رواية ثأر الحب الفصل الثاني والثمانون 82 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب البارت الثاني والثمانون
رواية ثأر الحب الجزء الثاني والثمانون
رواية ثأر الحب الحلقة الثانية والثمانون
ع نسمات الصباح الباردة دلف من الشرفة أخيرًا فلم يزور النوم عينيه بتاتًا ظل مستيقظًا طوال الليل يفكر فيما يؤرقه تهاوي بجسده فوق الفراش قليلا ناظرا لسقف الغرفة بشرود وبعدها حسم أمره ونهض يرتدي لابسه عازمًا علي أن يتجه إلي وجهته.
بعد قرابة النصف ساعة يقف أمام باب الشقة لأ يدري أيطرق الباب أم مازال الوقت مبكرا يهبط مغادرا إلي عمله ويمر عليهم في عودته لكن يخشي أن يستمعوا إلي حديثه ويغادروا بالفعل.
أستيقظ من نومه بتثاقل وغير ملابسه وقرر أن يهبط الي الأسفل يمشي قليلا في شوارع هذه المدينة الكبيرة وشراء بعض الأطعمة والمعلبات يعلم جيدا أن من المؤكد بيجاد سيرفض آخذ أموال منهم وسيصر هو علي إستضافتهم جهز نفسه وأستعد وغادر بحذر حي لا يستيقظ أحد فالوقت مازال مبكرا فتح الباب وتفاجئ بعاصم أمامه.
وقف كل منهم في مواجهة الآخر بصمت تام ينتظر الآخر كي يتحدث ولكن عندما طال الصمت تحدث عاصم بإحراج:
-أنت خارج ولا ايه ؟
رد يوسف بإختصار:
-رايح أتمشي شوية.
إنتهزها فرصة وتحدث بشهامة:
-تمام أنا كده كده نازل أجيب حاجات من تحت هنزل معاك أنت متعرفش حاجة هنا.
أومئ يوسف بإيجاب وقال:
-تمام.
خرج يوسف من الشقة مغلقاً الباب خلفه وتوجه برفقة عاصم الي الأسانسير والصمت يحلق فوق رؤوسهم يوسف ينتظر أن يتحدث هذا المغرور.
وعاصم كبريائه يمنعه من التحدث أو طلب المساعدة ينتظر أن يتحدث يوسف.
خرجوا من الأسانسير وكلاهما شاردا في ملكوته الخاص غير أبه بشئ ينتظر الآخر كي يتحدث.
طال الصمت مما جعل عاصم يتوقف عن السير توقف يوسف هو الآخروتسأل :
-وقفت ليه يا أبني؟
تنهد عاصم بضجر وعقب:
-حابب نتكلم.
جعد يوسف حاجبيه ساخرا وعقب:
-نتكلم ؟ ما تتتكلم هو حد مانعك يا سيدي ولا أيه.
رمقه عاصم بغيظ وصاح بنفاذ صبر:
-يوسف ما تستفزنيش لو سمحت.
حرك يوسف يده علي أذنه بإشارة معناها هل چننت وعقب متسائلا:
-أنت مجنون يا أبني هو أنا نطقت أصلا ولا أنت الي مستني حد يجر منك الكلام.
❈-❈-❈
زفر عاصم بحنق ولم يتحدث ضرب يوسف كف بكف واتجه له مربتا علي ظهره بنفاذ صبر وقال:
-أتفضل أتكلم يا حبيبي قول إنك غبي.
رمقه عاصم شذرا وصاح مستنكرا:
-في أيه يا يوسف بتعاملني كده ليه ؟ شايفني عيل صغير قدامك؟
هز يوسف رأسه بإيجاب وعقب:
-أيوة عيل صغير محتاج حد يداديك كمان أمشي عاصم وقول عايز تقول ايه يلا.
زفر عاصم بحنق وظل صامتا ممل جعل يوسف يصيح بضيق:
-في أيه يا عاصم أتعدل يا إبن عوني مش وقت لعب العيال بتاعك ده أتفضل أنطق عايزين نعرف هنعمل أيه في موضوعك أعقل كده مش وقت هبلك ده يلا.
تحركا سويا وتحدث عاصم بثبات:
-هنعمل أيه ؟
رد يوسف بإختصار:
-هنرجع مصر.
وقف عاصم متخصرا وصاح مستنكرا:
-نعم يا أخويا يعني أنت هازز وسطك من مصر وحاي لندن تقولي نرجع مصر يا سلام جاي تخدني أتحبس ؟
رمقه يوسف شذرا وعقب:
-هازز وسط شايفني رقاصة قدامك يا أخويا ولا ماسك صجات يا روح امك ؟
صاح عاصم بغضب:
-يوسف الا امي بقولك اهو امي خط آحمر.
زفر يوسف بضيق وعقب:
-والله جنبك إلي بتجر شكلي أعقل كده وخلينا نتكلم جد.
تهكم عاصم وعقب:
-انت الي بتهزر مش أنا أهو قال جاي ترجعني أتحبس ده اي الحلاوة دي يا راجل كنت فين من زمان.
تنهد يوسف بضجر وقال:
-إهدي كده وخلينا نتكلم بعقل أولا رجوعك ده خطة ولازم تتم أه هتتحبس مش هكدب عليك لكن في حبسك ده دليل براءتك هيظهر يا عاصم.
تحدث عاصم بصبر:
-طيب لو إفترضنا أني رجعت معاك فعلا وأتحبست زي ما أنت بتقول وأنت مقدرتش تثبت براءتي هفضل مرمي في السجن وقتها.
تنهد يوسف بصبر وعقب:
-لأ أطمن الدليل في إيديا.
تسأل عاصم بنفاذ صبر:
-طيب طالما كده ليه أرجع واتسجن ؟ ما تخلص كل حاجة وقتها ارجع انا.
حرك يوسف رأسه بلا وعقب:
-مع الأسف مش هينفع لسببين أولا الي معانا دليلة إدانة عامر مش براءتك ثانيا رجوعك هيخلي عانر يرتبك ويغلط وقتها هنقدر نجيب دليل براءتك وفي نفس الوقت عاصم يتسجن.
❈-❈-❈
إبتسم عاصم متهكما وعقب:
-يلا حلاوة يعني دي كلها إفتراضات يا إما تحص يا إما لا طيب لو محصلتش يا يوسف أنا هفضل قاعد في السجن بكمل باقي عمري هناك ولا سجن ليه أكيد هيتحكم عليا بالإعدام ولا مؤبد وأنت بقي هتيجي تزورني وتجبلي عيش وحلاوة صح بس مع الاسف مش بحب الحلاوة ابقي هات نوتيلا احسن .
لكمه يوسف في وجهه بغلظة مما حعل الآخر يتراجع الي الخلف واضعا يده علي أنفه التي تنزف بغزارة.
مسح يوسف علي وجهه عدة مرات وتحدث بنفاذ صبر:
-لو أنا مش ضامن براءتك أو أني أقدر أخرجك مكنتش هتلاقتي هنا قدامك من الأساس .
آخذ نفس عميق واستطرد قائلا:
-آولا البوليس معانا أطمن.
مسح عاصم الدماء بمحرمة ورقية وتسأل بعدم فهم:
-قصدك أيه مش فاهم؟يعني أنت متفق مع البوليس؟
أماء يوسف مؤكدا وعقب:
-في البداية كنت مستعين بجاسر أخو بيجاد لكن لما عرفت حقيقة عامر كان لازم أصعد الموضوع والداخلية تبقي معانا خطوة بخطوة.
تسأل عاصم بريبة:
-وعلي عارف الكلام ده فعلا؟
حرك يوسف رأسف نافيا وعقب:
-لأ ميعرفش التفاصيل دي أصلا غيري حتي لو علي معانا فعلا وعايز يساعدك بس عامر في الاول اخوه شقيقه.
تنهد عاصم بقلة حيلة وعقب:
-طيب هنرجع مصر امتي ؟
تسأل يوسف :
-تقدر تخلص ورقك هنا في قد ايه ؟
رد عاصم ببساطة:
-اوراقي تمام والباسبور جاهز.
تنهد يوسف براحة وعقب:
-تمام قدم إستقالة في شغلك وحجز علي آول طيارة نازلة مصر.
قطب عاصم جبينه وتسأل بعدم فهم:
-قصدك أيه مش فاهم؟ أقدم إستقالتي ليه ؟
رمقه يوسف بجدية وأجاب ببساطة:
-انت خلاص هترجع مصر ايه فايدة الاجازة ؟ مستقبلك هناك مش هنا.
هز عاصم راسه بلا وعقب موضحا:
-انا راجع مصر اثبت براءتي وأرجع ولادي لحضني وبس لكن انا مليش مكان في مصر من الأساس أبويا الي المفروض انه أبويا مش طايقني من الأساس ارجع انا بقي وعامر حبيب القلب يترمي في السجن تفتكر وقتها هيسمي عليا ولا ممكن يقبلني من الأساس.
تحدث يوسف بتريث:
-مفيش أب بيكره إبنه يا عاصم يمكن مراته عملت فجوة بينكم لكن انت ابنه واول فرحته .
ابتسم عاصم ساخرا وعقب:
-أنت مصدق نفسك بجد ؟ لو انا افرق معاه كان ساب اخوه هو الي يربيني او كان سابني من الأساس افضل سنتين هنا من غير ما يسأل عني أنت بتكدب علي نفسك ولا بتكدب عليا يا يوسف انا بالنسبة لعوني المغربي لا قيمة ولا وجود من الأساس لو انا فارق معاه فعلا ولا كان هيفرق معاه مراته ولا كلامها .
تنهد يوسف وعقب:
-الكلام ده سابق لأوانه يا عاصم ترجع مصر ونخلص مشكلتك والباقي أمره سهل أطمئن وقتها يمكن انت الي تصر تفضل في مصر جنب ولادك المهم عايز اي ماركت اشتري شوية حاجات هترجع معايا ولا هتروح شغلك.
رد عاصم باختصار :
-لا هخليني معاك اشوف هتجيب ايه وبعدين تروح اظبط امور شغلي.
أومئ يوسف بتفهم وعقب:
-تمام وأنا هحجز في آول طيارة نازلة مصر
تنهد عاصم وأماء بتفهم:
-تمام.
ربت يوسف علي كتفه وعقب:
-متقلقش كله خير بإذن الله يمكن عامر يفاجئنا وميقدمش حاجة.
ارتسمت ابتسامة ساخرة على فم عاصم وعقب:
-أنا من رأي الأحسن يقدم الورق.
تسأل يوسف بعدم فهم:
-الأحسن إنك تتسجن ؟كلامك غريب الصراحة؟
رد عاصم موضحا:
-أحنا كده عارفين هو ناوي علي أيه أحسن ما يفاجئنا بحاجة تانية أحنا مش عرفنا.
حك يوسف ذقنه بأصبعه وتحدث مفكرا:
-وارد جدا أنه يكون بيفكر في حاجة تانية وأكيد ألعن عامر أخوك ده طلع شيطان.
ابتسم بعبث واستطرد قائلا:
-الغريب أنه ما كنش باين عليه أصلا ومع الأسف طلع مياه من تحت تبن كله كان يفتكر أنه سازج لكن مع الأسف بان علي حقيقته تعبان .
غمغم عاصم بتوعد:
-لو كان هو بقي أفعي أنا بقي حاوي ومش هرحمه علي سنين عمري إلي ضيعها.
❈-❈-❈
إستيقظ على وتطلع على الفراش جواره وجده خالي قطب جبينه بحيرة أين ذهب يوسف هو تأخر في النوم كثيرا نهض بتثاقل وخرج من الغرفة وجد بيجاد يجلس أمام التلفاز ويحتسي فنجان من القهوة جلس جواره وتسأل:
-صباح الخير يا بيجاد هو يوسف فين ؟
إستدار له بيجاد وتسأل بحيرة :
-هو مش نايم معاك في الاوضة ؟
حرك رأسه بلا وعقب:
-لأ صحيتي ملقتوش قلت يمكن قاعد معاك وانا أتأخرت في النوم.
مط بيجاد شفتيه بحيرة وعقب:
-لا أنا مشفتوش أنا لسه صاحي من شوية أصلا مكنش فيه صوت خالص ممكن يكون صحي بدري وخرج.
تسأل علي بحيرة:
-تفتكر راح لعاصم ؟
هز بيجاد رأسه نافيا وعقب:
-لأ معتقدش ممكن يكون نزل يتمشي ولا حاجة.
نهض علي قائلا وهو يتجه إلي غرفة النوم:
-أحنا محيرين نفسنا ليه هقوم أجيب الفون وارن عليه.
عاد بعد دقائق حاملا هاتفه وهاتف يوسف وجلس بضجر:
-سايب تليفونه هنا .
تحدث بيجاد مطمئنا :
-متقلقش أكيد بيتمشي شوية وجاي.
أومئ علي بتفهم وتطلع الي باب الشقة بخيبة أمل وتسأل:
-عاصم مجاش وخالف توقعاتي.
عقب بيجاد موضحا:
-حاليا بيبقي في المستشفى الي هو شغال فيها ميعاده هناك بدري.
تسأل علي بفضول:
-هو مش شغال في المستشفى إلى أنت شريك فيها ولا أيه؟
هز بيجاد رأسه نافيا وعقب:
-لأ رفض وهو الي دور واشتغل علي نفسه عاصم أخوك بأمانة ربنا عنده عزة نفس مشوفتهاش علي.
عقب علي مؤيدا:
-مش بيحب حد يبقي صاحب فضل عليه والحمد لله ربنا كرمه من وسع وفرجها عليه بس هو عامر منه لله.
ربت بيجاد علي فخذه وتحدث بأسف:
-متقلقش خير ان شاء الله وشدة وتزول ويرجع معاكم علي خير.
أمن علي علي دعائه:
-يارب يا بيجاد يارب.
تسأل بيجاد بفضول:
-تفتكر عاصم لو رجع وكل حاجة اتصلحت ممكن يرجع لعليا مراته تاني ؟
رفع علي كتفيه بحيرة وعقب:
-والله ما عارف يا بيجاد هو هيعمل ايه هو اه بيعشق عليا مش بيحبها بس زي ما قولت هو نفسه عزيزة عليه .
عبث وجه بيجاد وعقب:
-ربنا يهديه علي الأقل لو مش عشان حبه ليها هيبقي عشان خاطر أولادهم ملهمش ذنب في حاجة.
❈-❈-❈
ردد علي بتفهم:
-أنت متعرفش هو بيفكر في أيه ولا القدر مخبي ليه أيه يمكن تيجي من عند ربنا وهو قلبه يرق ويرجع تاني لعليا.
قطع حديثهم جرس الباب.
نهض علي قائلا:
-هقوم أشوف يمكن يوسف رجع.
فتح الباب وتأكد حدسه فكان الطارق يوسف ولج الي الداخل حاملا العديد من الحقائب وضعها جانبا.
تسأل علي بفضول:
-كنت فين يا أبني ؟
تحدث وهو يتجه الي المقعد يلقي بثقل جسده عليه :
-نزلت أتمشي شوية.
تهكم بيجاد وهو ينظر الي الحقائب وعقب:
-بجد طيب وأيه الشنط دي ؟ عيب يا يوسف عيب أوي.
تحدث يوسف بتبرير:
-بيجاد أحنا واحد وكمان دي شوية حاجات بسيطة أنت مش فاهم علي بيأكل كتير والاكل الي انت جبته مش هيقضيه لوحده.
تحدث علي بتذمر:
-نعم يا أخويا هو كل حاجة تجبوها فيا.
تنهد بيجاد بنفاذ صبر وقال:
-خلاص بقي خلونا في الجد عاصم جه.
اقترب علي سريع وجلس بفضول وهو يصيح بثقة:
-يا سلام طيب والله عيب عليا كنت واثق أنا .
رمقه يوسف بنفاذ صبر وعقب:
-إهبط شوية خلينا أتكلم.
وضع علي يده علي فمه بمعني أنه لن يتحدث وبدأ يوسف في سرد ما حدث لهم بينه وبين عاصم.
تنهد بيجاد براحة وعقب:
-طيب الحمد لله أنه عقل يعني خلاص هنرجع مصر ايه السرعة والجمال ده.
سقف علي بحماس وعقب:
-هايل بجد طيب هنسافر امتي ؟
رمقهم يوسف متهكما وهز رأسه بيأس من جنون هؤلاء الحمقى يظنون أن المهمة ستنتهي بنجاح بعودة عاصم لا يدركون أن بعودتهم سيفتحون علي أنفسهم أبواب الجحيم لا محالة.
توقف علي عن التهليل عندما وجد يوسف شاردا فتسأل بحيرة:
-أيه يا يوسف مالك سرحان في أيه ؟
تنهد يوسف بضيق وعقب:
-لأن في حاجة مش واخدين بالكم منها برجوعنا أبواب الجحيم هتفتح علينا الأمر مش سهل زي ما أنتوا متخيلين.
تحدث بيجاد بتفهم:
-عارف طبعا أن الموضوع مش سهل بس وقتها هنبقي في مصر ومش لوحدنا متقلقش كل حاجة هتخلص وتعدي وكل حاجة هتبقى كويسة.
أغمض يوسف عينيه بتمني وقال:
-يسمع منك ربنا بجد نفسي أغمض عيني وأفتح يبقي الموضوع ده خلص وكل حاجة بقت طبيعية.
أكد بيجاد علي حديثه:
-أطمئن كل حاجة هتعدي وبعدين الي تخاف منه هو ده الي بيبقي كويس أطمئن عارف حياة وحشتني أوي.
إبتسم يوسف بخاف وتسال بعبث:
-حياة ولا أم حياة ؟
ضحك بخفة وعقب:
-أن جيت للحق الأتنين وحياتك هما دنيتي حياتي كلها عارف انا معرفتش انام طول الليل متعود ان حياة بتنام علي قلبي من يوم ما اتولدت حاسس بالغربة وفراغ بجد.
أبتسم يوسف بعذوبة:
-ان شاء الله نرجع وتفضل في حضنك بإذن الله.
❈-❈-❈
إستيقظ من غفوته وهو يشعر بخدر في حسده وثائر جسده فتح عيناه ببطئ فتقابلت عيناه بخاصتها رفع رأسه من فوق قدمها وتسأل:
-وه لساتك جاعدة كيف ما أنتي ؟
ردت بإيجاب:
-أيوة.
اعتدل على الفراش ضاربا كف بكف:
-أيوة أيه يا واكلة ناسك أنتي كأنك أتچنيتي أنتي حبلة يا بت الناس لازم ترتاحي زين.
تحدثت بتبرير:
-كنت ساندة ضهري علي السرير وكمان انا مش بعرف أنام علي ضهري ولا جنابي بتعب نومة الضهر مريحة ليا.
تنهد براحة وقال:
-يعني أنتي زينة؟
أومئت بإيجاب:
-أيوة الحمد لله أنت كويس ؟ الصداع راح ؟
أمسك يديها الإثنتين واضعا فوق كل منهم قبلة وسط صدمتها وخجلها ووجها الذي بات يشبه ثمرة الكريز الناضجة وغمغم بحنان لم تستشعره منه من قبل:
-تسلم يدك يا غالية يدك فيها الشفا.
ردت بخجل:
-تسلم من كل شر.
ترك يدها و نهض بتثاقل مغمغما بوهن:
-أنا داخل أتسبح جهزيلي خلجاتي عجبال ما أخرچ.
تحرك صوب المرحاض وسط تعجب وصدمة حنين مما تفوه به ومما فعله لا تصدق نفسها حتي الأن تشعر أنه ليس هو شريف فقد تغير 360 درجة الي الأفضل تنهدت براحة ونهض تجهز له ملابسها داعية الي الله هدايته لأجلها هي وطفلها.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)
ظهرت المقالة رواية ثأر الحب الفصل الثاني والثمانون 82 بقلم زينب سعيد أولاً على الشروق للروايات.
التعليقات