التخطي إلى المحتوى

 رواية غنوة يونس الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلوي عوض

أم سامية (بثقة): هيصدقوكي يا بتي، وخصوصي لما تجوليلهم إنك مش عاوزة حاجة منهم غير إنهم يوجفوا جارك!

وبعدين، ما أنا جولتلك إنك حتة من أمك في الشكل، بس أمك كانت شديدة، لكن دهبية!

منيها لله، هيّ وجوزها، كسرو نفسك من انتي صغيرة…

الحسنة الوحيدة اللي عملوها معاكي، إنهم علموكي وودوكي المعهد بتاع التجارة، وانتي كنتي شاطرة ومتفوقة.

صدفة (بحنق ومرارة): الله يجازيهم! جوزوني مندوح أبو قلب أسود!

أم سامية (بحنان وحزم): عيلة خالك وأمهم هما سندك بعد ربنا! متخليش حد يعرف لك طريج، ولا حتى يونس! حتى لو كان قلبه عليكي، مش هتاجي عنده زي ناسه.

صدفة (بتنهيدة مستسلمة): حاضر… كتر خيرك يا خالة!

أم سامية: أنا هنادي على عصران، ولدي، وهو هيركبك الجطر، وخدي العنوان، أهو معاكي.

وهحدد سامية في التلفون، عشان تستناكي!

ثم تخرج بعض النقود، وتضعها في يد صدفة:

أم سامية: خدي دوله، يا ست صدفة، خليهم معاكي.

صدفة (بامتنان، لكن بكرامة): له، كتر خيرك! يونس هيجيب لي ورجي وحاجتي، وهيديني فلوس.

أم سامية (بجدية): له! انتي هتمشي دلّوك، جبل يونس ما ينزل من فوق! لسه جدامه شوية.

ولو سال عليكي أنا هعمل حالي نعسانة… ولو سال، هجوله نزل عليا النوم، ونمت، ومحسيتش بحاجة! والله أعلم انتي روحتي فين…

صدفة (بنظرة وداع وامتنان): ربنا يخليكي، يا خالة…

ثم تضم الصورة إلى صدرها، وتحمل حقيبتها، وتنظر إلى الباب، مترددة بين الماضي الذي تحاول الهروب منه، والمجهول الذي ينتظرها.

              

               

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم الشروق للروايات 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *