التخطي إلى المحتوى

 رواية ريم الفصل الثاني 2 بقلم مجهول

#قصة_ريم_الجزء_الثاني

……… في حي فقير في بلد أوروبي حاول علاء إيجاد غرفة لتكون سكنا له هو وزوجته وبعد أن وجدها دفع مامعه من مال كإيجار عام مقدماً ثم ذهب ليسحب بعض المال من الفيزا  الخاصة به فيخبرونه أن والده أوقف العمل بها 

فحاول البحث عن عمل في أي شركة ولكن والده كان له بالمرصاد فقد أوصي الجميع ألا يشغلوه فكان يطرد من أي عمل يلتحق به

في النهاية اضطر للعمل حمال في إحدي المواني ولكن برودة الجو سببت له مرض السل الذي منعه من العمل وألزمه الفراش فقد بدأت صحته تتدهور شيئا فشيئا وظلت الأسرة في هذا الحي الفقير  حتي أصبح الأب قعيد الفراش تماما وأصبح غير قادر علي العمل نهائيا

فخرجت زوجته أحلام  بالرغم من حملها وأخذت تعمل خادمة في بيوت الأثرياء حتي انجبت أبنتها الصغيرة وقد كانت فتاة جميلة شقراء ذات عيون رمادية واسعة سماها والدها ريم ليست عاليا وليست زهرة ولكن القدر كان لايزال في جعبته الأسوء الذي ينتظر الفتاة الجميلة

ففي سن السابعة أصيبت بالحمي وبسبب ضيق اليد وعدم قدرة والدها علي علاجها أصيبت بشلل الأطفال وأصبحت عرجاء وظلت الأسرة  في في ضيق الحال والفقر حتي أنهم كانوا يظلون أياما بغير طعام فكانت الفتاة تترك المدرسة

 وتخرج لتبيع بعض الزهور للمارة في الأماكن الراقية فكان الناس يعطفون عليها أحياناً ويعطونها المال ف تحت هذه الثياب القديمة كان هناك وجه ملاك جميل مبتسم دائما ولكن  أحياناً أخري يدفعها المارة حتي لا تعترض طريقهم فتسقط أرضاً وهي تكتم دموعها

في أحد  الأيام تعب الأب تعبا شديدا واحتاج دوائه ولكن لم يكن لديهم ثمن الدواء فأحلام كانت مريضة ولم تعمل منذ فترة، فذهبت ريم  بسرعة إلي الشارع تمد يدها للمارة تطلب إحسانا وهي تبكي وكان الجد يمر بسيارته الفخمة بالصدفة فجرت الفتاة الصغيرة ذات السبع أعوام نحوه  وهي تبكي وتمد يدها طلبا للمال من شباك سيارته

 سألها ماالذي يبكيك

فأخبرته أن والدها مريض جدا ويحتاج لعلاجه فوراً وإلا قد يموت فأعطاها ورقة بمئتي يورو فشكرته وجرت  مسرعة نحو الصيدلية واشترت الدواء لأبيها وذهبت مسرعة نحو البيت وهي تقول لأمها:لقد أحضرت الدواء يا أمي هيا خذيه وأعطيه لأبي ولكنها وجدت أمها تبكي بحرقة 

مابك يا أمي

قالت  لقد توفي  والدك وسوف نرسل جثمانه لوالده ونترك هذه البلدة 

بكت ريم كثيراً  ولكن البكاء لا يعيد شيئا وعندما وصل الجثمان لسليمان اصيب بأزمة قلبية فلقد مات ابنه الوحيد دون أن يراه، وعندما ارسل من يبحث عن زوجة ابنه اخبره الجيران أنها غادرت ولا يعرفون عنها شيئاً                        

مرت الأيام وأصبحت ريم في الثامنة عشر من عمرها وبينما كانت الأم تعمل في إحدي المنازل سقطت علي الأرض مغشياً عليها وحملت للمشفي ولكنها شعرت أنها تقترب من الموت فأعطت ابنتها ورقة وطلبت منها أن تذهب للعنوان الذي كتب فيها 

ذهبت الفتاة للعنوان الذي أعطته لها أمها وطرقت الباب

ففتحت لها الخادمة وأوصلتها للسيد سليمان جدها الذي لا يعرف بوجودها أصلا وعندما وقفت الفتاة أمامه  نهرها قائلاً  :ماذا تريدين أنا أتذكر تلك العيون جيداً بالرغم من مرور سنوات طويلة أنت الفتاة التي كنت تتسولين في الشارع وأعطيتك مائتي يورو لو كنت قد جئت هذه  المرة أيضاً من أجل التسول فلن أعطيك شيئاً، ولكن ربما أجد لك وظيفة في القصر

ولكن الفتاة لم ترد من الخجل وأعطته الورقة التي في يدها 

وعندما قرأ سليمان الورقة انتفض واقفا من سريره أنت حفيدتي إذا وهذه الورقة هي شهادة ميلادك

قالت ريم نعم ياجدي، أتعرف كيف توفي أبي في ذات اليوم الذي أعطيتني فيه المال لقد كان مريضا جدا وقد أشتريت له الدواء بمالك ولكن عندما وصلت كان كل شئ قد أنتهى وفارق الحياة

 

قال الجد لقد مات أبني لأنه لا يجد ثمن العلاج بينما كنت أنا أوزع أموالي علي من لا يستحق ولكن يا إبنتي أنت  ستبقين هنا معي و سأعوض عليك وسأكتب كل الميراث باسمك وحدك

قالت ريم ولكني لا استطيع ترك أمي فهي مريضة

سليمان سوف  أحضر أمك أيضاً لتعيش معنا أعطني العنوان بالتفصيل ثم أرسل رجلا من الموظفين عنده بالشركة ليحضر والدة ريم ولكن الرجل عاد بعد ساعتين خالي الوفاض فقد وجد السيدة قد ماتت في المستشفى فقام بدفنها والعودة إلى  سيده وليخبر ريم عن وفاة والدتها

                  الفصل الثالث من هنا 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *