التخطي إلى المحتوى

رواية غسان الصعيدي الفصل العشرين 20 بقلم سهيلة عاشور

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵= الحلقة 20
كانت تعتل وجه الموجدين…. سميه الحزينه على هذا الخبر ونجاة التي تحتضن زوجها وكأنه طفاًل تحاول ان تخفف عنه
وتغريد التي ال تصدق ما بحدث من االساس وتظنه ُمزاح ال اكثر……..
تغريد بضحك: بس بقا يا غسان كفايا هزار…. هزارك رخم على فكره
غسان بغضب: هزار اي يا مخبوله انت…. مش شايفه اللي احنا فيه…. عاميه اياااك
قد تغيرت مالمح وجهها كلًيا يبدو عليه الجد وعدم المزاح اطالقا: يعني بجد خسرت كل حاجه…. ازاي انا مش فاهمه
حاجه بجد…. ازاي كل حاجه يعني؟!
اسماعيل: فهمنا اي حاجه يا ولدي… قلبي هيقف اكده
سميه ببكاء: بعيد الشر عنك يا حج
سلمان بحنان: بتبكي لي يا ستي….. متزعليش
رواية غسان الصعيدي الفصل العشرون 20 بقلم سهيلة عاشور
غسان يتنهيد: دلوقتي طبًعا انتو عارفين ان مكنش معايا كل الفلوس اللي تخليني اعمل المصنع وان فلوسه كتير جدا
مكنش معايا غير ربع الثمن وبس…. فاضطريت اني اخد قرد كبير جدا من البنك بضمان كل االمالك اللي نملكها حتى
القصر دا…. والنهارده حصلت مشكله في المصنع عملت كوارث واكتر من االالت اتحرقت والبضاعه كمان فا المصنع
اتوقف طبًعا ألنه كان بيشكل خطر كبير اوي على الناس علشان المولدات اللي فيه ممكن تنفجر او يحصل مشاكل
اكبر… فا حاليا بعد ما البنك عرف دا…..عاوز فلوسه طبًعا فا صدر القرار بالحجز على البيت واالمالك كمان ثالث ايام1
نجاة بحزن:متزعلش نفسك يا غسان…. فداك اي حاجه هتعدي ان شاءهللا.
سميه واسماعيل: وال يهمك ياولدي هتعوضها
تغريد بغضب: يعوض اي وازاي اصال….. احنا كده هنترمي في الشارع
نجاة بسرعه؛ وال شارع وال حاجه….. هنروح عند اهلي البيت يكفينا وزياده عندنا اوض كتير اوي فاضيه والبيت واسع
غسان بحزن: ال انا هتصرف… متشغليش بالك
نجاة ببكاء على حال زوجها: ال طبًعا احنا مفيش فرق بينا بيت اهلي هو كمان بيت اهلك يا غسان…. كلنا عيله وصدقني
هنعيش مع بعض مرتاحين وانا…… وانا عندي دهب انت جبتلي دهب كتير وعندي الب توب وموبيل ولبس جديد هنبيع
كلو وتفتح اي مشروع صغير
كان ينظر لها وكأنها مالك…. تتمسك بيديه بشده وتبكي على حاله وتضحي من أجله بكل ما لديها تقريًبا من هذه
الحوريه القادمه من الجنه فقط من اجله…………
تغريد بمقاطعه: انت مجنونه…. ازاي هنعيش في بيت اهلك دا… انا اقرف ادخله اصال
نجاة ببرود: هو انت دخلتيه قبل كده؟!….. علي العموم لو مش عجبك ممكن تروحي للمكان اللي جيتي منه عادي
اسماعيل بغضب:بس…. اكتموا انتو االتنين هو دا وقتوا شغل الحريم دا الزم نفكر في حل كلنا في مركب واحده…… ثم
اكمل وهو ينظر لنجاة: يا بنتي انا مقدر اللي انت فيه كويس بس احنا لو قعدنا عند اهلك النهارده مش هينفع نقعد
بكره دي اصول ومحدش يقدر انه يتخطاها ابًدا فهماني…
نجاة بحزن فلديه كل الحق: ايوه يا بابا بس……..
اسماعيل بمقاطعه: احسن حل كل واحد فينا يطلع اوضته يلم حاجته ونفكر نروح فين وكمان نلم الفلوس اللي معانا…
هنحتاج لكل قرش
صعد كل منهم لغرفته وباله وعقله مغيبين عن الواقع تمام فأختلفت حياتهم
 فا سميه واسماعيل كانوا خزناء بشده علي هذا الواقع الشنيع وكانوا يدعونهللاان يساعد ابنهم
اما تغريد فكانت اقل ما يقال عنها انها في ذروة غضبها…. إًذا كل شيء جائت من اجله ذهب األن لقد َتلفت كل
مختطاتها في لحظه…..
اما نجاة فكانت حزينه للغايه وليس لفقدان الثروه بل من اجل زوجها وحبيبها الحزين بشده األن
بالطبع لم يكن سلمان يفهم الواقع كثيًرا فهو باألخير طفل………..
************************************
في غرفة غسان ونجاة
كان يجلس على السرير شارد الذهن بما هو فيه األن فكل شيء تقريبا معقد للغايه فهو ال يملك حتى المال الذي
يمكنه من شراء منزل ليعيش فيه هو واسرته…. هو األن بعدما كان الملك اصبح احد العبيد وايًضا اكثر العبيد
فقًرا…………
كانت تتابعه بأعين حزينه للغايه فلو عليها كانت اخذت كل حزنه هذا وخبئته في قلبها فقط لترى بسمته…….. عزمت
امرها واقتربت منه واخذته بين احضانها وظلت تمسد على شعره بحنان
نجاة بحب: على فكره ممكن تتكلم وتفضفض معايا عادي جدا…….. ثم قالت بتنهيد: بتفكر فيها كتير لي يا غسان هو
انت يعني كنت اتولدت لقيت نفسك كبير البلد انا اللي اعرفه ان بابا اسماعيل كان في االراضي عامل وكان مرتبه قليل
جدا لحد ما عمل مشروع ونجح وبدأ يشتري اراضي كتير ومزارع….. لي منعملش زيه
غسان بحزن: انا معنديش مشكله….. اللي فارق معايا انت وامي وابوي وولدي دا زنبه اي بعد ما كان بيه كل طلباته
مجابه دلوقتي حتى مش لقيين بيت
نجاة بإبتسامه؛ متشغلش بالك بسلمان…. سلمان راضي بأي حاجه….. ثم قالت بسرعه وسعاده: جتلي فكره!!
غسان بتعجب: فكرة اي يا مهفوفه انت فزعتيني حد ينط اكده…. وبعدين براحه انت حامل
نجاة بإقضاب: بقا كده طيب مش قايله حاجه
نظر لها وابتسم فعلى الرغم مما هو فيه األن اال ان هذه المعتوهه تأثر قلبه بشده… فأقترب منه وطبع قبله في
مقدمة رأسها وقبل يديها بحنان ومعدتها )مكان الجنين(
غسان بإبتسامه عاشقه: لسه زعالنه يا حبيبتي….. معلش انا بس متعصب وانت شايفه اللي اتا فيه متزعليش مني دا
انت اغال حاجه عندي وهللا
نجاة بسعاده: وانت حبيبي…… علشان انت قمر كله هقلك علي الفكره وامري لله
غسان بضخك: وهللا
نجاة بإبتسامه: بص يا سيدي دلوقتي انا الدهب اللي معاها يعما ثمن كويس الحمد لله وكمان عندي الب توب غالي
جدا كان جايلي من بره مصر وهيعمل ثمن كويس اوي اوي….. ونشوف مثال فلوس معاك مع ماما او بابا وكده ماشي
غسان بهدوء؛ تمام…. وبعدين
نجاة بحماس: احنا عندنا بيت في االرض بتاعة بابا بيت كويس فيه بتاع اربع اوض وحمام ومطبخ واسع ومفروش عاوز
بس يتنظف كويس وخالص….. وقدامه بالظبط ارض فاضيه بابا مش زارع فيها اي حاجه احنا بقا ناخدها ونزرعها اي
محصول يناسب الجو وكده ونبيعه للمصانع او حتي في السوق…. وكمان في البيت دا فيه ُدكان صغير كده اي رأيك
نعمله مشروع برضه
غسان بفخر بهذه الزوجه الصالحه: مشروع اي؟
نجاة بتفكير: اي حاجه…. مثال نعمله مشروع حاجات بيتي يعني مثال نعمل مربى او نعمل كيك او حلويات…. وانت اعرف
ُطرق للحاجات دي مش ُمكلفه خالص… وعلشان الكرامه والكالم دا احنا نأجر الحاجات دي من بابا…… ثم اكملت بمرح:
ونضحك عليه في السعر
غسان بشرود: انت اي يا شيخه…. يخريبت كده اول مره اشوف واحده اصيله اكده ام ولدي بعتني بدل مره اتنين وتالته
وبنت عمي كل اللي هممها هي وامها الفلوس )اااه لو يعرف انها اتغيرت وبقت حاجه كده امواااه سكره(
انت اللي تعتبري غريبه واقفه معايا ألخر نفس …
نجاة بصراخ: غسااااان
غسان بإنتباه؛ اي اي
نجاة: ها قلت اي؟
غسان بتردد: هي افكار حلوه جدا…. بس انا ازاي اخليكي تبيعي دهبك… وبعدين انت لما تبيعي االب توب بتاعك
هتكتبي الروايه بتاعتك ازاي؟
ابتسمت لتذكره حلمها واهتمامه به: هكتب على الموبيل
غسان: ايوه بس دا هيكون متعب ليكي )زي ما انا بتعب كده(
نجاة بصدق: انا مرتاحه بجد….. اهم حاجه راحتك يا حبيبي…. وافق يا غسان وانا معاك وعمري ما هسيبك وعلى فكرخ بقا
دي مغامره حلوه اوي خلينا نخوض المعركه دي سوا
غسان بإبتسامه: هتقدري يا بنت صبحي؟!!
نجاة بمرح؛ هقدر يا بن اسماعيل……. اروح اكلم ابويا وال اي؟!
غسان بهدوء؛ بكره بعد ما اعرف الجماعه كلميه…. وانا هروح ابيع دهبك واالب توب بتاعك وبتاعي وعندي كمان كام
ساعه غاليين وان شاءهللا. تتحل
قفزت بسعاده: هييييه…. ايوه كده امانه عليك يا شيخ اضحك خلي النور يدخل بقاااا
غسان بضحك: تعالي يا مهفوفه نامي يال….. ثم لدغها في خدها: مش قلت براحه انت حامل يا مهفوفه في عقلك
نجاة بحب: حاضر يا احال غسان….. بقلك صحيح
غسان: اي؟
نجاة بتساؤل:وتغريد هتعمل فيها اي؟!
غسان بالمباله: هتمشي لوحدها…. صدقيني هي مش هماني خالص
نجاة بصدق: بس بصراحه…. انا في احساس جوه قلبي كده بيقول انها مخبيه حاجه كبيره اوي بس مس قادره افكر
ممكن تكون اي يعني
غسان: نامي دلوقتي انا مش عاوز افكر في حاجه تانيه اهم حاجه عندي نحل موضوعنا األول وبعدين كل حاجه سهله
نجاة:معاك حق
اخذها بين احضانه وهو يضع يده على معدتها بحنان وكأنه يحتضن طفله ويطمئنه……….
************************************
في منزل زهره
كانت قد عادت في مننصف النهار وهي تحمل الصغيره زهره بعدما جلبت لها الكثير من الثياب وااللعاب والطعام اللذيذ
)ملحوظه: هنخلي زهره 4 سنين علشان الكومنتات اللي كانت بتقول ان مفيش بنت 3 سنين بتتكلم كويس مع ان اختي
كانت بتتكلم وقرفانا وهللا(
زهره: هو دا بيتك يا رورو
رشا بإبتسام: اه بيتي…. وحلوه رورو دي عجبتني اوي
زهره بسعاده: انا فرحانه اوي…. انا بحبك علشان انت طيبه معايا…. زهره بتحبك
ضحكت رشا من اعماق قلبها بشده على تلك الطفله الجميله فعلى الرغم من صغر سنها اال انها تدهل القلب بسرعه
كبيره وهي بالفعل لطيفه للغايه…. ولكن قاطعهم صوت ام رشا اللعين هذا……
ام رشا بغيظ: ومين دي كمان…. فتحتيها حضانه كمان يا بنت بطني
رشا ببرود: عايزه اي يما…..
ام رشا: مين اللي على كتفك دي؟
رشا: دي زهره…. اخت واحد شغال عندنا في ارض الورد وانا حبتها وجبتها تقعد معايا شويه
ام رشا بغضب: كيف يعني…. شكلك اتهفيتي في مخك وهللاعال هو دا اللي ناقص تربي عيال الفالحين كمان…. داهيه
لتكوني صرفتي عليه….. ثم وزعت نظرها بينها وبين االكياس: ولي ال مهو واضح من الكياس اللي في ايدك…. يا اخرتي
 صبري يا مراري الطافح…مهو انت شكلك اتجنيتي
رشا بغضب: بقلك اي لما ابقى اقلك هاتي فلوس متبقيش تديني…. انا مش بشحت منك وال انت بجبي عليا في اي
حاجه المال دا كلو مالي واكتر من نصه مكتوب بأسميهللايرحمه ابوي كان حاسس…… يال يا زهره
ام رشا بغيظ:طبعا منتي فضيتي وال راجل يلمك وال عيل يشغلك……
حزنت رشا للغايه ولكنها صعدت لغرفتها في هدوء دون ان تتفوه بإي كلمه
زهره بطفوله:هي لي كانت بتزعق اكده….
رشا بإبتسام؛، هي كل علي طول….. يال احنا نغير هدومنا علشان اسرحلك شعرك ماشي
امأت لها الطفله وبالفعل ابدلت لها ثيابها الى فستان وردي اللون ومشطت لها شعرها على شكل كعكتين فكانت
مثل المالك
زهره بسعاده:هللازهره حلوه…..
رشا بضحك: زهره قمر…. يال بقا ناكل علشان نحلق نوديكي لبالل تاني
زهره بإيماء: طب بالل مش هياكل معانا؟
رشا بإبتسام: هياكل مع زمايله في األرض واحنا ناكل هنا وبعدين نروح عنده
امأت لها الطفله وبدأت تأكل في سعاده كبيره وكانت رشا ُتطعمها بحنان وبحب كبير فشعرت معها بشعور مختلف
تماًما………. انهوا طعامهم وتوجهوا لألرض مره اخرى واعطت رشا زهره كيس كبير مليء بالمالبس والشكوالته
وااللعاب… وما ان رأت الطفله بالل حتى ركضت عليه بسرعه وارتمت بين احضانه وقلبته في وجنتيه بحب
بالل بإبتسامه: وحشتيني يا حبيبتي
زهره بطفوله: وانت كمان….. انا حبيت رورو اوي وجبنا لعب وفستان
بالل بتعجب: رورو مين
زهره بطفوله: رورو دي!….. كانت تنحدث وهي تشير تجاه رشا التي كانت تنظر لهم وهي تبتسم بحب كبير……
بالل بحرج: اي كل دا…. لي حضرتك تتعبي نفسك كده مكنش لي عازه كل دا
رشا: دي هديه لصغننه القمر دي…. ربنا يخليهالك… عن اذنكم
الحظ في عنينها بعض القلق ولكنه تجاهل هذا واخذ الصغيره وذهبوا للمنزل وكانت طوال الطريق تحكي له عن
يومها مع رشا وكم هي لطيفه وكم احبتها بشده واشياء من هذا القبيل………
************************************
عند نعمه وصالح
كانوا قد تجمعوا مًعا عند الصائغ ليشتروا لهم خواتم الخطبه…. فقد اخذت نعمه خاتم من الذهب رقيق للغايه به
فصوص المعه صغيره تعطيه مظهر جذاب….. واخذ صالح خاتم من الفضه ال يوجد به اي رسومات…. وطلبوا من الصائغ
حفر اسمائهم عليها………
صالح بحب: فرحانه؟
نعمه بسعاده: فرحانه جدا يا صالح ربنا يخليك ليا
قاطع لحظتهم رنين هاتف صالح
….. : عرفت اللي حصل يا صالح
صالح: في اي يا عم
… :غسان بيه بقا على الحديد مفيش معاه حق بيت يعيش، فيه هو واهله
صالح بصدمه: انت بتقول اييي؟!………

يتبع….


الحادي والعشرين من هنا 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *