رواية ليلة لا تنسي الفصل الرابع 4 بقلم دينا عبدالله
الزمن سرق منه كل شيء حلو في حياته. باباه، الذي كان مصدر إلهامه، رحل عن هذه الدنيا. مامته، التي كانت دائماً بجانبه، أصبحت مشغولة بزوجها الجديد. صديقت الطفولة، اختفت من حياته دون أن يجد منها أثراً.
سفيان ضحك بمرارة، وهو يذكر نكات صديقته البايخة، التي كانت دائماً تجعله يبتسم. تذكر كيف كانت تحكي له عن أحلامها، وكيف كانت تبتسم بسعادة عندما كان يشجعها علي تحقيق كل ما تريد.. اشتاق لها.. و لحبها وضحكتها…. اشتاق حقا الي طفولته
ابتسم بحزن وقال: لحد اللحظه دي وانا فاكر كل حاجه عنك…. عمري ما نسيتك…. محتاجك جنبي دلوقتي عايز احكيلك علي كل حاجه خنقاني وتخففي عني زي ما كنتي بتعملي
مسح دمعه نزلت من عينيه وقال: النهارده يوم مميز عارفه ليه…. عشان النهارده عيد ميلادك…. كل سنه وانتي طيبه… بقا عندك دلوقتي 18 سنه…… يا ترا انتي فين دلوقتي فكراني زي منا لسه فاكرك ولا نسيتيني
*
تدخل لؤلؤة البيت اتخضت بفرقعه بصت حوليا اتفاجأت بعائلتها تحتفل بعيد ميلادها. نظرتها تملأ الدهشة والفرح، بينما عيناها تلمعان بالدموع السعيدة.
قربت نورهان منها وقالت بفرحه: كل سنه وانتي طيبه يا لولو…. كبرتي سنه… مع اني لسه شيفاكي صغننه
ضحك الكل بصتلها لؤلؤة بغيظ طفولي وقالت: انا مش صغيره انا عندي دلوقتي 18 سنه…………
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم الشروق للروايات
التعليقات