رواية ريم (كاملة جميع الفصول) بقلم مجهول
…….كان علاء يكلم والده عن الزواج فقال له أبي أريد أن أتزوجه رد والده سليمان طبعاً يابني هذه أمنية حياتي وسوف أجهز لك فرحا يليق بابن أكبر رجل أعمال في أوروبا ومن العروس ياترى ؟
قال الأب أنتظر سأقول أنا إنها أشجان بنت عبد القادر صديقنا المقرب أم مديحة بنت نادر
قال علاء لا يا أبي لا هذه ولا تلك أنا أحب فتاة أخرى أنها أحلام
ومن أحلام هذه أنا لا أعرفها بنت من تكون؟
إنها بنت الخالة شكرية إنها الطباخة
صفع سليمان ابنه علي وجهه صفعة قوية هل جننت أيها الأحمق تريد أن تتزوج الخادمة وتترك بنات أكبر العائلات
قال علاء أنا أحبها ولن أتزوج سواها
ضربه والده مرةً أخري هذا مستحيل ولن يحدث حتى لو دفنتك حيا ماذا سيقول الناس وماذا ستكتب الصحافة
سيقولون ابن أكبر رجل أعمال في أوروبا يتزوج بخادمة
قال علاء سيقولون تزوج من يحب
قال سليمان لا سيقولون أنك أحمق وغبي أنت لا تدرك كيف حفرت في الصخر حتي أصل لما وصلت إليه لقد هاجرت من بلدي وتركت الفتاة التي أحبها من أجل أن أصل للقمة لقد حفرت بأظافري في الصخور وتزوجت أمرأة تكبرني بعشرين عاماً من أجل المال والحصول علي الجنسية وعملت المستحيل لأكبر تلك الأموال واشتريت شركة تلو الأخرى
حتى أصبحت أملك أعظم ماركة عالمية في العطور وأدوات التجميل والثياب وتأتي أنت لتخبرني أنك تريد الزواج من خادمة لا لا يمكن أبدا فابن سليمان الوحيد لن يكون سبباً في فضيحته أبداً أنا صنعت هذا بتعبي وكدي إما أن تحافظ عليه أو تخرج من بيتي وتبدأ من الصفر مع تلك الحثالة
قال علاء أنا أحبها ولن أتخلي عنها وان كنت تعتقد أنني سأسبب لك العار سأخرج من قصرك وأبدأ معها من الصفر كما طلبت مني
قال لو خرجت من هذا البيت سأتبرأ منك
علاء إذاً اعتبر أن ابنك الوحيد قد مات ولا تبحث عني
سليمان بل سأعتبر أنني لم أنجب أيها الابن العاق هيا أخرج من بيتي ولا أريد أن أري وجهك مرةً أخرى هيا أخرج من قصري ولا ترجع إليه مرةً أخري وإن مت فلا تمشي في جنازتي فأنا أتبرأ منك وسأعتبرك من ميتا هذه اللحظة
خرج علاء مسرعا خارج القصر بينما جلس سليمان وينادي شكريييييييية تأتي شكرية نعم سيد سليمان أنت مطرودة أنت وابنتك أخرجي من بيتي
قالت شكريةولكن ياسيدي ليس لنا مكان نذهب إليه ماذا فعلت كي تطردني
قال سليمان اسألي ابنتك ماذا فعلت بابني وبالمناسبة سألغي إقامتك وسوف ترحلين لبلدك
قالت شكرية أرجوك ياسيدي لقد هربت من الحرب ولجأت إلي هنا أين سأذهب أنا وأولادي
قال سليمان ليست مشكلتي اغربي عن وجهي بسرعة
خرجت شكرية وهي تبكي وصلت لبيتها فوجدت علاء يقف مع ابنتها أحلام فقالت له:لماذا فعلت هذا بنا يابني لقد طردني والدك من القصر ولغي إقامتي وسوف يتم ترحيلي أنا وأولادي ماذا سنفعل الآن
وقبل أن يرد عليها وجد الشرطة قادمة يبدو أن أبي نفذ تهديده ولكن لن أترك أحلام فلقد تزوجنا منذ قليل ولن يستطيعوا ترحيلها ولكني لا أستطيع فعل شيء لك ولباقي أولادك خالتي
قالت شكرية إذاً اهتم بابنتي هي أمانة عندك
بينما الشرطة تمسك بشكرية وباقي أولادها الثلاثة وتأخذهم تعه تحتضن أحلام أمها وأخواتها قبل أن يركبوا سيارة الترحيلات ويبتعدوا إلي الأبد
قالت أحلام ماذا سنفعل الآن وقد طردت من بيتك وسافرت عائلتي
قال علاء سنستأجر بيتا وسوف أجد عملا مناسبا
قالت ولكنك لم تكمل تعليمك الجامعي فماذا ستعمل
قال أي شيء حتي لو أضطررت لغسل الأطباق سأفعل
في القصر جلس سليمان علي كرسيه وهو مغتاظ مما حدث وينفخ الهواء كأنه لهب يخرج من بين ضلوعه
ثم أمسك بالهاتف وقال اسمع يا فؤاد لو حاول ابني العمل في أي مكان فلا تجعله يقبل أبدا لقد عصي أمري وغادر القصر ولكي يرجع يجب أن أضيق عليه وأجعله يطرد من أي عمل يحاول الاشتغال فيه
قال فؤاد أمرك سيد سليمان
اضاف سليمان ويجب أن تبلغني بكل شيء أول بأول ثم أغلق الهاتف ونظر أمامه فيجد طفلا في العاشرة من عمره جاء وجلس إلي جواره فقال له أذهب الآن ياممدوح فعمك ليس على مايرام
قال ممدوح لماذا أنت غاضب هكذا يا عمي؟
قال سليمان بسبب ابني الوحيد لقد هجرني من أجل فتاة من الشارع كانت تعمل خادمة عندنا
ممدوح وأنا ألست ابنك
سليمان بالطبع ياصغيري فأنت ابن أخي ولقد وعدت والدك أن أرعاك قبل أن يموت لقد توفي هو وكل أخوتك في حادث سيارة ونجوت أنت فقط وأدركت والدك في المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ووعدته أن تكون ابني الثاني ولن أتخلي عنك أبداً
قال ممدوح إذاً حتي لو ترك علاء البيت فأنا لازلت هنا ولن أتركك أبداً
ضمه سليمان نعم ياولدي أنت ابني الوحيد الآن
#ريم
الفصل الثاني من هنا
التعليقات