التخطي إلى المحتوى

الحلقة الثامنة

                                    

                                          

جنة الرسلان 

الحلقة الثامنة 

في جناح رسلان 

كانت زينة تشعر بالالم الشديد و شدة الجوع 

زينة بدموع غزيرة : انا تعبانة اوي و جعانة اوي يا رب أظهر حقي و نصرني بس اذاي الكل بيقول اني حامل و انا معملتش حاجة غلط و الله العظيم عمري مصاحبت شاب و لا اتكلمت معاه طيب اذاي الدكتورة و التحليل و الاختبار بيقولو اني حامل 

دخل الي الجناح اكثر من خادمة و هم يحملون الشنط الخاصة بزينة و توجهو بها الي غرفة الملابس و قامو بوضع الملابس في مكانها و وضعو الأجهزة الخاصة بها في مكان بعيد و اخرجت خادمة شنطة تحتوي علي العلاج الخاص بها و وضعته في الكمودينو القريب منها حتي يكون قريب منها 

سارة بحنان : يالا حبيبتي تعالي اساعدك تبدلي هدومك علشان تاكلي و تاخدي العلاج و تنامي 

زينة بدموع : هما فين 

سارة بحنان : تحت بلاش تخافي و قولي يا رب 

دخلت هنا الي الجناح و طلبت من سارة تجهيز الطعام لها 

هنا : زينة 

زينة بدموع غزيرة : و الله العظيم يا خالتو معملت حاجة غلط انتي عارفة اني يستحيل اعمل حاجة ذي كده 

روتانا بحنان : عارفين بس هنتجنن اذاي 

هنا : زينة حبيبتي انتي حامل امك عملتلك اختبار الحمل و طلعتي حامل و الدكتورة كشفت عليكي و طلعتي حامل في شهرين و التحليل بردو طلعتي حامل و كلام لميس كل حاجة بتقول انك حامل

زينة بدموع غزيرة : طيب اذاي و انا مش بروح في اي مكان و لا ليا أصحاب انا من الجامعة للبيت بتاعنا او البيت الكبير اذاي 

روتانا بتفكير : يمكن حد خدرك و عمل فيكي كده

زينة بدموع غزيرة : هيكون مين انا لما بروح البيت الكبير بفضل قاعدة مع تيتة او جدو و يستحيل يكونو حد منهم 

هنا : مش عارفة و الله العلم عند ربنا 

سارة : الاكل يا هانم 

هنا : شكرا سارة من فضلك جهزي كوباية لبن سخنة ليها 

سارة : حاضر 

هنا : يالا حبيبتي اكلك بايدي 

اطعمت هنا زينة بكل حنان و حب فهي ابنتها الصغيرة و ليست فقط ابنة شقيقتها 

بعد فترة انتهت زينة من تناول الطعام و شربت كوب اللبن الساخن و اخذت العلاج الخاص بها و المسكن و نامت 

تركتها هنا و روتانا و غادرو الجناح 

بعد فترة دخل رسلان الي الجناح وجد زينة تنام علي السرير بكل راحة فغضب بشدة و توجه إليها و قام بايقاظها 

رسلان بجمود : انتى انتى اصحي 

زينة بنوم و تعب : امممممممم 

رسلان بجمود : زينة اصحي 

هزها رسلان جامد حتي فتحت عيونها و نظرت له 

زينة بنوم : نعم 

رسلان بجمود : قومي نامي بعيد عن هنا

زينة بنوم : طيب الصبح نام نام 

     

لفت زينة جسدها للجهة الاخري و نامت 

رسلان بغضب : ماشي يا زينة و عزة و جلالة الله لوريه و ربيكي من اول و جديد 

توجه رسلان الي الحمام و اخذ دش و خرج و هو يلف جسده باحدي الفوط و توجه الي غرفة الملابس و اخذ ملابس له و توجه الي الكنبة و نام عليها فهو يارف من النوم بجوارها 

مر الليل و هو يحمل في طيته الكثير و الكثير 

في الصباح 

في الاسفل 

نزلت هنا الي المطبخ كعادتها اليومية حتي تجهز و تشرف علي تجهيز الفطار لابنائها 

هنا : صباح الخير يا بنات 

الكل : صباح النور يا هانم

هنا : عوزين نجهز فطار حلو و كتير 

سارة : هي زينة هتنزل تفطر معاكم

هنا : طبعا امال هتفطر لوحدها 

سارة : بس هي لسه تعبانة و الله العظيم انا مش مصدقه ان زينة الهادية الطيبة تعمل كده انا عمري مصدق 

هنا بتنهيدة : و لا انا مصدقه بس اذاي اختبار الحمل و التحليل و الدكتورة كل حاجة أكدت انها حامل في شهرين 

سارة : ربنا يستر من رسلان مش هيسكت انتي شفتيه اذاي كان ضربها و مش هامه بقي ده رسلان اللي كان بيخاف عليها و بينفذ اي طلب ليها و بتعطل شغله لما بتكون هنا 

هنا بحزن : زينة كسرت الكل رسلان كان بيعتبر زينة بنتوتة الصغيرة اللي طلباتها مجابة من غير حتي متطلب انتي ناسية انها اتولدت علي ايده و هو اللي سماها ده حتي لما تعبت جري بسرعة علي الصعيد و جاب ليها دكاترا كتير علشان يكشفو عليها حتى لما عرف ان الأنيميا عندها شديدة جاب ليها العلاج من برا رفض تاخد علاج من هنا و خلاص قال برشامة احسن من كتير 

سارة : اطمني ربنا كبير و بيعمل الصالح مش يمكن ربنا عمل كده علشان رسلان و زينة يبقو لبعض 

هنا بحزن : بعد اللي حصل رسلان يستحيل يقبل يكمل معاها ده ابني و انا عرفاه 

سارة : سلميها لله و يالا خلينا نجهز الفطار زمانهم نازلين 

هنا : ماشي انا هطلع للميس من امبارح مخرجتش من الاوضة 

صعدت هنا الي جناح لميس حتي تطمان عليها 

في جناح رسلان 

صحي رسلان بالم شديد في راسه بسبب النوم الخطأ 

رسلان بالم : ااااااااااااه رقبتي كله من الحيوانة ديه بس خلاص من النهاردة تنام في اي داهية و انا هنام تاني علي سريري 

نظر رسلان علي السرير و جد زينة تنام و هي تان من الالم 

رسلان بشماتة : احسن يا رب تفضلي تعبانة كده كتير عقبال الجنين مينزل و يموت و انا هفضل واقف اتفرج عليكي و انتي بتعيطي و تعبانة 

        

          

                

وقف رسلان و توجه الي الحمام و اخذ دش منعش و خرج يلف جسده باحدي الفوط و توجه الي غرفة الملابس و اختار بدلة باللون الاسود مع قميص باللون الابيض و جرفته باللون الاسود و سرح شعره و تعطر و خرج 

توجه الي السرير و هز زينة بعنف 

رسلان بجمود : انتي انتي اصحي زينة اصحي 

زينة بنوم و ألم : حاضر هصحي

رسلان بجمود : يالا اصحي 

فتحت زينة عيونها الحزينة المكسورة و نظرت له بخوف و رعب 

زينة برعب : نعم ابية رسلان 

رسلان بجمود و حده : اخر مرة تنامي هنا 

زينة برعب : حضرتك اللي قولت لطنط سارة انام هنا 

رسلان بجمود : بس مش علي سريرة نامي في اي حته تانية 

زينة و هي تنظر في الجناح : مفيش حته غير الكنبة 

رسلان بجمود : نامي في اي داهية تاخدك هنا تاني لا 

زينة بحزن و كسرة : حاضر 

رسلان بجمود : مشفش وشك تحت و طول ما انا موجود مش عاوز اشوف خلقتك و لا اسمع صوتك مفهوم 

زينة بدموع : مفهوم 

نظر لها رسلان بارف و غادر الجناح و هي جلست تبكي بشدة علي المعاملة و الالم المنتشر في جسدها 

في جناح لميس

كانت لميس تجلس علي السرير و تمسك في اديها صورة منصور زوجها و حبيبها و كانت تبكي 

لميس بدموع : شفت يا منصور شفت بنتك عملت ايه ضيعت نفسها و شرفها اعمل ايه منصور لو عمي رحيم عرف هيقتلها بس مهما حصل هتفضل بنتي و اخاف عليها لازم الجنين ينزل يستحيل اقبل بيه 

هنا بحزن : وحدي الله يا لميس 

لميس بدموع غزيرة : لا إله إلا الله اعمل ايه هنا بنتي الوحيدة ضيعت نفسها و ضيعت شرفها اعمل ايه في المصيبة ديه 

هنا : قولي يا رب 

لميس بدموع غزيرة : ربنا يخدها و ستريح منها و من عارها الفاجرة السفلة ديه 

هنا : بعد الشر عليها من الموت 

رسلان بجمود : مفيش شر هي اللي عملته باديها 

هنا بحزن : طيب كفاية يالا قومي يا لميس افطري 

لميس بدموع غزيرة : مش عوزة اكلو لا عوزة اشوفها 

رسلان بحنان : متخفيش لولي مش مسموح ليها تخرج برا الجناح و انتي مش هتشفيها تاني بلاش تقلقي قومي يالا كلي معايا مش انت بردو ريسو حبيبك 

لميس بدموع : طبعا حبيبي انت مولود علي ايدي و انا اللي مربياك لغاية متجوزت و مشيت بس كنت علي طول بتصل بيك 

رسلان بابتسامة : يبقي خلاص قومي اجهزي و نوري مكانك تاني يالا 

نظرت لميس له بدموع فمسح دموعها و ساعدها علي الوقوف و تركها و غادر 

عاد رسلان الي جناحة و امر زينة بعدم النزول الي الاسفل فهزت رأسها بطاعة و فضلت تجلس مكانها في صمت تام 

في الصعيد 

        

          

                

مر الوقت سريعا و كان وصل رحيم و ابنة محمد الي الصعيد و تجمع افراد العائلة للاطمئنان علي زينة 

رحيم بجدية : الكل يسمع اللي هقوله علشان مفيش كلام هيتقال تاني 

سعاد بقلق : زينة كويسة يا رحيم

رحيم : الحمد لله كويسة 

سلوي : امال هي فين يا بوي

رحيم بجدية : زينة اتجوزت امبارح رسلان ابن خالتها

صفاء بشهقة : نعم اذاي 

مازن : يعني ايه يا جدي اتجوزت رسلان و انا مش المفروض اني خطبها

منصور بغضب : يعني ايه هي خلاص عيارها فلت و ملهاش كبير

رحيم بغضب : اخرس منك ليه زينة بقت مرات رسلان المغربي و الكل عارف مين هو رسلان المغربي هو ابن خالتها و خلاص يا مازن انسي حكاية الخطوبة و الجواز مش نصيبك  

سلوي بغل : يعني ايه يا بوي مش نصيبة و هتسيب ابن المغربي ياخذ ورثها كله

رحيم بسخرية : ورث ايه اللي انتي بتتكلمي عليه يا سلوي تقصدي ورثها من ابوها اللي اصلا كان كاتبة ليها و لأمها و لا ورثها و حقها في ميراث ابوها مني و ابن المغربي اللي بتتكلمي عليه مش محتاج فلوسها ده يقدر يشتري البلد بحالها و هو اصلا بيدير ليها شركتها يعني هو أحق واحد بيها

مازن بعصبية : اذاي يا جدي انا اولي بيها 

رحيم بغضب : انتهي الكلام زينة دلوقتي في عصمة راجل و مش اي راجل الكل عرف هو مين و غضبة و اي حد هيدخل في حياته زينة انا اللي هقفله 

محمد : اهدي يا بوي و تحت امرك زينة خلاص متجوزة و رسلان الكل عارف انه بيحبها و بيخاف عليها 

رحيم : يالا كل واحد يروح يشوف وراه ايه 

غادر الجميع و كانت سارة سعيدة للغاية بزواج زينة من رسلان لأنها سوف تحصل علي مازن حبيبها 

سعاد : الحمد لله انا كده مستريحة من ناحية زينة انها في عصمة راجل ذي رسلان

رحيم : الحمد لله انا مش عارف كان فين مخي لما قولت انها تتجوز مازن ده صايع و مش نافع لحاجة 

سعاد : بس ايه اللي حصل علشان يتجوزو 

رحيم بحزن : هحكيلك يا حجة هحكيلك 

حكي رحيم لسعاد كل شي اخبره بيه رسلان و ماجد فنزلت دموعها علي حفيدتها الشقية الهادية 

سعاد : بقولك ايه يا حاج

رحيم : نعم 

سعاد : انا عوزة اجهز زيارة كبيرة لزينة علشان جوزها يعرف انها من بيت كبير و كمان عوزة اشتري ليها كام حتة ذهب و عوزاك تحط ليها فلوس في البنك علشان لو احتاجت حاجة تجيب مش هتستنا تطلب من جوزها

رحيم : علي اساس ان رسلان مش عارف هي مين

سعاد : مش هتفرق المهم اروح بزيارة ليها 

رحيم بابتسامة : اعملي اللي أنتي عوزاه 

سعاد : اه ابقي انقل ورق الجامعة للقاهرة 

رحيم : صح انا هكلم الدكتور سعيد الزهراني يخلص كل حاجة 

قامت سعاد و توجهت إلى المطبخ حتي تجهز الزيارة الفخمة لزينة حفيدتها المدللة 

        

          

                

في قصر المغربي 

في جناح رسلان 

كانت زينة تجلس علي الكرسي و هي تبكي علي كل شي حصل معها و تحاول أن تتذكر كيف حدث ذلك كيف أصبحت حامل و هي لم تسمح لأي شخص ان يقترب منها 

روتانا بحزن : زوزو حبيبتي مالك

زينة بدموع غزيرة و انهيار : مش فاكرة مش فاكرة حصل ايه مش فاكرة مين عمل معايا كده انا هتجنن مخي هيقف من التفكير لازم اعرف مين عمل معايا كده انا كنت بروح الجامعة و برجع علي البيت و عمري ما اكلت حاجة برا البيت و كنت باكل من ايد مامي او تيتة و اكيد مفيش واحدة فيهم هتاذيني قوليلي روتانا اعمل ايه خلاص انا تعبت انا خسرت كل حاجة خسرت امي و ابية رسلان رسلان و عمو ماجد و خالتو و انتي و عيلتي كلها يا رب خدني و ستريح من العار اللي انا فيه 

روتانا بحزن : معلش حبيبتي يالا قومي كلي 

زينة بدموع غزيرة : مش جعانة 

روتانا بحزن : زينة مينفعش لازم تاكلي 

زينة بدموع غزيرة : سبيني روتانا انا مش جعانة 

روتانا بحزن : طيب زوزو انا هسيب الصنية هنا و وقت متجوعي كلي كمان انا خليت الخدم يدخلو الأجهزة بتاعتك عندي الحمد لله ان الحرس جبوهم معاهم

زينة بدموع غزيرة : خلاص انتهي الموضوع ده مش هعمله تاني 

روتانا بجدية : مش وقت الكلام ده لسه سابق لقوانة 

خرجت روتانا و تركت زينة بمفردها 

بعد فترة وقفت زينة و توجهت إلي العلاج و اخذت برشامة من علاج الأنيميا و اخذت مسكن للألم من شدة تعبها 

توجهت إلي غرفة الملابس و اخذت ترنج شتوي تقيل و توجهت إلي الحمام و اخذت دش دافي و تؤضات و خرجت تصلي فروضها بخشوع تام و تبكي بشدة بين يد الرحمن الرحيم 

انهت زينة صلاتها و توجهت إلى غرفة الملابس و أحضرت بطانية تقيلة و نامت علي الكنبة 

مر الوقت و جاء الليل و دخل رسلان الي الجناح و وجد زينة تنام علي الكنبة و هي تتألم من النومة و صنية الطعام كما هي لم تتناول اي شي 

نظر رسلان عليها باهمال و وجد الطعام كما هو و توجه الي الحمام و اخذ دش منعش و تؤضا و خرج يصلي فروضه بخشوع تام و بعد ذلك نزل الي الاسفل 

في الاسفل 

تجمع الجميع علي السفرة لتناول الطعام 

هنا : هي زينة فين رسلان 

رسلان بجمود : فوق نايمة

هنا : سارة من فضلك اطلعي صحيها خليها تنزل علشان تاكل

لميس : انا هقوم مش عوزة اكل

رسلان بجمود : خليكي لولي هي نايمة خلاص لما تصحي تبقي تاكل 

روتانا : بس 

رسلان بجدية : خلصنا 

تناول الجميع الطعام في صمت تام 

في جناح رسلان 

صحيت زينة علي ألم شديد في جسدها بسبب نومها علي الكنبة 

دخل رسلان الي الجناح و نظر علي زينة التي تجلس علي الكنبة و تضم نفسها بشدة و تنظر الي الفراغ 

نظر رسلان وجد مازالت صنية الطعام كما هي لم تتناول طعامها 

لم يهتم رسلان بها و توجه الي السرير و جلس يعمل علي الاب توب 

مر الوقت سريعا و قامت زينة بتعب و اخذت علاج مسك من شدة تعبها و عادت تجلس علي الكنبة 

اغلق رسلان الاب توب و نام علي السرير بكل راحة 

حاولت زينة ان تنام و لكن لم تعرف 

زينة بتعب : ابية رسلان ابية رسلان 

رسلان بجمود : عوزة ايه 

زينة بتعب : عوزة انام 

رسلان بجمود : غوري نامي علي الكنبة 

زينة بتعب : بس هي صغيرة و تعبت جسمي اكتر 

رسلان بجمود : عندي الارض او اي تاهية و مش عوزة اسمع صوتك مفهوم 

اغلق رسلان عيونه فتوجهت زينة الي الكنبة و سحبت البطانية و طرقتها علي الارض و توجهت إلي غرفة الملابس و أحضرت بطانية و لكن خفيفة اخري و عادت 

فرشت زينة بطانية علي الارض و وضعت مخدة و نامت و البطانية الاخري علي جسدها 

كان جسد زينة ينتفض من البرودة و لكن لم تقدر الكلام و بعد فترة قامت و حملت صنية الطعام و اكلت من شدة جوعها و اخذت علاجها و نامت 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *