التخطي إلى المحتوى

رواية بشرية أسرت قلبي الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس عشر والأخير

(وداعٍ مؤقت)
عذراً عزيزتي…
لا تعبثي بقلبٍ عشقك حد الجنون…
هوى الموت بين أحضان عيناكِ فخشى أن تدركه الحياة فيصبح بدونك رماد أحرقه الظلمات…
فربما القلب يفقد تحكمه بقسوة انطفأت شعلتها منذ قرون…
فرأفة به داعى القلب يدق لآخر الأنفاس، دعيه يُقتل أولاً قبل أن يحرم عشقك المتوهج بعقداً سرمدي…
صعدت روكسانا للأعلى بعد أن تناولت طعامها لتستعد للرحيل مع لوكاس لخارج المملكة.
أما بالأسفل…

أقترب لوكاس من أدلر عندما أصبحوا بمفردهم قائلا بغموض يجتاز عيناه: لماذا عدت مجدداً؟
أخفى أرتباكه قائلاٍ بهدوء زائف: أعلم جيداً بأنك لا تصدقني ولكن عليك ذلك فأنا لم أعد أريد أن أصبح ملكٍ.

ضيق عيناه بثبات ثم تركه وصعد للأعلى، ما أن تخفى من أمامه حتى عادت أنفاسه لمجراها، توجه لوكاس للأعلى فولج للداخل يبحث عنها بعيناه ولكنه تخشب محله حينما وجدها تستند بجسدها على أحد الصخور، تكاد تسقط أرضاً من شدة الألم، الدماء تنثدر من فمها، عيناها تجاهد لفتحهما ولكن لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك، سحبت يدها المتشبسة بالصخور لتتحرك جسدها ليسقط أرضاً مغلقة العينان بوداع أخير له، تخل عن صدمته وتخلى سريعاً ليحيل بينها وبين السقوط رافعاً رأسها بين يديه وعيناه متعلقة بها بصدمة كبيرة…

ليخرج صوته بعد مجاهدة للحديث: روكسانا…
فتحت عيناها حينما أستمعت له لترمقه بنظرة طويلة وكلماتٍ متقطعة: خشيت أن أموت دون رؤياك.
انقبض قلبه وهو يحركها بين يديه قائلا بصراخ: لااا لن يحدث لكِ شيئاً…
وأحتضنها بقوة بين أضلاعه يتشبث بها بجنون قائلا بهمسٍ خافت: لن أسمح لكِ بذلك.

وتخفى سريعاً لجناح ضي ليجدها تتمدد على الفراش مستندة برأسها على قدم لوثر، فزعت ضي حينما رأت أخيها يحملها بين ذراعيه وهي كالجثة الهامدة. الدماء تغزو وجهها بغزارة فأسرعت له بصراخ: ما بها روكسانا؟
أجابها سريعاً: لا أعلم. أفعلي لها شيئاً…
حملتها عنه ثم تخفت سريعاً للمختبر ليلحق بها لوكاس و لوثر…
وضعتها على الفراش ثم أسرعت بتفحصها باستغرابٍ لما يحدث لها فأستدارت له قائلة بحزن: لا أعلم ما بها لوكاس.

تطلع لها بغضب جامح: ماذا؟ هل ستتركيها هكذا؟
كبتت ضي دمعاتها ثم أخذت تتفحص وضع الجنين لترى أن كان هو المتسبب بما يحدث لها، رفعت عيناها للوكاس قائلة بذهول: هناك أمراً ما يحدث لها لذا ذلك الكائن يقاومه بشدة حتى أنه تهيئ للمخاض (الولادة)…
لم يتمالك لوكاس زمام أموره فصرخ بها بقوة وغضب: إن كان هو المتسبب بما هي به اقتليه في الحال.

أجابته ببكاء على ما يحدث لروكسانا: لا لوكاس ليس هو، هي الآن ستشعر بآلام المخاض.
صرخ بها بجنون: كيف ستحتمله وهي تحتضر؟
هوت أرضاً تبكي بكاء: لا أعلم.
أسرع إليها لوثر لينحني أرضاً قائلاٍ بهدوء: لا عليكِ ضي بإمكانك فعلها.
أشارت له ببكاء: لا يمكنني ذلك لوثر ستخسر حياتها.

أغمض لوكاس عيناه بقوة حتى يحتمل الآلم، فرفع يديه يجفف قطرات العرق المبتلة على وجهها قائلاٍ بدموع تكتسح وجهه لأول مرة: لا تخافي حبيبتي ستكونين على ما يرام.
تطلعت له روكسانا بنظرات طويلة تتشبع من ملامحه فتوزع نظراته بين كل أنشنٍ به، رفعت عيناها بضعف ثم بذلت مجهوداً لا حصر له لتشير ل ضي بالاقتراب فأسرعت لها لتنحني حتى تتمكن من سماع ما تريد قوله، خرجت الكلمات بوهنٍ شديد: أخرجي الجنين.

رفعت عيناها لها بدموع مشيرة بلا فترجتها روكسانا بدموع لتخبرها أخيراً بأنها ستفعل، وبالفعل أعدت المختبر لأستقبال ذلك المولود وأقتربت منها حتى تحقنها بما سيعاونهم على ذلك ولكن وقف لوكاس أمامها قائلا بصوتٍ كالرعد: لن أدعك تفعلي ذلك سأقتله بيدي أن قتلها هو من تسبب لها بتلك الآلآم.
أشارت لها ضي قائلة بنفي: لا هو يحاول حمايتها لوكاس هناك أمراً غامض أعجز عن فهمه دعني أحاول أنقاذها.

وتركته واقتربت منها تقبل رأسها قبل أن تحقنها أشارت لها روكسانا بضعف ثم تعلقت نظراتها به…
خرج لوثر للخارج وتوجه للمملكة ليخبر الملك ما يحدث…
أما لوكاس فأقترب منها وجلس جوارها يجفف قطرات العرق المنتصبة على وجهها ويمسد على وجهها قائلاٍ بعشق وخوف يخرج بين الكلمات: ستكونين بخير عزيزتي.

ابتسمت بآلم وهي تحاول غلق عيناها فيسرع بالحديث بنبرة تحطم القلوب كأن أحداً ما يقتلع قلبه خارج هذا الصدر: لا تغلقي عيناكِ روكسانا، أرجوكِ حبيبتي ظلي معي…
فتحت عيناها تتأمله بدمع يلمع بعيناها فرددت بصوت يكاد يكون مسموع: أخشى الظلام لوكاس.
قبل رأسها بعشق: سأكون الضياء لكِ حبيبتي لن أتركك أبداً فقط كوني معي…

أسرعت ضي بإخراج الجنين بعد أن استغلت أنشغالها مع لوكاس كانت صدمة لها رؤية حجمٍ ضئيل ينبعث منه كل تلك القوة!، أما روكسانا فرأت بعيناها ظلامٍ دامس يخطفها بقوة بعيداً فحاولت الركض سريعاً عنه ولكن جذبها بقوة تفوق جسدها الهزيل أضعافٍ، أغلقت عيناها بأستسلام وأخر ما تراه نظرات لوكاس وآخر سماعها صراخه بإلا تتركه، بأن تقاوم لأجله…

فما أن أغلقت عيناها حتى صرخ بقوة ب ضي قائلاٍ بعصبية: أفعلي شيء ضي لا تتركيها ترحل
بكت ضي بقوة قائلة بضعف: فعلت ما بوسعي لوكاس…
ولج الملك والملكة للداخل ليروا كلا منهم ضي تحمل طفل صغير مشابه للبشر لحد ما وتبكى بقوة و لوكاس يجاهد باستخدام طاقته حتى يتمكن من أنقاذ روكسانا ولكن يبدو أنها تغادر للأبد…

بكت الملكة لتعلم الآن بأن ما تشعر به تجاهها لم يكن اعتياد لا هي أحبتها مثل الجميع أما الملك فلمعت عيناه بالدمع وهو يرى إبنه هكذا. يراه لأول مرة ضعيف ومنكسر!
صرخ بقوة وهو يضع يديه على جسدها لتطوف أشعته جسدها بأكمله قائلاٍ بغضب: لا يمكنك تركي هكذا، هيا أنهضي.
صراخه لا يزداد الجميع سوى آلماً وبكاء أما هو فلم يستسلم وظل يجاهد بشتى الطرق لجعلها تسترد وعيها…

جذبها لأحضانه بقوة قائلا بصوتٍ كالموت: لا تتركيني روكسانا عودي إلى أنا أعشقك حد الجنون، هيا انهضي
ألم أخبرك من قبل بأني سأعلمك الكثير هيا انهضي لنفعلها سوياً.
أخرجها من أحضانه ليرى عيناها المغلقة فقال بآلم: ألم تخبريني منذ قليل بأنكِ تخشين الظلام هيا أفتحي عيناكِ للنور…

لم يجدها سوى جثة تتحرك معه كالهاوية فأحتضنها بقوة ودمع يشق وجه الملك قائلا بخفوت: كيف سأتمكن من العيش بدونك؟ ماذا سأفعل بذلك القلب اللعين، أخبريني أنتِ ماذا سأفعل به؟، هيا انهضي روكسانا والا قتلت نفسي أمامك في الحال…
صعق الملك فأشار لبيرت و لوثر بالتدخل على الفور فأسرعوا إليه يحاول كلا منهم شل حركاته ولكن هيهات لم يتمكنوا منه فألقى بهم بقوة حطمت أضلاع كلا منهم…

بكت راوند على ما يحدث للوكاس و ضي فأقتربت منها وحملت الصغير بين يديها تتأمله بصدمة إعجاب وأنبهار…

أما هناك بعيداً عن الواقع. والحقيقة المؤلمة، بأحلام نسجت لها لتغمسها بطوفان الظلام كانت هناك عينٍ تبكي بقوة، تحاول تخليص ذاتها من الأغلال. فأنفتح أمامها بابٍ ضخم رأت منه عالمها، نعم كوكبها، الأرض رأت أحداً ما يدفشها بقوة حتى تسقط لهناك وتترك هذا العالم، تترك قلبها، تترك عشقها الوحيد لوكاس جاهدت لتعود خطوات للخلف ولكن لم تتمكن فصرخت بقوة قائلة بدموع: لوكاس، لوكاااس.

ظهر من خلفها يقف بشموخه المعتاد، تاجه الثمين يزيد كبريائه ويجعله مميز للغاية، لم تشعر روكسانا بذاتها الا وهي تحتضنه وتتشبث به بجنون، قائلة بدموع مزقت قلبه: لا تتركني لوكاس…

أبعدها عنه قائلاٍ بعشق وسكون: أخبرتك من قبل روكسانا لن يفرقنا سوى الموت، والآن أذهبي واخبري عالمك بأكمله بأن البشرية تمكنت من قلب ملك السراج الأحمر. أخبريه بأن لوكاس العظيم لم تقوى فتيات عالمه بأسر قلبه فأتت روكسانا وفعلت المحال…
صرخت بقوة وصاحت بصوت قابض للأنفس: لا أريد العودة فأنا أحبك لوكاس، أحبك كثيراً. أتوسل إليك أن لا تتركني دعهم يتركوني فأنا بدونك جثمانٍ مزف لموته…

إبتسم ذلك الوسيم ورفع تاجه المرصع بجواهر لا حصر لها ليجذبها إليه فتحلق عالياً قائلاٍ بتحدى: الآن روكسانا، الآن…
صعقت بشدة مما فعله وتطلعت له برعبٍ من تحديه لهم. فأحتضنها بقوة وعشق هامساً لها بابتسامته الساحرة: أخبرتك من قبل بأن لوكاس سيحارب الجميع لأجلك وها أنا أوفى بوعدي، تذكري جيداً بأنك أخطئتي حينما عشقتي لوكاس العظيم فعليك الآن بأغلاق عيناكِ حتى لا أرى خوفك مجدداً…

لم تفهم كلماته الا حينما ابتعد عنها كثيراً فحاولت التمسك به ولكنه كان قد تخفى من أمامها، لتستمع لهمساته الطائفة حولها: لا تقلقي حبيبتي سألحق بكِ أينما كنتِ حتى وأن كان مصيرنا الموت…

أحتضنها لوكاس بأعين تخلت عن البكاء والأنين. عينٍ ثابتة كأنها أتخذت قرارها باللحاق بها، صدح صوت الصغير بالمختبر كأنه ذكر لوكاس بأنه سيرحل تاركاً من تسبب بموت معشوقته، وضعها برفق ثم توجه إلى من تحمله بين ذراعيها فتراجعت راوند للخلف بزعر قائلة بخوف: لا لوكاس أنه مجرد طفل
لم يستمع إليها وقد أحاطت جسده أشعة غاضبة كحال ما بقلبه، نوى حمله فيحترق بها مثلما فعل بمعشوقته لا يعلم بأنه من سينقذها!..

وقف الملك أمامه قائلاٍ بغضب: أجننت، عد إلى رشدك الآن
لم يستمع له فقط تطلع له بثبات وتفاده ليقترب منها، تعالت شهقات بكاء الملكة و ضي فأسرع بيرت إليه بآلم قائلاٍ بصوتٍ متقطع: دعه وشأنه لوكاس أنه صغيراً للغاية وأنت لم تفعلها من قبل فماذا لو كان إبنك؟

لم يتمكن منه فأسرع لوثر ليحاول إبعاده عن راوند التي ركضت سريعاً لتحتمي خلف الفراش الراكض عليه جسد روكسانا ولكن لم يتمكن منه بيرت ولا رفيقه ليقع كلا منهم أرضاً يتلوى ألماً…
أغلق الملك عيناه بتقبل الأمر فهو يعلم أنه لو أستدعى جيشاً بأكمله لن يتمكن منه…

أقترب منها ثم حمله عنها بالقوة ولكن الصدمة كانت حليفة الجميع، ألتقط الصغير الأشعة المتوجة لجسده هو فامتدت قوته وتضاعف حجمه بسرعة البرق ليصبح بحجم الطفل ذو عاماً من عمره، صُدم لوكاس للغاية حتى الملك والجميع ليؤكد لهم هذا الصغير من وجهة نظرهم بأنه سيغير مجار كوكب بأكمله…

تخشب لوكاس محله في محاولة بالتحرك ولكن محاولته باءت بالفشل ليجلس على الفراش جوارها وبيديه الصغير يتأمله بصدمة. نعم ظن بأن قوته ستحرقه حياً ولكنه صعق حينما رأه يستمد قوته أمام عيناه…
فتح الصغير عيناه الزرقاء ليبتسم بخفوت وهو يتأمل أول وجه يراها أمامه. لم يرى صدمة لوكاس به ولا من حوله…
خرج صوت الملكة بذهول: لا أصدق ما أراه!
راوند بصدمة: ظننته ببدء الأمر بشري ولكن الآن يصعب تميزه!

ابتسمت ضي بدموع: يحمل نفس عين لوكاس!
الملك بابتسامة صغيرة: كان لوكاس على حق فهذا الكائن سيبدل مسار المملكة بأكملها.
إستمع لحديثهم لوكاس وعيناه تتأمله الصغير بحب أبوي زرع بقلبه…
إبتسم الصغير له فدمعت عيناه ليتركه بجوار روكسانا قائلاٍ بصوتٍ يميل للكره: لا أعلم أذا كنت سأحبك بعدما تسببت بمقتل حبيبتي، لا أعلم كيف سأناديك بني وأنت سلبت مني روحى وحياتي، لا أعلم.

وبكت عيناه فحزن الصغير كأنه فهم ما يقول فأستدار بوجهه الصغير للفراش ليرى والدته جثة هامدة فرفع يديه الصغيرة ووضعها على قلبها الهامد لتلمع أشعة قوية بيضاء على صدرها…

صُدم الجميع وتابع الموقف بأهتمام أما لوكاس فنهض عن الفراش يرى ما يفعله الصغير بذهول كبير، رفع عنها يديه ثم إبتسم للوكاس كأنه حقق له أمنية ثمينة وبالفعل ما هي الا ثواني معدودة حتى فتحت روكسانا عيناها لتردد بهمسٍ يكاد يكون مسموع: لوكاس…
لم يشعر بذاته الا وهو يجذبها بقوة كبيرة لأحضانه غير مصدق لما حدث منذ قليل، تشبث بها بجنون قائلا بعشق: لا تفعليها مجدداً…

ابتسمت بوهن وأنغمست على طرب قلبه لتستمع لخفقه لتتأكد بأنها تركت هذا الحلم الغريب لتستيقظ على حقيقة وجوده بجوارها…
شعرت روكسانا بأن أحداً ما يجذب خصلات شعرها من الخلف برفق فأستدارت بوجهها لتجد طفلا صغير بملامح ملائكية وعينٍ تشبه عين لوكاس، بشرته تشابه البشر كثيراً ولكنه يبدو غامضٍ للغاية، حملته بين يديها بدموع قائلة بعدم تصديق: أنت جميلاٍ حقاً…

وأحتضنته روكسانا بسعادة، أزدادت صدماتهم بهذا الصغير أضعافٍ ليصبح بداخل كلا منهم رغبة برؤية ماذا سيكون؟
أقترب منها الملك ثم حمل الصغير بين يديه يتأمله بزهول أما لوكاس فأحتضن وجهها بيديه قائلا بحزن: لا أدري ماذا كنت سأفعل أن رحلتي؟
إبتسمت بدمع يلمع بعيناها: لحقت بي وظللت جواري لوكاس. لم تتركني.

احتضنها بقوة مردداً بهمسٍ عاشق: أعشقك روكسانا، كدت أن أشق صدري وأخرج هذا القلب اللعين حتى أتمكن من العيش بسلام.
تشبست به بدموع: وماذا عن قلبي لوكاس؟
إبتعد عنها يزيح دموعها بأنامله الرقيقة: ملكٍ لى.
ابتسمت بخجل وسكنت بين أحضانه فأقتربت منها ضي قائلة بفرحة: لا أصدق بأنكِ عدتي من جديد. علمت أن الصغير سيحميكِ مثلما فعل بالداخل.
تطلعت لها بعدم فهم فأبتسمت وشرعت بقص ما حدث عليها…

نجاة الصغير و روكسانا جعلت الجميع يكاد يجن من الذهول، ولكن زاد الأمر عناداً وأصراراً للتخلص منه. لتوضع الخطط ولكن لا يعلمون ما سيتمكن هذا الكائن من فعله!..

بالمختبر…
حمله الملك بين ذراعيه بفرحة وهو يتأمل حفيده مردداً أسمه بخفوت: ديكسون (الحاكم القوي) هذا هو أسمك يا صغيري…
ابتسمت ضي قائلة بفرحة: أسمٍ يليق به…
سعد الجميع حتى الملك ولكن سرعان ما تحولت فرحته لصدمة لا مثيل لها فرفع عيناه قائلا بلهفة: لوكاس.

استدار لوكاس والجميع إلى الملك لتحفز الصدمات أوجه الجميع ليعلم كلا منهم بأن من أمامهم يفوق لوكاس العظيم أضعافٍ مضاعفة فربما لا يرى كلا منهم مجهوله الذي سيرتبط العوالم بأكمله تحت سلطته وربما لقلبه فتاة أخرى مغيبة عن الأذهان لتضع بصمة عشقٍ خالد وأقصوصة ستنضم لأبيه ليصنع سرجٍ خاص به. فهنا بداية لملحمة جديدة ومجهول عصيب…
ماذا سيفعل لوكاس ليحمي معشوقته البشرية؟
ما القوة الخفية بذلك الصغير؟..

هل سيخضع قلبه لنساء كوكبه أما أن هناك مجهولا أخر سيخضع إبن ملك السراج الأحمر له؟..
ماذا سيحدث أن هبط ديكسون كوكب الأرض؟..
ماذا أن حدث المحال فخاض حربٍ من نوعٍ أخر ليقسم العالم بقوته الفتاكة!..
مازالت هناك همسات ستنقل أقصوصة لكل ثنائي (لوكاس روكسانا)، (لوثر ضي)، (راوند بيرت)، (كيفن لينا)، وأخيراً ملك المستقبل (ديكسون، والفتاة الغامضة ذو القناع الخفي، )…

عن قريب، بالجزء الثاني من بشرية أسرت قلبي…

تمت

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *