الفصل الرابع عشر
عادت الى القصر ترغى وتزبد تلعن ذلك المتعجرف صديق الاندر تيكر … نظرت لها ندى والدهشه تعلو ملامحها بينما انفجر حيدر فى الضحك .. نظرت له ليلى بغيظ وهتفت من بين اسنانها : بتضحك على ايه يا وله أمال ان ما كنتش عيل بتلعب فى الطينه كنت عملت إيه
حيدر مشيراً لها ولم يستطع كتم ضحكته التى أصابت ندى بالعدوى فضحكت بدورها من هيئتها المذريه : انى عيل وبلعب فى الطين !! طب انى عيل إنتى يا كبيره يا عاجله بتلعبى فى الطين ليه !
نظرت له ليلى بصدمه وخبطت على صدرها محدثه ندى وهى تشير له : شوفى الواد ابو لسانين
حيدر بسخريه : شوفى سحنتك بالمرايه وبعدين أوبجى إتكلمى
وضعت ندى يدها على فمها كاتمه ضحكتها فنظرت لها ليلى بلوم وله بضيق ثم هتفت من بين اسنانها : هو فى إيه هى المرايات نزلت فى بلدكوا جديد طب مش هبص فى المرايه
أمسك حيدر ذقنه بوعيد وانطلق الى داخل القصر ….
ندى بتساؤل : إيه الى بهدلك كده
نظرت ليلى لنفسها بضيق : واحد غبى كتله عضلات ماشيه على الأرض راكب حصان .. لا حصان إيه قولى ثور نطحنى وهو ماشي
ضحكت ندى وهمت بالكلام فقاطعها مجئ حيدر حاملاً بيده إحدى المرايا
حيدر رافعاً المرآه أمام وجهها : شوفى شنبك عامل كيف
ليلى منتزعه المرآه منه بضيق وهى تستعد للنظر لانعكاسها : شنب فى عينك انت والديناصور التانى .. ثم حولت نظرها للمرآه …
شهقت لاطمه صدرها بصدمه : يالهوى إيه الهباب الى مالى وشي ده ثم مسحت شاربها بضيق وهتفت : والله ما هسيبك انت والثور الى فرحان بيه ده
نظر حيدر لندى وحرك يده بجانب رأسه مشيراً بعينيه على ليلى بعلامه الجنون
كتمت ندى ضحكتها فلمحته ليلى … القت المرآه من يدها وانحنت جاذبه له من تلايب جلبابه الابيض : هى مين دى المجنونه ياض
حيدر نافضاً يدها باستنكار : عتبهدليلى الجفطان يا وليه
شهقت ليلى واتسعدت حدقتاه هاتفه بصدمه : وليه هى حصلت وليه كمان … افلت نفسه منها بصعوبه وركض مسرعاً ….
ليلى وهى تحاول اللحاق به : وربنا مانا سايباك …. حيدر بصراخ ضاحك : حوشي عنى يا خاله ندى البوووع هياكلنى
ليلى بصراخ : وكمان بوع ده انا هبوع عليك و على الى خلفوك دلوقتى بس أمسكك
ضحكت ندى باستمتاع واسرعت لاحقه بهم ……
————————————————
ركضت فى اروقه المشفى بعقل تتآكله الظنون والغلبه لأسوأها إستوقفت إحدى الممرضات التى كانت تمر بحوارها وهتفت بلهاث : لو سمحتى فين أوضه العمليات !
اشارت الفتاه لآخر الرواق وهتفت : الى هناك دى
اومأت لها حلا وانطلقت تعدو الى وجهتها وخافقها يكاد يثب من بين ضلوعها كاشفاً عما تختلج به نفسها
وصلت الى غرفه العمليات فلمحت والدته القعيده تبكى وتبتهل لله أن ينجى وحيدها …. إقتربت منها حلا بهدوء وربتت على كتفها … رفعت أمينه عيناها الباكيه نحوها ثم هتفت ببكاء : حلا شوفتى الى جراله يا حلا … اومأت لها حلا بأعين دامعه وهمست تطمئن نفسها قبل ان تطمئنها : ان شاء الله هيخرج بالسلامه
همهمت الام : منه لله الى كان السبب .. قولتله إبعد عن القضايا دى وبسببي مبقاش مهتم غير بيها .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا فهمى هتكون السبب فى ضياع إبنى كمان …. نظرت لها حلا بشك وهمت بالسؤال فى نفس الوقت الذى فتح فيه باب غرفه العمليات … نظرت أمينه للطبيب بخوف وضربات قلبها تتعالى خوفا مم سيقول …. أقبلت حلا على الطبيب بتوتر : خير يا دكتور طمنى
الطبيب مطمئناً لها : الحمد لله خرجنا الرصاصه والمريض بخير هو فى الإفاقه حالياً متقلقوش .. حمد الله على سلامته ثم تركهم وانصرف
تهللت ملامح حلا ونظرت لوالدته التى فور أن نطق الطبيب كلماته إنحنت ساجده لله ثم رفعت يدها شاكره لله على فضله … بينما نظرت لها حلا وحدسها الصحفى يخبرها أن فى الأمر لغز وعليها حله لا محاله ……
————————————————
عاد الجميع من القاهره منهكى القوى بعد قضاء يوم طويل فى البحث عن إحتياجات العرس للعروسين
دلفت فاطمه مستنده على هاجر من التعب فركض نادر لمعاونتها هامساً لوالدته بمزاح : مالك يا بطوط كبرت ولا إيه !
نظرت له فاطمه بتعب فاقتربت منه هاجر هامسه وهى تنظر الى جمالات التى تختال فى مشيتها وكأنها العروس لا أمها : طنط جمالات فضلت قاعده ومريحه متحركتش الا علشان تشترى هدوم لنفسها وماما يا حبيبتى طلع عينها وهى بتنقى حاجاتنا وحاجه العروسه دى حتى منسيتش مراتات محمد الإتنين تخيل
نادر ناظراً لأمه بفخر : بطوط يعنى الحنيه والطيبه يا بنتى بتقارنيها ازاى بالست جمالات كفته دى
فاطمه بغضب : ولد اتأدب
أشار نادر الى فمه علامه الصمت وتحرك مسنداً لها حتى غرفتها لترتاح …..
جلس الجميع لا ينقصهم سوى الحاجه فاطمه التى أصر الحاج بلال على إرسال طعامها لها فى الغرفه بعد أن علم بتعبها ….
جلست جمالات بشموخ وكأنها مالكه المكان فنظرت لها ليلى رافعه فمها باشمئزاز … هتفت هاجر محركه نظرها بين ندى وليلى بحماس : أما ماما جابتلكوا حاجات هتعجبكوا أوى علشان تحضروا بيها الحنه والفرح
نظرت لها ندى بامتنان : تعبت نفسها ليه بس مكانش له داعى
فرد عليها محمد : والله اتحايلت عليها ومصره ان دى هدايا ليكم من فرحتها وعاوزة كلكوا تلبسوا نفس اللون
نظرت ليلى لجمالات التى تلوك الطعام بفمها بشراهه لا مباليه بالحديث الدائر حولها : وانت يا أمو محمد جبتيلنا إيه بقي !!
نظرت لها جمالات بغيظ ومحمد بتحذير تجاهلته كعادتها : يعنى يصح الست فاطمه الكومل تجيبلنا وانتى تنسينا بردو يا حماتى
همت جمالات بالصراخ فتنحنح محمد ثم قبض على ذراع ليلى ساحباً لها خلفه الى حديقه القصر
بلال مستوقفاً : فى إيه يا ولدى مرتك مخلصتش وكلها عاد وانت كمان
إلتفت له محمد وهو لازال قابض على ذراعها : شبعت يا جدى وهى .. ثم نظر لها هاتفاً من بين أسنانه شبعت بردو وعاوزها فى موضوع بعد إذنك …. أومأ له بلال فسحبها خلفه واختفوا خلف باب الغرفه تشيعهما نظرات ندى …..
دفعها عنه هاتفا من بين اسنانه : عاوز أفهم حالاً إيه مشكلتك مع أمى !
ليلى ببرائه مصطنعه : هو انا جيت جنبها
محمد طاحنا اسنانه وهتف بصوت مرتفع : إنتى هتستهبلى ثم قبض على معصمها بعنف فصرخت بصوت مرتفع جذب أنظار ذلك الذى أتى للإطمئنان على ولده قبل عودته لمنزله
تقدم حمزة من مصدر الصوت هاتفاً : إيه الى بيحصل اهنه
محمد بانفعال : تعرف تخليك فى حالك
حمزة : حالى كيف والمره صوتها جايب لآخر البلد يا باشمهندس
نظرت له ليلى واتسعت حدقتاها هاتفه بذهول : إنت !!
نظر لها بشك فنبره الصوت تلك لن تخطئها أذناه : هو إنتى .. ثم اعاد نظره لمحمد وهتف بتساؤل : هى دى مرتك الجديده يا باشمهندس
محمد محركا عينيه بينهم : أه وانتوا تعرفوا بعض منين
ليلى بانفعال : الحصان بتاعه كان هيفرمنى الصبح والأندر تيكر ده كان راكبه
حمزة : مهغلطش فيكى أنى هسيب راجلك يشكمك .. أنى ماشي متواخذنيش مكنتش أعرف انها مرتك وانى بجول اجصف رجابتها وأخلوص وتركهم ودلف للقصر
نظر لها محمد بغضب وهتف معتصراً قبضتها : يعنى اموتك واروح فيكى فى داهيه !! ولا اقصف رقابتك زى الراجل ما قالx ! متعرفيش تلمى لسانك الى عاوز قطعه ده شويه
ليلى نافضه يده : نعم نعم رقبه مين الى تقصفها انت فاكرها زعزوعه قصب قاعد تمصمص فيها فى الغيط
محمد رافعا راسه للسماء : يااا صبر أيووووب
ليلى : أيوة أقعد إتصبر كده وملكش دعوة بيا ..
محمد : طيب دلوقتى هتدخلى اوضتك ومشوفش وشك انهارده بره الأوضه انا ماسك نفسي عنك بالعافيه فاهمه
نظرت له بكبرياء وتحركت إلى داخل القصر غافله عن الذيل الورق الذى ألصقه حيدر بظهر عبائتها …….
————————————————
دلفت الى القصر بشموخ ترافقها ضحكات حيدر الذى أشار على عبائتها واستمر فى الضحك
نظرت له بغيظ وهتفت : تانى انت عاوز إيه ياض
حيدر ضاحكاً : معاوزش حاجه واصل
ليلى مهمه بالإمساك به : تعالا هنا انت بتضحك على إيه فهمنى … أفلت منها وركض مختبئاً خلف جلباب والده
نظرت ليلى لحمزة رافعه حاجبها بإدراك : بقي هو ده أبوك مممم سبحان الله صدق الى قالى الى خلف مماتش
حمزة بتساؤل 😡 جصدك إيه
ليلى مقلده له بسماجه : مجصديش
ثم إستدارت لتكمل طريقها ….. إنفجر الجميع بالضحك فور أن بدأت فى إرتقاء السلم الداخلى للقصر … إلتفتت ناظره لهم بحيره الجميع يضحك بشده و جمالات تنظر لها نظرات متشفيه نظرت لندى التى كانت أهدأهم وأشارت لها بيدها بتساؤل .. أشارت ندى الى ظهر جلبابها .. نظرت خلفها و اتسعت عيناها بصدمه وضيقت عينيها بحقد ناظره لحيدر الضاحك خلف جلباب ابيه وهتفت صارخه : حيددددددددددر
التعليقات