التخطي إلى المحتوى

رواية بشرية أسرت قلبي الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع

(بداية المجهول!، )
خرجت ضي وبداخلها شغف كبير للغاية بتنفيذ تجربتها ؛فما أن غادرت حتى سمحت روكسانا لنفسها بالأنهيار بالبكاء الحارق، حاولت التملص قليلاٍ وهي ترى جيمونا تستعيد وعيها، عانت كثيراً لتتمكن من تحرير كمامة فمها ليخرج صوتها بلهفة: جيمونا هل أنتِ بخير؟
فتحت الاخرى عيناها بضعف قائلة بصوتٍ يكاد يكون مسموع: لا أعلم
تابعت أسئلتها بلهفة: ماذا فعل بكِ هؤلاء اللعناء؟

تأوهت بألم: لا أعلم روكسانا كل ما أتذكره حينما أخذوني لذلك الكهف المظلم رؤية تلك المعتوهه وهي تحقنى بمادة غريبة جعلتنى أفقد وعيي على الفور.
جحظت عيناها بصدمة وهي تردد بخوف: أعتقد بأني سأواجه نفس المصير!
هوت دمعات جيمونا الحارقة قائلة بدموع: لم ينبغي لنا المجيئ لذلك الكوكب
حاولت روكسانا التحلى بالقوة الزائفة ولكن لم تتمكن فقالت بحزن: الجميع كان لديه أمنيات، ما حدث لم يكن متوقع حدوثه.

ثم أكملت بيأس: حتى الأسلحة أخذوها منا عنوة كأنهم يعلمون جيداً ما يفعلون!
حل الصمت عليهم وهم بأنتظار مصيرهم المجهول على يد تلك الكائنات المخيفة…

ولج بيرت للداخل والأبتسامة الحالمة تحتل وجهه، جلس على الحجر الضخم بشرود بتلك الحورية الفتاكة التي أسرت قلبه منذ رؤيتها الأولى حتى أنه طلب منها البقاء بالمملكة ولكن متخفية بهذا الزي الأسود المغطى لشعرها الأحمر وجسدها بأكمله فأن علم أحداً من المملكة أنه يعشق حورية من حوريات الجحيم الأحمر سيكون مصيره الهلاك لا محالة…

أنتفض من مكانه على صوتٍ يعرفه جيداً ليجده يتمدد على الفراش ويرتشف مشروبه الأحمر اللون بتلذذ قائلاٍ بسخرية: أعتذر لمقاطعة حلمك الثمين
إبتلع بيرت ريقه برعبٍ حقيقي قائلاٍ بأرتباك: عن أي حلمٍ تتحدث لوكاس!
وضع المشروب جواره ثم حلق بجسده ليقف أمام أخيه يتأمله بصمتٍ قاتل فخرج صوته المزلزل: أتعتقد بأن أخيك الأحمق أم أنت؟

هنا علم بيرت أنه وقع في براثينه ليبتلع ريقه برعبٍ حقيقي وهو يجاهد للحديث: أعتذر أخي سأطلب منها الرحيل على الفور ولكن أرجوك لا تأذيها
جلس على الأريكة ببسمة تحمل التسلية: أعشقتها بيرت؟
هام بعيناه لذاكرها قائلاٍ بشرود: بحر عيناها يجعلني كالغريق بنسيم بارد لم ألتمس برودته من قبل، لمساتها تذهب العقل فتجعلني كالأسير بين يدها.
إبتسم لوكاس بخبث: أتريد الزواج بها؟

جحظت عيناه بقوة وصدمة لا مثيل لها فتحل بالصمت القاتل حتى رسم لوكاس الجدية والثبات: حسناً كنت أود المساعدة ولكن يبدو أنك لست بحاجتي
حلق بيرت سريعاً ليقف أمام أخيه الواشك على الرحيل قائلاٍ بلهفة: أود ذلك أخي ولكن والدك الملك
قاطعه بحذم: أترك الأمر لي، أحضرها للقاعة الخلفية غداً وحينها سأخبركما بما عليه فعله.
أحتضنه بيرت بسعادة: أشكرك على ذلك المعروف.

إبتسم الأخر بمكر وهو يهمس بخبث: جيش الحوريات أنضم لنا بفضل عشقك الأحمق.
وتركه وغادر والأخر يتتابعه بأبتسامة فرح فحينما يتدخل لوكاس للمساعدة ينهى الامر بنجاح.

تأوه إندور من الآلآم بعدما حاول الدفاع عن روكسانا فأصابه التابع بضربة قوية بدأت تستحوذ عليه بآلم مبرح ليشعر به كيفن فجذب لينا من أحضانه ليضعها أرضاً وأسرع إليه قائلاٍ بقلق: ما بك؟
رفع رأسه ليرى كيفن تعبيرات وجهه المؤلمة فخرج صوته المتقطع: أشعر بأنها النهاية يا صديقي
تفحصه كيفن بلهفة أنقلبت لغضب بعد سماعه ما يقال: لا تتفوه بتلك الكلمات مجدداً والا نلت منك.

إبتسم بآلم: كنت محق كيفن لم يكن على المخاطرة بأرواح الفريق ولكنى كنت أعتقد بأن من صعد على ذلك الكوكب كان يفتقد للخبرة والذكاء في التعامل مع العوالم الأخرى ولكن بعد رؤية تلك الكائنات المخيفة علمت بأن الأمر يفوقهم جميعاً.
زم شفتيه بضيق: الحديث بذلك لم يعد يجيد النفع ما حدث وقع والحقيقة واحدة وهي وجودنا بذلك المعتقل. ما يشغل عقلي روكسانا و جيمونا ماذا فعلوا بهم؟

هوت دمعات إندور قائلاٍ بحزن: حاولت إنقاذها ولكني لم أتمكن من ذلك
وضع كيفن يديه على معصمه قائلاٍ بشفقة: أعلم ذلك. والآن أسترح قليلاٍ
وبالفعل أنصت له وتمدد بآلم، تملك كيفن القلق من عدم وجود جرحٍ بجسد إندور إذاً ما سبب آلمه لذلك الحد؟، أيعقل أنهم بعدما خلعوا عنهم الخوذات تسبب ذلك بتسممه!، إي كان السبب المتعلق بالخوذة فهو سينال منه ومن معشوقته بالتأكيد…

بالمختبر…
مرت الساعات ولم تعلم إذا كان ليلا أم نهاراً لا ترى سوى الظلام المعتم بتلك الغرفة المخيفة…
عم ضوء بنى بالكهف لتظهر تلك اللعينة كما ترأها روكسانا وهي تبتسم بخبث نبت الرعب بقلبها.
أشارت للتابعين عليها فأقتربوا من روكسانا وجذبوها بقوة وهي تصرخ بقوة ليصل صرخاتها لمكان إندور وكيفن، فتح عيناه برعبٍ عليها ليستجمع قوته وهو يطرق على الحجارة بغضب: ماذا تفعلون بها أيها اللعناء؟

حاول كيفن تهدئته ولكنه فشل تماماً بالسيطرة عليه ليصيح إندور بغضب وهو يطرق على الحجارة بغضب أنتهى بصرخة آلم أخيرة حينما طعن بسيفٍ حاد ليصعق الجميع حينما وجدوا الكهف فارغ فمن أين أخترق السيف جسد إندور …

صرخت لينا بقوة وهي تحتضن كيفن المصعوق حينما بدا ذلك الضو بالتشكيل ليظهر أمامه رجل ضخمٍ للغاية بوجه أشبه للخرتيت وعينٍ واسعة للغاية بقرونٍ تكاد تصل لنهاية الكهف، تطلع للينا بغضب وهي تصرخ فأرتعب كيفن عليها ليخرجها من أحضانه سريعاً قائلاٍ بتحذير: أهداي حبيبتي لن يحدث شيئاً
لم تستمع له وواصلت البكاء ليجذبها بقوة لتستمع إليه قائلاٍ بغضب: أستمعى إلى لينا لن يحدث شيئاً أهداي الآن وكفى عن الصراخ.

إستمعت له وكبتت صرخاتها لتنتفض بأحضانه بقوة وهي تبكى بصوتٍ مكبوت.
رفع الرجل عيناه من عليها حينما هدأت وجذب إندور بعدما صار جثة هامدة ليختفى معه للخارج.
أغمض كيفن عيناه بقوة لتهوى دمعة خائنة منه على رفيقه فهو قوي للغاية ولكن لا يعنى ذلك الضعف قليلاٍ لما يراه!..

بالمختبر.
فقدت روكسانا وعيها تدريجياً حينما حقنت بتلك المادة المخدرة لتشرع ضي بعملية التلقيح الصناعي من لوكاس.
كان الحماس يغلب قسمات وجه ضي فبداخلها أمل يسع لكثير من النجاح تلك المرة فهى تستخدم السائل المنوي الخاص به فربما ستنجح تلك المرة في خلق أجنة من البشر ومنهم…

بالمكان الخاص بلوكاس…
تمدد على المياه المريحة له ليعيد ذكرياته بمن أقتلعت قلبه.
تقربها منه جعله يشعر بأنها صارت جزء من ذلك القلب، كان يلتقي بها على الدوام حتى قرر مصارحتها بحبه لها فأعلن للجميع بالمملكة أنها ستكون زوجته عن قريب…

ولكنها بقيت بالمملكة فترة طويلة تحاول العثور على نقاط ضعف المملكة أو كيفية كسر ذاك الحاجز القوى الذي يحول الأشياء لرماد هالك، وجودها كان يثير شكوك الملك فأمر بيرت بالتحقق من تلك الفتاة إلى أن حدث ما لا يتوقعه.
##
أنقبضت ملامح وجهه بغضبٍ عاصف فأمر روجان بأحضار لوكاس على الفور وبالفعل أنصاع له ذاك الوحش العملاق وأسرع لسيده حتى يخبره بأمر الملك…
بجناح لوكاس…

كانت ممددة بأحضانه تستمع له بأبتسامة هادئة إلى أن أخرجها من أحضانه لتقابل عيناه قائلاٍ بقلق: ما بكِ هانا؟
حاولت أخفاء غموضها قائلة بصوتٍ هامس: أتعلم بأني أعشقك منذ أن وقعت عيناى بك
إبتسم وهو يمرر يديه على خصلات شعرها الأبيض قائلاٍ بثبات: أعلم ذلك فمن لم يقع أسير لوكاس من النظرة الأولى؟

أبتسمت بخفوت لتنغمس بأحضانه وبداخلها معركة فاصلة بين القلب الذي بدأ بحبه وبين مهمتها بمعلومات تخصه أولا وتخص المملكة ثانياً.
قطعهما ولوج روجان لينبطح أرضاً كتحية لسيده فتعجب لوكاس من وجوده قائلاٍ بستغراب: ماذا هناك روجان؟
رفع الكائن المخيف راسه لينقل له رسالة الملك بالحضور للقاعة على الفور.
فجذب رداءه الأحمر وأعتلى روجان ليستدير برأسه لها: سأعود قريباً حبيبتي.

أقتربت منه وهو يعتلى حيوانه المطيع ببراعة وقوة بدت بعضلات جسده قائلة بأبتسامة رقيقة: سأكون بأنتظارك
أختفى من أمامها تدريجياً ليصبح أمام الملك…
نظرات الملك جعلت لوكاس يخمن بحدوث أمراً ما…
أقترب منه ثم أنحنى قليلاٍ: الرحاب والتحية على موالى الملك
أشار له الملك بالنهوض وحلق بجسده ليصبح أمامه يطوف حوله بغضب.
خرج صوت لوكاس بستغراب: ماذا هناك أبي؟

وقف أمامه قائلاٍ بغضب: جئت بتلك الفتاة للقصر الملكي فلم تكتفى بذلك حتى جناحك سمحت لها بالبقاء!
ضيق عيناه بستغراب: لأنها ستصبح زوجتي عن قريب ما المغضب بالأمر؟.
صعد الملك لعرشه العظيم ثم جلس بهدوء ألتزمه فترة من الوقت ليخرج صوته أخيراً: هل تعلم من أين تلك الفتاة؟
أجابه بتأكيد: بالطبع هي من مملكتنا
قاطعه بهدوء مازال متمسك به: بلي من مملكة الجحيم.
صُدم لوكاس وهو يردد بصوتٍ هامس: لما أخفت على أمراً هكذا!

إبتسم الملك بسخرية: كيف ستخبرك بأنها إبنة ملك الجحيم الأحمر لومان يا ملك السراج الأحمر المستقبلي
كأنه تعمد تذكاره بما سيصبح عليه حتى يشعر بما أرتكبه ولكنه كان بصدمة أخري كيف سيتمكن من تحمل تلك الصدمات القاتلة؟.
تأمل الملك ملامحه الثابتة بأهتمام ثم عل صوته بأسم بيرت الذي ولج هو الأخر ليخبره بخطتها الوضيعة.

أشار للتابعين فجذبوا تلك الرسائل المعلقة بقدم حيوانها الغاضب بعد أن قبضوا عليه وقيدوه بقوة بعد أن كاد أختراق الحاجز بتلك الرسائل الخطيرة…
صعق لوكاس وهو يقرأ كلماتها القاسية عن المملكة وعن الحاجز التي تمكنت من الولوج لغرفة التحكم به وتنص خطتها على التحرك بالجيوش وهي من ستحيل الحاجز ليعبروا أمنين، لم تكتفي بذلك بل أخبرته بمعلومات قيمة عن قوة لوكاس وكيف يمكن التغلب عليه…

ألقى ما بيده بغضبٍ لا مثيل له ليخرج صوت الملك بحذم: قانون الخيانة تعلمه جيداً.
لمعت عين لوكاس باللون الأصفر القاتم كدليل قوي على غضبه الفتاك ليريها الآن مدى قوته التي لم تراها بعد، أختفى من أمام أعينهم ليصبح أمامها بالجناح…
كانت تتمدد على الأريكة الحجرية بشرود أنتهى حينما أفاقت على وجوده فأعتدلت بوقفتها قائلة بفزع: لوكاس أفزعتني.

أقترب منها ببطئ ونظراته تلمع بلونٍ مخيف للغاية ليقف أمامها يتأملها بصمت فكيف تمكنت تلك اللعينة من خداع لوكاس العظيم!
تطلعت له ببعض الخوف من رؤية عيناه المنقلبة للون القابض قائلة بهدوء زائف: ما بك؟
خرج صوته الساخر: لم أكن لأعلم بأنكِ حمقاء لتلك الدرجة.

تطلعت له بعدم فهم ليخرج من خلف ظهره المجلدات التي قامت بالنقش عليها بأسرار تلك المملكة، إبتلعت ريقها بخوفٍ لا مثيل له قائلة بثبات جاهدت للحصول عليه: لا أعلم شيئاً عنها…
إبتسم بسخرية ليجذبها أمام عيناه بغضبٍ ليخرج صوته المخيف: ما دون ينقصه شيئاً.
حاولت أن تتحاشي النظر إليه ليكمل هو: ربما لم تسنح لكِ الفرصة لرؤية قوة لوكاس. كل ما علمتيه هي تلك الأشعة الذهبية التي تشكل درعٍ حامي لي.

حاولت الحديث بدموع جاهدت لآن تكون مؤاثرة به: أعفو عني لوكاس فالأمر لم يكن بيدى
لم ترمش له جفن لتظهر تلك الأشعة على جسده بأكمله لتجعله مخيفٍ للغاية، تراجعت هانا للخلف بخوفٍ شديد فتلك الحمقاء لا تعلم ان ما جمعته عنه مجرد بداية لحظها العسير.

كانت بصدمة لا مثيل لها حينما تحول لوكاس ليصبح كائن مريب تقبض له الأنفاس، طوله الوحشي وذراعيه القابضة، أقترب منها بنظراته المتوهجة بالأشعة الذهبية لترفعها عالياً ومازالت عيناه مسلطة عليها.
حاولت التملص ولكن لم تستطيع لتصيح ببكاء: أرجوك لوكاس لا تفعل ذلك…
تأملها قليلاٍ بعينٍ تشع شراراً لينهى الأمر سريعاً حينما أخترقت الأشعة جسدها الذي أنهار أمام تلك القوة المريبة فأصبح ممزق لأشلاء متناثرة.

ليعود لطبيعته وهو يرمق رأسها الملقاة أمام قدميه بغضب بعد أن حرص على تبقى شيئاً منها يتمكن منه أرسال رسالة موضوحة لذلك اللعين ليعلم مع من قرر اللهو؟.
جذب من الصندوق الحجري الضخم ما يلزم لأرتداءه وغادر على الفور…
أما بيرت فحرص على إيصال الرسالة لملك الجحيم الأحمر الذي جن جنونه حينما رأى رأس إبنته تقترش الأرض ليقسم ألف قسم ووعيد بأنهاء حياة لوكاس
##.

فتح عيناه التي أنقلبت للأصفر المخيف بعدما عاد من ذكرياته التي لم تشكل فرقاً به فكلمة والده تتردد على مسماعه كلما تذكر الأمر فلو كان عشقها لم يتمكن من قتلها هكذا ما أخبره به والده، ترك المياه وتمدد على الفراش المزدوج بالورود المميزة ليستمع لصوت شقيقته تبحث عنه بجناحه بالأسفل فلم يتمكن أحداً من معرفة ذلك المكان حتى من ظن أنه أحبها لم يدخلها به من قبل…

أرتدى ملابسه ثم تقدم من المرآة لتظهره بالغرفة ليجدها تبحث عنه بأهتمام.
أنتفضت حينما سمعت لصوته الثابت القادم من خلفها: ماذا بعد؟
أستدارت برعب وهي تحاول إلتقاط أنفاسها: أفزعتني لوكاس. جئت لأخبرك بأني شرعت بالتجربة على البشرية المحظوظة وبأنتظار نتائج الأختبار
ضيق عيناه بسخرية: لا شأن لي بتجاربك الحمقاء فعلت ذلك لأجل زواجك من لوثر
جلست على الأريكة بحزن وهي تحاول القول بتردد: حسناً، سأتزوج منه.

تأمل عيناه بنظراته المتفحصة فرفعتهم بستغراب: لما تتطلع لي هكذا؟
إبتسم بسخرية: أرى الحب بعيناكِ يا فتاة
شردت قليلاٍ لتقول بحزن: نعم أحبه ولكني كنت أريد الزواج من ملك أو أمير
تلونت عيناه بالغضب ليخرج صوته الحد: وهل الزواج من ملك أو أمير يضمن لكِ الحب!
بدت ملامح التوتر تكسو وجهها فقاطعها هو: أستيقظى من غفلتك ضي إيجاد الحب أمراً محال
وتركها لوكاس وغادر لتصفن هي بكلماته.

بالمختبر…
فتحت عيناها بتثاقل وشعور الآلآم يجتز جسدها، جاهدت كثيراً الأغماء لتجد نفسها بالمختبر، إستمعت لصوت جيمونا الباكي وهي تحثها على النهوض…
بعد محاولات عديدة أستعادت وعيها لتطلع لرفيقتها وهي تحثها ببكاء: أستيقظي روكسانا.
أستدارت بوجهها لمن تتمد بجوارها مكبلة هي الأخري لتتحدث بلهفة: هل أنتِ بخير؟
خرج صوتها أخيراً بتعب: أجل، ثم أسترسلت حديثها ببكاء: ولكني لا أعلم ماذا فعلت بي تلك اللعينة.

شاركتها جيمونا البكاء: يبدو أننا فئران التجارب لتلك الساحرة
غاصت دمعاتها وهي تلعن حلمها السخيف بأستكشاف الفضاء، موتها مؤكد ولكن بعد كم من العناء والعذاب؟..

ظلت بأحضانه تبكى بغزارة تعتذر منه كثيراً على إجباره على هذه الرحلة المميتة…
لم يكن خوفه على ذاته لا بل على معشوقته فصار الأمر واضح له حينما أختاروا جيمونا و روكسانا يبدو أن الأمر متعلق بالسيدات أولاٍ، شدد من أحتضانها بقوة تشيع له هذا المشهد المريب وهم يجذبوها من بين أحضانه لم يحتمل حدوث ذلك، حتى لو قتلوه لن تسلم من مواجهتهم بمفردها.
خرج صوتها الهامس من كثرة البكاء: كيفن هل مازلت مستيقظ؟

أجابها بصوته الثابت: أجل حبيبتي
خرجت من أحضانه بأبتسامة هادئة تتأمل وجهه الرجولي وعيناه التي تشبه العسل الصافي ليخرج صوتها المنكسر: أمازلت حبيبتك بعد؟
إبتسم وهو يصفعها بخفة: لم أخطئ يوماً حينما ظننتك حمقاء.

زمجرت بطفولية وهي تلوي فمها بضيق فأعاد خصلات شعرها الذهبي للخلف قائلاٍ بعشق يتدفق من بين همساته: لم أكُل يوماً من عشقك يا فتاة. يتضاعف يوماً عن الأخر حتى أصبح القلب لا يهوى رؤية أحداً من النساء غيرك…
لمعت عيناها بالدموع قائلة بأبتسامة حمقاء: ظننت بعد ما حدث سيتغير حبك لي.
إبتسم هو الأخر وهو يحتضن وجهها بين يديه الحنونة: مهما حدث لينا أعشقك حد الموت.

أرتمت بأحضانه بسعادة أنقلبت لخوف حينما أنفتح باب الكهف ليدلف ذاك المخيف. تشبست بأحضانه برعب حتى كيفن ضمها لصدره وهو بحالة تأهب كاملة ليحارب لأجلها لأخر قطرة دماء لديه.
تفاجئ كيفن بالرجل يضع شيئاً ما أرضاً ويغادر بصمت…
تركها وتوجه ليرى ماذا ترك؟ فتفاجئ بشيئاً من الأعشاب على أعتقاده بأنه طعام!

أقتربت منه لينا وهي تتطلع لما بيديه بجوعٍ يعتريها فجذبت بعضهم وكادت ان تتناوله ليجذبها كيفن سريعاً قائلاٍ بتحذير: لا تفعلى ذلك لينا
أجابته بتعبٍ شديد: ولكني أتضور جوعاً.
تطلع لها بحزن وهو يرى معشوقته هكذا ليحسم أموره سريعاً ويتناول الطعام بدلاً عنها. تأملته برعبٍ حقيقي وهي ترأه يبتلع الطعام حتى يرى أن كان صالحاً لنبض قلبه أم لا.

مرت الدقائق ودموعها تنهمر بقوة خوفٍ عليه ولكنه تفاجئ بأن الطعام صالح ليقدمه لها براحة.
جلست لينا تتناول الطعام بنهم وهو لجوارها يتأملها بخوف من القادم. حمايتها من هؤلاء اللعناء تشغل عقله وتجعله يتألم للغاية.

ولج لوكاس للقاعة الخلفية ليجد أخيه بالداخل بأنتظاره ولجواره تلك الفتاة المتخفية خلف الرداء الأسود الحاجب لوجهها…
جلس على المقعد بصمت قطعه صوت بيرت: أخبرنا بما علينا فعله لوكاس
كان ملتزم الصمت وعيناه تتأملها ليخرج صوته أخيراً قائلاٍ بثبات لها: أخبريني عن قوانين المملكة الخاصة بكم.

ألتزمت الصمت قليلا ثم قالت بحزن: ليس مصرح لنا الحب والزواج من يخالف قوانين المملكة يحرق حياً حتى لو كان الحد سيقام على إبنة الملكة.
إبتسم لوكاس بمكر: إبنة الملكة؟
أشارت برأسها لتعم عيناه الخبث بعدما أصبح كل شيء ملموس تحت أقدامه…
خرج صوته بعد مدة طالت بتفكير عميق: مستعدة للزواج من إبن ملك السراج الأحمر؟
إبتسم بيرت بسعادة لتجيبه بلهفة: لأخر العمر.

ضيق عيناه بأبتسامة جانبية: إذاً عليكِ بنقلي لمملكة حوريات الجحيم
جحظت عيناها برعب قائلة بصدمة: المملكة!
أشار برأسه قائلاٍ بهدوء: لا عليكِ سوى بنقلي لهناك وأنا سأتولى زمام الأمور
صاحت بصدمة: لن أتمكن من ذلك فأنت لم تعلم عاقبة مخالفة قوانين المملكة…
وتركته وكادت بالرحيل فأسرع إليها بيرت بعينٍ تلمع بعشقها: لن يتمكن أحداً من مساعدتنا سواه.

كادت الحديث ليطوف وجهها بيديه قائلاٍ بنبرة عشق صادقة: لن أقوى على العيش بدونك وأعلم جيداً بأنك كذلك لذا دعي لوكاس يساعدنا.
رفعت يدها تحتضن يديه قائلة برعب تسرب له: ولكن الملكة لن تبقى على حياتي لما سأفعله!
بدى القلق يسكن بملامح وجه بيرت فتطلع لأخيه قائلاٍ بأرتباك: أليس هناك طريقة أخرى؟
أقترب منه لوكاس قائلاٍ بثبات: لن يصيبها مكروهاً معي وأنت تعلم ذلك.

وضع عيناه أرضاً بتفكير فهو يعلم بأن أخيه قادر على حمايتها، إبتسم لوكاس بخفوت قائلاٍ وعيناه عليها: أتركنا نتحدث بمفردنا قليلاٍ.
كاد بيرت الحديث ولكنه أنسحب حينما تحاولت نظرات لوكاس إليه فتوجه للخروج ليستدير بوجهه قائلاٍ بخوف: تذكر وعدك لوكاس.

وخرج بيرت ؛فجلس لوكاس على الحجر الضخم بثقة وثبات قائلاٍ بعد وهلة من الصمت: سمعت من والدي عن قوة حوريات الجحيم ولكني أتعجب خوفك الموت!، هل تعتقدين أن حياتك بدون بيرت ستكون حياة؟
هوت الدمعات الحارقة على وجهها وعقلها بصراعٍ من كلماته فكأنه تعمد الحديث على تلك النقطة الناجحة ليعاونها على أتخاذ قرارها سريعاً.
نهض لوكاس وتقدم منها قائلاٍ بصوته المتزن: لن يحدث شيئاً أعدك بذلك.

رمقته بنظرة جعلتها تستحوذ بالصمت فتطلع لها قائلاٍ بجدية لا تحتمل نقاش: أنقلينى لمملكتك في الحال.
أنصاعت له وأقتربت منه لتتمسك بمعصمه ليرى ظلامٍ حالك أنتهى بنور قوي للغاية بقصر يتفجج منه الأنوثة باللون الأحمر، ممتلئ بالفتيات الساحرة فحقاً يمتلكن جمالا يستحوذ العقول لبئر الجحيم…

أتبعها لوكاس لقاعة كبيرة للغاية مفترشة بالورود الحمراء وصفوف لا حصى لها من الحوريات الفتاكة ليجد بنهاية القاعة مقعد من الحجرة الحمراء تعتليه تلك المرأة التي خيلت له بأنها ملكة تلك حوريات الجحيم…
نقلت الملكة نظراتها الغاضبة لأبنتها فخرج صوتها الذي يشبه الرعد: تماديتي بالأخطاء الشنيعة بحضورك رجلاٍ لمملكتي.

وضعت راوند عيناها أرضاً أحتراماً لوالدتها الملكة وبداخلها رعبٍ حقيقي لغضبها الفتاك بينما إبتسم لوكاس وهو يتأمل ملكتهم الجميلة ليعلم بأن الحرج ليس على أبيه للوقوع بجمال تلك المرأة ؛فخرج صوته الثابت قائلاٍ وعيناه عليها: أنا من طلب منها المجئ لهنا
ضيقت عيناها بغضب شديد: جئت لموتك بقدمك يا فتى أخبرني ما تتمناه قبل أن أقتلع عنقك؟

أخفى شبح بسمته حينما أمرت جيش الحوريات بأعتقال إبنتها و القضاء عليه، بكت راوند وظنت أنها النهاية لأحلامها الوردية أما لوكاس فظل ثابتٍ كما هو يتراقب الجميع بثبات وشموخ، أشارت الملكة لجيشها المتأهب بالقضاء عليه قائلة بسخرية: كونوا لطفاء مع ملك السراج الأحمر المستقبلي.

وتعالت ضحكاتها الساخرة ؛ فأقتربوا منه بسرعة البرق ولكن شُلت حركاتهم حينما طوفته أشعة صفراء ساطعة ليتحول بعدها لوحش ضخم مميت، غضبه جامح يبرز خلال عيناه الحاملة لشعاع الموت، تراجعن للخلف برعبٍ كسى الوجوه حتى الملكة تخلت عن مقعدها المصون حينما رأت هذا الوحش المخيف فربما الآن صارت على قدر من المعرفة بقوة لوكاس العظيم بينما رتبن الحوريات أفكارهن بالموت المؤكد ولكن خاب ظنهم حينما عاد لوكاس لمظهره من جديد.

أقترب ليقف أمام عرشها مع مسافة بينهم قائلاٍ بأبتسامة ثقة: أتمنى الأنفراد بالملكة لوهلة صغيرة بعدما رأت بعيناها ماذا أستطيع أن أفعل؟ وربما ما حدث الآن كافى ليجعلك تعلمين برغبتي بالحديث فأنا قادر على أسقاط مملكتك دون الحاجة لجيوش الملك.
أعجبت الملكة بكلماته البارعة في مخرجها وربما ليس هناك سبيل سوى الأستماع إليه بعدما رأت قوته بذاتها ؛فأشارت للجميع بالخروج، وبالفعل خرج الجميع وتبقى هو والملكة.

تطلعت له بنفاذ صبر لصمته القاطع فقالت بضيق: أخبرني ماذا تريد؟
أقترب لوكاس منها قائلاٍ بهدوء: أعلم جيداً قواعد تلك المملكة ولكنى أعلم أيضاً أنكِ أمٍ بنهاية المطاف ومن المؤكد محبتك لرؤية سعادة إبنتك
تخلت عن مقعدها بنبرة جافة: سعادتها ليس بحب تلك الحمقاء لا تعلم بتعاستها القادمة على يد هؤلاء الرجال لذا تستحق ما سينالها على يديه.

لمعت عيناه بمكر وعلم بأن الملكة تظنه معشوق إبنتها ليخرج صوته بخبث: أعتقد أن موالتي الملكة لم تسعفها تجربتها مع أحداهما لذا تظلم مملكتها بقرارها القاسي.
صاحت بغضب جعل عيناها مخيفة للغاية: كيف تجرأ على قول ذلك؟
تلونت عين لوكاس بلون الأصفر القاتم ليسهل تعرف الملكة إليه قائلة بصدمة وهي تجلس على مقعدها: من أنت بحق الجحيم؟

هدأ لوكاس قليلاٍ ومحى ما فعلته الملكة والا الحرب كانت ستقام بينهم سريعاً ليتحدث بثبات: ربما وحشٍ قاتل مثلما رأيتِ منذ قليل…
ثم أقترب ليصبح أمام عيناها مباشرة: أستمعي إلى جيداً لم أتي لهنا من أجل أنضمامك لجيش لومان جئت لأوضح الأمر لكِ، ما حدث بالماضي لم يكن مقصود. وما سيحدث الآن سيكون مميز لملك حرم من حبه ولكنه الآن لن يحرم إبنه مما حُرم منه…

كانت رسالة صريحة من لوكاس الذكي ليعلمها بأن جده الملك هو من أوقف قصة حبهما ويعلمها أيضاً بأن والده مرحب بزواج إبنتها من إبنه.
إبتسم لوكاس بمكر لحدوث مبتغاه فتوجه للرحيل ليستدير قائلاٍ بثقة كانت صادمة لها: غداً زفاف الأمير بيرت على إبنتك. ستكون المملكة مهيأة بأستقبالكم.

وأختفي من أمامها بلمح البصر ؛فجلست تستعيد حديثه لتنهض عن مقعدها وتكسر حاجز الصدمة بصراخها على أحد الحوريات التابعة لها قائلة بغضب مميت: أين وضعتم راوند؟
أجابتها سريعاً وعيناها أرضاً: بالكهف الأزلي كما أ…
لم تنتظر حتى تكمل كلماتها فتوجهت سريعاً للكهوف الحاملة لآنين الأعتقال حيث يتم حرق وتعذيب الحوريات لتصعق هي وتبعيها حينما رأت الكهف محطم بشكل غير مصدق لتعلم الآن الرسالة كاملة…

بقيت صامدة محلها تتأمل تحطيم الكهف بستغراب وصدمة أنهتها حينما لكمت الباب بقوة غاضبة لتتوجه للقاعة مرة أخري لتجد مستشارين المملكة بأنتظارها كما أمرت، جلست على المقعد الأساسي والغضب يكاد يعتظ من وجهها على ما فعله لوكاس فخرج صوت أحداهن بهدوء وخشية: ماذا سنفعل مولاتي؟..
بادلت الأخري الحديث قائلة بغضب: تمكنه من دخول المملكة والخروج منها سالماً عار لنا.

أردفت الأخرى: كأنه تعمد أن يرينا ماذا يستطيع أن يفعل ولكنه تركنا شفقة!
تشاركن بالحوار فيما بينهم والملكة صامتة تماماً فأنهت الحوار المتبادل معهن لساعات طويلة بكلماتٍ بسيطة محملة بالقوة بعد أن نهضت بثبات: لن نخدع له وليفعل ما يشاء.
وتركتهن وكادت بالرحيل لتقطعها أحد الحوريات المهرولة من الخارج قائلة بحزن وقلق: مولاتي الملكة.
أستدارت بهدوء لتجد أمامها رسالة غريبة، جذبتها من يدها لتجد مغزاها الحقيقي…

كورتها بين يديها بغضب لتلقي بها أرضاً بعصبية: لومان الحقير. هكذا هو رد معروف مساندتي إليك!
أقتربت منها صديقتها المقربة والذراع الأيمن لها قائلة بستغراب: ماذا هناك ملكتي؟
قدمت لها ما بيدها لتقرأ ما به لتري رسالة واضحة من لومان بخطفه لبناتها بعدما علم بزيارة لوكاس لها ليهددها بأنها أن تحالفت معه ماذا ستكون العاقبة؟
جلست على عرشها بغضب: أستغل أجتماعنا هنا ليزفر منهم ولكني لن أمرء له ما فعله.

أقتربت منها أحد الحوريات قائلة بهدوء: ماذا سنفعل الآن؟
فتحت عيناها بتفكير بقوة لوكاس العظيم وماذا يتمكن من فعله لتضع لمحتها الأخيرة وتشكل الحروف مكمنها.

بالمختبر…
صعقت روكسانا حينما رأت وجه جيمونا مائل للون الأزرق القاتم، التعب بادي على وجهها بشدة تحاول لفظ أنفاسها ولكن لم تستطيع ؛فصرخت ببكاء: ما بكِ جيمونا؟
لم تجيبها وظلت تصرخ بصوتٍ مكبوت إلى أن كبت بصرخة مداوية أنهت به أنفاسها الأخيرة بدمعة ساخنة هوت من عيناها لتخرج من ذاك العالم جثة هامدة.
تأملت سكونها بصدمة وهي تحاول الصمود ومنع دمعاتها قائلة بعدم تصديق: أفيقي جيمونا…

لم يأتيها الرد من رفيقتها لتصرخ بعدم تصديق: لاااا لن يحدث لكِ مكروه، لا تتركيني، جيموناااا
لم تجيبها فكيف لميت العودة للحياة؟.
ولجت ضي من الخارج حينما أخبرها التابع بما حدث فأقتربت منها قائلة بأبتسامة سخرية: كنت أعتقد ذلك
وأشارت لهم بأخذها خارج المختبر لتصرخ بها روكسانا بغضب لا مثيل له: عليكِ اللعنة أيتها الساحرة
أقتربت منها ضي وعلامات الغضب تجتاز عيناها لتفزع روكسانا من الرعب.

أنخفضت لمستواها قائلة بصوتٍ يحمل نبرة التحذير: ألزمي الصمت والا أقتلعت عنقك
أرتعبت روكسانا وتحلت بالصمت، نعم لم تفهم ما تفوهت به ولكن ملامحها توحى بالشرار والأنفعال فلم يكن هناك أيه أختيارات أخرى…

بقاعة المملكة الرئيسة.
صاح الملك بغضب: أحببت حورية من الجحيم ولم أعقب على ذلك ولكن تسمح لأخيك بالتنقل لمملكتهم!
أجابه بيرت بخوفٍ شديد: حاولت إيقافه ولكني لم أستطع
رمقه بنظرة قاتلة: إذا حدث شيئاً له سأن…
قاطعه صوت لوكاس المحمل بالثبات: أهدأ أبي. أنا بخير
أستدار الملك بلهفة حينما رأه يقف أمامه بينما هرولت راوند لأحضان بيرت بخوفٍ من وجود الملك…

وقف الملك أمام إبنه والغضب يتطاير من عيناه قائلاٍ بعصبية: ما فعلته اليوم عسيراً لوكاس
أمتص غضبه قائلاٍ بهدوء: أعتذر مولاي الملك ولكنك تعلم جيداً أن لا أحد يستطيع التغلب على لوكاس العظيم…

هدأ الملك قليلاٍ فهو بفضول لمعرفة ما حدث معه فأشار لوكاس للجميع بالأنصراف فأنصاعوا له على الفور ؛ليقترب من الملك قائلاٍ بغرور: أخبرتني أن ترويض ملكة حوريات الجحيم أمراً محال وها أنا أخبرك بأنهم أولى من سيقف معنا ضد لومان
ضيق الملك عيناه بعدم فهم ليبتسم لوكاس بخبث ليصيح بأسم التابع الذي ولج للداخل قائلاٍ بوقار: السمع والطاعة للقائد لوكاس العظيم.

أجابه بمكر وعيناه على الملك الهادئ: أعد زفاف يليق بأبن ملك السراج الأحمر فغداً سيحدث ما كان يرتعب منه لومان.
وغادر لوكاس تاركاً بسمة الفخر مرسومة على وجه والده.

بالمختبر.
شعرت روكسانا بألمٍ شديد يجتاز بطنها حتى أنها صعقت حينما شكلت على بطنها طبقة من الأشعة الذهبية تستطيع لمساها فصرخت من الآلم ومما ترأه، حاولت النهوض ولكن لم تستطيع فتعالت صرختها القابضة للأنفاس ربما سيكون لها من العشق أوساماً لينحفر بقلب أحداهما فيشعر بآلمها ويحرص على رؤية بسمتها فربما حان الوقت عن كشف القناع عنه…

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *