التخطي إلى المحتوى

الفصل الثاني ( الجزء الاول ): احداث غريبة !

رواية / مستتقع الذئاب
التفاعل مش عاجبني يلا عايزة مش اقل من 300 كومنت
عشان انزل البارت اللي بعدة
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💙

في وقت متأخر من الليل.
في احدى المنازل.
كانت سهر جالسة على الارض في غرفتها تستند على السرير و تغطي جسدها و ترتجف بقوة ( سهر هي البنت اللي خدعها جاسر و اوهمها بحبه وخد منه شرفها بإسم الحب و سابها ) ، تتذكر كلام ذلك الوغد وكيف رمى المال عليها ووصفها بأنها لا تختلف عن الساقطات اللواتي يقضي لياليه معهن وهي كانت مجرد لعبة لكن لحظة….. ليس هو المخطئ فقط هي ايضا اخطأت عندما تخلت عن مبادئها و نست اهلها و شرفها و قبل كل شيء نسيت ربها و زنت بإسم الحب….. أي حب هذا الذي يجعلها تخون دينها و أهلها و تسلم شرفها على طبق من ذهب…. لكن هل كانت ستندم هكذا لو أن جاسر لم يخدعها ؟
كانت ستستمر معه بعلاقتهما المحرمة لكن الصفعة التي اخذتها كانت عقابا من المولى…. ماذا ستفعل الآن هي تشمئز من نفسها تشمئز من جسدها حتى انفاسها تعتبرها حراما كيف ستكمل حياتها هل تخبر اهلها بما حدث ام تصمت و تنتظر حبل المشنقة الذي سيأتي عاجلا ام آجلا.
سمعت طرق الباب فانتفضت ومسحت دموعها لتقول بنبرة مرتجفة :
– مم… ماما انا تعبانة وعايزة ارتاح روحي لو سمحتي.
والدة سهر :
– ياحبيبتي مالك انتي من لما رجعتي و انتي محبوسة في اوضتك اطلعي خلينا نقعد نتعشى مع بعض ونتكلم.
عضت سهر على شفتها تحاول كتم شهقاتها و اردفت :
– انا مش جعانة يا ماما انا بس تعبانة وعايزة انام…. ارجوكي يا ماما روحي وسيبيني.
تنهدت الام و ذهبت وتركتها تبكي على ماحدث لها.
_______________________
في فيلا ليث الشافعي.
صف سيارته ودلف كاد يصعد لغرفته لكن توقف عندما سمع صوت والدته تناديه من الصالون ، ابتسم و اتجه إليها ليجدها جالسة تشاهد التلفاز اتسعت ابتسامته و انحنى عليها يقبل يديها بحنان :
– السلام عليكم ، ازيك يا احلى ام في الدنيا.
زهرة بابتسامة :
– انا كويسة الحمد لله ربنا يرضى عليك يا ابني دنيا و آخرة.
تنهد ليث ووضع رأسه على قدميها وهو يقول :
– انا هفضل كويس طول ما انتي راضية عني يا ماما ربنا يخليكي ليا يارب ويديمك نعمة فحياتي.
مسحت زهرة على شعره و اردفت :
– اول يوم ليك في الكلية كان ازاي.
ليث بهدوء و قد تذكر أسيل :
– كان تمام احنا لازم نتعود على جو الاسكندرية لاننا هنقعد هنا كتير.
زهرة بتساؤل :
– انا لسه مش فاهمة ليه نقلنا من المنصورة للإسكندرية و ليه فجأة قدمت على وظيفة دكتور في الجامعة مع انك كنت رافض الشغلانة ديه انا حاسة انك مخبي عني حاجة يا ليث.
تجهم وجهه فجأة لكنه رسم الابتسامة و تشدق ب :
– كل القصة اني فكرت فكلامك وكده كده شهاداتي مركونة ليه مستغلهمش و بعدين الفيلا ديه كانت لبابا ربنا يرحمه فكرت ان الاحسن نجي نعيش هنا وسط ذكرياته و بالمرة اشتغل هنا في الاسكندرية انتي عارفة اني لما اتقبلت ورقي اتحول لهنا….. المهم سيبك من الكلام ده و قوليلي عاملة ايه اكل انا جعان اووي بجد.
ضحكت زهرة و فجأة لمحت خدشا عميقا على ذراعه فشهقت بفزع :
– ايه ده يا ليث ايه الجرح ده انت عملت حادث ؟!!
حمحم و تذكر ما حدث عندما كادت سيارته تصطدم بتلك الفتاة المدعوة أسيل حينها ضغط على المكابح بقوة ادت الى ارتداده للأمام بقوة وكان هناك مقص موضوع على الجانب فاخترقه دون ان يشعر….
ابتسم و غط ذراعه بكم القميص قائلا :
– متخافيش ده حادث بسيط و حطيت معقم على الجرح.
زفرت و اجابته عابسة :
– خد بالك من نفسك ياحبيبي علشان خاطري.
ليث مقبلا يدها :
– حاضر يا ماما…. انا جعان جهزيلي الاكل بقى.
– ههههه الاكل جاهز هحطه و انت روح غير هدومك وتعالا ناكل مع بعض.
هز رأسه بنعم و صعد لغرفته نزع قميصه و وقف امام المرآة يطالع ذلك الجرح ، ابتسم دون شعور و همس :
– بنت شرسة اوي و مغرورة زيادة عن اللزوم و لسانها طويل….. بس حلوة اوي.
تنهد و دلف للحمام ليستحم انتهى وارتدى ملابسه بنطال خفيف باللون الاسود و تيشرت ابيض نزل للاسفل ليتناول الطعام مع والدته و التحدث في عدة امور جانبية…..
______________________
في فيلا المنشاوي.
دخل جاسر وهو يعبث بهاتفه و كانت عائلته تتناول العشاء رمقهم بطرف عينه و صعد على السلم لتوقفه والدته جميلة :
– جاسر حبيبي مش هتجي تاكل معانا ؟
جاسر ببرود :
– لا انا كلت برا مع صحابي.
الاب محمد بسخرية :
– مع حبيباتك قصدك ؟ انت مش هتبطل التصرفات ديه.
زفر جاسر و اكمل طريقه لغرفته بينما همست جميلة له بغيظ :
– انت ليه دايما بتضايقه كده كأنه مش ابنك.
محمد بحدة :
– دافعي عنه اصلا انتي اللي دلعتيه عشان بقى كده انتي عارفة ايه المصيبة اللي عملها ؟ ابنك يا هانم ضرب عامل نظافة قدي مرتين و لما راح يشتكي جاسر بعتله بلطجية يضربوه و يهددوه لو اني معرفتش القصة من زياد صاحبه و حليت المشكلة وخليت الراجل يتنازل كان زمانه ابنك الضابط المحترم مرفود من شغله.
جميلة بدون مبالاة :
– المهم انك حليت المشكلة انت مش قائد الضباط على الفاضي يعني.
نظر اليها محمد بسخط ثم حول انظاره ل إبنته ” نور ” التي كانت تتابع مايحدث بصمت فبرغم انها اصغر من اخيها بكثير لكنها اكثر هدوءا و عقلانية ، حمحم و قال ليغير مجرى الحديث :
– نور حبيبتي اخبار دراستك و جامعتك ايه مبقتيش تحكيلي عليهم زي زمان.
وضعت نور الشوكة و اجابته بتهكم ساخر :
– وهو حضرتك يا بابي عندك وقت ليا ؟ انت و مامي طول الوقت مشغولين ومش فاضيين ليا خالص انا هكلم مين يعني.
محمد بحنان :
– معلش يا حبيبة بابي انتي عارفة طبيعة شغلي متزعليش مني.
جميلة بابتسامة :
– ما انا دايما بقولك تعالي معايا على النادي وانتي مبترضيش بتقوليلي مبحبش جو ستات المجتمع صح ولا لأ.
تنهدت نور ووقفت قائلة :
– فعلا انا مبحبش الجو ده خالص كان احسن لو اتربيت وسط عيلة فقيرة على الاقل كنت اهلي كانو هيلاقو وقت يقعدو معايا و يطمنو عليا زي باقي الاهالي مش كل حاجة فلوس و شغل…. المهم انا هروح اذاكر و بعدين انام جود نايت.
ذهبت و تركتهم منذهلين من كلامها اتجهت لغرفتها لكن فجأة توقفت عند غرفة اخيها و طرقت الباب ، اذن لها لها جاسر بالدخول فدلفت ووجدته مستلقيا على السرير يعبث بهاتفه ابتسمت و رددت بمرح :
– بتعمل ايه يا جسورة.
نظر اليها جاسر بضحكة :
– تعالي يا لمظة….. هكون بعمل ايه يعني اهو بضيع وقت لحد ما بابا ينام و انا اطلع.
جلست نور بجانبه واردفت :
– يعني زي ما بابي قال انت وقتك كله مع البنات صح….. جاسر انت ليه مش بتسيب الحاجات ديه و تحب بنت ممكن تقدر تغير حياتك للافضل.
تنهد جاسر وصمت قليلا ثم هتف بإقتضاب :
– اما بحب حياتي زي ماهي ، وبعدين مفيش بنت تستاهل تتحب كلهم خاينين و بيحبو الفلوس و يستاهلو اي حاجة وحشة تحصل معاهم.
نور بحزن :
– انت لسه فاكرها يا جاسر ؟ حبيبي البنات مش كلهم زي بعض ومش معنى ان البنت اللي حبيتها خاينة يعني البنات كلهم زيها.
جاسر بحقد :
– لا كلهم زي بعض….. انا لسه فاكر اللي كانت خطيبتي كويس كان لسه فاضل على فرحنا شهر واحد وكنت ميت من الفرحة لان اللي حبيتها هتبقى مراتي بس احلامي ضاعت لما لقيتها نايمة مع رئيسي في الشغل الوس** قالتلي انها بتفضل مع الاغنى بكل عين بجحة انا وقتها عرفت ان عشان اي بنت تتعلق بشاب لازم يكون معاه فلوس وميهمش لو كان وسخ و قذر.
مسحت نور على شعره و تابعت :
– كل حاجة بقت من الماضي يا جاسر وهي ربنا عاقبها و عملت حادث مع اللي خانتك معاه وماتو….. بس على فكرة الغلط مكنش غلطها لوحدها انت كمان كنت تعمل علاقات مع بنات كتير و انت خاطبها يعني…..
قاطعها جاسر وهو ينظر اليها بجدية :
– انا راجل وبعمل اللي عايزه و الراجل بيخون و يكلم بنات من ورا خطيبته او مراته محدش ليه عنده حاجة انما الست لأ أدام ارتبطت لازم تفضل مخلصة و متعملش حاجة غير انها تربي ولادها و تعتني ببيتها وجوزها !!!
تضايقت نور من كلامه وكادت تتكلم لكنه قاطعها بكلامه :
– اطلعي برا لو سمحتي عايز ارتاح.
تنهدت بيأس و نهضت خرجت من غرفته تاركة اياه يدون رقم أسيل ليتصل بها لكن فجأة رن هاتفه بإسم سهر ابتسم بخبث و اجابها :
– الو ؟
وصله صوتها المتحشرج :
– ج…جاسر ، اهلي هيجوزوني انا سمعت بابا بيقول لماما ان فارس هيجي يتقدملي قريبا.
اجابها بسخرية :
– ايوة اعملك ايه يعني ؟
سهر ببكاء :
– جاسر انت عارف اني مبقدرش اتجوز بعد اللي حصل ، ارجوك تعال اتقدملي و تقدر تطلقني بجوازنا بعد كام شهر بس والنبي متسيبنيش لان شرفي و شرف اهلي ه…..
قاطعها بتأفأف حاد :
– اسمعيني كويس يابنت الناس اللي حصل حصل متجيش تقرفيني دلوقتي في عمليات كتير بتتعمل للي زيك قبل الجواز اعمليها و انا هتكفل بالمصاريف غير كده انتي لا بتعرفيني ولا بعرفك و لو شوفت رقمك على تلفوني تاني صدقيني هفضحك قدام اهلك اصل صورك الحلوة معايا و صدقيني انا بعمل اكتر من كده مفهوم !!
اغلق الخط بضجر ثم ابتسم بإنتصار هامسا :
– انا سعادتي مرتبطة بدموعكم يا شوية ***** .
______________________
في منزل أسيل.
كانت جالسة في غرفة والدتها مع شقيقها فارس الذي كان يتحدث مع فريدة بخصوص زواجه.
فريدة بابتسامة :
– ماشي هما يحددو الميعاد اللي عايزين تروحلها فيه وانا هروح معاك اطلب ايد سهر لحبيبي الغالي.
ابتسم فارس و قبل يدها قائلا :
– ربنا يخليكي ليا ياست الكل انتي عارفة قد ايه انا بحب سهر و هكون اسعد انسان لو اتجوزتها.
أسيل بحماس :
– واااو انا متشوقة علشان اعيش جو مرات الاخ و اخت الزوج ! فارس انت بس اتجوزها وجيبها على البيت وانا هاخد بالي منها كويس متقلقش هنعمل عصابة انا وسهر وسارة و نعمل خطط واااو هيبقى في حماس في البيت الكئيب ده.
ضحكت فريدة و كذلك فارس الذي قال :
– الله يكون فعونها يارب.
أسيل بغرور :
– ليه بس ياحبيبي ده ربنا بيحبها اوي عشان يرزقها ب اخت زوج كيوت زيي.
فارس :
– هههههه انتي عارفة انك مجنونة ربنا يكون فعون الراجل اللي هيتجوزك.
استلقت أسيل على قدمي امها و رددت بتذمر :
– لا انا مش هتجوز هفضل عايشة مع مامي طول حياتي انا كويسة من غير راجل بلا جواز بلا هم.
فريدة وهي تمسح على شعرها بحنان :
– بس ديه سنة الحياة ياحبيبتي كل بنت مصيرها تتجوز وتسبب بيتها وعيلتها وبعدين الجواز حلو كفاية كلمة ماما اللي هتسمعيها من ولادك بتمون عليكي كل صعب
تابع فارس بمزاج :
– أسيل متسيبيهاش تضحك عليكي الجواز ده مقلب كبير هو اه حلو لينا احنا الرجالة لان مفيش حاجة بتتغير بس انتو الستات بتسيبو بيوتكم وتروو على بيت تاني و تخدمو راجل غريب عنكم اتخيلي يا حبيبتي ان أسيل الشرقاوي بجلالة قدرها تبقى ااا…
لم يكمل لأن أسيل انتفضت جالسة وهي تردد :
– مستحيل !! مامي انتي سامعاه بيقول ايه قوليله يسكت.
فريدة بتحذير :
– فارس متضايقش أختك بطل رخامة.
ضحك فارس بلؤم :
– طب ما أنا بقول الحقيقة هو الجواز وحش اه بس شر ولابد منه ههههههه.
أسيل بمكر :
– ماشي يا عم الفيلسوف لما أشوف سهر هنقلها كلامك حرف حرف ونبقى نشوف هتعمل ايه.
ضحك وردد بطريقة مسرحية :
– لا وحياة عيالك اللي لسه متخلقوش ده انا كنت بهزر بس مش كده يا ماما.
أسيل بغرور :
– اتحايل عليا شويا.
رفع إحدى حاجبيه وقال وهو يقذف وسادة عليها :
– اتحايل عليكي هااا أمشي من قدامي.
قهقهت أسيل و قفزت من على السرير ل تركض للخارج تاركة شقيقها ووالدتها يضحكون عليها بقوة.
_______________________
دخلت أسيل لغرفتها و استلقت على سريرها أمسكت بهاتفها تتحدث على الواتساب مع سارة و أخبرتها عن رغبة فارس بالزواج من سهر لتقول لها الأخرى :
– ربنا يتمم على خير وعقبالك يا حبيبتي.
أسيل :
– مش لما ألاقي الواد الأول ههههههه.
بقيت تتكلم معها حتى رن هاتفها برقم غريب أدركت من هو سريعا فأخبرت سارة بأنها تود النوم ووضعتها ، نظرت للهاتف بخبث وأغلقت الخط رن ثانية وثالثة حتى فتحته وقالت :
– مين معايا ؟
جاسر بابتسامة :
– على اساس أنك مش عارفاني يعني ، كنتي بتفصلي فوشي ليه ؟
– كنت عايزة اعرف اذا لسه مصر تكلمني او هتزعل وتبطل ترن عليا.
حدث جاسر نفسه بسخرية :
– محسساني أنك شريفة ومش ميتة علشان تكلميني بس انا مش هستسلم غير لما تقعي تحت ايدي ، تنحنح و تكلم بذكاء :
– الضابط جاسر مبيستسلمش بسهولة يا ياخد اللي عايزه…. يا يمحيه من الوجود.
استغربت أسيل من كلامه فسارع بالقول :
– ههههه انا بهزر ، أسيل احكيلي عنك اكتر.
ابتسمت أسيل :
– اممم هقول ايه ، انا اسمي الكامل أسيل الشرقاوي عايشة مع ماما و اخويا فارس اكبر مني و بابا ميت و بدرس فكلية الطب وديه اخر سنة ليا و هتخرج عندي اصحاب كتير بس البيست فريند بتاعتي هي سارة اللي كانت معايا في المطعم بس كده.
استغرب جاسر كيف ان تكون تلك الفتاة هي صديقة أسيل المفضلة انهما مختلفتان عن بعضهما كثيرا في الملابس وحتى التصرفات ، ابتسم بتهكم وهو يحدث نفسه كل من ترتدي ملابس واسعة هي عاهرة تختبئ خلف ملابسها المحتشمة لتخفي حقيقتها و تخدع الشباب هذا ليس غريبا…. افاق من شروده و اردف :
– طب انتي مرتبطة ؟
ضحكت بخفة :
– هههه لأ انا سنجل.
جاسر بمكر :
– اممممم ده من حسن حظي ، بس نسيتي تقوليلي انك من افضل الطالبات في الجامعة.
أسيل متسائلة باستغراب :
– عرفت ازاي.
تجرع جاسر كأس النبيذ الذي كان في يده و اردف :
– تصدقي لو قولتلك اني بعرف كل حاجة عنك حتى اصغر التفاصيل ؟! متنسيش اني ضابط يا دكتورة.
– اممم وليه كنت بتسألني ادام انت عارف كل حاجة يعني.
– ههههه عشان اسمع صوتك الحلو ده دكتورة أسيل.
اسيل بانزعاج :
– بطل تقولي دكتورة انا أسيل بس.
جاسر : وانا كمان جاسر بس مش سيادة الضابط.
ضحكت برقة و تابعت التكلم معه حتى نامت الساعة 5 صباحا.

الفصل الثاني ( الجزء الثاني ) : احداث غريبة !!

رواية / مستنقع الذئاب
عايزة مش اقل من 150 كومنت خلال ساعة
وهنزل حلقة كمان
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💙

في يوم جديد على الساعة 10 صباحا.
دلفت فريدة لغرفة أسيل ككل صباح توقظها استيقظت أسيل بصعوبة و نهضت استحمت و ارتدت بنطال ابيض جينز يفصل قدميها بشدة و تيشرت خفيف باللون الزهري واسع من الاعلى يظهر عنقها بالكامل و كتفها العاري وضعت ميك اب خفيف وصففت شعرها ” كيرلي ” بطريقة رائعة و انيقة اتجهت لصندلها الزهري ترتديه و لم تنسى حقيبة يدها الخفيفة و هاتفها ، وقفت امام المرآة تتطلع لمنظرها و جسدها الممشوق بغرور ثم بعثت لنفسها قبلة في الهواء وخرجت.
جلست على طاولة الافطار بجانب والدتها وقالت وهي تشرب العصير على عجلة :
– مامي فارس فين ؟
فريدة بسعادة :
– كلم ابو سهر من شويا وحدد معاه ميعاد علشان نروح نطلب ايدها للجواز هنروح بكره و اخوكي دلوقتي طلع يجيب شوكولا ومن الحاجات ديه ياعيني عليه الفرحة مش سايعاه.
نظرت إليها أسيل مازحة :
– رني عليه و قوليله يجبلي انا كمان شوكولا من النوع الغالي انا اخته يعني وواجبه يصرف عليا ههههههه.
فريدة بغيظ :
– على اساس انك مش صارفة فلوسه على الهدوم و فون جديد كل شهرين و ابحاث و حاجات ملهاش لازمة ده حتى عربيتك لسه بيدفع تمنها بالتقسيط لحد دلوقتي.
قلبت عيناها بتممل ووقفت قائلة :
– سيناريو كل يوم على كلمة قولتها ، انا رايحة يا مامي باي.
تنهدت فريدة بيأس منها و تمتمت :
– ربنا يهديكي يابنت بطني جناني هيبقى على ايدك.
**** في منزل اخر.
كانت جالسة في شرفة غرفتها تقرأ الاذكار حتى رن هاتفها ابتسمت وفتحت الخط :
– السلام عليكم ، صباح الخير يا إيسو.
أسيل بإيجاز :
– صباح النور ياحب يلا اجهزي عشان انا قربت اوصل لبيتك يلا بسرعة.
ضحكت سارة ونهضت قائلة :
– ايه السرعة و اللهفة على الكلية انا مش مصدقة.
– ههههههه انتي نسيتي البحث ولا ايه انا لسه مخلصتوش فلازم اشوفك عشان تساعديني فكام حاجة وكمان لازم نخلص بسرعة و نروح ع المول نجيب طقم مناسب لبكره انتي عارفة فارس هيروح للجماعة و انا هروح معاهم.
سارة وهي تفتح دولابها :
– اوك ياقمر دقايق وابقى جاهزة.
اغلقت الخط و اختارت بنطال اسود واسع قليلا و بلوزة طويلة باللون البنفسجي وطرحة باللون الاسود فكانت جميلة رغم بساطتها ، اخذت هاتفها وكتبها و خرجت لتجد والدتها.
سارة بابتسامة وهي تقبل جبينها :
– صباح الخير يا ماما.
الام بحنان :
– صباح الخير ياحبيبتي ، اقعدي عشان تفطري.
جلست سارة و سألتها :
– بابا فين ؟
– في الشغل انتي عارفاه بيصحى الفجر يصلي ويقرأ قرآن و يروح على الشغل من غير ما يفطر و بيرجع متأخر ابوكي بيضغط على نفسه كتير بس بيقول انا مستعد اتعب طول حياتي عشان اوفرلكم الحياة اللي انتو محتاجينها ربنا يخليه لينا يارب.
تنهدت و أمنت خلفها ثم :
– ماما انا رايحة مع أسيل على المول بعد الجامعة متقلقيش عليا لو تأخرت.
ابتسمت والدتها و اجابتها :
– ماشي ياحبيبتي بس البنت ديه فينها مبقتش تجي لهنا كتير هي زهقت مننا ولا ايه.
سارة بضحكة :
– أسيل مبتقعدش فمكان واحد اصلا ولو شوفتيها ساعة على بعضها يبقى عملتي انجاز كبير ، رن هاتفها فتابعت :
– أسيل تحت هنزلها يا ماما.
قبلتها والدتها و همست :
– استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
خرجت سارة و نزلت لأسيل ركبت بجانبها و انطلقا…..
_______________________
في الكلية.
صاحت بها في ضجر وهي توقفها :
– أسييل انتي بتجري كده ليه المحاضرة مش هتهرب.
امسكت يدها ثانية وقالت وهي تجرها :
– ديه محاضرة الدكتور ليث لو اتأخرت هيلاقي فرصة يهينني فيها وانا لايمكن اسمح بده ابدا !!
زفرت بضيق و تحركت معها دلفتا للمدرج و جلست كلتا منهما قبل وصول ليث بدقيقتين.
بمجرد دخول ليث تركزت الانظار عليه كان يرتدي بنطال جينز و قميص رمادي ضيق يبىز عضلات صدره و ذراعيه و حذاء رياضي ابيض و كان يصفف شعره بطريقة عصرية انيقة ف سحر كل الفتيات وحتى أسيل تعجبت من جاذبيته التي لاحظتها للتو ، اما هو فوقع نظره على أسيل طالعها قليلا ثم ادرك نفسه وتابع طريقه.
همست أسيل لسارة :
– شوفتيه بيبصلي ازاي اكيد بيفكر فخطة عشان ينتقم مني انا متأكدة.
سارة وهي تكتم ابتسامتها :
– فكك من جو الافلام ده هو مش مركز معاكي اصلا.
ضحكت بخفوت و فجأة انتفضت عندما سمعت صوت ليث :
– انتي يا آنسة ياريت تسكتي مش من اولها هاتك ياضحك احنا مش جايين نهرج يعني.
رمقته أسيل بغيظ و حدثت نفسها :
– شايفني انا بس اللي بضحك ده كل المدرج بيتكلم و يضحك انما هو مش شاغل نفسه الا فيا انا واحد غبي يارب تموت.
اما سارة فلأول مرة تسمح لنفسها بالنظر الى شاب و التأمل فيه شعرت بشيء غريب يسري في داخلها وهي تطالع ليث لقد لفت انتباهها بتصرفاته و شخصيته القوية وكيف انه لا ينظر ل أي فتاة هادئ و واثق ومغرور قليلا و ايضا وسيم و عضلاته الضخمة تبرز كم هو مهتم بلياقته كأنه ليس استاذ في جامعة بل مقاتل شرس ، استدركت نفسها واستغفرت سريعا مالذي يحدث لها الآن هي لم تعجب بشاب من قبل اذا لماذا تفكر به من اول مرة رأتها فيه !!
لاحظت أسيل شرودها فتكلمت بخفوت مستغربة :
– في ايه يا سارة مالك انتي كويسة ؟
سارة بتلعثم :
– ها….اه…اه انا كويسة.
هزت كتفيها بتعجب و اعادت نظرها ل ليث تتابع كلامه.
ليث بجدية وهو ينظر لساعته :
– لسه فاضل كام دقيقة على انتهاء المحاضرة و الوقت كافي عشان نتناقش على المشروع اللي مكلفين بيه.
بدأ الطلاب بالمناقشة معه حتى رفعت أسيل يدها رآها ليث فقال :
– اتفضلي.
أسيل بتحدي وهي تنوي طرح اسئلة صعبة عليه :
– لو سمحت يا دكتزر في كام نقطة في المشروع اللي عملته انا مش فاهماها ممكن بعد اذنك تشرحهالي.
ابتسم ليث وقد ادرك مقصدها :
– طبعا انا موجود علشان كده اصلا.
سخرت منه و بدأت تسأله و لدهشتها أجابها بمعلومات هي نفسها لم تكن تعرفها وللصراحة استفادت منه كثيرا ، انتهى ليث و سألها :
– سؤال تاني ؟
هزت رأسها بنفي فأردف بنبرة حادة :
– طبعا المشروع ده بقاله اكتر من شهر و اكيد خلصتوه انا عايز كل المشاريع تكون عندي بعد بكره واللي ميجيبوش يعتبر نفسه شايل المادة مفهوم !!
زفرت أسيل وهمست بغيظ :
– ايه ده يا سارة ده مغلطش غلط واحد جاوب على كل الاسئلة !!
ابتسمت سارة ونظرت له بسعادة ثم ابعدت ناظريها…….
______________________
بعد انتهاء المحاضرة ذهبت أسيل مع سارة للمول وبدأت بانتقاء ما يناسبها و بعد مدة طويلة اختارت اسيل فستان اسود طويل بحمالات رفيعة مع جاكيت خاصة بها و قالت :
– سوسو ايه رايك بالفستان ده ؟
سارة بضحكة :
– غريبة ازاي عجبك فستان زي ده ؟
قهقهت و اجابتها بذكاء :
– اه علشان بجاكيت و طويل ؟ كنت عارفة ان مش هيعجبك اي فستان قصير ف اخترت فستان على زوقك ايه رايك حلو ؟
اومأت سارة فتابعت الاخرى :
– استني انا هختار كام طقم ليكي ومتخافيش هيبقى مناسب للمتحجبات ، اختارت لها فستان زهري طويل ضيق من الاعلى وواسع من الاسفل به ورود في ذيل الفستان وحزام ستان باللون الفضي و حجاب باللونين كان جميلا بحق فأخذته سارة و بعد عدة جولات في المركز التجاري اقتنت أسيل ملابس كثيرة للنوم و اتجهت لغرفة القياس كانت غرف النساء من الجهة اليمين و الخاصة بالرجال من الجهة اليسار دلفت أسيل و ارتدت بدي زهري داكن بحمالات عريضة يبرز مفاتنها و جزء من خصرها النحيف و شورت قصير للغاية باللون الابيض فهي تعشق هذه الالوان ، التفتت للمرآة لترى نفسها لكن سرعان ما اندهشت عندما لم تجدها زفرت بضيق و همست :
– ايه المول اللي مفيهوش اوضة عدلة ده اوووف.
خرجت من تلك الغرفة و بحثت في الغرف الاخرى وجدت بعضا منها مغلقة و الاخرى ممتلئة بالنساء جزت على اسنانها ووقع بصرها على غرف الرجال فالتفتت يمينا وشمالا تتأكد من عدم وجود احد ثم ركضت الى احد الغرف و دخلت وجدت مرآة كبيرة فأخذت تتأمل نفسها بإعجاب وتلف جسدها و تقول :
– الله الله انتي فعلا مفيش حد فجمالك يا إيسو اموووااااه.
ضحكت على نفسها ثم اخفضت رأسها تعدل الملابس ولم تنتبه لذلك الشاب الذي دخل للغرفة و هو ينزع تيشرته استدار للباب و اولاها ظهره و خلع حذاءه ايضا كاد ينزع بنطاله في نفس اللحظة التي رفعت فيها إيسل رأسها بعدما سمعت صوتا ما ، رأت ظهر احدهم عاري و يهم بخلع ملابسه كلها فصرخت بقوة :
– عااااا !!!!
انتفض والتف إليها لتجده ليث انصدمت بقوة و هو ايضا انصدم و صاح باستنكار متفاجئ :
– انتي بتعملي ايه هنا ؟!!
أسيل بتلعثم :
– ااا…. انت اللي بتعمل ايه هنا ازاي تدخل ع الاوضة كده.
مط شفته بتهكم واردف :
– انتي عميا ؟ ديه اوض رجالة مش ستات ولا ده غباء وخلاص ؟!!!
زفرت أسيل وتمتمت بخجل حاولت اخفاءه :
– ممكن تلبس هدومك انت قاعد عريان كده ليه !!
ليث بإستفزاز :
– والله انا كنت بقلع عشان اجرب الهدوم اللي جبتها ولا ايه رايك ؟
كتفت ذراعيها امام صدرها و اجابته :
– هو انتو كمان بتجربو الهدوم زي الستات ؟؟
ليث بغضب :
– احترمي نفسك انتي بتكلمي دكتورك في الجامعة !!
ابتسمت بإتساع وهمست وهي ترفع احدى حاجبيها :
– انت قلت اهو دكتوري في الجامعة مش هنا ولو عايز تجرب في ميت اوضة غير ديه روح بقى و سيبني البس هدومي.
كاد يتكلم لكنه صمت عندما لاحظ للتو ما ترتديه ، تأملها من الأعلى للأسفل بجرأة قاصدا اخافتها فشهقت و تلعثمت بتوتر :
– ااا… انت بتبصلي كده ليه ؟
حرك رأسه و اقترب منها حتى اصطدمت في الحائط وضع يديه حولها حتى اصبحت محتجزة و اردف :
– بتأمل في خلق الله ايه حرام ؟
فتحت عيناها السوداوتان بإتساع و بلعت ريقها فقالت بخفوت :
– ممكن تبعد شويا.
ابتسم و اقترب منها أكثر :
– ليه يعني ؟
رفعت رأسها إليه وتأملته بخجل قليلا ثم فجأة احتدت نظراتها و غمغمت بحدة :
– لانك لو مبعدتش هصوت والم الناس عليك واقولهم انك ااا….
قاطعها بتهكم ساخر :
– صوتي ، انتي اللي جيتي للأوضة و بعدين انا راجل ومحدش هيكلمني انما انتي بنت ووو….. مش لابسة نص هدومك اصلا.
ارتجفت بفزع و دحرجت نظراتها في المكان حتى لمحت جرحا عميقا على صدره العاري كأنه أثر اكثر من طلقة نارية و ايضا خدوش خفيفة حول كتفه…. استغربت رؤية هذه العلامات و ايقظها من شرودها صوت احدهم وهو يطرق الباب بقوة :
– انت ياللي جوا بقالك ساعتين هنا انت بتخيط الهدوم ولا ايه ؟؟
نظر ليث خلفه فاستغلت أسيل الفرصة و فرت من بين يديه صدع صوت الرجل ثانية فقالت بتعجب :
– انا حاسة اني بعرف الصوت ده !!!
اقتربت من الباب و اطلت من ثقب صغير وسرعان ماشهقت برعب وهي تتمتم :
– نهار اسود ده فارس اخويا !!

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *