التخطي إلى المحتوى

 رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الواحد والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي كامله


رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الواحد والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي كامله

الفصل الحادي والثلاثون 

“ما طار طيرا وارتفع الا كما طار وقع “

في ساحة الإنتظار بالمطار يقف الأربعة رجال بضجر شديد. 

تحدث أحدهم بإصرار:

-يوسف متحاولش أنا مسافر معاكم يعني مسافر. 

رمقه يوسف بضيق وقال:

-علي أنت جاي دلوقتي تبوظ كل ترتيبنا وتقولي هسافر معاكم بزمتك ده ينفع؟ وبعدين وجودك معانا غلط سفرك فجأة يثير الشكوك ويخلي عامر ياخد باله ويدور ورانا .

عقب علي متفهما وقال :

-لأ أطمئن هما عارفين اني بعيد عنهم ولا هيفرق معاهم يسألوا عن إختفائي.

تدخل في جاسر في الحرار مهدئا:

-أنا كده كده هخفي إجراءات خروجكم أطمئن يا يوسف. 

زفر يوسف بحنق ومسح علي وجهه بضيق وقال :

-أنا مش بحب القرارات المفاجأة دي يا علي وأنت عارف كده كويس. 

رد على باللامبالاة :

-يوسف ريح نفسك هسافر معاكم يعني هسافر معاكم ده أخويا متتعبش نفسك على الفاضي مش هتراجع عن رأي.

❈-❈-❈

لكمه يوسف في وجهه بغيظ مما جعل الآخر يتراجع الى الخلف بالم واضعا يده على أنفه التي تنزف من شدة الضربة. 

وقف بيجاد سريعا يفصل بينهم  وتحدث مهدئا:

-إهدي يا يوسف خليه يجي هو أخوه بردوا حابب يفضل جنبه.

رمقه يوسف بضيق واستدار بوجهه الي جاسر وتحدث بنبرة مستاءة :

-جاسر هتقدر تخفي كل حاجة متأكد ؟ عامر لو حدد إحنا روحنا فين هيتصرف قبلنا وياخد حذره .

أومئ جاسر بإيجاب وعقب :

-أطمئن بإذن الله كل حاجة تمام. 

تنهد يوسف بقلة حيلة وألتفت الي علي بإستياء وتحدث بنفاذ صبر:

-روح أغسل وشك يلا مفيش وقت.

حرك علي رأسه سريعاً بإيجاب وذهب الي المرحاض بينما تحدث جاسر بتعقل:

-اهدي شوية يا يوسف ده أخوه بردوا ولازم يفكر فيه ويسعي وراه. 

تنهد يوسف بآسي وقال:

-كان يقول من الآول كنا ظبطنا أمورنا لكن الحيوان ده فجأني آصلا ويقطع علينا الطريق عامل نفسه عنترة بن شداد .

ضحك بيجاد بإتساع يتذكر ما حدث منذ بضع دقائق. 

يقود جاسر السيارة ويجلس جواره بيجاد بينما يوسف مستلقي في الخلف. 

لاحظ جاسر سيارة تتبعه من مراءة سيارته تحدث محذرا :

-في عربية ماشية ورانا. 

إنتفض يوسف بفزع وتسأل :

-عربية ايه يمكن بيتهئ ليك يا جاسر ؟

حرك جاسر رأسه بلا وعقب:

-دي ماشية ورانا من قدام بيتك يا يوسف. 

زفر بيجاد بضيق وقال:

-طيب والعمل هنعمل أيه ؟

صمت يوسف مفكرا واستطرد قائلا :

-جاسر هدي العربية خالص خليه هو يسبقك لما نشوف أخرتها .

إنتبه لشئ واستطرد متسائلا :

-أنت معاك طبنجة صح ؟

حرك جاسر رأسه بنعم وأخرجها من جيبه وبدأ في تهدئة السيارة بالفعل .

ولم يخب ظن جاسر فهي كانت تتبعهم بالفعل وسبقتهم وقطعت عليهم الطريق مما جعل سيارة جاسر تتوقف مرة واحدة معلنة صريعا عاليا. 

جهز جاسر سلاحه مستعدا لأي طلق ناري تفاجئ بهبوط شخص من السيارة حاملا حقيبة فوق ظهره ولم يكن سوي علي الذي ركب في الخلف جوار يوسف بصمت تام .

أتسعت عيونهم وتسأل يوسف بصدمة:

-علي انت ماشي ورانا ليه وايه الي معاك ده أنت سيبت البيت لمراتك ولا رايح فين انت في ليلتك السودة دي؟

رد علي بإختصار:

-أنا جاي معاكم. 

تسأل يوسف بعدم فهم :

-جاي معانا فين ؟ هتوصلنا وترجع مع جاسر ؟

حرك رأسه بلا وأجاب بثقة :

-أنا مسافر معاكم جهزت شنطتي وجاي معاكم 

رمقه يوسف بذهول وتسأل باستخفاف:

-بجد جهزت الزمزمية الي شايلها علي ضهرك دي وحاي معانا انت جاي تهزر في وقت زي ده.

تحدث علي بضيق وقال :

-أنا مسافر معاكم يوسف مش بهزر بتكلم جد. 

صاح يوسف بجنون :

-جد ايه يا أخويا السعادي جاي قبل السفر بساعة وتقول جاي معانا ما كنت تيجي وأحنا علي باب الطيارة احسن. 

تدخل جاسر بحذر:

-يوسف ميعاد الطيارة هيفوتنا أتحرك ولا ايه ؟

رد علي سريعاً متجاهلاً يوسف الثائر:

-أه سوق يلا. 

كتم جاسر ضحكته بصعوبة وبدأ في القيادة بينما ظل يوسف وعلي في مناقشة حادة جعلت بيجاد يشاهدهم ببلاهة مستمتعا بالقط والفأر الذين أمامه .

يوسف سيقتل على  لا محالة يشعر انه سيأخذ سلاح جاسر ويفرغه في رأس هذا الأبله لا محالة .

❈-❈-❈

فاق بيجاد من شروده علي صوت شقيقه ، ألتفت له وتسأل :

-بتقول أيه يا جاسر؟

رمقه بحيرة وتسأل :

-بقولك سرحان في أيه ؟

ابتسم بيجاد بخفة وقال:

-مش قادر انسي شكل علي وهو بيقطع علينا الطريق. 

ضحك جاسر هو الآخر وعقب :

-أنا من كتر الصدمة معرفتش انطق يعني يوسف كان هيحصله حاجة. 

ابتسم يوسف ساخرا وقال :

-بتقول فيها ده انا كنت هتشل منه يا حبيبي وكنت ناري افجر طبنجتك في رأسه. 

تحدث بيجاد ممازحا :

-والله كان قلبي حاسس الصراحة. 

تنهد جاسر براحة وقال :

-طيب الحمد إنك عقلت كنت هتجبلي مصيبة أنا عارف. 

تنهد يوسف بضيق وقال:

-لو كان قال من الآول كنا هنتصرف بعقل أكتر من وكل حاجة هتبقى محسوبة لكن هو فاجأنا بالهبل بتاعه. 

رد جاسر بتفهم وعقب :

-اطمئن يا يوسف انا هظبط كل حاجة .

أومئ يوسف بإيجاب وتسأل :

-العربية بتاعته ؟

تحدث جاسر باختصار :

-أنا هتصرف وأرجعها عند بيته أطمئن. 

تنهد يوسف براحة وقال :

-تسلم يا جاسر بجد مش عارف من غيرك كنا هنعمل ايه. 

ربت جاسر علي كتفه بأخوه وتحدث معاتبا :

-عيب عليك مفيش شكر بين الأخوات ولا أنا مش زي عدي ولا ايه ؟

رد يوسف بامتنان:

-لأ طبعاً ربنا يعلم انت زيك زي عدي والله .

“انا جيت يلا بينا “

نطقها علي الذي عاد من المرحاض. 

رمقه يوسف شذرا وقال:

-يلا بينا.

أوصلهم جاسر الي المكان المخصص لهم وبدأ في تخليص الأوراق لهم لم يتركهم سوي وهم داخل الطائرة ، بينما هو ذهب إلى أحد معارفه وقام بمسح أسمائهم من قوائم السفر وبعدها غادر إلى منزله بعد أن أطمئن أن كل شئ على ما يرام .

❈-❈-❈

تملمت في نومها ومدت ذراعها جوارها تفاجأت ببرودة الفراش جوارها فتحت عيناها سريعاً تبحث عنه وجدت الفراش فارغ نهضت تبحث عنه في المرحاض وفي غرفة الملابس لكن خاب ظنها ولم تجده يبدوا انه غادر وهي نائمة. 

تهاوت علي الفراش بحزن ودموعها تسيل على وجنتيها تشعر بنصل حاد يغزو قلبها برودة تسري داخل قلبها.

تمددت علي الفراش وأخذت وسادته داخل أحضانها ودفنت أنفها به تشتم عبيره الخاص باحثة عن الراحة والأمان بهم ولكن من أين سيأتي الراحة والأمان بعد أن غادر السند والظهر وتركها بمفردها عصفورة صغيرة في مهب الرياح تحركها يمينا ويسارا كما تستهوي .

ظلت على وضعها حتى آذان الفجر نهضت بتثاقل وذهبت الي المرحاض انعشت جسدها بحمام باردة وخرجت مرتدية إسدالها فرشت سجادة الصلاة وأدت فرضها وفور أن انتهت افترشت سجادة الصلاة وبين يديها مصحف صغير تقرأ آيات الذكر الحكيم فهي المطمئن ومنبع الراحة والاطمئنان ظلت علي وضعها حتي شروق الشمس. 

نهضت وأدت صلاة الضحى وذهبت بعدها علي الفراش تمدد جسدها عليه فهي لا شهية لها أن تأكل ولا طاقة لديها ان تتحدث مع أحد.

في وقتا لاحق في مكان آخر في بلد الصقيع ليس لبرودة جوها فقط إنما لبرودة سكانها لكن المفضل بها أن كل شخص لا يتدخل فيما لا يعنيه ، كل شخص لديه حياته الخاصة التي لا يعلمها سواه .

يقف في الشرفة يدخن سيجاره بشرود مرتديا تيشرت خفيف غير عابئ برودة الجو من حوله ولا الثلج الذي يتساقط أمام عينه ، نيران قلبه كافلة أن تنهي أي برودة تقابله وتذيب أكبر جبال الجليد أكمل .

نفخ الدخان من فمه واخذ نفس اخر واخرجه بحدة كأن مع كل نفس يأخذه يستعيد ذكرى مريرة مرة علي جواره ومع خروج الدخان من فمه يقذفها خارج حياته .

يفكر في حاله متى يسترد حقه ويأخذ حقه فهو لن يرحم أحد كل من إشترك في وئده سينتقم منه شر انتقام هو فقط ينتظر الوقت المناسب ويعود مستردا حقه وإسترجاع أولاده إلي أحضانه سيأخذهم ويعود الي هنا يوم هو حرم منهم دون وجه حق .

وسيستردهم هو وهو معه كامل الحق ، عليا آه من كان مستعدا أن يغفر لها تصديقها لهذه المكيدة لكن لن يستطيع أن يغفر لها إرتماها بأحضان هذا الزواج تحت مسمى “زوج” ليتها تزوجت أي شخصا سوا هذا الشيطان الغير أدمي .

لكن يا أسفاه لم تجد سواه لتكون الضربة أشد وتقضي علي ما تبقي لديه من ذرة حب لها. 

يتسأل دائماً بداخله لما يحدث معه كل هذا ، لم يعاقب تلي ذنب لم يقترفه شئ واحد هو سبب كل هذا أنه ولد في مكان خطأ وسط بشر لا يمتون للبشرية بصلة لو كانت والدته مازالت علي قيد الحياة من المؤكد أن هذا لم يكن حاله الأن. 

هذا هو نصيبه وقدره الي كتب عليه دون أن يري النور بعينه وعليه أن يعيشه شاء أم أبي،فالقدر أمر محتوم لا فرار منه وعلينا أن تقبله كما هو داعين المولي أن يخففه لنا فهذا هو أقصي ما بوسعنا. 

❈-❈-❈

يجلس على في السيارة يرتعش من برودة الجو وهو يتأمل الثلج المتساقط من نوافذ السيارة .

توجه بأبصاره الي بيجاد الذي يركب في المقدمة جوار السائق وتسأل بحيرة :

-بيجاد أنا عايز أشتري كام جاكت تعرف اماكن كويسة ؟

تحدث بيجاد بعدم فهم:

-جاكت؟ جاكت ايه؟

إستدار يوسف الجالس في خلف جواره وتحدث بإزدراء:

-كام جاكت ؟ هو أنت جاي رحلة ولا فاكر نفسك في الموسكي والعتبة ؟

رد علي بتذمر:

-في أيه يا يوسف أنت مش طايقني ليه يا عم أنت ؟ وبعدين سقعان عايز جاكت الشنطة مكفتش اجيب والجو تلج. 

إبتسم يوسف ساخرا وعقب :

-شنطة ؟ هو أنت مسمي الزمزامية الي أنت جايبها معاك دي شنطة ؟ ده اخرك تاخد فيها سندوتشين و ازازة مياه. 

ضحك بيجاد وتسأل بخفة :

-بصراحة يوسف عنده حق هي الشنطة دي فيها ايه يا علي ؟

زفر علي بضيق ورد:

-مراتي عند امها ومردتش أقولها حاجة ومش عارف مكان الشنط لقيت شنطة النادي جبت فيها غيارين. 

إنفجر بيجاد ضاحكاً ، بينما يوسف ضرب كف بكف وتحدث باستفزاز :

-بجد غيارين طيب بيض ولا ألوان ؟

رمقهم علي بغيظ وربع ساعديه بصمت تام متجاهلا إياهم.

توقف بيجاد عن الضحك وتحدث معتذرا:

-سوري يا علي مش قادر الصراحة أنت فصلتني يا أبني بكلامك ده انت كنت تقول من الاول ونظبط كل حاجة كان أفضل. 

رد علي بإختصار :

-أهو الي حصل بقي.

إنتبه يوسف الي شئ وتسأل بحذر :

-ثانية واحدة يعني انت مسافر ومقولتش لمراتك ؟

حرك علي رأسه بإيجاب وتسأل :

-أيوة بتسأل ليه ؟

ضغط يوسف علي شفتيه بغيظ وقال:

-أه يعني المفروض مراتك هترجع البيت مش هتلاقيك صح وتروح تبلغ ابوك واخوك ونبوظ كل حاجة صح ؟

حرك علي رأسه سريعاً بلا وعقب :

-معرفتهاش اني مسافر بره البلد بس قولتلها مسافر إسكندرية أقابل واحد صاحبي هناك نتكلم في شغل وهقعد هناك شوية. 

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-الحمد لله مش عارف حاسس انا كل حاجة هتبوظ بسببك مش عارف ليه. 

صاح علي بتذمر:

-طيب وأنا مالي طاه هو كل حاجة عليا أنا ؟ 

تحدث بيجاد مهدا :

-خير يا جماعة باذن الله وأنت يا علي تقدر تلبس من هدومي انا ويوسف وبكره نجبلك إلى أنت عايزه. 

تسأل يوسف بإنتباه :

-صحيح أحنا رايحين فين بيتك ولا هنروح لعاصم ؟

رد بيجاد بتوضيح :

-الأتنين في نفس العمارة بس أنا مش عارف هو موجود ولا في نبطشية .

أومئ يوسف بإيجاب وردد بأمل :

-ان شاء الله يبقي موجود مش هقدر استني لبكره. 

ابتسم بيجاد بتفهم وعقب :

-فات الكتير ما بقاش غير القليل صبرنا كل ده مش هنصبر سواد الليل .

❈-❈-❈

توقفت السيارة أسفل العمارة وهبط الرجال منها كل منهم حاملا حقيبته اتجهوا إلي الأسانسير وضغط بيجاد على الأزرار وصعد الأسانسير بهم وتوقف عند الطابق المحدد. 

خرج بيجاد يبتعه يوسف وعلي أشار بيجاد الي احدي الشقق وقال:

-دي شقتي. 

توقف أمام شقة آخري وتنهد بعبث وقال :

-ودي شقة عاصم  هرن الجرس لو هو موجود هيبقي صاحي هو متعود علي السهر في الاغلب بيبقي في المستشفي باللسل لو هو هنا هيفتح لكن لو مش هنا مش هيرد ولا تحبوا نستني للصبح وخلاص. 

رد يوسف باختصار :

-لأ نجرب مش هنخسر حاجه يمكن يبقي هنا بدل ما نستني للصبح .

تحدث علي بإحراج:

-أنا عايزة أدخل الحمام. 

صوبت الأبصار تجاهه وتسأل يوسف بعدم استيعاب :

-أنت قولت حاجة يا علي ؟

غمغم علي باحراج:

-عايز أدخل الحمام مدخلتش في الطيارة ما أنت عارف بخاف. 

كتم بيجاد ضحكته وتحدث يوسف متهكما:

-بجد ؟ تصدق بالله أنا شوية كمان وهقتلك وأخلص منك يا ابن عوني هو ده وقته. 

تحدث علي بتذمر:

-وهي دي ليها وقتها .

تحدث بيجاد منهيا الجدل وهو يتجه صوب شقته :

-أدخل أنت الحمام وعيش حياتك وأحنا هنشوف هو هنا ولا لا لو هنا مش هنيجي تعالي انت.

غمغم علي بإحباط :

-هو انتوا هتسيبوني لوحدي ؟

رمقها يوسف بنفاذ صبر وتحدث بإستياء :

-لأ هنيجي نسقفلك حلو كده .

ابتسم بيجاد بخفة وفتح الباب وأدخل حقيبته وأشار الي علي بالدخول :

-أدخل يلا .

ولج علي بضجر بينما أغلق الباب خلفه واتجه الي يوسف مرة اخري وضغط علي زر الجرس. 

وبعدها تراجع إلى الخلف ووقف جوار يوسف بصمت تام. 

بينما في الداخل إستمع إلي زر الجرس ظن أنه يتوهم فمن يعرفه هنا ليأتي لزيارته من الأساس .

إطفئ سيجاره وألقاه في المنفضة المخصصة له واتجه صوب باب الشقة وفتح الباب تفاجئ بيجاد إرتسمت ابتسامة عذبة علي فمه لكن إنمحت ما أن رأي يوسف برفقته تراجع الي الخلف عدة خطوات إلي الخلف. 

وتسأل بعدم تصديق ظنا منه أنه يتوهم:

-يوسف ؟ أنت هنا بجد؟

“يا بيجاد أنا لا لاقي نور ولا مياه في الشقة دي تعتلي اتصرف عايز ادخل الحمام يا عم”

جملها نطقها علي بعفوية الذي خرج من شقة بيجاد. 

جحظت عين عاصم فهو لا يتوهم بل حقيقة وعلي ويوسف هنا أمامه.

هل حان موعد اللقاء وجاء موعد كشف الحقيقة أم لم يحن بعد؟

يتبع… ..

الفصل الثاني والثلاثون 

هل سمعت يوما عن قهر الرجال؟

   هل كسر ظهرك وأنحني جزعك أمام غيرك ؟

        أن تصبح ذليلاً لقوما بعد أن كنت أنت قائدهم وملكهم .

            لكن لا تبتئس فكما كنت سيدهم في سابق عهدك 

                ستبقي في نظرهم كما كنت ومهما طال الزمن 

            ستظل شاغلهم الشاغل حتي تعود الي سابق عهدك

       فكما سدتهم يوما ستنقض ظهرك وستقودهم من جديد

                 وسيظلوا هما تحت الأقدام. 

❈-❈-❈

إستدار يوسف بوجهه الي علي وتطلع له شذرا ،بينما بيجاد وضع يده على فمه محاولاً كتم ضحكاته بصعوبة. 

أول من قطع هذا عاصم الذي تسأل بحيرة :

هو مفيش حمامات في مصر جايين تعملوا حمام هنا ؟

إنفجروا يوسف وبيجاد ضاحكين بينما امتعض وجه علي وتغاضي عن ضحكهم واتجه الي شقيقه ملقيا بحاله في أحضانه. 

ضمه عاصم بأخوة مربتا علي ظهره بحب ،اقترب يوسف وأمسكه من خلف ظهره”قفاه”وإبعده الي الخلف وضم هو عاصم بإشتياق وسط تذمر الآخر. 

ابتعد يوسف وسلم عاصم علي بيجاد بحرارة أشار لهم بيجاد الي الداخل وقال :

-أتفضلوا أدخلوا. 

أفسح لهم المجال كي يمروا وتراجع بظهره الي الخلف ولج الثلاثة رجالة وأغلق عاصم الباب وتحرك خلفهم. 

جلس يوسف وبيجاد بينما ظل علي واقفا بإحراج. 

تسأل عاصم بحيرة:

-واقف ليه ما تقعد يا أبني ؟

تحدث يوسف ساخرا:

-عايز يدخل الحمام. 

ضحك عاصم بخفة وأشار له علي مكان المرحاض ولم يكذب علي خبر وركض سريعا أسفل ضحكاتهم. 

جلس عاصم وتحدث بنبرة متزنة:

-خير أيه سر الزيارة دي ؟

رد يوسف متهكما:

-أصل الغيبة طالت قولت أجي أشقر عليك وعلي كان عايز يدخل الحمام وفي أزمة في الحمامات في مصر جيه يدخل الحمام هنا .

رمقه عاصم بغيظ وقال:

-أنا بتكلم جد علي فكرة. 

إبتسم يوسف ساخرا وقال :

-تخيل كنت فاكرك بتهزر. 

تدخل بيجاد بحزم :

-أظن بقي ده مش وقت هزار خالص معندناش وقت.

عاد علي من المرحاض وجلس جوار شقيقه مرددا بحنين :

-وحشتني أوي يا عاصم. 

ربت عاصم علي فخذه بخفة وعقب :

-وأنت كمان يا علي أخبارك أيه وأخبار ولادك. 

ابتسم علي بحماس وقال:

-عندي يوسف دلوقتي. 

ابتسم عاصم بخفة وعقب :

-ما شاء الله ربنا يبارك فيه .

رد يوسف بنبرة ذات معني :

-ويخلي ولادك يزم ويزيد ولا نسيتهم. 

رمقه عاصم بضيق وعقب:

-تفتكر ممكن أنسي ولادي  ؟

تحدث يوسف بحزم:

-طيب يا عاصم من الآخر كده أحنا عارفين الي حصل وأنت هنا ليه وأيه سبب هروبك. 

قاطعه عاصم مزمجرا:

-أنا مهربتش. 

إبتسم يوسف ساخرا وتسأل :

-بجد أمال تسمي الي عملته ده ايه اذا كان مش هروب وجبن. 

نهض عاصم منتفضا وصاح بقسوة:

-أنا مهربتش سامع مهربتش بس مكاتش قدامي غيز كده اتسجن ومراتي يفضلوا موسومين بيا طول العمر ولا اضمن لهم الامان. 

ردد يوسف بإصرار :

-بردوا جبان كنت تفضل وتحارب عن حق. 

❈-❈-❈

صاح عاصم بجنون :

-مكنش ده قراري مكنش ده إختياري كله ده كان إجباري لو الزمن رجع بيا تاني هقرر الي عملته اذا كان مراتي نفسها صدقت ووقفت ضدي انتم بقي كنتوا هتصدقوني وتقفوا جنبي أنت مصدق كلام ده أنا طول عمري شريد وسطكم زي النبته الشيطاتي طرل عمري لوحدي كانت آخرتي ايه هترمي في زنزانة بين اربع حيطان وهتحاسب علي ذنب مرتكبوش وعيالي هيبقوا ولاد راجل وسخ لو كنت مكاني أنت او أحد فيهم يا يوسف أو شوفتوا ربع إلي أنا شوفته كنتوا عملتوا زي لكن محدش فيكم شاف الي ان شوفته علي أم اتجوزت ابويا وهو اتولد ونسيوا أني ابنه او أنه خلف من الأساس وسابني لعمي يريبني الحق لله مأثرش ولا هو ولا ماما صفاء لكن في الآخر مش إبنهم كنت دايما حاسس أني لوحدي مليش ضهر ولا سند وعليا الحاجة الحلوة في حياتي الي قولت خلاص الدنيا ضحكت ليا وربنا عوضني عن كل الي شوفته أخوك أستكترها عليا مكنتش عايز غيرها هي وولادي بس خدهم مني لا ومراتي حبيتي حب عمري تتجوزه بعد من العدة تخلص مباشرة كأني كلب ولا يسوي مراتي وعيالي بقوا في حضنه حضن أكتر حد أذاني أختك دبحتني بسكينة باردة يا يوسف من غير ما تسمي عليا حتي لو حد فيك مر بربع الي انا مريت به مكنش فضل واقف مكانه لكن أنا واقف مكاني لو فاكرين أني عايش لأ أنا مش عايش أنا جسد بلا روح مسخ مشوه أنهي جملته وتهاوي بجسده أرضا دموعه تسيل علي وجنتيه. 

تطلع الرجال الي بعضهم ونهض يوسف واتجه اليه سانده وأجلسه علي مقعده مرة آخري.

ظل الصمت سائدا فترة فقط يعلوا صوت أنفاسهم الثائرة بضع الوقت حتى إنتفض يوسف مرة آخري وأمسك علي من خلف رقبته. 

مما جعل الآخر يصيح بآلم:

-أه في أيه يا يوسف هو أنا نطقت يا أبني ولا قولت عايز اكل ولا عايز اشرب حتي ؟

رمقه يوسف شذرا وتحدث بغل :

-هو أنت ليك نفس تأكل ولا تشرب يا حيوان أنت مش كفاية عملتك السودة. 

تألم علي وتحدث بنبرة مستاءة :

-ماكلش ولا أشرب ليه هو أنا من القوارض هعيش علي القرقدة. 

إبتسم يوسف بإستفزاز وعقب:

-ياريتك كنت فار يا خفيف ولا نقار الخشب حتي كنا استفدنا منك في حاجة عدلة هو سؤال واحد وعايز إجابة عليه ويا ويلك مني علي إلي هيجرالك. 

تسأل علي بملل :

-أيه السؤال ده بقي رقبتي وجعتني يا عم إيدك تقيلة. 

رمقه يوسف بإستخفاف وتحدث بنبرة مستاءة :

-أنت إلي فرفور خلينا بقي في المهم كنت تعرف حوار عامر أخوك. 

ضم علي حاجبيه مستنكرا وعقب:

-بتهزر بقي أنا أعرف ده كله وأسكت أكيد طبعاً لأ. 

❈-❈-❈

هز يوسف رأسه سريعاً وقال:

-مش قصدي علي ده قصدي علي حوار مرضه كنت تعرف أنت أهلك ولا ؟

إبتلع علي ريقه بتوجس وأجاب بحذر :

-كنا نعرف .

أتسعت عين يوسف مرددا بعدم إستيعاب:

-نعم بتتكلم جد كنتوا عارفين وسبتوه يتجوز عليا ؟

تحدث علي بتبرير :

-أنا حاولت أمنعهم ومقدرتش. 

هبط يوسف بيديه وتحدث بخيبة أمل:

-يعني أنت كمان خنتنا يا علي ؟

حرك علي رأسه سريعاً بلا وعقب:

-اقسم بالله حاولت امنعهم بس مقدرتش. 

رمقه يوسف بخزي وقال:

-على الأقل كنت تيجي تقولي يا علي وكنت أتصرفت. 

سلط على نظراته أرضا متحاشيا نظرات يوسف وغمغم بأسي:

-غصب عني يا يوسف مكنش ينفع أفضح أخويا. 

تسأل بيجاد بحذر بعد أن لفت حديثهم إنتباهه هو وعاصم الذي فاق من حالته وتابعهم هو الآخر:

-هو أيه الحوار يا جماعة هو الزفت ده لسه ناقص حاجة عملها تاني وأنتوا مخبينها ؟

صمت علي بخزي بينما تحدث يوسف بضيق :

-عامر عاجز جنسيا. 

أتسعت نظرات بيجاد وهو يطلع لعاصم بعدم تصديق ثم نظر الي يوسف مرة آخري وتسأل :

-ططيب طالما هو كده ليه خلي عاصم يطلق عليا ويتجوزها هو فزورة هي ؟ مش فاهم الصراحة تركيبة عامر ده أكيد شيطان مش بني ادم. 

عقب يوسف متهكما:

-لأ وانت الصادق ابليس ضرب إبنه بالكف وقاله اتعلم منه يا حمار.

إبتسم الجميع على دعابته بينما تحدث عاصم بإستحقار:

-ده إنسان مريض بالغل والحقد. 

ألتفت الي علي بنظراته وتحدث بنبرة مستاءة :

-أمك يا علي بدل ما ترضعه لبن كانت بترضعه حقد وكره وغل لغاية ما بقي إنسان عاجز ومريض عنده عقدة نقص من كل إلي حواليه. 

تنهد علي بحزن ولم يتحدث فماذا يقول له لا يجرأ أن ينبت بحرف واحد فهو محق والدته قد ملت قلبه بالحقد والكره منذ كان في الصغر. 

“ومع الأسف من ربي علي شئ شاب عليه “

❈-❈-❈

تحدث بيجاد بإحراج :

-طيب تعالي يا علي نروح تاخد شور وأنا هقوم أعمل شوية أكل نتعشى. 

استدار بوجهه إلى عاصم وتسأل :

-فيه أكل في التلاجة ولا أنزل أجيب ؟

حرك عاصم رأسه بإيجاب:

-أيوة فيها جبن وبيض وعيش. 

أومئ بيجاد بتفهم:

-تمام حلو أوي يلا يا علي قوم خد شور. 

نهض علي وبيجاد بينما ظل يوسف عاصم بمفردهم عاي وضعهم بصمت تام إلي أن قرر عاصم أن يقطع هذا الصمت. 

آخذ نفس عميق وتحدث بنبرة ذات معني :

-خير يا يوسف جاي ليه ؟ وأيه الي فكرك بيا دلوقتي لما عليا رفعت قضية الطلاق جاي دلوقتي تعرف الحقيقة ؟

رمقه يوسف معاتبا وتسأل بإستدراك:

-وأنت عرفت منين أن عليا هتطلق ؟

تحدث عاصم متهكما:

-تفتكر أن هفضل هنا وسايب عيالي معرفش حاجة عنهم  ؟

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-أسمعني يا عاصم أنا مكنتش أعرف حاجة غير من قريب .

تسأل عاصم بعدم فهم:

-وعرفت أزاي ؟

أغمض يوسف عينه متذكرا ماذا حدث بعد أن إنتهي من زيارة عهد وغادر كي يستريح تفاجئ بسيارة تقطع طريقه. 

هبط الحرس علي الفور من السيارة الآخري محاوطين السيارة. 

ترجل شخص من السيارة رافعا يده لأعلي دلالة على السلام اتسعت عين يوسف من هويته وهبط من السيارة مرددا بعصبية :

-خير عايز ايه ليك عين تقطع عليا الطريق كمان ؟

تحدث الآخر بتريث:

-أنا چاي جاصد خير يا أبو عمو. 

إبتسم يوسف ساخرا وعقب:

-بجد قاصد خير المرة الي فاتت معرفتش تقتلني جاي المرادي تخلص عليا؟

رد شريف بإختصار:

-أني غلط وعرفت غلطي وچاي أصلح غلطي. 

رمقه يوسف بإستخفاف وقال:

-بجد هتصلحه أزاي إن شاء الله ؟

جاب شريف المكان بنظره وتحدث بحذر :

-رايد نتحدت لحالنا وأنا أهو جدامك رايد تفتشني فتشني. 

زفر يوسف بحنق وركب السيارة وأشار له أن يركب جواره بعد هبط السائق بإشارة من يوسف. 

ألتفت يوسف إليه بنفاذ صبر وتسأل :

-خير عايز أيه ؟

تحدث علي بإختصار:

-عامر واد عمك كان بيتاچر في الآثار هو وشهاب أخوي الله يرحمه. 

أتسعت عين يوسف مرددا بعدم إستيعاب:

-بيتاجروا في الآثار وأنت عرفت أزاي ؟

❈-❈-❈

تنهد شريف بخزي وقال:

-خزنة شهاب أخوي بعد إلي حصٌل وسيبت الدوار مشيت كنت خابر أن شهاب حداه شجة في جنا مكنش حد خابر عنيها حاجة خير أني وهو بس طلعت عليها وجعدت فيها يومين لحد ما قررت في يوم أجلب في الشجة وكسرت الخزنة لان مفتاحها محدش يعرف عنيه حاچة غير شهاب الله يرحمه لجيت فيها أوراج وعجود لصفجات مشبوهة عن بيع آثارات وعن أعضاء بشرية وكومان وإسمه هو وعامر ولد عمك متورطين فيه. 

صدم يوسف فهو لآخر لحظة يحاول أن يكذب نفسه وأن عامر مازال به بذرة خير .

تسأل يوسف بشرود:

-بس أزاي ده حصل أيه الي جمعهم سوي ؟ العائلتين بينهم ما صنع الحداد .

تنهد شريف بأسي وعقب:

-المصالح بتتصالح يا واد عمي طالما المصلحة حكمت أنا جيت إعتذر منك ومحجوج ليك علي إلي عملته وحج بت عمي علي راسي من فوج والحج لله أنا نفذت كل حاچة من وراء ضهرها لما حسيت أنها بجت ميالة ليك وعشجاك سامحها هي ملهاش دخل واصل وخلي بالك منيها . 

رمقه علي بغيرة وقال :

-مش محتاج منك توصية علي مراتي من رأى اولي تخليك في مراتك وتراعي ربنا فيها. 

زمجر شريف بغيظ وقال:

-أنا من رآجي كل واحد يخليه في الي يخصه بدل ما نزعل من بعضينا. 

رمقه يوسف بإستخفاف وصمت. 

تحدث شريف بتعقل:

-أنا خابر زين المشاكل الي بينك أنت وواد عمك وكومان عارف الي عمله في خيه كومان. 

جحظت عين يوسف وتسأل بعدم استيعاب :

-عرفت منين ؟

غمغم شريف موضحا :

-باين أن شهاب ما كنش مأمن لولد عمك وكان مسجله كل إتفاج ولجاء ما بينهم.

تنهد يوسف براحة فمعني هذا دليل إدانة عامر وبراءة عاصم أيضاً .

تحدث شريف بحذر :

-بس يا أبو عمو رايدك تاخد بالك زين لازما نخلصه كل شئ بحيطة وحذر ونكون بعاد كل البعد عن الچماعة إياهم دول بحورهم غويطة وشعارهم الدم يعني مش هيسموا علينا وصل. 

أومئ يوسف بتفهم وعقب :

-فاهم كلامك بس أحنا لازم نقضي علي جذورهم هنا في مصر مش نسيبهم يخربوا البلد. 

رمقه شريف بإستخفاف وعقب:

-وه بتتحدت چد هو أنت تعرف حاچة عنيهم ولا حد منيهم شهاب ذات نفسه مكنش يعرف غير عامر وبس إلا اذا لو كان يعرف حد تاني كان أمن نفسه أكيد وسچله هو كومان .

زفر يوسف بحنق وقال :

-أكيد يعني هدور وراهم لغاية ما أوصل لدليل مش هقعد حاطط إيدي على خدي وماسك الورقتين بتاع شهاب أخوك يعني.

ضرب شريف جبته بغيظ وقال:

-خير ايه يا أبو عمه أنت عندك أهل ومرتك رايد توچع جلبهم خلينا بعيد عن الشر الله يرضى عنيك متخلنيش أندم أني چيت أجولة واجف چارك.

صمت يوسف قليلاً مفكراً في حديثه وتحدث بنبرة ذات معني:

-تمام يا شريف ومتشكر جدا علي حركتك دي. 

تسأل شريف:

-يعني خلاص سامحتني ؟

إبتسم يوسف ساخرا وعقب:

-سامحتك دي لما تكسر ليا قلم ولا تضيع استيكة وقتها أسامحك. 

تنهد يوسف بتعقل وتحدث:

-بس لو هتساعدني وتقف جنبي زي ما بتقول يبقي عفي الله عما سلف .

أتسعت إبتسامة شريف وأردف بحماس :

-معاك يا ود عمي چارك وفي ضهر متجلجش. 

تنهد يوسف بتعقل وقال :

-أعمل حسابك هنتقابل النهاردة بعد العشاء عند الساقيه المهجورة. 

جعد شريف حاحبيه متسائلا :

-دي حتي مجطوعة ومفيهاش غير ديابة وبس هنعمل أيه هناك بس.

إبتسم يوسف برزانة وعقب :

-أطمن مش واخدك أقتلك أنا مش قتال قتلة قدام هتقابل انا وانت وشادي وعلي ابن عمي هبعت له يجي لازم يعرف عشان يساعدنا. 

أومئ شريف بتفهم وقال:

-تمام يا أبو عمو على خير رايد شئ مني ؟

حرك يوسف رأسه بلا وتحدث ممتن :

-لأ شكرا مش عارف أقولك ايه يا شريف علي موقفك ده. 

ربت شريف علي فخذه بحنان وقال:

-متجولش حاجة أدعي بس تعدي علي خير لا فاجدين ولا مفجودين يلا بالإذن.

أمن يوسف علي دعائه:

-اللهم أمين. 

هبط شريف من السيارة وذهب تجاه سيارته وبدأ في قيادتها مفسحا المجال لسيارة يوسف من أجل العبور. 

وبالفعل صعد السائق الي السيارة والحرس الي السيارة الآخري وغادورا متجهين إلي وجهتهم. 

في الليل تقابلوا جميعا وسرد يوسف بمساعدة شريف القصة كامله الي علي و شادي والتي كانت بمثابة صدمة إليهم. 

تنهد بأسي ما أن انهي حديثه وتطلع الي ملامح عاصم الجامدة وتحدث بتعقل :

-ساكت ليه يا عاصم؟

يتبع… ..

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *