التخطي إلى المحتوى

رواية وجع الهوى الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود

رواية وجع الهوى الجزء الأول

رواية وجع الهوى البارت الأول

وجع الهوى

رواية وجع الهوى الحلقة الأولى

“و ازاى عليكِ قلبى يهون؟!.. و أزاى تضيعنا الظنون؟!..”
_مش ناوي تقولى كلام حلو بقا؟!…
إتنهد بِثقل و قال بِملل…
_ما أنتِ عارفه يا هَنا مِش بَعرف أقول كلام حَلو …
همهمت ليه بحُزن و اتكلمت…:
_طب ما أنا كمان مش بَعرف بس بحس أن الكلام بيطلع من قلبى مش من عَقلى معاك…أحنا بقالنا اربع سنين مَع بَعض كل ده و لسة متعلمتش ؟!…
جاوبنى بنبرة الى بتدل على زهقة..:
_و أنتِ بقالك اربع سنين و متعودتيش علي طبعى؟!…
_هَتتقدملي أمتى بقا يا سليم؟!…
ساب التليفون مِن أيده و جاوبنى بهدوء..
_أنتِ عارفة أن ظروفي صَعبة و عَندى أسباب كتير تمنعنى
أتنهدت بضيق و أنا بسألة بإصرار زهقت مِن كُتر ما بيتهرب و مش عايز يقولى أسبابة؟!…
_أيه هى الأسباب يا سليم قولى أحنا بقلنا اربع سنين مع بعض مفيش أى تقدم…
_أيه الى أنتِ لبساه ده ؟…
صوته كان عالى لدرجه أن كُل الناس التفتت لينا
إتكلمت بإحراج مِن الموقف و الدموع محبوسة فى عيونى..
_واطى صوتك يا سليم الناس بتبص
كمل زعيق مِن غير ما يهتم…
_بلا ناس بلا زفت …
كان بيزعق بصوت عالى مقدرتش أتحمل كلامة و سبتة و مشيت أو جَريت بمعنى أصح دموعى كانت بتنزل زى الشلال على وشى…
طَلعت البيت و لحسن الحظ مكنش فى حَد قلعت الجاكت و أنا باخد نفسى بالعافية قعدت على الأرض و أنا بعيط و ببكى بصوت عالى و شهقاتى بدأت تجرحنى ……هو دايما بيجى عَليا أنا مِش مستريحة فى العلاقة دى و مش قادرة أسيبة أنا بحبة فكرة أنه يبعد عَنى بترعبنى!…
مر يومين مكلمنيش محملنى الغلط كالعادة مستنينى أنا أصالحة!….
وقفت قُصاد المراية ….ملامحى بقت بهتانا أوى الهلات زادت و وشى شاحب سليم طفانى
و رغم ده مش قادرة أسيبة أنا مش ضعيفة الشخصية ….لكن معاه هو مش هقدر لما بتخيل انه ممكن يكون مع واحدة تانية بحس روحى بتروح مِنى….
فقت مِن سرحانى على رنتة تليفونى جريت عَلية على طول و كان هو إبتسمت غصب عَنى و فتحت بلهفه…
لقيت صوته الى وحشنى …:
_عاملة أية؟…
دموعي أتكونت فى عيونى غَصب عَنى هو مِش هيعتذر مِنى هيتصرف كأن محصلش حاجه؟!…
جاوبتة بصوت حاولت أخلية ثابت..:
_الحمد الله…
أتكلم معايا فى مواضيع عادية عن شغلة اللى زهق منه و عن مشاكلة مع صحابة !…..
دى عادتة مش هيهتم بتفصيلى قد ما أنا هحب أعرف عَنه!…مفيش حوار عننا او عن خططنا مع بعض!…انا الى بفكر فى كل حاجه جوايا..
كُنا قَعدين أنا وصحابى البنات بَعد ما أتحيلت علية أنى أنزل كُل واحدة بتحكى قصتها مع حبيب عُمرها و أزاى بيحاول عشانها معاده حد واحد ملك صحبتى و أقرب حَد ليا كانت متأذية مِن علاقة سامة و مر سنين لحد ما أتعافت و هِنا إلتقت بعوضها…
لقيت بتقاطع كلام ريم صديقتنا الى بتتفاخر بجوزها والهدايا الى بيجبهلها…
_مش بسعر الهدية يا ريم و الله بقيمتها تَعرفه مِن كام يوم كُنت بعيط وزعلانه بسبب مُشكله مع حَسن لقيت بعتلى رسالة أنى أنزل السابت
كَملت كلامها بإبتسامة..
_حطلى وردة حمرا و بسكوت بالشكولاته كانت تقريبا سعرة عشرة جنيه وقتها نسيت زعلى و بقيت بتنطنط مِن الفرحة….
غَصبًا عَنى الدموع أتكونت فى عينى رحت الحمام و أنا بَمسك دموعى و فى دماغى سؤال واحد “هو أنا مستحقش الحُب؟!…” ليه سليم فى حياتى أسم بس؟!…ليه قلبة مِش معايا؟…
باب الحمام اتفتح و دخلت ملك و باين على ملامحها القلق..:
_فى حاجه حَصلت يا هَنا؟…
نفيت ليها و أنا بعدل شعرى قربت هى منى و بصتلى فى المرايا…
_أنتِ مش حاسه أن ملامحك بقت بهتانه و شايلة الهم دايما روحك القديمة الى بتحب تضحك و تهزر أختفت!…
بصيت فى المراية لنفسى و فِعلاً أنا أتغير عَندى ٢٣ سنه الى يشفنى يقول ٢٨ الحُزن حط عُمر فوق عُمرى
أسترسلت كلمها و هى بتربت على ظهرى…:
_متضيعيش عُمرك علي الفاضى معاه يا هَنا حتى لو جه أتقدم مش هتستحملي تقضي عُمرك كانك لوحدك أنتِ هتتحملي مسؤلية كل حاجه هتبقى فى العلاقة كأنك لوحدك….
شَهرين مره لسه مش قادره أخد قرار قلبى واجعنى كل ما بتخيل أنه مش معايا بحس بثقل فى قلبى و نفسى بيضيق ….
النهاردة عيد ميلادى قصدت انى مخدتش ستورى من حد او انزل و مقلتلهوش حاجه…
لابست طقم بسيط و ولميت شعرى و قعدت فى كافية كان لسه فاتح جديد حبيت نجربه مع بعض طبعًا بعد ما اتحايلت عليه!…..
القعدة كانت صمته اكتشف انه لو محكاش مشاكلة مش هنلاقى حاجه نقولها!…مفيش حوار بينا عَننا أحنا الأتنين….
كسرت الصمت بعد ما كنت مستانية يقولى كُل سنة و أنتِ طيبة أو يطلعلى هدية يفاجئنى بأى حاجه؟!….
_مش حاسس أنك ناسى حاجه يا سليم؟…
شرب مِن قهوتة و قال بتعجب..
_ناسى أية؟!…
ضميت شفايفى و قولت بثقل…
_النهاردة ١/٦ التاريخ ده مش بيفكرك بحاجه؟…
سكت ثواني و هو بيفكر وقال و هو بيفتكر…
_عيد ميلادك ولا أية؟!..
إبتسمت بأمل لكنه حطمة لما قال بأسف:
_متزعليش بس نسيت أنتِ عارفه مش بحفظ تواريخ أوى
بصيت وراه بما سمعت صوت أحتفال كان واحد جايب مولتن كيك لخطيبتة و بيغنلها بكُل حُب و هى مدارية ضحكتها بخجل مِنه… مسك أيدها و باسها بحنان عيونه كانت كانت بتلمع من الحُب..
عيونى أتملت بالدموع مِن منظرهم ….بصيت لسليم و أول ما عيون أتلاقت لاحظت أن عمرو ما بصلى بحُب !….عيونه دايمًا مشغولة عَنى؟!…
أتكلمت و انا بحاول اكبح دموعى…:
_هو أنتَ لية مش بتحبنى يا سليم؟!…
لحظت نظرة الملل الى فى عيونه …:
_هو عشان نسيت عيد ميلادك يبقا مش بحبك؟…
شاورت على الترابيزه الى ورنا و قولتله…:
_و تفتكر هو مكنش مشغول ؟!…
بص وراه و شافهم و رجع تاني بعيونه ليا ..:
_هو عشان منساش عيد ميلادها يبقى كده هو بيحبها اوى يعنى؟!…
ضحكت غصبًا عنى و دمعه فرت مِن عينى و قولت…:
_انتَ مفيش حاجه بتعملها بتحسسنى انك بتحبنى يا سليم …هو أنا مستحقش الحُب؟!…حَتى نظراتك عُمرى ما حسيت فيها بالحُب أنتَ مش بتتدخل فى حياتى غير لما بتكون هتتحكم فيها مش بتشاركنى حاجه غير مشاكلك بس لو ركزت أحنا مش بنتكلم عَن نفسنا حَتى؟!….
سكتنا شوية بَعد كَلامى و أفكار كتير بتيجى فى بالى أنا مش مبسوطة كده نفسيتى تعبانى و قلبى مبقاش حِمل كده مش قادره ابعد لكن بوجودى معاه هموتى بالبطئ!…
مسكت شنتطى و وقفت …:
_انا محتاجه ابعد فتره يا سليم حُبى ليك بقا بيأذينى بطريقة انتَ مش متخيلها …
حاولى يمنعنى لكنى تجاهلة
كُنت ماشية و انا بعيط لدرجه ان كله كان بيبصلي و فى دماغى الف سؤال ….هو أنا مستحقش الحُب؟!….لو بقا مع حد تانى هيحبه؟…هيظهر مشاعره الى كان دايما حابسها معايا؟….هيتقدملها؟…هيظهر حُبه للعلن؟…
اسبوعين مره ….طول عمرى مبسبش حقى و لما حد بيزعلنى بخلية يكره نفسه لكن هو مش قادره و اخيرًا قدرت اسيبة لكن مقدرتش أذى قلبة زى ما عَمل فيا كُنت مخليه بالى من كلامى عَشان ميزعلش!…
_سليم انا مش قادره اكمل فى العلاقة دى كُل حاجه فيها بتأذينى نفسيًا انا تعبت…
حاول يكلمنى و يصلح ما بنا لكنِ كُنت حاساها مُحولات فارغة مِش أكتر ….
سَنه كاملة مرت عَليا لسه قافلة على قَلبى لكنِ نضجت كأنى كبرت عشر سنين!….
منجحتش فى مجالى لكنى اخدت دورات و بدأت اشتغل فى شركة ترجمه مرتبى كان كويس نسبيًا غير مصروفى الى بَخده من بابا لكن للاسف هو مسافر عشان كده مكنتش حاسه بالحنان و دورت عَلية برا!….مقابل انه يعيشنا عيشة حلوه حرمنا منه…
خَلصت شغلى و انا مخنوقه المدير بقا مستقصدنى عشان انا ست!….
كنت عايزه اتخانق مع اى حد و قفت عشان اركب لكن لفت نظرى صوت عياط بنت بشهقات مرتفعه و واقف قُصادها شاب ببرود محولش يراضيها حَتى؟!… فكرتنى بنفسى و هيا بتتحايل عَليه مقدرتش امسك نفسى بعد ما قلها بزعيق
_بطلى عياط عشان صدعت
و هِنا قربت مِنهم بغضب و و قفت قُصاده وًانا بطبط عَليها…
_انتِ ازاى سمحالة يكلمك كده؟.. بجد متجرحيش كرامتك هو ميستهلش دموعك
مسحت دموعها و هو واقف بيسمعنى بهدوء فقال.بسخرية..
_ حقوق المرآه.و صلت؟!..
رفعت حاجبه و حاوبته بعجرف
_اه يا خفيف….انتَ ازاى تخليها تعيط كده من غير حتى ما تهديها؟!…لا وبتزعقلها كمان غلطان و بجح
كان بيبتسم ببرود مهتمتش ليه و التفت ليها تانى..:
_متعمليش فى نفسك كده عشانه اسمعى نصحتى انا مجربة شعورك اشترى نفسك
مسحت دموعها و مشيت بعد ما شكرتنى…كُنت لسه همشى لكنه قربى منِ خطوة صغيره و قال
_لو لا انِ مصدع مِن زنها كُنت وريتك انا بجح ازاى يا عسلية…
غمزلى نهاية كلامة و ركب عربيتة بصتله بقرف و كملت مشى كُنت ناقصه المعتوه ده !…او حاجه تفكرنى بضعفى؟!…
_أختك تعبانه أوى يا هَنا…
سألت ماما بقلق…
_تعبانه مالها يا ماما؟!…
جاوبتى بحُزن…
_حَملها خطر عَليها و تعبانة أوى مبقتش تقدر تتحرك عشان كده هنقعد معاه الكام شهر دولت
رفضت بسُرعة…
_مش هعرف اروح با ماما عشان شُغلى و كمان أنتِ عارفه انى لسه هبدأ مشروعى و هى ساكنه بعيد
رفضت لان خديجه اختى ساكنه فى حته مش سكنيه اوى كلها ڤيلل و بعيده عَن المَدينة جوزها و ضعه المادى كويس و عايش مع اهله فى نفس المكان فى ڤيلا قريبة مِنهم…
طَبعًا ماما رفضت تسبنى لوحدى و رحت معاهم
_ازيك يا هنونه عاملة ايه؟..
بادلت احمد جوزى اختى السلام بود لانى بعتبره اخويا الكبير و قف معايا كتير اوى
سلمنا على اهله لحد ما اخته “مريم” قالت…
_بجد مبسوطة انى انعرف عليكى يا هَنا و شوفتك تانى
إبتسمت على حَديثها لان خديجه اتجوزت من سبع سنين كان اخوه و اخته برا مصر بحكم الدراسة و شوفت مريم مره انما اخوه لا ء شوفته فى الصور بس و مش فاكراه اوى…
دخلنا قَعدنا و أتكلمت مامته رحاب بإبتسامة لماما..:
_نورتونا يا فاطمة و الله احمد كان فرحان انكم جاين اوى و مريم كمان آدم لسه هيجى بكرا لسه هتتعرفه عَليه…
بدأت اتعرف على المكان لانى مش بروح لخديجه هى الى بتيجى دايمًا ….كانه تلت بيتوت مساحتهم متوسطة لكنهم دورين مشتركين فى الجنينه شكلهم جَميل أوى و احد من البيوت لخديجه و التانى لحماتها و حماها و التالت تقريبًا لأخوه…
قَعدنا فى بيت طنط “رحاب” لحد ما يجهزولنا أوض فى بيت “خديجه” ….
الليل جه و محليش نوم قومت أتمشى فى البيت مِن الزهق لفت نظرى باب أوضة فى أخر الممر بابها كان مختلف عن الباقى عشان كده لفت نظرى …
مقدرتش اقاوم فضولى و زهقى و فتحت الباب بشويش كان فيها نور خافت لكنى عرفت اخد بالى من تفاصيلها كانت معظم اثاثها لونه رصاصى ديوركها مروح زى ما بَحب و لقيت كمان كوفى كورنر شكله جَميل و حقيقى أتمنيت تبقا اوضتى
التفت عشان امشى لكنى لقيت شخص ورايا و قال بصوت رجولى..
_انتِ مين ؟!…
صوت غصب عنى و رجعت بخوف وانا بقول…
_حرامي..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجع الهوى)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *