رواية ملكتني فاكتملت الفصل العاشر 10 بقلم ولاء يحيي
خرجت حياة من نجع الصفوانيه… فوجدت امرأة تجري بتعب تعترض طريقها… فأوقفت سيارتها…فجريت المرأة إليها
تنهج سعديه بتعب :ا يا دكتورة… الحقيني ابوس يدك يا دكتورة
تنظر لها حياة :مالك يا خالة…
سعدية بكاء :الحقيني ابوس يدك..
تنزل حياة من سيارتها :انتي مين يا خالة … الحقك كيف مالك في ايه
سعديه : انا سعديه الهلالي… الحقي مرات ابني يا ست الدكتورة… بتولد فى الدوار وعماله تصرخ ..والعيل مراضيش ينزل واصل …..هتموت منا.. دا أول عيل ليها من 10سنين .. وما لقيت حد ينجدني جوزها وابوها راحوا المجلس …
حياة : اركبى يا خالة… انا هاجي معاكي
سعديه :انشالله يخليك يا ست الدكتورة… انشالله يسعدك
وتركب سعديه السيارة بجوار حياة : انتم بيتكم فين..
.
سعديه : على طرف البلد… بس قافلين الطريق
تنظر لها حياة :هو المجلس العرفي قريب منكم
سعديه : ايوه.. وقافل طرف البلد.. وما لقيت حد من رجالة البلد
كلتهم راحوا يتفرجوا على المجلس… والبت هتموت منا
حياة بابتسامه :متقلقيش يا خاله… نلحقها أن شاء الله
وصل الجميع إلى المجلس العرف…. الذي كان عبارة عن خيمة كبيرة موضوعه في المنتصف بين نجع الصفوانيه ونجع الهلالية…. وكانت مليئة بالمقاعد… يفصلهم طاولات وضعت على كل طاولة اسم عائله من عائلات قنا…لكي تجلس كل عائلة بالمكان المخصص لها…
وصل إلى المجلس أعضاء مجلس الشعب…. ومحافظ قنا ومأمور المركز والكثير من رجال الشرطة والأمن .. وحضرت جميع عائلات قنا… وجلس كل كبير عائلة في مكانه المخصص ويجلس خلفه الكثير من أفراد عائلته الذين حضروا معه . وكان هناك الكثير من أهل البلد الذين تركوا اشغالهم وبيوتهم لكي يشاهدوا ما سيحدث. ومعرفة ما إن كان الخلاف سينتهي… أم أن الثأر سوف سيعود… كان الجميع يجلسون بانتظار حضور عائلة الصفوانيه وعائلة الهلالية…
وبعد قليل وصلت الكثير من السيارات من اتجاهين مختلفين… وقفوا أمام بعضهم البعض… فدقت قلوب جميع من بداخل المجلس… فالعائلتين وصلوا سويا… وكل منهم يقف بمواجهة الآخر
من داخل سيارات الهلالية
ينظر فايز باتجاه سيارة رضوان بغضب : انزلوا… لازم ندخل احنا الأول وهم يدخلوا ورانا
فتحت الابواب سريع ونزل فايز وأفراد عائلتة… وعلى وجوههم نظرات الغضب… ونظر فايز لرضوان الذي يجلس داخل سيارته بكره وتحدي …
ينظر حسين إلى رضوان :مش هتنزل يا حج
رضوان بابتسامه استهزاء : سبوهم يدخلوا هم الأول
مراد بصدمة : يدخلوا قبلنا يا جدي واحنا ندخل وراهم
رضوان بابتسامه :ايوه… سبيهم يدخلوا قبلنا
نظر الجميع إلى بعضهم البعض باستغراب… فكيف يقبل رضوان أن يدخل خلف الهلالي… كالذين يشعرون بالخوف والعار
دخل فايز وبجواره أنور وباهر وفريد … ومعهم الكثير من الهلالية الذين يظهر على وجوههم الغضب… دخلوا وجلسوا بالمكان المخصص لعائلتهم… دون أن يلقون السلام على احد… كان ينظرون للجميع بقوة وغاضب… إلى أن جلسوا بامكانهم المخصصة
ظل الجميع ينظرون إلى السيارات الواقفه التي بها رضوان الصفواني.. ينتظرون دخولهم… وكان الجميع من بداخل السيارات ينتظرون أمر كبيرهم .. ظل رضوان صامت ينظر إلى الوجوه بداخل الخيمة… وبعد عدت دقائق
رضوان بقوة : انزلوا انتم (وينظر إلى ريان) استنا انت ريان
تفتح الأبواب …وينزل الجميع من بالسيارات .. وتتعلق بيهم جميع الأعين … ويتهامسون ببعض الكلمات عن قوتهم
فلقد كانت عائلة الصفوانيه تتميز بالطول وببنيه أجسامهم القوية.. عكس عائلة الهلالية… فأجسامهم قليلة و قصيرة
دخل إبراهيم إلى الخيمة وبجواره عبد الرحمن وحسين… و خلفهم عاصم ومراد وانس وتبرق أعين الجميع عندما يجدوا مروان الصغير يقف بجوار أفراد عائلتة… وواقف خلفهم جميع الرجال والشباب حتى الصبي الصغار من الصفوانيه… يقفون بقوه رافعين وجوههم
يتحرك إبراهيم للداخل وخلفه الجميع ووقفوا جميعهم في صف ..منتظرين كبيرهم
رضوان :يلا يا ريان
يفتح ريان باب سيارته…فتلتف انظر الجميع …. ينزل ريان من السيارة ويقف بقوة شديدة وهو ينظر إلى جميع الأعين التي تعلقت بيه
اقترب رضوان … ووقف بجوار ريان …
رضوان : أسند جدك يا ولدي
نظر ريان لرضوان باستغراب… وقرب يده منه .. فامسكها رضوان بها … ودخل إلى المجلس بهيبه وقوة… وهو ممسك بيد ريان…. ويعطي رسالة إلى الجميع أن من أمسك يده هو الكبير من بعدي… ولن أقبل أن يمسه احد
كانت اعين فايز تتفحص ريان… فاقترب من باهر
فايز بقلق :انت متأكد من المعلومات اللي جيبتها على ابن الصفواني (يهز باهر رأسه…وينظر إلى ريان)
ما إن دخل رضوان إلى المجلس… وقف الجميع. احتراماً له…. مم أغضب فايز فهو لم يقف له أحد… ونظر حوله بغضب… فوجد أن بعض أفراد عائلة ما إن رأى الجميع يقف وقفوا هم أيضا فنظر لهم بقوة وغضب… فجلسوا خائفين
اقترب أعضاء مجلس الشعب.. والمحافظ للسلام على رضوان… وبعد قليل كان الجميع يجلس مكانه… والكثير يقفون فقد كان الجمع كبيرا
وبدأ شيخ البلدة بألقاء كلمة… وبعدها تحدث محافظة قنا
المحافظ :احنا مجتمعين لننهي اي خلاف… يهدد أمن بلدنا… وعشان نحافظ على السلام والتفاهم اللي عايشين فيه
(وينظر إلى رضوان) اتفضل يا حج رضوان.. اتكلم
يقف فايز بغضب :هو مين اللي مفروض يتكلم . احنا اللي لينا الحق… من أولها كده المجلس يبقى لعبه عم تلعبها لتضييعوا حقوقنا (وينظر إلى رضوان بضيق وغضب ويشير بيده إلى مروان الجالس بجوار أخيه ) صح ما هو ما عمل اعتبار لحد ولا محترم الكبار وجايب عيال يقعدوا في مجلس للرجال
ريان بصوت عالي :الصفوانيه ما فيهمش عيال (ينظر الجميع إلى ريان الذي يتحدث بقوه وهيبة جده.. وينظر إلى فايز بغضب وتحدي) اي حد شايل اسم الصفوانيه… يبقى راجل
ينظر له فايز بغضب:وانت تبقى مين…مش تعرفنا بروحك قبل
يقف ريان بقوة :انا ريان يحيى رضوان الصفواني… حفيد رضوان الصفواني. كبير الصفوانية (وينظر له بتحدي) وحفيد حامد الهلالي كبير الهلالية
فايز بغضب : ابن سمية… اللي ضحك عليها يحيى.. واللي فهمنا رضوان انه اتبري منه وطرده من الصفوانيه… دلوقتي راجع وجاي يقف قدامنا
رضوان يقوم : يحيى كان متجوز سمية على سنة الله ورسوله.. وخلف منها… وانا طردته عشان اتجوز من ورانا….. وبعدته عني اكتر من 20 سنه…وانا اليوم جاي انا وولدي ولده نمد ايدينا.. وننسى اللي فات
فايز بغضب :ننسى شرفنا… عارنا.
رضوان بقوة وغضب :سميه كانت مراته…. وابنها شايل اسمه
فايز بغضب : مراته في السر.. ابنك رح لف واتجوزها في السر من غير موافقة أهلها… اتعامل معاها على أنها واحده من الغجر… ما يتجوزها غير بسر وبالظلام…لكن بنت عمه كان متجوزها في النور وبعلم الكل… بس احنا لو كنا زمان من الغجر… احنا دلوقتي أشرف ما نقبل حد يمس شرفنا… واللي يمسه نقتله… وابنك كان لازم يتقتل هو وولده من زمان
رضوان بهدوء :بس احنا قبلنا نسبكم واتجوزنا منكم … واهو قاعد وسطيكم(ويشير بيده على فريد الجالس بجوارهم) لو كان حامد الله يرحمه عايش وقتها كنت اخدت الصفوانيه كلمتها وراحت خطبت بته لابني وحطيت يدي بيده … وهو كان هيوافق… احنا اتجوزنا منكم وما تعاملنا معاكم غير انكم من الاشراف … ابني غلط زمان بس دفع التمن وعاش بعيد عن بلده وأهله اكتر من 20سنه…
فايز بغضب :وليش ما طلبها مني…
رضوان بهدوء : وانت كنت هتقبل
فايز :لو أتقدم لها قبل ما يتجوز بت عمه كنا نفكر… لكن ما يتجوزهاش وهو متجوز بنت عمه…بناتنا ما تدخل على دره…
عضو مجلس الشعب : احنا جينا اليوم نصلح اللي فات… والحج رضوان مادد يده بالسلام… مد يدك يا حج فايز وقول طلباتك
يجلس فايز وينظر إلى رضوان بقوه :الحج رضوان قال إنه يقبل النسب.. واحنا ها نقبل النسب والبدل…شاب من الصفوانيه يتجوز بت من الهلالية… وشاب من الهلالية… يتجوز بت من الصفوانيه…
يصدم جميع الصفوانيه… وينظر ريان إلى جده… فلقد علم لما رضوان.. صمم على زواجه هو وحياة
رضوان بابتسامة :وانا موافق
فايز : يبقى اللي عليهم دور الزواج من العائلتين هم باهر وريان وسهر وروح …. يبقى باهر حفيدى يتجوز روح حفيدتك… و ريان حفيدك يتجوز سهر حفيدتي
رضوان بابتسامه :موافق …بس مش ريان وروح
باهر بغضب :يبقى بترفض…وشرفنا هناخد بالتار
رضوان : انتم قولتم اللي عليهم الدور ومش هم اللي عليهم الدور .. وريان كاتب كتابه على بنت عمه روح
يصدم فايز وباهر… و ينظرون إلى بعضهم البعض.. ينظر باهر بغضب شديد إلى ريان.. الذي نظر إليه وتذكره عندما رآه يتحدث مع حياة
رضوان بابتسامه :اللي عليهم الدور من أحفاد الصفوانيه… هي شوق بنت فريد الصفواني ولد خوي…وما عندنا شباب بسن سهر بتك فهي أكبر من باقي احفادي
باهر بغضب :انت بتلعب بينا يا صفواني.. روح متجوزتش حد
يقف ريان بغضب شديد : لما تنطق اسم مراتي تقول مدام ريان الصفواني… (وبعلو صوته) الدكتورة روح تبقى مراتي والماذون قاعد وسطيكم
يقف باهر غاضبا.. وأخرج مسدسه ورفعه في وجه ريان… فوقف جميع الحضور
باهر بغضب : يبقى تطلقها يا تموت يابن سمية… ماعندكش خيار تاني ياصفواني.
ريان باستهزاء :وانا مش هطلق يا ابن الهلالي
ينظر له باهر بغضب ويعمر مسدسه ويوجهه لقلب ريان… فيسرع رضوان ويقف أمامه ليحميه… يفاجأ ريان بجده أمامه … وقبل أن يبعده… تسمع صوت رصاصة…
يبرق ريان عنيه ويصرخ…
ريان بصراخه :جددددي…
فيجد جده واقف لم يصيبه شيء
فيرفع عينه فيجد عاصم يقف ممسكا بيد باهر ورفعها يده لأعلى فكانت الطلقة بالهواء (وقف عاصم بغضب ممسكا بيد باهر)
المأمور بغضب :ايه اللي عملته دا… ازاي ترفع السلاح في المجلس عرفي
كبير إحدى العائلات :اللى حصل دا عيب كبير في حقتنا كليتنا
ريان بغضب : شكل الهلالية ما علموش ولادها الأصول واحترام العرف
يقترب فايز من باهر بغضب ويأخذ السلاح من يده… ويصفعه على وجهه أمام الجميع… ينظر باهر إلى جده بصدمه وغضب… ويخرج من المجلس ثأر وغاضب
فايز بضيق :انا بعتذر ليكم… باهر شاب وعصبي ودمه حامي
ريان بغضب : واحنا شباب ودمنا حامي… بس عارفين الأصول.. بنحترم كبيرنا… اللي حصل من حفيدك غلط كبير واحنا دلوقتي اللي لينا حق
فايز بغضب :حق… حق ايه يابن الصفواني… احنا اللي لينا حق
رضوان : وغلط يحيى زمان… قصاد غلط حفيدك في حقنا وحق كل الموجودين… وتنسى اللي فات وريان يستلم أملاكة.. وتقبله انه حفيد حامد الهلالي
وقبل أن يعترض فايز… تدخل سعديه إلى المجلس وهي تصرخ
الحقوني يا خلق… الحقوني يا ناس…
يقترب رجلين من سعديه :في ايه يامي… مالك يا ولية
سعديه بصراخه : الحقوا الدكتورة روح
يبرق ريان بصدمه ويقترب منها بغضب :فين روح حصلها ايه..
سعديه ببكاء :الدكتورة روح في بيتنا اللي على أول الطريق.. جيت معي تنقذ مرات ابني… سي باهر اتهجم على البيت وبده ياخذها
ما إن سمع الجميع الكلمات صدموا.. وخرج ريان يجري وخلفه كل عاصم ومراد وانس.. وخلفه كل الصفوانيه.. وهم يشهرون سلاحهم
تنهج سعديه بتعب :ا يا دكتورة… الحقيني ابوس يدك يا دكتورة
تنظر لها حياة :مالك يا خالة…
سعدية بكاء :الحقيني ابوس يدك..
تنزل حياة من سيارتها :انتي مين يا خالة … الحقك كيف مالك في ايه
سعديه : انا سعديه الهلالي… الحقي مرات ابني يا ست الدكتورة… بتولد فى الدوار وعماله تصرخ ..والعيل مراضيش ينزل واصل …..هتموت منا.. دا أول عيل ليها من 10سنين .. وما لقيت حد ينجدني جوزها وابوها راحوا المجلس …
حياة : اركبى يا خالة… انا هاجي معاكي
سعديه :انشالله يخليك يا ست الدكتورة… انشالله يسعدك
وتركب سعديه السيارة بجوار حياة : انتم بيتكم فين..
.
سعديه : على طرف البلد… بس قافلين الطريق
تنظر لها حياة :هو المجلس العرفي قريب منكم
سعديه : ايوه.. وقافل طرف البلد.. وما لقيت حد من رجالة البلد
كلتهم راحوا يتفرجوا على المجلس… والبت هتموت منا
حياة بابتسامه :متقلقيش يا خاله… نلحقها أن شاء الله
وصل الجميع إلى المجلس العرف…. الذي كان عبارة عن خيمة كبيرة موضوعه في المنتصف بين نجع الصفوانيه ونجع الهلالية…. وكانت مليئة بالمقاعد… يفصلهم طاولات وضعت على كل طاولة اسم عائله من عائلات قنا…لكي تجلس كل عائلة بالمكان المخصص لها…
وصل إلى المجلس أعضاء مجلس الشعب…. ومحافظ قنا ومأمور المركز والكثير من رجال الشرطة والأمن .. وحضرت جميع عائلات قنا… وجلس كل كبير عائلة في مكانه المخصص ويجلس خلفه الكثير من أفراد عائلته الذين حضروا معه . وكان هناك الكثير من أهل البلد الذين تركوا اشغالهم وبيوتهم لكي يشاهدوا ما سيحدث. ومعرفة ما إن كان الخلاف سينتهي… أم أن الثأر سوف سيعود… كان الجميع يجلسون بانتظار حضور عائلة الصفوانيه وعائلة الهلالية…
وبعد قليل وصلت الكثير من السيارات من اتجاهين مختلفين… وقفوا أمام بعضهم البعض… فدقت قلوب جميع من بداخل المجلس… فالعائلتين وصلوا سويا… وكل منهم يقف بمواجهة الآخر
من داخل سيارات الهلالية
ينظر فايز باتجاه سيارة رضوان بغضب : انزلوا… لازم ندخل احنا الأول وهم يدخلوا ورانا
فتحت الابواب سريع ونزل فايز وأفراد عائلتة… وعلى وجوههم نظرات الغضب… ونظر فايز لرضوان الذي يجلس داخل سيارته بكره وتحدي …
ينظر حسين إلى رضوان :مش هتنزل يا حج
رضوان بابتسامه استهزاء : سبوهم يدخلوا هم الأول
مراد بصدمة : يدخلوا قبلنا يا جدي واحنا ندخل وراهم
رضوان بابتسامه :ايوه… سبيهم يدخلوا قبلنا
نظر الجميع إلى بعضهم البعض باستغراب… فكيف يقبل رضوان أن يدخل خلف الهلالي… كالذين يشعرون بالخوف والعار
دخل فايز وبجواره أنور وباهر وفريد … ومعهم الكثير من الهلالية الذين يظهر على وجوههم الغضب… دخلوا وجلسوا بالمكان المخصص لعائلتهم… دون أن يلقون السلام على احد… كان ينظرون للجميع بقوة وغاضب… إلى أن جلسوا بامكانهم المخصصة
ظل الجميع ينظرون إلى السيارات الواقفه التي بها رضوان الصفواني.. ينتظرون دخولهم… وكان الجميع من بداخل السيارات ينتظرون أمر كبيرهم .. ظل رضوان صامت ينظر إلى الوجوه بداخل الخيمة… وبعد عدت دقائق
رضوان بقوة : انزلوا انتم (وينظر إلى ريان) استنا انت ريان
تفتح الأبواب …وينزل الجميع من بالسيارات .. وتتعلق بيهم جميع الأعين … ويتهامسون ببعض الكلمات عن قوتهم
فلقد كانت عائلة الصفوانيه تتميز بالطول وببنيه أجسامهم القوية.. عكس عائلة الهلالية… فأجسامهم قليلة و قصيرة
دخل إبراهيم إلى الخيمة وبجواره عبد الرحمن وحسين… و خلفهم عاصم ومراد وانس وتبرق أعين الجميع عندما يجدوا مروان الصغير يقف بجوار أفراد عائلتة… وواقف خلفهم جميع الرجال والشباب حتى الصبي الصغار من الصفوانيه… يقفون بقوه رافعين وجوههم
يتحرك إبراهيم للداخل وخلفه الجميع ووقفوا جميعهم في صف ..منتظرين كبيرهم
رضوان :يلا يا ريان
يفتح ريان باب سيارته…فتلتف انظر الجميع …. ينزل ريان من السيارة ويقف بقوة شديدة وهو ينظر إلى جميع الأعين التي تعلقت بيه
اقترب رضوان … ووقف بجوار ريان …
رضوان : أسند جدك يا ولدي
نظر ريان لرضوان باستغراب… وقرب يده منه .. فامسكها رضوان بها … ودخل إلى المجلس بهيبه وقوة… وهو ممسك بيد ريان…. ويعطي رسالة إلى الجميع أن من أمسك يده هو الكبير من بعدي… ولن أقبل أن يمسه احد
كانت اعين فايز تتفحص ريان… فاقترب من باهر
فايز بقلق :انت متأكد من المعلومات اللي جيبتها على ابن الصفواني (يهز باهر رأسه…وينظر إلى ريان)
ما إن دخل رضوان إلى المجلس… وقف الجميع. احتراماً له…. مم أغضب فايز فهو لم يقف له أحد… ونظر حوله بغضب… فوجد أن بعض أفراد عائلة ما إن رأى الجميع يقف وقفوا هم أيضا فنظر لهم بقوة وغضب… فجلسوا خائفين
اقترب أعضاء مجلس الشعب.. والمحافظ للسلام على رضوان… وبعد قليل كان الجميع يجلس مكانه… والكثير يقفون فقد كان الجمع كبيرا
وبدأ شيخ البلدة بألقاء كلمة… وبعدها تحدث محافظة قنا
المحافظ :احنا مجتمعين لننهي اي خلاف… يهدد أمن بلدنا… وعشان نحافظ على السلام والتفاهم اللي عايشين فيه
(وينظر إلى رضوان) اتفضل يا حج رضوان.. اتكلم
يقف فايز بغضب :هو مين اللي مفروض يتكلم . احنا اللي لينا الحق… من أولها كده المجلس يبقى لعبه عم تلعبها لتضييعوا حقوقنا (وينظر إلى رضوان بضيق وغضب ويشير بيده إلى مروان الجالس بجوار أخيه ) صح ما هو ما عمل اعتبار لحد ولا محترم الكبار وجايب عيال يقعدوا في مجلس للرجال
ريان بصوت عالي :الصفوانيه ما فيهمش عيال (ينظر الجميع إلى ريان الذي يتحدث بقوه وهيبة جده.. وينظر إلى فايز بغضب وتحدي) اي حد شايل اسم الصفوانيه… يبقى راجل
ينظر له فايز بغضب:وانت تبقى مين…مش تعرفنا بروحك قبل
يقف ريان بقوة :انا ريان يحيى رضوان الصفواني… حفيد رضوان الصفواني. كبير الصفوانية (وينظر له بتحدي) وحفيد حامد الهلالي كبير الهلالية
فايز بغضب : ابن سمية… اللي ضحك عليها يحيى.. واللي فهمنا رضوان انه اتبري منه وطرده من الصفوانيه… دلوقتي راجع وجاي يقف قدامنا
رضوان يقوم : يحيى كان متجوز سمية على سنة الله ورسوله.. وخلف منها… وانا طردته عشان اتجوز من ورانا….. وبعدته عني اكتر من 20 سنه…وانا اليوم جاي انا وولدي ولده نمد ايدينا.. وننسى اللي فات
فايز بغضب :ننسى شرفنا… عارنا.
رضوان بقوة وغضب :سميه كانت مراته…. وابنها شايل اسمه
فايز بغضب : مراته في السر.. ابنك رح لف واتجوزها في السر من غير موافقة أهلها… اتعامل معاها على أنها واحده من الغجر… ما يتجوزها غير بسر وبالظلام…لكن بنت عمه كان متجوزها في النور وبعلم الكل… بس احنا لو كنا زمان من الغجر… احنا دلوقتي أشرف ما نقبل حد يمس شرفنا… واللي يمسه نقتله… وابنك كان لازم يتقتل هو وولده من زمان
رضوان بهدوء :بس احنا قبلنا نسبكم واتجوزنا منكم … واهو قاعد وسطيكم(ويشير بيده على فريد الجالس بجوارهم) لو كان حامد الله يرحمه عايش وقتها كنت اخدت الصفوانيه كلمتها وراحت خطبت بته لابني وحطيت يدي بيده … وهو كان هيوافق… احنا اتجوزنا منكم وما تعاملنا معاكم غير انكم من الاشراف … ابني غلط زمان بس دفع التمن وعاش بعيد عن بلده وأهله اكتر من 20سنه…
فايز بغضب :وليش ما طلبها مني…
رضوان بهدوء : وانت كنت هتقبل
فايز :لو أتقدم لها قبل ما يتجوز بت عمه كنا نفكر… لكن ما يتجوزهاش وهو متجوز بنت عمه…بناتنا ما تدخل على دره…
عضو مجلس الشعب : احنا جينا اليوم نصلح اللي فات… والحج رضوان مادد يده بالسلام… مد يدك يا حج فايز وقول طلباتك
يجلس فايز وينظر إلى رضوان بقوه :الحج رضوان قال إنه يقبل النسب.. واحنا ها نقبل النسب والبدل…شاب من الصفوانيه يتجوز بت من الهلالية… وشاب من الهلالية… يتجوز بت من الصفوانيه…
يصدم جميع الصفوانيه… وينظر ريان إلى جده… فلقد علم لما رضوان.. صمم على زواجه هو وحياة
رضوان بابتسامة :وانا موافق
فايز : يبقى اللي عليهم دور الزواج من العائلتين هم باهر وريان وسهر وروح …. يبقى باهر حفيدى يتجوز روح حفيدتك… و ريان حفيدك يتجوز سهر حفيدتي
رضوان بابتسامه :موافق …بس مش ريان وروح
باهر بغضب :يبقى بترفض…وشرفنا هناخد بالتار
رضوان : انتم قولتم اللي عليهم الدور ومش هم اللي عليهم الدور .. وريان كاتب كتابه على بنت عمه روح
يصدم فايز وباهر… و ينظرون إلى بعضهم البعض.. ينظر باهر بغضب شديد إلى ريان.. الذي نظر إليه وتذكره عندما رآه يتحدث مع حياة
رضوان بابتسامه :اللي عليهم الدور من أحفاد الصفوانيه… هي شوق بنت فريد الصفواني ولد خوي…وما عندنا شباب بسن سهر بتك فهي أكبر من باقي احفادي
باهر بغضب :انت بتلعب بينا يا صفواني.. روح متجوزتش حد
يقف ريان بغضب شديد : لما تنطق اسم مراتي تقول مدام ريان الصفواني… (وبعلو صوته) الدكتورة روح تبقى مراتي والماذون قاعد وسطيكم
يقف باهر غاضبا.. وأخرج مسدسه ورفعه في وجه ريان… فوقف جميع الحضور
باهر بغضب : يبقى تطلقها يا تموت يابن سمية… ماعندكش خيار تاني ياصفواني.
ريان باستهزاء :وانا مش هطلق يا ابن الهلالي
ينظر له باهر بغضب ويعمر مسدسه ويوجهه لقلب ريان… فيسرع رضوان ويقف أمامه ليحميه… يفاجأ ريان بجده أمامه … وقبل أن يبعده… تسمع صوت رصاصة…
يبرق ريان عنيه ويصرخ…
ريان بصراخه :جددددي…
فيجد جده واقف لم يصيبه شيء
فيرفع عينه فيجد عاصم يقف ممسكا بيد باهر ورفعها يده لأعلى فكانت الطلقة بالهواء (وقف عاصم بغضب ممسكا بيد باهر)
المأمور بغضب :ايه اللي عملته دا… ازاي ترفع السلاح في المجلس عرفي
كبير إحدى العائلات :اللى حصل دا عيب كبير في حقتنا كليتنا
ريان بغضب : شكل الهلالية ما علموش ولادها الأصول واحترام العرف
يقترب فايز من باهر بغضب ويأخذ السلاح من يده… ويصفعه على وجهه أمام الجميع… ينظر باهر إلى جده بصدمه وغضب… ويخرج من المجلس ثأر وغاضب
فايز بضيق :انا بعتذر ليكم… باهر شاب وعصبي ودمه حامي
ريان بغضب : واحنا شباب ودمنا حامي… بس عارفين الأصول.. بنحترم كبيرنا… اللي حصل من حفيدك غلط كبير واحنا دلوقتي اللي لينا حق
فايز بغضب :حق… حق ايه يابن الصفواني… احنا اللي لينا حق
رضوان : وغلط يحيى زمان… قصاد غلط حفيدك في حقنا وحق كل الموجودين… وتنسى اللي فات وريان يستلم أملاكة.. وتقبله انه حفيد حامد الهلالي
وقبل أن يعترض فايز… تدخل سعديه إلى المجلس وهي تصرخ
الحقوني يا خلق… الحقوني يا ناس…
يقترب رجلين من سعديه :في ايه يامي… مالك يا ولية
سعديه بصراخه : الحقوا الدكتورة روح
يبرق ريان بصدمه ويقترب منها بغضب :فين روح حصلها ايه..
سعديه ببكاء :الدكتورة روح في بيتنا اللي على أول الطريق.. جيت معي تنقذ مرات ابني… سي باهر اتهجم على البيت وبده ياخذها
ما إن سمع الجميع الكلمات صدموا.. وخرج ريان يجري وخلفه كل عاصم ومراد وانس.. وخلفه كل الصفوانيه.. وهم يشهرون سلاحهم
الحادي عشر من هنا
التعليقات