتي يعملوه
– بإبتسامة : قد إيه إنت إنسان جميل ونقي من جواك ياأمير
= دي شهادة من سموك أعتز بيها ياسمو الأميرة
– طب هو إنت ..إنت متجوز ؟
”” رفع راسه وبصـ,ـلي ..””
↚
= لأ مش متجوز
– ليه ؟! ، أقصد ليه مش متجوز ؟ إيه اللي معطلك عن إنك تتجوز ..فلوس مثلا ؟
= لا ..غير كدة
– طب إيه هو ؟
= …..
– أنا آسفة إني سألت سؤال زي دا ، الظاهر إن ماكنش من حقي أسأل
= لا طبعا سموك ماتقوليش كدة ، أنا بس اللي مش عارف أقول إيه ؟
– ليه ؟ هو الموضوع صعب أوي للدرجادي ؟
= أوي أوي سموك ، أنا ..أنا غصب عني حبيت
”” أنا قلبي دق أوي ، بقيت حاسة إن أنا اللي مـ,ـتوترة ومرتبـ,ـكة ..””
– وبعدين ؟ كمل
= لأ هي وقفت لحد كدة ، مالهاش تكملة ..حبيت اللي عالية عني وأكبر مني بكتير ، أنا بس اللي عيني خانتني وبصت لواحدة فوق ، وماعملتش حساب الفرق اللي بينا .. وأنا سموك ماأقدرش أعيش غير مع اللي أحبها ، يعني تقدري تقولي إني شكلي مش هتجوز خالص
– يااه للدرجادي ؟ ، طب وهتعمل إيه ؟ هتفضل متعذب كدة كتير ؟
= عارفة سموك ؟ العذاب في بعدها عني ، العذاب إن عيني ماأطولهاش كل يوم ، ولا تطول طرف فستانها ..العذاب اللي بجد إني قلبي مايكونش معاها ، سموك عذابها يمكن يكون أحلي مافي العُمر
– الله ، إيه الكلام الجميل دة
= ماهو الحُب كدة ! ، بيحلي العيون ويطلّع من القلب كلام لا إتقال ولا هيتقال غير مرة في العُمر
– بإبتسامة : …..
– ”” إيه الجمال دة ؟! ، هو إزاي مش أمير ؟! لأ بس هو فعلا أمير ، حتي لو كان جنايني ..أمير ! ، عدا شهور كتيرة أوي ..””
– بصدمة : بتقولي إيه سموك ؟!
= اللي سمعتيه يادادة
– بصدمة : أمير ؟ ..أمير مين ؟
= الجنايني ، الجنايني أمير يادادة
– بصدمة : يادي المصيبة
= بتقولي إيه يادادة مُصيبة إيه بس
– أيوة سموك اللي بتقوليه دا مُصيبة ، إنك تحبي الجنايني دا يبقي مُصيبة
= الحُب عمره ماكان مُصيبة يادادة ، ويكون في علمك بقا أنا هتجوزه
– بصدمة : إيه ؟؟؟؟!!!
= أمال يعني هفضل أحبه كدة من غير جواز !
– يادي المُـ,ـصيبة ، يادي المُـ,ـصيبة
= بضحك : ……
”” نزلت الجنينة ، وندهت علي أمير ..””
– أيوة سموك
= بإرتباك : قولّي ياأمير ، البنت اللي إنت حكتلي عنها قبل كدة ..البنت اللي إنت بتحبها دي
– مالها سموك ؟!
= ماجربتش تقولها قبل كدة ؟
– بصدمة : أقولها إيه ؟
= إنك بتحبها
– بصدمة : يانهار أبيض !!
= بضحك : إيه يعني إيه المـ,ـشـ,ـكلة ؟! ، ما يمكن ..يمكن تطلع هي كمان بتحبك
– بصدمة : تحب مين ؟ تحبني أنا !
= أيوة ..إنت ليه شايف نفسك قليل كدة ؟
– سموك أنا جنايني
= بإبتسامة : وهي ؟! ..أميرة ؟!
”” إتصدم أوي لما قولتله كدة ، إتأكد إن أنا فهمت إن هو بيحبني ، كان هيمشي من قدامي بس وقفت قدامه مـ,ـنعته ..””
= لأ ماتمشيش ، إستني !
– أنا ..أنا آسف سموك ، أنا والله….
= مقاطعةً : أنا مش زعلانة ، أنا ..أنا بحبك
”” إتصدم أكتر ، الصدمة كانت مالية عيونه ..فجأة لقيته دمـ,ـوعه نازلة ..””
– بتحبيني أنا ؟! ..أنا ، أنا جنايني
= بإبتسامة : إنت أمير
– بفرحة : ……
”” كنت فرحانة أوي ، أول مرة أحس بالفرحة من تاني من بعد وفاة باباه وماماه ..””
↚
– بصدمة : يعني إنتي رفضتي الأمير حازم خلاص ؟
= أيوة ، نهيت العلاقة خالص
– بصدمة : ليه سموك ؟ دا كله عشان الجنايني ؟
= أيوة ، عشان أنا بحبه ..بحبه أوي يادادة
– هو الجنايني دا عملّك عمل ولا إيه
= بضحك : إيه اللي بتقوليه دا بس يادادة
– ماهو مش معقول تسيبي الأمير وتحبي الجنايني
= الموضوع لا هو موضوع جنايني ولا أمير ، الموضوع إن أنا ببقي سعيدة مع أمير مش حازم ، حازم ماعرفش يخليني مبسوطة ماحستش معاه بالحب ، ماحستش معاه بأي إحساس حلو ..رغم إن هو أمير ، لكن أمير عرف يخليني سعيدة من غير أي مجهود منه ..خلّي عيوني بتفرح لما بتبص عليه من بعيد ، حتي الورد حبيته منه .. خلاني أحس إن أنا أميرة عشان هو أمير ..رغم إن هو جنايني ، السعادة مش مرتبطة بمكانة أو طبقة إجتماعية أو أي حاجة يادادة بالعكس ، السعادة مرتبطة بالإنسان ، والسعادة بالنسبالي أمير
_ يَابُستَانِي الحَدِيقَة ، هَل أَسقَيتَ فُؤَادِي يَا تَرَيٰ ؟
هَل حَالُ الوَردِ كَمَا نَرَيٰ ؟
كَيفَ كُنتَ رَبِيعِي فِي الخَرِيف ؟
كَيفَ كُنتَ أَمَانِي وَأَنَا ضَعِيف ؟
– أنا آسف سموك ، بس أنا مش موافق
= بإستغراب : ليه ياأمير ؟
– عشان دا ماينفعش ، الجوازة كلها ماتنفعش ، ماينفعش جنايني يتجوز أميرة ، أهلك مش هيوافقوا وهتخـ,ـسريهم ..والمجتمع هيشوفها جريمة وهبقي أنا الجاني
= هو إنت مش بتحبني ؟
– بحزن : ماهو عشان بحبك بقول كدة ، سمو الأميرة أنا مارضاش ليكي تتجوزي جنايني
= إنت أميري ، إنت الدنيا باللي فيها
– بحزن : صعب ..صعب أوي
”” فكرت شوية ، لحد ماجت ليا فكرة حلوة أوي ..””
= أنا عندي فكرة
– فكرة إيه ؟!
= تكمل تعليمك ، تدخل الثانوية من تاني وتبقي دكتور زي ماكنت عايز ، في الحالة دي ماحدش هيقدر يقول حاجة ، لانك هتبقي دكتور ، والتعليم هيرفع من مستواك الإجتماعي
– أيوة لكن مش هينفع ، ظروفي ماتسمح…
= مقاطعةً : أنا هساعدك
– لأ ..أنا آسف مش هينفع ، أرجوكِ سموك ماتقلليش مني قدامك
= بالعكس والله ، أنا هساعدك ..هزود ماهيتك كتير ، تخليك تقدر تتعلم وتصرف علي مامتك وأخواتك
– بس أنا ماقبلش بكدة
= ياسيدي لو عايز إبقي إكتب كل الفلوس اللي زودتهالك وإبقي رجعها لياا لما تبقي دكتور ومعاك فلوس
– أيوة بس الموضوع مش بالساهل كدة محتاج تفكير و….
= مقاطعةً : أمير ، أنا عايزة أكون معاك ، مايفرقش معايا إنت عايز تكون جنايني أو دكتور أو أمير ، اللي يفرق معايا إني عايزة أكون معاك
”” ماوافقش بسهولة ، كان عنده عزة نفس رهيبة ..بس زعلت منه وماكنتش بكلمه خالص ، وهو لما شاف كدة وافق ، كنت فرحانة أوي ..دي أول خطوة عشان أكون معاه ، بدأ يتعلم ودخل الثانوية وجاب مجموع كبير ، وفعلا دخل كلية الطب ..جالي بيجري وفرحان جدا جدا لما إتـ,ـقبل ، وأنا كمان كنت فرحانة يمكن أكتر منه كمان ..إستنيته ، إستنيته كتير أوي ، بس عمري مازهقت ولا مليت ..كل يوم بيعدي وأنا شايفة حبي في عنيه دا كان بيبقي أسعد يوم في عُمري كله ..مشيت بينا الأيام والسنين ، فجأة ظهر له وِرث ، كان ليه عم بس ماكنش متجوز وكان رافض يساعدهم ، ومات ..لما مات ورثه هو وإخواته ، والحمد لله وِرثه كان كبير ، فاقبل مايكمل تعليمه رجعلي كل مبلغ ساعدته بيه وزيادة كمان ، وإتفق معايا إن هو هيبني سرايا كبيرة هنعيش فيها لما يخلص تعليمه ونتجوز ، رفض إنه يعيش معايا هنا ..وبدأ في التجهيزات دي ، في الفترة دي كان حكم الملك فاروق وفترة الإنقلاب عليه .. لحد ماتم عزله من السُلطة ، وقتها تم مُصادرة أملاك كل الأمراء والأميرات في مصر وإلغاء الملكية نهائي ، وطبعا أنا منهم ..يعني لا بقي فيه ملك ولا أمير ، رغم حزني علي حالي ، إلا إن أمير كان أماني ، جه خدني وإتجوزني علي طول ..ماحسـ,ـسنيش في لحظة إن أنا فلست ، ماحسـ,ـسنيش في لحظة إني مش أميرة ..””
↚
– هتفضلي في عيوني أميرة ، طال العُمر أو قِصر ..إنتي أميرة وسِت الأميرات
= بإبتسامة : وإنت كنت ومازلت وهتفضل في عنيا كبير ، سواء كنت جـ,ـنايني أو كنت أمير
– بإبتسامة : بحبك ياسمو الأميرة
وإنـــتـــهـــت الروايـــــة
”” قد إيه الرواية جميلة أوي ، فيها تفاصيل كتير قصتي مع عبدالرحمن ، قفلت الرواية وأنا مبتسمة ومنبهرة ومبسوطة ..فهمت هدفه من الرواية ، والحاجات اللي كنت بعملها معاه ، وفهمت إنه قرأ رسالة حازم وعِرف كمان إني مش بحبه ..وفهمت إني لما كنت بشوفه ماسك موبايله وبيكتب كان بيكتب الرواية دي ، فهمت مشاعره تجاهي ، وفهمته وفهمت تفكيره ..وفهمت نفسي كمان ..””
”” صورته حلوة في ضهر الرواية ..قريت الكلام اللي جمب صورته وأنا مبتسمة ، لحد ماإتصدمت !!! ، معقووول !!! إزاي ؟؟؟!! أكيد دا اللي كانت زينب عايزة تقولهولي وأنا قفلت السكة علي طول ماسمعتهاش !! ، إزاي طيب ؟!! ..””
”” فضلت قاعدة مصدومة وإستنيته لحد مارجع من شغله ، عايزة أقوله كلام كتير أوووي ..لحد مارجع ، جريت عليه ووقفت قدامه ..””
– بإستغراب : إيه دا فيه إيه ؟ مالك ؟
= ……
– مالك ياهدير ، إنتي كويسة ؟
= هو ..إنت بتحبني ؟
– بصدمة : .. إيه لازمة السؤال دا دلوقتي ؟
= رد عليا ، بتحبني ولا لأ
”” قعد علي كرسي وقعدت جمبه .. ””
– هتفرق معاكي الإجابة في إيه مادام هنتطلق بكرة ؟
= هنتفرق ، هنتفرق كتير ..لإن علي حسب الإجابة ياإما هنتطـ,ـلق ..ياإما لأ
– بإستغراب : …..ـ,ـ
= رد بقا
”” إرتبك وإتوتر ..زي أمير ، كان بيوصف نفسه في الرواية ..إبتسمت ومسكت إيده ، فارفع عينه وبصلي ..””
= بإبتسامة : خلاص هبسطهالك ، الأميرة هدير قررت تقضي حياتها كلها مع الجنايني أمير
”” بصلي وإتصدم !!! ..””
– بصدمة : إنتي قريتي الرواية ؟!
= بإبتسامة : لسة مخلصاها من شوية ، إيه الجمال دة ؟!
– …..
= رد عليا
– هقولك إيه ؟
= بتحبني ولا لأ ؟
– هو إنتي مش قريتي الرواية ؟ فهمتي إيه ؟
= لأ دوكها إسمه أمير ، وإنت عبدالرحمن ..وأنا عايزة أسمعها منك ياعبدالرحمن ، عشان ل….
– مقاطعاً : أيوة بحبك ..من قبل مانتجوز وأنا بحبك
= بإبتسامة : ……
– خلاص كدة إرتحتي ؟
= ومادام بتحبني ليه وافقت تطلقني ؟
– لإنه قرارك من البداية ، من أول يوم جوازنا وإنتي مقررة إننا نتطلق بعد سنة ..كنتِ رافضة أي حاجة وأي كلام بينا عشان كنتِ خايفة تحبيني مش كدة ؟
= بضحك : تري إيش اللي قاهرني ومدخل الحزن جوا قلبي ؟ إني بعد كل دا حبيتك في الآخر برده
– بضحك : …..
= أنا حقيقي بحبك ، ومبسوطة وفخورة إني مراتك ..فخورة إن جوزي فلاح
– بإبتسامة : …..
= بس إنت مش فلاح ياعبدالرحمن
– بإبتسامة : أكيد طبعا قريتي اللي مكتبوب في ضهر الكتاب
= ااه قريته ..ليه ماقولتليش إنك دكتور ؟ ، ليه خبيت عليا ؟ ليه خبيت علينا كلنا ؟
– عشان كنت خايف جدو يعرف فايخليني غصب عني ماكملش في الكلية
= وإزاي كنت بتروح الكلية أصلا وماحدش أخد باله ؟
– أمي وإخواتي كانوا عارفين ، وكريم صاحبي وأهله عارفين ..كريم وأبوه هما اللي كانوا بيشتغلوا في الأرض مكاني لما ببقي في الكلية ، وجدو ماكنش بيدور ورايا كان واثق فيا
= بحزن : وكنت كل يوم تروح الكلية وترجع ؟
– أيوة ، كانوا سبع سنين صعبين أوي عليا ، بس الحمد لله عدوا
= وبتشتغل علي كدة ولا لأ ؟
– بشتغل في مستشفي في مصر ، يوم واحد في الأسبوع ..بعمل عمليات بس ، بس قررت إني مش هفضل طول عمري كدة ، وقررت أبنيلي عيادة هنا وأبقي دكتور حر ، وماأظنش جدو هيقدر يعملي حاجة ، لأني بقيت حر
= بفرحة : حقيقي أنا فخور بيك أووي
– بإبتسامة : وأنا فلاح ، ولا وأنا دكتور ؟
= أنا حبيتك وإنت فلاح ، فاكنت فلاح كنت دكتور مايفرقش معايا ..اللي يفرق معايا إني مراتك وإني معاك وبس
– بإبتسامة : بحبك ياسمو الأميرة
التعليقات