رواية انتقام الامبراطورة ( جحيم الانتقام ) الفصل الثاني 2 بقلم نور عصام
2=انتقام الامبراطوره “جحيم الانتقام ” (مكتمله) – “الحلقه الثانيه” -/
“بدايه حب وغيره”
N________________________N
كانت ليلى مستلقيه على الفراش وهي سارحه في الماضي وكيف كانت حياتها مع … ياسين … وكيف كان أول موقف بينهم
Flash Back
وصل ياسين القصر مع ليلى بعد كتب الكتاب دلف ياسين من باب القصر ومعه ليلى و والده لتتقدم منهم صافي وليلى و منال وادهم وعلى وجههم علامات الاستفهام من تلك الصغير لتسال سلمى :
– مين دي ياعمو؟ ..
– دي ليلى مرات ياسين
قالها محمود مجيبا على سؤال سلمى
نظر الجميع لبعض بصدمه وعدم فهم ل تتحدث صافي
– في إيه يا حجوج انتى بتعمل فينا مقلب صح صح
نظر لها محمود بقرف :
– ممكن تخرصي انتي بالذات..وايوه دي ليلى نصار مرات ياسين نصار مفهوم ومحدش يسأل ازي فاهمين
نظرت لها صافي بتضيق عين ثم انبلحت على ثغرها ابتسامه واسعه وهي تفرد يديها :
– أهلا أهلا بمرات الغالي
ضمتها صافي بحب وهي تقبلها بفرحه وطريقه مضحكه
اما ليلى فهي احبت ذالك الحضن لانها فعلا كانت بحاجه إليه فابدلتها الحضن بقوه
شعرت بها صافي لتضمها هي الأخرى
وتقدمت سلمى وضمتها هي الاخرى لكن ليس مثل صافي بعفويه ومزاح لأن سلمى جديه نوعا ما
اما منال التي سلمت عليها بتكبر وغرور
وادهم الذي تقدم منها وضمها بفرحه وظل هو وصافي يمازحون فيها تحت نظرات ياسين فهم لم يحبو … غاده … هكذا من قبل
تقدم ياسين وسحب ليلى وصعد إلى غرفته
دخل ياسين غرفته واغلق خلفه الباب والتفت ل ليلى
وردف بهدوء :
– ليلى انا عاوز اتكلم معاكي
نظرت له بعدم فهم وتردف بتسأل وبعض الخوف :
– ات..ات..اتفضل حضرتك
تقدم منها ياسين ورفع وجهها بأنمله ردافا :
– بتوطي راسك ليه ؟وبعد انتي خايفه ليه
لم يجد أي رد منها ليسحبها على الفراش ويجلسها عليه وجلس امامها محدثا لها :
– ليلى انتي كبيره واكيد هتفهميني صح
اومأت له بهدوء ليكمل هو
– اسمعيني انا اتجوزتك عشان اطلعك من البيت ده بس مش اكتر انتي عارفه صح
– ايوه عارفه هو هو هو انتى عاوز ترجعني تاني
قالتها ليلى بخوف ورعشه ليهدئها ياسين قائلا :
– ششش اهدي انا عمري مهسيبك انتي هتفضلي طول عمرك هنا بس جوازنا هيفضل على الورق فاهمه طبعا
اومأت له بخجل ليكمل
– هتفضلي هنا معززه مكرمه زيك زي صافي وسلمى ومنال واكتر كمان واللي هتطلبيه هتلاقيه ومن هنا ورايح مفيش كسوف اللي انتي عوزاه تطلبيه دا بقى بيتك فاهمه وحتى عريسك على اللي هسلمك ليه فاهمه
اومأت له ليلى بفرحه فهي اهم شيء لديها انها ستعيش مع ناس يعملوها باحترام
بلغ ياسين الجميع بقراره في زواجه من ليلى مما اغضب والده لكن موافقه ليلى على القرار الن الموضوع
وفعلا ليلى عاشت اسعد ايام حيتها معهم وكانت مدلله البيت حتى من ادهم الصغير كان الجميع يحبها الا منال
وكانت ليلى تتعلق ب ياسين اكتر واكتر وخصوصا ل اهتمامه به وحنيته معها
واكتشفت حبها عندما في يوم اتت بصحبته غاده شعرت بالغيره الشديده منه وعندما مارت اليهم في الحديقه لتجدها تضمه فظلت تبكي طوال الليل ولا احد يعرف السبب الا صافي التي قالت لها
-” حبيتيه وبدل متعملي حل تروحي تبكي ياموكوسه”
Back
فاقت من ذكريتها على صوت بوق سياره تعلن عن وصلها
نهضت من مكانها واقتربت من النافذه ونظرت من خلف الستار لتجد ياسين ينزل من سيارته ويتجه للداخل
عادت إلى مكانها وجلست على الفراش في انتظاره
مردت دقيقه اثنان ثلاث عشره لم يأتي إلى الغرفه
مالت بجذعها العلوي على الجانب فوق الفراش وعادت اليها ذكريتها
N_________________________ N
– اوووف وآلله فهمت والله..منك ل الله يا شيخه هتوديني في داهيه
قالها ادهم بصوت خافت و بتذمر من صافي التي تمسكه ياقه قميصه وهي تهزه بعنف وتحفظه ماذا سوف يقول
سحبته صافي من أذنه ردافه بغضب وهمس :
– بتعلي صوتك عليا يا زباله انتى واسمع يلا تقول اللي قلتلك عليه بالظبط لاتزيد حرف ولا تنقص حرف فاهم
– يوووه متروحي انتي ليه انا اللي في وش المدفع
– اسمع يلا بقى ليه بلى مش ليه فاهم ويلا
قالتها ثم دفعته أمام باب المكتب نظر لها نظره ترجي لتنظر له بشر
فنظر لها بغيظ وطرق الباب
أمام في الداخل كان ياسين يحدث رأفت في الهاتف ليجد من يطرق فيسمح له بالدخول
ليفتح ادهم الباب ويدخل
فأشار له ياسين بالاقتراب ، دخل ادهم وأغلق الباب خلفه لتقترب صافي وتضع اذنها على الباب
جلس ادهم في الكرسي المقابل ل ياسين
وضع ياسين الهاتف على المكتب ولايزال
الخط مفتوحا وسأل ادهم :
– في حاجه يا ادهم عاوز حاجه
بلع ادهم ريقه واخذ نفس وردف بطبيعيه :
– احم اصل بصراحه في مدرس عندي في المدرسه جاي بكره ولازم تعرف
– طب وفيها إيه ينور
– ماهو هو مش عشان عيد ميلادي بس ده جاي عشان ليلى
عقد ياسين حاجبه وتقدم برأسه إلى الأمام :
– نعم ! وجاي عشان ليلى ليه انشاء الله هاا
– اصل هو بصراحه عاوز يتجوزها وسألني وانا قولتله يجي يتكلم مع حضرتك
تحولت عين ياسين ل سواد قاتم وردف بنبره مرعبه :
– و هو عرف ليلى ازي وفين
– في في في مره جت معيا المدرسه وهو شافها ومن ساعتها و هو كل شويه يسألني عنها ومين يومين قالي انه عاوز يقابل اخوها الكبير فقلتله يجي يقبلك
– وآلله قالك عاوز يقابل اخوها الكبير فقلتله عني اللي هو انا جوزها
– يوه مش انتى قلت انها زيها زي صافي يبقى انتى زي اخوها وبعدين انتى قلت انها هتبقى مراتك على الورق بس وان انتى هتطلقها لما تلقيلها انسان كويس يستحقها واستاذ أكرم انسان كويس جدا
قالها ادهم بخبث
لتبتسم صافي بفخر وهي تضرب على صدرها :
– تربيتي
نظر له ياسين وعينيه تطلق النار :
– اسمع يلا انتى تقول للاستاذ بتاعك ده لو جه بكره هنهيه من هلى وش الوجود فاهم
– ليه يا ابيه مستر اكرم انسان كويس ومش هتلاقي حد زيه ل ليلى
– و مين قالك اني عاوز حد ل ليلى هاا ليلى هتفضل مراتي لحد ما اموت فاهم وإياك تفكر تقوله يجي فاااهم
اومأ له ادهم بخوف
ظل يدور حول نفسه وهو يتحدث بغضب :
– ولله عال بقى الست هانم بتتعاكس وبيجلها عرسان والله عال
ضرب كرسي المكتب بقدمه واتجه إلى الباب وفتحه
اما صافي اول مسمعت خطواته جه الباب تحركت بسرعه
خرج ياسين من الغرفه وصعد الدرج بسرعه وغضب
وقف ادهم بجانب صافي وهم ينظرون لبعضهم بخوف مما تسببو فيه
فتح ياسين باب غرفته بغضب وقوه وعينيه لا تبشر بالخير وهو يبحس عنها
اختف الغضب من وجهه عندما راى ليلى الجالسه في ركن في الغرفه وهي تضم ركبها إلى صدرها وتضع يديها على اذنها وهي تبكي بعنف وتهز رأسها برعشه
اقترب منها ياسين بصدمه ونزل إلى مستواها وحاول مد يده اليها لترتعش بقوه وانكمشت في نفسها واغمضت عينيها بخوف
نظر لها بصدمه وسحبها إلى احضانه وهو يربت على شعرها بحنان وخوف :
– مالك ياقلب ياسين مالك يا عمري في إيه ردي عليا خد عملك حاجه
كان صوت شهقاتها عاليه جدا وردفت بعده كلمات متقطعه لم يفهمها
واجلسها على الفراش واعطاها كوب من الماء
ويديه تمسح دموعها ، …. اخذ منها كوب الماء
ووضعه على المنضدده بجانب الفراش وثم
احتضن
وجهها بيديه :
– مالك يا قلب ياسين بتعيطي ليه ياعمري
– أن…ان.. انتى هتتضربني صح صح هتضربني زيهم والنبي انا تعبت جسمي بيوجعني اوي والنبي
كانت تتحدث ببكاء ورعشه…
لم يتحمل ياسين مظهرها ل يجذبها الى احضانه دافناً وجهه في عنقها ودموعه سالت من شكلها الخائف :
– حقك عليا انا اسف وآلله عمري مقدر احمد ايدي عليكي انا اسف أنا آسف اني عليت صوتي ورعبتك حقك عليا
ظل يربت على شعرها إلى أن شعر بسكونها في احضانه
ليعدل من وضعها وينام وهي بين احضانه
N____________________________N
في غرفه اخرى في نفس القصر
كانت جالسه على فراشها مستنده ظهره و دموعها تنسال على وجنتيها على حظها العسير
فهي تمتلك جمال لا مثيل له لكن ليس منا احد كامل
تتذكر اللحظه التي تحطمت كل امالها عند معرفتها بأنها مريضه قلب ولن تتمكن ان تتزوج ولا حتى يمكنها الإنجاب بسبب مرضها وخطورها عليه
وليس هذا فقط بل تركها خطيبها أيضا تركها وحيده تعيش في عالم الاحزان والالم
فهي كم تمنت أن تصبح ام لكن الله لم يشأ ذالك
فاقت من ذكريتها على صوت رساله وصلت إلى هاتفها
حملت الهاتف لتجد رساله من طبيبها يخبرها انه سوف يسافر خارج البلاد وامها ستكمل علاجها مع دكتور عبد الرحمن
زفرت بملل واستلقت على الفراش في نوم عميق تهرب بيه عن واقعها
N____________________________N
في صباح يوم جديد بدأت ليلى في الاستيقاظ لتجد نفسها بين أحضان ياسين
نظرت له وهي تتذكر طوال الليل وهي تنهض منفزعه من كوابيسها وهو يطمنها وينيمها مره أخرى
نهضت ببطىء من احضانه وهي تتامل وجهه ورفعت يديها الصغيره وبدأت تمسح على شعره ثم اقتربت بخجل وطبعت قبله صغيره بالقرب من شفتيه ثم نهضت بسرعه مهروله إلى الحمام
فتح الآخر عينيه بصدمه فهو كان مستيقظا ليتفجا بقبلتها
وضع يديه مكان القبله وهو لايزال مصدوما
N____________________________N
نزل ياسين وليلى ليجد الجميع يعمل من أجل عيد الميلاد
ليتقدم منهم ادهم ليقابله ياسين فاتحا له ذراعه ليتقدم الاخر ويلقي نفسه في احضانه قبل ياسين شعر :
– كل سنه وانت طيب وعقبال مليون سنه يا قلبي وعقبال مافرح بيك ياقلب اخوك
– وانتى طيب يا ابيه
خرج من حضنه ليضم ليلى وهي تعايده اما ياسين الذي شعر بالضيق ل ذلك الحضن
في ذالك الوقت كانت سلمى نازله من على الدرج نظر لها ياسين ليجد كالعاده عينيها منتفخه فهي منذ أن علمت بمرضها وهي تستيقظ كل يوم بعين منتفخه
– صباح الخير
جمله القتها سلمى على الجميع ليردو عليها
تحدث ياسين قائلا :
– صباح النور رايحه فين بادري كده
رفعت رأسها بعد أن قبلت ادهم و عيادته :
– رايحه مشوار كده نص ساعة وراجعه
اومأ لها ومن ثم خرجت من القصر
N____________________________N
امام البحر وقف السائق لتنزل من السياره وتتجه إلى الشط الفارغ وخلعت حذائها لتلامس المياه اقدامها وضمت جسدها بيديها وهي مستمعه بنسمات الهواء البارده
– اعتقد ان الجو بارده على عامله زي دي الميه ساقعه
نظرت خلفها لتبحث عن الصوت ، لتجد ذالك الجالس على الصخور لكن مهلا اليس هذا الطبيبب نفسه
تقدم منه وهو يضحك :
– امم صباح الخير بتعملي ايه هنا بدري كده
ردت عليه سلمى بسخريه من سؤاله :
– بعمل shopping ..
– هههه دمك خفيف اوي
– هااهاا شكرا ممكن تسبني اشم هوا بقى على راحتي
– ليه هو انا مضايقك
– لا ابدأ خنقني بس ….ارجوك سبني لوحدي
نظر لها عبد الرحمن برفعه حاجب واخذ باله من انتفاخ عينيها ليسالها :
– عينك منفخوه ليه هو انتي تعبانه ولا حاجه
نظرت له سلمى ثم الفتت باتجاه البحر وتركته شاردا بها فهي كانت حقا جميله بسبب البرد الذي جعل شفتيها وانفها مصبوغين باللون الاحمر ونسمات الهواء التي تطير شعرها ، فجعلها تحفه فنيه تريد الرسم
N____________________________N
دخل ياسين إلى الشركه وفق الجميع يلقي عليه تحيه الصباح دخل مكتبه وفك ازرار بدلته وجلس خلف مكتبه وبدا في العمل وما الا دقائق ليندفع إليه رأفت وخلفه يوسف
رفع نظره اليهم ليجدهم يحدقون به بنظره غريبه ليسالهم :
– في إيه يا جماعه إيه النظره دي
– انا دلوقت بقى عاوز اعرف إيه اللي حصل امبارح ده هاا
قالها رأفت ببعض الحده
نظر له ياسين بتعجب وساله غير فاهم بما ردف به :
– في إيه يا رأفت بتتكلم كده ليه هو انا عملت ايه مش فاهم
– عملت إيه انتى ناسي انك سبتني على الخط امبارح وقعدت تتخانق مع ادهم…..
انا سمعت كل حاجه وعاوز افهم انتى عاوز مين بالظبط بتحب مين ليلى ولا غاده كده انتى بتظلم الاثنين
– انتى بتتكلم عن انا ك..ك..كنت خايف على ليلى عشان لسه صغيره على الحجات مش اكتر
نظرله رأفت بسخريه لحديثه الذي واضح انه كاذب :
– اه امم صح لسه صغيره على الحجات دي متقول حاجه يا سي يوسف لأن صاحبك هيبجلي سكته
يوسف…يوسف
اما يوسف كان شاردا غير منتبه معهم
اقترب منه رأفت وهزه من كتفه :
– يوسف يوسف انتى فين يابني
فاق يوسف من شروده :
– هه في حاجه
– صح النوم بقالي ساعه بكلمك مالك
نظرله ياسين بشك وردف :
– مالك يا يوسف شكلك مش طبيعي
– لاء ابدا شويه مشاكل كده
– لسه موضوع الطار متحلش
لم يكد يوسف ان يرد ليرن هاتف احدهم ليخرج يوسف الهاتف من جيب جاكته وفتح الخط ووضعه على اذنه :
– الو
فجأ اتسعت عين يوسف بصدمه من الذي سمعه ونهض بفزع :
– إيه امتى انا جاي حالا
قالها ونهض واخذ مفتاح وخرج مهرولا تحت صراخ ياسين و رافت لمعرفتهم ماذا حدث
N____________________________N
اتى اليل وبدأ الضيوف في الوصول إلى قصر
“ال نصار “
في احد الأركان يقف ياسين و رأفت وتحدث ياسين :
– يوسف كلمك
– ايوه قالي ان حصل مشكله كبيره في البيت الكبير فضطر انه يمشي
– يا اخي فزعني فكرت ان حصله حاجه ..
فجأ سمع صوت سفير وهمسات اعجاب ليستديرو ليجد الجميع مصوب نظره على الدرج لينظرو
لتتسع اعينهم بصدمه من تلك الحوريه بفستانها الأحمر عاري من عند الرقبه وبعض من عند الصدر والذراعين ورافعه شعرها الذهبي و متمرده منه خصلتين على وجهها فابدت كالاميره المنتظره فارسها
فجأ سمع صوت سفير وهمسات اعجاب ليستديرو ليجد الجميع مصوب نظره على الدرج لينظرو لتتسع اعينهم بصدمه من تلك الحوريه بفستانها الأحمر عاري من عند الرقبه وبعض من عند الصدر والذراعين ورافعه شعرها الذهبي و متمرده منه خصلتين على وجهها فابدت كالاميره المنتظر…
تحولت عين ياسين إلى سواد واتجه اليها بسرعه وسحبها من يدها وهو ينظر لها بشر وهو يستمع لكلمات الإعجاب والغزل من الحضور
حاول ياسين سحبها ل فوق ل تمسكه سلمى هامسه له : – انتى رايح فين بلاش دلوقت الناس واقفه
نظر لها بشر ثم نظر لتلك التي تنظر له بخوف
ليسحبها بقوه داخل احضانه وقام بمحوطتها بيديه كأنه يخبر الجميع انها ملكه هو فقط
كانت نظرات الرجال تحمل الغل له ونظرات النساء الحاقده وكانت اولهم غاده التي اعينها تطلق اسهم من النيران فهي كانت تريد أن تكون هي بجانبه بهذا الشكل
في الجه الاخرى يقف محمود وهو ينظر ل ابنه بفرحه فهذا ما كان يريد فهو كان يعلم نوايا غاده
ويقف بجانبه ابن اخيه ادهم وهم ينظرون لبعضهم بنظره نصر
تقدم منهم رجل وبرفقته فتاتين واحده في الحادي والعشرين من عمرها والاخرى في الحادي عشر
رحب محمود بصديقه وسلم على ادهم وعياده وسلمت عليه الفتاتين
– اعرفك شمس وليل
قالها الرجل وهو يشير على الكبيره ثم الصغيره
سلم عليهم ادهم وعينيه على تلك الصغيره بابتسامتها التي تجعل اي احد يبتسم من جمال ضحكتها
N____________________________N
كانت صافي تسير في التراس وهي تدندن احدى الاغاني لكنها توقفت عندما لاحظت احدهم ينظر للسماء بشرود
فتقدمت نحو لتراه ممسك بإحدى الكتب يقرا بها لتقترب منه محاوله لتعرف ماهذا لكن الكتاب عباره عن كتاب علمي ل ذالك صافي لم تفهم
نظر لها الاخر من قربها منه :
– إيه في إيه مين حضرتك
اشارت بيديها على الكتاب كانه كائن فضائي :
– إيه ده ؟ هو انتى لسه في المدرسه ولا كليه
– نعم ! لاء طبعا ليه بتقولي كده
– اومال ليه ماسك كتاب مدام حضرتك مش في مدرسه ولا كليه
– عادي ياعني انا بحب اقرى وبعدين انا اساسا مبحبش الحفلات ولا الدوشه والأغاني ولا الحاجات دي
– الله اومال حضرتك بتحب إيه بتعمل ايه وانتى قاعد زهقان كده
– عادي يقعد في البلكونه بمسك كتاب واقعد اقرأ في على رواق ومزاج بقرا مثلا ابيات شعر ل” نزار قباني” كده انصح بيهم
نظرتله صافي بصدمه :
– ياعني بعد الواحد مصدق يخرج من المدرسه عشان يبعد عن ام الكتب تقولي اقعد في بلكونه واقرا كتاب وكمان شعر يا اخي حسبي الله ونعم فيك
قالتها وغادرت تحت نظراته الساخره لها :
– ايه المتخلفه دي ياربي هو انا ناقص من بيستحملها دي دا انا لو عايش معها كان زماني قتلتها
( سنرى ياعزيزي ان كنت ستقتلها ام ستحملها فوق قلبك بابتسامه وعشق )
N____________________________N
كان يقود السياره بسرعه وغضب وتلك الصغيره تبكي خوفا منه
فبعد انتهاء الحفل اخذها وغادر القصر ، مر وقت لاتعرف كم فجأ توقفت السياره أمام بوابه خشبيه
ليضغط على بوق السياره
ليخرج الحارس ويقوم بفتح البوابه
دخل ياسين من البوابه لتنظر ليلى لتجد ممر وعلى الجانبين حديقه بزهور رائعه وفي الوجه باب المنزل
ركن ياسين سيارته ونزل وسحبها خلفه ودخل البيت ودخل احدى الغرف وهو ينظر لها بغضب :
– نفسي افهم عملتي كده ليه هاا قوليلي
نظرت له ليلى بعدم فهم :
– هو انا عملت إيه
نظر لها ياسين ولم يعرف بماذا يجبيها فهي لم تفعل شيء فهي ارتدت فستان مثل باقي النساء لكن كيف سيخبرها كم كانت ساحره بهذا الفستان كيف سوف يخبرها ان نظرات الاعجاب كانت مثل السهام التي تخترق قلبه
– خشي غيري ام الفستان ده عندك لبس جوه
قالها وغادر الغرفه ليخرج الى الحديقه وهو يشعر بالاختناق لعدم القدره علي التحدث معها
وقف في الحديقه يضع يديه في خصره وهو يتنفس بعنف
دار بجسده ليتعرقل في قدمه و وقع على في اتجاه السور الحديدي وللحظ كانت هناك قطعه حديد مكسور ومائله قليلا لتخترق صدره لتتسع عينيه من ذالك السهم الذي اخترق صدره
اخرج جسده من السهم ليقع ارضا غارقا في دمائه
خرجت ليلى بعد ان بدلت ملابسها تبحث عنه لكنها لم تجده لكنها لاحظت باب المنزل مفتوح لتخرج
لتجحض عينيها بصدمه عندما وجدت ياسين غارقا في دمائه لتصرخ بعلو صوته :
– ياسييييييييييين
هرولت اليه وهي تصرخ وخرج على اثر صرخها الحارس
الذي انفذع عندما وجد ياسين بهذا الشكل
وقد هرول بسرعه واخذ مفتاح السياره وحمل ياسين ووضعه في الكرسي الخلفي للسيارت وهو نائم على قدم ليلى التي تبكي بعنف
وصل الحارس ل اقرب مستشفى لينزل مسرعا ويقوم بنداء الاطباء
التي اتو وحملو ياسين وليلى لاتزال ممسكه فيه بخوف
قامو باداخله غرفه العمليات وجلست هيا ارضا تبكي بعنف
اتصل الحارس ب محمود نصار واخبره عما جرى ل ولده لياتي هو والجميع مسرعا ووصل الخبر ل يوسف الذي نزل من منزله حافي القدمين من فزعه و رأفت الذي لا يقل وضعا عنه
وصل الشباب إلى المستشفى ليجدو ليلى تبكي بعنف وصراخ في احضان صافي
سند يوسف رأسه على الجدار وهو لايهمس الا بكلمه واحده :
– والنبي يا رب متنتقم فيا بيه…والنبي يا رب متنتقم فيا بيه
ظل يرددها إلى أن خرج الطبيب وكان اول من هرول اليه سلمى لينصدم الطبيب الذي كان هو عبد الرحمن
سألته ليلى بلهفه وخلفها يوسف :
– اخويا عامل ايه طمني وانبي انا اخته
– قولي يا دكتور ياسين كويس صح صاحبي كويس
– اهدو يا جماعه هو كويس وانشاء الله الصبح هيبقى كويس متخافوش ربنا ستر الحديده جت بعيده عن القلب
قالها وغادر ل تلحق به سلمى وتمسكه من يده بتعب :
– دكتور دكتور قولي والنبي في إيه اخويا كويس
.لاحظ هو تعبها ليقوم باسندها :
– تعالي معايا
اخذها إلى مكتبه وهي غير قادره على المشي و اجلسها على الكنبه وهي لاتريد الجلوس وكانت منهاره جدت :
– ابوس ايديك قولي فيه هو كويس صح هو كويس مش هيسبنا لوحدنا صح صح ياسين مش هيسبنا لا مش هيسبنا
ظل تردف لها بانهيار وبكاء إلى أن تقع بين احضانه حملها و وضعها على الاريكه قم فرد الاريكه لتصبح مثل الفراش وقام بتغطيتها بغطاء خفيف موجود لديه حين كان يضطر إلى البيات احيانا
ظلت تهمس ببعض الكلمات الغير مفهومه
جلس هو بجوارها وظل يمسح على شعرها بحنان إلى ان غفت
N____________________________N
في صباح تاني يوم بدأت سلمى في الاستيقاظ لتجد نفسها بمكان غريب ووجدت عبد الرحمن نائم على كرسي مكتبه
فنهضت بسرعه وتذكرت ليله امس وتذكرت ياسين لكن قبل أن تذهب وضعت الغطاء على عبد الرحمن وهي خجله مما فعلته ليله أمس وخرجت من المكتب
وقد انتقل ياسين إلى غرفه عاديه
وبدأ بفتح عيونه ببطء ليجد والده واخوته والجميع عنه ليبتسم لهم ابتسامه خفيفه و بحث بنظره عنها
و سألهم بصوت كاد أن يستمع من تعبه :
– ليلى فين؟
ابتعد الجميع قليلا لتظهر واقفه بعيد تبكي بعنف ليحرك يديه ويشير لها بالاقتراب لتتجه اليه وتلقي نفسها داخل احضانه تبكي بعنف
اشار محمود للجميع بأن يخرجو
ظلت ليلى تبكي في احضانه إلى أن غفت من كتر التعب ونام هو الاخر
غادر الجميع ليبدلو ثيابهم ويعود
بعد وقت وصلت غاده إلى المستشفى بعد أن علمت بالخبر. فااقترب من الغرفه سريعا وتفتح الباب لتنصدم من ما راته
فكانت ليلى نائمه على الكرسي بجانب فراشه وهي ممسكه يديه
نظرت لهم بشر وصاحت بغضب :
– ياسييين ياسييين
نهضت ليلى وياسين بفزع على صوتها
لتصرخ بها ليلى :
– انتي اتجننتي انتي مش شيفاه واحد نايم وتعبان
– ههه تعبان اوي بسم الله مشاء الله يترى تعبان من ايه عنده نقص عاطفي
قالتها بسخريه
– غاده…
اشارت الى ياسين بأن يصمت واقتربت من ليلى وسحبتها من يديها بعنف وهي تبعده عنه وليلى تمسكت ب ياسين اكتر بخوف لتجذبها غاده من شعرها وتحاول ضربها
فنهض ياسين وحاول ابعدها لتدفعه غاده بعنف ليقع ارضا صارخا بألم
في ذالك الوقت وصل يوسف و نازلي لينصدمو مما رأوا
ليقترب يوسف من ياسين سريعا ويحمله من على الارض
و تقترب منه ليلى ويجلسوه على الفراش
وقام يوسف بسحب غاده من دراعها خارج الغرفه وقال لها بتهديد :
– اسمعي كويس انا سكتلك بما فيه الكفايه لو شفتك بتقربي من ياسين تاني همحيكي من على وش الوجود فاهمه
اومأت له بخوف وغادرت سريعا من غصبه
في الغرفه
نظر ياسين ل ليلى التي ذهبت في سابع نومه ليقبل جبهتها وينام هو الاخر
N____________________________N
.بدون ليلى في الاستيقاظ لتجد نفسها في مكان غريب غير المستشفى لتنهض من مكانها وقامت بفتح لتنصدم مما رأت:
– انا فين ؟
…يتبع
الثالث من هنا
التعليقات