رواية انتقام الامبراطورة ( جحيم الانتقام ) الفصل الرابع 4 بقلم نور عصام
4=انتقام الامبراطوره “جحيم الانتقام ” – “الحلقه الراابعه/
~~~~~~~~~~~~
بدايه الحرب
N___________________N
^ مرت السنوات وكل هذه الققص كانت من 29 عام لكن الآن نحن في حاضر مختلف عن الماضي حاضر
به قصص عشق جديده..لكن في هذه الدنيا ليس
كل البشر قلوبهم صافيه…بل هناك قلوب يملؤها شر وقلوب يملئها حزن وقهر من ظلم الحياه ^
N___________________ N
في مطار القاهرة الدولي يعلن عن وصول رحله رقم (•••••••) القادمه من إيطاليا
خرج من الطائره وهو ينظر حوله ومن ثم ارتدى نظارته الشمسية وعلى ذراعه جاكت بدلته السوداء و كان بجانبه شخص وهو كان ذراعه الأيمن
سار بتجاه صاله الاستقبال وهو يسير بكل قوه وشموخ وعظمه تليق به
كانت انظار الجميع موجه إليه و خصوصا الفتيات ل وسامته بالطبع
أجرى الاجراءات كامله هو ومن معه تحت نظرات الفتيات
خرج خارج المطار ليجد في انتظاره أسطول من السيارات الفخمه و الرجال يقفون بانتظره
تقدم احد الرجال وفتح الباب الخلفي للسيارت
ليصعد وبجانبه ذالك الذي كان معه ركب باقي الرجال في السيارات وتحركت السيارات خلف بعضها البعض
وكان الجميع يتابع هذا الأسطول وهو يتحرك بزهول من ذالك المشهد
داخل السياره سأل الشخص الجالس بجانبه :
– هتروح البيت حضرتك وبكرة انشا الله نمر على الشركه
رد عليه الآخر وهو ينظر من خلف زجاج السياره المغلق وكان بالون الاسود لايسطتيع ان يراه من في الخارج :
– لاء …عاوز اروح الشركه الأول ..
– االنهارده الجمعه
– فيها إيه
– مافيش شغل النهارده هنا الجمعه اجازه
– تمام لسه متعود على إيطاليا
– تمام اطلع يابني على الفله
وجه شادي حديثه إلى السائق
كان يتطلع الآخر من النافذه ويشاهد الشوارع والمباني الفخمة و الطرق :
– مصر حلوه اوي يا شادي
– فعلا يا فندم طول عمرها حلوه مش ام الدنيا وحلوتها تكتر في الناس البسيطه و شوارعها القديمه وهواها اللي يرد الروح
– فعلا هواها فيه حاجه كده منعشه ومريح
– ههههه ياما قلتلك انزل لكن انتى نون وجنون ابدا لدرجت اني فكرت اتقتلك على نفسك هنا …. وسايب كل املاكك والشغل هنا
ضحك بسخريه بينه وبين نفسه:
– ههه ياريتها كانت قتلالي قتيل كان ارحم
طبطب برفق على يد الآخر :
– مش كفايه انتى بتنزل وتابع كل حاجه انتى دراعي اليمين في كل حاجه يا شادي
– دي حاجه تشرفني يا فندم
عاد الآخر وهو ينظر من النافذه بشرود
N____________________________N
لنذهب للقصر الذي لم يتغير ملامحه رغم مرور السنين لم يتغير فيه سوى أن سكانه اصبحو اضعاف عددهم لكن لايزال الحب والصفاء يملئه فمن غيره قصر
ال نصار …..
اليوم يوم الجمعه والجميع يجتمع في هذا اليوم وكان الجميع يقضون اليوم معا في قصر ال نصار
فوق في غرفه ياسين
********************
كانت تقف أمام النافذه الزجاجيه وهي تنظر للفراغ
في ذالم الوقت خرج ياسين من الحمام بعد أن بدل ملابسه وقف أمام المرأه يبحث عن شيء :
– ليلى شوفتي الساعه بتاعتي…..ليلى ليلى
صاح بها لكن لم يجد أي اجابه اقترب منها ووضع يديه على كتفها وهزها برفق
– ليلى …. ليلى حبيبي
فاقت ليلى من شرودها ونظرت لزوجها :
– هااه..في حاجه
– في إيه يا روحي بقالي ساعه بنده عليكي سرحانه في إيه
ابتسمت له بحزن :
– لاء …ابدا ولا حاجه يلا عشان ننزل
كادت أن تذهب من امامه لكن هو امسكها من ذراعها وجذبها إليه مره اخرى وضم وجهها بكفيه وسألها بحنان وقلق :
– مالك ياقلب ياسين شكلك مش طبيعي من الصبح فيكي إيه تعبانه ولا حاجه
حاوطت وجهه بيديها وتكلمت لتطمنه :
– اهدى ياحبيبي انا كويسه بس …بس حلمت بفاطمه إمبارح
– تاني بقالك كتير محلمتيش بيها إيه اللي رجعها تاني
اسندت رأسها على صدره وتكلمت بغصه مريره ودموعها التمعت في عينيها :
– بس المرادي كانت زعلانه مني قوي وبتبصلي بحزن كأني قتلتلها قتيل وقالتلي اني كسرتها وان كل حاجه كانت قدامي وانا ضيرت وشي…..حاجه إيه بس نا بجد تعبت مش عارفه هي عوزه مني إيه
بكت بشده وهي تمسك في قميصه وتدفن رأسها في حضنه
رفع يديه وضم خصرها بيد واليد الاخرى يميح على شعرها:
– اهدي يا روحي ده مجرد حلم مش أكتر…كل ده بس لأنك نفسك تشوفيها مش اكتر ..أهدي ياعمري اهدي ششش بس بس
ظلت فتره بين احضانه إلى أن هدئت قليلا قطع بكائها طرق على الباب
ابتعدت عن احضانه وهي تمسح دموعها تحدث ياسين:
– احم ادخل
فتح الباب ودخلت فتاه في عقدها الثاني وهي مخفضه الرأس وتكلمت بصوت خافت وخجول :
– صباح الخير يا خالو
– صباح الورد والياسمين ياقلب خالو…. تعالي واقفه بعيد ليه
تقدمت منه وضمت في تعتبره بمثابه والدها…. ربت على ظهرها بحنان
خرجت من احضانه وضمت ليلى التي بدلتها الحضن ببعض الضيق و الغيره فهي لاتحب اي احد يقترب من زوجها
لاحظ ياسين ضيق ليلى فضحك بخفوت
خرجت من احضانه وهي تتحدث :
– خالتو صافي وبتقولكم انزلو بسرعه عشان هي ولعت الشوايه ومستنياكو
– اوف منك يا صافي بردو صممت على الشوي..ماشي ياقلب خالك انزلي وانا وراكي وبطلي خالتو دي لحسن صافي تقتلك هههههه وابوكي سعتها مش هيرحم حد
ضحكت بخفوت على خالتها التي تجبرهم على أن لا احد يقول لها خالتي وعمتي وأيضا والدها الذي لا يرحم احد حتى يفكر ان يزعجها خرجت وهي تتحدث :
– يلا يا خالو احنى مستنينك في الجنينه تعالى بسرعه
خرجت واغلقت الباب خلفها…..تنهد ياسين وهو يضرب كف بكف :
– سبحان الله اللي يشوف اللي عبد الرحمن بيعملو ميقلش ان هو ده اللي كان حالف متجيش على الدنيا
– كان غصب عنه انتى فاكر سلمى كانت عامله ازي حتى احنا كنا مش عوزنها وبطل بقى عشان عبد الرحمن محلف ان لو حد جتب السيره دي قدام …..ميار …… هيقاطعه ويلا بينا
خرج ياسين وليلى واتجهو إلى الحديقه ليجدو صافي بالطبع تقف أمام الشوايه وخلفها الشباب الذي يحولون ان يلتقطو اي شيء ليأكلوه
وعلى الجانب توجد طاوله خشبيه كبيره نوعا ما يجلس عليها رأفت و يوسف وهم يتحدثون و سلمى تجلس برفقه نازلي ومنال وهم يتحدثون اما بالنسبه للشباب يجلس كريم وبجانبه عمر على الارض على الخضره
وكان قاسم وميرال وميس يحمون حول صافي وهي تمنعهم من الاقترب من الشوايه…..
دفعت ميرال وهي تصيح :
– امشي يابت الهبله من هنا ..روحي لبوكي روحي
اتجهت ميرال ل والدها وهي تدبدب بقدمها في الارض
فتح ياسين ذراعه لها وهو يضحك :
– ههههه تعالي يقلب ابوكي تعالي …
تقدمت منه وضمته وتزفر بخنق :
– صباح الخير يا بابا… جمعه مباركة
– ههه جمعه مباركة يا قلب بابا ..مالك
– شوف خل مع اختك دي بجد حاجه لاتطاق فيها إيه ياعني لما اخد حتت لحمه هاا في إيه
ضحك ياسين وحاوط كتف ابنته وهمس لها :
– سيبك من عمتك وبصي على اللي جنبي دي شويه وهتقتلنا
وجهت ميرال نظرها إلى والدتها التي تنظر لهم بشر وتفرك يديها كأنها ستقتل احدهم ضرباً
ابتلعت لعابها بخوف وهمس لولدها برعب :
– دي مش هتقتلنا بس دي هتولع فينا انا امشي انا لحسن اموت بدري وانا لسه صغننه
هرولت عند اخر جمله وجلست بجانب سلمى
نظر لها ياسين برعب وابتلع لعابه … لتقترب منه وتمسك ذراعه بقوه وهي تهمس من تحت اسنانها :
– حسابك معايا بعدين عشان تعرف ازي بعد كده تحضن ماشي يا ابن نصار ماشي
– ابن نصار .! انتي بقيتي صوتك عالي هااا و القطه بقت ليها لسان ماشي يا ليلى لينا أوضه نتكلم فيها….
نظرت له بعدم مبلاه واتجهت ل صافي
قبل ثواني بعد.ان دفعت صافي ميرال التفتت إلى ابنتها لتضربها على ذراعها بغضب :
– وانتي يا طفسه يابت الطفسه روحي اقعدي جنب جوزك لحسن احطك على الشوايه غوري
نظرت ميس ل امها بغضب وغيظ :
– في إيه يا ماما مالك كل ده عشان بقلك هاتي حته اوف هو احنا في معتقل ولا إيه ده حتى من حقوق الإنسان انه ياكل برحته هو احنا حيوانات عشان نستنى حد يأكنا ولا إيه ف…
لم تكمل كلامها بسبب صافي التي امسكتها من شعرها بغل … لكن ليلى في ذالك الوقت تقدمت :
– سيبي مرات ابني يا صافي الله في إيه على الصبح عماله تعضي في الكل
– بت الكلبه بتديني مرشح في الادب مش كفايه ابوها
ضمت ميس ليلى وهي تنظر ل والدتها بغضب
– مالكيش دعوه يا صافي..تعالي معايا يا ميوسه نعمل السلطه وسيبي امك الهبله دي
ذهبت ميس مع ليلى … التفتت صافي وهي تلوي ثغرها لكن فجأ وجدت في وجهها ذالك لاتكره سواه وهو يبتسم لها باتساع :
– عاوز إيه يا قاسم
– صافي صوفي صفصف صفصوفتي قلبي ياناس يا خراشي…. هاتي حته ل قسومه حبيبك… والله مفطرت
نظرت له بقرف واشارت بيده إلى الجه الاخرى:
– امشي من وشي يا ابن يوسف احسن انا خلقي في منخيري ومش طايقه نفسي فامشي بدل مدفنك مكانك فاهم
– اوف هو في إيه يا صافي نفسي افهم انتي مش طيقاني ليه هاا نفسي افهم عملتلك إيه دا انا حتى بحبك
نظرت له بقرف واشارت له على يوسف :
– شايف ابوك ده ايوه ده …. انا بقى عوزاك تروح تقعد جنبه هناك ب فاهم وعلى الله اسمع صوت واحد فيكم يلا
– في إيه ياست الحسن بتشوري عليا ليه
نطق بها يوسف عندما رأى صافي تشير عليه
وجهت صافي نظرها ل يوسف وأشارت على قاسم :
– خد ابنك من وشي يا يوسف هو الواحد كان ناقصك عشان تروح تجيبي عيل شبهك ياأخي نفسي اعرف انتي ازي مستحملاهم
قالتها موجه كلامها إلى نازلي ضحكت نازلي على يوسف الذي ينظر لها بخنق
وجهت نظرها ل عمر الذي يجلس بجانب كريم :
– عمر…. روح نادي بنت نجيب سويرس من فوق ونادي خالك ادهم ومريم
ضحك على ذالك اللقب الذي تلقيه على اخته الصغرى (جاسمن)
– يلااااا
صرخت صافي بعلو صوتها
– اوووف قايم اهو يا خالتو…
شهقه خرجت من الجميع… ادارت وجهها إلى عمر وهي تنظر له بشر وتكز على اسنانها فأصبح شكلها مرعب وهي تطوي اكمامها:
– قولت إيه عيد تاني كده
امسك عمر ذراع كريم بخوف وهو يبتلع لعابه بتوتر وهو يهمس ل كريم بخوف :
– يا نهار اسود شكلها هتبقى نهايتي…اعمل ايه
– انا لو منك اقوم اجري لحسن لو صافي مسكتك هتعلقك اجري
نهض عمر سريعا وهرول بسرعه عما لاحظ اقتراب صافي منه
هرولت صافي خلفه وهي تصرخ ووقفت وخلعت حذائها في اتجاهه لكن تمكن من ان يتدفداها
– وقسما بربي لقتلك يا ابن ماجد ……. الله يرحمك يا ماجد جبتلنا عهات في الدنيا الله يرحمك
N____________________________N
في الداخل قبل قليل بعد أن ميار كلمت ياسين وليلى
وكادت ان تذهب باتجاه الدرج لكن توقف ووضعت اصبعها بين شفتيها ونظرت الجه الآخره من الممر وابتسمت واتجهت الى جه الممر وهي تهرول بخفه
وقفت أمام احدى الغرف وطرقت ووضعت وجهها في الأرض
سمعت صوت يسمح لها بالدخول لكنها لم تدخل وطرقت مره أخرى
ظلت مخفضه رأسها إلى أن سمعت صوت فتح الباب وصوت الذي يطرق طبول قلبها عشقا :
– صباح الورد والياسمين والفل والسكر على احلى ميار في الدنيا كلها
صبغت وجنتيها باللون الاحمر القاتم من شده خجلها واخفضت رأسها اكتر وهي تنكمش في نفسها من شده الخجل
شهقت بصوت منخفض عندما شعرت بيديه تمسك يديها وتسحبها إلى داخل الغرفه وأغلق الباب
جلس على الفراش وسحبها لتجلس على اقدامه وهي لاتزال خافضه رأسها
رفع رأسها بأنمله وطبق قبله خفيفه على خدها الأيمن:
– مش هنبطل كسوف بقى والله العظيم والله العظيم انتي مراتي مش صاحبتي والله بطلي ام الكسوف ده
تحدثت برقه اذابت قلبه :
– احنا مكتبوب كتابنا بس لسه الفرح
– ياخراشي على الرقه و الحلاوه يا ناس … دا أنا اكيد امي دعيالي عشان تبقى الجنه ونعيمها بين ايديه
ابتسمت له بخجل وهي تنظر له بابتسامه اذابت قلبه
ابتسم هو ويتفحص ملامحها فكم يعشق هذا الخجل الذي يجعله يزداد حباً وعشقا لها اوقفها من على قدمه ونهض والتقط جاكته الذي بلون الجملي
امسك يديها وخرج كأن طفل يمسك بيد والده
نزل الدرج وكاد أن يخرج من باب القصر المتجه للحديقه ليوقفها صوت يعرفه جيدا
– فادييي
التفت ورسم على وجهه ابتسامه متسعه
– صباح الخير يا حمايا العزيز
رمقه عبد الرحمن بقرف واشار ل ابنته باقتراب …. لتلبي طلبه وتقدمت وحاوط كتفه بيديه وتكلم مع فادي :
– هو انا مش قلتلك ابعد هنا ولا انا كنت بكلم نفسي
نظرله بغيظ وضع شفتيه السفليه بغيظ:
– نفسي اعرف هو انى مش متنيل متجوزها ول ايه النظام و الله مراتي يانااااس مراتييي
– بطل لحسن قسما بالله لكون مطلقها منك غور كان يوم اسود يوم موفقت عليك يا ابن ماجد
كاد ان يتحدث الأخر لكن اوقفه هروله أخيه عمر إلى الداخل تحدث بهلع :
– في إيه يا ابني مالك بتجري كده ليه
– ابعد من وشي يا فادي صافي هتدبحني
طلع على الدرج مهرولا بسرعه وقف أمام احدى الغرف وهو يلتقط انفاسه وطرق الباب ودخل
ليجد شقيقته مستلقيه على الفراش وممسكه بخصله من شعرها الأشقر وتلفها حول اصبعها واليد الاخرى ممسكه الهاتف تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي
نظرت من خلف الهاتف على شقيقها وهتفت بسخريه :
– خيير إيه اللي حصل على الصبح
تحدث عمر وهو يلتقط انفاسه ويخرج بسرعه :
– انزلي عشان الغدا وصافي عوزاكي
خرج مهرولا من غرفتها نهضت بخنق وجلست أمام المرأه تنظر ل هيأتها بأعجاب بنفسها التقطت احمر الشفاه وبدأت في وضعه على شفتيها..انتهت من وضعه وعدلت شعرها ونظرت لنفسها بغرور وخرجت
N____________________________N
اتجه عمر ل جناح ادهم وطرق الباب ليستمع لصوته ادهم يسمحله بالدخول
دخل عمر والقى تحيه الصباح:
– صباح الخير يا خالو..صافي بتقولك انزل
– هههههه سامعها سامعها دي صوتها جايب اخر الشارع روح انتى وجاي وراك
.ضحك عمر وخرج
صاح ادهم ل مريم :
– .يلا يامريم عشان ننزل
خرجت مريم وتربط الحزام حول خصرها :
– يلا اهو جهزت ..يلا بينا
تقدمت مريم وامسكت بذراع ادهم ….سأل ادهم عن ابنته :
– اومال منه فين
-،بتلبس وهتنزل ورانا يلا بينا
نزل ادهم الدرج ليجد عبد الرحمن وفادي مثل العاده يتشجرون …ضحك بيأس من هؤلاء الاثنين :
– هههه برضو بتتخنقو مش هتبطلو بقى
نظر عبد الرحمن ل ادهم بغيظ:
– خليك في حالك الله يرضى عنك يا ادهم وخد ابن اختك معاك
ضحك ادهم وسحب فادي وخرجو إلى الحديقه وخرج خلفهم عبد الرحمن وهو ضامم ابنته
جلس الجميع حول الطاوله الخشبيه وكانت النساء تضع الطعام والجميع يضحك على تعليقات صافي
اختفت الابتسامه من على وجه ادهم وهو يرى ابنته ترتدي تلك الملابس الفاضحة
امسك ذراع مريم بقوه و اظافره تنغرس في جسدها،:
– إيه اللي بنتك لبساه ده ..ده منظر بنت محترمه
رفعت مريم نظرها ل ابنتها القادمه برفقه جاسمن وهي تردتي ملا بس لا تليق بتاتا
ابتلعت لعابها بخوف :
– معلش يا ادهم لسه صغيره و…
– و إيه هاا ده منظر لبس يتلبس في وسط شباب وبعدين صغيره إيه اللي تلبس كده مكانت لبست مايوه احسن يا ست هانم
– م…م..معلش حقك عليا والله مهتعدها تاتي والنبي مديقها
نظر لها بغيظ ونزع يديه وهمس لها بتحزير :
– قسما بالله لو شفتها يا قلبي دع ولا كيلو المكياج اللي في وشها لكون ضربها قداموالكل ومش هيهمني حد فاهمه …
اومأت له برعب وعي تنظر ل ابنتها بشر
اقتربت منهم جاسمن برفقه منه نظرو لهم الجميع ولف الشباب وجههم بسبب ملابس منه
نظرت صافي لها بسخريه فكيف تكون هذه ابنه مريم…مريم التي لم يرى احد يوم ذراعها ولا منحنياتها من ملابسها الواسعه و المحتشمه
جلست الفتاتين بغرورهم المعتاد
نظر قاسم ل جاسمن بابتسمه…فبادلته ابتسامه و بدأت في الاكل …. اما ادهم الذي لم يقدر ان يكمل كلامه و نهض من على الطعام
نهضت خلفه مريم وهي ترمق ابنتها بشر … اما منه لم تعر لهم اي اهتمام
N____________________________N
وصل السيارات أمام بوابه كبيره … مرت ثواني وفتحت البوابه التي تطل على حديقه تذهل العين من جمالها
ركنا السيارات ونزل السائق وفتح الباب الخلفي للسيارت
نزل الآخر وخلع نظارته وهو يتفحص المنزل الذي كان بالنسبه إليه شيء عادي لكن بالنسبه للاخرين فهو شيء فوق مزهل
اتجه إلى الفله وصعد الدرج الذي يكون قبل الباب الذي يؤدي إلى الداخل
تقدم فادي وفتح الباب ودخلو الاثنين
كان يتطلع على شكل البيت الداخلي وهو يتفحصه ثم اقترب من الباب الزجاجي الذي يؤدي على الحديقه الخلفيه و المسبح
ظل واقف وهو يستنشق الهواء إلى أن تقدم منه شادي وهو يقول :
– شنط حضرتك طلعت الاوضه تأمر باي حاجه تاني
– لا يا شادي شكرا…رَوَّحْ انتى
اتجه شادي ل يغادر لكنه توقف واستدار وهو يريد قول شيء :
– أوس باشا..هو انتى متأكد انك مش عاوز اي خدم في الفله حتى…
قطع كلامه بالتفات الآخر وهو ينظر له نظره حاده :
– من امتى وانا عندي خدم في بيتي….رَوَّحْحح يا شادي احسلك
ابتلع الآخر لعابه ببعض الخوف وخرج من الفله بأكملها
دخل الآخر إلى المنزل وصعد إلى غرفته وخلع جاكت بدلته ووضعه على الفراش
وحمل احدى الحقائب ووضعها على الفراش وفتحها واخرج منها ملابس مريحه…ودخل إلى الحمام و اخد شاور و خرج و بدأ في ترتتيب اشيائه بعانيه… وبعد أن ان انتهى نزل إلى الطابق السفلي ودخل إلى المطبخ و فتح الثلاجه واخرج منها زجاجه عصير ووضع منها في كأس ووضعها مكانها واخذ الكأس وعاد إلى غرفته ووضع الكأس على المنضده التي بجانب الفراش و استلقى على الفراش واسند ظهره عى مسند الفراش الخلفي ووضع اللاب توب امامه وبدأ يعمل به
N____________________________N
كان يجلس ادهم على الفراش بغضب فجلست بجواره مريم ووضعت رأسها على كتفه وتكلمت بحزن :
– انا اسفه متزعلش مني
حرك ادهم يديه وضمها :
– وهزعل منك ليه هو انتي اللي بتلبسي لبس عريان ولا ديق …انتى مالك
دفنت مريم نفسها بين احضانه ويديها تمسح على صدر ادهم :
– متزعلش انتى نفسك بس ….. اوعدك انها اخر مره وعد …. هي لسه صغيره وبتقلد جاسمن
نهض ادهم بغضب وتتنفس بعنف وصاح بها :
– مائه مره قلتلك ملناش دعوه ب جاسمن امها راضيه احنا كلنا وبعدين ايش جاب بنتك ل جاسمن دول بينهم 8،سنين…وبعدين دي حته جاسمن مبتلبسش لبس زي اللي بنتك بتلبسه ولا عمري شفتها لبسه عريان بالشكل ده..فامتبرريش ل بنتك
وضع يده في خصره ووقف أمام النافذه وهو يتنفس بعنف
اقتربت منه مريم ببعض الخوف فهذه أول مره يتشاجر معها هكذه وضمته من الخلف وهي تهمس له باعتذار:
– انا اسفه متزعلش مني وعد مش هيحص كده تاني والنبي بقى بطل زعل
التفت لها وضمها مقبل شعرها وهو يتنهد بقله حيله من ابنته التي بالفعل لاتطاق بأفعالها
ابتسم ادهم عندما رأى من النافذه فادي وعبد الرحمن يتشاجرون للمره المليون
نظرت مريم إلى مل ينظر له ادهم وضحكت عليهم. تحدث ادهم بضحك :
– مش هتبطلو ابدا..فعلا سبحان الله بيموت فيها ازي وهو اللي كان بيحلف من عشرين سنه انها لازم متجيش على الدنيا
نظرتله مريم باستغراب ونطقت بعدم فهم :
– ايه مين اللي مكنش عاوزها تيجي للدنيا.عبد الرحمن ازي …
– مش مهم موضوع وعدى لحاله خلاص
– موضوع إيه والنبي والنبي
نظرلها بنصف عين وقرص انفها بشغب :
– مش هنبطل فضول بقا هااا حشرييييه
رمشت له بعيونها كالقطه وهي تترجاه بأعينها
زفر بملل وهو ينظر لها بضعف :
– خلاص بطلي عيون القطه هحكيلك بس اوعك اي حد يعرف وأولهم بنتك فاهمه …اقسم بالله لو عبد الرحمن شم خبر ممكن يقطعني
اقتربت منه وضمته وقبلت خده بحب وبمشاكسه:
– خلاص وعد مش هقول ل حد
تنهد وبدأ يقص عليها :
– الموضوع ده قبل عشرين سنه….بعد مجابت سلمى اسر ..بعد ولاده صعبه وطويله….وفي يوم بعد اربع سنين من ولاده اسر فيى عز اليل قومنا مخضوضين على صوت هبد على للباب و……
Flash Back
نهض ياسين بفزع من ان سمع صوت طرقات عاليه على باب القصر
نزل مسرعا ليجد ادهم نزل هو الاخر وخلفه ابنه كريم ذات الثماني سنوات وكانت ليلى حامله طفلتها ذات الاربع أعوام وهي تبكي بفزع
هرول ياسين سريعا وفتح الباب لم يكد يفتح الباب إلا وجد. سلمى تنقذف إلى احضانه وهي تبكي بعنف وحامله صغيرها اسر …
ضمها ياسين وهو ينظر ل عبد الرحمن الذي يقف خلفها بغضب :
– انتى اتجننت انتى ازي تعمل فيها كده
– انا فعلا اتجننت من عمايل اختك اللي هتقتلني
– وهي عملت إيه ياعني لما ده
نظر عبد الرحمن ل سلمى بغضب وصاح بها:
– متقوليله يا هانم عملتي إيه متقوليله
نظرلها ياسين بعدم فهم لكنها لم تجيب بل ازداد نحيبها
نطق عبد الرحمن بصوت مرتفع وغاضب :
– الست هان حامل حاااااااامل تاني تاني ياعني احنا بنبوس إيدينا وش وضهر انها طلعت سليمه من الحمل الأول تقوم تحمل تاني انا تعبت
نظر لها ياسين بصدمه وهي تضم طفلها إلى احضانها ببكاء وهو يبكي معها
وضعت ليلى طفلتها بين أحضان ادهم وهرولت واخذت الطفل من بين احضان سلمى ل تهدئه قليلا
التفت ياسين ل عبد الرحمن وهو يردف بغضب :
– انتى بتزعقلها ليه هاا هي حملت من نفسها
– احنا متفقين مع دكتوره وكانت بتاخد موانع للحمل لكن الست قال ايه كانت بتنساها
نظر ل اخته بحزن فهو وعاد نظره ل عبد الرحمن :
– والعمل
– تنزله هو ده اخر قرار عندي
نظرت سلمى له بفزع وهي تهز رأسها بالرفض وتضع يديها على معدتها بخوف
نظر لها ياسين بحزن وتحدث لها بتأييد:
– عبد الرحمن عنده حق لازم ينزل معندهاش حل تاني مش مستعدين نخسرك
بكت سلمى اكتر فاقتربت منها ليلى وسحبتها للصود فوق… واخذت سلمى طفلها من بين يدي ليلى وصعدت
جلس عبد الرحمن على الاريكه وهو يتنفس بغضب من تلك المصيبه
جلس ياسين بجواره وهي يمسد على كتفه:
– اهدى يا عبد الرحمن مش كده
– مش كده ايه يا ياسين انا تعبت انا مس مستعد دافنها بأيدي
مسد ياسين على كتفه بحزن :
– ربنا يستر بكره نروح للدكتور ونحل الموضوع ده استدهدى بالله كده واستغفر
– استغفر الله من كل ذنب عظيم
Back
اتحدثت مريم سريعا :.
– هاا ونزلت الطفل صح
نظر لها ادهم بغيظ وكادت ان يجزبها من شعرها:
– اه فعلا سقطت وميار دي لقوها جنب الجامع … اااه اقتل نفسي يا ربي
ابتلعت لعابها بخوف :
– خلاص خلاص انا اسفه كمل
نظر لها بغيظ و اكمل :
– طبعا سلمى مكنش قصدها تحمل بس هي وقفت موانع الحمل لأنها كانت مضره بالنسبه ليها فقالت انها تىمب وسيله أضمن … لكن في الوقت ده مثلهم مشاكل كتير فاسهت ومجاش في بالعا انها تحمل ..
– وبعدين
– تاني يوم راحو الدكتور لكن صدمهم لما قلهم انها متقدرش تنزل الطفل لأن في ضرر عليها وفعلا اضطرت سلمى تخلي الطفل وفي كل يوم كان بيعدي عليها كانت بتموت قبل اليوم اللي بعده وكنا كلنا مدمرين جنبها وعبد الرحمن كان جسد بيتحرك بس ومرت الشهور وكنت سلمى مش بتتحرك من مكانها وكنا كل ميعدي شعر قلبنا يتقبض اكتر لأن بالنسبلنا خلاص دي اخر شهور ليها و في الشهر الخامس عرفنا انها حامل في توأم.. واللي وجعنا اسر اللي كان بيعيط اربعه وعشرين ساعه كأنه حاسس بأمه… مرت الشهور وجه الشهر التاسع ودخلت العمليات وطولت العمليه 6 ساعات بحلهم طلع الدكتور وعلى وشه علامات الحزن وقتها وقع قلبها في رجلينا وقربها منه وسألناه قال ان في بحرين وحشين الأول ان طفل اتوفى من التوأم وفضل بنت واحده و الخبر التاني ان سلمى دخلت في غيبوبه
و مفيش امل انها تفوق… وقع عبد الرحمن مكانه من الصدمه ومشي الدكتور وسبنا كلنا منهارين… شويه وطلعت الممرضه وهي شايله حاجه في إيدينا.. قربت من عبد الرحمن عشان تدهاله لكنه مرضاش يشلها ومفيش واحد من الستات كانت قادره تشلها من كتر العياط واعصابهم بايظه… اخدت نفس وقريت منها وشلتها انا وقربت من عبد الرحمن وقلتله(شيل بنتك وكبر في ودنها) وفعلا خدها مني وكبر في ودنها بعياط و ادهالي بسرعه شلت البنت وقعدت اعيط عليها وسمينا البنت بأسم.. ميار بنأنا على طلب سلمى كان الكل قاعد في المستشفى و روحت انا بيها البيت لانها مكنش ينفع تفضل في المستشفى..
كانت مقطعه نفسها من العياط كأنها بدور على امها مرضتش تهدى ابدا …. روحت البيت وطلبت من المربيه تحضرلها مرضعه وطلعت وحطتها على السرير وهي بتعيط حاولت انا و المربيه نأكلها لكنها كانت بتعيط جامد وبتنطر المرضعه.. انا كانت أعصابي بايظه سبتها ودخلت اغسل وشي وبحاول اتمالك اعصابي..لكن فجأ صوت العياط اختفى اتخضيت وطلعت جري و..
ضحك ادهم من بين دموعه وكمل :
– ههه لقيت فادي قاعد جنبها وبيشربها الحليب وبيبوسها ويمسح دموعها… وهي كانت ساكته وعماله تبصله ابتسمتله.. وشورتله يكمل، قعدت على الكنبه اللي قصاده وقعدت اتفرج عليه وهو بيلعبها وهي تضحك بقوه وضحكتها سمعتت البيت وبعد كده فادي نام وهي نامت جنبه…. عدت سبع شهور وسلمى في الغيبوبه وحاولو الدكاتره انهم يشيلو من عليها الاجهزه لكن ياسين و عبد الرحمن مسكتوش وعمله مشاكل و عبد الرحمن مكنش بيرضى يشوفها من كتر حزنه على بنته وكمنش بيفارق الجامع وبقى شكله مدمر نهائي ولا اسر اللي طان يقعد يدعي ان امه ترجعله كانت ايام صعبه و في يوم فاقت سلمى لكن كانت شبه ميته مكانتش بتتحرك نهائي.. قال الدكتور ده بسبب قلبها اللي كان بيقف … عدت شهور وسلمى قعده على كرسي… باختصار بفتره الغيبوبه والشلل كده عدت سنه ونص وسلمى تعبانه وبعيد عن عيالها و خلال الفتره دي كان فادي مبيسبش ميار ولا دقيقه حتى لما حاولت واحده من البنات تهتم بيها هو رفض وكمان ميار كانت تقعد تعيط وتصرخ إلا لما سجلها فادي مكنتش ترضى تشرب الحليب من إيد حد غيره ولا حد يقدر يلعبها ولا حتى يشلها… كانت متعلقه ب فادي جدا وهو متعلق بيها حتى بعد ماخفت سلمى كان دايما عندهم وهي مكنتش تلعب غير معاه….ومرت السنين وميار كانت اقرب واحده ل عبد الرحمن وحبها كمان عن ابنه كان الكل بيعلق على فادي وميار.. عبد الرحمن كان شايف الموضوع عادي وانهم اطفال لكن لاء مرت السنين ههههه وفادي طلب ميار وكتب عليها ههه…
ضحكت مريم من بين دموعها وهي تتذكر ما فعله به عبد الرحمن عندما تقدم لخطبتها
مسح ادهم دموعه ودموع مريم وهو يحزرها :
– مريومه اياكي ميار تعرف قصه ولادتها اياكي
عبد الرحمن و سلمى محلفين الكل
– طبعا استحاله اقولها.. اقولها إيه بس هو دي حاجه تتقال.. بس عاوزه اسألك سؤال هو ميار حصلها حاجه ساعه الولاده اصل بحس انها دايما بتتصرف زي الاطفال
– مافيهاش حاجه هي كده من صغرها تحسيها منطويه زياده وبتتصرف و كانت بتخاف جدا من الناس ومكانتش بتطلع من بيتهم.. واخاف من كل الناس وكنا خايفين عليها جدا بس الحمد لله اتعاملت مع دكتور نفسي واتعالجت بس لسه فيها بعض تصرفات الخوف شويه الحمد الله انتي مشفتهاش زمان
– هههه بتخاف من الكل إلا فادي
– فادي ده الوحيد اللي كانت متخافش منه ومبتتكلمش غير معاه… بس اياكي حد يعرف. خصوصا منه اللي كل شويه تحرق دم البنت انا مش هخسر اختي بسببها فاهمه
كان الاثنين يتحدث ولم ينتبهوا لتلك الخبيثه التي كانت تستمع إليهم وضحكت بخبث وهي تتحدث بهمس :
– ياعني كنتي هتقولي امك بجيتك وكمان طلعتي متخلفه وشي فادي هيموت عليكي اما وريتك
N____________________________N
في تمام الساعه الرابعه عصرا وضع اللاب توب جانبا وفرك رقبته فهو قد عمل كثيرا نهض من مكانه واتجه ل غرفه الملابس وغير ملابسه إلى بنطلون رصاصي جينز وجاكت رصاصي وقميص ابيض مفتوح منه اول زرايره و حذاء اسود
اتجه أمام المرأه ومسك شعره البني الحريري وارتدى ساعته باهظه الثمن واحجارها الداخليه مصنوعه من الالماس.. ورش من عطره الذي يجذب اي احد إليه من جماله
التقط مفتاح السياره من على المنضده وهاتفه وخرج من الغرفه….. نزل من على الدرج واتجه خارح الفله ليتقدم منه احد الرجال سريعا :
– تؤمر بحاجه يا فندم
– لاء انا خارج شويه
– اتفضل يا فندم..
قالها وهو يتجه للسياره ويفتح بابها الخلفي لكن هو اغلقه وهو يقول :
– لاء انا هطلع لوحدي
– ازي يا فندم دي اول مره حضرتك تيجي مصر .
– متخافش معيا GPS
– بس يا فندم
صرخ بغضب ونفاذ صبر :
– انا مش هعيد كلامي مرتين فاااااهم ولا لاء و يلا أبعد من وشي وانا حسابي مع اللي شغلكم
دفعه من امامه و ركب السياره وخرج من البوابه
ظل يدور في الشوارع إلى أن وصل إلى احدى المناطق الراقيه وركن في مكان بعيد نسبيا عن ذالك المنزل الذي يراقبه من خلف الزجاج..
ضغط بغل على مقود السياره وهو ينظر ل ذالك المنزل الذي عاش فيه اسوء أيام حياته.. ذالك المنزل الذي كان مثل جهنم بالنسبه إليه ضغط اكتر وهو يشعر بنار تحترق قلبه وادار السياره وكاد أن يذهب لكنه توقف عن
ما رأى فتاه تخرج من المنزل وهي تبكي بعنف وتمسح عبراتها من على وجهها وهي تنظر المنزل بكره
لم يتعرف على ملامحها بسبب شعرها الذي يغطي وجهها بسبب الهواء.. لكنه تأكد انها ليست من هذا المنزل بسبب هيئتها فكانت ترتدي فستان من اللون الازرق القاتم الذي يصل بعد ركبتها ونصف كم وهو على نظام زراير من الاول إلى الاخير وترتدي حذاء يظهر عليه الهلاك باللون الاسود
مسحت دموعها بظهر يديها وذهبت من أمام البيت وهي تبكي
كان سيتبعها لكنه توقف وادار السياره وذهب في الإتجاه المعاكس لها
N____________________________N
كانت تسير في الطرقات ودموعها تغرق وجهها فهي سأمت من ذالك الاهانه التي تتعرض لها لكن عليها الاحتمال من أجل اخيها ذات الخامسه عشر عاما
ركبت احدى الموصلات (ميكروباص) وبعد وقت نزلت ادعي إحدى الحواري لكن ليست بفقيره جدا
وظلت تسير لمده طويله إلى احدى البنايات وطلعت الدرج لتقابل في وجهها صديقتها الوحيد ملك الذي يظهر عليها التعب لكن رغم هذا لازال جمالها واضح ردفت ل صديقتها التي نازله من أعلى :
– كنتي فين يا لوكا
ابتسمت ملك عندما رأت صديقتها لترد عليها بصوت مهلك :
– كنت بنشر الغسيل..انتي اللي كنتي فين من الصبح..
شهقت وهي تردف :
– اوعي تكوني روحتيلهم تاني..
اومأت لها بحزن فقتربت منها وهي تربت على ظهرها :
– ليه كده يا حببتي ليه
– غصب انا بعمل كده عشان احمد مش اكتر
لم تكد ملك تتحدث لتستمع إلى صوت يناديها ربتت على يديها:
– روحي شوفي الست دي عاوزه إيه وبعدين نبقى نتكلم يا ملك ربنا ينتقم منها
لم تكد ملك تتحدث لتستمع إلى صريخها لتهرول بسرعه الى شقتهم
دعت لها صديقتها بحزن :
– ربنا بخلصك من العيشه دي يا قادر يا كريم وياخدك يا صفاء يا بنت ام صفاء
فتحت باب شقتها ودخلت لتستمع بصوت اخيها :
– انتي جيتي يا نيروز
– ايوه يا قلب نيروز
اوقعت المفاتيح من يديها عند استماعها ل ارتطام شيء التفتت لتجده اخيها هرولت باتجهه وحملته من على الأرض بلهفه وهي تتحدث :
– خلي بالك يا قلبي خلي بالك
وقف شقيقها ويديه تتحرك في الهواء ليمسك اي شيء
سحبته وهو يتحسس الجدران واجلسته على الاريكه القديمه حرك يديه الىىان اميك يديه احته وتحدث وعينيه مثبته لنقطه ما :
– انتي كنتي فين من الصبح وسيباني لوحدي
مسحت على شعره بحنان :
– معلش يا حبيبي كنت بدور على شغل
تنهد بحزن وهو يرف بأسف:
– حقك عليا انا آسف انا عارف ان الحمل زاد عليكي مش كفايه اني مقدرش اشتغل عشان صغير لاء وكمان اعمى
لم تتحمل كلمات اخيها وضمته إلى صدرها بحنان وهي تمسح شعرها :
– اياك اسمعك تقول على نفسك كده تاني فاهم …..
أخرجته من أحضانها وهي تمسح دموعه :
– وبعدين بطل كأبه بقى دا انا هعملك حتت دين غدا انما إيه…
ابتسم على اخته وقبل خدها.. قبلت مقدمه رأسه وتحركت من جانبه سريعا لكي لا يستمع إلى صوت بكائها
N____________________________N
في قصر نصار
*************
كان الرجال والشباب يجلسون في الليفنج وهم يشربون القهوه..و يتحدثون … قطع حديثهم عندما تكلم قاسم :
– سمعتو اخر الاخبار..
نظر له يوسف بسخريه وهو يقول :
– ايه الاخبار يا اذاعه الشرق الأوسط
– ههههه الله يخليك يا والدي…. احم مش أوس الشافعي في مصر
وقفت القهوه في حلق الجميع ونظرو له بصدمه ليتحدث فادي باندهاش :
– أوس الشافعي.. أوس الشافعي…إيه اللي جابه ده عمره معملها وجه مصر رغم شركاته اللي واخده نص البلد
هز قاسم اكتافه ومد شفتيه السفليه بمعنى لا اعرف
تحدث يوسف وهو يضرب القهوه :
– واحنا ملنا الواد ده اساسا مش مرتحلو
نظرله الجميع باستغراب ليسأل رأفت:
– ليه ..؟
– ايه اللي ليه تقدر تقولي واحد زي ده عنده الثروه دي كلها ازي ومنين دا احنا كلنا على بعضنا وشوف عندنا كام سنه معملناش نص ثروته
ردف ياسين باعتراض:
– في إيه يا يوسف.. العالم كله بيتكلم على شغله وعن براعه تصميمه و ذكائه
– انا مقلتش حاجه يا ياسين.. هو فعلا شاطر جدا في شغله…. لكن هو مجال الأعمال سهل كده عشان واحد زي ده يدخله وهو لا ليه حد فيه ويبقى من كبراته في اي عقل ده… دا يوم ما وقف قصاده مصطفى الصفواني وانتى عارف مين مصطفى الصفواني وايديه وصله ازي وحاول يأذيه… مقدرش عارف ياعني إيه مقدرش ليه مين ده ومين اللي وراه ..
تحدث كريم بعد صمت :
– عندك حق واكيد بيشتغل في شغل مش مزبوط مخدرات سلاح الله اعلم لأنه فعلا جاب الثروه دي منين
نظر ياسين ل ابنه بدهشه وهو يضرب كف بكف
تحدث عمر باستغراب :
– طب فيها إيه يا عني لما يبقى رجل أعمال وصغير.. ماهو انتى وفادي مسكين الشركه ورجال أعمال وكمان خالو وهو صغير وعم يوسف والكل يبقى فيها إيه
تحدث يوسف معترض :
– انا وياسين كنا ماسكين شركات اهلنا وكذالك فادي و كريم لكن هو اللي اسس شركاته لا مسك شركه ابوه ولا حتى قريبه… ده يا ابني محدش يعرف هو مين وابن مين..
في ذالك الاثناء رن جرس الباب وذهبت ميار لتفتح
كريم :
– فعلا وزي مقلتلك اكيد بيشتغل في شغل مخالف اكيد و اكيد الناس دي هي اللي سنداه
يوسف مأيدا :
– فعلا تلقيهم هما….
قطع كلامهم قدوم ميار في اتجاههم وهي تقول :
– خالو .. خالو في واحد بره وعاوز يقابلك
عقد ياسين حاجبه باستغراب:
– مين ده ..قالك اسمه إيه
– ايوه اسمه.. أوس الشافعي
….يتبع
التعليقات