التخطي إلى المحتوى

 رواية حزن بين أحضان الفرح الفصل الاول والثاني بقلم حازم الباشا (حصرية وجديده في مدونة الشروق للروايات)


رواية حزن بين أحضان الفرح الفصل الاول والثاني بقلم حازم الباشا (حصرية وجديده في مدونة الشروق للروايات)

《معلش يا جوري ، مش هينفع تباتي الليله في المطعم》

نطق المدير هذه العباره مخاطبا “جوري” ، تلك الفتاه السوريه التي قد تم تعيينها مؤخرا ، كمشرفه على قسم الوجبات السوريه في ذلك المطعم الفاخر بالقاهره

فزعت جوري بشده ، وقالت بذعر واضح :

شو السبب حضرت المدير

وليه ما خبرتني من بدري

حتى اعرف ادبر حالي 

رد المدير وهو ينظر الى جوري بشفقه واضحه :

انا اسف يا بنتي

معلش نسيت ابلغك

ان المطعم محجوز الليله لحد الصبح

وعموما هي ليله وتعدي

حاولي تتصرفي بقا

روحي باتي عند اي حد

ردت جوري بحسره :

حضرتك بتعرف انه ما إلي حدا بمصر

والليله كتير برد ومطر

وما فيني ابات بالشارع !!!

وبدي افهم ليه مصمم اترك المطعم الليله

شو بيصير يعني 

لو نمت بالمطبخ

بدأ الضجر يعتلي ملامح  على وجه المدير : 

يا بنتي ما تتعبيش قلبي

المطعم محجوز الليله لشخصيه مهمه جدا

واللهى … انا لولا اني عايش لوحدي 

لكنت قلت لك تيجي تباتي عندي

بس عندك “فاتن” زميلتك وصاحبتك

اظن انها مش هتمانع انك تباتي عندها 

وانتهى الحوار بأن صاح المدير في كافة العاملين بالمطعم :

يا شباب باقي ساعه واحده 

ولازم نقفل 

وعاوز المطعم بيلمع 

والكل يكون واقف بره عالباب 

قبل الساعه دي ما تخلص

كلامي واضح !!!

رد جميع العاملين في المطعم في صوت واحد :

واضح يا افندم 

وبالفعل … ، قبل انقضاء تلك الساعه ، كان الجميع قد خرج من ابواب المطعم ، وفي مقدمتهم جوري وزميلتها المقربه “فاتن”

حيث سار الفتاتان بإتجاه موقف الحافلات ، وقد دار بينهما الحوار التالي …

جوري وهي في قمه الخجل :

انا كتير محروجه منك يا فاتن

بس والله ما إلى حدا غيرك الجأ له

وخايفه “منير” زوجك 

ينزعج من وجودي 

فاتن بنظرة عتاب :

اخص عليكي يا بت

ده انا بعتبرك زي اختي 

ده البيت هينور بيكي 

والواد “زيزو” ابني هيفرح اوي 

لما يعرف انك هتباتي معاه في اوضته

ابتسمت جوري بارتياح وقالت :

والله ما بعرف كيف بدي اشكرك 

معروفك فوق راسي يا فاتن

فاتن بانفعال :

جميل ايه بس اللي بتتكلمي عليه ده 

بطلي هبل يا بت 

خليني بس الحق اكلم منير قبل ما ينام

واخليه ينقل الكنبه 

ويحطها جوا اوضه زيزو 

بدل ما نتدبس في شيلها انا وانتي 

وبالفعل اتصلت فاتن بمنير :

الوووو

بقولك يا منير 

والنبي عاوزك تنقل الكنبه من الصاله

وتدخلها اوضه الواد زيزو 

عشان جوري صاحبتي 

هتيجي تبات عندنا الليله 

وفجأه تغير وجه فاتن ، ولاحظت جوري انها بدأت تتحدث مع منير بصوت منخفض ، فتقدمت خطوتين للامام ، حتى تفسح المجال لزميلتها فاتن ، لتتكلم بحريه مع زوجها

وانهت فاتن المكالمه ، وقد بدأ العرق يتصبب من جبهتها برغم بروده الجو ، وهطول الامطار ، وقالت بصوت مرتبك :

انا اسفه يا جوري 

الوليه ام منير واخواته البنات 

طبوا علينا من البلد فجأه 

بس انا هاتصرف 

هاكلم خالتي 

واستأذن منها تباتي عندهم الليله 

هي قاعده مع ابنها لوحدهم  

في شقه طويله عريضه 

امتقع وجه جوري ، واعتلاه الضيق والحرج ، وقالت بابتسامه مصطنعه :

كتر خيرك فاتن 

حبيبتي انا اللي اسفه

وعملت لك مشكله مع زوجك

لا تتعبي حالك ، راح ارجع عالمطعم

وهبات بالمطبخ

واللي بده يصير … يصير

ردت فاتن بجزع واضح :

انتي اتجننتي يا بت

ده لو المدير عرف 

هايخرب بيتك 

وبعدين هاتدخلي ازاي يا فالحه

ردت جوري بارتباك :

لا تشيلي هم

اختك ابضاي وبتعرف تدبر حالها

رتبت جوري على كتف فاتن ، وقد احتضنتها بود ، ثم سارت بخطوات سريعه ، عائده الى المطعم 

وفي خلال دقائق …

كانت جوري قد اعتلت اسوار الواجهه الخلفيه للمطعم ، ثم تسللت برشاقه عبر نافذه صغيره في المطبخ 

ما ان دخلت جوري المطبخ ، حتى خلعت حذائها ، وخطت بحذر لتتفقد قاعة المطعم ، حيث اكتشفت ان المطعم لا يزال خاليا ، وقد عم السكون والظلام دامس في ارجاء المكان 

فتنفست الصعداء ، وارتدت ثوب نومها ، ثم انزوت في احد اركان المطبخ وقد انهكها التعب ، فاستسلمت للنوم ، وهي تدعو الله ان تمر هذه الليله بسلام 

وبعد اقل من ساعه …

حدث ما لم يكن يخطر في بال جوري !!!

فقد انفزعت من نومها على صوت صيحات مدويه تأتي من قاعة المطعم ، وقد بدت تلك الصيحات وكأنها استغافه من فتاه تتعرض لخطر ما !!!

ارتعد جسد جوري بشده ، وقامت تسير على اطراف اصابعها ، لتكتشف حقيقه ما يجري بالخارج 

ومع اقترابها ، اصبحت تميز صوت تأوهات الفتاه المستغيثه ، مترافقا مع صوت ضربات قويه على جسدها !!!

وفي تلك اللحظه …

اتخذت جوري قرارها ، بأن تتدخل وتنقذ تلك الفتاه المسكينه ، حتى وان كلفها ذلك الامر حياتها !!!

فعادت الى المطبخ ، واستلت سكيينا حاده ، وانطلقت باتجاه قاعه المطعم 

وما ان وصلت للقاعه ، حتى تجمدت في مكانها من شدة الصدمه ، وسقطت السكين من يدها من هول ما رأت !!!

———————–ء

وفي نفس تلك الاثناء …

كانت فاتن قد عادت الى منزلها ، وهي تلوم نفسها ، بعد ان خذلت صديقتها المسكينه وتخلت عنها

وقد زاد من حنقها ، انها م تجد ام منير بالمنزل ، فصاحت بغضب مخاطبه زوجها :

هو انت بتهزر يا منير

هي فين امك واخواتك دول !!!

انت خلتني احرج البت الغلبانه 

وطلعت شكلي زي الززززفت

بعد ما كنت قلتلها تيجي تبات معايا 

بدل ما تبات في الشارع 

انت ليه بتعمل كده فيا 

رد منير بكل سخافه ولا مبالاه :

ما تكبريش الحوار يا فاتن

ولا انتي نفسك نتخانق وخلاص

انا عملت الصح

مهو بالعقل كده 

مش كل من هب ودب 

ييجي بيتي ويبات فيه كمان 

البت دي احنا لا عارفين اصلها ولا فصلها

مش جايز تطلع حراميه 

وتقلب الشقه واحنا نايميين !!!

ردت فاتن والاسى يعتصر قلبها :

هو انت بتقول اي كلام فارغ وخلاص

اللي انت بتتكلم عليها دي واحده بنت ناس 

ولولا الظروف بس … 

ما كانتش تقبل اصلا 

انها تحط رجلها في الشقه 

اللي انت فرحان بيها اوي دي

وعيب اوي انك تكلم كده 

على واحده صاحبتي 

بس انا عارفه انك عملت كده 

عشان تحرجني وخلاص

ومش فاهمه ليه بتعمل معايا كده 

رد منير بنفس هدوءه المستفز :

هي عادتك يعني يا فاتن ولا هتشتريها

لازم تعكنني عليا كل ليله 

ولازم اطلع انا اللي وحش وفيا كل العبر 

ردت فاتن وقد سالت دموعها على وجنتيها :

ايوه انت فعلا وحش يا منير

وعمرك ما حسيت بياولا قدرتني 

ولا حتى عاملتني بحب وحنيه 

زي ما اي راجل بيتعامل مع مراته

انا بجد ما بقتش حاسه اني متجوزه اصلا 

انا حاسه اني واحده انت جايبها

عشان تخدمك انت وابنك

انا بقيت خدامه ليك 

وخدامه لابنك

وخدامه في الشغل

رد منير بكل عصبيه :

بقولك ايه يا فاتن 

انا مش ناقصك

انتي بقيتي وليه نكديه

عموما 

انا سايبها لك مخضره وداخل اتخمد

ثم تركها تبكي ، ودخل غرفته لينام ، وكأن شيئا لم يحدث !!!

اما فاتن … 

فقد افرغت كل طاقتها في نوبة بكاء حار ، حتى هدأت ، ثم حاولت الاتصال بجودي ، للاطمئنان عليها ، الا ان الاخيره لم ترد !!!

———————-ء

نعود بك عزيزي القاريء الى ثلاث ساعات للوراء

الى ما قبل انطلاق كل تلك الاحداث !!!

ففي مكان منعزل بقلب الصحراء ، بالقرب من القاهره 

حيث تقع اكبر ساحه لحطام السيارات القديمه في مصر

خرجت سياره اجره متهالكه من بين تلال الركام ، متجهه الى قلب العاصمه ، يقودها ” احمد مرسي ” مالك تلك الساحه متراميه الاطراف ، ذلك الشاب الغامض ، الذي لم يكمل عامه الخامس والثلاثون بعد ، والشهير بلقب “روسيا” كما يدعوه المقربون منه 

وما ان دخل الى احد الاحياء الراقيه بالقاهره ، حتى استوقفته فتاه منقبه تحمل في يدها شنطه صغيره ، وجلست بجواره ، وقد دار بينهما ذلك الحوار …

الفتاه المنقبه بلهجه ساخره :

ايه العربيه الكحيانه دي

وايه اللي انت لابسه ده !!!

شكلك كوميدي اوي يا “روسيا”

وانت عامل فيها سواق تاكسي 

رد روسيا باقتضاب :

جبتي المفتاح

ردت الفتاه المنقبه وهي تبتسم : 

ايوه ما تقلقش 

مدير المطعم عدى عليا 

واداني المفتاح 

وبلغني ان المطعم هيكون فاضي لحد الصبح

بس انا نفسي افهم 

اشمعنا المطعم ده بالذات 

وليه لازم يكون ليله ١٨ يناير من كل سنه 

رد روسيا بنفس الاقتضاب :

تاني يا صفاء !!!

كام مره لازم اقول لك 

ما تسأليش عن اي تفاصيل 

تخص الموضوع ده 

المهم …

جبتي الكرباج والكلبشات 

ردت صفاء وقد بدا الضيق واضحا على صوتها :

ايوه يا روسيا بيه

جبت كل حاجه

بس انا فعلا مش فاهماك

دي رابع سنه نكرر نفس الموضوع الزفت ده

وبرضوا انت لسه مش واثق فيا 

ومش عاوز تفهمني 

احنا بنعمل كده ليه !!!

عموما دي اخر مره

والسنه الجايه ابقى هات 

اي حد من رجالتك بدالي

وانت عندك بدل الراجل ميت الف 

رد روسيا بكل هدوء :

ماشي يا صفاء

دي اخر مره هاخدك فيها المشوار ده

ردت صفاء بانفعال واضح :

بجد انت اغرب حد 

انا قابلته في حياتي 

ولولا اني عارفاك كويس

كنت قلت انك فعلا مريض نفسي

لم يكترث روسيا لكلمات صفاء ، وظل منهمكا بالقياده ، حتى وصلا الي المطعم ، ودخلا بهدوء شديد وسط الظلام الدامس 

فخلعت صفاء النقاب والجلباب الاسود الواسع ، وقد كانت ترتدي تحته ، بدله رياضيه انيقه تظهر مفاتنها بكل وضوح ، فعدلت هندامها ، ثم اعادت تصفيف شعرها بعنايه 

بينما تركها روسيا وبدا يتجول بحذر داخل المطعم ، وتفقد كل ارجاءه ، ليتأكد من خلوه تماما من البشر ، ثم قام بفصل كافة كاميرات المراقبه 

وعاد ووقف امام احدى الطاولات ، ووضع سلاحه الناري جانبا ، ثم خلع سترته وقميصه ، كاشفا عن صدره مفتول العضلات 

 

واقتربت منه صفاء بكل حذر ، وقالت بصوت حنون وهي تناوله السوط الجلدي الطويل :

اقسم بالله لو حد شافنا

هيقول علينا احنا الاتنين مجانين

بس اقول ايه بقا

انا ما اقدرش اكسر اوامرك 

بس المره دي لازم تضربني انت الاول 

كام ضربه خفيفه كده

التفت اليها روسيا باندهاش وقال وهو يلتقط السوط من يديها :

اشمعنا المره دي يا صفاء 

جسمك مش هيتحمل ضربه واحده بالكرباج ده !!!

ردت صفاء بكل ثقه :

اولا انا عارفه انك هتضربني بالراحه

ثانيا انا يا سيدي عاوزه اشاركك احساسك

حتى لو كان الاحساس ده هو الوجع !!!

ثالثا بقا وده الاهم 

انا …..

وقبل ان تكمل جملتها ، قاطعها روسيا بمنتهى الحزم وقد تبدلت ملامح وجهه وغيم عليها حزن عميق :

صفااااااء 

مش وقت نحنحه خاااالص 

استدارت صفاء واعطته ظهرها ، ثم مالت بجسدها على احدى الطاولات في وضع مثير ، واشارت بيدها الى مؤخره ظهرها ، وقالت بكل ثقه :

اضربني هنا 

كام ضربه خفيفه

عاوزه اتغاظ منك

عشان اعرف اضربك بضمير

وقبل ان تتم عباراتها ، كان روسيا قد بدا فعلا برفع السوط عاليا ، ثم هوى على مؤخرة ظهرها 

فانتفضت صفاء بقوه ، وبدات تصرخ وتبكي بحرقه ، ثم جذبت السوط من يد روسيا ، وقد دفعت جسده بغيظ ، واجلسته مقلوبا ليتحضن احد الكراسي المعدنيه بكلتا ذراعيه

فقال روسيا بكل هدوء :

هاتي الكلبشات الاول 

وحطيهم في ايدي من بين ضهر الكرسي

عشان ممكن الوجع يخليني 

افقد اعصابي واقوم اضربك 

وبالفعل ربطته صفاء بكل قسوه في الكرسي ، وبدات تنهال بالضرب على ظهره مفتول العضلات ، وهي مازالت تصرخ وتبكي ، بينما هو صامتا متماسكا 

وفي تلك الاثناء …

كانت “جوري” قد تسللت الى المطعم ، وتوالت الاحداث ، حتى وقفت جوري امامهما ، وقد الجمتها الصدمه ، مما جعل السكين تسقط من يدها !!!

وتجمد ذلك المشهد لبضع لحظات ، وثلاثتهم يحدقون في بعضهم البعض بذهول تام !!!

حتى انتشلت صفاء نفسها من ذهولها ، ووثبت على جوري فأسقطتها ارضا ، ثم انقضت فوقها ، وقد امسكتها باحدى يديها من شعرها بكل قسوه ، بينما التقطت السكين بيدها الاخرى ، ووضعتها على رقبة جوري ، ثم صاحت بكل حده :

انتي مين يا بت انتي !!!

وايه اللي جابك هنا

ومين اللي باعتك ؟؟؟

انطقي والا هأنحر رقبتك دلوقتي حالا

تدخل روسيا بصوت هادر :

قتل هنا لأ

بطلي جنان يا …

وقبل ان يكمل روسيا عبارته ، كانت صفاء قد ادارت رأسها بإتجاهه ، فاستغلت جوري تلك اللحظه ، وباغتت صفاء بضربه من ساقها ، فالقتها ارضا 

ودخل الفتاتان في عراك عنيف بالايدي ، انتهى بأن ارتطمت رأس صفاء باحدى الطاولات ، وسقطت مغشيا عليها !!!

وبسرعة البرق ، نهضت جوري وهرولت باتجاه المطبخ ، ثم عادت وهي تحمل بخاخا صغيرا ، ثم قامت برش رذاذه في وجه صفاء 

فصاح روسيا بانفعال واضح :

انتي بتعملي ايه !!!

ايه اللي رشيتيه عليها ده !!!

قامت جوري وتقدمت ببطء نحو روسيا وهي ترمقه بنظره كلها شفقه ، من شده بشاعه منظر الدماء التي تسيل من ظهره بسبب ضربات السوط ، وقالت بكل ود :

لا تخاف

هادا مخدر 

ما بتفوق منه الا بعد ساعه

لكني بدي افهم

مين هاي المجنونه

وليش عملت هيك فيك

ووين مفتاح هالاساور ؟؟؟

ادرك روسيا ان جوري المسكينه ، قد خدعها ذلك المشهد ، وانها تظن انه “ضحيه” لبطش صفاء ، فأكمل اداء دور المجني عليه ، وقال بصوت منهك متالم :

هي فعلا ست مجنونه

بس مش وقته احكيلك تفاصيل

دوري على المفاتيح في جيوبها

وفكيني 

وبالفعل وجدت جوري المفاتيح ، وقامت بفك وثاق روسيا ، ثم احضرت شنطة الاسعافات الاوليه ، وبدات في تضميد جراحه ، وهي تقول بصوت متاثر جدا :

الله يلعنها شو وحشه

بس انت مين

وكيف هالناعمه المقشمشه عرفت تقيدك 

وانت ماشالله عملاق

انت شو اسمك 

وشو قصتك

رد روسيا وهو مازال متالم :

انا سواق تاكسي

واسمي احمد

والست دي ركبت معايا مشوار

وبعدها رفعت عليا الطبنجه دي 

وجابتني هنا 

وعملت فيا اللي انتي شايفاه ده

اهم حاجه دلوقتي نخلص منها 

انا هاخدها ارميها في اي مكان 

قبل ما تفوق وتعملنا مشكله 

ردت جوري بتوتر :

طب انت راح تقدر تحملها لوحدك

ولا بتحب اجي نعك وساعدك

رد روسيا بصوت هاديء :

اه طبعا هاحتاج مساعدتك 

انتي اسمك ايه

وكنتي بتعملي ايه هنا

ردت جوري بكل ود :

اسمي جوري

انا من سوريا 

عمري ٢٥ عام

وبشتغل طباخه هون بالمطعم

رد روسيا وهو مبتسم :

طب عندكم حبل هنا يا جوري

عشان عاوز اربط الست المجنونه دي

لحسن تفوق قبل ما نلحق نرميها في اي حته 

ردت جوري بحماس :

تكرم عينك 

استناني تكه واجيب لك اياه من المخزن

هرولت جوري بإتجاه المخزن ، بينما التقط روسيا سلاحه الناري ، وقام بتلقيمه ، وهو يفكر في خطه لتكميم جوري وربطها ، ثم استدراجها لمكان معزول وقثلها 

ولكن شيئا ما حدث ، وغير كل مخططات روسيا !!!

فقد عادت جوري ومعها الحبل ومعطف كبير ، وناولتهم لروسيا 

ثم مدت يدها في جيبها واخرجت مبلغا من المال وقالت وهي تبتسم بكل ود :

هادا هو الحبل اللي طلبته 

وهادا المانطو البسه 

لان الجو برد ومطر 

وارجوك اعتبر اني متل اختك 

واقبل مني هالمبلغ الصغير

اكيد انت كنت نازل 

ومتامل تجيب مصاري لاولادك 

والليله ضاعت عليك الشغله

فجأه تبدلت ملامح روسيا ، وشعر بالاحتقار الشديد لنفسه ، فقد كان يخطط لتقثل تلك الفتاه المسكينه ، التي لم يرا منها الا فيضا من العطاء والحنان والرقي !!!

فرد يدها بكل ود وقال :

انا مش عارف اقولك ايه

بس انتي فعلا انسانه جميله اوي

وكتر خيرك على 

كل اللي عملتيه معايا

وعموما انا معنديش اولاد 

ومش متجوز اصلا 

خللي فلوسك معاكي

مستوره والحمد لله

ردت جوري بكل حنان :

ارجوووك اقبلهم مني 

اعتبرهم سلفه لحتى تدبر حالك 

على الاقل تكون حجه نلتقي تاني 

ويلا نربط هالمجنونه 

ونشيلها ونطلع فيها من هون

قبل ما تفيق ويصير مشكل

ابتسم روسيا ، وقال بكل هدوء :

لا يا جوري 

خلي الفلوس والحبل معاكي 

انا هاخد الجاكيت بتاعك بس

وهو ده الحجه يا ستي 

ومش لازم تخرجي معايا خلاص

انا هاعرف اتصرف لوحدي

قال ذلك ، ثم التقط جسد صفاء من الارض ، وكأنه يحمل عصفورا صغيرا على كتفه ، وودع جوري بكل ود ،ثم اختفى 

تاركا جوري وهي في حاله من السعاده ، لم تعرف سببا لها

( انتهت الحلقه الاولى )

رواية “حزن بين احضان الفرح” – الحلقه الثانيه

استيقظت صفاء ، لتجد نفسها مازالت ترتدي نفس البدله الرياضيه التي كانت ترتديها بالأمس 

ونظرت حولها تتفقد المكان ، لتكتشف انها قضت ليلتها على فراش روسيا ، في غرفة نومه ، داخل ذلك القصر الفخم ، الذي يقع في قلب قلعته الحصينه !!!

فصاحت في ذعر :

يا نهاااار اسود ومنيل بستين نيله

روسياااااا

انت فين يا روسياااا

لم تتلقى اي رد ، فهبت من مكانها ، وخرجت تبحث عن روسيا فلم تجده بالقصر 

وفجأه ظهرت الحاجه “انتصار” ، ام روسيا ، وقالت بصوت حاد :

اسمه الباشمهندس احمد

وبطلي زعيق

احمد خرج من بدري 

هرولت صفاء باتجاه انتصار ، والتقطت يدها وقبلتها بكل خضوع ، وقالت بارتباك :

انا اسفه يا حاجه 

انا بس معرفش جيت هنا ازاي 

ردت الحاجه صفيه :

هو قالي انك تعبتي واغمى عليكي

فجابك هنا

وخدي تليفونك اهوه

واتصلي بيه

هو مأكد عليا انك اول ما تصحي تكلميه

تناولت صفاء هاتفها ، وابتعدت بضع خطوات عن الحاجه انتصار ، ثم اتصلت بروسيا ، وقالت بصوت خفيض :

الوووو 

انت فين يا روسيا 

وخرجت ليه النهارده

وضهرك متشرح كده

وايه اللي حصل امبارح 

مين البت اللي كانت في المطعم

وعملت فيها ايه 

رد روسيا بكل ضجر :

ايه كل الاسئله دي

اهدي يا صفاء

انا بقيت كويس

وموضوع امبارح ده تنسيه خالص

انا عالجت الموضوع 

وقتللللت البت ودفنثها خلاص 

ومفيش داعي نتكلم في القصه دي تاني ابدا

ردت صفاء بتوتر :

حاضر يا روسيا

بس ابويا لو عرف اني كنت بايته عندك 

هيقتللللني ويقتللللك 

احنا ما صدقنا المشاكل اللي بينكم تخلص 

مش عاوزين الهدنه اللي بينكم دي تنتهي

رد روسيا بكل ثقه :

“صابر علوان” عايش لحد دلوقتي 

لاني انا سامح بده

بس لو فكر يقرب مني 

انا هامسحه من على وش الارض 

وانتي عارفه كويس انا ممكن اعمل فيه ايه

انا سايبه بس عشانك انتي

ردت صفاء باستهزاء :

بالراحه على نفسك شويه يا روسيا

انت بتتكلم على “صابر علوان”

اكبر تاجر سلاح في مصر

وانت بكل هيلمانك ده

لما بتطلع بره قلعتك دي 

وبدون حمايه الجيش بتاعك 

بتبقى مجرد راجل عادي

طلقه واحده تنهي حياتك

رد روسيا بكل هدوء :

طب يا صفاء

انا فعلا مش فاضي للرغي بتاعك ده دلوقتي

عندي اجتماع مهم 

ثم اغلق الهاتف في وجه صفاء بكل استهتار ، وتحامل على نفسه ليخفي الم ظهره

 

ثم ارتدى قبعه للراس ، ونظاره شمسيه سوداء ، ليخفي ورائهم معظم ملامح وجهه

وكان روسيا قد وصل في تلك اللحظه ، الى احد الساحات الفسيحه المحاطه بتلال عاليه من القمامه والمخلفات ، والتي تقع داخل احدى منطقه نفوذه في وسط الصحراء 

ليجد رجلان بانتظاره ، تبدو عليهم علامات الثراء الفاحش ، ومن خلف كل منهنا بضعة رجال مدججين بالسلاح الناري 

وما ان ترجل من سيارته ، حتى صاح باقتطاب في كلا الرجلين :

يا جماعه انا قلت لكل واحد فيكم

ييجي لوحده

ممكن افهم بقا ايه الحفله اللي انتوا عاملينها دي 

رد احدهم بتوتر :

معلش يا روسيا بيه

دي اول مره نتعامل مع حضرتك 

انا الحاج “بهجت”

وده الحاج “شاهين”

احنا شاغلين في ….

قاطعه روسيا بكل حزم :

اهلا وسهلا بيكم 

بس واضح يا حاج بهجت انكم مش عارفين 

القوانين بتاعتي 

وواضح كمان انكم 

اول مره تتعاملوا مع بعض

وانكم قلقانين من بعض

عشان كده جيتولي 

رد الحاج شاهين :

بصراحه يا روسيا بيه 

احنا جايين لك بسبب سمعتك الحلوه في السوق 

الكل بيحلف بيك 

انك راجل امين وكلمتك واحده

بس ما تأخذنيش في الكلمه 

انت يعني بعتلنا لوكيشن في حته مقطوعه

مفيهاش سريخ ابن يومين 

ايه اللي يضمنك اننا مش هنغدر بيك 

ونقتللللك هنا !!!

رد روسيا وهو مبتسم :

وتقتلوني ليه بس يا حاج شاهين 

هتستفيدوا ايه من قتللللي 

تدخل الحاج بهجت ملطفا الاجواء :

الحاج شاهين ما يقصدش طبعا 

هو بس مستغرب الشجاعه اللي انت فيها دي

واعذرني في الكلمه

زي ما احنا عارفين انك راجل دوغري 

عارفين برضوا ان ليك اعداء كتير 

يتمنوا موووتك

ارتفعت ضحكه روسيا في عنان السماء الفسيحه ، وانتقل صداها بين تلال المخلفات المحيطه بالساحه ، ثم رد بكل ثقه :

بص يا حاج 

انا مش تلميذ يعني 

عشان اجيبكوا مكان مقطوع زي ده

واجيلك لوحدي كده

لو اي حد من الرجاله بتوعكم دول

فكر بس يسحب سلاحه

هيلاقي عشرين رصاصه في صدره 

وانهى روسيا جملته ، فإذا باكثر من خمسين فوهة بندقيه آليه تنبثق من بين قمم تلال المخلفات المحيطه بالساحه !!!

وبدا المشهد مهيبا ومباغتا ، للرجلين وكل من خلفهم من المسلحين ، وقد ظهر رجال روسيا من العدم ، واحاطوا بهم من كل جانب !!!

فرفع روسيا يده للاعلى ، فانسحبت كل البنادق الاليه ، وكأنها تبخرت مجددا ، ثم استطرد بكل زهو :

ممكن بعد اذنكم بقا

الرجاله دي كلها تمشي

عشان نبدا الاجتماع بتاعنا 

وبالفعل … قام الحاج بهجت والحاج شاهين في صرف رجالهم ، وبدا بالاستماع لروسيا وهو يشرح قوانينه الصارمه ، حيث قال :

اول شيء لازم نتفق عليه 

اني مش عاوز اعرف اي تفاصيل عنكم 

او عن نوع التجاره اللي بينكم

ثانيا 

انا مجرد وسيط 

هاستلم من الحاج شاهين البضاعه 

اللي انتوا متفقين عليها

واستلم من الحاج بهجت ثمن البضاعه دي

وهيشرفني هنا يتاكد ان بضاعته تمام 

وياخدها بالف سلامه

وانا هاوصل للحاج بهجت فلوسه 

مخصوم منها نسبه ١٠% عمولتي 

وبكده نمنع ان اي حد فيكم يغدر بالتاني 

رد بهجت :

طب ولو البضاعه ما طلعتش زي ما اتفقنا 

رد روسيا : 

ما تقلقش يا حاج 

اللي بيحاول يخدع روسيا 

بيدفع حياته ثمن خيانته

سادت لحظه من الصمت للحظات ، قبل ان يتصافح الجميع ، وقد تم الاتفاق فيما بينهم على كل تفاصيل تلك الصفقه !!!

———————ء

وفي المساء من نفس اليوم

ولكن من داخل المطعم 

كانت جوري قد نجحت في ايهام الجميع بأنها قد قضت ليلتها خارج المطعم 

وبدات عملها المعتاد في المطبخ ، برفقه صديقتها فاتن ، وقد قصت عليها تفاصيل ما حدث بالامس مع ذلك الشاب المسكين … احمد !!!

فقالت فاتن بكل خبث :

ربنا يعوض عليكي في البالطو بتاعك

الواد ده مش هتشوفي وشه تاني

فبلاش تتعشمي اوي كده

قطبت جوري حاجبيها وقالت بحزن واضح :

ينحرق البالطو 

انا بس قلقانه عالشاب

يكون جرا معه شيء مو منيح

بسبب هالمجنونه البشعه

ردت فاتن وهي تضحك :

قلبك الحنين ده 

هو اللي موديكي في داهيه

عموما اللي رايده ربك هيكون

انتي بس ادعي انه يظهر تاني

وانتهى ذلك الحوار وقد ظلت جوري تدعوا في اعماقها ان ترى روسيا مره اخرى 

واسدل الليل ستائره ، وانتهى العمل بالمطعم ، وغادر الجميع ، وظلت جوري جالسه خلف احدى النوافذ ، تترصد السيارات العابره امامها

وكلما دنت سياره اجرة من المطعم ، زادت ضجيج دقات قلبها ، لكنه سرعان ما يخفت مره اخرى بعد ان تتأكد انها ليست سيارة احمد  !!!

وظلت على ذلك الحال حتى هزمها النعاس ، ونامت في مكانها دون حراك !!!

———————-ء

اما فاتن فقد عادت الى منزلها ، لتجد عبد العزيز ابنها يجلس وحيدا ، وقد اخبرها ان اباه قد تلقى اتصالا هاتفيا ، فخرج على اثره مسرعا 

فحضرت وجبة عشاء شهيه ، وجلست مع ابنها حتى نام

ثم ارتدت بعض الملابس المثيره ، وتزينت وصففت شعرها بعنايه ، وجلست بكل دلال تنتظر عودت منير ، على امل ان يبادر ذلك الاحمق ، ويعتذر لها عن سوء تصرفه معها بالامس 

الا ان ما حدث ، كان عكس ذلك تماما !!!

فقد دخل منير الى المنزل مثل الثور الهااائج ، وقفز على جسد فاتن ، وظل يكيل لها الصفعااات واللكمااات وهو يقول بغضب عارم :

يا واااااطيه

يا حقييييره

يا خااااااينه

بعتي شرفك بكام يا زباااااله ؟؟؟

كانت صدمة وذهول فاتن قد الجمتها عن النطق ، وظلت تصرررخ بشده ، وقد انفجرت دموعها بغزاره من شدة الالم :

انا ما عملتش حاجه !!!

وربنا ما عملت حاجه !!!

وظل منير يبطش بها حتى خارت قواه وجلس يبكي ، ثم اخرج هاتفه من جيبه ، وفتح احدى مقاطع الفيديو ، ووضعه في وجه فاتن ، وهو ينتحب بشده :

بعتي الفيديو ده لمين

انطقي بدل ما اطلع روحك 

في ايدي دلوقتي 

تطلعت فاتن للفيديو ، وكانت صدمه قاسيه لها !!!

فبداخل هذا المقطع تظهر فاتن شبه عاريه وقد خلعت كل ملابسها ، حيث تقوم بتجربه بعض الملابس الجديده !!!

تجمد فاتن للحظات ، ثم صرخت وهي تبكي بحرقه :

يا فضيحتك يا فاتن

يا دي المصيبه السوده

ورحمة ابويا يا منير

ما بعت الفيديو ده لحد

ولا حتى صورته من الاساس 

ده انا كنت في محل بجرب كام فستان

مين الحيوان اللي بعتلك الفيديو ده

قولي على اسمه

وانا وعهد الله هاحبسه

رد منير وهو يبكي :

الفيديو ده واحد جارنا بعتهولي 

وقالي مش دي مراتك 

انا اتفضحت بسببك يا جذمه

من النهارده مالكيش قعاد في البيت ده

انتي طالق !!!

طااالق !!!

طااالق !!!

تلمي هدومك وتغوري في اي داهيه 

ومشوفش خلقتك دي تاني

حاولت فاتن استرضاء منير ، وقالت وهي تنتحب بشده :

انا في عرضك يا منير

انا ماليش ذنب 

انت عارف اني بريئه

ما تخربش بيتنا 

ابوس ايدك

انتزعها منير من مكانها ، واجبرها على ان تلملم ملابسها واغراضها ثم طردها بكل قسوه ، دون حتى ان تودع طفلها 

وخرجت فاتن مكسوره ، تجر حقيبتها وهي تبكي ، فلم تجد مكان تذهب اليه سوا المطعم 

اما منير … 

فقد ظل يحتضن ابنه ويبكي ، فهو يعلم ان زوجته بريئه ، وانها كانت ضحيه للتصوير بداخل غرفه ملابس احد المحلات

الا ان خوفه من الفضيحه ، جعله يلجأ الى هذا الحل القاسي !!!

———————-ء

وصلت فاتن الى المطعم ، وارتمت في حضن صديقتها جوري ، وقصت عليها مصيبتها ، فما كان من جوري الا ان هبت واقفه ، وقالت بكل غضب :

شو هالنذل الجبان زوجك

كيف يظلمك بهالوحشيه

الله يلعنه

قومي معي 

نعمل محضر بالشرطه

حتى يوقفوا هالفيديو

ويجيبوا الكلب اللي صورك 

وبالفعل … ذهبت الفتاتان لقسم الشرطه ، والتقوا بالرائد “فاروق الرفاعي” ، وقصوا عليه الواقعه كامله ، وقد دار بينهما الحوار التالي …

الرائد فاروق :

للاسف يا استاذه فاتن

موضوع التصوير المخفي ده 

انتشر الايام دي بشكل فظيع

وكل يوم بيجلنا بلاغات كتير

عن بنات اتصورا عريانين بدون علمهم

في غرف الملابس وحمامات السباحه

وكل اللي هاقدر اوعدك بيه 

اننا هنحاول في اسرع وقت

نوقف عرض الفيديو في مصر

لكن حضرتك فاكره الواقعه دي حصلت فين ؟

ردت فاتن بكل اسى :

للاسف مش فاكره المحل 

لان الكلام ده حصل من سنه تقريبا

بس هو اكيد في وسط البلد 

رد فاروق :

انا عاوز حضرتك تعصري دماغك 

وتحاولي تفتكري اي تفاصيل

تساعدنا نعرف نجيب الحيوان 

اللي عمل كده

هنا تدخلت جوري بالحوار وقالت بانفعال :

يا حضرت الضابط 

اهم شيء الان نوقف الفيديو

بالله عليك اعمل اتصالاتك

وحاول توقفه هلأ

لان الفيديو عم تجيه مشاهدات 

وبتزيد كل دقيقه 

تعاطف الرائد مع فاتن ، وقام بالاتصال فورا بالاجهزه المختصه بشؤون جرايم الانترنت ، واخطرهم بالواقعه

ثم انتهى اللقاء بان وعد فاتن بأن الجاني سوف ينال عقوبته ، وانصرف الفتاتان ، متوجهين الى المطعم

———————-ء

وفي الساعات الاولى من صباح اليوم التالي …

استيقظت فاتن وجوري على صوت طرقات متقطعه على باب المطعم 

فاندفعت جوري نحو الباب وهي تقول بفرحه عارمه :

هذا اكيد احمد 

وبالفعل … كان روسيا يقف على الباب وفي يده معطف جوري 

قالت جوري بكل لهفه وعتاب :

والله كتير قلقت عليك احمد

وزعلانه منك

لانه توقعت تمر عليا امس

حتى تطمني عنك 

ليش ما جيت امس 

رد روسيا بابتسامه حانيه :

معلش بقا سامحيني 

كنت فعلا تعبان

وعبال ما غسلت البالطو ونشف وكويته 

ردت جوري بغضب :

يا عيب الشوم

انت تغسل تيابي 

ما بيصير

اعمل حسابك من اليوم بتجيب 

اواعيك وانا بغسلها لك

قاطعتها فاتن وهي تقول :

مين عالباب يا جوري

حد من قسم البوليس ؟؟؟

ردت جوري :

خيلك بمطرحك يا فاتن

هادا احمد 

الشاب اللي حكيت لك عنه

تدخل روسيا بالحوار وقال بانزعاج واضح :

قسم ايه اللي صحبتك بتتكلم عنه

انتوا مستنيين حد من القسم ؟؟؟

هنا بدات جوري في سرد مأساة فاتن على مسامع روسيا !!!

لم تكن جوري تعلم ، انها بالصدفه قد انقذت صديقتها من تلك الورطه 

فهي تقف الان امام الشخص الوحيد القادر على انتشال فاتن من تلك الفضيحه !!!

تكملة الرواية من هناااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *