التخطي إلى المحتوى

رواية مزرعة الريان الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم خلود عبيد 

مزرعة الريان بقلم خلود عبيد

(الفصل الثانى والعشرين )

” هى الثمن ” الجزء الثانى

هذا الكلام كانت تردده “رحيل ” فى خاطرها وهى تجلس بفستان الزفاف الابيض ، تجلس على سريرها بعد أنتهاء من عرضها على أهل البلد ومباركات من أشخاص لا تعرف منهم أحد ، تشعر بالوحدة والخوف

الآن المرة الوحيد ةالتى ترتدى بها الثوب الابيض يكون تحت التهديد ، لتصبح “ضحيه للمرة الثانيه ” ، أصبح حلم كل فتاة بالزفاف والفستان الابيض هو فزعها وليس أكثر ، اصبحت تكره وتكره لونه بسببه دائما تكون هى تعيسة

لتتذكر كيف وصلت بها الامور لتصبح “حرم أزيد جهم ريان ”

خلال يومين تغير مسار حياتها كلها

******

**فى الغرفة المظلمة ، تستيقظ وهى تتألم من رئسها، وتنظر حولها ، وتحاول تذكر ما حدث

أخر ما تتذكره هو أن احدهم نادى عليها

ليفتح الباب ، ويدخل ، وعلى وجهه علامات الغضب والشر ، وكأن الشرار يتطاير من عينه، تحول لون فضيه عينه الى اللون القاتم ، وبياضها محمر بنيران ملتهبة ساحقة

تجبس الرعب فى قلبها من هيئته ، وغرقت فى دوامة الخوف والضياع

رحيل بفزع = أنت! ، انت جايبنى هنا ليه ؟

ليدخل “ازيد ” على كريسيه المتحرك ببرود قاتل ، وينظر لها فقط تلك النظرة المرعبة

لتعتدل رحيل فى مجلسها وتجلس على ركبتيها وهى تجلس على ارضيه الحجره الخالية ، وتنظر له بقلق ورعب قاتم

رحيل باضطراب = انت عايز ايه ؟

ليدور “ازيد ” حولها هو ينظر لها بأشتعال وغضب وبرود قاتل

أزيد ببرود = توتوتو بلاش الخوف ده ، لانه الجاى صعب صعب أوى

رحيل بخوف ورعب = انت بتقول ايه أنا عملت ايه عشان كده ؟

ازيد بأنفعال وغضب ، ويقترب منها ، ويمسكها بكل قوته من حجابها ممسك رئسها كلها

رحيل بألم ودموع= اه اه سيبنى يا متوحش انا عملتلك ايه ؟

*ليزيحها أزيد ويلقيها بشد ة

رحيل بالم شديد = اه اه (وتبكى بشدة )

أزيد بغضب مكتوم وتعصب شديد = انتى لسه شوفتى وجع ، انا هخليكى تبكى بدل الدموع دم !

رحيل بصوت عالى متألم = انا عملت ايه ؟

ازداد أزيد غضباً واقترب منها ، لتفزع هى وتسحف الى نهاية الحجرة عند أحد الجدران وتحتمى ، فيتقدم لها أزيد

ويقف امام بكرسيه ، وهى تجلس متكومه فى ركن متلاصقة بجدار الحجرة، كانت كذليله أسر

أزيد بأشتعال ثورى= انا تلعبوا عليا يا شوية كلاب؟

رحيل بصدمه ورعب = لعبت عليك ايه الكلام ده ؟

أزيد مازال غاضباً= بقى حتت بنت زيك وزيها يلعبوا عليا

أرحيل وهى لا تفهم أى شئ = انت بتقول أنا مش فاهمة حاجة ؟

ليقترب منها ويصفعها بشدة على وجهها

ازيد بانفعال غاضب= مش فاهمة يا روح أمك ، بتستعبطى يا بت ، بقى تعملى فيها واحدة متجوزة وتمثلى المثالية الزوجة الصالحة البتساعد زوجها المسافر ، وانتى جوزك ميت من 8 شهور ، تلعبوا عليا أنا أنا أزيد الريان

رحيل بالم وبكاء= انا فعلاً أرملة ، بس عملت كده عشان محتاجة الشغل والله ، مش قصدى اخدع حد

ازيد بسخرية وضحكة غاضبة = حلوة اوى الكذبة دى ، باين أن “ليلة ” دربتك كويس اوى عشان تعرفى تمثلى كويس

رحيل بصدمة = ليلة! ، اية دخل ليلة فى الموضوع ؟

ليقترب منها ازيد ويمسكها من رئسها ساحباً أيها بشدة

رحيل بالم= اه اه سيبنى يا متوحش

أزيد بغضب= بتستعبطى تانى يا روح امك ، بقى الست ليلة تجيبك هنا تشتغلى جاسوسة ، لا حلوة ، حلوة بجد عرفت تلعبها صح بنت عثمان

رحيل = انا مليش دعوة بليلة والله

أزيد= يا سلام ، بنت خالتك المصونة ،وتبقى اخت ضرتك المرحومة ، ومتعرفهاش

رحيل بمفآجاة بمعرفته بصلة القرابة ، وبتوتر = انا انا

ازيد بسخرية = لالا ماتكمليش قصة الكذب بتاعدتك ، بقى الهانم عمله نفسها جاية طلبه الحماية من طلقها

مكملاً بذكاء وسخريه من غبائهم= ومتعرفش ان طلقها هرب بره مصر من شهر او أكتر ، تأجر ناس يضربوها ويعملوا فيلم ، بس تصدقى فيلم هايل

ازيد = انا بس عندى سؤال واحد بس ، ليه الفلم ده ؟ غرض ليلة ايه ؟ من انها ترجع تانى

ازيد بسخرية = ايه مفكرة تجر ناعم وتتضحك عليا ، واتجوزها مثلاً

رحيل بحيرة= معرفش معرفش ، والله العظيم ما أعرف ، انا مليش علاقة بليلة ابداً ، وعمرى ما تعملت معها

ازيد غاضبا= هتكذبى تانى ، انت كنت مرات جوز أختها ، ولا كنتى مغفله اختها ساعة ما أتجوزتوا عرفى فى السر ، لغاية ما ماتت واتجوزتوا ، لا بجد عيلة مشرفة

رحيل بغضب وانفعال = اخرس انا اشرف من الشرف ، ليلى هى ال طلبت انى و”على ” نتجوز

ليقترب منها ازيد ويصفعها مرة أخرى = صوتك ميعلاش (لا تعلى صوت ) على اسيادك فاهمة

ازيد كملاً = شرف مين يا أستاذة شريفة ، ده تقريباً فى تاريخ عيلة بنات غراب ، بداية من امك الست المصونة الهربت يوم فرحها وأختها اتجوزت مكانها ، ال تبقى خالتك ، جات بنت خالتك عادت القصة مرة تانية وهانتنى وسابتنى يوم فرحنا ، عيلة و**خة ، تأخدوا من بعض ازواج بعض

رحيل بخوف والم = انت مش فاهم ليلى وعلى كانوا بيحبوا بعض ، عثمان سلطان كان رافض موضوع جوازهم ، أما ليلى تعبت خافت على ابنهاكانت حامل ، طلبت منى ومن على نتجوز عرفى عشان لو حصل ليها حاجة نقدر نكتب “رحيم ” بأسمى ، ولما ماتت “على ” خلى الجواز رسمى عشان “رحيم ” يبقى طفل شرعى بوثائق رسمية ، رحيم حتى مش أبنى ، و”على” عمره ما كان زوجى ، اصلاً ما ينفعش انا وليلى نكون على ذمة “على” مع بعض ، أحنا اخوات فى الرضاعة ، كل العملته ده عشان أحمى رحيم

صدم أزيد من كلامها ، واخذ يفكر فيه ، لم يصدق اى كلمة منه ، لينهال على رحيل غاضباً بالضرب واخرج “السوط ” ونزل بها يضربها بشدة

ازيد بصوت عالى = بتضحكى عليا ، عليا انا ، مؤلفة عظيمة ، قدرتى تصنعى من نفسك “الملاك المضحى ” يا عينى ، بس القصة دى ما تكلش (لاتأكل ) معايا عيش، قولى ايه اللعبة ال انتى وليلة بتلعبوا ؟ انطقى ؟

رحيل بضعف وبكاء وتألم= والله دى الحقيقة ، انا عمرى ما تعملت ما ليلة ، انا اتجوزت على عشان نقدرى نحمى “رحيم ” من عثمان سلطان ، ازاى هبقى شريكة لبنته البتكره اختها اكتر من اى حاجة فى الدنيا

أزيد باستفهام وغضب= أمال مجيك هنا تشتغلى غرضه ايه ؟ كان نفسك توقعينى بس ماعجبتكيش ؟ صح قولتى ايه اليخلينى اتجوز واحد قعيد على كرسى ، فغيرتى وجهتك وبقيتى تلفى على “حازم ” بس خلاص حازم بح

رحيل بهسترية لا تصدق ما يتفوه به وبكاء مرير = لالا والله ابداً

أزيد بغضب= أمال ايه ، اه صح نسيت ، الدكتور زياد حبيبك الاولانى ، كان خطيبك قبل ميسافر دلوقتى رجع فرصه حلوة بردوا مش كده

رحيل بألم نفسى وجسدى وبكاء= كذب كذب ، انا عمرى ما فكرت كده ، شغلى هنا صدفة وحتى مقابلتى ل زياد صدفة ، انا عمرى ما فكرت اتجوز تانى

أزيد بسخرية = ليه عايزة تبقى “العذراء الخالدة ” ، يا عينى اتجوزتى زوج بنت خالتك

وبغضب= بس ما قدرتيش تكونى زوجته عشان حبيب قلبك د/زياد ، مش عشان كان حبيب اختك فى الرضاعة يا امو اختى ، قولتى لعبة ليلة قربت تخلص واهو اكسب زوج جديد

رحيل بألم من كلماته كأنها خناجر تتطعن قلبها ، بجانب تألم جسدها من ضربه المبرح=انت عايز ايه ؟ انا قولتلك ماية مرة ، انا ما أعرفش ليلة او حكاية اللعبة دى ايه ؟ ، انا همشى من هنا ومش هتشوف وشى تانى ؟

أزيد ب ثقة وهحذاقة = توتو هو انتى فاكرة دخول الحمام زى خرجوه

رحيل بقلق = يعنى ايه ؟

ليخرج ازيد بعض الصور ويرميها فى وجه رحيل

لتعتدل رحيل فى مجلسها وتحاول الجلوس معتدلة ، وتمسك الصور وتنظر لها بفزع ورعب ، وهى ترى صور ل رحيم وامها ، وصور اخرى لسليم اخوها كانت صور عديدة لهم وهم فى اماكن عدة فى الشارع والسوبر ماركت وامام المنزل حتى وصلت الى امام الشقة نفسها الساكنين فيها

رحيل بارتعاش وخوف وفزع= انت هتعمل ايه ؟ عايز ايه منهم ؟

ازيد باشتعال نصر وفوز يلمع فى عينه = امك واخوكى ونونو الصغير تحت ايدى دلوقتى ، اقدر اجبهم هنا دلوقتى ، واعمل زى ما انا عايزه

رحيل بصياح وانفعال= ايه انت مفكر ان البلد مش فيها قانون ، محدش هيعرف انك خطفهم ؟ ، البوليس هيعرف ويقبض عليك

ازيد بتعالى وقوة= ومين بقى يا كتكوته هيعرف البوليس ؟ ، انتم محدش يعرف عنكم أى حاجة ، انت كمان ناسية انا مين “انا ازيد جهم الريان ” ثلث اقتصاد البلد دى فى ايدى انا لوحدى ، منغيرى بيوت الالف العمال تتخرب وتتشرد ، واكيد الحكومة مش هتتعب نفسها وتزيد نسبة البطالة عندها ، وتقبض عليا ده لو عرفت أصلاً

رحيل ببكاء وقلة حيلة =حرام عيك دول ملهمش ذنب فى حاجة ، امى ست كبيرة ، واخويا صغير ورحيم مجرد بيبى صغير ، ليه تعمل كده

ازيد بغضب = وانا ليه يتعمل فيا كده ، واحدة كانت السبب فى تدمرى وتدمرى حياتى كلها ،السبب فى الحادثة ال اتشليت بسببها شهور وسنين وفى الاخرى رمتنى زى الكلب وهانتنى وهانة كرامتى وكبريائى ورجولتى ، جاية دلوقتى تلعب عليا وتحاول تستغفلنى

رحيل ببكاء= احنا ملناش دعوة ، انت عايز ايه دلوقتى

أزيد بذكاء وشدة = انا هعرفك عايز ايه دلوقت ، ان كنتى عايزة اهلك يكونوا فى أمان فهتنفذى كل ال هقولك عليه ، وانا بقى أعرف اذا كنتى بريئة زى ما بتقولى وملكيش علاقة بليلة ، ولا لا ، بس يا سواد حياتك لو طلعتى بتكذبى عليا

رحيل = عايز اية ؟

*********************

لتعود من الذكريات وتنتبه لدخول ازيد الحجرة ، وهو ينظر لها ويتأملها

أزيد بسخرية = مبروك يا عروسة !

رحيل بضيق وحزن= الله يبارك فيك ، وكده عملت زى ما انت عايز ، وخربت خطة ليلة زى ما حضرتك مفكر وتجوزت ، فيه ايه تانى ؟

أزيد مضيق عينه ناظر لها وبثقة = لسه هرد كرامتى وكبريائى البنت خالتك مرمطتنهم فى الارض

رحيل وهى تبتعد وتشعر بالخوف من نظراته = يعنى اية ؟

ازيد= أظن عرفتى عن تقليد ضرب النار يوم الفرح هنا فى البلد، وعرفتى ان العريس هو البيضربه وليه ؟

رحيل بفزع من تصور ما يريد =لا احنا ما تفقناش على كده

ليقترب أزيد منها ويمسك ذراعها بشدة= ما تفقناش اية ؟ انتى مراتى ! مراتى على سنة الله ورسوله ، وده حقى ، وانا عمرى ما هتنازل عن حقى ابداً

رحيل بخوف وفرع= لا انت قولت لغاية ما تعرف انى بريئة وانى مليش دعوة بأى خطط ليلة ، وهطلقنى وكل واحد يروح لحاله

أزيد بشدة وغضب أنها من الممكن ان تكون تفعل ذلك وانها تحفظ نفسها من اجل حبيبها د/ زياد

= انتى مراتى انتى فاهمة ، وانا مش هسيب حاجة بتاعتى ابداً ، واذا كنتى مفكرة انى هطلقك عشان تروحى لحبيب القلب دكتور زياد فأانسى يا رحيل ، انتى بقيتى “رحيل الريان ” ، يعنى لغاية ما تموتى هتبقى حرم “ازيد الريان “

رحيل بصدمه وبكاء

= انت بتقول ايه ، انا ما فكرتش زياد ولا غيره

ليغضب ازيد ويشعر بغيره متملك ويصفعها على وجهها = مفيش اسم راجل تانى يجى على لسانك او حتى تفكيرك فاهمة (بصوت عالى الكلمة الاخيرة )

رحيل ببكاء وهى تمسك خدها= فاهمة فاهمة

أزيد بغضب = وأذ كان على الاتفاق فده يبقى اول حاجة عشان يثبت برائتك ،”على ” عمره ما كان جوزك صح

لتهز رئسها بالايجاب وهى تبكى

ازيد = اتجوزتيه عشان تحمى ابن أختك فى الرضاعة بنت خالتك التانيه ، ان هأعرف دلوقتى اذا كان زوجك فعلاً ولا لا

لتبكى رحيل وبفزع ووهى تهز بيدها محاوله ثنيه عما يريد = لا ازيد لا ارجوك

************************

**

لن تنفع الدموع ولو بكت نهراً كاملاً ، اصدر الحكم وكان القاضى والجلاد ،

زوجها نعم تزوجها لكن تحت التهديد ، وزواج بالغصب واقام حقوق زواجه بالغصب ايضا ، فما يا ترى ستضحى المرة القادمة ؟ ، الان ضحت بنفسها لحماية أهلها من بطش ازيد ، الذى عرفت قسوته منذ قدومها هنا وكيف يعامل من يعتبره مجرم وآثم فى حقه

الان تسمع الى صوت طلقات الرصاص تدوى من أعلى سطح ، تيزيد نحيبها وبكائها ، وتلملم من نفسها ومن شتات كرامتها وكبريائها المهدور

*********************

الآن يشعر هو بنصر واسترداد كرامته وكبريائة واثبات لرجولته ، التى أهانتها سابقاً ليلة امام الجميع

يقف على سطح المنزل متكئ على عصى الابادوس لجدته الاكبر ريان ، ويمسك بيده الاخرى سلاحه النارى ويطلق فى سماء الريان ، ليعلم الجميع وعلى رئسهم “ليلة ” ان زفافه قد تم على أجمل وجه ، وشرعيه لزوجته وثبات عفتها

***************************

كانت “ليلة مشتعلة منذ معرفتها بشأن زواج “ازيد ” ، وصدمت بشدة من معرفة الخبر ، كانت الترتيبات تمر فى القصر أمام نظرها وهى لا تعرف لما تقام هذا الاحتفاليه الضخمة ، حتى صدمت منذ ساعات بدخول المأذون وزواج “أزيد ” من المربيه امام بصرها

كانت تشعر وانه يريد ان يثبت لها انها خرجت من حياته ولم تعد مهمة وانه تزوج غيرها

ليلة على الهاتف بغضب = اسمع يا فتوح ، عايزك تجبلى كل المعلومات عن البنت ال اسمها “رحيل ” البتشتغل هنا مش عارفة ممرضة ولامربية لبنت زين ، فاهم بسرعة

**سمعت صوت الرصاصات التى تدوى من فوق السطح ، صدمة ان ازيد جعل من زواجه حقيقاً ، فمهما كان حالة ازيد ، فأزيد لن يحمل سلاحه ويعلن هذا الا واذا كان قد تم فعلاً ، شموخاً وكبريائاً لها

لتجد “الخادمة نعمة ” تدخل بصنيه عليها فنجان القهوة الذى طلبته

عند اقتراب الخادمة ، لتزيح “ليلة ” الصنيه بيدها بشده ملقيه أيها على الارض بغضب

لترتعب نعمة وتبتلع ريقها

فتقترب منها “ليلة ” وتمسك يدها بشدة = انتى مش قولتلى لما سألتك عن المربية دى ، قولتى أنهامجرد ممرضة لبنت زين ، وانها و”ازيد ” مش بيطيقوا بعض وبيكرها وسيبها عشان مضطر البنت محتاجة رعاية

تتالم نعمة= اه اه اه والله يا ست هانم

لتزيد من ضغطها على يدها وبغضب اكثر ليلة = آمال ازاى دلوقتى اتجوزوا كده ؟ ايه كانوا بيحبوا بعض وانتى مش مفتحة عينك ، مشغلة وحدة تبعى غبية

لتبكى نعمة وهى تتألم = والله ما أعرف يا ست هانم ، ازيد بيه دايما كان بيتخانق معاها

لترميها ليلة بشدة وتصدم نعمة بالارض بشدة= عشان كده اتجوزها ، بس انا هأعرف ، اخليها تمشى من هنا ازاى ، ازيد و قصر الريان ، هيبقى ليه سيدة واحدة بس والست دى انا ،انا وبس ، غورى من وشى

لتفر نعمة مسرعة

*****************************************

مر يومان على الحال فى القصر ، اصبح طابع الجديد ، ان رحيل هى سيدة القصر ، لكنها كانت تشعر كأنها الكائر المـأسور داخل قفص ذهبى

أزيد أصبح زوجها بمعنى الكلمة ، وجعل منها تنفذ جميع طلباته سوا بالغصب او التراضى ، وجعلها تدير القصر بشئونه الداخلية كنوع الاكل الاهتمام بضيوف واستقبالهم وأشياء كثيرة

كانت الاكثر سعادة هى “هلال ” بعد معرفتها ان رحيل لن تغادر ابداً ، جعل هذا الامر كانه حصولها على “ام ” للابد ، ولن تشعر باليتم

كانت “ليلة ” بدئت بسرعه بحربها الدفينه ، وتجر لها المشاكل ، وتشتكى منها لأزيد لاسباب وهمية ، لو كان شخص غير “أزيد ” ويعرف بلعبه “ليلة ” لكان اذقها نوعاً جديداً من العذاب

لكنها أكثر ما يضيقها هو محاولات “ليلة ” التقرب من أزيد امامها ومحاوله استفزازها ، لا تعرف لما تتضايق او تحزن ، هى لم تحب ازيد حتى! لم هى متضايقة ؟ يمكن لانه اصبح زوجها ، واصبح امراً واقعاً

كانت على سفرة المطبخ وهى تتناول كوباً من الكاكاو الساخن ، وتفكر كيف ستؤال حياتها ؟ كيف سيكون مسارها ؟ امها كيف ستخبرها ؟ “رحيم ” “سليم ” كيف ستواجه كل هذا ؟ أصبحت تشعر بالخوف أكثر على رحيم ؟ ماذا سيحدث لو عرفت “ليلة ” انه وابن شقيقتها “ليلى ” ، لو عرفت انها هى ابنة خالتها مجدة ؟ ماذا ستكون رده فعلها ؟ ، وحتى الان لم يتصل بها “حازم” ويخبرها من يبحث عنهم واو تأكد من كان وراء حادثة “على ” ؟

كل هذه الاشياء تدور بخاطرها ، وفوقهم كيف ستكون حياتها القادمة مع “ازيد”؟

دادة خيرية = مالك يا بنتى ، فى عروسة جديدة تبقى زعلانة وسرحانة كدة

لتنتبه لها رحيل و ببتسامة مريريه تخفى حزنها = مفيش ماما وحشتنى واخويا و.. (لم تكمل كانت سابقاً تدعى ان رحيم ابنها الان لا تسطيع ذلك هى اصبحت زوجه سيد القصر )

دادة خبرية بحنية = ان شاء تيجى وتزورك وتشبعى منها ، انا يا بنتى معرفش حكاية جوازك انت وازيد ، وازاى تمت بالسرعة الغريبة دى ، العايزه ا قولهولك ان ازيد طيب وحنين لو كسبتيه الدنيا كلها هتبقى قدامك سعادة وفرح ، أزيد شاف كتير ، يمكن جه الوقت ال يشوف السعادة ، اكسبى جوزك وحفظى عليه ، اوعى تخلى واحدة( تقصد ليلة ) تخرب بيتك وجوازك

رحيل بتماسك = اممم ان شاء الله

دادة خيرية= ربنا يباركلكم يا بنتى ويرزقكم الذرية الصالحة

لندهش وتصدم رحيل “لم تفكر ابداً انها من الممكن ان تنجب من أزيد ” شعرت برجفة فى قلبها

رحيل مغيرة الموضوع = دادة خيريه انتى تعرفى كل حاجة عن العيلة صح

دادة خيرية = اه يا بنتى من ساعة جدهم ، اصلى اتولدت هنا القصر أهلى من اتباع عيلة الريان اباً عن جداً

رحيل بتوتر بسيط وتسأل= تعرفى ايه عن عيلة ” غراب ” ، ايه حكايتها من اشخاصها ، ايه علاقتها بعيلة الريان

دادة = ياااا اه يا بنتى ده زمن ، عيلة ريان وعيلة غراب بينهم عداء من سنين السنين من يام جدودهم كمان ، كان منافسة فى التجارة ومين المسيطر على المنطقة ، وفى الاخر بقى فىه بلد “مزرعة الريان ” وفيه “عزبة كبيرة اسمها “عزبة غراب “

رحيل= طيب مين الموجود دلوقتى من عيلة غراب ، انا عايزة اعرف تاريخ العيلة دى

استغراب الدادة = غريبة بتسألى عن عيلى غراب بأهتمام كده ليه؟

لتوتر رحيل = مفيش انا عرفت انهم اهل ام “هلال” ، وفى خلافات ما بنتهم كنت عايزة اعرفهم مش اكتر

لتتنهد الدادة = اه يا بنتى اقولك ايه ولا ايه ؟ الحكاية قديمة ؟ والكسرها كان جواز “زين وقمر ” كتحدى للعلتين (العائلتين )

رحيل = انتى تعرفى حاجة عن بنات عيلة غراب غير قمر

دادة= هقولك اصل حكايةبنات غراب

واخذت تحكى لها من اول السيدة جواهر وبنتها مجدة ومجيدة وانتهاء بقصة قمر وروح

رحيل بصدمه = يعنى رواحة ، هى نفسها روح سراج غراب ، انا مكنتش فاهمة ليه سراج غراب بتخانق مع حازم ساعتها ومش فاهمة غضبه ليه

دادة= ايوة يا بنتى وده جدد الخلاف وشعللها اكتر، اكيد سراج مش هيسكت ، دى بنته برده

، هتبقى حرب ويا خوفى لتقلب بدم ويروح ناس بريئة فى الرجلين

ازدات خوف رحيل ، واخذ قلبها يرتعش وبهمس = استرها يا رب

*****************************

فى منزل والدة رحيل ، وهى تجوب الشقى ذهاباً وايابأ

مجدة وهى ممسكة الهاتف =اختك بقالها اسبوع مش بتتصل ولا بترد ؟ ، ان خايفة يكون حصل ليها حاجة

سليم نادماً = انا اسف يا ماما انا السبب

مجدة باستغراب = انته ليه ؟

سليم وهو ينظر فى الارض بحزم وندم= انا خلفت كلامك وأتصلت برحيل ، وقولت ليها على الناس ال سألوا على “على ” وعليها

مجدة بصدمة= ايه ، ازاى تعمل كده؟

سليم وهو ينظر لها = خوفت عليها يا ماما ، خايف ان حد يأذيها

مجدة بحزن وهى تجلس على الكنبة = عشان كده ، هى مش بترد عليا ، زعلانة منى صح

سليم= ممكن ، بس أحنا نقدر نرحلها دلوقتى انا خلصت امتحانات

مجدة مفكرة= صح ، بس انا مش عارفه ، هى فين بالظبط فى الشرقية ؟ مش عارفة العنوان؟

سليم بابتسامة= انا عارف ، فى بلد اسمها “مزرعة الريان ” ، وهى بتشتغل فى القصر بتاع كبير البلد

مجدة بصدمة ورعب= انت قولت فين وعند مين ؟

سليم بقلق من منظر امه= م مزرعة الريان يا ماما

لتقف مجدة بفزع= يا نها ر اسود يا نهار اسود ، بنتى هضيع منى

سليم بتوتر= فيه ايه يا ماما ، ايه الحصل

مجدة= اختك راحت عش الدبابير برجليها ، عيلة الريان لو عرفوا انها بنتى وانها حفيدة عيلة غراب هيأذوها

سليم= عيلة غراب اية ، مين دول وليه

مجدة= دول اهلى ، اهلك يا سليم اخوالك، فيه عداوة قديمة بين عيلة الريان وعيلة غراب

سليم محاول تهدئه فزع امه وتدارك الامر = اكيد محدش يعرفها ، ياماما ، انتى سبتى العيلة من زمان ، وكمان اسم رحيل عيلة العقاد مختلف

مجدة ببكاء = انا خايفة على اختك يا سليم

سليم = خلاص هنروحلها النهاردة وبسرعة

**************************************

** كانت تقود سيارتها بتعصب وضيق منذ اتصال امها ، ومعرفتها انها فى مصر وتريد مقابلتها

حنين بضيق = حاضر يا سهير هانم ، نص ساعة واقابلك فى المطعم حاضر حاضر ماشى

سلام

وتلقى بهاتفها فى الكرسى المجاور

حنين = يارب ، افووف عايزة ايه الست دى ، دى لا يمكن تكون ام ابداً ، ولا كأنى بنتها تتعفرت لو قولتلها يا ماما

لتجد من يلاحقها وسيارة تسد عليها الطريق

لتقف بالسيارة لتفهم ما يرى

لتجد من يفتح باب السيارة ويخرجها بشده

حنين بالم= اه اه وسع ايدى ، انت بتعمل ايه ؟

سراج بغضب= انا هعرف ازيد وحازم أزاى يضحكوا عليا

حنين بالم ونرفزة= روح خلاص بقت مرات ابيه حازم ، افهم بقى

سراج = طيب يا حلوة ، انا هشوف انتى غالية عند اخوكى قد ايه ، انا عايز بنتى ،و انتى الثمن

حنين بصدمة وفزع= انت مجنون ، انت هتخطفنى

سراج بغضب وصياح = اه مجنون وهخطفك ، لغاية ما يرجعلى بنتى

حنين بصياح= هما خلاص اتجوزوا ، روح مبقتش بنتك ، وهى فى الاصل عمرها ما كانت بنتك ، هى شايلة دمك وبس ، هى حرم حازم فهد علام دلوقتى ، افهم بقى

سراج باشتعال وغضب من كلمها= خلاص يبقى انتى قاصد بنتى

ويسحبها ويدخلها سيارته عنوه

حنين بصوت عالى غاضب= يعنى ايه ؟

ويكبل يديها بالحبل ، ويجلس بجانها فىالسيارة ويذهب

ليدخل بها القصر وهو ممسك بها يسحبها وهى تسير معه

حنين بانفعال وصياح= سيبنى يا سراج سيبنى ، ابيه حازم مش هيسكت

ليدخلها الى غرفة ويغلق خلفها الباب ، تخبط على الباب وتخبط

ويقف هو خلف الباب فى الجهة الاخرى

سراج= انا مش عايزه يسكت ، وفرى على نفسك الجهود ده مهما تخبطى وتصوتى ولا حد هيسمعك ولا يقدر يخرجك منغير آذنى

جواهر باستغراب= مين دى يا سراج ؟ وجيابها هنا ليه ؟

سراج بغضب= محدش ليه دعوة ؟ والاوضة دى محدش يهوب نحياتها نهائى ماشى

جواهر بقلق= ماشى يا بنى فاهمنى فية ايه

سراج= هتعرف بعدين كل حاجة

************************

وجاء الليل وصراعات جديدة

جاءت مجدة الى مزرعة الريان ، تعجبت واستغرابت ما يحدث ، كيفية الرحيب والهيبة باستقبالهم

لتصدم من قول احد الخادمات وهى تسأل احدهن رحيل

لتقول = الست رحيل جاية حالاً

**

لم تصدق ما سمعت رحيل عن وجود امها فى قصر الريان ، وشعرت بالحاجة الى حضن امها ، فهرعت لها مسرعة

عندما رأت رحيل امها جريت نحوها واحضنتها بشدة= ماما انتى جيتى هنا

لتمسك مجدة وتحضن ابنتها بشدة وهى تشم رائحتها وكأن عاد الروح الى جسدها

= انت كويسة يا رحيل

رحيل بفرح = اه كويسة

لتجرى على سليم وهو يحمل “رحيم “و تاخذ رحيم منه وتقبله وتحضنه ، ثم تحضن شقيقها الصغير

رحيل = ازيك يا سليم ، عامل ايه كويس

سليم بابتسامة بسيط= كويس يا ابلة رحيل

ليجلسوا فى الصالون وهى تحمل “رحيم ” بين ذراعيها وسعيدة وبوجودة

لتجد دخول “ازيد ” الذى كان يراقب لقائهم من بعيد ، ويقطع عليهم لحظات سعادتهم

ازيد بثقة= اهلاً اهلاً بحماتى

لتصدم مجدة وتهب واقفه وتنظر الى رحيل ، التى اخفضت عينها الى الارض خجلاً واذلالاً من امها

مجدة= حماتك ؟! ازاى

ازيد بتلاعب= ايه ده هو رحيل ، ماقلتش ليكى ان فرحنا كان من يومين

سليم بانفعال= ايه كلام التخاريف ده ، اختى تتجوازك ليه

ازيد بنظرة تهديد = اهدئ يا صغير ، اظن اختك أهى وأسالها

سليم لرحيل بصياح= اتكلمى يا رحيل قولى ان الرجل ده بيخرف ويكدب انطقى

ازيد بأعجاب بهمس= فعلاً راجل

لا تجد رحيل الا الدموع وهى تنزل منها

لتقنرب منها امها وتوقفها وتهزها بشدة= انطقى يا رحيل ،قولى ، قولى ان بنتى عمرها ما تتجوز من ورايا ابداً انطقى

رحيل وهى تشهق وتبكى = انا اسفة يا ماما

لتنفرها امها وتبعدها عنها وترفع يدها وتصفعها على وجهها = انا بنتى ترفع رأسى مش تنزلها ابداً

وتلتفت الى ازيد = وانت يا أبن الريان ، انا عرفه تربية بنتى كويس ، انت ضغط على بنتى بأيه عشان توافق ، عايز من بنتى ايه ؟، بنتى ملهاش علاقة بعيلة غراب ، و خلافات البينكم

تضايق ازيد من تصرف ام رحيل وضربها لها ، كم شعر بوخزه لدى رؤيته ذل رحيل

ازيد = الخلافات راحت من زمان ، من ساعة ما اخويا الله يرحمه اتجوز بنت اخوكى الله يرحمها

مجدة بصدمة= ايه؟

ازيد بذكاء = فيه نسب قديم بين العائلتين ، “هلال” بنت قمر ال هى بنت اخوكى هى رابط العلاقة دى ، اكيد جوازى من بنتك ملهوش علاقة بخلافات انتهت

مجدة= ليه بنتى ؟

ازيد= اممم ، انتى شايفة قدامك بنتك بقت سيدة القصر ، لا حد بيهنها ولا حد يقدر ، الكل بيعاملها بأحترام لانها مرات الكبير هنا

مجدة بشدة= لية بنتى انا ؟ ايه حبتها ؟

أزيد = انت وحدة ست ذكية ، اكيد مش فى كل زواج يكون أساسه الحب ، يمكن مع الوقت والعشرة يبقى فيه مودة واحترام

مجدة بصياح = لية يا ابن الريان ، دون عن بنات حواء كلهم اختارت بنتى ؟

ازيد بقوة= انا راجل ومحتاج زوجة ، وبنت اخويا امها وابوها ماتوا محتاجة عيلة وام ، ورحيل تبقى قريبتها يبقى هى الاولى

مجدة= الكلام ده ما يدخلش دماغى ، طلق بنتى يا ابن الريان ، احنا عمر ما كان بينا نسب يعمر ، بنتى مش هتكون الثمن تانى

ازيد =رحيل مراتى وغير كده مش هتكون لغاية اخر نفس فيا ، انتى الاول اختارتى تتجوز واحد عشان ابن بنت اختك ، خليها المرادى عشان بنت بنت اخوكى ، ما شاء الله ام مضحية

مجدة = بنتى مش سلعة ، يتلعب بيها

لتصيح رحيل وتبكى = بس بس ، انا مش قادرة

,تجرى الى غرفتها

لتنظر له مجدة وتاخذ رحيم وسليم وتغادر = الكلام ما بنا ما خلصش يا ابن الريان

****************

ليدخل ازيد الغرفة ليجدها تجلس على الارض ومسندة رئسها على طرف السرير وتبكى

لينظر لها ازيد ويحزن لاجلها ، لا يعرف اذا كان انتقامه عادلاً ام لا ، هل هى بريئة ام مذنبة؟، اكثر ما يغشاه هو انتقام يغلفه الندم فى نهايته

لتنظر له رحيل وبحقد وبكاء = انا بكرهك بكرهك ، اكتر انسان فى الدنيا بكره

***********************************

سراج= خدى الاكل ده ، اطفحى

حنين بغضب= مش عايزة حاجة ، انت عايزة ايه وهتفضل حابسنى هنا قد ايه ؟

سراج= انا عايز بنتى ، هتقعدى هنا لغاية ما اخوكى المحترم يعطنينى بنتى

للتنفعل حنين = بنتى بنتى بنتى ، انت تعرف ايه اصلاً عن روح ، ها قولى تعرف ان مثلا أسمها “رواحة ” ، تعرف درست ايه ، احلامها ايه ، طموحتها ايه ، لا ما تعرفش عنها حاجة خالص نهائى

لينفعل سراج وبغضب رامياً الطعام على الارض= انتى عندك حق ، انا واحد اضحك عليه وقضى طول عمره يزور قبر فاضى ، كان فاكرة مكان بنته ، بنته الوحيدة ، كان يبكى ليالى هو مشتاق أن يحضن ويأخد بنته فى حضنه ، بنته الصغيره ال أتاخدتة من ايده ، انسرق منه لحظات ان يشوف بنته بتكبر قدامة ، امته تمشى ؟امته تتكلم وتقوله بابا ؟ يأخدها اول يوم المدرسة كل لحظة انحرم فيها من ريحة بنته ، ولما عرف انها عايشة ، عايز يلاقيها و يعوضها ويعوضها على كل الفات ويأخدها فى حضنه من تانى ، اتلعب عليه وانسرقت من تانى

شعرت حنين بالحزن لاجل سراج وروح

أباً يحتاج الى ابنته ، وبنت تحتاج الى ابيها

ليجد من يقطع كلامهم

-سراج بيه فيه ناس بره عايزينك

سراج= ماشى انا جاى

سراج لحنين= اسمعى مش عايز مشاكل ، خلى الحكاية تخلص بخير ، انتى تروحى لاخوكى ، وبنتى ترجعلى !

الثالث والعشرين من هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *