رواية انتقام الامبراطورة ( جحيم الانتقام ) كامله وحصريه بقلم نور عصام
انتقام الامبراطوره
{ جحيم الانتقام }
للكاتبه
نور عصام
هي الامبراطوره وهي فعلا امبرطوره فالجميع ينحني لها حتى لو لم يكن بإرادته . . . . . . . . . . . . .
لايمكن ان يقف احد امامها او يفكر في هذا حتى . . .
فهو يعلم أنه بتأكيد سيكون الخاسر و خسارته ستكون كبيره جدا ، و من يكون بصفها فأنه فائز بتأكيد . . .
أما عي قسمت على الانتقام من الذي دمرها وحرق قلبها وضيع عمرها وعاشت بسببه في دمار
لكن ذالك المسكين لا يعلم من سيواجه فهي


● ● ● ● ● ● ● ● ● ●
هو أوس الشافعي صاحب امبراطوريه ضخمه. .
دخل مجال الاعمال دون أي . . .
مساعده فهو ليس لديه والد في ذالك المجال ولا صديق ولا قريب . . . . .
فهو أسس هذه الامبراطوريه من الصفر رغم صغر سنه . . .
ذكائه ليس له مثيل فهو ذات ذكاء لا يوصف ابدا . . .
كان يثق به ثقه عمياء لكنه خان ذالك الثقه و طعنه في ضهره
لا يعرف اي احد شيء عن حياته او من اهله حتى ان كان متزوج اول لا . . .
لكن تلك الجنيه التي اقتحمت حياته هل ستعرف عنه شيء ام ستكون مثلها مثل الباقي . . . . ؟
● ● ● ● ● ● ● ● ●
هي منال العامري . . . ظلمت و افترت و شرها احرق الكثير لم يسلم احد من شرها حتى اقرب الناس اِليها . . .
لكنها تابت و ندمت لكن ! …
لكن بعد ماذا بعد فوات الاوان . . . .
لم يأتي في بالها ان تلك الصغار التي دفنت طفولتهم وحياتهم سيأتي يوما و يكونو اقوى منها وانهم لم ينسو انتقامهم مين
من دمر حياتهم
لكن هذا الشر الذي زرعته سيحرق كل شيء وكل من معها . . .
اما هو ماموقفه هو بعد أن يعلم مافعلته به اقرب الناس إليه ويعرف انها . . . . . . ؟
” – الشخصيات الرئيسية
هذه ستكون الشخصيات الرئيسية للروايه فهم أبطالها والقصه مبنيه عليهم
__________________________
1… كلوديا ألبرت : الامبراطوره قويه صارمه يخاف منها الجميع مليارديره لها اكبر شركات لصانعه المجوهرات وغير ذالك حول العالم لها سلطه في المافيا ايضا الجميع يهابها بشده و لا يمكنهم الوقوف امامها حتى تبلغ من العمر 40عاما ولقب الأمبراطوره لم يأتي من فراغ
2… ارسلان الأمير : يبلغ من العمر 45 رجل مهم في المافيا الروسيه معروف بين الجميع وهو السند ل كلوديا وسيم مسلم من اب تركي وام روسيه
3.. أوس الشافعي : رجلل أعمال ومهندس معماري لامثيل له صاحب امبراطوريه T.A.R شيطان لايرحم خبيث يبلغ من العمر 33 عاما
4… ريان او الريان : من اقوى رجال الأعمال والعدو الأول ل أوس الشافعي ملقب في المافيا ب اغاريس بمعنى الشيطان يخافه الجميع بشده فهو لايهمه احد ولا يخاف من احد ذراعه يسبق تفكيره ..
لديه اخوين يحبهم بشده هو من رباهم من عمره 7 سنوات يبلغ من العمر 33عاما
5… جاسر الدالي : ملقب بالدنجوان لعلاقته النسائيه المتعدده .. معشوق الفتيات يعرف اكثر من واحده في وقت واحد هكر معروف يمكنه أن يخترق اي نوع من الاجهزه بسهوله يبلغ من العمر 30عاما
6… مرام الريان: محاميه تبلغ من العمر 26 عاما لاتقع في يدها قضيه الا وتفوز بها عندما يأتي اسمها في قضيه ينسحب المحامي الذي ضددها لانه يعلم أنه خاسر
لاعبه ملاكمه ايضا مخطوبه إلى طيار منذ خمس سنوات
جميله جدا ذات قوام ممشوق لابعد الحدود ومن يفكر ان يغازلها فقط مساره الجحيم اخت ريان
7… ادم الريان: الاخ التوأم ل مرام لكن عكسها تماما فهو هادىء رقيق حنون يعمل طبيب جراحه وسيم بعين فيروزيه وشعر ذهبي
معروف باخلاقه الجميله والعطوفه مع الجميع
8… نيفين : تبلغ من العمر 22عاما شقيه مجنونه عينده مشاغبه بدرجه كبيره مسببه للمشاكل
تعشق الاكل بشده تأكل بكميات رهيبه ملابسها غريبه وتفعل شعرها دائما مثل القطط بشكل مضحك لكن هي جميله قوامها ممشوق لكن لا يظهر بسبب تلك الملابس المجنونه ضحكتها جميله جدا
9.. ماسه: او ماسه الريان كما يلقبها الجميع الاخت التوأم ل نيفين لكن عكسها فهي هادئه و لطيفه تمتلك قوام نحيف للغايه وقصيره فتشبه الاطفال بشده لكنها هي من تمكنت من سرقه قلب الريان وأصبحت معشوقته لايتمكن احد من الاقتراب منها فهي ماسه الريان
10.. نتالي اليخاندرو : صديقه كلوديا نسخه من نيفين في جنونها تعشق جاك وهو لا يحبها ابدا تبلغ من العمر 38عاما
11.. جاك بروس : الحارس الشخصي ل كلوديا لايكره في حياته غير نتالي الذي تظل تلاحقه يبلغ من العمر
43عاما
ودي الشخصيات الرئيسية للروايه فهم أبطالها والقصه مبنيه عليهم ركزو على دول تمام
الحلقه الأولى
~~~~~~~~~~~~~~~~
“قبل 29عام”
N________________________N
في إحدى اكبر قصور القاهره قصر “ال نصار”
يقف امام النافذه البلوريه وهو مستند على حافتها مغمض العينين مستمتع بنسمات الهواء البارده التي تداعب وجهه…
فتح عينيه عندما شعر بخطواتها فمس بصوت اجش :
– عاوزه إيه يا ليلى
التفت عندما لم يجد منها رد ليجدها خافضه رأسها وشعرها الذهبي مغطي وجهها من الامام
اتجه إليها ببطء ورفع وجهها بأنمله لتقابله عينيها الباكيه التي تشبه لون السماء في زراقها همس بقلق :
– مالك بتعيطي ليه في حد زعالك
هزت رأسها برفض.
– اومال بتعيطي ليه ياقطتي
رفعت عينيها وردفت بحزن كطفل صغير :
– هو انتى زعلان مني يا ابيه ؟ …
ابتسم على طفولتها ورفع ابهامه يمسح دموعها وهمس بحنان :
– لاء..وهزعل منك ليه ياقطتي
حركت كتفها إلى فوق هامسه
– معرفش بس لقيتك زعلان ففكرتك زعلان مني
– وانا هزعل ليه ياستي هو انتي عملتي حاجه
– لاء وآلله ابدا يا ابيه معملتش حاجة… بس فكرتك زهقت مني وهترجعني ل…ل.خالو تاني
قالت اخر كلمه برعشه وخوف وهي تبتلع ريقها
احتضن وجهها بحب واطمئنان :
– شش متخافيش انا مش قلتلك قبل كده ان عمري مهسيبك تاني وهتفضلي طول عمرك معايا فاهمه و ده يبقى بيتك واحنا كلنا هنا اهلك صافي وسلمى وادهم منال كلنا بنحبك فاياكي تفكري ان انتي ممكن ترجعي ل خالك تاني فاهمه
اومأت له برأسها وزادت حده بكائها فألقت نفسها بين احضانه متشبته في قميصه من الخلف وهي تبكي بعنف و تردف بصوت متقطع من البكاء :
– و..و..وعد. وعد يا ابيه
ربت على خصلات شعرها الذهبي وهو يهمس لها :
– وعد ياقطه ياسين وعد
كملت ببكاء مرير وهي تدفن جسدها الهزيل داخل احضانه :
– انا خايفه اوي مش عايزه ارجع هنالك متعرفش كانو بيعملو فيا إيه والنبي مترجعني ليهم تاني ابيه وانا والله ه.ه..هعمل كل اللي انتى عاوزه اي حاجه اي حاجه
ظلت تهزي بهذه الكلمه بعنف فضمها بقوه اكبر هامسا لها بأمان وصدق :
– اهدي اهدي ميه مره قولتك عمري مهسيبك تاني وانا مش عاوز منك غير حاجه واحد .واحده بس وهي انك تنسي انسي كل حاجه فاتت فكري في دلوقت ماشي يا قمر اتفقنى
اخرجت راسها من حضنه ومسحت دموعها بضهر ايديها وعلى وجهها ابتسامه طفوليه :
– اتفقنا
حاول أن يغير مجرى الحديث ليردف باعجاب وغزل بعد أن امسك بيديها وهو يديرها حول نفسها :
– بس إيه الحلاوه دي حته شكولاته على بسبوسه على عسل نحل ياخلاثي على القمر ياناس
ابتسمت بخجل كلاطفال و وجنتيها اصبحو باللون الاحمر :
– بجد عجبك الطقم يا ابيه …صافي هي اللي جتبتهولي حلو
القى نظره على مرتديه فكانت ترتدي
” سالوبيت من الجنز الغامق تحته “تي شرت” من اللون الاصفر وطاويه طرفه من عند القدم مع كوتشي من اللون الابيض “
ابتسم باتساع لها :
– طبعا قمر يا قطتي هو في احلى منك اساسا
– ميرسي يا ابيه ياسو
ابتسم بشده عندما استمع ل،ذالك الاسم الذي لم يتجرأ احد غيرها ونداه بيه :
– هههه طب ازي ابيه وياسو مع بعض
ضحك الاتنين سويا
و قطع عليهم صوت هاتفه الذي رن
اتجه إلى هاتفه الموضوع على الفراش والتقته وتنهد بملل عندما قرأ هويه المتصل بحرك اصبعه على الشاشه ويضع الهاتف على أذنه :
– الو يارأفت خير
-……………
– تمام تمام نص ساعة وأكون عندك مسافه السكه
اغلق الهاتف والتقت مفتاح سيارته من على الفراش لتساله ..ليلى.. :
– هو انتى خارج
– اه ياليلى عندي مشوار صغير عاوزه حاجه
– عاوزه سلمتك يا ابيه
ابتسم لها وقبل مقدمه رأسها واتجه ل خارج الغرفه وهي خلفه ومن ثم نزل على السلالم لتقابله صافي ليلقى عليها التحيه سريعا من ثم ذهب :
– ازيك ياصافي
اتجهت صافي إلى ليلى وسالتها
– هو طالع على فين كده مستعجل
– ابيه وراه مشوار صغير
نظرت لها بسخريه وقالت بلويه شفايف
– ابييييه؟ أول مره اشوف واحده بتقول ل جوزها ياابيه وآلله احنا هنشوف العجب في ام البيت ده
تعالى ورايا خلينا نكمل التجهيزات
اتجهت خلفها ليلى ليكملو التجهيزات
N____________________________N
فتح ياسين باب الفله وخرج واغلقه خلفه ليتفاجا ب ادهم الجالس على السلالم الاولى أمام الباب ليسير خطوتين ويساله :
– مالك يا ادهم قاعد كده ليه
رفع ادهم ذات “الثالثه عشر” عاما و هو مقوس شفتيه بحزن :
– صافي مردتش تديني شكولاته
قهقه ياسين على ذالك المصر على اكلها رغم أنها تسبب له الحساسية
حرك شعره بيديه ردافا:
– معلش الدكتور قال بلاش اكل الحاجات دي كتير اوكي..اه صحيح سلمى فين
– راحت عند الدكتور عشان المراجعة
اومأ له ياسين وركب سيارته وانطلق خارج القصر
N____________________________N
امام احدى المستفيات الكبرى في القاهر وقفت سياره سوداء اللون ونزل سائقها وفتح الباب الخلفي للسيارت
لتمد تلك التي في السياره قدمها وتنزل من السياره وتقف بقوامها الطويل وتنزل النظاره من على عينيها التي مثل الزجاج تلمع
سارت باناقه ورقي باتجاه المستشفى لينفتح الباب إلكترونيا
وتدخل وهي تسير مثل عارضات الازياء بجاكت من اللون الاسود تحته فستان من اللون الموف مع حذاء عالى وحقيبه من اللون الاسود
كان الجميع يتطلع اليها وإلى جمالها الاوربي الذي يسلب الانفاس
وصلت عند الاسانسير وضغط على الزر ونا إلا ثواني ووصل الاسانسير ودخلت إليه وضغطط على الدور الرابع
بعد ثواني وصل الاسانسير إلى الدور المطلوب لتخرج وتسير إلى الغرفه تحت اعجابات الشباب التي كانت تضايقها
وصلت للغرفه التي تريدها لتدخل
وتلقى التحيه على الممرضه الجالسه امام مكتب صغير
طرقت على الباب الاخر لتسمع صوت ياذن لها بالدخول
لتدخل برفق فيرفع ذالك الجالس خلف مكتبه ومن ان رأها ليقف مرحبا بها :
– أهلا أهلا انسه سلمى شرفتي
سلمت عليه سلمى وجلست :
– ازيك يا دكتور أنشأ الله تمام انا جايه عشان حاسه في وجع جامد مكان العمليه تقريبا ملتهبه
نزع الطبيب نظارته الطبيه رادفا بأسف:
– انا اسف يا سلمى هانم بس انا عندي عمليه مهمه جدا دلوقت مش هقدر
– دكتور بجد أنا مش قادره انا فعلا تعبانه بقالي كام يوم وكنت بستنى حضرتك تيجي من السفر عشان مبرتحش غير معاك كل ده وتقولي مش فاضي
– انا اسف جدا يا سلمى هانم بس والله غصب عني…
بس انتي من حظك في دكتور جاي من أميركا وهو من احسن الأطباء هناك انا هكلمه اشوفه جه ولا لسه
سلمى برفض وضيق:
– ارجوك يا دكتور كفايه اللي حصل مع الدكتور تلميذك
– لا لا هو مش زي محمود خالص متخافيش هو انسان على خلق
– بس
– مبسش لو طولتي ممكن يحصل مشاكل اروجكي
اومأت له سلمى بضيق ، ليرفع السماعه ويضغط على بعض ل ياتي له الرد :
– الو دكتور عبد الرحمن الصاوي وصل
“نظرت له سلمى باستغراب ل اعتقدها بأنه دكتور اجنبي”
– ……………
– تمام شكرا
اغلق الطبيب الخط ليردف:
– حظك حلو لسه واصل هو في الدور السادس
اومأت له
ونهضت وخرجت واتجهت للدور السادس
لتصل أمام الغرف المكتوب عليها اسمه لتطرق الباب وتدخل
فلم تجد اي ممرضه لتتجه للغرفه وتطرق برفق لتستمع بصوت رجولي :
– اتفضلي يا امل
دخلت سلمى بهدوء لتجد رجل يجلس خلف مكتبه يرتدي بالطو ابيض و ملامحه غير واضحه لانه دافنها في الاوراق التي امامه
حمحمت سلمى ليرفع الاخر عينيه وتتسع عينيه من التي امامه وينزع النظاره بهدوء وهو يطالعها باعجاب ولكن ليس بسخيف :
Yes, miss, how can I help you? –
(
نعم يا انسه كيف يمكنني مساعدتك )
قالها لاعتقاده انها ليست عربيه
سلمى بجمود:
– احم ممكن تتكلم عربي عادي يا دكتور
اتسعت عين الآخر بدهشة
– إيه ده هو حضرتك مصريه
زفرت سلمى بضيق :
– ايوه حضرتك مصريه ممكن تخلصني عشان انا مش فاضيه
نظرلها الاستنكار من تحت ل فوق :
– في إيه يا انسه هو انا بشتغل عند حضرتك لموأخذه ولا إيه عاوزه افهم
نظرتله سلمى بغضب وغيظ من طريقه كلامه :
– الظاهر انك متعرفش انا مين انا سلمى نصار
– هه حصلنا الرعب يا ست سلمى
شعرت سلمى ببعض الألم في قلبها لكن تمكنت من اخفائه وكملت بقوه :
– الظاهر ان انا .امم..انا اللي غلطانه مش عارفه ايه اللي جابني هنا أساسا
القت بكلمتها واستدارت لترحل لكنها شعرت بألم حاد لتستند على مدخل الباب متأوهه بصوت عال نسبيا
ليهرول إليها عبد الرحمن سريعها ويمسكها من دراعها ويسندها :
– اهدي اهدي اسندي
نظرت له بعينيها التي امتلأت بالدموع وزادت لمعناً
ليقوم باسنداها و اجلسها على المقعد واعطى لها كوب من الماء
لترشف من رشفتين وتعطيه الكوب
اخذ منها الحزب ووضعه على المنضدده واقترب منها ببطىء وامسك دراعها :
– حاولي تقومي معايا خليني اكشف عليكي
حاولت سلمى الرفض لكن هو نظر لها بتحذير و اسندها إلى مكان الكشف
وسعدها في الاستلقاء و ساعدها في خلع الجاكت ثم فتح جزء بسيط في اتجاه القلب ليجد ان الجرح ملتهب ليسأل :
– هو انتي عامله عمليه
– اه … امم .. ايوه عمله استره على القلب
اومأ لها وغير لها الحرج وساعدها في النهوض واتجه ل مكتبه وهي خلفه
– الجرح يتغير عليه مرتين في الاسبوع ودي شويه ادويه انتظمي عليهم لمده شهر تمام
اعطى لها الروشته لتاخذها وتشكره وتذهب
اما هو ظل ينظر إلى اثرها وعلى وجهه ابتسامه:
– امم شرسه بس قمر بنت اللذينه يا انا يانتي يابت نصار
اخذ هاتفه عند اخر كلمه ليحدث أحدهم
N_________________________________N
في احدى الحواري القديمه في بيت قديم للغايه تقف أمرأه وسيمه لكن واضح عليها التعب الشديد والجهد اثر الحمل
صاحت بصوت عال نسبيا :
– ريان يا ريان تعالى ياحبيبي
– نحم اماما
التفتت ل طفلها الصغير الذي يبلغ من العمر 4 سنوات
واتى خلفه طفل في نفس العمر من يراهم يظن انهم اخوه رغم العكس
تقدمت من الصغيرين مقبله وجنتيهم بحب :
– يلا ياقلبي عشان تاكلو
اخرجتهم خارج المطبخ واتجهت لتجلب طاوله قصيره جدا (“طبليه”)
ووضعت عليها عليها طبق صغير في بعض الفول والجبنه وقطعتين من الخبز فهذا كل متملك
جلست تطعمهم وهي لا تأكل نظر لها طفل منهم ليجد ان لاتاكل بل تطعمهم هما فقط
ليقطع قطعه من الخبز ويضعها في الطعام ثم وجهها إلى امه :
– خدي يا ماما
نظرت له بدموع لتأخذ منه القطعه وتاكلها وتقبل يديه الصغيره
N_________________________________N
وصل ياسين إلى إحدى المقاهى وركن سيارته ونزل ليتجه إلى احدى الطاولات جالس عليها شابين وفتاتين وجلس معهم:
– السلام عليكم يا شباب
التفتت له إحدى الفتيات ردافه بسخريه :
– عاش من شافك يا ياسين بيه ياترى هي العروسه الجديده واخده عقلك ولا إيه
نظر لها بغيظ :
– اللهما طولك ياروح….في إيه يا غاده مالك وايه جاب سيره ليلى دلوقت هي عملتلك حاجه
– لاء طبعا طبعا هي عملت حاجه يادوبك بس متجوزه حبيبي هو ده في حاجه لسمح الله
– يووه يا غاده ما انا قلت ميه مره ان جوازنا على الورق مش اكتر وكل البيت عارف وانتي كمان يبقى ليه الهم ده لا انا بحبها ولا هي بتحبني يبقى ليه البهدله هااا
ردفت بحزن :
– يا سلام هو انتى فعلا لو مش بتحبها كنت عملت كل ده معها اشي فسح واشي خروجات وعمال تعملها كأنها ملكه كل ده إيه بقى
– اومال عوزاني اعاملها ازي اضربها في الرايحه و الجايه عشان ترتاحي ولا إيه نفسي افهم
تحدث يوسف مهدأ الوضع:
– اهدو يجماعه مش كده حصل خير
تكلمت نازلي خطيبه يوسف:
– صح ياجماعه مش حته بت زي دي تعمل فيكو كده
نظر لها ياسين بشر :
– قسما بربي لو جبتي سرتها لتشوفي وش عمرك ماحبيتي تشوفيه فاهمه
قال كلمته وخرج من الكافيه وركب سيارته وانطلق
ظل يمشي في الشوارع إلى أن توقف في منطقه نائيه أمام البحر وسند رأسه على ظهر الكرسي وهو يتذكر كيف قابلها اول مره
Flash Back
كان يقف على الكورنيش هو وأصدقائه “رأفت، و يوسف”
وكانو يتحدثون ويمزحون إلى أن تخللت رائحه الذره المشويه انف …. يوسف …. ليردف بأعجاب :
– امم إيه الريحه اللي تجنن دي…لا بجد مش هقدر لازم اكل
ردف بها واتجه تحت ضحكات …. ياسين … و رأفت
اتجه خلفه … رأفت …. وهو يضحك
لفت انتباه … ياسين … طفله لم تتعدى عامها الحادي عشر تقف على الكورنيش وهي تبكي بعنف وكأنها تريد أن تلقي نفسها
ليتقدم منها بخطوات شبه راكضه ويسحبها من دراعها موبخا لها :
– انتي بتعملي ايه انتي اتجننتي ولا إيه انتي ازي تعملي كده وابوكي وامك فين
رفعت الاخرى له وجهها الملائكي وعينها التي بلون البحر والممتلئه بالدموع هامسه ب :
– ب..ب..بابا و و وماما ميتين انا مليش حد في الدنيا دي محدش بيحبني سبني اقتل نفسي وارتاح انا عاوزه اروحلهم انا تعبت .
– وانتي مفكره ان لما ترمي نفسك هتروحيلهم انتي هتروحي النار واكيد بابا و هيزعل منك انتي عاوزه بابا وماما يزعلو منك
قالها … ياسين … وهو يربت على شعرها بحنان
مسحت دموعها بظهر يديها و هزت رأسها بالرفض
في ذالك الوقت اتى … رأفت … و … يوسف …
وهم يراقبون الحديث
تكلم ياسين مستفهما :
– هو انتي عايشه مع مين ؟
– مع خالو
– هو اللي عمل فيكي كده
قالها وهو يشير على الكدمات التي على يدها وعلى وجهها
اومأت له ببكاء :
– ا..ا..ايوه ، هو ومراته كل شويه يضربوني كل شويه انا خايفه اروح ليضربوني تاني انا خايفه اوي انا عاوزه امشي من البلد كلها.
تقدم في ذالك الوقت الشباب ليسأل … رأفت … سألاً لها :
– و هو انتي عندك كام سنة يا حلوه
– 18 سنه
اتسعن عين ثلاثتهم بصدمه ليتكلم بدهشه :
– كام انتي بتتكلمي جد ولا بتهظري 18سنه مين
هو انتي مش عندك 11 سنه
هزت رأسها برفض :
– توء توء مش 11
تكلم ياسين بتعقل:
– اسمعي كويس انتي لسه صغيره اياكي تفكري انك تهربي فاهمه ولا تعملي اللي انتي كنتي عاوزه تعمليه فاهمه
انا كان نفسي اسعدك بس انا مقدرش انا معرفكيش ولا اقربلك فايريت تتفضلي عشان الوقت اتأخر وحقك عليا
نظرت له بخوف ورعشه فبدلها الثلاثه نظره مطمنه لتتجه ل منزلها وهي كل دقيقه تلتفت وتنظر له
عاد … ياسين … إلى المنزل ليجد والده جالس حزين ليسالهماذا هناك ليخبره انه اتصل بصديق له ل يعرف انه توفى وانه ذهب وقدم التعذيه وليرة ابنه صديقه متبهدله وعايشه في ظلم وانه يريد أن يأخذها من بيت اقربها ليسأل ماذا يريد ليخبره انه يريد أن يتزوجها ليغضب … ياسين … ليخبره انه لايريد لكن والده أخبره انه يريد أن يخرجها من ذالك المنزل لا اكتر وانه يريد أن يتزوجها على الورق فقط
وبعد وقت من النقاش وافق … ياسين …
وفعلا تاني يوم ذهبو ومعهم ..” يوسف و رأفت “..
ودخلو منزل مرموق وجلسو وبداو في كتب الكتاب تحت غضب ياسين محمود :
– أومال ليلى مش هتيجي
أشار احدى الرجال إلى امرأ لتدخل وتطلع بعد دقائق ومعها الفتاه لينصدمو التلت شباب من انها نفس الفتاه التي قابلوها على الكورنيش
فتنظر له بنظره امل كأن غريق يتعلق بقشه لينجى
نظر لبعضهم على نظرتها البريئه ليسحب ياسين القلم ويوقع على القسيمه تخت فرحتها التي اذابت قلبه
Back.
N_________________________________N
– اممم بالشكل ده لازم نعمل حاجه بس يترى إيه هي
قالتها صافي وهي تأكل من طبق الفشار بتفكير وتجلس بجانبها ليلى وتجلس امامها منال وسلمى وادهم
ردفت ليلى بحزن عميق :
– اعمل إيه ياعني ماهو ابيه مبيحبنيش
فلتت ضحكه من الجميع على متفوهت به
نظرت لها صافي بغيظ ورفعت يدها للسماء داعيه :
– يااااارب اصوت ويقولو اتجننت يارب اعمل إيه في مخ الجاموسه اللي جانبي ياعني رايحه تقول ل جوزها ابيه وتقولي اصل بحبه ازي بس ياربي
ياعني حتى الواحد لما يعمل حاجه خير مش لاقي حاجه يعملها مع البهيمه دي ياربي اقتل نفسي وارتاح
كان الجميع يضحك على صافي بقوه
دخل في ذالك ابيها محمود نصار :
– ربنا يزيدكم بس إيه كل الضحك ده ههههه
جلس عند اخر كلمه
ادهم :
– اصل احنا بنفكر في حاجه تخلي ابيه ياسين يحب ليلى
– اممم المشكله انو هو دايما شايفك طفله فالحل الوحيد انك تبينيله انك كبيره وانك ممكن حد يحبك وتتجوزي
صافي بسخريه :
– وده ازي ياحجوج
نظر ل ابنته بقرف واكمل :
– اغريه البسي لبس كبار وبطلي القطتين اللي انتي عملاهم دول البسي فساتين خليه يغير
اشارت صافي على ليلى بصدمه ثم انفجرت من الضحك :
– هههههه دي ههههههه دي لو فكرت تعمل كده هتبقة مسخره هههههه دي مافيهاش اي منحنيات تودي إلى الاغراء ياولدي ههههه
نظرت لها ليلى بغيظ وضحك الجميع فجسد ليلى ضئيلا للغايه مثل الاطفال
صافي بتفكير:
– اممم مافيش غير حل واحد ولو نفع سعتها اخويا هيجري وراكي جري
– إيه هو والنبي خلينا نعمله
– توء ده هيكون بكره في عيد الميلاد يا قطه
…..يتبع
التعليقات