رواية دموع مؤجلة واحتضان اخير الفصل السابع والعشرون 27 بقلم شمس حسين
عندي مفاجأة تانية كنت لسه هقولك عليها، مش احنا اتفقنا في اخر جلسة إنك هتبدأي تحققي اللحظات اللي معرفتيش تعيشها وانتي صغيرة؟”، بصيتله باستغراب و قلت له: “مش فاهمة”، قالي: “بصي يا ستي لينة عايزة عيد ميلادها يكون في مدينة الملاهي، وانتي كمان لازم تروحي الملاهي، علشان كده إحنا مقدمناش غير ساعة بالظبط، علشان استاذة لينة مستنينا مع عمها هناك”، بصيت لنور، وحسيت إن دي فرصة ممتازة علشان أخرجها من الحزن اللي هي فيه خصوصاً أن نور بتعشق حاجة اسمها ملاهي، قلت لها: “يلا بينا هتيجي معايا”، نور حاولت ترفض وقالت: “لا يا شمس، مش عايزة أروح”، بس مسمعتش كلامها و اخدتها معايا و خرجنا.
وصلنا مدينة الملاهي، أول ما دخلت كنت مبهورة من شكلها، الجو كان مليان بالضحك والناس مستمتعة، وكل حاجة حواليا كانت مليانة حياة وألوان، كنت لأول مرة في حياتي أزور مكان زي ده، وأكيد كان ليه طابع خاص، حاجة جديدة ومختلفة تمامًا، كنت حاسة كأني طفلة صغيرة، كان جوايا مشاعر مختلطة بالفرحة والمفاجأة، بصيت علي نور لقيت ملامحها لانت كنت عارفة أنها هتنبسط لما تيجي هنا، بصيت علي أشرف لقيته كان بيتكلم في الفون و لما خلص جيه عندي، و قلت له :” هي لينة فين؟”، قالي:” يلا هنروح عندها”، أخدنا و فضلنا ماشين بنبص حوالينا و لسه في عيني لمعة الانبهار، فضلنا ماشين 5 دقائق وبعدين قلت له:” هي فين لينة؟”، لقيته بيشاور علي عربية غزل بنات كان واقف قدامها واحد طويل و جنبه بنت صغيرة لابسة فستان بينك في أبيض، ونده بصوت عالي:” لينة”، البنت بصت له و جريت عليه، و الشخص اللي معاها دفع فلوس غزل البنات و بص إتجاه ما احنا واقفين و هو بيبتسم، في اللحظة دي قلت بصوت محدش سمعه غير نور: “أحمد!”.
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم الشروق للروايات
التعليقات