التخطي إلى المحتوى

تجتاح قلبى العديد والعديد من المشاعر المختلفه ولكننى انا من يجب أحدد ما اريد أن اعيش ولكنى تركت الاختيار لغيرى ولم يكن لى أى دور فى حياتى غير الموافقه على مايريدونه منى ورغم ذلك حاولت مرارا وتكرارا أن أصلح حياتى وأجعلها أفضل ولكن كيف تفعل هذا مع شخص أنانى يعلم تمام العلم انك لاتقدر على الابتعاد فيضغط عليك حتى الانفجار …يشعرك بانك شئ ناقص بدونه ….كأنك سفينه وهو القائد يوجهك حيثما يريد وأنت ليس لك حق

الاعتراض

يشعرك كأنك من ممتلكاته التى مهما ذهب بعيدا عنها فإنه سيرجع ليجدها بإنتظاره …..

الفصل الأول …………

يأتى الصباح بميلاد يوم جديد به سعادة للبعض وتعاسة وحزن للبعض الاخر فكل شخص صباحه مختلف عن الاخر فمنهم من ينتظر هذا الصباح ليبدأ يوما جديدا يزيده نجاحا وبهجه ومنهم من لا يختلف عنده هذا الصباح عن غيره فهو يعيش ولا يوجد لديه أى أحساس بالاختلاف …..فالدنيا بالنسبه للبعض كسفينه يضع بها كل مايحتاج لأنه يعلم انه عاجلا أو أجلا سيرحل عن المكان الذى هو فيه ولكن بماذا يملؤها فهذا هو المهم 

هنا من الأشخاص الذين لا يهتمون بشئ غير دراستهم فهى طالبه فى اقتصاد وعلوم سياسيه قسم اقتصاد كانت تتضع جل اهتمامها بدراستها وذلك لأنها ليس لها أصدقاء مقربون حتى والدتها ليس ابدا بالقريبه منها رغم انها فتاه وحيده …كم تمنت أن تصبح هى ووالدتها أصدقاء مقربون ولكنها فشلت فشلا ذريعا بذلك فأصبحت بعيده كل البعدعن الجميع ..رغم ان والدها قد حاول كثيرا الاقتراب ولكنها لم تمنحه الفرصه لذلك فهى لا تعلم هل فعلت ذلك لشعورها بالغيره لاقتراب والدها من أخيها هانى ام ماذا ..لا تعرف حقا ولكن ماتعلمه انها كانت تريد أن تشعر بهذا الاقتراب من والدتها حتى تكون لها الاخت والصديقه وأيضا الأم ……ولكن حقا هى المخطئه فى اعتقادها هذا …..

هبطت هنا السلم الداخلى لشقتهم وهى متأنقه للذهاب الى الجامعه ..فقابلتها والدتها نيفين وهى تجلس فى الصاله تقرأ فى إخدى المجلات وتشرب فنجان من القهوه …..

نظرت لها نيفين ……على فين كده دا انتى حتى مفطرتيش …..

هنا بهدوء ….أبدا ياماما أصلى ورايا محاضره وعايزه ألحقها سلام …

ثم ذهبت فى اتجاه الباب ولكن أوقفها نداء والدتها لها بحنان استغربته هنا كثيرا ……

هنا بدهشه ….خير ياماما بتناديلى ليه ……

.ابتسمت نيفين وقالت ……ابدا يا حبيبتى كنت هسألك هتخلصى محاضرات امتى …..

.جاوبت هنا

على سؤال والدتها وهى مندهشه كثيرا …..

هخلص الساعه 2 فيه حاجه ولا إيه ……

نيفين بإبتسامه …..لا أبدا ياحبيبتى أصل يعنى كنت بقول انك تيجى من الكليه على النادى ونتغدى سوى إيه رأيك ……

زادت هنا إندهاشا من طلب والدتها ورغم ذلك جاوبتها وقالت …..اوكى ياماما هجيلك النادى بعد ماخلص يللا سلام …..

.ذهبت هنا الى جامعتها ولكن نيفين ظلت تفكر فيما ستفعله حتى يتم ماتريده ……..

أنهت هنا محاضراتها وركبت سيارتها تجاه النادى بعد أن ابلغت والدها والذى كان يطمئن عليها وسط اندهاشهم على طلب والدتها …فهنا تذهب الى النادى كثيرا ولكن ان تطلب والدتها منها ان يتناولوا الغداء سويا دون باقى افراد العائله فهذا هو الغريب حقا …..

ترجلت هنا من سيارتها ورنت على والدتها لتعلم أين هى فاجابتها والدتها بمكانها ولكنها لم تكن بمفردها فقد كان معها إمرأه أخرى تعرفها هنا جيدا فهى عضوه من أعضاء النادى ولكن مالا تعرفه أنها هى ووالدتها أصدقاء او يعرفون بعضهم البعض ……سلمت هنا على هذه السيده ثم جلست معهم وهى تشعر بالارتباك من نظرات تلك السيده …

نيفين بالتعارف بينهم فأشارت لهنا …….

دى بقه هنا بنوتى وحبيبة قلب مامى من جوه فى رابعه اقتصاد وعلوم سياسيه …..

ثم أشارت للسيده ….ودى بقه يانونى ياحبيبتى طنط داليا حرم رجل الاعمال المعروف موسى زياده أظن سمعتى عنه ……..

.أومأت هنا برأسها وهى تقول …طبعا دا غنى عن التعريف 

دا من أكبر رجال المال والاقتصاد فى البلد اتشرفت بمعرفتك ياطنط …..

نظرت اليها السيده بتفحص وقالت ….انتى اللى قمر ياحبيبتى واتشرفت بمعرفتك قوى

.ثم وجهت كلامها لنيفين ….

بقه كده يانيفين ..مخبيه عننا الجمال والرقه دى كلها ..لا بجد زعلانه منك …..

سعاده داخليه إجتاحت نيفين من إعجاب داليا بإبنتها فهى تعلم انها تبحث عن زوجه لإبنها الوحيد لؤى هذا الشاب الطائش فهو غير مسئول بالمره عن أى شئ غير العلاقات النسائيه المتعدده ولكنها لاتهتم بذلك فكل مايهمها انه الوريث الوحيد لتلك الثروه الكبيره وغير ذلك فهو وإن كان غير مسئولا فأكيد سيتغير بعد الارتباط والزواج خاصة وأن

..هنا فتاه جميله حقا وتبهر من يراها فهو حتما سيقع لها ويحبها ويتغير من أجلها ….هذا كل مافكرت فيه نيفين ولكنها لاتعلم بما ممكن ان يحدث مستقبلا …….

ثلاثتهم من تناول الغداء وسط الكثير والكثير من كلام المجاملات المتبادل طبعا مابين نيفين وداليا …..فداليا سيدة مجتمع راقيه ولا يظهر عليها سنوات عمرها الخمسون أبدا حنونه جدا مع الجميع وأيضا تتمتع بشخصيه حازمه شديده الا على ابنها لؤى فهى لم تنجب غيره ولهذا دللته كثيرا حتى فسد فقررت أن تزوجه فتاه من اختيارها حتى يستقر وتغير من حاله وتأمل ان يكون على قدر من المسئوليه …وهاهى ذا قد

وجدتها فهى رأت كثير من الفتيات ولكن لم يعجبها منهم أحد ا ابدا ولكن …هنا ..فتاه رقيقه وجميله وهادئه ومن اسره معروفه جدا وذات سمعه طيبه فلم لا ……

كانو مازالو يتحدثون فى مواضيع شتى حتى انتبهت داليا على إبنها وهو يدخل النادى كالعاده بصحبة فتاه من الفتيلت الكثيرات الذين يعرفهم فلؤى شاب وسيم جدا بشعره الفحمى الناعم وعيونه البنيه وبشرته البيضاء وايضا يتمتع بجسد رياضى جذاب وفوق هذا فهو ثرى وولد وحيد لأبيه فتلتف الفتيات

حوله بل انهم من يتقربون منه لم يشعر أبدا برفض فتاه له يوما فكل من يراه من الفتيات يعجب بوسامته الشديده ……

أشارت إليه والدته لكى يأتى وبالفعل لبى رغبة والدته وجاء اليهم بعد أن استأذن ممن كانت معه …..

داليا وهى توجه اليه الحديث …تعال ياحبيبى اما أعرفك على طنط نيفين …..

اقترب لؤى من نيفين وسلم عليها وقبل يدها وهو يقول بكل كياسه ….

طنط مين ياماما بقه الجمال ده يبقى طنط برده ….

ضحكت نيفين بقوه …..

دمك شربات ياحبيبى …..

رد عليها لؤى اسمى لؤى ..ثم اتجه بنظره تجاه هنا والتى كانت تجلس فى كرسيها ولا تعير هذا الحديث أى انتباه ..لفتت انتباهه كثيرا خاصة وهى لا تعيره أدنى اهتمام حتى بعد ذكر أسمه ..

.فقالت والدته بخبث …دى هنا بنت طنط نيفين ……

أعجب لؤى جدا بها والاكثر انها لم تفرح لكونه سيقبل يدها مثل كثير من الفتيات …..

لؤى لنيفين وهو يوجه نظراته ل هنا ….

.أكيد حضرتك اختها مش مامتها ابدا صراحه انتو الاتنين احلى من بعض …

ضحكت نيفين للؤى ….

تسلملى ياحبيبىى بس انا هاجى فين فى هنا ورقه هنا خلاص بقه راحت

علينا …..

نظرت اليها هنا باستغراب ولسان حالها يقول …فعلا ….جلس لؤى معهم وهو ينظر لهنا ويقول …عندك حق ياطنط والله هنا حاجه كده تشد الواحد ڠصب عنه ….

نظرت هنا لوالدتها بتعجب …..

ماما انا راجعه من الجامعه على النادى وتعبانه وعايزه امشى لو حابه تقعدى اوكى تمام ……

نظرت نيفين لهنا بامتعاض لانها كانت تريد منها الجلوس قليلا ….ماتقعدى ياهنا ياحبيبتى لسه بدرى شويه وهنقوم ….

.ردت هنا وقالت معلش ياماما عايزه تخليكى انتى مفيش مشاكل …..

نهض لؤى مرة واحده وهو يقول بلؤم …

.هو اذا جاءت الشياطين ذهبت الملائكه ولا ايه ….

.ارتبكت هنا من نظراته الجريئه وقالت ..لا ابدا بس فعلا انا مرهقه جدا وعايزه ارتاح شويه …..

ڠضب لؤى بداخله من تجاهلها لنظراته بل والاكثر من ذلك انها حينما تكلمه لا تنظر اليه فمن هى حتى تفعل ذلك ولكنه تمالك نفسه وقال بهدوء

…..

طب ايه مش هشوفك تانى يعنى ….

.نظرت اليه هنا بامتعاض وكانت ستجيب ولكن سبقتها والدتها وهى تبتسم …..

طبعا ياحبيبى أكيد هنشوف بعض تانى كتييير ولا ايه ياداليا ……..

كانت داليا تراقب نظرات لؤى لهنا وبداخلها فرحه كبيره لإعجابه بها فقالت …..

طبعا دا اكيد اننا هنشوف بعض …. .

دخلت نيفين الى المنزل بعد هنا بقليل فكل عاد بسيارته …ولكن هنا طوال الطريق وهى تحاول ان تعرف السر وراء تغير والدتها والأدهى من ذلك انها كانت تلاطفها وتقول طوال الجلسه حبيبة مامى ….

منذ متى ووالدتها تعاملها هكذا فهى لا تنكر انها اصبحت هشه داخليا ولا تستطيع اخذ اى قرار يخصها بمفردها وذلك لان دائما ماكانت والدتها تشعرها بأنها غير مسئوله ولا تستطيع أن تتحمل بمفردها نتيجة أى قرار ……….

ولكنها اليوم شعرت بشئ غريب فى كلام والدتها وأيضا نظرات ذلك اللؤى الجريئه جدا تجاهها فهى دائما ماكانت تخشى الدخول فى اى علاقه من أى نوع مع أى شاب وذلك لانها تخاف الجراح والندم ..اجلت كل مشاعرها لمن سيكون زوجها ولكنها ارتبكت داخليا من نظرات لؤي لها وكلامه معها فهى تشعر ان هذا الموضوع لن ينتهى عند هذا الحد …

عاد الجميع الى المنزل اجتمعت الاسره على طاولة العشاء ….

فبدأ احمد الكلام وقال لهنا ..

.ايه يانونى ياحبيبتى روحتى النادى واتغديتى مع مامتك …..

أجابت هنا بهدوء وقالت ..أيوه يابابا بس مكناش

لوحدنا …

استغرب أحمد الكلام كثيرا وقال …..

إيه مكنتوش لوحدكم …

.ردت نيفين بارتباك حاولت أن تخفيه …

.أبدا أصل مدام داليا حرم رجل الاعمال المعرووف موسى زياده كانت قاعده معايا قبل هنا ماتيجى فعزمتها معانا على الغدا …..

.نظر اليها أحمد بتفحص وقال ….وانتى بقه عرفتيها منين …..

ردت نيفين وقالت من النادى هيكون منين يعنى ..

رد احمد وقال غريبه دى هى عالم وانتى عالم تانى خاالص ……

نظرت اليه نيفين بامتعاض وقالت قصدك إيه بقع بكلامك ده يعنى انا مش قد المقام ولا ايه …..

جاوبها احمد بهدوء وقال …لا يانيفين مش القصد بس اللى انا اعرفه عنهم ان جوزها يعتبر ملياردير وهى والدها كان سفير وبتختار اصحابها بعنايه شديده وانتى عمرك ماكونتى صاحبتها يبقى ايه اللى جد……!!!

نيفين بكبرياء ..لا طبعا دى اتعرفت عليا خلال اصحاب مشتركين ولما عرفت انى حرم المستشار أحمد المغربى اتصاحبنا …

نظر اليها أحمد بعدم رضاوهو يقول …ماشى يانيفين ……

كان هانى يتابع الكلام ولكنه لم يتدخل فهو لم يعجبه موقف والدته ويشعر ان الموضوع به شئ فهو يعرف والدته كثيرا فوجه نظره اليها وقال……

مش دى والدة لؤى زياده اللى سيرته على كل لسان ………..

ده اول فصل فى النوفيلا اللى كلكم طلبتوها فمحدش يزعل بقه علشان هيبقى فيها نكد اللهم قد بلغت اللهم فاشهد 

اذكرو

الله ……..ووحشتونى جدا ويلا رأيكم بقه ابهرونى …..منتظرة تعليقاتكم …..

………سلوى عليبه….. …

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل الثانى 

غزوت قلبى وانت تعلم انه بلا جنود لكى يردو الغزو والعدوان ….استغليت نقاء قلبى وانه كالصفحة البيضاء لتبدأ فيه انت كتابة اول حروف عشقك ….اعتقدت انه كما ملئت قلبى فانا أيضا ملئت قلبك ….لم اكن أعلم اننى كنت مجرد اختيار من اجل ان يكتمل إطار حياتك بالزوجه المثاليه ….فأصبحت انا بالنسبة اليك كاللوحه الثمينه التى اشتريتها وتتباهى بها بين الجميع …لم يكن لى دورا بحياتك ولكنك كنت كل حياتى …لن اقول انك استغليت صغر سنى فأنا لست بصغيره ولكنى أقول أنك استغليت خواء قلبى لتدخل أنت وتملؤه ببساطه شديده وكنت انا المستقبله برحابه لا توصف…….

صمت عم المكان بعد سؤال هانى عن لؤى ….لم تعرف هنا بماذا تجيب فهى تعلم تمام العلم انه لعوب فسمعته الغير طيبه تملأ اركان النادى وبالتالى هم يسمعون

أما نيفين فكانت تشعر بالڠضب الشديد من مباغتة هانى لهم بهذ السؤال ولكنها ردت عليه بامتعاض….

كل الشباب كده لغاية مايتجوزو وربنا يهديهم ولا انت مفكر ان كل الناس زيك قافلين على نفسهم وملهمش فى العلاقات الاجتماعيه ….

.نظر اليها هانى بهدوء وثقه ……

والله ياماما مش علشان انا بحترم نفسى يبقى انا مليش فى العلاقات زى مابتقولى بس كل الحكايه انى بتقى ربى فى حياتى عكس الباشا اللى انتوا بتتكلمو عليه ده واللى مش همه غير البنات اللى حواليه …

ثم استطرد وهو ينظر لهنا وكأنه يبلغها رساله محدده ……

ورغم كده انا واثق انه لما يتجوز هيدور على واحده مكانش ليها علاقات لانه لافف وداير وهيشك فى أى واحده فلازم يجبها واحده خام علشان يكون واثق فيها وانها تكون ام لأولاده ….

أكد احمد على كلام هانى وسط نظرات من عدم الرضا من نيفين لانهم بهذا سيقفون امام حلمها بان تصبح ابنتها زوجة لؤى هذا الشاب الثرى وحيد والديه …وتحت نظرات الحيره والضياع من هنا ………

جلس لؤى وهو وسط اصدقائه ولكنه لا يفكر سوى بهنا وكيف انها لم تنبهر به مثل باقى الفتيات وقرر بداخله انه سوف يوقعها بشباكه حتى لو كان عن طريق الزواج ولم لا فهى فتاه نقيه خجوله بيور ولهذا سيكون من السهل عليه تشكيلها كما يريد والاكثر من ذلك فهو ان تزوجها ستكون محل ثقه من ناحيته لكونها لم يكن لها اى نوع من انواع العلاقات …فهو ظل يتابعها وعرف عنها الكثير فهى تكاد تكون بلا اصدقاء الا اثنين او ثلاثة بنات يجلسن معها عندما تأتى الى النادى …ليس لها علاقه بأى شاب حتى لمجرد الصداقه العاديه والتى هى شئ طبيعى فى مجتمعهم …فلم لا ستكون تلك زوجة مثاليه وعندها سيحاول ارضاء أبيه والابتعاد عن إصرار والدته فى موضوع الزواج ……..

اللى

واخد عقلك …قالها صديقه حمزه ……

جاوبه لؤى بابتسامه لعوب على وجهه ….تتهنى بيه

ثم ضحك بشده ….جلس حمزه أمامه ….

لااااااااا دا الموضوع فيه إن اوعى تقول ان دنجوان النادى وقع وطب …..!!

.رمقه لؤى بنظرة تهكم وقال ….وقع وطب وده مين ده ان شاء الله اللى يوقع لؤى زياده كل مافى الموضوع ان فيه بنت عاجبانى بس إيه ملهاش فى القرف بتاعنا …..

رد عليه حمزه بلا مبالاه

…..

سيبك منها دانت البنات تتمنى منك نظره وبيترموا تحت رجليك وانت كل يوم مع واحده اشمعنى دى يعنى ……

.نظر لؤى لنقطه وهميه بتركيز وهو يقول …..اصلك مانتش فاهم ….ماما اليومين دول داخلالى فى

حوار اتجوز ومش عارف ايه ونفسى اشوف حبيب ناناه وكلام من ده وبابا بقه حدث ولا حرج …كل شويه انا دلعتك لما بوظت حتى شركتك مبتفكرش فيها وكلام يسم البدن ……

.ضحك حمزه بصخب وهو يشعل سيجارته ….

.لا ياراجل ما الكلام ده من زمان اشمعنى دلوقت يعنى اللى فكرت فيه مهم بيتكلمو من هنا وانت ولا انت هنا 

رد عليه لؤى بامتعاض …ماااشى انا عارف كل ده بس انا قررت اريحهم خاصة بقه ان البنت داخله دماغى وحاولت حتى اكلمها بعد كده بس مكنتش بتكمل معايا كلمتين وتعمل اى حجه وتمشى بس لازم الاول أبقى قدامها الانسان الكويس اللى عايز يستقر وأبعد عن القرف ده شويه ……

رد عليه حمزه من بين ضحكاته الصاخبه ….بقى انت عايز تبعد عن القرف هههههههههه دانت القرف بيجرى فى دمك هههههههه…….

.نظر اليه لؤى نظره اخرسته بشده من جديتها ثم قال …..

وحياتك لتكون خطيبتى بعد شهر ومش هتعدى السنه دى غير وهى مراتى ……

ما الدنيا الا بحر هائج ان استسلمت لأمواجه ڠرقت بداخله وإن قاومت فستكون لديك الفرصة للنجاه حتى وان تكبدت بعض الخسائر ولكنك ستكسب نفسك …….

كانت هنا تركز فى دراستها فبعد تعرفت على لؤى وهو يحاصرها فى كل مكان حتى انه أتى اليها فى الجامعه بحجة أنه لديه بعض الأصدقاء هنا ..لاتنكر انها تعلقت به وبكلامه خاصة انه لم يترك لها الفرصه للتفكير حتى والدتها لا يجمعهما أى حوار الا ويكون لؤى البطل فيه …وتظل الأم تعدد فى مميزاته الكثيره وكونه أصبح أكثرالتزاما ويريد الاستقرار وان والدته تخبر نيفين بأنه يوجد من يفكر بها لؤى وهى السبب الرئيسى فى تغييره للأحسن …….كان كل هذا الكلام يقع على مسامع نيفين يزيدها حيره فهى تعلم انه لديه العديد والعديد من العلاقات ولكن الحق يقال فهو له فتره مبتعد عن اى علاقه فهل من المعقول ان تكون هى السبب بذلك وإن كانت بالفعل هى السبب فماذا تفعل فهى ليست مستعده لان تقيم معه أى نوع من أنواع العلاقات هى

لا تمتلك الجرأه الكافيه لذلك وأيضا هى لا تحب هذا النوع من العلاقات فهى دائما ماكانت تحتفظ بقلبها لمن يستحق لاتريد الخوض فى تجربه لا تضمن ان تكون ناجحه …ليتها مثل اخيها فهو منذ نعومة أظافره وهو يقرر ما يريد رغم الجميع ودائما ما يكون على صواب ..لما ليست مثله تقرر ماتريد وليكن ما يكون …

هنا فى تفكيرها حتى وجدت والدتها تدخل الغرفه بسرعه مريبه وعلى وجهها ابتسامه تكاد تشق فمها من اتساعهااخذت هنا بين ذراعيها وهى تقول بفرحه شديده …

مبروك ياحبيبة ماما ألف الف مبروك ……

خرجت هنا من وسط اندهاشها وقالت بعدم فهم ….

مبروك على إيه يا ماما …..

نيفين بسعاده كبيره …..طنط داليا اتصلت بيا دلوقت وعايزانى أحدد ميعاد مع باباكى علشان يطلبوكى للؤى …….

ارتبكت هنا من الخبر فرغم انها كانت متوقعه مثل هذا التصرف الا انه عندما ابلغتها والدتها كان وقعه مختلف عليها فهى لا تعلم بما تشعر حقا هل تشعر بالفرح ام بالخۏف.

أيقظها من توهانها والدتها وهى تقول بفرحه وانتصار …..طبعا مش مصدقه لؤى موسى زياده رجل الأعمال المعروف ابن رجل الاعمال وسيده المجتمع داليا هانم جايين هنا علشان يطلبوكى انتى لإبنهم الوحيد عارفه يعنى ايه الوحيد يعنى انتى هتكونى الكل فى الكل والكل هيعملك ألف حساب دنيا تانيه وعالم تانى هيبقى ملكك انتى وبس 

نظرت اليها هنا بذهول من تفكير والدتها وقالت ….

.بس ياماما هو ده المهم طب هو وسمعته المعروفه انه عنده علاقات كتيير طب ليه ميكونش طلبنى علشان أنا رفضت انى أكون من ضمن استاف الحريم بتوعه …….

نيفين وقالت …….بطلى هبل وياريت متسمعيش كلام أبوكى ولا أخوكى الفقرى ..

.ثم استطردت بلين وقالت …..ياخايبه هو لو كان عايز علاقه عابره ما البنات على قفى من يشيل اشمعنى انتى يعنى لانتى أجمل واحده ولا اغنى واحده لكن هو حب يستقر ويدور بقه على نفسه وعلى حياته وطبعا مش هيلاقى أحسن منك أدب وأخلاق وعيله ولو على علاقاته كل الشباب كده وأول مايتجوز خلاص اللى هو عايزه هيلاقيه فى مراته يبقى ليه بقه يبص بره ….

ياحبيبتى دى فرصة وجاتلك متضيعيهاش من إيدك وأديكى شوفتى انه قطع علاقاته بكل البنات اللى كان يعرفهم وده كله ليه ماهو علشان خاطرك انتى ولا ايه وكمان ربنا بيقبل التوبه احنا ايه بقه مش هنقبل يعنى ..فكرى كويس وانا هروح ابلغ باباكى …….

تركت نيفين هنا تتخبط بعد هذا الكلام تشعر بان هناك فجوه مابين قلبها ومايريده وعقلها وما يخبرها به ولكنها لا تنكر أن كلام والدتها قد أثر عليها وبشده فقررت ان تترك الأمور لتعرف الى أين سينتهى الأمر ……..

اخبرت نيفين احمد بالموضوع وسط فرحتها الشديده و رفضه ا

لقاطع نظرا

لسمعة لؤى المعروفه بين الجميع ولكنها اوهمته أن هنا تحبه وتريده وهو هكذا يقف امام مستقبلها وأن تجتمع مع من تحب ..وكانت نقطة الضعف الوحيده لأحمد هى اولاده وخاصة هنا فهى الإبنه الوحيده والذى كان يأمل أن تكون قريبه منه مثل اخيها ولكنها الى حد ما مغلقه على نفسها ولهذا فهو قرر أن يقول لها انه رافض لهذا الشخص هو لا ينكر ان والده رجل اعمال محترم ولكن ولده غير كذلك.

احمد الى هنا لكى يتحدث معها طرق بابها ودخل وجدها تذاكر او هكذا يعتقد هو ولكنها كانت بعالم اخر ..

انتبهت لدخول ابيها فوقفت وذهبت اليه فامسك يدها واجلسها بجواره على فراشها وبدأ معها الكلام وقال بصوت حنون وهو يكوب وجهها بيديه ……

انتى عارفه انك انتى واخواتك اهم حاجه عندى ولا لا ….

.أطرقت هنا رأسها وهى تقول ….طبعا يابابا …..

أحمد بهدوء ..يبقى لازم تعرفى ان يوم ماكنت اتمنى اجوزك كان نفسى تتجوزى راجل بجد وعمر الرجوله متتقاس بالفلوس لا ..الرجوله دى يعنى موقف اشوفه بعيونى ..يعنى حب يملى حياتى ويفرحها يعنى اكون عند اللى اخترته اهم حتى من نفسه أن فى وجعى مفكرش غير فى اللى اخترته حتى فى المى برده افكر فيه لأن معاه راحتى ..الفلوس ممكن تروح وتيجى لكن صدقينى ان قله المشاعر أوحش واصعب من قلة الفلوس وانا مش شايف ولا صفه من دول فى لؤى ..ايوه هو غنى وشاب ووسيم لكن وبعدين هعمل ايه بوسامته ولا بفلوسه ولا حتى بشبابه وهو مفيش بينك وبينه اى مشاعر ولا حتى ارتياح ..

.ثم وقف واكمل ….يابنتى الحياه الزوجيه عامله زى المبنى لازم يكون اساسه متين علشان يقدر يعيش ميغركيش مبنى شكله شيك ومتشطب سوبر لوكس وهو معمول من خشب اى ريح تهده …….

تاهت هنا اكثر فى كلامه تدرك انه

محق ولكن ايضا كلام والدتها فى رأسها …

.نظرت لوالدها وقالت بخجل …مش يمكن يابابا اتغير ماما بتقولى انه مبقاش له علاقات وانتظم فى الشغل مع باباه يعنى بدأ يتغير ….

نظر اليها احمد بخيبة أمل وقال ….

بصى ياهنا انا طول عمرى بحب انكم تكونو مسئولين عن حياتكم وقراراتكم وانا بكون بس مرشد ليكم انا ياحبيبتى قلت اللى عندى وانتى لو حابه توافقى تمام مش هعترض وهدعى ربنا انى اكون انا اللى غلط وانتى اللى صح بس لو طلعتى انتى اللى غلط فللأسف انتى اللى هتندمى مش احنا ……..

اتت حفله الخطوبه سريعا وسط فرحة البعض والقلق وعم الفرحه من البعض الاخر ….كانت الحفله غير كبيره لان الزفاف سيكون سريعا بعد امتحانات العروس النهائيه والتى ستكون بعد شهرين …

كان لؤى يشعر بالانتصار فهو لم تعصى عليه فتاه من قبل حتى هنا

وان كانت تمنعت فى بادئ الامر

فهاهو ذا قد ارتبط بها ولو كان تحت مسمى الزواج فهو بالنهايه يريد ان يكون أسره وهى كانت الاختيار الامثل …اما هنا فهى ترى حتى الآن نظرة الاعتراض داخل عيون ابيها واخيها ولكنها ترى الجميع وهم ينظرون اليها ولسان حالهم يقول ..لقد وقعت على كنز فهنيئا لها …..فالكل ينظر الى المظاهر ليس الا …..

لؤى فى فترة الخطوبه يحاول أن يكون مثاليا قدر الإمكان وبالطبع فهو بطبيعة حاله كان يجيد التعامل مع هنا ويدللها ويغدق عليها بمشاعره حتى اصبحت أسيرة لقلبه ولا تطيق البعاد عنه ..احبته بشده واقتنعت تمام الإقتناع انه تغير للأفضل بفضل حبه لها …حاولت التقريب بينه وبين أبيها ورغم معاملة أحمد الجيده له الا أن بداخله كانت توجد تلك الغصه والتى لا يعرف سببها ولكنه لم يجد مايعيب لؤى فى هذه الفتره فهو بالفعل قد ابتعد عن علاقاته واستقام فى عمله ولكن رغم ذلك فهو غير مطمئن …….

مرالشهران بسرعه كبيره وهاهو اليوم الموعود يوم زفاف لؤى وهنا فى اكبر قاعه فى اغلى الفنادق بالطبع ..كانت هنا فى غرفتها بالفندق ومعها الميكب ارتست تضع لها لمسات التجميل حتى انتهت وكانت عروس ولا اروع ….

دخلت عليها والدتها بفرحه شديده وهى ټحتضنها وتقول …مبروك ياحبيبة قلبى شوفتى بقه انى مجوزتكيش اى جوازه بس ايه انا عايزاكى من الاول تثبتى نفسك كده اااه انتى وولادك اللى هيبقى ليكم الحق فكل الثروه دى فلازم تتعاملى على هذا الاساس انتى مش أقل من حد ماشى….اومات هنا برأسها دون ان تتكلم فهى كانت تعتقد ان والدتها ستنصحها كيف تحافظ على بيتها وزوجها ليس أن تحافظ على الثروه والاموال …..

احمد وهو يشعر بالفرح لإبنته فهى اليوم عروس جمييله جداا ټخطف الابصاريدعو الله أن يكون مخطئا فى نظرته تجاه لؤى .

.ذهب اليها بشده وهو يقول حبيبه بابا كبرت وخلاص هتسيبه وتروح تعمر بيتها ..

نظر الى وجهها

….كل اللى عايزك تعرفيه أن مهما حصل انتى بنتى وانا هفضل دايما فى ضهرك طول عمرى هكون

سندك وحمايتك فاهمه ربنا ياحبيبتى يباركلك ويوفقك ويخلف ظنى ……..

هنا مرة أخرى وهى تقول …

ربنا يباركلى فيك يا احسن أب فى الدنيا ……..

أخذها احمد لكى يسلمها للؤى والذى أصابه الذهول من جمال هنا وهى بفستانها الأبيض وهى مثل الأميرات أخذها من يد والدها وقبل جبينها وهو يقول ….مبروك عليا احلى بنوته فى الدنيا دى كلها ……

اتجهت معه هنا للكوشه وسط نظرات الفرح من والديه ووالدة هنا ونظرات الحقد من فتيات كثيرات كانو يأملن أن يكن مكانها ونظرات الحسد من اصحاب لؤى وكيف انه بعد كل هذه العلاقات قد تزوج من كتلة البراءه والجمال تلك 

وبدأت حياة

هنا ولؤى كزوج وزوجه من اليوم ولكن هل ستظل الحياه كما هى أم ستتغير الى الاسوء ام الى الاحسن فهذا ماسنعرفه فى خلال الايام القادمه ……..

الله ………احب اعرف رأيكم ايه ولو فيه اى نقد عادى جدا وارجو من الله ان اكون ضيفه خفيفه عليكم ..

احبكم فى الله …سلوى عليبه….. منتظرة تعايقاتكم

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل الثالث

أنينقلب 

احتار بين كلمات قلبى وعقلى …فعقلى يخبرنى أن طريقى معك لا توجد له نهايه الا الضياع …فماذا أفعل بقلبى الذى لا يأبى الا الإستماع ……كنت لى طريقا أردت أن أمشيه ….فكان مليئا بالأشواك وأكملته رغم ما أعانيه ……..على أن يكون قلبك لى مكافأة …..فلم أجد الا الخذلان هو ما أجنيه …لم يكن لقلبى مطالب كثيره …..كنت أبغى الامان والحب وليس الحيره ……كنت ارجوك سكنا أختبئ فيه …..فأصبحت أنت الضياع بكل معانيه ………

خواطر سلوى عليبه …..

تمر بنا الأيام وما اجمل البدايات فهى تبهرنا بزهوتها حتى نظن انها ستظل هكذا ما حيينا ونسينا فى خضم أحلامنا ان الزهره فى اولها نضره رطبهجميله تشد الأعين وتسحب الانفاس ولكنها سرعان ما تذبل لقلة الاهتمام والمراعاه .فهل ستكون حياتنا كذلك ام سيكون لنا منعطفا اخر ……….

كانت هنا بالفعل تعيش اجمل أيام عمرها تلتقط العديد والعديد من الصور وتبعث بهم لوالدها وكأنها تقول له انظر لكى ترى ان اختيارى صائب وكم انا سعيده…

لؤى بالفعل غير كاذب والتقدم …..

.اما هى فهى مختلفه فلم لايستمتع بأيامه معها فهو بالأخير فى شهر عسله وعليه الإستمتاع حقا …

مرت الأيام بينهما بسعاده طاغيه من ناحيتها واستمتاع منقطع النظير من ناحيته هو …

بدأت هنا بالكلام وهى بين ذراعيه يكسوها الخجل …..

انا مش مصدقه ان احنا بقالنا هنا 15 يوم بنلف أوروبا وخلاص هنرجع بكره …

بروجرام هايل هنروح الشاليه بتاعنا فى السخنه نقعد هناك اسبوع وبعدين هنطلع على مارينا نقعد هناك كمان اسبوع إيه رأيك …..

قفزت هنا وهى سعيده وقالت بجد …..!!

ضحك لؤى بشده على فرحتها وقال …..إيه متجوز عيله فى إبتدائى اللى يشوفك يقول إن عمرك مروحتى السخنه ولا مارينا ……..

هنا بنفى …لا طبعا روحت كتير كمان بس معاك انت كل حاجه مختلفه وجميله …..

.لااااا الكلام ده كبير ولازم اكافئك عليه……..

عادت هنا ولؤى الى مصر ولكنهم ذهبو مباشرة الى العين السخنه لتكملة شهر عسلهم …كانت هنا تشعر بسعاده طاغيه وكذلك لؤى كان يشعر بفخر شديد فهنا بالفعل كلوحه جميله يفتخر هو كونها زوجته ……

.مضى يومان وهى تشعر وكأنها فى حلم جميل ترجو الله الا تستيقظ منه …..

كانو يجلسون على البحر وهنا ترتدى بنطلون قطنى مريح وعليه بلوزه خفيفه بنصف كم وتترك لشعرها العنان فكانت بالفعل رااااائعه الجمال اما هو فكان يرتدى شورت خاص بالبحر ….

.خرج لؤى من البحر وهو يلتقط منشفته ويقول …

برده مش ناويه تنزلى البحر ……

ردت هنا بهدوء وبيدها كتاب تقرأفيه ……انا طول عمرى بحب أقعد على البحر مبحبش أنزله ..

ثم وجهت نظرها اليه وقالت ….وكمان انا لو نزلت مش هلبس مايوه عادى أنا عندى بوركينى …….

نظر اليها لؤى باندهاش وقال بإمتعاض …بور إيه بوركينى ده إيه ده إن شاء الله وكمان يعنى انتى مش محجبه ليه متلبسيش مايوه عادى وياسيتى

لو مش عايزه تلبسى بيكينى البسى مايوه وان بيس ……

سك

لبسى كله محتشم وبالعكس بقه انا بفكر جديا فى الحجاب بس يمكن هى خطوه انا مش قادره عليها دلوقت وربنا يهدينى ليها ……….

ارتبك لؤى من نظرتها المتفحصه له وقال 

لا طبعا ياقلبى انا بغير عليكى موووت بس انا قلت أما اشوفك بس كده يعنى وأهزر معاكى …..

حاولت هنا ان تصدق كلام لؤى رغم شعورها بالضيق لمجرد التفكير انه من الممكن الا يكون أمين عليها ……

مضى باقى اليوم سريعا وحاول لؤى أن يغدق عليها معسول الكلام حتى تنسى هذا الموقف فهو لا يريد ان يتغير رأيها به وبالفعل فقد أعجبته الفكره ولم لا فمن

الأحسن ألا يرى أحدا جسد زوجته فهى له وحده وهذا مايشعره بالزهو بنفسه أكثر وأكثر …..

كان لؤى وخهنا يجلسون فى كافيه على البحر وهم يستمتعون بالأجواء من حولهم ..

.كان لؤى يضع يديه على كتف هنا بحميميه شديده وكأنه يعلن ملكيته لها ….حتى جاءت ليندا فتاه من معارف لؤى فتفاجأت بوجود لؤى فنادت عليه بفرحه …..

.لؤى مش معقول بتعمل إيه هنا ….

.تركته ليندا بعد أن لاحظت وجود هنا من وجهها الممتقع بشده …فغمزت لؤى وقالت ..

.ايه مش تعرفنا على القمر اللى معاك دى ولا إيه وجه جديد دى مشوفتهاش قبل كده ..

ضحكت بصخب وقالت ..مبتقعش غير واقف انت ……

ابتلع لؤى ريقه وهو ينظر لهنا والتى كانت لاتنذر بأى خير أبدا ..فابتعد عن 

ظهرت الصدمه على وجه ليندا وقالت …

.مش معقول اتجوزت لا نو واى …انت بالزات كنت رافض الموضوع ده …

ثم نظرت لهنا وقالت …بس تعرف تستاهل انك تتجوزها شكلها كيوته قوى …

ثم مدت يدها لهنا الواقفه بلا حراك وكأن على رأسها الطير …..

مبروك ياهنا أنا ليندا كنت زميلة لؤى فى المدرسه والجامعه بس مكنتش موحوده فى مصر كنت عايشه فى كندا ولسه راجعه علشان كده معرفش بجوازكم ……..

ردت هنا بامتعاض وهو تغتصب ابتسامه على شفتيها ….

.لا أبدا حصل خير اتشرفت بمعرفتك جداااا …..

.وجه لؤى الحديث لها وقال ….انتى لوحدك ولا إيه …..

.ردت ليندابسرعه وقالت لا طبعا معايا عمرو السيوفى فاكره كان زميلنا هو كمان بس سافر مع باباه من ثانوى قابلته فى كندا واتصاحبنا ونزل معايا مصر استنى هناديه ……

نادت ليندا على شاب فاتجه اليهم وكان شاب ذو عضلات وسيم بشده وكأنه لاعب كمال أجسام ذات شعر بنى ناعم غزير وعيون بلون العسل ووجه مستدير أبيض كان جذاب حقا يفوق لؤى فى وسامته …

اليهم عمرو وهو يبتسم بشده وقال …..

مساء الخير ….

ردت ليندا بفرحه وقالت مش هتصدق ياعمرو مين ده …..

نظر اليه عمرو بتفحص شديد وقال …

لا متقوليش لؤى زياده …طبعا فاكره

وهو يقول ازيك ياصاحبى عامل ايه …..

رد عليه لؤى السلام وقال ….عاش من شافك ياعمرو ايه كندا خدتك مننا خالص …..

ضحك عمرو وقال …لا بس عارف أخباركم كلكم …

.لؤى باندهاش معقول من مين …….

عمرو بابتسامه من حمزه لقينا بعض على الفيس من فتره وبقينا بنتكلم …..

لؤى باستغراب . الندل مقليش خاااالص ……

وجه عمرو نظره لهنا وقال …ايه مش هتعرفونا ولا إيه …..

..ليندا بابتسامه سخريه ……مش هتصدق دى هنا مدام لؤى أكبر مضرب عن الجواز ……..

نظرت اليها هنا بامتعاض وقالت ….فعلا كان أكبر مضرب لغاية ما اتقابلنا واتجوزنا ……..

مد عمرو يده اليها وهو يقول بابتسامه ذات مغزى ……

صراحه عنده حق يا هنا انتى متتسابيش هنا يدها من يده بشده ..

.فامتعض وجه عمرو من الموقف ….فقال لؤى بارتباك من موقف هنا ….

ردت ليندا قبل هنا وقالت …ليه يعنى ياهنا خليكى ياحبيبتى اوبن مايند متبقيش قفل ياروحى ……

هنا عليها بهدوء رغم مايعتمل بداخلها من ڠضب وقالت ……

كل الحكايه ان مبحبش حد يلمسنى غير اللى يخصنى مبحبش أكون مشاع للكل وفى الحته دى بقه أنا قفل فعلا ..

ثم وقفت وقالت عن إذنكم أنا تعبانه وعايزه أروح .

.ثم توجهت للؤى وقالت …إيه جاى معايا ولا هتفضل مع أصحابك ……

.وقف لؤى وقال بارتباك …..لا طبعا جاى معاكى ياحبيبتى ..

ثم وجه نظره لليندا وعمرو وقال …طبعا أكيد هنشوف بعض تانى سلام ….

خرج لؤى وراء هنا ووجهه ممتقع بشده

من تصرف هنا فى المقابل كانت ليندا وعمرو كل فى تفكيره فليندا كانت معجبه بلؤى جدا أيام الجامعه بل انه من طلب منه الزواج ولكنه ضحك بشده وطلب منها أن يكونو اصحاب لأنه لايفكر بالزواج أبدا فلماذا إذا تأتى تلك الفتاه وتتزوجه فهى لا ترى بها أى شئ خاص حتى انها من وجهة نظرها رجعيه ومتخلفه ولكنها لاتعلم أن هذه الرجعيه من وجهة نظرها هى ماجذبت أنظار لؤى لها وأن شخصية مثل ليندا تعتبر بالفعل متاحه للجميع فلما يطلبوها للزواج …..

…………

كان الطريق رغم قصره طويلا عليهم فهنا صامته لم تقل شيئا وكذلك لؤى وكان كل فى ملكوت خاص به ..

ظل يفكر هل ستظل هنا هكذا هو لا ينكر اعجابه بتحفظها وأنها كانت من البدايه له وله هو فقط ولكن هل عندها سيكون مع أصدقائه أم فى مناسبات أخرى ستكون بمثل هذا التحفظ حتى ملابسها رغم انها أنيقه وجذابه الا انها محتشمه زيادة عن اللزومفما الضرر أن تنفتح قليلا مع المجتمع حتى لا يكون

محط سخريه من أصدقائه …لا سيحدثها فى هذا الأمر حتى تعرف انها أصبحت زوجة لؤى زياده ويجب عليها مجاراة الأمور ……

أما هنا فكانت تفكر فى لؤى وكيف انه سلم عادى ومتداول بينهم ….

.فهى شعرت بڼار حارقه داخل صدرها …لما لم ينهرها ويبعدها عنه لما لم يحترم وجودها بل السؤال الأهم لما شعرت أن لؤى ڠضب منها عندما سحبت يدها من يد عمرو انها شعرت بنظرات غريبه من ذلك المدعو عمرو تجاهها نظرات لم تحبها أبدا هل هذا ما قال عليه والدها وهو أن لؤى شخص مختلف حتى لو حاول إظهار غير ذلك ……..لا والف لا فهى لن تقبل الفشل وستظل تحاول حتى تبعده عن هذا الوسط ولكن هل تستطيع ذلك فعلا ………

دخلت هنا الى الشاليه وهى غاضبه من تصرف لؤى ولكن قبل أن تتحدث تكلم لؤى وهو 

.إيه اللى عملتيه ده …..

إيه رأيك إنى فعلا مش هبقى رجعيه وبعد كده لما أشوف عمرو .

ثم وقفت أمامه والدموع تفيض من عينيها بشده ……مش انت برده هتبقى مبسوط لما حد تانى 

.وقف أمامها لؤى پصدمه لم ليس سعيد بكلماتها أليس هذا مايريده منها أن تكون متفتحه ..لما إذا عندما قالت ذلك شعر بقلبه ېتمزق ….لا هو بالفعل لايريد ذلك ولكن قبلة اليد مختلفه ….

نظر اليها وهى تبكى 

.لا طبعا انتى بتاعتى أنا مش بتاعة حد تانى سامعه انتى الحاجه الوحيده اللى متأكد انها نضيفه ومش عايز حد يوسخها …..

ثم أمسك وجهها بين يديه وهو ينظر لعيونها …..

خلاص متزعليش انا اسف

ثم بس الفكره نفسها غاظتنى جدا …….

نظرت إليه هنا وقالت بحزن ….عرفت بقى 

استيقظت هنا واتجهت الى المرحاض ولكن اوقفها رنين هاتف لؤى الملح مره بعد مره …..

.فحاولت إيقاظ لؤى

ولكنه لم يستجيب فقررت هى أن تتحاهله ولكنه رن مرة أخرى فردت عليه بصوتها الرقيق وقالت ……ألو …….كان

عمرو هو من على الهاتف فتفاجأ بصوت هنا شديد الرقه وشعر بنبضه بقلبه ……

فرد بسرعه وقال ….ألو انا عمرو صاحب لؤى اللى قابلتكم إمبارح ………

ردت هنا پغضب لم يراه هو وهى تقول ….آااااااااه اهلا وسهلا أنا أسفه انى انا اللى رديت بس لؤى نايم وحاولت أصحيه معرفتش ……

جاوبها عمرو بصدق ……دا من حسن حظى انى أبدأ يومى بصوتك انتى ……

صدمت هنا من كلامه واغلقت الهاتف مرة واحده وهى تشعر بغصه فى قلبها وپغضب شديد ………

..ظل الهاتف يرن مره بعد مره حتى استيقظ لؤى وأمسك التليفون وقال …الووو……….

ياترى عمرو لما هيلاقى لؤى هو اللى بيرد هيعمل ايه ………..

اتمنى أكون ضيفه خفيفه على قلوبكم ….مستنيه رأيكم فى الفصل حتى لو وحش مفيش مشكله …..منتظرة تعليقاتكوا

دمتم فى نعمه وفضل …..صلوا على الرسول ….. 

….سلوى عليبه ……..

آنيت القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل الرابع

تركت العالم ونظرت فى عينيك لأجد عالمى …..

فوجدته ضائعا لا ابغى الامان فيه …

وحيدة اصارع أمواج قلبى علي أجد شاطئ حياتى ….

فوجدتنى تائهة اتلمس الطريق يا من كنت طريقى وحياتى …..

رجاءا لا تتركنى لحيرتى يارفيق دربى وصحبتى ..لاتتركنى لذئاب حياتك تنهش قلة حيلتى …

خواطر سلوى عليبه

آنين القلب 

الفصل الرابع ….. 

تجمعنا الحياه بأناس لم نعتقد يوما اننا قد نقابلهم او نعرفهم يضعونا فى اختبارات فهل سننجح فيها ام سيكون السقوط حليفنا ..نرى فى عيونهم المكر والدهاء تحت قناع الحب والصداقه ولكن هل يكشفهم الجميع ام هناك من ينخدع فيهم ….

كانت هنا فى الحمام تشعر بالاضطراب من مكالمة عمرو وماذا يقصد بكلامه ولما لا تشعر بالإرتياح تجاه نظراته فهى لم تره الا مرة واحده ورغم ذلك تشعر بانه يخترق دواخلها بنظراته المتفحصه وكأنه يقيمها بل والأكثر من ذلك أنها شعرت فى نظرته بالتمنى لها .فهى وحتى ان كانت بريئه وليس لها فى المراوغه الا انها تستطيع الاحساس بما يريد وهذا العمرو لا يريد الخير ولكن ماذا تفعل هل تقول للؤى بل هل سيصدقها أم انه لن يعطى كلامها أدنى إهتمام .. …

أما عند لؤى فلقد رد على هاتفه بصوت ناعس ….

األووووو …..

احباط وضيق هو ماحل بعمرو عند سماعه صوت لؤى بدلا من صوتها ولكنه اسطنع المرح …. .

ياعم فيه ايه لسه نايم لغاية دلوقت ماتفوق كده …..

.ضحك لؤى بصخب وهو …….

.جرى إيه ياصاحبى انت ناسى انى عريس ولا

إيه 

ولا مفكرنى زيك روحت نمت على طول لا ياباشا انا كان عندى مهام تانيه هههههههه……..

شعر عمرو بالغيظ والڠضب من كلامه ومغزاه ولكنه أكمل …..

طب يلا فوق كده وتعالى انا عازمكم على الفطار وبعدها هنطلع على يخت ونصطاد طول اليوم .. 

قفز لؤى بنشاط …

أيوه بقه هو ده الكلام نصايه اخد دش واغير وأجيلك انا وهنا …….

شعر عمرو بالسعاده لمجرد ان سمع إسمها وقال …

ماشى مستنينكم متتأخروش …..

خرجت هنا من الحمام وهى ترتدى البرنص ..

قام لؤى وقبل صدغها ….صباح الفل على احلى عروسه …

ضحكت هنا بخجل …عروسة ايه بقه خلاص راحت علينا ….

.لؤى بمكر …راحت ايه هو فيه عروسه بالحلاوه والطعامه دى …..

خجلت هنا من كلامه وكانت ستتحدث ولكنه سبقها …..البسى بسرعه على ما أخد دش علشان خارجين 

هنا برقه …إيه رايحين فين …

لؤى وهو يغمز بعينيه لها ..هنفطر وهنطلع على يخت طول اليوم يلا علشان تبقى براحتك …..

هنا بفرحه ….بجد طب تمام اهروح البس بسرعه بقه ……

لؤى عليها …..ايوه يلا علشان منتأخرش على عمرو دا مأكد عليا ….

شعرت هنا وكأنها طائر حلق فى الفضاء فجأه من سحبه بعنوه فأنزله الى الأرض. ..

نظرت اليه بحزن …وعمرو ماله !

لؤى ببساطه ماهو اللى عازمنا .. يلا بقه بسرعه …..

دخل لؤى الى الحمام وشعرت هنا بالتيه …

فلما هذه الدعوه هى لا تريدها ولكن ماذا تقول له ..هل تخبره بمخاوفها أم انها فقط من هواجس …

حسنا لن تقول شيئا ولكنها ستتأكد من كل شئ وستأخذ بالها من كل تصرف لكى تعرف هل هو يتصرف هكذا مع الجميع ام شئ اخر … 

جلس عمرو على الطاوله وهو ينتظرهم بفارغ الصبر حتى وجدهم يأتون ناحيته وكانت هنا ترتدى دريس صيفى رقيق من اللون الكاشمير بنصف كم وفى وسطه حزام فكان يحدد خصرها النحيل ورغم انها ترتدى ملابس محتسمه الا انها

كانت مختلفه ورااائعه ……

وقف عمر وسلم عليهم وبالطبع سلم على هنا ولكنه لم يقبل يدها بل انها ضحك وقال ……

اهو سلام عادى من غير بوس ايدين …

.ضحك لؤى وهو يقول كويس انك اتعلمت الدرس بسرعه ….انما انا بقه لفيت وراها كتييير علشان تفهمنى صح وانى مقصدش حاجه لما بوست ايديها بس الحمد لله اتجوزنا اهو …..

له عمرو بدقه وقال …

يابختك ياعم ..ثم وجه نظره لهنا ..

.الا قوليلى ياهنا معندكيش حد من اصحابك بس ….

ثم اكمل بخبث .. يكون شبهك فى كل حاجه متفرقش عنك همسه

وصدقينى انا هعيشها ملكه …….

قالت هنا بهدوء …..ياريت تدور بعيد عنى لانى مليش اصحاب ..

ثم نظرت للؤى وقالت ايه هنفضل واقفين كتير ….

زضع لؤى يديه على هنا بتملك وقال لا طبعا يلا بينا …

ثم نظر لعمرو ….ايه مش يلا ولا ايه …..

عمرو بهدوء حذر …ايوه طبعا الفطار على اليخت …يلا بينا ….

كان لؤى يحاول تحليل كلمات عمرو لهنا ولكنه بالأخير لم يظن به سوءا ولكنه برر موقفه بينه وبين نفسه انه من المؤكد يريد لنفسه زوجه بمواصفات هنا ليس الا فهو صديقه بالأخير ….

ذهبو جميعا الى اليخت وهنا يراودها نفس الشعور تجاه عمرو وهو عدم الارتياخ ولكنها تذكرت ليندا فأين هى لما لم تراها حتى الان …..

سألت لؤى وقالت أمال ليندا فين ……

نظراليها لؤى باندهاش وقال تصدقى صح هى فين …

فاتجه بكلامه لعمرو …..امال ليندا فين ياعمرو …..

.رد عمرو بلا اهتمام ….

ليندا نزلت القاهره الصبح بدرى علشان مامتها جايه من السفر ….

لؤى ..اااااه ماشى طب يلا ……

ولكن هنا ورغم انها لم تحب ليندا فهى لا تشعر بالارتياح كونها ستكون بمفرده فقالت للؤى ……

لؤى بقولك ايه انت هتنشغل مع صاحبك وانا هبقى لوحدى فإيه رأيك هرجع الشاليه وهقعد هناك استناكم وياسيدى انا مش زعلانه ولا حاجه انا هعرف اسلى نفسى كويس ……

نظر اليها لؤى بعدم فهم ….

بس كده عمرو ممكن يزعل لانه هو اللى عازمنا .. 

أمسكت هنا يده وقالت …ياحبيبى عمرو ميعرفنيش هو صاحبك انت وعازمك انت وهو لوحده يعنى مش معاه واحده ست يبقى خلاص اتبسطوا انتو وقضى يومك مع صاحبك ومتخافش عليا تمام ….

.نظر اليها لؤى بحيره ولا يعرف ماذا يفعل ….

فوجئو بعمرو ..ايه مالكم متلطعتوش ليه عايزين نلحق اليوم من اوله …..

.أصل هنا يعنى عايزه تروح الشاليه بما انها هتبقى لوحدها هنا ..

فال لؤى هذا الكلام وهو ينظر لعمرو … رد عليه عمرو بلهفه حاول عدم ظهورها …

إيييه ليييه طيب طبعا مينفعش …..

نظر

اليه لؤى ….وايه بقه قلة نفعه …..

حاول عمرو ان يحافظ على هدوئه ….أبدا اصل يعنى هنا مش هتبقى لوحدها ولا حاجه هتبقى معاك واتا ياسيدى مش هبقى فاضيلكم لأنى اصلا جايب معايا الشوايه وهنشوى على اليخت وانا اللى هتولى المسئوليه دى فمش هبقى فاضى …..

شعر لؤى بالراحه ونظر لهنا وقال بابتسامه …

يلا بقى ياحبيتى اهو هبقى انا وانتى مع

بعض …….

صعدت هنا ولؤى على متنن اليخت والذى كان رااااائع حقا استمتعت بالهواء والبحر وحاولت الا تفكر بأى شئ آخر ..وجدت من ..

إيه حبيبى بيفكر فى إيه ….

قالت هنا وهى مازالت على وضعها ….

ابدا بس بستمتع بالبحر انت عارف انا بحبه جدا رغم انه غدار جدا …..

ضحك لؤى وقال …..غدار ليه بقه ..

ردت هنا بخفوت ..لأن الواخد بيدخله وهو مديه

الأمان بس فى لحظه يكون ساحبه ومغرقه حتى لو بيعرف يعوم ….

.رد لؤى عليها …. يبقى هو اللى غلطان ومأخدش باله مش البحر هو اللى غلطان …

ظفرت هنا قليلا وقالت يمكن …..

كان عمرو فى نهاية اليخت ينظر اليهم فى غيره ..

فلما لاتكون فتاه مثل هنا من نصيبه هو ..فلؤى متعدد العلاقات وغير أمين عليها بالمره اما هو وإن كان عاش بالخارج الا انه لم يكن متعدد العلاقات مثله بل ان علاقاته لم تتجاوز الصداقه أبدا ..رغم انه غير ملتزم ولكنه دائما ماكان يكره هذا النوع من العلاقات لا يعرف لما …

جميع ماكان حوله من مغريات فهو كان شديد الالتزام بعمله وتوسيعه واذدهاره لم بيكن أبدا الطفل المدلل لأبيه مثل لؤى …فلما يأخذ لؤى كل شئ جميل والأكثر من ذلك لما يكون من نصيبه مثل تلك الزوجه الراااائعه والذى هو متأكد تمام التأكيد انه سيمل منها عن قريب فلؤى لم يظل مع فتاه أكثر من ثلاثة أشهر ويتعرف على غيرها ……

مضى اليوم سريعا وكان بالفعل جميلا فعمرو لم يرد ان يفتعل أى موقف مع هنا حتى لا تنفر منه ولكنه رغم ذلك لم يقدر ان يبعد انظاره عنها ولكن عندما تكون غير منتبهه…أما لؤى فشعر بسعاده بالغه مع هنا وهى أيضا بل انها اقنعت نفسها أن احساسها تجاه نظرات عمرو كانت مخطأه ….

فهى حتى الأن لم تلاحظ أى خطأ من ناحيته …..رجعوا جميعا وهم فى غاية السعاده ورغم هذا فعمرو لم يرجع خالى الوفاض فلقد اخذرقم هاتفها من هاتف لؤى دون أن يلاحظ لؤى شيئا فهو قد طلب منه الهاتف لكى يعمل اتصال بحجة ان هاتفه على الشاحن فاعطاه له بعد أن فتح الباسورد وبالفعل عمل مكالمه غير ضروريه بالمره ثم بحث عن رقم هاتفها واخذه ……..

كان عمرو يبتسم بشده لمجرد انه معه الهاتف فهذا بالنسبه له انتصار فى حد ذاته ………

ايامهم فى السخنه وذهبو بعدها على

مارينا لقضاء بضعة أيام تحت الحاح شديد من هنا الا يبلغ عمرو وجهتهم وعندما اندهش لكلامها فقالت له انها تريد شهر عسلها لها هى فقط وليس بوجود الأصدقاء وبالفعل ذهبوا دون إبلاغه عندما علم عمرو بذلك انتابه احباط شديد جداااااا .

انتهت الأيام الجميله وعادوا لؤى وهنا الى بيتهم وهو اور الثانى من فيلا والده فى التجمع الخامس …رحب بهم موسى والد لؤى وداليا والدته بحفاوه شديده وأيضا سلمو على هنا ثم ذهبو تجاه شقتهم ……..

ارتاحو قليلا ثم وفى المساء اتى احمد وعائلته ليسلمو على هنا والتى استقبلتهم بالترحاب الشديد ….اخذ أحمد هنا بين ذراعيه يضمها بإشتياق باالغ …

وحشتينى ياحبيب بابا البيت من غيرك وحش عامله ايه …

ضحكت هنا على أسئلة والدها المتتاليه وقالت ….

الحمد لله يابابا انا كويسه خاالص والله ثم نظرت الى داخل عينيه وكأنها تبعث برساله خاصة إليه ….

متقلقش عليا انا بخير ومبسوطه قوووى مع لؤى …..

ردد احمد بلهفه وقال ….يارب ياحبيبتى وانا متمناش غير سعادتك حتى لو طلعت انا اللى غلطان ……

سلمت نيفين عليها وكذلك هانى الذى أخذها بين ذراعيه هو الاخر وكأنه يبلغها رساله انه موجود دائما …

عليها كذلك اخيها الأصغر هادى …

جلسو جميعا مع هنا ولؤى وهم يتبادلون الحديث والضحك …..

إطمأن قلب أحمد قليلا …ليس الإطمئنان الكامل ولكن على الأقل فهو يرى سعادة ابنته الظاهره امامه فلم لا. …..

اما نيفين فكانت سعيده بإتمام تلك الزيجه فهى

تجلس بفخر وهى ترى مظاهر الترف والبذخ فهم وان كانو اغنياء بل يملكون الملاين ولكنهم ليسوا بثراء رجل الأعمال موسى زياده فهو يمتلك سلسله شركات كبرى ولها اكثر من فرع على مستوى العالم ولهم نسبه فى بعض الفنادق ..فهم بالنسبه اليهم لا يملكون شيئا وبزواج هنا من لؤى فقد ضمنت كل هذه الثروه لإبنتها وأولادها ……….

انتهت تلك الزياره وعندما اتجه احمد الى الباب توجه اولا الى لؤى ….

.مش عايز أشوف دمعه فى عنيها ….

هنا أطيب وأطهر قلب ممكن تصادفه فياريت تراعى ده لأنك لو زعلتها صدقنى أنا اللى هقفلك …..

ضحك لؤى ….ليه بس ياعمو .

.هنا فى عنيا وعمرى ماهزعلها ابدا ربنا يباركلى فيها ….. ..

مضت الأيام سريعا وعاد لؤى للإنتظام فى عمله وكانت هنا تفعل مابوسعها لكى تسعده ..اما اصدقائه فهو يذهب اليهم قليلا وبعدها يرجع الى هنا …فى بادئ الأمر كانت لاتعترض

الأمر أصبح اكثر من اللازم حيث انه يقابلهم يوميا وعندما اعترضت على هذا طلب منها أن تأتى معه ولكنها بالطبع ليست معتاده على هذه الأجواء …..

كان والدها يتصل بها باستمرار لكى يطمئن عليها ولكنها لم تقل له اى شئ ابدا …فقررت الكلام مع والدتها علها تنصحها …..

نيفين بعد ان سمعت رنين هاتفها ……الو ..

هنا ايوه ياماما عامله ايه وبابا عامل ايه هو كمان …..

نيفين الحمد لله ياحبيبتى عامله ايه ولؤى عامل ايه معاكى ….

تنهدت هنا وقالت….والله ياماما مش عارفه اعمل معاه ايه …

نيفين باستفسار …ليه ياهنا حصل ايه ….

هنا بحزن ……رجع يسهر مع اصحابه فى الأول قالى يومين فى الأسبوع بعدين بقو تلاته دلوقت كل يوم ولما اتكلمت معاه بيقولى تعالى معايا وانتى عارفانى مليش انا فى الكلام ده …

نيفين پغضب من ابنتها ……

بزمتك ده كلام ..متسيبيه يسهر ايه المشكله المهم انه بيرجعلك اخر اليوم بطلى نكد انتى متجوزه واخد كل بنات مصر بتحسدك عليه فمتخنقهوش …وفيها ايه يعنى لو روحتى معاه ..متتعرفى على دنيا جديده وعالم جديد بلاش تبقى قفل كده ياساتر عليكى ………

ردت هنا بحزن ..يعنى ياماما انا اللى غلطانه علشان عايزاه يقعد معايا ..وكمان انا معترضتش انه يقعد معاهم براحته لكن مش كل يوم ياماما ويجى متأخر ويصحى لشغله متأخر حتى باباه زعلان منه علشان بدأ يقصر فى شغله بعد ماكان منتظم وبدأ يكون جد انا خاېفه ياماما يرجع تانى زى الأول ………

نيفين بعصبيه …انتى اټهبلتى ..حتى لو رجع ايه اللى هيجرا يعنى اخره ايه وانا بقولك اهو جوزك ده مفيش منه اتنين فبطلى تلاكيك سامعه …….

اغلقت هنا الهاتف وظلت تبكى لجفاء والدتها فهى طلبت منها النصيحه ولكن كل

مانريده والدتها هو الا تبتعد عن زوجها مهما كانت الظروف …

فكرت ان تتصل بأبيها ولكن بأى وجه ستسأله فهى إن سالته وطلبت نصيحته سيعاتبها حينها بأنه أخبرها بذلك قبل ان تتزوج ولكنها هى من اصرت …

.تراجعت عن فكرة الإتصال بأبيها ولم تعرف ماذا تفعل غير ان تتصل على لؤى عله يجيب عليها …….ولكن هيهات فهو لم يسمع الهاتف من صخب الموسيقى ولكن من رأى الهاتف كان عمرو والذى لم يكن قد نسيها ابدا ولكن شاءت الظروف ان يسافر بسبب عمله ولم يعد الامنذ بضعة أيام فقط …..

أخذ عمرو الهاتف دون ان ينتبه لؤى

وذهب الى خارج الكافيه ورد عليه بلهفه وقال …….

ازيك ياهنا وحشتينى

ياترى ايه اللى هيحصل وهل لؤى هيرجع ولا كل ده هنشوفه مع بعض بعد كده ….منتظرة تعليقاتكوا

اذكؤو الله …..سلوى عليبه……

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل الخامس

أنينالقلب 

عندما يكون القلب هو المتحكم وعندما يكون الحبيب هو القاضى وهو الجلاد كيف سترد لى حقى وانت المخطئ بحقى كيف سأحيا معك وأنت تنسحب من حياتى كيف سأعيش بدونك وأنت كل حياتى …خطأى انا ويجب أن أتحمله عشقى لك أصبح خطيئه ويجب أن أكفر عنها …ولكن كيف وانا الآن أصبحت أكثر ارتباطا بك ……

هنا للغيامه السوداء التى اخذتها بعيدا عن دنياها التى تعيشها ….ارتطمت بالأرض پقسوه عندما سمعها لؤى ..

خرج مهرولا لها وقلبه ينتفض من الذعر عليها وعلى وجهها الشاحب لم يدرى ماذا يفعل يشعر ان عقله قد وقف عن العمل كل مايشعر به هو ألم حاد غزا قلبه عندما رأها بهذا الشكل اخذ الهاتف بسرعه واتصل على والده والذى قام مسرعا وهو يتصل بالطبيب …

صعد والد لؤى بسرعه الى شقه لؤى وهنا ومعه زوجته ..

دخل غاضبا وامسك فى تلابيب لؤى و ….

عملت فيها ايه انا كل يوم بشوفها بتدبل عن اليوم اللى قابله ولما بسألها تقول مفيش مع انى واثق انك انت السبب …

.تدخلت والدته وهى تقول ..فيه ايه بس ياموسى مالك …

وكمان هنا ماشتكتش هطلعه هو اللى غلطان وخلاص. ..

نظر اليها موسى باستنكار ….للأسف يا داليا انا وانتى غلطنا فى تربيته

قولنا دا ولد وحيد سيبه يعيش حياته وبكره يكبر ويتعلم ..بس للاسف عياره فلت ومصاحبلى شله بايظه هتبوظ حياته بزياده المفروض يحمد رينا انه رزقه ببنت محترمه زى هنا بتحبه وبتصونه وعمرها ما اشتكت منه بس للاسف ابنك مش هيحس بقيمتها الا اذا خسرها بس ساعتها مش هيفيد الندم …..

له داليا بنزق وقالت ..جرا ايه بقه ماله لؤى ماهو شاب زى كل الشباب عمل ايه غلط ..وكمان هنا هى اللى متطولش اصلا واحد زيه …شاب زى القمر ومال ومركز وعيله ….وصااااااايع ..

رد عليها موسى پغضب ….

طرق الباب هو من اوقفهم عن الكلام فكان الطبيب ..

ادخله موسى بقلق ثم توجه الى لؤى والذى يقف مكانه تائه لايعرف ماذا يفعل …

. والده. ايه مش هتدخل مع الدكتور عند مراتك ولا ايه ……

دخل لؤى والقلق يأكل دواخله …

.كشف

الطبيب على هنا

ثم توجه بالكلام للؤى ….

حضرتك جوزها مش كده …

.اومأ لؤى دون كلام …فأكمل الطبيب ..

مبروك المدام حامل فى شهرين بس للأسف هى شكلها اتعرضت لضغط عصبى فى الفتره الأخيره دى ومكانتش بتاكل كويس وده خطړ عليها وممكن يسبب ليها اجهاض ..فطبعا لازم راحه تامه مع مراعاه الحاله النفسيه بتاعتها وياريت بلاش حاجه تزعلها الفتره دى خالص …..

مد يده بالروشته بعد ان كتبها ..

.دى أدويه ومثبتات علشان الحمل وياريت لما تبقى كويسه تجيلى العياده علسان نتابع الحمل …

ذهب الطبيب بعد ان اوصله موسى …

اما لؤى فكان تحت تأثير الصدمه .هو سيصبح أب ومن هنا ..الفتاه التى تمنى ان تكون زوجته ..

اليها فوجد والدته تعطيها كوبا من العصير وهى تبارك لها على الحمل وسط فرجتها العرمه فهاهى احلامها تتحقق فلقد تزوج ولدها الوحيد وهاهى الان سترى أولاده …..

نظر لؤى الى هنا فوجدها مازالت حزينه بدأ يتسائل هل هى ليست سعيده بحملها ولكنه لايعلم ان حزنها الاكبر يكمن فى انه لم يتكلم معها او حتى يبارك لها على حمله لم ترى ملامح الفرحه فى عينيه ..الم يكن يريد هذا الحمل …

دخل موسى وهو يضحك 

.الف الف مبروك ياحبيبتى ..متعرفيش انا

مبسوط قد ايه …

ابتسمت هنا ابتسامه خافته …

الله يبارك فيك ياعمو ……

ذهب موسى وداليا الى شقتهم وحتى الان لم يتفوه لؤى بكلمه …حاولت هنا ان تنزل من على السرير ولكنها وجدت من يمسكها برفق ويقول ..براحه عايزه ايه …

نظرت اليه بحزن وقالت …ابدا عايزه ادخل الحمام بطنى بتوجعنى …..

.تكلم فى لهفه وقال …بطنك بټوجعك طب اتصل بالدكتور …طب اعمل ايه ……

نظرت اليه بعمق وقالت …ياريت متعملش قلقان عليا ..انت حتى مفرحتش زى بقيت الازواج زى مايكون مانتش عايزه ….امسك لؤى يدها بهدوء ……

اټخضيت ..صدقينى انا لما شوفتك واقعه حسيت انى تايه ولماعرفت انك حامل حسيت بالصدمه ..مش زعل لا ده من الفرحه فرحة انى خلاص هكون أب …متزعليش منى ياهنا …انا اسف وصدقينى انا هتغير علشان خاطرك وعلشان خاطر ابنى اللى جاى لازم اكون قد المسئوليه…

مبروك ياهنا وربنا يقدرنى وأسعدكم انتو الاتنين……

وهل تمر علينا الحياه بوتيرة واحده لا ..انها تتغير كما تتغير الحرباء وهكذا أيامنا لاتظل على نهج واحد ..حتى وان كانت الوعود صريحه وهل هناك من يختفظ بوعوده حتى النهايه ….

ظل لؤى يراعى هنا فى بداية حملها عرف الحميع بالحمل وبالطبع

سعدت نيفين كثيرا فها هى ابنتها تثبت احقيتها بكل شئ وهاهى تثبت أقدامها فى تلك الامبراطوريه بهذا المولود . .حتى انها كلبت منها بعد ان تضع مولودها ان تنزل الى العمل فى شركاتهم حتى تعرف كل شئ وتحافظ على املاكها كما اخبرتها …..غصه فى قلب هنا تجاه والدتها فهى حتى لم تطمئن على صحتها فكل مايهمها ان تثبت احقيتها فى الاموال …عكس أحمد فهو اول شئ سأل عنه هو صحتها ولما تبدو شاخبه ومتعبه .

أخبرته انه من الحمل فهى لم تستطع أن تخبره بأى شئ يدور بينها وبين لؤى فهو قد حذرها كثيرا ..أنا هانى فكانت سعادته طاغيه بحمل اخته ودعى لها بصلاح الأحوال ……

ظلت هنا تحت كنف ورعايه مستمره من موسى وزوجته والتى تلاخظ بدء غياب لؤى عن منزله وسهره بالخارج مثل الاول ولكنها طبعا لايهمها الا راحة ولدها فعى لاتراه مخطئا ابدا فهو شاب ومن حقه الاستمتاع أنا عن هنا فما الذى ينقصها من وحهة نظرها فهى ترعاها وتحضر لها ما تحتاجه ……

عاد لؤى الى أصحابه معللا هذا بان هنا اغلب الاوقات مريصه ونائمه بسبب الحمل فهو لا يستطيع ان يجلس بجوارها وهى هكذا ….

.اما عمرو فى المقابل اصبح يبعث رسائل لهنا بحبه لها وشغفه بها من رقم دون اسم حتى لاتعرف من يبعث لها هذا ..قررت ان تقول للؤى حتى يعرف من هذا الشخص …تحاملت على نفسها وقامت الى الصاله حيث يجلس

لؤى ولكنها صدمت عندما وجدته يتكلم بالهاتف وهو يضحك بشده مع ليندا ويقول ….

ياشيخه دى بنت معفنه عامله زى اللزقه وانا مبحبش النوع ده ………………..

لؤى .لااااااانتى عارفانى طول عمرى مليش فى العك بس يعنى كلمه حلوه ..مجامله لطيفه . .تمام غير كده لا …اصل بعيد عنك الواحد محروم المدام حامل بقه وتعبانه …..

هههههههه…صدقينى مكنتش اعرف ان الحمل مقرف قوى كده قرف واه يابطنى واه ياضهرى وانا مالى ومال الكلام ده …….

الصراحه يعنى هنا مش مقصره وبتحاول على قد ماتقدر انها تكون شكلها حلو …ومظبطه نفسها …بس انا نفسيا مش قادر اقرب منها وهى كده بقى شكلها صعب قوى ……

ضحك لؤى بشده وقال …بقولك ايه ياليندا اقفلى ياقلبى واتصلى بالشله وانا جاى بدل

مانا قاعد كده لوحدى يلا سلام .

استدار لؤى وجد هنا امامه وعيونها تفيض من الدموع .

.لم تقل اى

شئ ولكنها دخلت الى غرفتها وظلت تبكى .

.لم تعرف بما هى مقصره ..ولما يعاملها لؤى هكذا …وهل كل خطأها انها حامل بطفله هو …فبالنهايه سينسب الطفل اليه وهى لا يكون من نصيبها الا التعب والارهاق وتعب جسمانى ونفسى …….لم تقف يوما امام مايريد ولكن السؤال الاهم …هى أحبته هل هو أحبها …

لؤى اليها وهو مرتبك وقال ….هناااااا ااناااا ……

ىفعت هنا يدها امام وجهه وقالت ..متتكلمش ..بس هو سؤال واحد نفسى اسألهولك ……انا قصرت فى ايه علشان اسمعك بودنى وانت بتكلم غيرى وكمان تقولها ياقلبى …إييييه هم الاصحاب بيقولو لبعض كده عادى …….!!

مظر اليها لؤى وقال …انتى عارفه انها صاحبتى مش اكتر من كده …هنا بضحكه سخريه بجد لكن اكتر من كده لا ..الصراحه كتر خيرك والله …..

ارتبك لؤى وعرف انها سمعت كل شئ فقرر الھجوم وليس الدفاع …

قال لها بثقه مهزوزه …والله بقه انتى عارفه اصحايى من زمان وكمان انا مش نبى مبغلطتش وانا مضحكتش عليكى وقولتلك انى من البيت للشغل ومن الشغل للبيت وكمان انا مش عارف انتى ايه مزعلك ..على الاقل انا مبخونكيش زى كتير من اصحابى بيخونو مراتتهم خېانه كامله ….

ضحكت هنا بشده وقالت ….هو فيه خېانه كامله وخيانه نص نص. …..

نظر اليها وقال اظن انتى فاهمه قصدى …..

.قالت هنا باستهزاء …طبعا فاهمه والحقيقه انا بشكرك انك مخنتيش ونمت مع غيرى ..لكن اللى انت متعرفوش ان النظره خېانه والكلمه خېانه ومشاعرك اللى بتوزعها على الكل خېانه يعنى اختصار الكلام انتى بتخونى ….

حلت على لؤى من حديثها وأكملت صډمته عندما سألته ……

تقدر تقولى انت ممكن تخلى حد من اصحابك دول ام لأولادك ….

نظر اليها ولم يتكلم …فأكملت وقالت ….لا طبعا اصحابك دول للسهر والمزاج وبس …انما بقه ولادك لازم يكونوا من واحده زيى .واثق انها مستنياك مهما عملت بس اللى انت متعرفوش انى بحاول مهدش البيت لكن اكتر من كده ممكن اهده عادى …..

.نظر اليها لؤى بعدم تصديق ….معتقدش انك تقدرى تبعدى ياهنا …ثم تركها وقال ..سلام وياريت تقولى كلام انتى قده…. 

مهما حاولت جبر شى كسرته فلن تستطيع سيظل داخله محطما حتى وان كان امام الجميع مكتمل …فالكلمه ټقتل احيانا لانها احد من السيف واقوى من الرعد …..وماتقوله حتى فى وقت الڠضب لاتستطيع استرجاعه فهو قد ادى وظيفته وهى الهلاك ….. هكذا كان حال هنا …اصبحت شاحبه لا تشعر بفرحه فى اى

شئ …

اما لؤى فهو حاول ان يمحى أثار بعض ما قال ولكنه لم يستطع هناك شى قد كسر داخل هنا حتى انها اصبحت غير واثقه من نفسها كأنثى …..

امضت ماتبقى لها من الحمل وهى مكتأبه لدرجة انها ذهبت لطبيبه نفسيه دون اخبار الجميع ولكن والدها كان يلاحظ شحوبها وانطفاء بريق عينيها …حاول ان يسألها اكثر من مره وكالعاده تقول من آثار الحمل …اما والدتها فهى بكوكب اخر كل ماعليها ..

ناقصك ايه …بطلى نكد ….

.انتهت شهور الحمل وحان وقت الولاده فهى تشعر بالتعب منذ اذان المغرب وكالعاده لم يكن لؤى موجودا عندما اشتد عليها الالم قررت الاتصال على والدها الذى اتى بسرعة البرق واخذها وذهب الى المشفى بعد أن اعلم والد لؤى والذى اتصل بدوره بلؤى بعد أن قام بتوبيخه على تركه لزوجته وهى فى

أيامها الاخيره من الحمل رغم تحذيره له …

وضعت هنا مولودها بقيصريه وذلك لأن الجنين لم يكن بوضع جيد بسبب نفسية هنا المتدنيه …..

.فرح الجميع بالمولود ..اخذه احمد بين يديه وأعطاه لوالدته ثم نظر للؤى بغيظ حاول ان يداريه

…هتسموه ايه …….

لم يعرف لؤى ماذا يقول فهو حتى لم يختار له اسم حتى الان ..ولكن هنا جاوبت وقالت بصوت ضعيف

….يزن …انا ولؤى متفقين على الإسم من أول ماعرفنا إنه ولد …..

.نظر اليها لؤى بخزى فهى حتى فى حالتها تلك تحاول الا توضح لاى شخص انه غير مهتم بل تحاول ان تحسن صورته أمام الحميع ……..

خرجت هنا من المستشفى وظل لؤى بجوارها على غير العادة لدرجه ان هنا فكرت انه قد تغير خاصة بعد ان رأى طفله الجميل ..

اقامو له حفل سبوع ضخم ولما لا وهو الحفيد الأول لرجل الأعمال المعروف موسى زياده والمستشار أحمد المغربى دعى لؤى اصحابه الى السبوع الامر الذى جعل هنا لاتشعر بالراحه خاصة مع نظرات عمرو لها والتى اصبحت اكثر حرأه ولكن لما تشعر أن نظراته ممزوجه بالحزن …

ألا تعيره أدنى إهتمام وان تفرح بطفلها فهى الأن أصبحت مسئوله عن أسره وطفل ……

مرت الأيام سريعا مع شعور لؤى بالملل فزوحته اصبحت اكثر الوقت مع طفله ترعاه ولم تصبح مثل الأول معه ….

أصبح المنزل بالنسبة له لا يطاق پبكاء الطفل واهتمام هنا الزائد به من وجهة نظره ..كل هذا اعطاه مرة اخرى الذريعه حتى يرجع لأصحابه لكى بسهر

معهم بحجة انه يهرب من ضغط المنزل وبكاء الطفل المستمر ولكن هل قررت يوما ان تشاركها المسئوليه حتى تشعر بالسعاده الحقيقيه بالطبع لا ………

زادت الفجوه كثيرا بين لؤى وهنا ولكنها حقا اصبحت لاتطيق هذه الحياه وعندما تكلمت كالعاده مع والدتها لم تقل لها الا شئ واحد انها لن تسمح لها بأن تهد مابنته هى وهذه هى حياتها وعليها ان تتحمل لانها لن تسمح لها أبدا أن تحمل لقب مطلقه …..

.ساءت حالة هنا أكثر ولكنها ليست بالقوه التى تجعلها تواجه المجتمع بهذا اللقب ….

قررت هنا انها لابد وان تتكلم مع لؤى حتى يصلو لحل ..فهى لن تستمر هكذا إن كان لا يريدها فليدعها ترحل وإن كان يريدها فعليه ان يتغير وهى ستتحمل معه اى نتيجه …

.هاتفت لؤى والذى كان يجلس مع عمرو فى النادى ….

رد عليها وقال …ايوه ياهنا فيه ايه ………..يعنى ايه لازم دلوقت مانا شويه وراجع ……….خلاص ياهنا خلاص مسافة السكه وهاجى على طول …….

دخل لؤى المنزل وحد هنا جالسه بمنتصف الصاله وكأنها تنتظر شيئا ما …دخل لؤى بعدم صبر ……

.إيه ياهنا فيه ايه مالك تعالى تعالى ايه الموضوع المهم قوى كده ……

ضحكت

هنا باستهزاء وقالت …..حياتنا …!!

.اندهش لؤى …يعنى ايه ..مالها حياتنا …..

هنا بهدوء …..ضاعت وانا بدور عليها لوحدى لغاية ماتعبت ….هو سؤال واحد انت عايزنى وبتحبنى ولا لا …..

رد لؤى بنفاذ صبر …..فيه ايه ياهنا انتى جايبانى على مالا وشى علشان تسألينى سؤال زى ده ….!!

.صاحت هنا وقالت …جاااااااوب رررررررد عليا …قولللى كلمه واحده تريحنى ….

..ثار لؤى ….إيييه فيه ايه انتى عايزه إيه دلوقت ……

ردت بهدوء ماقبل العاصفه ….مانا قلت ..بس للأسف انت معندكش اجابه تعرف ليه …علشان عارف انى بحبك …..بس اللى انت متعرفوش ان الست لما پتكره پتكره قوووى ..على قد مابتحب على قد مابتكره …..

رد لؤى بترقب وقال ….يعنى إيه يعنى إنتى كرهتينى …

..دار

حول نفسه وقال ..لالالالالالا إنتى عمرك ماهتكرهينى ايوه انتى بتحبينى انا واثق من كده ….

ضحكت هنا بشده ..ضحكة ألم وۏجع .. ..تصدق عندك حق تقول كده ..

.مانت بتعمل كل اللى انت عايزه وبتلف على كل الستات وبترجع تلاقينى فى مكانى مستنياك ….بقيت واثق لانى عمرى ماهسيبك لانى مش معقول بعد كل اللى حصل منك اسيبك دلوقت …بس اللى انت متعرفوش إن أنا كمان كان سهل اخون وأصاحب واعرف غيرك بس انا مش خاينه ولا قذره ….

لؤى

وهناك نيران بداخله تأكله عندما تخيل انها ممكن ان تعرف غيره ……دانا كنت امۏتك ..انتى مراتي أنا ..بتااااعتى ااانا ..ملكى ااانا ..ام ابنى انااااا سامعه ..عمرك ماهتكونى لغيرى ولا هتكلمى حد غيرى ..

..ضحكت هنا باستهزاء وقالت ..فعلا انا مش هعمل كده بس مش علشان خاطرك لا ..علشان خاطر انا هنا بنت المستشار احمد المغربى ..الراجل اللى ربانى صح بس للأسف انا متجوزتش الراجل الصح …..

.صفعه …هى القشه التى قصمت حياة هنا لنصفين صعب ان يتجمعوا …

هوى لؤى بتلك الصفعه على وجهها لم تتحدث ولكنهم سمعوا طرقا قويا على الباب ….

.فتحت هنا وهى تحاول تمالك نفسها ….

.وجدت والدها امامها وهو ينظر لها بريبه فهو كان فى طريقه اليها وسمع جزء كن شجارهم وهو على الباب …

مسك هنا وقال ..فيكى إيه عملك إيه انطقى. …!!

.نظرت هنا ارضا وقالت …معملش يابابا مفيش حاجه ….

نظر اليها أحمد بإنكسار وقال ….ياخساره ياهنا ….عمرى ماتوقعتك بالضعف ده ..

ثم تركها وغادر تجت نظرات هنا المتألمه ولكنه تعلم انها ان قالت له ماحدث فمن الممكن ان ېقتل لؤى وهى لن تكون سببا لأى مشكله بوالدها . ….

لها لؤى بانتصار وقد زادت ثقته بنفسه انها لن تتركه وقال …مش قولتلك مش هتقدرى تبعدى عنى ..

نظرت اليه هنا ودخلت غرفتها وقد حسمت قرارها ……

نزل لؤى بعد ان شعر بالإختناق ..اما هنا فقد اخذت طفلها من عند داليا والدة لؤى وقالت لها انها ذاهبة للنادى حتى لاتمنعها …

ذهبت هنا لمنزلهم بعد ان تأكدت من عدم وجود والدتها …..

صعدت لغرفة والديها وطرقت الباب …أذن احمد بالدخول لمن بالخارج .

.سمعت هنا صوته الحزين فتألمت أكثر فهى تعلم انها سبب هذا الحزن …

..جاوبها أحمد بحزن …انا عمرى مازعل منك انا زعلان عليكى ياهنا وانا قلتلك قبل كده انى معامى فأى قرار هتاخديه وهساندك ومش هسيبك أبدا ……..

..شجعت كلمات أحمد هنا فى الإفصاح عما تريد . فقالت بعد ان بلعت ريقها ….بابا انا عايزه اتطلق ……

الحمد لله الفصل خلص ….سامحونى على التأخير ..فصل دسم وكله احداث ونكد نكد يعنى بس عموما هو يعتبر نقطة تحول فى النوفيلا .. قولولى رأيكم 

…دمتم فى رعاية الله …صلو على الرسول ……سلوى عليبه

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل السادس

حاربت من اجلك الدنيا ….فكنت انا اول خاسره فى هذه الحړب ..

فى حبك المصاعب……فكنت

أنا اول من كسرنى هذا الحب ……

خبأتك بين أضلعى ….فكنت انت من حطم هذا القلب ……

أيا كاسرى …أيا محطمى …..ايا مهشمى …….أيا قلبا أحببته فارهقنى عشقه حتى االضياع ……

أيا حلما عشته …فصحوت على كابوس قټلنى حتى النخاع ……….

أيا ليلا احتد عليا من وحدتى …..فجئت انت وانهيت الصراع ……..

روحى محطمه…عقلى مشتت ….قلبى يأن من الألم .ولكنى سأقف حتما وسأملأ قلبى بالحياة حتى الإشباع ….

خواطر سلوى عليبه

ضياع يملأ القلوب عندما يخذلك أقرب انسان إليك أو من حسبته يوما اقرب إنسان من وجهة نظرك …..فليس كل قريب حبيب وليس كل بعيد عدو ..تتآلف القلوب مع من لا نريد ..تقودنا الى حياة نرجو أن تكون سعيده ..فنصتدم بالحقائق فليس كل من أحببناه يبادلنا المحبه .وليس كل ما اردناه نحصل عليه ….نحاول ان نرسى بسفينة حياتنا الى بر الأمان ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن …….

فعندما ېهان المرء ويتقبل الإهانه يشعر الطرف الأخر أنه المنتصر رغم الهزيمه وأنه على صواب رغم أنه المخطئ فعندها يجب أن نتخذ لطريقنا بدايه حتى لو كانت بعيدة عما نحب ….فالحب لا يعنى الإهانه …وإن كانت الإهانه هى الطريق للحب فأهلا ومرحبا بكسر القلب ……..

هنا تفكر فى رد فعل والدتها العڼيف حتى بعد ان علمت ان لؤى صفع إبنتها ولكن فى وجهة نظرها انها ساعة ڠضب وعليها أن تتحمل ولكن عند هذا الحد ولم تحتمل هنا هذا الكلام فثارت على والدتها كمل لم تثر من قبل ولكنها اعطتها نتيجة واحده وهى لن تستطيع الرجوع ابدا ولقد اتخذت قرارها بالطلاق مهما كان الأمر …….

ذهب لؤى لأصدقائه وهو يثق تمام الثقه أن هنا لن تستطيع الإبتعاد عنه فهى تحبه بل تعشقه وعندما يرجع سيراضيها كما يفعل كل مره ولكنه لم يعرف ان الأمر الان مختلف ……..

كان يجلس وهو شارد فشاور له حمزه وهو ……

هاااااي مالك يالؤى فيه إيه 

نظر اليه لؤى ……

مفيش حاجه مخڼوق بس شويه سيبك انت ……

تفحص فيه حمزه ….

وإيه

بقه اللى خنقك تنهد لؤى بشده 

شويه مشاكل فى البيت ……

زفر حمزه بشده وقال …..

مشاكل إيه يالؤى انت ربنا رزقك بزوجه مفيش زيها ورزقك بإبن زى القمر وأديك اهو بدأت ترجع شغلك صحيح كل شوية بتزوغ بس اهو أحسن من مفيش إيه بقه اللى خنقك فى ده كله …..

لؤى پغضب …اتخانقت مع هنا …ماهو كمان الصراحه انا مبقتش طايق البيت ..هى على طول مع يزن ولما برجع لو حبينا نقعد مع بعض يقوم يعيط تيحى هى طالعه تجرى وسايبانى وفوق ده كله بتلومنى انى بسهر بره ومبقعدش معاهم ..انا مش فاهم أقعد مع مين أنا ….

نظر اليه حمزه بحزن …..

بقه ده اللى مضايقك ياشبخ احمد ربنا على النعمه اللى انت فيها …داصوت إبنك فى البيت هو اللى بيديله طعم ..مراتك وهى بتتخانق معاك على خروجك ده علشان بتحبك وعايزاك معاها دايما …..

ثم استطرد بحزن شديد ….تعرف انا رغم انكو شايفنى بضحك وبسهر الا انى نفسى فى

زوجه وابن وحياه زى حياتك …الوحده وحشه وانا بعد ماما ماتوفت وبابا اتجوز وأنا خلاص بقيت وحيد ..هو انشغل بمراته وبابنه منها ونسانى خااالص ….عايش لوحدى باكل واشرب لوحدى ..حتى لما حبيت ..اللى حبيتها سابتنى واتجوزت واحد اغنى منى مع انها

هى نفسها مش فقيره بالعكس دى غنيه جدا …بس هتعمل ايه بقه …ياريت يالؤى تفكر تانى فى حياتك انا عن نفسى لو لقيت زوجه زى هنا عمرى ماهفرط فيها أبدا وبدل ما اتضايق من عياط ابنى لا دانا هروح واخده منها أحاول اسكته ..ده برده حته منى …لما الاقيها تعبانه اريحها مش كفايه انها مستحملانى ..صدقنى يالؤى ..هنا دى ست أصيله فى زمن مبقاش فيه أصل ..حافظ عليها بدل ماتسيبك ….

نظر اليه لؤى بشده وكلام صديقه قد مس قلبه وجعله ينظر للأمور من اتجاه اخر ولكن عند نقطه ان هنا ممكن أن تتركه وجد قلبه ېتمزق من الألم لمجرد الفكره فبدأ فى هز رأسه يمينا ويسارا دليلا على رفض الفكره وقال ….لالالالالا هنا عمرها ماتسيبنى ..لا مش ممكن هنا بتحبنى ايوه انا واثق من كده …..

رد عليه حمزه ….وانت ..

نظر اليه لؤى باندهاش ….

وأنا إيه …..

حمزه ….بتحبها ولا ايه …

وقف لؤى عن التفكير ..فهنا من البدايه كانت له زوجه مناسبه وأما يثق بها لأولاده لم يضع للحب مجالا فى حياته …

اخرجه من شروده حمزه وهو ….

إيه السؤال صعب قوى كده ….طب انا هسألك بطريقه تانيه …مثلا وبقولك مثلا ..هنا بعدت عنك ….

اليه لؤى بعيون مثل الډم من الڠضب لمجرد ان قال له حمزه هذا الكلام …..

ضحك حمزه …ياااه دانا لسه مكملتش السؤال وودانك جابت ناار …

صدقنى يالؤى انت بتحب هنا ومش بس بتحبها لا بتعشقها كمان والدليل على كده انك حتى مستنتش

انى اكمل سؤالى بس للأسف انت بتكابر كونك متعود ان طلباتك كلها مجابه فده مخليك مش قابل ان هنا تراحعك فى تصرفاتك فبتعند معاها لمجرد العند وعدم الإعتراف بحبك ليها …..طب هقولك حاجه كمان …انا واثق ان كل ماحد من اصحابنا يقولك هات مراتك تسهر معانا انك كنت بټموت من جواك لأنك عارف انها نضيفه قوى وجميله قوى ومش زيهم …..

.انقض عليه لؤى وهو يقول بس متقولش جميله انت مالك جميله ولا لا ……

ضحك حمزه بشده وهو يخلص نفسه من بين يدى لؤى وقال ههههههههه لاااااا داحنا طلعنا بنغير كمان ….

ثم صمت وأكمل ….روح ياصاحبى صالح مراتك لأن صدقنى لو هنا خرجت من بيتك ساعتها بس تأكد إن رجوعها مش هيكون بالساهل وممكن ساعتها تخسرها للأبد ……..

قفز لؤى من مكانه وهرول خارجا من الكافيه وهو ينتابه القلق من أن يكون صديقه محق ولكنه يطمئن نفسه ان هنا لن تفعلها فهنا تحبه نعم تحبه ………

لؤى يأكل الطريق بسيارته حتى يذهب للمنزل ..وصل اخير وصعد على شقته ولكنه وجدها فارغه ….

انتابه القلق الشديد فنزل الى والدته يسألها عليها فاخبرته والدته انها اخذت يزن وذهبت الى النادى ..

هدأ قليلا ولكن هنا لم تقل له فهى دائما ما تخبره قبل خروجها …

امسك الهاتف واتصل عليها ولكن لا مجيب …مره بعد مره ولكن لايوجد رد …عند هذه اللحظه وشعر لؤى بالألم يغزو قلبه هل من الممكن ان تكون بالفعل قد تركته ..لالا لا يمكن هنا لن تستطيع ….

ثم يكمل فى داخله …وإن استطاعت فماذا أذا ……لا سينتظر قليلا وبعدها سيعاود

الاتصال …..بعد برهه من الوقت وهو يصول ويجول فى أروقه المنزل ويشعر بالنيران تتآكل بداخله عاود الاتصال ولا مجيب ….

تذكر والدتها انها اذا كانت بالنادى ستكون معها ….اتصل عليها ..ردت نيفين بفرحه وهى تقول ….ازيك يالؤى ازيك ياحبيبى ….

لؤى بقلة صبر …ازيك ياطنط ..

.هى هنا مع حضرتك …….

نيفين بامتعاض….ايوه ياحبيبى هى هنا وانا والله بعقلها ومتخافش هنا

طيبه وهعرف اقنها وهترجع بيتها متقلقش …….

هوى لؤى على المقعد وكأن الدنيا وقفت من حوله …اخرج صوته بصعوبه …..

ايه يعنى هنا سابت البيت ومش عايزه ترجع …

ظلت هنا على موقفها خاصة بعد مؤازرة والدها لها وعدم انصياعها لكلام والدتها مرة اخرى ..فهى لن تفعل الا ما تبغاه هى دون اى احد ……

ذهب لؤى الى منزل المستشار أحمد نزلت اليه هنا ولكن لم تكن تلك نظرة هنا الحنونه والمحبه بل كانت نظره قويه بها انكسار …..

وقف لؤى أمامها وهو بين أن 

مشيتى ليه ..هذا مابدا به لؤى …

.ردت هنا بقوه مزيفه …

ملكش فيه يالؤى وانا مش راجعه وطلبت من بابا انك تطلقنى ….

انتفض لؤى …..طلاق إيه انا مش مطلق ياهنا …انتى مراتى وهتفضلى مراتى …..

صړخت هنا به ….هتفضل طول عمرك كده انانى مش عايز تخسر حاجه بس انا بقولهالك اهو انا مش هرجع يالؤى وهتطلقنى ولو حكمت هرفع خلع ……..

صډمه هى ماحلت على لؤى اثر كلام هنا …فبالفعل لقد خسر هنا ..

وقف لؤى وهو ثائر …بصى بقه انتى مش هتقدرى تعملى حاجه لانك متقدريش تعيشى من غيرى ..انا هسيبك شويه بس صدقينى هترجعى ياهنا ……

أيام مضت على هنا وهى فى دوامه بين ماتريد ان تفعله وبين خۏفها مما تريد ..قررت ان تترك ماتريد حتى يمر زفاف اخيها على خير فهى لا تريد ان تعكر صفو ايامه خاصة انه تزوجها بعد معاناه خاصة بسبب رفض والدتها ….

الزفاف على خير وقد اتفقت مع والدها انها ستنزل الى العمل فى شركتهم فهى فى مجال دراستها ستبدا تفكر فى نفسها لن تكون هنا المستميته فى ارضاء الاخرين على حساب نفسها …لا لن تظل هكذا بل ستثبت انها تقدر ان تعيش دون اللجوء الى احد ستربى ولدها وستعلمه كيف يكون قويا …….

عند لؤى يجلس وبجواره حمزه صديقه وهو يقنعه بأن يذهب الى هنا ويرجعها لبيته …..

حمزه للؤى …يابنى روح لمراتك ورجعها …لؤى بتردد ..

.انا عايز ارجعها بس برده مش هقدر اعمل اللى هى عايزاه ..هى مش هتمشى كلمتها عليا …

ثم استطرد …..صدقنى هى مش هتقدر تبعد لانها بتحبنى …..

حمزه بغيظ …وانت بقه عايزها هى اللى ترجع لوحدها …

.لازم يالؤى تحدد انت عايز ايه …وبلاش موقفك ده ….

صراع فى داخل لؤى فهو يريد ارجاع هنا وفى الوقت ذاته لا يريد تغيير حياته ولكن لما يشعر بالفراغ داخله لما لم يعد يطيق المنزل دون وجود هنا لما اشتاق لبكاء صغيره الذى كان يزعجه سابقا …لما لا يشعر بطعم الحياه رغم انه يفعل مايريد ………

نزلت هنا الى سوق العمل …وقثرت المضى فى حياتها فهى تستحق حياه أفضل ..تستحق أن تعيش مع

من يبادلها الحب فهى منذ رأت هانى وشمس وحياتهم المليئه بالحب قررت ان تكون مثلهم وإن لم تجد ستعيش لنفسها وإبنها …

عملت هنا مع هانى وبتوجيهاته رغم انه الأصغر ولكنها أثبتت جدارتها وأصبحت شخصيتها أقوى

فهى الأن تتعامل مع كثير من الأشخاص …

استرجعت ثقتها فى نفسها …..لم تحاول والدتها ان تكلمها فى رجوعها للؤى مرة اخرى خاصة بعد أن هددها احمد بالطلاق ان لم ترجع عن ماهى فيه …..بل أيقنت ان هنا الآن أفضل وأنها تستحق حياة أفضل ……

دخل احمد الى غرفة ابنته وطرق الباب …..كانت هنا تعمل على اللاب توب ….

عندما رات والدها ذهبت الى

جوارهوهى تقول …..اهلا اهلا بابا ذات نفسه فى اوضتى …..

ضحك احمد وقال …يابكاشه عامله ايه ….

هنا بهدوء ولكن بلمحة حزن ……

الحمد لله يابابا أحسن ……

احمد …يارب دايما …طب إيه انا سيبتك براحتك ناويه على إيه ….

هنا بحزن …انت عارف يابابا ….

أحمد بتفهم ….بصى ياهنا انتى بنتى وانا بحبك ..بس موسى كلمنى وقالى ان لؤى تايه ومبقاش زى الأول ….

نظرت اليه هنا بمعنى ……!!

احمد ..بمعنى ان لؤى رغم انى مكنتش موافق عليه بس لما باباه قعد معايا وحكالى عنه حسيت انه مش وحش هو بس مش لاقى طريقه ..يعنى حتى اصحابه مبقاش بيخرج معاهم ..حتى لو خرج مبقاش بيقعد معاهم كتيير …هو بس عايز قرصة ودن انا مبقولكيش ارجعى …لا طبعا انا عايزك حتى لو رجعتى ترجعى وانتى هنا مختلفه قويه تقدرى تاخدى حقك من الكل لأن الحب مش ضعف … انا بس عايزك تديله فرصه بس وانتى بعيد …….

نظرت اليه هنا بحيره وقالت ….يابابا انا حاولت صدقنى ……

وقف والدها وقال …..لما يحس انه خلاص خسرك بجد ساعتها صدقينى هيلاقى طريقه …..انا هبلغه انك مصممه على الطلاق وساعتها هنشوف هيعمل إيه ……….

أحمد تحت نظرات الحيره من هنا هى لاتنكر انها مازالت تريده ولكن …..فلتترك الباقى للأيام

جلس موسى مع داليا وهم يناقشون موضوع لؤى وهنا طبعا تحت ڠضب

والدته لأن هنا من وجهة نظرها هى المخطئه فهى لم تتحمل ابنها ولم تستطع احتواؤه ……

دخل لؤى وهو يشعر بالإحباط…….

وجد والده بانتظاره …جلس لؤى بحابن والده …..بابا هو يعنى مفيش أخبار …

نظر اليه موسى بخبث …

لا فيه ……

تهللت أسارير لؤى …بجد يابا خير ….

وقف موسى ..هنا مصممه على الطلاق ……

انتفض لؤى وقال …يعنى إيه مصممه …إيه مفيش حد قادر يأثر عليها ..المفروض تشوف مصلحه ابنها فين وأكيد مصلخته مع باباه …..

نظر اليه موسى پغضب ….

على أساس أن باباه فاضيله …باباه مش فاضى غير للسرمحه وبس أهى سابتك اهى علشان تتسرمح براحتك …انت لو عايز هنا ترجع المفروض تغير من نفسك وتشوف انت ناوى تكمل فى انهو اتجاه …….

صعد لؤى الى شقته دخل الى غرفة صغيره غلبه الحنين آليه والى زوجته كثيرا ……

أصبح متأكد من شئ واخد وهو بالفعل يعشق هنا ولكنه رغم ذلك لم يعتد على الحياه الجاده ..فهو قد تربى على ذلك …….

هل سيحاول ام انه لايريد.

اثبتت هنا نفسها فى سوق العمل كانت دائما على اتصال بموسى والد لؤى فهى تكن له كل الاحترام ….لم تعد تذهب الى الطبيب النفسى بل أنها نفسها اصبحت ترى هنا جديده كليا عليها ……

حاول عمرو أن يتكلم معها اكثر من مره ولكنها صدته كثيرا فهى لا تحبه أبدا …..

كانت تحلس فى مكتبهاةعندما طرق الباب ودخل شاب شعرت انها رأته سابقا …..

وقفت وقالت أهلا اتفضل …….

رامى اسمى رامى مهندس بترول وكنت على ميعاد مع شهاب اخو شمس مرات هانى بس صراحه لما عرفت ان ده مكتبك حبيت اسلم عليكى وأسأل يعنى عامله ايه دلوقت …….

هنا

بارتباك …الحمد لله يابشمهندس انا كويسه وشكرا على سؤالك ……

.نظر اليها لؤى بإعجاب …..لا أبدا أنا كان نفسى أسأل عليكى من زمان بس مكنتش عارف أوصلك يعنى ……..

.قاطع كلامه صوت جهورى غاضب ……لا والله وإيه كمان قول قول ……

انتفضت هنا عندما وجدت لؤى أمامها وترى وجهه يتحول للون الأحمر من شدة الڠضب …….

تكلمت هنا بارتباك …إيه فيه إيه مالك داخل كده …..!!

.نظر الى رامى …..أقدر أعرف مين ده …..

وقف رامى بهدوء …انا ابقى رامى قريب شهاب ومدام شمس …

پغضب وغيره لمجرد وجود رجل آخر مع هنا فى نفس المكان …وحضرتك بقه جاى ليه ….

هنا پغضب ….وانت ماااالك انت عايز منى إيه …خلاص يالؤى خلاص انسانى وارحع لحياتك واصحابك اللى محدش هيمنعك عنهم تانى ..روح يلا مش كان نفسك تحس انك حر انا بقولك اهو انت حر وانا كمان حره ……

صاح لؤى ….

لا ياهنا انتى مش حره انتى مراتى وأم إبنى ومش هتكونى لغيرى

ثم نظر لرامى الذى ينظر للإثنين بتوجس وقال مره أخرى ..

سامعه مش هتكونى لغيرى ..حتى اصحابى اللى انتى بتتكلمى عليهم ..مبقتش عايزهم صدقينى اول

مره أحس انهم مش مهمين بالنسبه ليا ..اول مره أحس انى مش محتاجهم انا محتاجلك انتى وبس….

.كداااااب …كداااااب!!

صاحت بها هنا ….

انت بتقول كده بس لما لقيتنى مصممه على الطلاق مش كده بس انا بقه احب اقولك حاجه ان أصحابك اللى انت خربت بيتنا علشانهم واحد منهم عرض عليا الجواز وقالى بنفس اللفظ ….لؤى ميستاهلش واحده زيك ..وانا مستعد أطلقك منه واتجوزك على طول …شوفت اهم دول أصحابك اللى بعت بيتك علشان خاطرهم …ارجعلهم بقه وابعد عنى ……

مش هبعد ياهنا مش هبعد سامعه واللى انتى بتقولى عليه ده انا عارفه وهربيه ازاي ….

لؤى وهو غاضب بشده اما هنا فارتمت على الكرسى وهى مڼهاره من البكاء …

تدخل رامى بهدوء ..

مدام هنا ارجوكى امسكى نفسك …

هنا من وسط بكائها انا مش عارفه هو عايز إيه …..

أجابها رامى بهدوء وهو يحمد الله انه مجرد اعجاب ولم يتحول لشئ اكبر ….

.عايزك انتى ..واضح جدا من غضبه وغيرته وعصبيته انه بيحبك وبيحبك قوى كمان …….

نظرت اليه هنا من بين دموعها وقالت …..

خلاص بقه مبقاش ينفع اللى اتكسر ميتصلحش …

ياترى إيه اللى هيحصل …………اذكرو الله 

دمتم فى رعابة الله ……..ارائكم بقه ولو فيه أى نقد انا مستعده اهو بس براحه عليا وايه رأيكم فى الخاطره ……..سلوى عليبه

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل السابع

إغفري حبيبتي فأنت أهل للصفح والغفران.. إبتعدي عني ولكن كوني معي بنفس المكان..

عاقبينى…. ولكن كون فأنت الأمان.

لا تتركي يدي فأنت الدواء من أمراض الزمان

تائه بدونك يتخبط قلبي…فلا تءهبي بعيدا يا أحلى الجنان

فوعد منى لن أتركك ما حييت فأنت نصيبي من الرحمن.

خواطر سلوى عليبه

الندم هو كل ما يعتمل بصدر لؤى خاصة عند معرفته بحقيقة اصدقائه فهم من كانو سببا فى بعده عن بيته ..نعم هو لا ينكر خطاه فهو من انصاع لهم من البدايه ..

لم يكن يعرف انهم بهذا السوء لدرجة ان يعرض احد أصدثائه الزواج على زوجته والتى لم يطلقها بعد ..هو يعرفه أكيد انه عمرو فهو

الآن فقط علم لما كانت هنا لا تريد أن تجتمع معه ..

بل الآن فقط بدأ يراجع بعضا من نظرات وكلمات عمرو الخاصه بهنا وكم هى فتاه جميله وتحتاج من يعاملها على انها ملكه …سيقتله .نعم سيقتل عمرو لإقترابه من زوجته ….دخل الى النادى بعد ان سأل عليه وعرف انه هنا ….

انقض لؤى على عمرو دون اى مقدمات لكمه لكمة فى وجهه جعل عمرو يقع من على كرسيه فهو لم يتوقع هذا ….

صاح لؤى بصوت جهورى …..

مرااااااااتى خط احمر ..سااامعنى ياكلب ..!!!

اوعى تفكر انك تقرب منها ….

ضحك عمرو بسخريه وهو يبثقالدم من فمه

لا والله دلوقت بس عرفت انها مراتك ..ماكانت قدامك وسيبتها تروح من ايدك …على الاقل

انا هعيشها ملكه وهعرفها ازاى تعيش مع راجل بجد مش شبه راجل زيك ……

انقض عليه مرة اخرى وهو ……

حيواااااان انت واحد حيوااان اللى يبص لمرات صاحبه يبقى خسيس ياقذر ….

ضربه عمرو هو الاخر …

انت متستاهلش واحده زى مراتك ..انت اخرك واحده صايعه من اللى انت بتقعد معاهم لانك انت نفسك صايع لاشغله ولا مشغله واحد معتمد على فلوس ابوه حتى مراته الكل يتمناها وهو مش عارف قيمتها ……

وقف لؤى مرة واحده ….

صح انت صح انا فعلا ماستاهلش واحده زى هنا لانها حاجه جميييله قوووى وانا حاجه وحشه قووى …..

بس برده انت متستاهلاش هنا عايزه حد نضيف والحد ده مش هيبقى غيرى ..لانى مقدرش اعيش من غيرها وللأسف عرفت ده متأخر قوووى يا ….

ثم أكمل بسخريه واستهزاء يا….ياصاحبى . .. .

خرج لؤى وهو لا ينوى الا شيئا واحدا ..سيترك هنا قليلا ولكن لن يتركها أبدا فهى له وله فقط …ولكنه سيكون أولا شخصا جديدا جدير بها …سيطلب منها الصفح ولن يمل …..

سيجمع عائلته مرة أخرى فحياته من غيرهم ليست حياه فهو الأن فقط تأكد من شيئا واحدا ……هو لا يحب هنا ابدا ….انه يعشقها يتنفسها هى روحه ولا توجد حياه للجسد دون الروح 

تختبرها الأيام تشعر أن كل شئ أصبح ضدها ولكنها لابد وألا تيأس لابد لها من الحياه حتى وإن كانت ستلقى من الإعتراض ماتلقى سوف تعتنى بإنها ونفسها ولن تضع احد فى حسبانها ستحقق أحلامها رغم الجميع …ستعمل وتجتهد وتبنى لها حياه مستقله وهادفه …..حتى وإن حاول لؤى الرجوع …فأبدا هى لن ترجع الا اذا حققت ذاتها اولا لن تكون هنا الضعيفه بعد الأنهذا ماكانت تفكر به بينها وبين نفسها ولكن رغم ذلك عاد عقلها ليتذكر ما حدث أثناء زفاف أخيها……..

تجلس هنا وهى تلاعب طفلها وسط فرحة الجميع بزفاف اخيها لتفاجئ بلؤى ووالده ووالدته يأتون تجاه طاولتهم ..

وقف أحمد ورحب بهم وكذلك فعلت نيفين أما

هنا فرحبت بوالد زوجها بحفاوه فهى تكن له كل الاحترام ثم رحبت بوالدة زوجها ببرود فهى

السبب الرئيسى لما وصل له لؤى فهى لاتراه مخطئا مهما فعل …..

تجاهلت هنا لؤى تماما الامر الذى جعله يستشيط ڠضبا. فنظر اليه والده نظره معناها أهدأ لا وقت للكلام الآن ……

جلسو بطاوله بجوارهم ..فنظرت هنا لوالدها وقالت عزمته ليه يابابا …

.أحمد يهدوء ..مكنش ينفع معزموش …

ردت هنا بسخريه ….داحتى مأخدش الولد منى ولا كأننا بقالنا شهور مش معاه بقه ده هيتغير يابابا ….

أطرقت رأسها بحزن ….مرت فقرات الفرح نهضت هنا للرقص مع العروس وسط تجاهل تااام للؤى والذى كاد أن ېقتلها بنظراته فهو يرى كيف ينظر لها الجميع كا وكأنهويراها لأول مره …لما هى الآن بكل هذا الجمال والجاذبيه ..لما ټخطف قلبه وكأنه لأول مرة يراها …..

نظرت اليه بسخريه …البركه فيك انت اللى خلتنى كده ….

نظر اليها بكبرياء ..

انتى اللى مكبره الموضوع إيه يعنى اللى حصل كنت بكلم ستات بس عمرى ماخنتك معاهم كلهم صحوبيه عاديه …

دا حتى فيه منهم متجوزين علشان تعرفى بس انهم علاقات بريئه ….

صفقت له هنا باستهزاء وسخريه …..

لابرافو الصراحه ..معنى كده بقه انت مش هتزعل لما تعرف انى عندى واحد صحبى على الفيس معرفوش ولا عمرى قابلته بس بحكيله وأفضفض معاه …

الحمد لله كنت خاېفه ليكون عندك اعتراض …..

امسك كتفيها وهزها پعنف ….

دانا اډبحك ياهنا لو بتكلمى رجاله …اييييييه مش مالى عينك …

نظرت إليه بحزن …اهو انت جاوبت على نفسك معنى كده انى مش ماليه عينك….

تلجلج فى الكلام …..

للللا لا طبعا بس الراجل غير الست …..

ردت عليه پعنف …

لا طبعا ..الخيانه واحده حتى فى القرآن عقوبتها واحده للراجل وللست بس للأسف انتو اللى مخكم مصورلكم ان لما الراجل يخون فده شئ عادى لكن لما الست تخون فدى مصېبه كبيره …

الى واقعها وهى لاتعرف هل بالفعل تغير ام انه وهم ..فكلمات رامى مازالت امامها وهو يخبرها ان لؤى

يحبها فهو رجل ويدرك مايقول وعيون لؤى مليئه بالندم والخزى ….فعليه مهما فعل ان تعطيه فرصة أخرى ….ولكن هناك شئ بداخلها ېخاف ان يعود فيعود هو كما كان …

قررت الا تجازف مرة اخرى فهى ستعمل على مستقبلها اولا وستترك الباقى للأيام ……

مرت بضع أسابيع منذ اخر لقاء بين لؤى وهنا ….كانت هنا تعمل بجد واجتهاد حتى انها الان أصبحت تشارك هانى فى القرارات خاصة بعد ذهاب عمها أيمن الى دبى لإنشائهم شركه جديده هناك وكان لابد أن يباشرها أحد فى البدايه وبالكبع لم يوافق هانى أن يبتعد عن شمسه خاصة وهى حامل ولن تستطيع السفر معه ….

فقرر عمهم أيمن الذهاب هو وترك العمل على عاتق هانى وهنا بمساعدة شهاب وكريم والذين أثبتو جدارتهم فى العمل ……

كان لؤى فى هذه الفتره يحاول هو الآخر ان يثبت ذاته وأن يكون رجلا بالفعل …

قرر الإبتعاد عن أصحابه أو من كان يعتبرهم أصحابه لم يبق معه غير حمزه فهو من أثبت له انه بالفعل يريد له الخير ولكنه رغم ذلك أخبره انه لن يستطيع أن يسهر معه مرة أخرى وانه يجب عليه هو الآخر ان يعمل ويغير حياته ويأخذه هو كعبره وبالفعل بدأحمزه هو الاخر فى العمل خاصة وانه متخرج من حاسبات ومعلومات فعمل مع لؤى

شركته الخاصه بالبرمجه .

بدألؤى حياة جديده وابتعد عن هنا نهائيا ولكنه رغم ذلك كان يعرف أخبارها اولا بأول …فهو ابتعد فقط حتى يعود وهو أقوى وأفضل وعندها لن يتركها أبدا حتى وإلم تقبل هى فهو سيرجعها له ولقلبه مهما كانت المصاعب ….

أما هنا فكانت تعتبر ابتعاد لؤى ماهو الا استسلام وعندها تيقنت انه لن يتغير …لم تكن تعرف انه يفعل كل هذا لأجلها هى ..

كانت هنا فى غرفة مكتبها عندما دق الباب ودخل من بالخارج …..فكان رامى والذى دخل مبتسما وهو ….

المرة دى انا جايلك مش لشهاب …..

ابتسمت هنا …

اتفضل طبعا تشرف فى أى وقت ……

جلس رامى ….اخبارك ايه …معلش بقى انا عارف انك ممكن تقولى ان بتدخل فى امورك او كده بس صراحه من اخر مره كنت عندك وانا نفسى اعرف عملتى ايه مع جوزك …..

ضحكت هنا بسخريه …

ولا حاجه ..تصدق من ساعتها مسألش ولا مره …..

رامى باستنكار …غريبه ..مسألش خالص …..

أومأت هنا برأسها أيوه …يلا كله خير …

نظر اليها رامى ….طب انتى هتخرجى دلوقت ولا حاجه …..

نظرت اليه هنا باستنكار …اشمعنى …..!!

رد عليها رامى ….ابدا أصلى شايف اللى مبيسألش وهو قاعد فى عربيته وبيبص فوق على مكتبك …..

خفق قلب هنا بشده …بتقول ايه لا طبعا أكيد صدفه أو مستنى حد …..

رفع رامى كتفيه بلا مبالاه ….

يمكن على العموم اتأكدى بنفسك وبرده انا هقولك كلمه كراجل يعنى وافعم الراجل اللى زيى

لؤى ممكن يكون بعد الفتره

دى علشانك انتى …علشان تحاولى تنسى شويه وميكنش قدامك كل شويه وتفتكرى اللى حصل فاهمانى …….على العموم انا كنت رايح

لواحد صاحبى لقيت نفسى قريب من الشركه فقررت أطمن عليكى .يلا سلام ويارب المرة الجايه أسمع أخبار كويسه ……

خرج رامى وهو يقول لنفسه …امتى انت كمان هتحب ياموكوس ..كل ماتعجب بحد يطير ويروح لغيرك …..

اصطدم فى شخص ما وهو يكلم نفسه فوجد أمامه فتاه جميله خمرية لهاجاذبيه شديده بعيونها العسلى ……

الفتاه بارتباك ….أسفه والله معلش …

رامى بابتسامه …لا ولا يهمك ..انتى بتشتغلى هنا ولا إيه …..

ردت الفتاه بخجل …لا انا صاحبة هنا وجايه علشان لسه هشتغل فى الشركه

تردد رامى …..صاحبتها يعنى متجوزه …..

تخضب وجهها بالحمره …لا لسه ومعلش بقه اسفه لازم اروحلها علشان متأخرش ……

.كادت تذهب ولكنه قال لها بابتسامه شديده ….انا رامى قريب مدام هنا وانتى بقه اسمك ايه

.ردت فى خجل ….بسمه ……

رامى أهلا يابسمه وان شاء الله هنتقابل تانى …..

ذهبت من أمامه وهو لاتدرى لما وقفت معه بالأساس ولكنها كانت تشعر وأنها سعيدة وهى تتحدث معه ….ذهبت الى هنا لتبدأ العمل وربما شئ اخر 

كان هانى يجلس مع والده أحمد فى الصالون وكانت شمس تعمل لهم القهوه بناء على طلب أحمد 

حينما بدأ هانى بالكلام 

يابابا 

.رد أحمد بزفره ….قلقان على اختك قوى ياهانى 

نهض هانى وجلس بحواره 

مالها هنا يابابا هنا دلوقت ماشاء الله عليها بقت سيدة أعمال درجه أولى …ثقتها بنفسها بقت عاليا جداااا لدرجه انى دلوقت بقيت بيسيبلها مشاريع كامله هى اللى تقررفيها

نظر اليه أحمد ….ماشى انا عارف ده كله ..بس حياتها هتروح كده فى الشغل …

لؤى يوميا بيكلمنى يطمن عليهم وهى مفكره انه مبيسألش ….داحتى بييجى وهى فى الشغل علشان يقعد مع ابنه شويه ….

لؤى فعلا اتغير ياهانى وانت عارف انى عندى نظره فى الناس وزى ماكنت مش حابه اول ماهنا اتجوزته انا

دلوقت اللى بقولك انه اتغير ويستاهل ان هنا تديله فرصه …….

هانى بثقه …ان شاء الله يابابا متقلقش وهنا بتحب

لؤى انا متأكد من كده بس هى مچروحه منه وانت عارف ان الواحد لما بيحب قوى بيتجرح قوى …….

أتت شمس بالقهوه وهو تضعها أمام أحمد اولا ..

اتفضل القهوه ياعمو …..

اغتاظ هانى …ياسلام اشمعنى يعنى عمو اللى بتديله القهوه الأول ….

ضحكت شمس على غيره هانى حتى من والده …علشان هو حبيبى ……

.صاح هانى …نعععععم ياختى هو مين ده …..!!

ضحك أحمد ثم نهض بجوار شمس بنا مايحرمنى منك ياشمس ياقمر انتى ……

هانى …..

والنبى إيييييه …مااجبلكم شجره واتنين لمون احسن …..

ثم ذهب الى شمس ونزغها من بين يدى والده وأجلسها بجواره وهو بانتصار ….مكانك هنا جمبى انا وبس ماشى ياشموس ومتقوليش لحد ياحبيبى غيرى انا وبس حتى بابا ….

نظر اليه أحمد …ربنا يكون فى عونك ياشمس ..هانى العاقل مخه فوت …

ثم استطرد …ربنا يسعدكم وأطمن عليكى ياهنا ياااارب ويرجعك بالسلامه ياهادى ……

لما لا نتغير الا عندما نفقد شيئا عزيزا ….لما لانعرف قيمة ما بأيدينا …حياتنا ماهى الا نتيجه اختيارات بعضها خاطئ وبعضها صواب ولكن لما نتمسك بالخطأ رغم تحذيرات الجميع. ……ولكنه آن الآوان الآن حتى يستعيد حياته ويصحح اخطائه 

كان لؤى منكب على الأوراق التى أمامه يفحصهم بإهتمام بالغ فمن يراه الآن لايعرفه فهذا لؤى مغاير تماما لما كان فى الماضى فهذا رجل جااد غير مستهتر ..بل انه أصبح أكثر التزاما لايترك عمله ولا يتأخر عليه حتى دقيقه واحده حتى أن شركته أصبحت مختلفه ولها سمعه طيبه منذ أن استلم زمام الأمور ….اصبح رجلا ذات ثقه وله كلمه مسموعه بين رجال الأعمال .

دق باب مكتبه عندما امر من بالخارج بالدخول ….فكانت سكرتيرته الحسناء والتى كان قديما يأتى فقط الى العمل لكى يغازلها وليس لكى يعمل ولكنه منذ ان عاد وهو لا يأبه لها ولا يعطى لها بالا ..فقررت هى الاقتراب منه …

بكل غنج ودلال …..

جبتلك عصير علشان تعرف تركز أصلك من الصبح وانت شغال إيه متعبتش ….

وقف لؤى وتقدم منها فابتسمت بشده لانها تعلم انها تؤثر عليه كثيرا ولكنها فوجئت به يمسك يدها ويثنيها خلف ظهرها وهو يقول بصوت مخيف …..

انا صبرت عليكى وقولت لما تلاقينى معبرتهاش هتسكت وتخلى بالها من شغلها لكن اللى حصل غير كده بصى بقه ياشاطره ….انا راجل متجوز وبحب مرااااتى قوووى سامعه ومش انتى اللى ممكن أبصلها بعد هنا ….

فياريت بقه تطلعى بره ومشوفش وشك تانى وانا هعمل بأصلى ومش هرفدك بس هنقلك من مكتبى لأى مكتب تانى

سااااااامعه …!!!!!

قال الاخيره بصياح جعلها تجفل وتقول من بين دموعها …سامعه سامعه …

ثم تركها وخرجت من مكتبه وهى تحمد الله انه لم ېقتلها بهيئته المرعبه تلك …..

جلس على مكتبه ونظر الى صورة هنا وإبنه والذى يضعها فى إطار على سطح المكتب

…..وحشتينى قوى قوى ..بس هانت ياهنا …هانت وهتبقى

من تانى وساعتها عمرى ما هبعدك عنى تانى أبدااااااا.

دهل لؤى على والده والذى يجلس يسمع التلفاز وهو يقول ….ايوه ناس تسمع التليفزيون وناس ترتاح …ضحك موسى والذى اصبح اكثر فخرا بإبنه وتغيره …..مانا ياما تعبت من حقى ارتاح بقى ….

لؤى بحزن …ربنا يباركلنا فيك يابابا يااارب ….

اشار موسى للؤى ان يجلس بجواره …..

عامل إيه …

لؤى ببساطه …الحمد لله عايش …

نظر له موسى بحزن …ان

شاء الله كله هيتصلح ….

رد لؤى بصوت مخټنق ….تعبت يابابا والله تعبت ومش عارف اعمل إيه …هى رافضه نهائى انها تسمعنى وانا خلاص نبقتش قادر على البعد أكتر من كده ….

ربت موسى على كتفه …..اعذرها يالؤى انت جرحتها كتييير وهى استحملت ..دلوقت بقه جه الدور عليك انك انت اللى تستحملها ولا ايه ….

زفر لؤى ….وادينى صابر اهو بس اكتر من كده بقه مش هقدر …..

ضحك موسى بلؤم .متقلقش كله هيتحل قريب قوى 

ثم ضحك بخبث تحت نظرات لؤى والذى لايعى مايقوله والده …..

اما عند هنا فكانت تجلس مع هانى وهم ينظمون العمل فسألها بلا مبالاه …

شوفتى المشروع الجديد …هنا أيوه شوفته بس مش عارفه انتو ليه مش قايلين اسم الشركه اللى هتشاركنا فيه ….

هانى بلؤم ……أبدا انا بس حبيت اعرف رأيك فيه الاول كفكره وبعدين بقه الشركه اللى هتشاركنا دى تحصيل حاصل كده كده المشروع فيفتى يعنى القرارات مشتركه وطبعا انتى اللى هتمسكى المشروع ده لانى مش هبقى فاضى علشان بنعمل خط انتاج جديد لمصنعنا ومش هبقى متواجد دايما …

هنا ..ايوه بس انا خاېفه ده مشروع كبير ….

هانى بخبث ..وانتى قدها ياهنون وكمان شهاب وباشمهندس رياض هيكونو معاكى …

هنا طب ليه مش كريم ….

هانى لا كريم هيبقى معايا تمام واعملى حسابك عندك اجتماع مع الشركه اللى معانا كمان نص ساعه تمام وزى ماقولتلك قراراتكم كلها لازم تكون بالاتفاق مابينكم ماشى ……

اومأت هنا بلامبالاه وقالت تمام ….

خرج هانى وهو يضحك ..ربنا يستر من اللى جاى

جلست هنا هى وشهاب ومهندس رياض

وهو شاب ووسيم ومتزوج حديثا …يناقشون المشروع فى انتظار مدير الشركه الاخرى ..دق الباب ودخل من بالخارج فنهضت مرة واحده وقالت باندهاش لؤى

ياترى ياهل ترى ايه اللى هيحصل مابينهم ربنا يستر

قولولى رأيكم ايه دومتم فى رعاية الله وأمنه 

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين اذكرو الله سلوى عليبه .

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل التاسع والأخير

أنين القلب ……

تمضى بنا الايام من ۏجع ودموع لأفراح وسعاده ….. فلا تكون حياتنا على وتيره واحده ولكن علينا أن نرضى بما يمر بنا فأوسوءه خير ….فقضاء الله دائما خير …..السماح حق لمن يستحق ..وبعضنا نستحق السماح والتسامح والبعض الاخر لا يزيده تسامحنا الا تجبرا اعتقادا منه ان السماح لم يأتى الا عن ضعف ..لا يعرف ان التسامح قد أتى بعد ټصارع مع النفس طويل خائفين أن نرجع لنقطة البدايه ولكن……….علينا المجازفه إن وجدنا الندم والاصرار على التغيير وليس الندم فقط ..فهناك ندم قد مر وقته وذهب زمنه وأتى فى الوقت الخاطئ ..فراجع نفسك واطلب السماح قبل أن يضيع الوقت ..ك

كان لؤى يشعر وكأنه تائه فى صحراء دنياه ولكن بموافقة هنا الرجوع اليه قد عادت حياته الى الإزدهار من جديد ولكن الفرق انه سيروى زرعته حتى تنمو ولا يتركها كى تذبل

كان الجميع ينظر لهنا بترقب إنتظارا منها هذا الشرط والذى كان مفاجئه للجميع فلم يتوقع أحد منهم أن هنا من الممكن أن تشترط حتى ترجع …

القلق هو حليف لؤى وهو بانتظار كلامها ولهذا فحثها على الكلام 

إيه هو شرطك ياهنا وأنا موافق عليه مهما كان 

ردت هنا بهدوء وثقه 

.اولا ….انا مش هسيب شغلى ….

تنفس لؤى الصعداء وقال ….

وانا موافق طبعا ولو عايزه تنزلى معايا الشركه انا معنديش مانع ……..

ضحك هانى وقال …..جرا أيه يا سى لؤى هو اأنا أعلمها الشغل وأخليها أشطر بيسنس وومان وانت عايز تاخدها على الحاهز وتسيبنى انا انطحن لوحدى …….

ضحك لؤى وقال …..اللى هنا عايزاه انا موافق عليه …….

كانت هنا تتابع الحديث دون التدخل فيه ……

نظرت إليهم وقالت …بس شروطى لسه مخلصتش لما لؤى يسمعهم كلهم ويوافق عليهم ساعتها نبقى نتكلم أشتغل فين …….

زفر لؤى بشده وقال بصبر حاول اكتسابه …..تمام قولى اإيه بقية شروطك …….

.نظرت إليه هنا بقوه وتحدى وقالت ……لو عرفت فى يوم إنك رجعت لأى حد من اللى انت كنت ماشى معاهم ساعتها مش هستنى ان يحصل مشاكل لكن اللى هيحصل إنى هسيبك والمره دى بلا رجعه ……….

تكلم موسى والد لؤى وقال ……

وأنا ياهنا اللى بقولك كده انه لو رجع للى هو كان فيه أنا اللى هجيبك بنفسى لبيت باباكى وهخليه يطلقك ڠصب عنه ……..

لؤى بلهفه ..

وأنا والله عمرى ماهرجع للى كنت فيه لأن باختصار اللى انا هكسبه ميساويش أى حاجه قصاد

خسارتى لهنا ولإبنى اللى التجربه دى عرفتنى انهم أهم حد فى حياتى كلها ……

قال أحمد بثقه وقوه ..مهو انت لو معملتش كده يالؤى صدقنى مش هسمحلك تجرحها تانى ماشى …

وانا كمان اديتك فرصه علشان حسيت انك فعلا اتغيرت لكن لو خذلتنى صدقنى انت اللى هتندم …..

أكد لؤى على كلامه وقال …..

وأنا والله مش هخذلكم أبدا ولا هجرح هنا طول عمرى لأنى والله انا من غيرها مكنتش عايش ولا حاسس بطعم الدنيا …….

عندما يشعر القلب بالراحه يرتاح معه جميع الجسد ….فالقلب هو المحرك لكل الأعضاء حتى انه فى بعض الاحيان يلغى العقل تماما …..كان لؤى يشعر بأن جميع أعضائه تشعر بالسعاده بل أن قلبه يكاد يطير من فرط سعادته …فهاهو قد قاعدت معه زوجته االأنثى الوحيده الذى اكتشف انه لم يعشق غيرها ….أن حياته من دونها خواء لا روح فيها ولا حياه …..

دخلت هنا بيتها وهى لاتكاد تصدق انها قد عادت

مرة أخرى ولكنها وجدت أن جميع أركان المنزل قد اشتاقتها كثيرا …

دخلت الى غرفة وليدها ووضعته فى تخته فهو قد سقط فى نوم عميق أثناء رجوعهم .

بعد أن وضعته ولكنها قبل أن تستدير وجدت من 

..

لللدرجه دى لسه زعلانه منى ومش قابله قربى ليكى …..!

أجهشت هنا فى البكاء وقالت …….

للأسف أنا ببكى لأن رغم كل اللى حصل بس معرفتش أكرهك ….كنت بتمنى منك كلمه تقولى فيها …احساس بشع إن اللى انت بتحبه وبتعشقه نفسك بس انه يحس بيك ولما يحس بيك ساعتها تبقى خاېف انه يرجع تانى وساعتها انت هتتجرح بس للأسف مش هتقدر تداوى الچرح ده لأنه هيبقى صعب

….. ونظر بعينيها ودموعه هو الآخر قد خانته ..

أنا عارف انى ۏجعتك بس والله العظيم انا كمان اتوجعت زيك لما انتى بعدتى عنى

انسى ياهنا اللى فات وأوعدك انى هنسيكى كل حاجه وحشه حصلتلك معايا ….

نظر الى عينيها بترجى وقال …

ماشى ياهنا ……..

لم تتحدث هنا ولكنها ..انا اصلا عايزه انسى وأعيش معاك حياتى اللى كان نفسى أعيشها ..

ابتسم لؤى بفرحه وقال ….طب سيبيلى نفسك وانا هنسيكى كل اللى فات واللى جاى بالمره.

ضحكت هنا على كلامه بشده فقال …

ايه يابنتى مش كنتى بتعيطى حالا ضحكتى

ثم نظر لطفله وقال ….طب تعالى نكمل كلامنا فى أوضتنا بدل الباشا ده مايصحى انا ماصدقت انه نااام يا أمى ….

لؤى هنا وقد قرر أن يبدأ معها من جديد والأهم أن يتقبل منها أى خوف ويحاول هو ان يطمئنها مهما كانت التحديات ………

سافرت هنا مع لؤى لقضاء شهر عسل جديد ولكنهم فعلا كانو يشعرون أن هذا هو شهر عسلهم الحقيقى ……

تركوا يزن مع والدته بالتبادل مع والدة هنا ……نجح لؤى فى اعاده الفرحه لعيون هنا وأصبح وجهها يضج بالسعاده ..تأكد من انه بالفعل يعشقها بل انه أصبح مچنونا بها والأكثر من ذلك انه يغااار عليها بشده من أى شخص ينظر اليها …كانت هنا بالفعل تشعر وكأنها فراشه تحلق فى السماء فلؤى أكد لها انه بالفعل قد اختلف كليا عن لؤى القديم حتى أنها أصبحت تتضرر من غيرته الزائده ولكن طبعا فى داخلها ټموت فرحا ……

كان لؤى وهنا يجلسون على الشاطئ ولكنه اكتفى هذه المره ان يستمتع معها بالبحر دون النزول اليه …كان شعر هنا يهفهف بمفعول الهواء فكان يأتى على وجهها فتصبح بالفعل أجمل …..

كان الصمت حليفهم حتى تكلم هانى فجأه ودون أى مقدمات وقال ..

هنا انا عايزك تلبسى الحجاب ……

نظرت إليه هنا وهى مشدوهه ولم تنطق ..

أستطرد لؤى وقال …..إيه مش موافقه …ياهنا انا بغير عليكى ..بغير من أى حد يبصلك …انتى بتاعتى انا ..شعرك وكل حته فيكى ملكى مش عايز حد يشوفها …

ابتسمت هنا من بين دموعها وقالت …..انا مش زعلانه بالعكس انا من كتر فرحتى مش عارفه أنطق …..

أنا فعلا نفسى ألبسه وكان نفسى انت

تطلبه منى ومبسوطه بجد ان انت طلبته …..

اقتربت هنا منه ونظرت لعينيه بجرأه جديده عليها وقالت …..

تعرف انا كل يوم بحبك أكتر من اليوم اللى قبله وكنت فعلا هندم بجد لو ركبت دماغى وصممت انى مرجعلكش ……..

ابتسم هانى وقال ….وانا كل يوم بعيشه معاكى بحس فعلا انى مكنتش عايش ….

ثم نظر حوله يمينا ويسارا ….

فقالت هنا …فيه إيه …

لؤى وهو يغمز لها بخبث أصل صراحه هموووت وأعمل

كده 

ارتبكت هنا بشده وهى تبتعد عنه وتقول انت مچنون يالؤى أفرض حد شافنا …..

لؤى ببسمه مانا اتاكدت من مفيش حد شايفنا

لمتعضت هنا وقالت ولو برده …..

ضحك لؤى بسماجه وقال …فعلا تصدقى عندك حق والله …

غلاسه بغلاسه بقه والله مانتى طالعه من الشاليه النهارده ……

.

لؤى بخبث …لااااااا كده بقه مش هنطلع لمده أسبوع ………

ان الثقه بالنفس تأتى

عنما نتخلى عن الجبن …عندما نحب ذاتنا ونتقبلها بعيوبها قبل مميزاتها فمن يتقبل أنفسنا غيرنا نحن فعند تلك النقطه يصبح تقبل الاخرين لنا أمرا غير مهم فنحن نحب ذاتنا كما هى ..فالله لم يخلق أحدا قبيحا ولكننا نحن البشر من نقبح من لاترضاه أعيننا فلم رأى الأخرين إذا …….

أثبتت هنا نفسها أكثر وأكثر بل انها اصبحت تقسم وقتها بين شركتهم وشركه زوجها حتى تساعده هى الأخرى فكانت كلما دخلت فى مجال العمل أكثر كلما زادت ثقتها بنفسها أكثر وأكثر ..أما لؤى فكان لا ينفك أن يعبر هن مشاعره لها فيما بينهم أو أمام الاخرين ….

أصبح يطوع غيرته قليلا حتى لا يخنق بها هنا فرغم ارتدائها للحجاب الا أنها مازادت الا جمالا

حملت هنا مرة أخرى فهاهو قد مر عام على رجوعهم وهم يعيشون بسعاده أشعرت لؤى كم كان مخطئا فى حقها وفى حق نفسه …….

هو زفاف رامى وبسمه والكل موجود فلؤى أصبح صديقا لهانى وشهاب ومازن وكريم حتى رامى تقرب منهم وأصبحو يتقابلون كثيرا ولكن بوجود زوجاتهم بالطبع ….فشهاب مازال حديث الزواج وزوجته هبه حامل فى شهورها الأولى أما كريم فقد خطب ابنة عمه فهو كان يحبها بشده ومازن مازال كما هو يعشق الحريه …..

كانت شمس تجلس بجوار هنا وهبه ورنا وحنان وهم يتجاورون فى انهم يريدون ان يذهبو لقضاء بعض الوقت فى القريه السياحيه الجديده والتى انتهت من بنائها شركه لؤى مع شركه المغربى …….

أما بجوارهم على منضده اخرى يجلس

الجد ماهر ومحمود ومحمد ومصطفى .والمستشار أحمد وزوجته نيفين والتى كانت منهمكه فى الحديث مع رحمه والده شمس والجده زهره وأختها زينب ……….وباقى الشباب فهم ذهبوا مع العريس لكى يأتى بعروسه من البيوتى سينتر 

الجد ماهر وهو يتوجه بالحديث الى أبنائه 

ماتقوم منك ليه تقفو مع بن عمكم فى فرح ابنه انتو قاعدين كده ليه رجالة اخر زمن ….!

ضحك أحمد بشده وقال ……عندك حق والله متقوم يادكتور دا حتى حماك واللى هيجوز يبقى نسيبك …..

رد محمد بسماجه ……

لااا انا كفايه عليا كده انا مسحول معاه بقالي كام شهر هو فى شغله ويبعت يقولى اعمل ده واعمل ده لما خلااااااص رجلى دابت ….قوم انت يامصطفى …

بابتسامه …..وانا مالى ياخويا وكمان انا مستنى مؤتمر القمه ده

هينتهى على إيه أصل أكيد فيه مصېبه ثم أشار برأسه الى المنضده الموجود عليها زوجاتهم ……

سخر منهم ماهر وقال ……والله زمان يارجوله ..لما تبقوا خايفين من تفكير مراتتكم تبقو إيه وكمان هو انتو مش رجاله ولا انا غلطان …….

تكلم تيام بن مصطفى وقال ..

جدو جدو..هو فيه راجل بياكل مصاصه ….

مسك مصطفى تيام ابنه من ياقة بدلته الصغيره وقال …عايز مصاصا ياحبيبى تعالى وانا اشتريلك يابابا …..

ثم نهض فجأه وهو يقول . …..

ېخرب بيتك كنت هتفضحنا وكمان ياحبيبى مش قبل ماكل مصاصال بديلك منها ……

تيام ببراءه ….ااااه بس انت بتوكل ماما اكتر منى كل شويه تقولها تعالى جوه وانا اديكى كل المصاصا والشيبسى اللى انتى عايزاه …..

نظر اليه مصطفى بريبه وقال …..وللا انت بتكون نايم ولا بتسطعبتنا …….

ضحك لؤى بمكر وقال ….بعمل نفسى نايم بس مش بنام …….

ضحك مصطفى بشده وقال …..لاااا انا كده اتطمنت على مستقبلك ..ابنى انت كده ………!!

جاء طفل جميل يشبه رنا كثيرا وقال …عمو انا هاخد تيام ونروح نلعب مع جنه بنت ابله شمس

بخضه ….لا ياحبيبى دا ابوها ياكلكم واحنا محتاجينكم …بلاش يا اسر ياحبيبى ……

ضحك مصطفى وقال …روح ياحبيبى وانت ونصيبك بقه مع عمك هانى …….

جاءت العروس وكانت فى أبهى حله وهى ترتدى فستانها الأبيض أما رامى فكان يشعر بسعاده طاغيه فها هى من خفق لها القلب قد أصبحت عروسه بعد طول إنتظار فهو كلما اقترب منها شعر انها بالفعل من تكمله …

أما بسمه فكانت تنظر إليه بخجل وهى تشعر وكأن قلبها يكاد يقفز من مكانه من شدة خجلها وأيضا من شده فرحتها وعشقها لرامى …….

بدأ الاحتفال برقصه سلو للعروسين وبعد عدة فقرات بدأت رقصه سلو للكابلز ….

فجاء هانى ووقف أمام شمس وقال ..تسمحى ياشموستى بالرقصه دى ..!!

وضعت شمس يدها بيده وهى تبتسم وتقول طبعا …..

وكذلك فعل لؤى مع هنا ….ومصطفى مع حنان …ومحمد مع رنا ….وشهاب مع هبه …….بعد ان تركو أولادهم مع أجدادهم ……..

كان هانى يأخذ شمس بين ذراعيه وهو يقول ……كل يوم بحس معاكى انى كنت ھموت لو مكنتيش من نصيبى ….

بحبك ياشمس وهفضل أحبك طول عمرى . ……

ضحكت شمس بدلال وهى تقول وانا ياهانى صدقنى كنت هخسر كتييير لو مشيت ورا كلام الناس وبعدت عنك ……

بقه مش بحبك انا بعشقك بموووت فيك ربنا يباركلنا فى جنه ويقدرنى عليها وعلى اللى جاى وراها ….

نظر اليها

هانى دون فهم وقال …إيه اللى جاى يعنى مش فاهم …..

مسكت شمس يده ووضعتها على بطنها وقالت …اللى جاى ياهانى ياحبيبى إيه بقه ……!

ابتسم هانى وقال …..ياااااه ياشمس يافرحه عمرى كله بمووووت فيكى …..

أما عند مصطفى وحنان فمازالت حنان تلك الفتاه البريئه التى تخجل من نظرات مصطفى لها ….

ضحك مصطفى وقال ….على فكره انا زى جوزك يعنى مفيهاش حاجه لما تبصيلى ……

نظرت اليه حنان بحزن وقالت ….عارفه انك أكيد نفسك تكون مراتك واحده كده جريئه ومش بتتكسف ….

ابتسم مصطفى بهدوء ونظر فى عينيها وقال …..تعرفى أن اكتر حاجه بحبها فيكى هى خجلك وكسوفك دول بحبك ياحنان وبحب براءتك ..

ثم قال بامتعاض بس ھموت واعرف بن ال….ابنك دهو طالع لمين ……!

نظرت اليه حنان باستنكار وقالت فعلا ………

عند محمد ورنا كان الوضع مختلف فالعيون هى من تتحدث حتى بدأت رنا

بالكلام وقالت ….كل يوم بيعدى بحمد ربنا انه بعاك ليا أحن زوج وأحن أب لإبنى حتى لما خلفت كنت خاېفه تفرق مابينهم لقيت العكس لقيتك بتراعى آسر أكتر من الاول لدرجة أن بنوتتنا بقت بتغير من حبك لأخوها ……

ضمھا محمد وقال ….أولا أسمه إبننا مش إبنى أنا أخدتكم كده باكيدج على بعضه ……

تذمرت رنا وقالت هو احنا باكو شاى ايه باكيدج دى ياكتور …..

ضحك محمد وقال ….صدقينى يارنا لو قلتلك انك انتى العوض اللى ربنا عوضنى بيه فى حياتى وآسر ده ابنى البكرى مش ابنك لوحدك ربنا مايحرمنى منكم أبدا … 

عند شهاب وهبه كانو

فى عالم اخر فشهاب مازال لايصدق انه تزوج أخيرا ….بدأ شهاب الكلام وقال ….تعرفى ان الحمل بيحليكى يوم عن يوم 

هبه بدلال …ياسلام يعنى انا كنت وحشه …..

ضحك شهاب وقال ..أبدا طول عمرك زى القمر ياهوبا ياحبيبتى …..وانت طول عمرك راجل

شهم وجدع يا شيبو …….

ضحك شهاب وقال …بقولك ايه احنا عرسان جداد ماتيجى نزوغ ثم غمز لها بعينه …..

ضړبته هبه على صدره وقالت …..اتلم يابوب وخليك محترم وانا عن نفسى مش ماشيه غير لما الفرح يخلص …..

ضحك شهاب بخبث وقال ….وماله اهو نوصل العرسان ونروح على شقتنا نعمل فيها عرسان 

ضحكت هبه وقالت بخجل ….مفيش فايده فيك أبدا ……

شهاب بتمثيل …..يالهوى بقه على اخر الزمن مفيس فايده منى أمال اللى فى بطنك ده منين ياحاجه ….!

ضحكت هبه ومعها هانى بشده ثم قالت هبه من بين ضحكاتها …بحبك يابوب 

أما عند لؤى وهنا فكان يرقص معها بهدوء حفاظا على حملها فهو يحاول أن يعوضها ذكرى عدم أهتمامع بها أثناء حملها يزن …..

فكان يعامله برقه كأنها بلور ېخاف عليه من التهشم أو حتى الخدش ……

اليها وقال أيه سامحتينى ولا لسه …

نظرت اليه هنا بكل حب وقالت …..

أسامحك على إيه انا مش فاكره أصلا انت عملت إيه …..

فرح لؤى بشده وقال …بجد ياهنا بجد نسيتى كل الۏحش اللى حصل مابينا قبل كده …..

ابتسمت هنا بهدوء وقالت ….كل حضڼ منك مسح كل دمعه نزلت من عيونى …..

كل كلمه حلوه او نظرة اهتمام وخوف منك …

كل چرح جوايا حصل لغاية ماخلاص مبقاش فيه چروح تانى ……..

منى ياهنا ….انا عشت حياتى على إيدك رجعت لربنا ولصلاتى على إيدك بقيت إنسان جديد شاف الدنيا من وجهة نظر تانيه برده على إيدك إنتى أجمل هديه ليا من ربنا ….بعشقك ياهنا وربنا يباركلى فيكم ياااارب …..

انتهت نوفيلتنا وكل اللى احب اقوله طبعا اولا أذكرو الله ….ثانيا بقه عايزه رأيكم وبدون أدنى مجامله .

اللى احب أقوله ان لو الشخص اللى غلط فيك تقدر تسامحه سامح بس ده لو لقيت منه انه هو عايزك تسامحه …العفو عند المقدره يعنى انك تقدر تاخد حقك بس بتسيبه لله ….لكن انك تبقى ضعيف وتقول انا مسامح فدى مش مسامحه …..

ربنا يجعلنا من أصحاب القلوب الرحيمه ….دومتم فى رعايه الله وأمنه وطبعا أكيد فرحانين علسان هترتاحو منى هيييييه يلا دنيا…

سلوى عليبه …

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *